فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
الحمد لله ...
( [ ... كَانَ هَدْيُهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَسِيرَتُهُ فِي الطّعَامِ : ]
لَا يَرُدّ مَوْجُودًا , وَلَا يَتَكَلّفُ مَفْقُودًا , فَمَا قُرّبَ إلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ الطّيّبَاتِ إلّا أَكَلَهُ ؛ إلّا أَنْ تَعَافَهُ نَفْسُهُ , فَيَتْرُكَهُ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيمٍ , وَمَا عَابَ طَعَامًا قَطُّ ؛ إنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلّا تَرَكَهُ ...
وَكَانَ مُعْظَمُ مَطْعَمِهِ(*) يُوضَعُ عَلَى الْأَرْضِ فِي السُّفْرَةِ ...
وَكَانَ يَأْكُلُ بِأَصَابِعِهِ الثّلَاثِ ...
وَكَانَ لَا يَأْكُلُ مُتّكِئًا ...
وَكَانَ يُسَمّي اللّهَ تَعَالَى عَلَى أَوّلِ طَعَامِهِ , وَيَحْمَدُهُ فِي آخِرِهِ , [ فَيَقُولُ عِنْدَ انْقِضَائِهِ : (( الْحَمْدُ لِلّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيّبًا مُبَارَكًا فِيهِ , غَيْرَ مَكْفِيّ وَلَا مُوَدَّعٍ , وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبّنَا ))(1) . وَرُبّمَا قَالَ : (( الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ , مَنّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا , وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا , وَكُلّ بَلَاءٍ حَسَنٍ أَبْلَانَا , الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِي أَطْعَمَ مِنَ الطّعَامِ , وَسَقَى مِنْ الشّرَابِ , وَكَسَا مِنْ الْعُرْيِ , وَهَدَى مِنْ الضّلَالَةِ , وَبَصّرَ مِنْ الْعَمَى , وَفَضّلَ عَلَى كَثِيرٍ مِمّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا , الْحَمْدُ لِلّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ))
(2) . وَرُبّمَا قَالَ : (( الْحَمْدُ لِلّهِ الّذِيِ أَطْعَمَ وَسَقَى ))(3) .
وَكَانَ إذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ لَعِقَ أَصَابِعَهُ ...
وَكَانَ أَكْثَرُ شُرْبِهِ قَاعِدًا , [ بَلْ زَجَرَ عَنْ الشّرْبِ قَائِمًا , وَشَرِبَ مَرّةً قَائِمًا , فَقِيلَ هَذَا نَسْخٌ لِنَهْيِهِ , وَقِيلَ بَلْ فَعَلَهُ لِبَيَانِ جَوَازِ الْأَمْرَيْنِ , وَاَلّذِي يَظْهَرُ فِيهِ - وَاَللّهُ أَعْلَمُ - أَنّهَا وَاقِعَةُ عَيْنٍ ؛ شَرِبَ فِيهَا قَائِمًا لِعُذْرٍ , وَسِيَاقُ الْقِصّةِ يَدُلّ عَلَيْهِ ؛ فَإِنّهُ أَتَى زَمْزَمَ وَهُمْ يَسْتَقُونَ مِنْهَا , فَأَخَذَ الدَّلْوَ وَشَرِبَ قَائِمًا . وَالصّحِيحُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ النّهْيُ عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا , وَجَوَازُهُ لِعُذْرٍ يَمْنَعُ مِنْ الْقُعُودِ , وَبِهَذَا تُجْمَعُ أَحَادِيثُ الْبَابِ , وَاَللّهُ أَعْلَمُ ] .
وَكَانَ إذَا شَرِبَ نَاوَلَ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ ؛ وَإِنْ كَانَ مَنْ عَلَى يَسَارِهِ أَكْبَرَ مِنْه ) .
" زاد المعاد " لابن قيم الجوزية ( 1 / 142 _ 144 - الرسالة - ) , نقلا عن أسبوعية " السبيل " ( العدد / 85 – ص / 30 ) , وما بين المكوفتين [ .. ] زيادات من الأصل .
____________________
(*) في " السبيل " : ( طعامه ) !
( 1 ) أخرجه البخاري في " الصحيح " ( 5458 _ 5459 ) .
( 2 ) أخرجه ابن حبان في " الصحيح " ( 7 / 445 / رقم 5196 - التعليقات الحسان - ) ؛ وحسّن إسناده الألباني , وأخرجه النسائي في " عمل اليوم والليلة " ( 301 - ت/ فاروق حمادة -) , و الحاكم في " المستدرك " ( 1 / 712 / رقم 2003 - دار ابن حزم - ) ؛ وقال : ( صحيح على شرط مسلم ) , ووافقه الذهبي , وصححه أحمد شاكر في " عمدة التفسير " ( 1 / 765 - دار الوفاء - ) , وقال مقبل الوادعي : ( حسن على شرط مسلم ) " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين " ( 4 / 232 _ 233 / رقم 2685 ) .
( 3 ) وتمامه : ( ... وسوَّغه وجعل له مخرجا ) , أخرجه أبو داود في " السنن " ( 3851 ) , وابن حبان في " الصحيح " ( 7 / 446 / رقم 5197 - التعليقات الحسان - ) , والنسائي في " عمل اليوم والليلة " ( 285 - ت/ فاروق حمادة -) , وغيرهم , وصححه النووي في " الأذكار " ( 1 / 527 _ 528 / رقم 655 - دار ابن حزم -) , والألباني في " الصحيحة " ( 709 – 2061 ) , والوادعي في " الجامع الصحيح " ( 4 / 233 / رقم 2686 ).
والله أعلم .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع