الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
أوجه الشبه بين المؤمن والنخلة عند ابن القيم!
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="تسابيح ساجدة" data-source="post: 78492" data-attributes="member: 47"><p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000cd"><strong>قال ابن القيم رحمه الله تعالى:</strong></span></span></span></span><span style="color: #000000"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><strong><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">"فصل:</span></span></span></strong></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><strong><span style="color: #800080">ثمَّ تَأمل هَذِه النَّخْلَة الَّتِي هِيَ إحدى آيَات الله، تَجِد فِيهَا من </span></strong><span style="color: #800080"><strong>الآيات والعجائب مَا يبهرك؛ فَإِنَّهُ لما قدر أن يكون فِيهِ إناث تحْتَاج الى اللقَاح، جعلت فِيهَا ذُكُور تلقحها بِمَنْزِلَة الْحَيَوَان وإناثه، وَلذَلِك اشْتَدَّ شبهها من بَين سَائِر الاشجار بالانسان- خُصُوصا بِالْمُؤمنِ- كَمَا مثله النَّبِي وَذَلِكَ من وُجُوه كَثِيرَة: </strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>أحدها:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> ثبات أصلها فِي الارض، واستقراره فِيهَا، وَلَيْسَت بِمَنْزِلَة الشَّجَرَة الَّتِي اجتثت من فَوق الارض مَالهَا من قَرَار.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>الثَّانِي:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> طيب ثَمَرَتهَا وحلاوتها وَعُمُوم الْمَنْفَعَة بهَا، كَذَلِك الْمُؤمن طيب الْكَلَام، طيب الْعَمَل، فِيهِ الْمَنْفَعَة لنَفسِهِ وَلغيره.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>الثَّالِث:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> دوَام لباسها وَزينتهَا؛ فَلَا يسْقط عَنْهَا صيفاً وَلَا شتاءً، كَذَلِك الْمُؤمن لَا يَزُول عَنهُ لِبَاس التَّقْوَى وَزينتهَا حَتَّى يوافي ربه تَعَالَى.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>الرَّابِع:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> سهولة تنَاول ثَمَرَتهَا وتيسره، أما قصيرها فَلَا يحوج المتناول أن يرقاها، وأما باسقها فصعوده سهل بِالنِّسْبَةِ إلى صعود الشجر الطوَال وَغَيرهَا، فتراها كَأَنَّهَا قد هيئت مِنْهَا المراقي والدرج إلى أعلاها، وَكَذَلِكَ الْمُؤمن خَيره سهل قريب لمن رام تنَاوله لَا بالغر وَلَا باللئيم.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>الْخَامِس:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> أن ثَمَرَتهَا من أنفع ثمار الْعَالم؛ فَإِنَّهُ يُؤْكَل رطبه فَاكِهَة وحلاوة، ويابسه يكون قوتا وأدما وَفَاكِهَة، ويتخذ مِنْهُ الْخلّ والناطف والحلوى، وَيدخل فِي الأدوية والأشربة وَعُمُوم الْمَنْفَعَة بِهِ وبالعنب... فَإِنَّهُ يُؤْكَل رطباً ويابساً وحلواً وحامضاً، وتجنى مِنْهُ أَنْوَاع الأشربة والحلوى والدبس وَغير ذَلِك؛ فَسَموهُ كرماً لِكَثْرَة خَيره، فَأخْبرهُم النَّبِي</strong><strong> أن قلب الْمُؤمن أحق مِنْهُ بِهَذِهِ التَّسْمِيَة؛ لِكَثْرَة مَا أودع الله فِيهِ من الْخَيْر وَالْبركَة وَالرَّحْمَة واللين وَالْعدْل والإحسان والنصح وَسَائِر أنواع البر وَالْخَيْر الَّتِي وَضعهَا الله فِي قلب الْمُؤمن؛ فَهُوَ أحق بِأَن يُسمى كرماً من شجر الْعِنَب وَلم يُرِد النَّبِي إبطال مَا فِي شجر الْعِنَب من الْمَنَافِع والفوائد ..ألا ترى أنه لم ينف فَوَائِد شجر الْعِنَب، وَإِنَّمَا أخبر عَنهُ أن قلب الْمُؤمن أغزر فَوَائِد وأعظم مَنَافِع مِنْهَا... وَأَنت إِذا تدبرت قَول النَّبِي </strong><strong>:" الْكَرم قلب الْمُؤمن"؛ وجدته مطابقا لقَوْله فِي النَّخْلَة :"مثلهَا مثل الْمُسلم"؛ فَشبه النَّخْلَة بِالْمُسلمِ فِي حَدِيث ابْن عمر، وَشبه الْمُسلم بِالْكَرمِ فِي الحَدِيث الآخر، ونهاهم أن يخصوا شجر الْعِنَب باسم الْكَرم دون قلب الْمُؤمن. </strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>الْوَجْه السَّادِس من وُجُوه التَّشْبِيه:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> أن النَّخْلَة أصبر الشّجر على الرِّيَاح والجهد، وَغَيرهَا من الدوح الْعِظَام تميلها الرّيح تَارَة وتقلعها تَارَة وتقصف أفنانها وَلَا صَبر لكثير مِنْهَا على الْعَطش كصبر النَّخْلَة، فَكَذَلِك الْمُؤمن صبور على الْبلَاء لَا تزعزعه الرِّيَاح.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>السَّابِع:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> أن النَّخْلَة كلهَا مَنْفَعَة لَا يسْقط مِنْهَا شَيْء بِغَيْر مَنْفَعَة: فثمرها مَنْفَعَة، وجذعها فِيهِ من الْمَنَافِع مَالا يجهل للأبنية والسقوف وَغير ذَلِك، وسعفها تسقف بِهِ الْبيُوت مَكَان الْقصب وَيسْتر بِهِ الفُرَج والخلل، وخوصها يتَّخذ مِنْهُ المكاتل والزنابيل وأنواع الآنية والحصر وَغَيرهَا، وليفها وكربها فِيهِ من الْمَنَافِع مَا هو معلوم عِنْد النَّاس، وَقد طابق بعضُ النَّاس هَذِه الْمَنَافِع وصفات الْمُسلم، وَجعل لكل مَنْفَعَة مِنْهَا صفة فِي الْمُسلم تقَابلهَا، فَلَمَّا جَاءَ الى الشوك الَّذِي فِي النَّخْلَة، جعل بإزائه من الْمُسلم صفة الحدة على أَعدَاء الله وأهل الْفُجُور فَيكون عَلَيْهِم فِي الشدَّة والغلظة بِمَنْزِلَة الشوك، وَلِلْمُؤْمنِينَ والمتقين بِمَنْزِلَة الرطب حلاوةً وليناً {أشداء على الْكفَّار رحماء بَينهم}.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>الثَّامِن:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> أنها كلما طال عمرها؛ ازْدَادَ خَيرهَا وجاد ثَمَرهَا، وَكَذَلِكَ الْمُؤمن إِذا طَال عمره ازْدَادَ خَيره وَحسن عمله.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>التَّاسِع:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> أن قَلبهَا من أطيب الْقُلُوب وأحلاه، وَهَذَا أمر خصت بِهِ دون سَائِر الشّجر، وَكَذَلِكَ قلب الْمُؤمن من أطيب الْقُلُوب.</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000"><strong>العَاشِر:</strong></span><span style="color: #800080"><strong> أنها لايتعطل نَفعهَا بِالْكُلِّيَّةِ أبداً، بل إِن تعطلت مِنْهَا منفعة؛ فَفِيهَا مَنَافِع أخر، حَتَّى لَو تعطلت ثمارها سنة لَكَانَ للنسا فِي سعفها وخوصها وليفها وكربها مَنَافِع. وَهَكَذَا الْمُؤمن لَا يَخْلُو عَن شَيْء من خِصَال الْخَيْر قطّ إن أجدب مِنْهُ جَانب من الْخَيْر أخصب مِنْهُ جَانب، فَلَا يزَال خَيره مأمولاً، وشره مَأْمُوناً، وفِي التِّرْمِذِيّ مَرْفُوعاً إلى النَّبِي </strong><strong>:"خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره، وشركم من لَا يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره"..</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000cd"><strong>المصدر: مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (232/1).</strong></span></span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="color: #000000"></span></p><p><span style="color: #000000"></span></p><p><span style="color: #000000"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="تسابيح ساجدة, post: 78492, member: 47"] [right][color=#000000][font=traditional arabic][size=5][color=#0000cd][b]قال ابن القيم رحمه الله تعالى:[/b][/color][/size][/font][/color][color=#000000] [b][font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000]"فصل:[/color][/size][/font][/b] [font=traditional arabic][size=5][b][color=#800080]ثمَّ تَأمل هَذِه النَّخْلَة الَّتِي هِيَ إحدى آيَات الله، تَجِد فِيهَا من [/color][/b][color=#800080][b]الآيات والعجائب مَا يبهرك؛ فَإِنَّهُ لما قدر أن يكون فِيهِ إناث تحْتَاج الى اللقَاح، جعلت فِيهَا ذُكُور تلقحها بِمَنْزِلَة الْحَيَوَان وإناثه، وَلذَلِك اشْتَدَّ شبهها من بَين سَائِر الاشجار بالانسان- خُصُوصا بِالْمُؤمنِ- كَمَا مثله النَّبِي وَذَلِكَ من وُجُوه كَثِيرَة: [/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]أحدها:[/b][/color][color=#800080][b] ثبات أصلها فِي الارض، واستقراره فِيهَا، وَلَيْسَت بِمَنْزِلَة الشَّجَرَة الَّتِي اجتثت من فَوق الارض مَالهَا من قَرَار.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]الثَّانِي:[/b][/color][color=#800080][b] طيب ثَمَرَتهَا وحلاوتها وَعُمُوم الْمَنْفَعَة بهَا، كَذَلِك الْمُؤمن طيب الْكَلَام، طيب الْعَمَل، فِيهِ الْمَنْفَعَة لنَفسِهِ وَلغيره.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]الثَّالِث:[/b][/color][color=#800080][b] دوَام لباسها وَزينتهَا؛ فَلَا يسْقط عَنْهَا صيفاً وَلَا شتاءً، كَذَلِك الْمُؤمن لَا يَزُول عَنهُ لِبَاس التَّقْوَى وَزينتهَا حَتَّى يوافي ربه تَعَالَى.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]الرَّابِع:[/b][/color][color=#800080][b] سهولة تنَاول ثَمَرَتهَا وتيسره، أما قصيرها فَلَا يحوج المتناول أن يرقاها، وأما باسقها فصعوده سهل بِالنِّسْبَةِ إلى صعود الشجر الطوَال وَغَيرهَا، فتراها كَأَنَّهَا قد هيئت مِنْهَا المراقي والدرج إلى أعلاها، وَكَذَلِكَ الْمُؤمن خَيره سهل قريب لمن رام تنَاوله لَا بالغر وَلَا باللئيم.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]الْخَامِس:[/b][/color][color=#800080][b] أن ثَمَرَتهَا من أنفع ثمار الْعَالم؛ فَإِنَّهُ يُؤْكَل رطبه فَاكِهَة وحلاوة، ويابسه يكون قوتا وأدما وَفَاكِهَة، ويتخذ مِنْهُ الْخلّ والناطف والحلوى، وَيدخل فِي الأدوية والأشربة وَعُمُوم الْمَنْفَعَة بِهِ وبالعنب... فَإِنَّهُ يُؤْكَل رطباً ويابساً وحلواً وحامضاً، وتجنى مِنْهُ أَنْوَاع الأشربة والحلوى والدبس وَغير ذَلِك؛ فَسَموهُ كرماً لِكَثْرَة خَيره، فَأخْبرهُم النَّبِي[/b][b] أن قلب الْمُؤمن أحق مِنْهُ بِهَذِهِ التَّسْمِيَة؛ لِكَثْرَة مَا أودع الله فِيهِ من الْخَيْر وَالْبركَة وَالرَّحْمَة واللين وَالْعدْل والإحسان والنصح وَسَائِر أنواع البر وَالْخَيْر الَّتِي وَضعهَا الله فِي قلب الْمُؤمن؛ فَهُوَ أحق بِأَن يُسمى كرماً من شجر الْعِنَب وَلم يُرِد النَّبِي إبطال مَا فِي شجر الْعِنَب من الْمَنَافِع والفوائد ..ألا ترى أنه لم ينف فَوَائِد شجر الْعِنَب، وَإِنَّمَا أخبر عَنهُ أن قلب الْمُؤمن أغزر فَوَائِد وأعظم مَنَافِع مِنْهَا... وَأَنت إِذا تدبرت قَول النَّبِي [/b][b]:" الْكَرم قلب الْمُؤمن"؛ وجدته مطابقا لقَوْله فِي النَّخْلَة :"مثلهَا مثل الْمُسلم"؛ فَشبه النَّخْلَة بِالْمُسلمِ فِي حَدِيث ابْن عمر، وَشبه الْمُسلم بِالْكَرمِ فِي الحَدِيث الآخر، ونهاهم أن يخصوا شجر الْعِنَب باسم الْكَرم دون قلب الْمُؤمن. [/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]الْوَجْه السَّادِس من وُجُوه التَّشْبِيه:[/b][/color][color=#800080][b] أن النَّخْلَة أصبر الشّجر على الرِّيَاح والجهد، وَغَيرهَا من الدوح الْعِظَام تميلها الرّيح تَارَة وتقلعها تَارَة وتقصف أفنانها وَلَا صَبر لكثير مِنْهَا على الْعَطش كصبر النَّخْلَة، فَكَذَلِك الْمُؤمن صبور على الْبلَاء لَا تزعزعه الرِّيَاح.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]السَّابِع:[/b][/color][color=#800080][b] أن النَّخْلَة كلهَا مَنْفَعَة لَا يسْقط مِنْهَا شَيْء بِغَيْر مَنْفَعَة: فثمرها مَنْفَعَة، وجذعها فِيهِ من الْمَنَافِع مَالا يجهل للأبنية والسقوف وَغير ذَلِك، وسعفها تسقف بِهِ الْبيُوت مَكَان الْقصب وَيسْتر بِهِ الفُرَج والخلل، وخوصها يتَّخذ مِنْهُ المكاتل والزنابيل وأنواع الآنية والحصر وَغَيرهَا، وليفها وكربها فِيهِ من الْمَنَافِع مَا هو معلوم عِنْد النَّاس، وَقد طابق بعضُ النَّاس هَذِه الْمَنَافِع وصفات الْمُسلم، وَجعل لكل مَنْفَعَة مِنْهَا صفة فِي الْمُسلم تقَابلهَا، فَلَمَّا جَاءَ الى الشوك الَّذِي فِي النَّخْلَة، جعل بإزائه من الْمُسلم صفة الحدة على أَعدَاء الله وأهل الْفُجُور فَيكون عَلَيْهِم فِي الشدَّة والغلظة بِمَنْزِلَة الشوك، وَلِلْمُؤْمنِينَ والمتقين بِمَنْزِلَة الرطب حلاوةً وليناً {أشداء على الْكفَّار رحماء بَينهم}.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]الثَّامِن:[/b][/color][color=#800080][b] أنها كلما طال عمرها؛ ازْدَادَ خَيرهَا وجاد ثَمَرهَا، وَكَذَلِكَ الْمُؤمن إِذا طَال عمره ازْدَادَ خَيره وَحسن عمله.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]التَّاسِع:[/b][/color][color=#800080][b] أن قَلبهَا من أطيب الْقُلُوب وأحلاه، وَهَذَا أمر خصت بِهِ دون سَائِر الشّجر، وَكَذَلِكَ قلب الْمُؤمن من أطيب الْقُلُوب.[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#ff0000][b]العَاشِر:[/b][/color][color=#800080][b] أنها لايتعطل نَفعهَا بِالْكُلِّيَّةِ أبداً، بل إِن تعطلت مِنْهَا منفعة؛ فَفِيهَا مَنَافِع أخر، حَتَّى لَو تعطلت ثمارها سنة لَكَانَ للنسا فِي سعفها وخوصها وليفها وكربها مَنَافِع. وَهَكَذَا الْمُؤمن لَا يَخْلُو عَن شَيْء من خِصَال الْخَيْر قطّ إن أجدب مِنْهُ جَانب من الْخَيْر أخصب مِنْهُ جَانب، فَلَا يزَال خَيره مأمولاً، وشره مَأْمُوناً، وفِي التِّرْمِذِيّ مَرْفُوعاً إلى النَّبِي [/b][b]:"خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره، وشركم من لَا يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره"..[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=#0000cd][b]المصدر: مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (232/1).[/b][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5] [/size][/font][/color][/right][color=#000000] [/color] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
أوجه الشبه بين المؤمن والنخلة عند ابن القيم!