ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم...
أسند ابن الشجري في أماليه إلى ابن عباس رضي الله عنه :
قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد الحريري الشاهد بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني الشاهد قراءة عليه، قال سمعت إسماعيل بن العباس الوراق، قال حدثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر، قال حدثني أحمد بن محمد المخزومي عن عبد العزيز بن الرماح عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: لما قتل ابن آدم أخاه، قال آدم عليه السلام:
تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي لون وطعم ... وقل بشاشة الوجه الصبيح
قتل قابيل هابيل أخاه ... فواحرباً مضى الوجه المليح
فأجابه إبليس لعنه الله تعالى:
تنح عن الجنان وساكنيها ... فبي في الخلد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وروحك في رخاء ... وقلبك من أذى الدنيا مريح
فما انفكت مكايدتي ومكري ... إلى أن فاتك الثمن الربيح
فولا رحمة الجبار أضحى ... بكفك من جنان الخلد ريح
=-=-=-=
ويرد الإمام ابن سلام على مثل هذه الروايات : (ولم يكن لأوائل العرب من الشعر إلا الأبيات يقولها الرجل فى حاجته وإنما قُصِّدت القصائد وطُول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف . وذلك يدل على إسقاط شعر عاد وثمود وحمير وتبع )) الطبقات 1/26
وللجاحظ كلام قريب من هذا بل زاد ووقّت للشعر وقتًا مقاربًا لما ذكره ابن سلام .
فكل ما نقل عن آدم والأمم السالفة من شعر ونحوه فهو باطل من نحل الرواة ..
والجميع متفقون على أن أبعد زمن للشعر لا يصل إلى الأمم السالفة كعاد وثمود بله آدم وإبليس !
والشعر إذا أطلق فإنما يراد به شعر العرب .
ثم إنه ليكفي المرء حجّة أن يقرأ القديم من شعر العرب فيرى الغرابة والجزالة والتراكيب المعقدة ؛ ثم ينظر في شعر ما ينسب إلى عاد وثمود ونحوهم فإذا هو يقطر سلاسة بل منه ما هو أشبه بنظم النُّظّام من العلماء .. والقياس يقضي بكون ما قبل شعر الجاهليين أكثر غريبًا وتعقيدًا وأبعد عن الفهم من شعرهم .
وقد جمعتُ لكم تلك الأخبار عن بعض إخواننا الكتاب لنعلم بُعد هذه الروايات عن الصواب.
والمعروف أن أول من نظم الشعر هو المهلهل بن ربيعة (؟? - 531م)
: عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر.
قيل أن المهلهل سمي بذلك لقولين. أولهما لأنه كان يلبس ثيابًا مهلهلة ، والثاني من قوله :
لما توغل في الكراع هجينهن**** هلهلت من أثار مالك أو منبلا
ويقال أنه أول من قال شعرًا في العرب كما ذكرت أخي.
ويلقب بأبي ليلى وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا أنه سيولد فتاة واسمها ليلى وأن لها شأنًا ولما تزوج أسماها بذلك الاسم وتزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة.
قالت فيه ابنته سليمى بنت المهلهل لما قتل:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا *** أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا
لله درُّكُما ودرّ أَبيكُما *** لا يَبرَح العبدانِ حتّى يُقتلا
منقول
أسند ابن الشجري في أماليه إلى ابن عباس رضي الله عنه :
قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد الحريري الشاهد بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني الشاهد قراءة عليه، قال سمعت إسماعيل بن العباس الوراق، قال حدثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن شاكر، قال حدثني أحمد بن محمد المخزومي عن عبد العزيز بن الرماح عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: لما قتل ابن آدم أخاه، قال آدم عليه السلام:
تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي لون وطعم ... وقل بشاشة الوجه الصبيح
قتل قابيل هابيل أخاه ... فواحرباً مضى الوجه المليح
فأجابه إبليس لعنه الله تعالى:
تنح عن الجنان وساكنيها ... فبي في الخلد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وروحك في رخاء ... وقلبك من أذى الدنيا مريح
فما انفكت مكايدتي ومكري ... إلى أن فاتك الثمن الربيح
فولا رحمة الجبار أضحى ... بكفك من جنان الخلد ريح
=-=-=-=
ويرد الإمام ابن سلام على مثل هذه الروايات : (ولم يكن لأوائل العرب من الشعر إلا الأبيات يقولها الرجل فى حاجته وإنما قُصِّدت القصائد وطُول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف . وذلك يدل على إسقاط شعر عاد وثمود وحمير وتبع )) الطبقات 1/26
وللجاحظ كلام قريب من هذا بل زاد ووقّت للشعر وقتًا مقاربًا لما ذكره ابن سلام .
فكل ما نقل عن آدم والأمم السالفة من شعر ونحوه فهو باطل من نحل الرواة ..
والجميع متفقون على أن أبعد زمن للشعر لا يصل إلى الأمم السالفة كعاد وثمود بله آدم وإبليس !
والشعر إذا أطلق فإنما يراد به شعر العرب .
ثم إنه ليكفي المرء حجّة أن يقرأ القديم من شعر العرب فيرى الغرابة والجزالة والتراكيب المعقدة ؛ ثم ينظر في شعر ما ينسب إلى عاد وثمود ونحوهم فإذا هو يقطر سلاسة بل منه ما هو أشبه بنظم النُّظّام من العلماء .. والقياس يقضي بكون ما قبل شعر الجاهليين أكثر غريبًا وتعقيدًا وأبعد عن الفهم من شعرهم .
وقد جمعتُ لكم تلك الأخبار عن بعض إخواننا الكتاب لنعلم بُعد هذه الروايات عن الصواب.
والمعروف أن أول من نظم الشعر هو المهلهل بن ربيعة (؟? - 531م)
: عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر.
قيل أن المهلهل سمي بذلك لقولين. أولهما لأنه كان يلبس ثيابًا مهلهلة ، والثاني من قوله :
لما توغل في الكراع هجينهن**** هلهلت من أثار مالك أو منبلا
ويقال أنه أول من قال شعرًا في العرب كما ذكرت أخي.
ويلقب بأبي ليلى وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا أنه سيولد فتاة واسمها ليلى وأن لها شأنًا ولما تزوج أسماها بذلك الاسم وتزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة.
قالت فيه ابنته سليمى بنت المهلهل لما قتل:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا *** أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا
لله درُّكُما ودرّ أَبيكُما *** لا يَبرَح العبدانِ حتّى يُقتلا
منقول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع