ام عبد المولى
مراقب عام
- إنضم
- 26 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 2,741
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- الجزء الخامس
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصري
- الجنس
- اخت
ما هي ليلة القدر ؟ .
ليلة القدر هي ليلة خير من ألف شهر بمعنى أن العبادة فيها تعدل عند الله في الأجر عبادة ألف شهر أي ( ما يزيد عن 83 سنة ) فأي خير بعد ذلك ؟ وأي فرصة هذه ؟ .
ولتقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول ( أتاكم شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مبارَكٌ ، فرض اللهُ عليكم صيامَه ، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، و تُغلَق فيه أبوابُ الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 55
خلاصة حكم المحدث: صحيح
، فهل تريد أخي أن تكون من المحرومين في هذه اللية ؟ بالتأكيد لا تريد وبالتالي افعل ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولتكمل باقي الموضوع لتعرف ما كان يفعله .
ما هي علاماتها ؟ .
أعطى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علامات لهذه اللية لنعرفها فقال ( ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:السيوطي - المصدر:
الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7728
خلاصة حكم المحدث: حسن
، ومعنى الحديث أنها ليلة طيبة معتدلة وتصبح الشمس ضعيفة الضوء ولونها أحمر .
وقال صلى الله عليه وسلم ( صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع )
الراوي: أبي بن كعب المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3754
خلاصة حكم المحدث: صحيح
متى ليلة القدر ؟ .
يظن كثير من الناس أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان إلا أن هذا مجرد ظن واجتهاد وليس هناك من دليل يؤكد أنها ليلة السابع والعشرين والدليل على ذلك :-
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ من الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2017
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقول صلى الله عليه وسلم ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1165
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ في رَمَضَانَ الْعَشْرَ التي في وَسَطِ الشَّهْرِ فإذا كان حين يُمْسِي من عِشْرِينَ لَيْلَةً تَمْضِي وَيَسْتَقْبِلُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ رَجَعَ إلى مَسْكَنِهِ وَرَجَعَ من كان يُجَاوِرُ معه وَأَنَّهُ أَقَامَ في شَهْرٍ جَاوَرَ فيه اللَّيْلَةَ التي كان يَرْجِعُ فيها فَخَطَبَ الناس فَأَمَرَهُمْ ما شَاءَ الله ثُمَّ قال (كنت أُجَاوِرُ هذه الْعَشْرَ ثُمَّ قد بَدَا لي أَنْ أُجَاوِرَ هذه الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ فَمَنْ كان اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَثْبُتْ في مُعْتَكَفِهِ وقد أُرِيتُ هذه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا فَابْتَغُوهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَابْتَغُوهَا في كل وِتْرٍ وقد رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ فَاسْتَهَلَّتْ السَّمَاءُ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ) فَأَمْطَرَتْ فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ في مُصَلَّى النبي صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ فَبَصُرَتْ عَيْنِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَظَرْتُ إليه انْصَرَفَ من الصُّبْحِ وَوَجْهُهُ مُمْتَلِئٌ طِينًا وَمَاءً .
لراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
فمما سبق يتبين لنا أن ليلة القدر هي ليلة إحدى وعشرين ولكن هل هذه هي الراوية الوحيدة التي تصف ليلة القدر ؟ في الواقع لا وهناك أحاديث أخرى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى في سَابِعَةٍ تَبْقَى في خَامِسَةٍ تَبْقَى )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2021
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ومعنى الحديث أن نلتمس هذه الليلة إما في ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمسة وعشرين .
وقال صلى الله عليه وسلم ( هِيَ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ هِيَ في تِسْعٍ يَمْضِينَ أو في سَبْعٍ يَبْقَيْنَ )
الراوي: لاحق بن حميد وعكرمة المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/186
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
، والمعنى إما أن تكون ليلة تسع وعشرين أو ثلاث وعشرين .
وعن زِرَّ بن حُبَيْشٍ يقول سَأَلْتُ أُبَيَّ بن كَعْبٍ رضي الله عنه فقلت إِنَّ أَخَاكَ بن مَسْعُودٍ يقول من يَقُمْ الْحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فقال رَحِمَهُ الله أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ الناس أَمَا إنه قد عَلِمَ أنها في رَمَضَانَ وَأَنَّهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أنها لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ فقلت بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذلك يا أَبَا الْمُنْذِرِ قال بِالْعَلَامَةِ أو بِالْآيَةِ التي أخبرنا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنها تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لها .
الراوي: أبي بن كعب المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 762
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمما سبق يتبين لنا إنها ربما تكون ليلة ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين ولكن أي ليلة تحديدا هي ؟ .
في الواقع لا إجابة واضحة ومحددة عن هذا السؤال وربما لا تعلم أن في ليلة القدر أكثر من أربعين قولا من أقوال العلماء وأذكر منها من قال أن ليلة القدر هي ليلة تنتقل بين الليالي الوتر من العشر الأواخر أي أنها تكون مرة ليلة إحدى وعشرين ثم مرة ليلة سبع وعشرين ثم ثلاث وعشرين وهكذا ويقول الشافعي رحمه " كان المصطفى يجيب على نحو ما يسأل يقال له نلتمسها في ليلة كذا فيقول التمسوها في ليلة كذا فعلى هذا تنوع إخبار كل فريق من العلم" وتنوع الأخبار وإخفاء هذه الليلة يهدف لأن يجتهد الناس في كل الليالي وإلا عكفوا على ليلة بذاتها وأهملوا الباقي .
ماذا نفعل في ليلة القدر ؟ .
عن عائشة رضي الله عنها قالت يا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إن عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ما أَقُولُ فيها قال (قُولِي اللهم إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3513
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وعن عائشة رضي الله عنها قالت عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2024
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والمعنى من شد مئزره أنه يترك كل شيء يمكن أن يصرفه عن عبادته وأحيا ليله بالقيام وأيقظ أهله ليقوموا الليل أيضا حتى لا يفوتهم الأجر العظيم .
وعن عَائِشَةُ رضي الله عنها قالت كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1175
خلاصة حكم المحدث: صحيح
في هذه الأيام التي نحن فيها الآن اجتهد في العبادة والطاعة قدر ما تستطيع فهي عشرة أيام فقط وسرعان ما تنقضي فلا تضيعها من بين يديك أخي الكريم ولا تظن أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين فالله أعلم هي أي ليلة وليتقبل الله عز وجل عبادتنا فيها وليوفقنا فيها ... اللهم آمين
ليلة القدر هي ليلة خير من ألف شهر بمعنى أن العبادة فيها تعدل عند الله في الأجر عبادة ألف شهر أي ( ما يزيد عن 83 سنة ) فأي خير بعد ذلك ؟ وأي فرصة هذه ؟ .
ولتقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول ( أتاكم شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مبارَكٌ ، فرض اللهُ عليكم صيامَه ، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، و تُغلَق فيه أبوابُ الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 55
خلاصة حكم المحدث: صحيح
، فهل تريد أخي أن تكون من المحرومين في هذه اللية ؟ بالتأكيد لا تريد وبالتالي افعل ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولتكمل باقي الموضوع لتعرف ما كان يفعله .
ما هي علاماتها ؟ .
أعطى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علامات لهذه اللية لنعرفها فقال ( ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:السيوطي - المصدر:
الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7728
خلاصة حكم المحدث: حسن
، ومعنى الحديث أنها ليلة طيبة معتدلة وتصبح الشمس ضعيفة الضوء ولونها أحمر .
وقال صلى الله عليه وسلم ( صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع )
الراوي: أبي بن كعب المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3754
خلاصة حكم المحدث: صحيح
متى ليلة القدر ؟ .
يظن كثير من الناس أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان إلا أن هذا مجرد ظن واجتهاد وليس هناك من دليل يؤكد أنها ليلة السابع والعشرين والدليل على ذلك :-
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْوِتْرِ من الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2017
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقول صلى الله عليه وسلم ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1165
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُجَاوِرُ في رَمَضَانَ الْعَشْرَ التي في وَسَطِ الشَّهْرِ فإذا كان حين يُمْسِي من عِشْرِينَ لَيْلَةً تَمْضِي وَيَسْتَقْبِلُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ رَجَعَ إلى مَسْكَنِهِ وَرَجَعَ من كان يُجَاوِرُ معه وَأَنَّهُ أَقَامَ في شَهْرٍ جَاوَرَ فيه اللَّيْلَةَ التي كان يَرْجِعُ فيها فَخَطَبَ الناس فَأَمَرَهُمْ ما شَاءَ الله ثُمَّ قال (كنت أُجَاوِرُ هذه الْعَشْرَ ثُمَّ قد بَدَا لي أَنْ أُجَاوِرَ هذه الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ فَمَنْ كان اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَثْبُتْ في مُعْتَكَفِهِ وقد أُرِيتُ هذه اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا فَابْتَغُوهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَابْتَغُوهَا في كل وِتْرٍ وقد رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ في مَاءٍ وَطِينٍ فَاسْتَهَلَّتْ السَّمَاءُ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ) فَأَمْطَرَتْ فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ في مُصَلَّى النبي صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ فَبَصُرَتْ عَيْنِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَظَرْتُ إليه انْصَرَفَ من الصُّبْحِ وَوَجْهُهُ مُمْتَلِئٌ طِينًا وَمَاءً .
لراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
فمما سبق يتبين لنا أن ليلة القدر هي ليلة إحدى وعشرين ولكن هل هذه هي الراوية الوحيدة التي تصف ليلة القدر ؟ في الواقع لا وهناك أحاديث أخرى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الْتَمِسُوهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ في تَاسِعَةٍ تَبْقَى في سَابِعَةٍ تَبْقَى في خَامِسَةٍ تَبْقَى )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2021
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ومعنى الحديث أن نلتمس هذه الليلة إما في ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمسة وعشرين .
وقال صلى الله عليه وسلم ( هِيَ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ هِيَ في تِسْعٍ يَمْضِينَ أو في سَبْعٍ يَبْقَيْنَ )
الراوي: لاحق بن حميد وعكرمة المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/186
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
، والمعنى إما أن تكون ليلة تسع وعشرين أو ثلاث وعشرين .
وعن زِرَّ بن حُبَيْشٍ يقول سَأَلْتُ أُبَيَّ بن كَعْبٍ رضي الله عنه فقلت إِنَّ أَخَاكَ بن مَسْعُودٍ يقول من يَقُمْ الْحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فقال رَحِمَهُ الله أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ الناس أَمَا إنه قد عَلِمَ أنها في رَمَضَانَ وَأَنَّهَا في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أنها لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ فقلت بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذلك يا أَبَا الْمُنْذِرِ قال بِالْعَلَامَةِ أو بِالْآيَةِ التي أخبرنا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنها تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لها .
الراوي: أبي بن كعب المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 762
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمما سبق يتبين لنا إنها ربما تكون ليلة ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين ولكن أي ليلة تحديدا هي ؟ .
في الواقع لا إجابة واضحة ومحددة عن هذا السؤال وربما لا تعلم أن في ليلة القدر أكثر من أربعين قولا من أقوال العلماء وأذكر منها من قال أن ليلة القدر هي ليلة تنتقل بين الليالي الوتر من العشر الأواخر أي أنها تكون مرة ليلة إحدى وعشرين ثم مرة ليلة سبع وعشرين ثم ثلاث وعشرين وهكذا ويقول الشافعي رحمه " كان المصطفى يجيب على نحو ما يسأل يقال له نلتمسها في ليلة كذا فيقول التمسوها في ليلة كذا فعلى هذا تنوع إخبار كل فريق من العلم" وتنوع الأخبار وإخفاء هذه الليلة يهدف لأن يجتهد الناس في كل الليالي وإلا عكفوا على ليلة بذاتها وأهملوا الباقي .
ماذا نفعل في ليلة القدر ؟ .
عن عائشة رضي الله عنها قالت يا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إن عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ما أَقُولُ فيها قال (قُولِي اللهم إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3513
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وعن عائشة رضي الله عنها قالت عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2024
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والمعنى من شد مئزره أنه يترك كل شيء يمكن أن يصرفه عن عبادته وأحيا ليله بالقيام وأيقظ أهله ليقوموا الليل أيضا حتى لا يفوتهم الأجر العظيم .
وعن عَائِشَةُ رضي الله عنها قالت كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ في الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مالا يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1175
خلاصة حكم المحدث: صحيح
في هذه الأيام التي نحن فيها الآن اجتهد في العبادة والطاعة قدر ما تستطيع فهي عشرة أيام فقط وسرعان ما تنقضي فلا تضيعها من بين يديك أخي الكريم ولا تظن أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين فالله أعلم هي أي ليلة وليتقبل الله عز وجل عبادتنا فيها وليوفقنا فيها ... اللهم آمين
سؤال:
نريد أن نسأل حضراتكم عن فضل ليلة القدر وما وقتها ؟ وهل هى ليلة عامة لكل الناس أم أنها ليلة خاصة يراها كل فرد على حدة ؟
الاجابة:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالراجح الذي عليه جمهور العلماء أن ليلة القدر تكون في شهر رمضان، وأنها في العشر الأواخر منه، وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعا لاختلاف الروايات الصحيحة، والأرجح أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر، وأرجى ليلة لها هي ليلة السابع والعشرين .
وفضلها عظيم لمن أحياها ، وهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وصلاة التراويح في رمضان إحياء لها.
يقول فضيلة الشيخ سيد سابق رحمه الله :
للعلماء آراء في تعيين هذه الليلة؛ فمنهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الخامس والعشرين، ومنهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين، ومنهم من قال: إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر.
وأكثرهم على أنها ليلة السابع والعشرين، روى أحمد - بإسناد صحيح- عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من كانَ متحرِّيها فليتحرَّها ليلةَ سبعٍ وعشرينَ وقالَ تحرُّوها ليلةَ سبعٍ وعشرينَ يعني ليلةَ القدرِ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/179
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
- سمعتُ أُبيَّ بنَ كعبٍ يقول ( وقيل له : إنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ يقول : من قام السَّنةَ أصاب ليلةَ القدرِ ) فقال أبي : واللهِ الذي لا إله إلا هو ! إنها لفي رمضانَ ( يحلفُ ما يستثني ) وواللهِ ! إني لَأعلمُ أيَّ ليلةٍ هي . هي الليلةُ التي أمرنا بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقيامِها . هي ليلةُ صبيحةُ سبعٍ وعشرين . وأمارتُها أن تطلعَ الشمسُ في صبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها .
الراوي: أبي بن كعب المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 762
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
قد نَوَّه القرآن، ونَوَّهَت السُّنَّة بفضل هذه الليلة العظيمة، وأنزل الله فيها سورة كاملة: ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزُّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) سورة القدر.
عَظَّمَ القرآنُ شأنَ هذه الليلة، فأضافها إلى (القدر) أي المقام والشرف، وأي مقام وشرف أكثر من أن تكون خيرًا وأفضل من ألف شهر. أي الطاعة والعبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وألف شهر تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، إذا أضفنا إليه سنوات ما قبل البلوغ والتكليف.
وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.
وفي السنة جاءت أحاديث جمة في فضل ليلة القدر، والتماسها في العشر الأواخر ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: " مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه .
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1901
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ويحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم"
(رواه ابن ماجه من حديث أنس، وإسناده حسن كما في صحيح الجامع الصغير وزيادته -2247).
وكيف لا يكون محرومًا من ضيع فرصة هي خير من ثلاثين ألف فرصة؟.
إن من ضيع صفقة كان سيربح فيها 100% يتحسر على فواتها أيّما تحسر، فكيف بمن ضيع صفقة كان سيربح فيها 3000000% ثلاثة ملايين في المائة؟!
أي ليلة هي ؟
ليلة القدر في شهر رمضان يقينًا، لأنها الليلة التي أنزل فيها القرآن، وهو أنزل في رمضان، لقوله تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) البقرة : 185.
والواضح من جملة الأحاديث الواردة أنها في العشر الأواخر، لما صح عن عائشة قالت: كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان "،
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2020
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال: "إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها - أو نسيتها - فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر"
(متفق عليه، المصدر نفسه -724). وفي رواية: "ابتغوها في كل وتر " (نفسه 725).
ومعنى (يجاور): أي يعتكف في المسجد، والمراد بالوتر في الحديث: الليالي الوترية، أي الفردية، مثل ليالي: 21، 23، 25، 27، 29.
وإذا كان دخول رمضان يختلف - كما نشاهد اليوم - من بلد لآخر، فالليالي الوترية في بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر.
ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعن ابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر"
(متفق عليه، عن ابن عمر، المصدر السابق -723).
وعن ابن عمر أيضًا: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبن على السبع البواقي"
(رواه أحمد ومسلم والطيالسي عن ابن عمر كما في صحيح الجامع الصغير 1242).
والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يومًا.
ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا.
والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً.
وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض. وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين (فتح الباري -171/5 ط. الحلبي).
ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفت بإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته في العشر الأواخر منه، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة.
وهذا كما أخفى الله تعالى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة، لندعوه في اليوم كله، وأخفى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ لندعوه بأسمائه الحسنى جميعًا.
خرج النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟يُخبرنا بليلةِ القدرِ، فتلاحَى رجلانِ من المسلمينَ، فقال : ( خرجت لأخبركم بليلةِ القدرِ، فتلاحَى فُلانٌ وفُلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمِسوها في التاسعةِ والسابِعةِ والخامِسةِ ) .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2023
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
علامات ليلة القدر:
وقد ورد لليلة القدر علامات، أكثرها لا يظهر إلا بعد أن تمضى، مثل: أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء ضعيفة......إلخ.
ومثل: أنها ليلة مطر وريح، أو أنها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، إلخ ما ذكره الحافظ في الفتح.
وكل هذه العلامات لا تعطي يقينًا بها، ولا يمكن أن تَطَّرد، لأن ليلة القدر في بلاد مختلفة في مناخها، وفي فصول مختلفة أيضًا، وقد يوجد في بلاد المسلمين بلد لا ينقطع عنه المطر، وآخر يصلي أهله صلاة الاستسقاء مما يعاني من المَحْل، وتختلف البلاد في الحرارة والبرودة، وظهور الشمس وغيابها، وقوة شعاعها، وضعفه، فهيهات أن تتفق العلامات في كل أقطار الدنيا.
ومما بحثه العلماء هنا: هل تعتبر ليلة القدر ليلة خاصة لبعض الناس، تظهر له وحده بعلامة يراها، أو رؤيا في منام، أو كرامة خارقة للعادة، تقع له دون غيره؟ أم هي ليلة عامة لجميع المسلمين بحيث يحصل الثواب المرتب عليها لمن اتفق له أنه أقامها، وإن لم يظهر له شيء؟.
لقد ذهب جمع من العلماء إلى الاعتبار الأول، مستدلين بحديث أبي هريرة: "من يقم ليلة القدر فيوافقها.."
( أراه قال ) إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 760
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبحديث عائشة: أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟.
فقال: "قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني"
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/218
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
وفسَّروا الموافقة بالعلم بها، وأن هذا شرط في حصول الثواب المخصوص بها.
ورجح آخرون معنى يوافقها: أي في نفس الأمر، إن لم يعلم هو ذلك، لأنه لا يشترط لحصولها رؤية شيء، ولا سماعه، كما قال الإمام الطبري بحق.
وكلام بعض العلماء في اشتراط العلم بليلة القدر كان هو السبب فيما يعتقده كثير من عامة المسلمين أن ليلة القدر طاقة من النور تُفتح لبعض الناس من السعداء دون غيرهم. ولهذا يقول الناس: إن فلانا انفتحت له ليلة القدر، وكل هذا مما لا يقوم عليه دليل صريح من الشرع.
فليلة القدر ليلة عامة لجميع من يطلبها، ويبتغي خيرها وأجرها، وما عند الله فيها، وهي ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة وصلة وعمل للصالحات، وفعل للخيرات.
وأدنى ما ينبغي للمسلم أن يحرص عليه في تلك الليلة: أن يصلي العشاء في جماعة، والصبح في جماعة، فهما بمثابة قيام الليل.
ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم" "من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله"
(رواه أحمد ومسلم واللفظ له، من حديث عثمان، صحيح الجامع الصغير -6341).
والمراد: من صلى الصبح بالإضافة إلى صلاة العشاء، كما صرحت بذلك رواية أبي داود والترمذي: "من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة"
الراوي: عثمان بن عفان المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/242
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
نريد أن نسأل حضراتكم عن فضل ليلة القدر وما وقتها ؟ وهل هى ليلة عامة لكل الناس أم أنها ليلة خاصة يراها كل فرد على حدة ؟
الاجابة:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالراجح الذي عليه جمهور العلماء أن ليلة القدر تكون في شهر رمضان، وأنها في العشر الأواخر منه، وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعا لاختلاف الروايات الصحيحة، والأرجح أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر، وأرجى ليلة لها هي ليلة السابع والعشرين .
وفضلها عظيم لمن أحياها ، وهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وصلاة التراويح في رمضان إحياء لها.
يقول فضيلة الشيخ سيد سابق رحمه الله :
للعلماء آراء في تعيين هذه الليلة؛ فمنهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الخامس والعشرين، ومنهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين، ومنهم من قال: إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر.
وأكثرهم على أنها ليلة السابع والعشرين، روى أحمد - بإسناد صحيح- عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " من كانَ متحرِّيها فليتحرَّها ليلةَ سبعٍ وعشرينَ وقالَ تحرُّوها ليلةَ سبعٍ وعشرينَ يعني ليلةَ القدرِ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/179
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
- سمعتُ أُبيَّ بنَ كعبٍ يقول ( وقيل له : إنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ يقول : من قام السَّنةَ أصاب ليلةَ القدرِ ) فقال أبي : واللهِ الذي لا إله إلا هو ! إنها لفي رمضانَ ( يحلفُ ما يستثني ) وواللهِ ! إني لَأعلمُ أيَّ ليلةٍ هي . هي الليلةُ التي أمرنا بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقيامِها . هي ليلةُ صبيحةُ سبعٍ وعشرين . وأمارتُها أن تطلعَ الشمسُ في صبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها .
الراوي: أبي بن كعب المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 762
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
قد نَوَّه القرآن، ونَوَّهَت السُّنَّة بفضل هذه الليلة العظيمة، وأنزل الله فيها سورة كاملة: ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزُّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) سورة القدر.
عَظَّمَ القرآنُ شأنَ هذه الليلة، فأضافها إلى (القدر) أي المقام والشرف، وأي مقام وشرف أكثر من أن تكون خيرًا وأفضل من ألف شهر. أي الطاعة والعبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وألف شهر تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، إذا أضفنا إليه سنوات ما قبل البلوغ والتكليف.
وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفجر.
وفي السنة جاءت أحاديث جمة في فضل ليلة القدر، والتماسها في العشر الأواخر ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة: " مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه .
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1901
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ويحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم"
(رواه ابن ماجه من حديث أنس، وإسناده حسن كما في صحيح الجامع الصغير وزيادته -2247).
وكيف لا يكون محرومًا من ضيع فرصة هي خير من ثلاثين ألف فرصة؟.
إن من ضيع صفقة كان سيربح فيها 100% يتحسر على فواتها أيّما تحسر، فكيف بمن ضيع صفقة كان سيربح فيها 3000000% ثلاثة ملايين في المائة؟!
أي ليلة هي ؟
ليلة القدر في شهر رمضان يقينًا، لأنها الليلة التي أنزل فيها القرآن، وهو أنزل في رمضان، لقوله تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) البقرة : 185.
والواضح من جملة الأحاديث الواردة أنها في العشر الأواخر، لما صح عن عائشة قالت: كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان "،
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2020
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال: "إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها - أو نسيتها - فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر"
(متفق عليه، المصدر نفسه -724). وفي رواية: "ابتغوها في كل وتر " (نفسه 725).
ومعنى (يجاور): أي يعتكف في المسجد، والمراد بالوتر في الحديث: الليالي الوترية، أي الفردية، مثل ليالي: 21، 23، 25، 27، 29.
وإذا كان دخول رمضان يختلف - كما نشاهد اليوم - من بلد لآخر، فالليالي الوترية في بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر.
ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعن ابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر"
(متفق عليه، عن ابن عمر، المصدر السابق -723).
وعن ابن عمر أيضًا: "التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبن على السبع البواقي"
(رواه أحمد ومسلم والطيالسي عن ابن عمر كما في صحيح الجامع الصغير 1242).
والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يومًا.
ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا.
والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً.
وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض. وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين (فتح الباري -171/5 ط. الحلبي).
ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفت بإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته في العشر الأواخر منه، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة.
وهذا كما أخفى الله تعالى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة، لندعوه في اليوم كله، وأخفى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ لندعوه بأسمائه الحسنى جميعًا.
خرج النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟يُخبرنا بليلةِ القدرِ، فتلاحَى رجلانِ من المسلمينَ، فقال : ( خرجت لأخبركم بليلةِ القدرِ، فتلاحَى فُلانٌ وفُلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمِسوها في التاسعةِ والسابِعةِ والخامِسةِ ) .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2023
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
علامات ليلة القدر:
وقد ورد لليلة القدر علامات، أكثرها لا يظهر إلا بعد أن تمضى، مثل: أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء ضعيفة......إلخ.
ومثل: أنها ليلة مطر وريح، أو أنها ليلة طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة، إلخ ما ذكره الحافظ في الفتح.
وكل هذه العلامات لا تعطي يقينًا بها، ولا يمكن أن تَطَّرد، لأن ليلة القدر في بلاد مختلفة في مناخها، وفي فصول مختلفة أيضًا، وقد يوجد في بلاد المسلمين بلد لا ينقطع عنه المطر، وآخر يصلي أهله صلاة الاستسقاء مما يعاني من المَحْل، وتختلف البلاد في الحرارة والبرودة، وظهور الشمس وغيابها، وقوة شعاعها، وضعفه، فهيهات أن تتفق العلامات في كل أقطار الدنيا.
ومما بحثه العلماء هنا: هل تعتبر ليلة القدر ليلة خاصة لبعض الناس، تظهر له وحده بعلامة يراها، أو رؤيا في منام، أو كرامة خارقة للعادة، تقع له دون غيره؟ أم هي ليلة عامة لجميع المسلمين بحيث يحصل الثواب المرتب عليها لمن اتفق له أنه أقامها، وإن لم يظهر له شيء؟.
لقد ذهب جمع من العلماء إلى الاعتبار الأول، مستدلين بحديث أبي هريرة: "من يقم ليلة القدر فيوافقها.."
( أراه قال ) إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 760
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبحديث عائشة: أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟.
فقال: "قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني"
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/218
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
وفسَّروا الموافقة بالعلم بها، وأن هذا شرط في حصول الثواب المخصوص بها.
ورجح آخرون معنى يوافقها: أي في نفس الأمر، إن لم يعلم هو ذلك، لأنه لا يشترط لحصولها رؤية شيء، ولا سماعه، كما قال الإمام الطبري بحق.
وكلام بعض العلماء في اشتراط العلم بليلة القدر كان هو السبب فيما يعتقده كثير من عامة المسلمين أن ليلة القدر طاقة من النور تُفتح لبعض الناس من السعداء دون غيرهم. ولهذا يقول الناس: إن فلانا انفتحت له ليلة القدر، وكل هذا مما لا يقوم عليه دليل صريح من الشرع.
فليلة القدر ليلة عامة لجميع من يطلبها، ويبتغي خيرها وأجرها، وما عند الله فيها، وهي ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة وصلة وعمل للصالحات، وفعل للخيرات.
وأدنى ما ينبغي للمسلم أن يحرص عليه في تلك الليلة: أن يصلي العشاء في جماعة، والصبح في جماعة، فهما بمثابة قيام الليل.
ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم" "من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما صلى الليل كله"
(رواه أحمد ومسلم واللفظ له، من حديث عثمان، صحيح الجامع الصغير -6341).
والمراد: من صلى الصبح بالإضافة إلى صلاة العشاء، كما صرحت بذلك رواية أبي داود والترمذي: "من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة"
الراوي: عثمان بن عفان المحدث:أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/242
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع