حال الاسانيد اليوم

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[frame="7 10"]بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن الإسناد خصِّصية هذه الأمة وقد كانت عادة المسندين من أهل الحديث والقرآن يمحصون الأسانيد ويدققونها على مر العصور وذكروها في كتبهم ويأتي ذكر هذه الأسانيد في كتبهم لبيان ضعيف الأسانيد فيها وبيان صحيحها وإن كان عالية السند.
وقام الأعلام رحمهم الله بوضع أسماء ومصطلحات تساعد على معرفة هذه الأسانيد والمتون مثل ( صحيح – متواتر- ضعيف – شاذ – مكذوب – مبهم – مدلس – آحاد ) وغيرها كثير لا تخفى على طالب علم والتي يجب عليه ان يعرفها ومعرفتها لا تتأتى إلا بدراستها وفهمها فهما مستفيضا مع حفظ المتون
ونأسف اليوم إذ إننا نجد بعض طلاب علم القرآن لا يدرسون هذه المصطلحات ولا يعفرونها وهم يحملون إجازات وأسانيد وإذا سألتهم عن أحد هذه المصطلحات تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ويقول ما علاقة مصطلحات الحديث بالقرآن ؟
فهذه المصطلحات ليست حكرا على أهل الحديث من طلابه ومتخصِّصيه فقط ،فوجب على اهل القرآن ممن يحملون أسانيد أن يعرفوها ويدرسوها.
ثم إن قارئ القرآن ممن يحمل الأسانيد ودرس المصطلح أن يدقق في أسانيده وينظر فيها ويعرف الرجال الذين في الإسناد وهذا ليس من باب التشكيك بل من باب المعرفة والتيقن وان كان الأولى قبل أن يجاز أو يبدأ القراءة على شيخه أن يسال عن هذا الشيخ الذي سيأخذ عنه الإسناد ويتبين منه وهذا أمر لا يعجب بعض الشيوخ . لكن في هذا الزمن وجب السؤال والبيان لوجود بعض الثغرات في عالم الإسناد. وعلى المجاز أن ينظر في السند إن كان معتل .
وقد يُذكر إسناد غريب وغير مشهور ويكون عال فيظن الطالب أن هذا هو السند الصحيح بدون أن يدقق نظره فيه بعين البصيرة وهذا ما يقع فيه أغلب المجازين ممن يأخذ مثل هذه الأسانيد من بعض المحتالين الذين همهم المال أو الشهرة . والمجاز لا يعلم بأن الإسناد مضروب أو فيه سقط أو غير ذلك فلا يغرنَّ المجاز علو السند إذا لم يعرف رجال السند ممن ليسوا بالعدول و الضابطين وإن كان أمر علو السند مطلوب إلا أن التأكد من الرجال في وقتنا هذا أصبح آمر ضروري قبل أن يطير المجاز فرحا بالسند فيكتشف بعدها أنه مضروب وغير سليم فيصدم . والبعض يغض الطرف عن هذا الأمر خصوصا إذا كان ممن يحب الشهرة او عرضا من الدنيا الا من رحم الله.
وقد تجد بعض الشيوخ يجيز بطرق منقطعة الإسناد مثل رواية حفص من طريق هبيرة إذ أن سندها عال إلا انه منقطع الإسناد وقد خالف القراء العشر في العديد من المسائل
وقد تكون هذه الأسانيد الغريبة والعالية مما يجهل مصدرها إما من شيوخ الصوفية والذين يقولون إن فلانا حدثني يقظة وقد تجد بينه وبين فلان مئات السنين قد تكون قرون ومثل هذه الأكاذيب المعروفة عن الصوفية وغلاتها أعاذنا الله منهم ومن أهوائهم وفتنهم .
وقد تجدهم ممن يريدون المال أو الشهرة ويستغلون لهفة الطلاب في الإسناد بأي طريقة وبأي ثمن فيبيعون الإسناد بأثمنة خيالية وكل هذه الحالات موجودة .
وحال الإسناد والأسانيد اليوم وما صار إليه ينبني على عدة امور من بينها :
-عدم معرفة قيمة الأسناد صراحة . وهذا لطائفة من الناس وحتى طلاب العلم والذين يتلاعبون بالإسناد والأسانيد لو يتفكرون في هذا الحديث لكفاهم وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) حتى إن بعض الصحابة يخافون أن يتكلموا في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا منها خوفا من هذا الحديث وان يقولوا فيه ما لم يسمعوا أو يعلموا فكيف بحالنا اليوم . وهذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بكلام الله عز وجل قال تعالى ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته) .
- التهافت على علو السند بأي طريقة وبأي شكل من الإشكال حتى لو أدى إلى طرق مخالفة لما أسسه أهل الفن
- حب التصدر للإقراء والرياسة.
- هجمات المستشرقين على الأسانيد ووضع هفوات فيها للتشكيك في القرآن وإضعاف همم طلاب العلم .
وبعد هذا يجب علينا أن نتأكد من الأسانيد قصد أن نحمي أنفسنا وأسانيدنا وأولادنا والأجيال القادمة من هذه الثغرات التي تضرب القرآن والأسانيد والحديث فبحماية الأسانيد اليوم نحمي أجيالا قادمة وإذا أسرفنا وتهاونا ضاع كل شيء وفقدنا الأمانة العلمية وضاع علم الإسناد واندثرت قيمته ولحقتنا الأجيال القادمة بالتهاون والتلاعب . والتاريخ دائما يعيد نفسه ويدون ما جرى وحدث وما كان .
ومع هذا فان الله حفظ كتابه وقيض له رجالا عظماء يبينون للناس ويبصرونهم للحق . [/frame]​
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
[frame="7 10"]بسم الله الرحمن الرحيم[/frame]​

[frame="7 10"]


وحال الإسناد والأسانيد اليوم وما صار إليه ينبني على عدة امور من بينها :
-عدم معرفة قيمة الأسناد صراحة . وهذا لطائفة من الناس وحتى طلاب العلم والذين يتلاعبون بالإسناد والأسانيد لو يتفكرون في هذا الحديث لكفاهم وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) حتى إن بعض الصحابة يخافون أن يتكلموا في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا منها خوفا من هذا الحديث وان يقولوا فيه ما لم يسمعوا أو يعلموا فكيف بحالنا اليوم . وهذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بكلام الله عز وجل قال تعالى ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته) .
- التهافت على علو السند بأي طريقة وبأي شكل من الإشكال حتى لو أدى إلى طرق مخالفة لما أسسه أهل الفن
- حب التصدر للإقراء والرياسة.
- هجمات المستشرقين على الأسانيد ووضع هفوات فيها للتشكيك في القرآن وإضعاف همم طلاب العلم .
وبعد هذا يجب علينا أن نتأكد من الأسانيد قصد أن نحمي أنفسنا وأسانيدنا وأولادنا والأجيال القادمة من هذه الثغرات التي تضرب القرآن والأسانيد والحديث فبحماية الأسانيد اليوم نحمي أجيالا قادمة وإذا أسرفنا وتهاونا ضاع كل شيء وفقدنا الأمانة العلمية وضاع علم الإسناد واندثرت قيمته ولحقتنا الأجيال القادمة بالتهاون والتلاعب . والتاريخ دائما يعيد نفسه ويدون ما جرى وحدث وما كان .

[/frame]


جزاك الله خير شيخنا الكريم ...وأكرمكم الله بعظيم كرمه ..وأسبغ عليكم وافر نعمته

وأسأل الله ان يصلحنا ..ويهدينا لما يحب ويرضى
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[marq="1;right;1;alternate"]امين يارب
أسال الله ان يصلح احوال الاسناد في هذا الزمان
جزكم الله خيرا على مروركم لهذا الموضع
دعواتك لي[/marq]
 
أعلى