الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الآداب الشرعيـــه و الرقـائـــق
وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="محبة القراءات" data-source="post: 179" data-attributes="member: 18"><p><span style="color: purple"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"><span style="color: magenta">وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله </span></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">يقول الإمام ابن القيم: "إذ استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله، وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله"</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">الأنس ضد الوحشة أي الألفة بالشيء وهو روح القرب من الله </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">قال تعالى: ( َإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة 186 </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">فاستحضار القلب هذا البر والإحسان واللطف : يوجب قربه من الرب سبحانه وتعالى، وقربه منه يوجب له الأنس، و الأنس ثمرة الطاعة والمحبة؛ فكل مطيع مستأنس وكل عاص مستوحش كما قيل :فإن كنت قد أوحشتك الذنوب * فدعها إذا شئت واستأنس</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">المحبة هي الطريق الموصلة للأنس</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">إن كثيرا منا علاقته بالله روتينية فهو يتعبد لله وفقط لأنه اعتاد ذلك من الصغر إننا نريد أن تكون العلاقة بيننا وبين الله علاقة حب </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">قال تعالى (يحبهم ويحبونه ) ولاحظ أن الله ابتدأ بقوله (يحبهم ) فالعلاقة بينك وبين الله علاقة حب وأساسها الحب (فليس العجب من عبد يتودد إلى سيده لكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده )ويقول بعض السلف(أعظم نعمة علي أن الله هو الله )</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">من يكن قلبه مشغولاً بحب الله . . عامراً بالإيمان به سبحانه . . يجد في نفسه الأمان والسلام والاطمئنان . . . ويشعر بالأنس بالله في كل لحظة في حياته . . مستأنساً بذكره له سبحانه وتعالى ، بعبادته له بتلاوته للقرآن الكريم.</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">والأنس بالله شعور يمتزج بالهيبة والخشوع، يغمر كيان الإنسان كله مما يجعله يجد سعادته في خلوته، وهناءه في وحدته، يناجي ربه . . يشكو همه إليه . . يشكره على نعمته . . يتغنى بالدعاء له والثناء عليه والتسبيح والتقديس له عز وجل، ويشعر بأن كل ما في الكون من مخلوقات نغمات مميزة تشترك معه في التسبيح لله عز وجل فيحس بأن هناك ألفة ومودة بينه وبين الطبيعة وجميع المخلوقات الأخرى . . هناك صداقة بينه وبين الكون . . إنه يفهم لغة الكون . . والكون يفهم لغته، وهذه اللغة المشتركة بينهما هي التسبيح والشكر لله والإحساس بآثار حب الله في الوجود كله. </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">والأنس إحدى آثار المحبة</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">وهو حال يصل إليه السالك معتمداً على الله، ساكناً إليه ، مستعيناً به، وفى الأنس تبقى الهيبة مع الله ، وبذلك يكون الأنس طمأنينة ورضا بالله. ولا يشعر الإنسان المؤمن المحب لله بالأنس في أوقات العبادة فقط.. فإن فضل الله عليه عظيم حيث يفيض الله عليه بالأنس في أوقات الانشغال والاهتمام بأمور الحياة اليومية لأن الله يغمره ويملأ قلبه وكيانه كله، فأصبح الأنس بالله يحيط به سواء في وقت الانشغال أو في وقت العبادة.</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">من كان في سخطه محسنا ** فكيف يكون إذا ما رضي </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">بعض الناس يعتقدون أن الوحدة تعنـي أن يعيش الإنسان وحيداً أي وحدة الوجود الإنساني، في حين أن الإنسان المستأنس بالله في كل لحظة أيقن وعرف أن هذا ليس هو مفهوم الوحدة أو الغربة ، فإن الشعور بالوحدة هو فراغ القلب من حب الله . . . . . والشعور بالغربة هو فراغ القلب من الأنس بالله،فإذا كان نعيم الجنة كله لا يساوي شيئا بالنسبة إلى لذة النظر إلى وجه الله الكريم فكذلك نعيم الدنيا لايساوي شيئا مقارنة بنعيم الأنس بالله </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">يقول بعض السلف: (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ...حلاوة الأنس بالله )</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">فإن الأنس الحقيقي هو أنس الله وليس أنس الإنسان، وأن الفراغ الحقيقي هو فراغ القلب من حب الله وليس فراغ الوجود الإنساني. ,وإذا كان البعض يؤدب بالحبس الانفرادي فإن المسلم في خلوته يستشعر حلاوة الأنس بالله، فمن الممكن أن يكون الإنسان حوله حشد من الناس ومع ذلك يشعر بالوحدة والفراغ القلبـي، ومن الممكن أن يعيش وحيداً ولكنه يحس بالأنس وكأن المخلوقات والكائنات جميعها اجتمعت وحضرت لتؤنس وحدته مع أنه في الحقيقة يعيش وحيداً بمفرده.</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'"></span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">ورحم الله ابن تيمية حينما قال ( إن سجني خلوة وقتلي شهادة ونفيي سياحة )</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">وذكر الاستاذ مصطفى مشهور (في كتاب بين الربانية والمادية ص85)</span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">(أن أحد الإخوة كان محبوسا انفراديا في زنزانة مغلقة ليل نهار لا يتصل بأحد ولا يتحدث مع أحد ،فقط يخرج في حراسة السجان لقضاء حاجته مرة صباحا وأخرى مساء ،لو تصورنا هذه الحالة بالمقاييس المادية لتوقعنا أن تكون حالة هذا الأخ النفسية شديدة وحرجة ،ولكن أخانا كان في خلوة مع الله وكان كتاب الله خير جليس له يتلوه ويتدبره وينهل من نوره ....وكان الأخ يدخل في صلاة خاشعة وركوع وسجود طويلين يشعر خلالهما بقربه من الله فيدعو ويلح في الدعاء،كان يقوم في وقت السحر يناجي ربه في هدأة الليل ويطرق باب الكريم بركعات وسجدات ودمعات من خشيته سبحانه وهكذا يعيش جوا من السعادة الروحية ، والأنس بمعية الله وكأنه في الكون الفسيح وليس بين جدران أربعة وباب مغلق ، ويحكي أن السجان كان يرق له فكان ينتهز الفرصة فيفتح له الباب نصف فتحة يقول أن أنسه كان يقل ، ويشعر بوحشة عما كان الباب مغلقا </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">،هكذا نرى كيف أن الربانية بمعانيها تجعل الهم فرجا والكرب سعادة والوحشة أنسا) </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">إذن فليس معنى الوحدة هو انعزال الوجود الإنساني، وإنما هو فراغ القلب من حب الله ومن الأنس بالله. </span></span></p></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'arial narrow'">ويقودنا الإنسان المحب لله الذي يملأ حياته الأنس بالله إلى حقيقة هامة لابد أن نقف عندها في </span></span></p><p></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="محبة القراءات, post: 179, member: 18"] [color="purple"][center][size="5"][font="arial narrow"] [color="magenta"]وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله [/color] يقول الإمام ابن القيم: "إذ استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله، وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله" الأنس ضد الوحشة أي الألفة بالشيء وهو روح القرب من الله قال تعالى: ( َإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة 186 فاستحضار القلب هذا البر والإحسان واللطف : يوجب قربه من الرب سبحانه وتعالى، وقربه منه يوجب له الأنس، و الأنس ثمرة الطاعة والمحبة؛ فكل مطيع مستأنس وكل عاص مستوحش كما قيل :فإن كنت قد أوحشتك الذنوب * فدعها إذا شئت واستأنس المحبة هي الطريق الموصلة للأنس إن كثيرا منا علاقته بالله روتينية فهو يتعبد لله وفقط لأنه اعتاد ذلك من الصغر إننا نريد أن تكون العلاقة بيننا وبين الله علاقة حب قال تعالى (يحبهم ويحبونه ) ولاحظ أن الله ابتدأ بقوله (يحبهم ) فالعلاقة بينك وبين الله علاقة حب وأساسها الحب (فليس العجب من عبد يتودد إلى سيده لكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده )ويقول بعض السلف(أعظم نعمة علي أن الله هو الله ) من يكن قلبه مشغولاً بحب الله . . عامراً بالإيمان به سبحانه . . يجد في نفسه الأمان والسلام والاطمئنان . . . ويشعر بالأنس بالله في كل لحظة في حياته . . مستأنساً بذكره له سبحانه وتعالى ، بعبادته له بتلاوته للقرآن الكريم. والأنس بالله شعور يمتزج بالهيبة والخشوع، يغمر كيان الإنسان كله مما يجعله يجد سعادته في خلوته، وهناءه في وحدته، يناجي ربه . . يشكو همه إليه . . يشكره على نعمته . . يتغنى بالدعاء له والثناء عليه والتسبيح والتقديس له عز وجل، ويشعر بأن كل ما في الكون من مخلوقات نغمات مميزة تشترك معه في التسبيح لله عز وجل فيحس بأن هناك ألفة ومودة بينه وبين الطبيعة وجميع المخلوقات الأخرى . . هناك صداقة بينه وبين الكون . . إنه يفهم لغة الكون . . والكون يفهم لغته، وهذه اللغة المشتركة بينهما هي التسبيح والشكر لله والإحساس بآثار حب الله في الوجود كله. والأنس إحدى آثار المحبة وهو حال يصل إليه السالك معتمداً على الله، ساكناً إليه ، مستعيناً به، وفى الأنس تبقى الهيبة مع الله ، وبذلك يكون الأنس طمأنينة ورضا بالله. ولا يشعر الإنسان المؤمن المحب لله بالأنس في أوقات العبادة فقط.. فإن فضل الله عليه عظيم حيث يفيض الله عليه بالأنس في أوقات الانشغال والاهتمام بأمور الحياة اليومية لأن الله يغمره ويملأ قلبه وكيانه كله، فأصبح الأنس بالله يحيط به سواء في وقت الانشغال أو في وقت العبادة. من كان في سخطه محسنا ** فكيف يكون إذا ما رضي بعض الناس يعتقدون أن الوحدة تعنـي أن يعيش الإنسان وحيداً أي وحدة الوجود الإنساني، في حين أن الإنسان المستأنس بالله في كل لحظة أيقن وعرف أن هذا ليس هو مفهوم الوحدة أو الغربة ، فإن الشعور بالوحدة هو فراغ القلب من حب الله . . . . . والشعور بالغربة هو فراغ القلب من الأنس بالله،فإذا كان نعيم الجنة كله لا يساوي شيئا بالنسبة إلى لذة النظر إلى وجه الله الكريم فكذلك نعيم الدنيا لايساوي شيئا مقارنة بنعيم الأنس بالله يقول بعض السلف: (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ...حلاوة الأنس بالله ) فإن الأنس الحقيقي هو أنس الله وليس أنس الإنسان، وأن الفراغ الحقيقي هو فراغ القلب من حب الله وليس فراغ الوجود الإنساني. ,وإذا كان البعض يؤدب بالحبس الانفرادي فإن المسلم في خلوته يستشعر حلاوة الأنس بالله، فمن الممكن أن يكون الإنسان حوله حشد من الناس ومع ذلك يشعر بالوحدة والفراغ القلبـي، ومن الممكن أن يعيش وحيداً ولكنه يحس بالأنس وكأن المخلوقات والكائنات جميعها اجتمعت وحضرت لتؤنس وحدته مع أنه في الحقيقة يعيش وحيداً بمفرده. ورحم الله ابن تيمية حينما قال ( إن سجني خلوة وقتلي شهادة ونفيي سياحة ) وذكر الاستاذ مصطفى مشهور (في كتاب بين الربانية والمادية ص85) (أن أحد الإخوة كان محبوسا انفراديا في زنزانة مغلقة ليل نهار لا يتصل بأحد ولا يتحدث مع أحد ،فقط يخرج في حراسة السجان لقضاء حاجته مرة صباحا وأخرى مساء ،لو تصورنا هذه الحالة بالمقاييس المادية لتوقعنا أن تكون حالة هذا الأخ النفسية شديدة وحرجة ،ولكن أخانا كان في خلوة مع الله وكان كتاب الله خير جليس له يتلوه ويتدبره وينهل من نوره ....وكان الأخ يدخل في صلاة خاشعة وركوع وسجود طويلين يشعر خلالهما بقربه من الله فيدعو ويلح في الدعاء،كان يقوم في وقت السحر يناجي ربه في هدأة الليل ويطرق باب الكريم بركعات وسجدات ودمعات من خشيته سبحانه وهكذا يعيش جوا من السعادة الروحية ، والأنس بمعية الله وكأنه في الكون الفسيح وليس بين جدران أربعة وباب مغلق ، ويحكي أن السجان كان يرق له فكان ينتهز الفرصة فيفتح له الباب نصف فتحة يقول أن أنسه كان يقل ، ويشعر بوحشة عما كان الباب مغلقا ،هكذا نرى كيف أن الربانية بمعانيها تجعل الهم فرجا والكرب سعادة والوحشة أنسا) إذن فليس معنى الوحدة هو انعزال الوجود الإنساني، وإنما هو فراغ القلب من حب الله ومن الأنس بالله. ويقودنا الإنسان المحب لله الذي يملأ حياته الأنس بالله إلى حقيقة هامة لابد أن نقف عندها في [/font][/size][/center][/color] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الآداب الشرعيـــه و الرقـائـــق
وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله