أم أحمد و عبد الرحمان
عضو مميز
- إنضم
- 3 يونيو 2012
- المشاركات
- 2,918
- النقاط
- 38
- الإقامة
- تونس الخضراء
- احفظ من كتاب الله
- الحمد لله
- احب القراءة برواية
- قالون
- القارئ المفضل
- الحذيفي / أبو عبد الله
- الجنس
- أخت
تعلم الألحان الموسيقية لقراءة القرآن, نصيحة إلى القراء
الشيخ أبو عبد الله حماد القباج المغربي
لقد أطلعني أحد الإخوة جزاه الله خيرا على بعض ما جاء في حوار صحفي مع أحد القراء وهو كالتالي:
هل درست مقامات التلاوة؟
لا، لكن سأبدأ في تعلمها إن شاء الله، ورغم أن المقرئين المغاربة لا يدرسونها لكني أريد ذلك، كما أن هناك أستاذا جامعيا سابقا في الموسيقى تطوع أن يدربني عليها !!!!!
هل تفكر في الإنشاد.. تكرر تجربة الشيخ مشاري راشد العفاسي مثلا؟
نعم، فقط أحتاج لضبط المقامات، فأنا الآن أتعامل مع المقامات بشكل عفوي، وليس بناء على التعلم والمعرفة. وقد رأيت عبر التلفاز تجربة "العفاسي"، ويعجبني صوته فهو قوي وجميل.
!!!!!
وقد تقرر شرعا:
1 تحريم تعلم المقامات الموسيقية
2 تحريم قراءة القرآن على إيقاعاتها
لأن في ذلك تشبها بالكفار والفساق، وإخضاع التلاوة القرآنية لنغماتهم وقانون غنائهم
قال الزيلعى: لا يحل التطريب في قراءته، ولا يحل الاستماع إليه، لأن فيه تشبها بفعل الفسقة في حال فسقهم، وهو التغني
قال الإمام الدارمي في سننه:
باب كراهية الألحان فى القرآن
أخبرنا عبد الله بن سعيد عن عبد الله بن إدريس عن الأعمش قال : قرأ رجل عند أنس بلحن من هذه الألحان فكره ذلك أنس.
حدثنا العباس بن سفيان عن ابن علية عن ابن عون عن محمد قال : كانوا يرون هذه الألحان فى القرآن محدثة.
وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 4 / ص 337)
أخبرنا روح بن عبادة قال: حدثنا الربيع بن صبيح قال: أخبرنا حبيب بن أبي فضالة أن أبا هريرة ذكر الموت فكأنه تمناه فقال بعض أصحابه: وكيف تمنى الموت بعد قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليس لأحد أن يتمنى الموت لا بر ولا فاجر، أما بر فيزداد برا وأما فاجر فيستعتب، فقال: وكيف لا أتمنى الموت وأنا أخاف أن تدركني ستة: التهاون بالذنب وبيع الحكم وتقاطع الأرحام وكثرة الشرط ونشو الخمر ويتخذون القران مزامير.
وقال الامام ابن بطة العكبرى : (من البدع قراءة القران والأذان بالألحان وتشبيهها بالغناء)
الشرح والابانة
قلت: والقارئ بالألحان المتقصد لذلك؛ يضطر للإخلال بقواعد التجويد؛ فالغالب " عَلَى مَنْ رَاعَى الْأَنْغَام والألحان الموسيقية أَنْ يخل بالْأَدَاء"
قال ابن خلدون في المقدمة: صناعة الغناء مباينة للقران بكل وجه، ومن ثم لا يمكن اجتماع التلحين والأداء المعتبر في القران
وقال القرطبي: إن في الترجيع والتطريب همز ما ليس بمهموز ومد ما ليس بممدود فترجع الألف الواحدة ألفات كثيرة فيؤدي ذلك إلى زيادة في القرآن ، وذلك ممنوع وإن وافق ذلك موضع نبرة صيرها نبرات وهمزات والنبرة حيثما وقعت من الحروف فإنما هي همزة واحدة لا غير إما ممدودة ، وإما مقصورة ، فإن قيل : فقد روي عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له عام الفتح على راحلته فرجع في قراءته . وذكره البخاري .
، وقال : في صفة الترجيع ( آ آ آ ) ثلاث مرات قلنا : ذلك محمول على إشباع المد في موضعه ، ويحتمل أن يكون حكاية صوته عند هز الراحلة كما يعتري رافع صوته إذا كان راكبا من انضغاط صوته وتقطيعه وضيقه لأجل هز المركوب ، وإذا احتمل هذا فلا حجة فيه قال : وهذا الخلاف إنما هو ما لم يبهم معنى القرآن بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات فإذا زاد الأمر على ذلك حتى لا يعرف معناه فذلك حرام باتفاق كما يفعله القراء بالديار المصرية الذين يقرءون أمام الملوك والجنائز ويأخذون عليهما الأجور والجوائز ضل سعيهم وخاب عملهم فيستحلون بذلك تغيير كتاب الله تعالى ويهونون على أنفسهم الاجتراء على الله بأن يزيدوا في تنزيله ما ليس فيه جهلا بدينهم ومروقا عن سنة نبيهم ورفضا لسير الصالحين فيه من سلفهم وتزييغا إلى ما يزين لهم الشيطان من أعمالهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فهم في غيهم يترددون وبكتاب الله يتلاعبون فإنا لله وإنا إليه راجعون لكن .
قد أخبر الشارع صلوات الله عليه وسلامه أن ذلك يكون فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
ذكر الإمام الحافظ أبو الحسن بن رزين وأبو عبد الله الترمذي الحكيم في نوادر الأصول من حديث حذيفة رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق ولحون أهل الكتابين وسيجيء بعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم اللحون جمع لحن ، وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسينه بالقراءة كالشعر والغناء قال علماؤنا : رحمة الله عليهم ويشبه هذا الذي يفعله قراء زماننا بين يدي الوعاظ في المجالس من اللحون الأعجمية التي يقرءون بها ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم والترجيع في القراءة ترديد الحروف كقراءة النصارى والترتيل في القراءة هو التأني فيها والتمهل وتبيين الحروف والحركات تشبيها بالشعر المرتل ، وهو المطلوب في قراءة القرآن .
قال : وقال الحليمي : والذي يظهر بدلالة الأخبار أنه أراد بالتغني أن يحسن القارئ صوته مكان ما يحسن المغني صوته بغنائه إلا أنه يميل به نحو التحزن دون التطريب أي : قد عوض الله من غناء الجاهلية خيرا منه ، وهو القرآن ، فمن لم يحسن صوته بالقرآن ولم يرض به بدلا من ذلك الغناء فليس منا إلا أن قراءة القرآن لا يدخلها شيء من التغني وفضول الألحان وترديد الصوت مما يلبس المعنى ويقطع أوصال الكلام كما قد دخل ذلك كله في الغناء ، وإنما يليق بالقرآن حسن الصوت والتحزين به دون ما عداهما.." المدخل (ج 1 / ص 71)
وختاما أقول: هذا التوجه من القراء مضر بالدعوة لأن فيه تشجيعا للمغنين وإنفاقا لسلعتهم المفسدة للقلوب والعقول
وواجب على القارئ أن يحفظ هيبة القرآن وأن لا يبتذلها
والمطلوب شرعا أن يقتدي المغنون بالقراء لا العكس
وأما من يزعم أن المراد من ذلك تحقيق ما رغبت فيه السنة من تحسين الصوت
فأقول له: يسعك في هذا ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم وأبا موسى وابن مسعود ...
فلم يرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم لتعلمها
__________________
منقول للإفادة
الشيخ أبو عبد الله حماد القباج المغربي
لقد أطلعني أحد الإخوة جزاه الله خيرا على بعض ما جاء في حوار صحفي مع أحد القراء وهو كالتالي:
هل درست مقامات التلاوة؟
لا، لكن سأبدأ في تعلمها إن شاء الله، ورغم أن المقرئين المغاربة لا يدرسونها لكني أريد ذلك، كما أن هناك أستاذا جامعيا سابقا في الموسيقى تطوع أن يدربني عليها !!!!!
هل تفكر في الإنشاد.. تكرر تجربة الشيخ مشاري راشد العفاسي مثلا؟
نعم، فقط أحتاج لضبط المقامات، فأنا الآن أتعامل مع المقامات بشكل عفوي، وليس بناء على التعلم والمعرفة. وقد رأيت عبر التلفاز تجربة "العفاسي"، ويعجبني صوته فهو قوي وجميل.
!!!!!
وقد تقرر شرعا:
1 تحريم تعلم المقامات الموسيقية
2 تحريم قراءة القرآن على إيقاعاتها
لأن في ذلك تشبها بالكفار والفساق، وإخضاع التلاوة القرآنية لنغماتهم وقانون غنائهم
قال الزيلعى: لا يحل التطريب في قراءته، ولا يحل الاستماع إليه، لأن فيه تشبها بفعل الفسقة في حال فسقهم، وهو التغني
قال الإمام الدارمي في سننه:
باب كراهية الألحان فى القرآن
أخبرنا عبد الله بن سعيد عن عبد الله بن إدريس عن الأعمش قال : قرأ رجل عند أنس بلحن من هذه الألحان فكره ذلك أنس.
حدثنا العباس بن سفيان عن ابن علية عن ابن عون عن محمد قال : كانوا يرون هذه الألحان فى القرآن محدثة.
وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 4 / ص 337)
أخبرنا روح بن عبادة قال: حدثنا الربيع بن صبيح قال: أخبرنا حبيب بن أبي فضالة أن أبا هريرة ذكر الموت فكأنه تمناه فقال بعض أصحابه: وكيف تمنى الموت بعد قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليس لأحد أن يتمنى الموت لا بر ولا فاجر، أما بر فيزداد برا وأما فاجر فيستعتب، فقال: وكيف لا أتمنى الموت وأنا أخاف أن تدركني ستة: التهاون بالذنب وبيع الحكم وتقاطع الأرحام وكثرة الشرط ونشو الخمر ويتخذون القران مزامير.
وقال الامام ابن بطة العكبرى : (من البدع قراءة القران والأذان بالألحان وتشبيهها بالغناء)
الشرح والابانة
قلت: والقارئ بالألحان المتقصد لذلك؛ يضطر للإخلال بقواعد التجويد؛ فالغالب " عَلَى مَنْ رَاعَى الْأَنْغَام والألحان الموسيقية أَنْ يخل بالْأَدَاء"
قال ابن خلدون في المقدمة: صناعة الغناء مباينة للقران بكل وجه، ومن ثم لا يمكن اجتماع التلحين والأداء المعتبر في القران
وقال القرطبي: إن في الترجيع والتطريب همز ما ليس بمهموز ومد ما ليس بممدود فترجع الألف الواحدة ألفات كثيرة فيؤدي ذلك إلى زيادة في القرآن ، وذلك ممنوع وإن وافق ذلك موضع نبرة صيرها نبرات وهمزات والنبرة حيثما وقعت من الحروف فإنما هي همزة واحدة لا غير إما ممدودة ، وإما مقصورة ، فإن قيل : فقد روي عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له عام الفتح على راحلته فرجع في قراءته . وذكره البخاري .
، وقال : في صفة الترجيع ( آ آ آ ) ثلاث مرات قلنا : ذلك محمول على إشباع المد في موضعه ، ويحتمل أن يكون حكاية صوته عند هز الراحلة كما يعتري رافع صوته إذا كان راكبا من انضغاط صوته وتقطيعه وضيقه لأجل هز المركوب ، وإذا احتمل هذا فلا حجة فيه قال : وهذا الخلاف إنما هو ما لم يبهم معنى القرآن بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات فإذا زاد الأمر على ذلك حتى لا يعرف معناه فذلك حرام باتفاق كما يفعله القراء بالديار المصرية الذين يقرءون أمام الملوك والجنائز ويأخذون عليهما الأجور والجوائز ضل سعيهم وخاب عملهم فيستحلون بذلك تغيير كتاب الله تعالى ويهونون على أنفسهم الاجتراء على الله بأن يزيدوا في تنزيله ما ليس فيه جهلا بدينهم ومروقا عن سنة نبيهم ورفضا لسير الصالحين فيه من سلفهم وتزييغا إلى ما يزين لهم الشيطان من أعمالهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فهم في غيهم يترددون وبكتاب الله يتلاعبون فإنا لله وإنا إليه راجعون لكن .
قد أخبر الشارع صلوات الله عليه وسلامه أن ذلك يكون فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
ذكر الإمام الحافظ أبو الحسن بن رزين وأبو عبد الله الترمذي الحكيم في نوادر الأصول من حديث حذيفة رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق ولحون أهل الكتابين وسيجيء بعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم اللحون جمع لحن ، وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسينه بالقراءة كالشعر والغناء قال علماؤنا : رحمة الله عليهم ويشبه هذا الذي يفعله قراء زماننا بين يدي الوعاظ في المجالس من اللحون الأعجمية التي يقرءون بها ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم والترجيع في القراءة ترديد الحروف كقراءة النصارى والترتيل في القراءة هو التأني فيها والتمهل وتبيين الحروف والحركات تشبيها بالشعر المرتل ، وهو المطلوب في قراءة القرآن .
قال : وقال الحليمي : والذي يظهر بدلالة الأخبار أنه أراد بالتغني أن يحسن القارئ صوته مكان ما يحسن المغني صوته بغنائه إلا أنه يميل به نحو التحزن دون التطريب أي : قد عوض الله من غناء الجاهلية خيرا منه ، وهو القرآن ، فمن لم يحسن صوته بالقرآن ولم يرض به بدلا من ذلك الغناء فليس منا إلا أن قراءة القرآن لا يدخلها شيء من التغني وفضول الألحان وترديد الصوت مما يلبس المعنى ويقطع أوصال الكلام كما قد دخل ذلك كله في الغناء ، وإنما يليق بالقرآن حسن الصوت والتحزين به دون ما عداهما.." المدخل (ج 1 / ص 71)
وختاما أقول: هذا التوجه من القراء مضر بالدعوة لأن فيه تشجيعا للمغنين وإنفاقا لسلعتهم المفسدة للقلوب والعقول
وواجب على القارئ أن يحفظ هيبة القرآن وأن لا يبتذلها
والمطلوب شرعا أن يقتدي المغنون بالقراء لا العكس
وأما من يزعم أن المراد من ذلك تحقيق ما رغبت فيه السنة من تحسين الصوت
فأقول له: يسعك في هذا ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم وأبا موسى وابن مسعود ...
فلم يرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم لتعلمها
__________________
منقول للإفادة
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع