نجية طالبة أم حذيفة
معلمة خير
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 200
- النقاط
- 16
سلامة الصدر سبب من أسباب دخول الجنة!!
سلامة الصدر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن أمة الإسلام أمة صفاء ونقاء في العقيدة والعبادات والمعاملات، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عما يوغر الصدور
ويبعث على الفرقة والشحناء
ويبعث على الفرقة والشحناء
فقال صلى الله عليه وسلم : « لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عبد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر
أخاه فوق ثلاث » [رواه مسلم]
أخاه فوق ثلاث » [رواه مسلم]
وقال صلى الله عليه وسلم حاثا على المحبة والألفة : « والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. »
[رواه مسلم]
[رواه مسلم]
وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟
قال : « كل مخموم القلب صدوق اللسان »
قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟
قال: « هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد » [رواه ابن ماجه]
وسلامة الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها:
{ ونزعنا ما في صدورهم من غل إخونا على سرر متقابلين } [الحجر:47]
وسلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة.
قال ابن حزم وكأنه يطل على واقع كثير من المتحاسدين والمتباغضين، أصحاب القلوب المريضة:
رأيت أكثر الناس- إلا من عصم الله وقليل ما هم- يتعجلون الشقاء والهم والتعب لأنفسهم في الدنيا ويحتقبون عظيم الإثم الموجب
للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلا، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار،
ومن لا ذنب له، وتنمى أشد البلاء لمن يكرهونه، وقد علموا يقينا أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئا مما يتمنونه أو
يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم
الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئا مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذه الحال التي نبهنا عليها؟
وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليها".
للنار في الآخرة بما لا يحظون معه بنفع أصلا، من نيات خبيثة يضبون عليها من تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار،
ومن لا ذنب له، وتنمى أشد البلاء لمن يكرهونه، وقد علموا يقينا أن تلك النيات الفاسدة لا تعجل لهم شيئا مما يتمنونه أو
يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا الراحة لأنفسهم وتفرغوا بذلك لمصالح أمورهم، ولاقتنوا بذلك عظيم
الأجر في المعاد من غير أن يؤخر ذلك شيئا مما يريدونه أو يمنع كونه، فأي غبن أعظم من هذه الحال التي نبهنا عليها؟
وأي سعد أعظم من الحال التي دعونا إليها".
وكثير من الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبه يرتع في مهاوي الحقد والحسد والغل والضغينة،
عن فتح به شخرف قال: قال لي عبد الله الأنطاكي:
"يا خراساني. إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك وقلبك وهواك، فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل، وانظر لسانك
لا تقل به شيئا يعلم الله خلافه من قلبك، وانظر قلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى
شيئا من الشر فإذا لم يكن فيك هذه الخصال الأربع فاجعل الرماد على رأسك فقد شقيت".
عن فتح به شخرف قال: قال لي عبد الله الأنطاكي:
"يا خراساني. إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك وقلبك وهواك، فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل، وانظر لسانك
لا تقل به شيئا يعلم الله خلافه من قلبك، وانظر قلبك لا يكون منه غل ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى
شيئا من الشر فإذا لم يكن فيك هذه الخصال الأربع فاجعل الرماد على رأسك فقد شقيت".
وبعض الناس يظن أن سلامة القلب تكمن في سهولة غشه وخداعه والضحك عليه وهذا خلاف المقصود.
قال ابن القيم رحمه الله : الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل: أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته،
فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به، وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذا هو نقص،
وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه. والكمال أن يكون عارفا بتفاصيل الشر سليما من إرادته
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لست بخب ولا يخدعني الخب" وكان عمر أعقل من أن يخدع وأورع من أن يخدع.
فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به، وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذا هو نقص،
وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه. والكمال أن يكون عارفا بتفاصيل الشر سليما من إرادته
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لست بخب ولا يخدعني الخب" وكان عمر أعقل من أن يخدع وأورع من أن يخدع.
يتبع
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع
التعديل الأخير: