حَــــــــــــــالُ الْإِجَــــــــــــازَاتِ بقلم آل علاوي

[دلال نصر]

حَــــــــــــــالُ الْإِجَــــــــــــازَاتِ​

بِقَلَمِ أَبِي الْحَجَّاجِ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ آلِ عَلَاوِي​

1.تَهَافَتَ لِلرِّوَايَةِ كُلُّ رَاغِبْ صَغِيرٌ يَرْتَجِي نَيْلَ الْمَآرِبْ​

2.وَمَا ظَنَّ الْمُسَيْكِنُ أَنَّ هَذَا طَرِيقٌ مُوصِلٌ نَحْوَ الْمَصَائِبْ​

3.رَأَى الْأَشْيَاخَ تُسْنِدُهُ وَتُعْطِي إِجَازَاتٍ بِهَا أَغْلَى الْمَطَالِبْ​

4.فَظَنَّ بِأَنَّهُ قَدْ صَارَ فِيهَا فَقِيهًا عَالِمًا فَكَّ الصَّعَائِبْ​

5.بِغَيْرِ تَأَدُّبٍ يَسْعَى لِشَيْخٍ لِنَيْلِ إِجَازَةٍ وَالْجَهْلُ غَالِبْ​

6.يُحَصِّلُ مَا يُحَصِّلُهُ بِزِرٍّ بِغَيْرِ مَشَقَّةٍ تَتْلُو الْمَتَاعِبْ​

7.وَمَا تَعِبَتْ يَدَاهُ بِكَتْبِ جُزْءٍ وَلَا عِنْدَ الشُّيُوخِ ثَنَى الرَّكَائِبْ​

8.وَلَا جَابَ الْبِلَادَ لِحَمْلِ عِلْمٍ وَخَلْفَ النِّتِّ يَلْتَمِسُ الرَّغَائِبْ​

9.فَمَا خَبَرَ الْعُلُومَ وَمَا دَرَاهَا وَمَا سَهِرَ الْلَيَالِيَ فِي الْمَطَالِبْ​

10.وَلَمْ يَصْحَبْ شُيُوخَ الْعِلْمِ إِلَّا لِيُحْكَى أَنَّهُ بَلَغَ الْمَرَاتِبْ​

11.فَبِالْأَمْسِ الْقَرِيبِ تَرَاهُ يَسْعَى مَعَ الْأَشْيَاخِ يَقْتَنِصُ الْغَرَائِبْ​

12.وَلَمَّا أَسْنَدُوهُ غَدَا إِمَامًا وَخِرِّيتًا يُقَارِعُ كُلَّ خَائِبْ​

13.فَيَعْلُو – وَالْعُلُوُّ لَهُ نُزُولٌ - يُحَاكِي صَوْلَةَ الْأَسَدِ الْمُغَاضِبْ​

14.فَهَذَا حَالُ مَنْ طَلَبَ الرِّوَايَهْ بِغَيْرِ دِرَايَةٍ تُنْهِي الْغَيَاهِبْ​

15.وَلَسْتُ بِمُنْكِرٍ أَخْذَ الْإِجَازَهْ فَهَذَا دَأْبُ أَصْحَابِ الْمَنَاقِبْ​

16.وَلَسْتُ بُمُنْكِرِ الْإِكَثَارِ مِنْهَا وَهَذَا الْفِعْلُ مِنْ جَمْعٍ أَطَايِبْ​

17.وَقْدْ وَضَعَ الشُّيُوخُ لَهَا شُرُوطًا مِنَ التَّأْهِيلِ وَالْوِعْيِ الْمُنَاسِبْ​

18.وَمَعْرِفَةِ الشُّيُوخِ مَعَ الدِّيَانَهْ وَإِتْقَانٍ وَضَبْطٍ جِدُّ صَائِبْ​

19.فَإِنْ زِدْتَ السَّمَاعَ فَذَاكَ خَيْرٌ وَتَابِعْ فِي الْمَسِيرِ إِلَى الْمَرَاقِبْ​

20.فَخُذْ هَذِي النَّصِيحَةَ مِنْ رَفِيقٍ مُحِبٍّ مُشْفِقٍ خَبَرَ النَّوَائِبْ​

21.عَلَيْكَ بِنَهْجِ أَسْلَافٍ عِظَامٍ مَضَوْا فِي الْعِلْمِ مِنْ شَتَّى الْمَذَاهِبْ​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[دلال نصر]

يتبع

22.بِهِمْ رَفَعَ الْإِلَهُ مَنَارَ عِزٍّ وَهُمْ أَهْلُ الْفَوَاضِلِ وَالْمَوَاهِبْ​

23.عُلُومًا أَصَّلُوهَا بِاقْتِدَارٍ وَهَمُّهُمُ الدِّرَايَةُ وَالتَّجَارِبْ​

24.وَمَا تَرَكُوا الرِّوَايَةَ عَنْ شُيُوخٍ وَأَعْلَامٍ رَقَوْا فَوْقَ الْكَوَاكِبْ​

25.فَقَدْ زَانُوا رِوَايَتَهُمْ بِعِلْمٍ وَهَذَا الْأَصْلُ فِي طَلَبِ الْمَكَاسِبْ​

26.فَكُنْ يَا طَالِبَ الْعِلْمِ ي حَرِيصًا عَلَى التَّحْصِيلِ لِلتَّأْصِيلِ صَاحِبْ​

27.وَسِرْ فِي نَهْجِ أَسْلَافٍ تَسَامَوْا فَهُمْ فِي الْعِلْمِ أَرْبَابُ الْمَنَاصِبْ ​

28.تَعَلَّمْ عِلْمَهُمْ وَاعْمَلْ بِعِلْمٍ فَتَرْكُهُمَا بِهِ شَرُّ الْعَوَاقِبْ​

29.فَعِلْمُ دُونَ شُغْلٍ لَيْسَ يُجْدِي وَشُغْلٌ دُونَ عِلْمٍ عَنْهُ جَانِبْ​

30.وَجَمْعٌ بَيْنَهَا خَيْرٌ وَفِيرٌ بِهِ تَجْنِي الْكَثِيرَ مِنَ الْمَكَاسِبْ​

31.لَعَلَّ اللَّهَ يَزْرُقُنَا جَمِيعًا فَعِنْدَ اللَّهِ تُلْتَمَسُ الْأَطَايِبْ ​

32.وَجَاهِدْ فِي رِضَى مَوْلَاكَ تَنْجُو وَلِلْأَغْمَارِ وَالْجُهَّالِ جَانِبْ​

33.وَكُنْ فِي الْعِلْمِ جِدِّيًّا حَرِيصًا فَفَضْلُ اللَّهِ لَا يُعْطَاهُ لَاغِبْ​

34.وَقُدْوَتُنَا رَسُولُ اللَّهِ دَوْمًا وَهِمَّتُنَا الْخَلَاصُ مِنَ الشَّوَائِبْ​

35.لِنُحْشَرَ مَعْ نَبِيِّ اللَّهِ نُسْقَى مِنَ الْحَوْضِ الشَّرِيفَةِ بِالْمَشَارِبْ​

36.وَنَدْخُلَ جَنَّةَ الْفِرْدَوْسِ نَحْيَا حَيَاةً سَرْمَدًا بَيْنَ الْكَوَاعِبْ​

37.وَيُعْطِينَا الْإِلَهُ الْحَقُّ حُسْنَى فَنَنْظُرُ لِلْكَرِيمِ بِغَيْرِ حَاجِبْ​

38.إِلَهِي قَدْ رَفَعْتُ إِلَيْكَ كَفِّي أَيَا مَنْ يَسْتَجِيبُ لِكُلِّ طَالِبْ​

39.أَجِرْنَا مِنْ ضَلَالٍ وَابْتِدَاعٍ وَأَهْوَاءِ تَسُوءُ بِهَا الْعَوَاقِبْ​

40.وَفِي دَارِ الْمُقَامَةِ فَاعْفُ عَنَّا وَجَنِّبْنَا الْمَخَازِي وَالْمَعَايِبْ​

41.وَصَلَى اللَّهُ رَبِّي ثُمَّ سَلَّمْ عَلَى خَيْرِ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبْ​

42.وَأَزْوَاجِ النَّبِيِّ وَآلِ بَيْتِهْ وَأَصْحَابٍ وَهُمْ خَيْرُ الْمُصَاحِبْ​

43.كَذَا وَالتَّابِعِينَ الصَّحْبِ حَقًاوَعَنَّا رَبَّنَا يَا خَيْرَ وَاهِبْ​