فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
الحمد لله و الصّلاة و السّلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه ,وبعد فهذه بضع كلمات تكتب بماء المقل ,
وقفت عليها في كتاب "مدارج السّالكين" للإمام شمس الدين أبي عبد الله ابن قيم الجوزية رحمه الله صاحب القلم الرشيق و الفهم العميق و العلم الدّفيق قال رحمه الله :
أجمع العارفون بالله على أن الخذلان أن يكلك الله إلى نفسك ويخلّي بينك وبينها ,والتّوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك ,وله سبحانه في هذه التخلية بينك وبين الذنب وخذلانك حتى واقعته حكم وأسرار .. ,وعلى الإحتمالين فترجع التّوبة إلى اعتصامك به وعصمته لك .
فالفرح بالمعصية دليل على شدّة الرّغبة فيها ,والجهل بقدر من عصاه ,والجهل بسوء عاقبتها وعظم خطرها ,ففرحه بها غطى عليه ذلك كلّه ,وفرحه بها أشدّ ضررا عليه من مواقعتها .
والمؤمن لا تتمّ له لذة بمعصية أبدا ,ولا يكمُل بها فرحه ,بل لا يباشرها إلّا والحزن مخالط لقلبه ,ولكنّ سكر الشهوة يحجبه عن الشّعور به ,ومتى خلي قلبه من هذا الحزن ,واشتدت غبطته وسروره ,فليتهم إيمانه وليبك على موت قلبه ,فإنه لو كان حيا لأحزنه ارتكابه للذنب وغاظه وصعب عليه ,ولا يحسّ القلب بذلك فحيث لم يحسّ به فما لجرح بميت إيلام.
وهذه النكتة في الذنب قل من يهتدي إليها أو ينتبه لها ,وهي موضع مخوّف جدّا مترام إلى هلاك إن لم يتدارك بثلاثة أشياء :خوف من الموافاة عليه قبل
التوبة ,وندم على ما فاته من الله بمخالفة أمره ,وتشمير للجدّ في استدراكه
**************
فاللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع