ترجمة العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
ترجمة العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
1347 – 1421هـ
نسبه ومولده:
هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم.
ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة – إحدى مدن القصيم – في المملكة العربية السعودية.
نشأته العلمية:
ألحقه والده – رحمه الله تعالى – ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ – رحمه الله -, ثمَّ تعلَّم الكتابة, وشيئًا من الحساب, والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ – حفظه الله -, وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمه الله – حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد.
وبتوجيه من والده – رحمه الله – أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – يدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة, وقد رتَّب اثنين(1) من طلبته الكبار؛ لتدريس المبتدئين من الطلبة, فانضم الشيخ إلى حلقة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ـ رحمه الله ـ حتى أدرك من العلم في التوحيد, والفقه, والنحو ما أدرك.
ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, فدرس عليه في التفسير, والحديث, والسيرة النبوية, والتوحيد, والفقه, والأصول, والفرائض, والنحو, وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.
ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره, وتأثر بمنهجه وتأصيله, وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.
وعندما كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان – رحمه الله – قاضيًا في عنيزة قرأ عليه في علم الفرائض, كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة.
ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه(2) أن يلتحق به, فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – فأذن له, والتحق بالمعهد عامي 1372 – 1373هـ.
ولقد انتفع – خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي – بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد, والشيخ المحدِّث عبد الرحمن الإفريقي – رحمهم الله تعالى -.
وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -, فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية, وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها, ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.
ثم عاد إلى عنيزة عام 1374هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي, ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة, التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة, حتى نال الشهادة العالية.
تدريسه:
توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريسوهو ما زال طالبًا في حلقته, فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.
ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
وفي سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله تعالى – فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة, وإمامة العيدين فيها, والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه – رحمه الله – عام 1359هـ.
ولما كثر الطلبة, وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله – يدرِّس في المسجد الجامع نفسه, واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس, وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد, لا لمجرد الاستماع, وبقي على ذلك, إمامًا وخطيبًا ومدرسًا, حتى وفاته – رحمه الله تعالى -.
بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله تعالى -.
وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام 1402هـ , حتى وفاته – رحمه الله تعالى-.
وللشيخ – رحمه الله – أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه, فهو يناقش طلابه ويتقبل أسئلتهم, ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة, مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس.
آثاره العلمية:
ظهرت جهوده العظيمة – رحمه الله تعالى – خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى -.
ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين, وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته – رحمه الله تعالى – لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية – بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.
وبناءً على توجيهاته – رحمه الله تعالى – أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية (3)، من أجل تعميم الفائدة المرجوة – بعون الله تعالى – وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.
أعماله وجهوده الأخرى:
إلى جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة والإفتاء والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – كان لفضيلة الشيخ أعمال كثيرة موفقة منها ما يلي:
· عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.
· عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 – 1400هـ.
· عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها.
· وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية, وألّف عددًا من الكتب المقررة بها.
· عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته – رحمه الله تعالى – حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر, ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية.
· ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته.
· ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس, كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم.
· من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج «نور على الدرب».
· نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفه ومكاتبة ومشافهة.
· رتَّب لقاءات علمية مجدولة, أسبوعية وشهرية وسنوية.
· شارك في العديد من المؤتمرات التي عقدت في المملكة العربية السعودية.
· ولأنه يهتم بالسلوك التربوي والجانب الوعظي اعتنى بتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى سلوك المنهج الجاد في طلب العلم وتحصيله, وعمل على استقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة, والاهتمام بأمورهم.
· وللشيخ – رحمه الله – أعمال عديدة في ميادين الخير وأبواب البرّ ومجالات الإحسان إلى الناس, والسعي في حوائجهم وكتابة الوثائق والعقود بينهم, وإسداء النصيحة لهم بصدق وإخلاص.
مكانته العلمية:
يُعَدُّ فضيلة الشيخ – رحمه الله تعالى – من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله – بمنّه وكرمه – تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة, وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة.
ولما تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة, وقدّره الجميع كل التقدير, ورزقه الله القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية, وأقبلوا على دروسه وفتاواه وآثاره العلمية, ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه.
وقد مُنح جائزة الملك فيصل – رحمه الله – العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ, وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:
أولاً:تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع, ورحابة الصدر، وقول الحق, والعمل لمصلحة المسلمين, والنصح لخاصتهم وعامتهم.
ثانيًا:انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.
ثالثًا:إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
رابعًا:مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة.
خامسًا:اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فكرًا وسلوكًا.
عقِبُه:
له خمسة من البنين, وثلاث من البنات, وبنوه هم: عبد الله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم.
وفاتـه:
تُوفي – رحمه الله – في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421هـ, وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس, ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن في مكة المكرمة.
وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.
رحم الله شيخنا رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته, ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا.


اللجنة العلمية
في مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
منقول من موقع ابن عثيمين
بعض القصص من كتاب / صفحات مُشرقة من حياة الإمام محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله تعالى ) ...
"فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم...ان التشبه بالكرام فلاح"

• إلى هذه الدرجة الدقة...
قال الشيخ محمد بن صالح المنجد :

كان متحرياً للدقة حتى في تصحيح درجات الطلاب فربما يعطي واحدا من خمس وأربعين وواحداً من ثمانين فيقول له بعض من حوله من المدرسين:إلى هذه الدرجة الدقة فقال : لا أستطيع أن أزيده فأظلم غيره ولا أن أنقصه فأظلمه...


• خصم مكافأة من المحاضرات...
قال الأمير فيصل بن بندر :

كان العلامة الراحل أستاذاً في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود ، ومعروف أن الأساتذة لهم رواتب في ضوء ما يقدمونه من محاضرات .
وقد يحدث أحياناً أن يكون للشيخ ارتباطات في عمله في هيئة كبار العلماء أو في الحج أو في أي ارتباطات أخرى، ومن ثم لا يتمكن من حضور بعض هذه المحاضرات ، فلما جاءت أوراق تسلم الرواتب طلب من المسؤول عنها خصم مكافأة جميع المحاضرات التي أعتذر عنها...


• الراحة في خدمة المسلمين...
قال الشيخ بدر بن نادر المشاري :

رغم مرض الشيخ ( رحمه الله ) حرص على خطب الجمعة في الجامع الكبير والإمامة والإلتقاء بالناس للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم رغم كل معاناته حتى قيل له في وقت مرضه : أرح نفسك يا شيخ .
قال : الراحة في خدمة المسلمين ...


• صلاة وقراءة قرآن...
قال الشيخ سعد بن عبد الله البريك :

إن هذا العالم الجليل حتى آخر لحظة من لحظات عمره كما يخبرني الطبيب الذي كان معه آخر أيام حياته وقابلته بعد موته بساعة أو ساعتين في المستشفى التخصصي في جدة قال : إني كنت آخر الأيام مع الشيخ فسألته ما كان دأبه في الأيام ألأخيرة قال : ما رأيت عليه سوى الصلاة وقراءة القرآن ، ما اشتغل بغير ذلك بشيء أبداً .


• كلمة تدون بماء الذهب...
قال الشيخ بدر بن نادر المشاري :

لما رجع من أمريكا بعد العلاج سئل عن حالته العلاجية والصحية فقال الشيخ كلمه تدون بماء الذهب قال: اعلموا أن المرض لا يقدم الآجال وأن العافية لا تؤخر الآمال والآجال وأن أجلي مكتوب وأجلكم مكتوب من قبل أن يخلق الله السماوات والأرض فآمنوا بهذا فإني قد آمنت به .


• أصابه ألم في ركبته..
قال الشيخ علي بن عبد الله السلطان :

اذكر أنه من حرص الشيخ ( رحمه الله ) على التعليم أنه قبل سنة ألف وأربعمائة للهجرة أصيب في ركبته أو أصابه ألم في ركبته أقعده حيث لم يتمكن معه الذهاب إلى الجامع الكبير فترةً من الزمن ، فما كان منه ( رحمه الله ) إلا أن نقل الدرس إلى المسجد الذي في جوار بيته مسجد ، كل ذلك حرصاً على عدم انقطاع الدرس ...


• اعملوا ما شئتم وسألقي الدرس..
قال الشيخ محمد رابع سليمان :

سجل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين خلال شهر رمضان الماضي موقفاً مؤثراً أمام أطبائه الذين كانوا يشرفون على حالته الصحية داخل المسجد الحرام فقد كانت حالة الشيخ الصحية تستدعي راحته في تلك الليلة وعدم إلقائه الدرس بعد صلاة التراويح لأن الأطباء يرغبون في إضافة دم للشيخ وعمل بعض الفحوصات ، لكن الشيخ قال لهم : اعملوا ما شئتم وسألقي الدرس ، فكان يتحدث ويلقي المحاضرة والأطباء يضعون الإبر في جسده لزيادة الدم واستكمال الفحوصات والتأكد من درجة الحرارة والضغط والحالة الصحية العامه ، فهكذا وإلى هذه الدرجة كان حرصه على نشر العلم وتعليم الناس حتى آخر يوم من رمضان قبل مغادرته المسجد الحرام ...


• بكى بكاءً شديداً...
قال خالد بن عبد الله الحمودي :

قبل وفاته رحمه الله حضرنا مجلسا ًوكنت معه فتليت قصيدةً في هذا المجلس عن الموت فبكى الشيخ بكاءً شديداً وهو يسأل الله قائلاً : اللهم أعنا على الموت وكان ذلك قبل وفاته بأشهر قليلة ...


• بحث في المساجد...
قال الشيخ محمد بن صالح المنجد :

دخل مرةً البلد والمساجد مغلقة ، بعدما رجع من سفر فبحث في المساجد حتى وجد واحداً مفتوحاً فبدأ به بركعتين تطبيقاً للسنة إذا دخل البلد يبدأ بالمسجد ويصلي ركعتين ....


• قليل الكلام و كثير الحمد...
قال الشيخ بدر بن نادر المشاري :

قال الطبيب المعالج للشيخ أن الشيخ محمد ( رحمةُ الله عليه ) كان يقرأ القرآن الكريم ثم دخل في غيبوبة قبل وفاته بساعة ، وكان الشيخ قليل الكلام وكثير الحمد والاستغفار ، يقول الطبيب : سمعته مرة يقرأ سورة الفاتحة وتارة كان يتمتم لصعوبة حالته الصحية ، وعندما سُئل أبناؤه عما يتمتم به الشيخ ذكروا بأنه كان يقرأ القرآن



☼: استغفر الله :☼

قال الشيخ محمد حسان:

لا أنسى أبداً أول يوم سعدت فيه برؤية الشيخ الجليل، وكان ذلك في الرياض في مسجد الوالد الكريم الشيخ سليمان الراجحي،

فلما انتهى من إلقاء محاضرته القيمة في الزكاة، وشرفت بالجلوس معه على مائدة الطعام في بيت الشيخ سليمان، فجلست بجواره أنظر إليه وأبكي فرط سعادتي برؤياه،

فالتفت إلي، وقال: ما الذي يبكيك ؟ فقلت: حقق الله -سبحانه وتعالى- لي هذه الأمنية الغالية، فسعدت عيني برؤياك، فانتفض وظل يردد: استغفر الله، استغفر الله حتى بكى، فقلت: أسأسلكم بالله يا شيخ أن تدعو الله أن ييسر لي طلب العلم على يديك، فاستجاب في يسر ودعة .



☼: أتى بعِدّة السبَاكةِ :☼

قال الشيخ عبدالمحسن القاضي:

مرة كان في أحدى حلقات التعليم، أحد طلابه ذهب إلى دورة المياه، فانكسرت أنبوبة الماء،
فأتى إلى الشيخ في وسط الحلقة وأخبره بذلك،
فما كان من الشيخ -رحمه الله- وكان في مسجد بجوار بيته يدرّس في الصباح إلا أن ذهب وأتى بعدّة الإصلاح (السباكة) هو والطلاب واجتمعوا وأصلحوا هذه الماسورة، ثم رجع لدرسه ليكمل .




☼: أصر على دفع المبلغ :☼

قال الشيخ محمد بن صالح المنجد:

خرج الشيخ مرة مع شخص في سيارته من عنيزة إلى بريدة، في مهمة في مشروع خيري، فأسرع السائق المرافق للشيخ، وكان في الطريق نقطة تفتيش على السرعة الزائدة،

فأوقفوا السيارة لإعطائه المخالفة، فنظر العسكري في السيارة، فإذا فيها الشيخ محمد بن صالح العثيمين فاستحيا، وقال: تفضلوا امشوا،

فمشت السيارة، وبعد برهة يسيرة قال الشيخ للذي معه: لماذا أوقفونا ؟! قال: لأجل السرعة الزائدة، قال: ارجع إلى هذه النقطة، فاستدار ورجع على أمر الشيخ، فلما وصل إلى المكان،

قال لهذا العسكري: لماذا أوقفتنا قبل قليل ؟ قال: يا شيخ كان فيه سرعة زائدة، قال: ولماذا تركتنا نمضي ؟ قال: قلت لعلكم مستعجلين، وعندكم مسألة مهمة،

قال: لا، كم هي مخالفة السرعة ؟ قال: ياشيخ مافيه داعي، قال: كم مخالفة السرعة ؟ ثلاثمئة، هذه مائة وخمسين مني ومائة وخمسين تأخذها من هذا، لأنه خالف ولأني ما نصحته، وأصر على دفع المبلغ .





☼: أعطى يده للطفل :☼

قال عبدالمحسن بن عبدالرحمن القاضي:

يحدثني أحد الأخوة كان ذاهباً، ليصلي في الجامع مع ولده الصغير ذي الست سنوات بغرض السلام على الشيخ بعد عودته من سفر،

وكان هذا الأخ يصلي الراتبة بعد الصلاة، فخشي ذلك الطفل أن يخرج الشيخ من الجامع، فذهب إليه في وسط زوّاره، فقال له: تعال أبي يريد أن يسلم عليك،

فما كان من فضيلة الشيخ -رحمه الله- إلا أن أعطى يده لهذا الطفل، فذهب به الطفل حتى أوقفه على والده،

وظل الشيخ واقفاً حتى انتهى والد الطفل من الصلاة فسلم عليه !




☼: أنا لا أوافق :☼

قال أحد محبي الشيخ:

استأذنه أحد طلابه أن يتلو أمامه قصيدة فأذن له، فقال الطالب:

يا أمتي إن هذا الليل يعقبه فجر ** وأنواره في الأرض تنتشر
والخير مرتقب والفتح منتظر ** والحق رغم جهود الشر منتشر
بصحوة بارك الباري مسيرتها ** نقية ما بها شوب ولا كدر
ما دام فينا صالح شيخ صحوتنا ** بمثله يرتجى التأييد والظفر

فأوقف الشيخ استرسال الطالب، وقال: أنا لا أوافق على هذا المدح؛ لأني لا أحب أن يربط الحق بالأشخاص، معناه أن الإنسان إذا مات قد ييأس الناس من بعده.

وطلب تغيير البيت الأخير إلى:

ما دام منهاجنا نهج الأولى سلفوا ** بمثلها يرتجى التأييد والظفر

وأضاف: أنصحكم من الآن وبعد الآن، أن لا تجعلوا الحق مربوطاً بالرجال .



☼: دفع السيارة بنفسه :☼

قال أحد محبي الشيخ:

كان -رحمه الله- مع أحد محبيه بسيارة قديمة كثيرة الأعطال فكانت تمشي وتتوقف،
وفي مرة من المرات توقفت وهو في طريقه إلى الجامع فما كان منه -رحمه الله-،
إلا أن قال للسائق: ابق مكانك وسأنزل لأدفع السيارة، فنزل الشيخ -رحمه الله- ودفع السيارة بنفسه حتى تحركت .




☼: رأيت محمد بن عثيمين يلبسه :☼

قال عبدالعزيز الربيش:

كنت في حلقة من حلقات العلم عند الشيخ ابن عثيمين، ولم أكن أقصد الحضر دائماً وكنت ألبس العقال فوق (شماغي) وكنت الوحيد الذي يلبس العقال في تلك الحلقة، فكان الشيخ ابن عثيمين يناديني فيقول: ماذا عندك يا أبا عقال؟ وماذا تقول يا أبا عقال؟

فظننت أن للشيخ رأياً في العقال وأن في لبسه محذوراً، فلم أملك إلا أن أقف أمامه في الحلقة وأقول له: لماذا تناديني بأبي عقال؟ هل لبس العقال حرام؟ فقال لي الشيخ: ناولني عقالك! فأعطيته إياه ولم أدر ماذا يريد أن يصنع به؟! فقام بوضعه فوق غترته ثم ابتسم لي وقال: من قال لك إن لبس العقال حرام، فقل له: إني رأيت محمد بن عثيمين يلبسه !






رحمك الله رحمة واسعة . .
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت شيختنا الحبيبة
كتب الباري سبحانه اجرك ورفع قدرك جل شأنه
وجزاك المولى سبحانه كل الخير
 
أعلى