- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
توجيه القراءات في كلمة مالك
قال تعالى ( مالك يوم الدين )
قال تعالى ( مالك يوم الدين )
قرا عاصم والكسائي وخلف العاشر (مالك ) باثبات الف بعد الميم وقرا الباقون (ملك) بحذف الالف .
قال ابن جرير: الملك مشتق من الملك والمالك ماخوذ من الملك فتاويل قراءة ملك ان لله الملك يوم الدين خالصا دون جميع خلقه الذين كانوا قبل ذلك في الدنيا ملوكا جبابرة ينازعونه الملك ويدافعونه الانفراد بالكبرياء والعظمة والسلطان والجبروت فايقنوا بلقاء الله يوم الدين أنهم الصغرة الأذلة ثم ساق بسنده عن ابن عباس قال: " لايملك احد في ذلك اليوم معه حكما كملكهم في الدنيا " قال ابن جرير (( فهو سبحانه الذي يملك الحكم بينهم وفصل القضاء منفردا به عن سائر خلقه ))
التوجيه : اختلف المفسرين في اي الروايتين اصح واولى والراجح صحتهما طالما ثبتتا متواترتين قال القرطبي : احتج بعضهم على تفضيل قراءة( مالك) بأن فيه حرفا زائدا فلقارئه عشر حسنات زيادة عمن قرأ (ملك) وفي هذا نظر الى الصيغة لا الى المعنى ، وقد ثبتت القراءة ب (ملك ) وفيه من المعنى ماليس في (مالك)
وقال ابو حاتم : ام ملك ابلغ في مدح المخلوقين من مالك لان المالك من المخلوقين قد يكون غير ملك واما في مدح الخالق فمالك ابلغ في المدح من ملك فالله تعالى اذا كان مالكا كان ملكا واختاره ابن العربى (المفسر ) وقال لانك تقول (مالك الملك ) ولاتقول (ملك الملك)
وقال الرازى في التفسير الكبير : حجة من قرا (مالك) وجوه :
- ان فيه حرفا زائدا فكانت قراءته أكثر ثوابا
- أنه يحصل يوم القيامة ملوك كثيرون ، اما المالك الحق ليوم القيامة فليس الا الله .
- المالك قد يكون ملكا وقد لايكون ، الا ان المالكية سبب لاطلاق التصرف والملكية ليست كذلك فدل على ان الملك قد يكون مالكا وقد لايكون .
- ان الرعية يمكنهم اخراج انفسهم عن كونهم رعية لذلك الملك باختيار انفسهم اما المملوك فلا يمكنه اخراج نفسه عن كونه مملوكا لذلك المالك باختيار نفسه فثبت ان القهر في المالكية اكمل منه في الملك .
- ان الملك يجب غليه رعاية حال الرعية ولايجب على الرعية خدمة الملك اما المملوك فيجب عليه خدمة المالك والا يستقل بامر الا باذنه.
وحجة من قال (( ملك )) اولى وجوه :
- ان كل واحد من أهل البلد قد يكون مالكا اما الملك فلا يكون الا اعظم الناس واعلاهم فكان الملك اشرف من المالك
- انهم اجمعوا أن قوله تعالى ( قل أعوذ برب الناس ملك الناس ) افظ الملك فيه متعين ولولا ان الملك اعلى حالا من المالك والا لم يتعين - الملك اولى لانه اقصر فقارئها يدرك النظق بها في زمن اقل بخلاف المالك فانها أطول قد لايسعف الجل حتى يتمها واجاب الكسائي بان من شرع في ذكرها فان لم يبلغها نطقا فقد بلغها حيث عزم عليها .
- ان سياسة الملوك اقوى من سياسة الملاك (جمع مالك) لأنه لو اجتمع غالم من المالكين فانهم لايقاومون ملكا واحدا .
وفيما يتعلق بالمخلوق فالملك اعلى حالا من المالك واما فيما يتعلق بالخالق فكل كلمة منها تفيد معنى فان كلمة المالك تفيد القهر والتصرف وتفيد الانفراد بملكية الحكم وفصل القضاء وكلمة ( الملك) تفيد التعظيم والقوة والسلطان اكثر من المالك فتكون الوجوه الذي ذكرها الرازى في تفضيل قراءة (مالك) ليست وجوها للمفاضلة بل جالة على مافى كل كلمة منهما من كمال وفوائد
تنبيه :قال ابن جرير (( ويدل على ان قراءة ملك) هى أصح القراءتين واولاهما ان في قوله تعالى (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) دليلا على ملكه اياهم فتكون قراءة مالك اعادة لما قد مضى ذكره بخلاف قراءة مالك .
ويجاب عن ذلك بوجهين :
- ان ماذكره القرطبي من باب ذكر العام ثم الخاص كما في قوله تعالى (والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )(4). سورة البقرة فقال (وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) بعد قوله (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) والغيب يعم الاخرة وغيرها ولكن ذكرها لعظمها وللتنبيه على وجوب اعتقادها والرد على الكفرة الجاحدين بها .
- ان قوله (رَبِّ الْعَالَمِينَ) مطلق واما (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ففيه اضافة الى يوم الدين فلا يبعد ان يقال : كان كثير من الناس في الدنيا يعتقدون ربوبية الله ولكنه سبحانه وتعالى أعطى في الدنيا بعض الاشخاص ملكا يتصرفون فيه فكم من بلد لها ملك اما يوم الدين فلا يبقى ملك لاحد ولا اي تصرف في شئ الا باذنه فقال (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) التى تدل على ذلك .
قال ابو حيان في البحر المحيط : فائدة تخصص هذه الاضافة (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) مع ان الله تعالى مالك الازمنة والامكنة ومن حلها والملك فيها فيها التنبيه على عظم هذا اليوم بما يقع فيه من الامور العظام والاهوال الجسام من قيامهم فيه لله تعالى والاستشفاع لتعجيل الحساب والفصل بين المحسن والمسئ وقال ابن السراج معنى قوله تعالى (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) انه يملك مجيئه ووقوعه .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع