تسابيح ساجدة
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
- إنضم
- 16 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 8,111
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المعهد
- احفظ من كتاب الله
- اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- هم كُثر ,,,
- الجنس
- أخت
حينما حُبِّب إلي شمُّ أوراق الكتاب!!
خبَّاب بن مروان الحمد
حبَّب الله تعالى لي منذ صِغري القراءة، فولعت بها، ولربَّما قرأت مئات القصص والروايات الصحيحة والخياليَّة، بإشراف من المربي الكبير سيدي الوالد الشيخ مروان - حفظه الله تعالى -.
حين أكرمني الله بطلب العلم، طفقت أزيد في ساعات القراءة وما من يوم يمرُّ علي إلاَّ وأقرأ فيه كتاباً،وإن لم أقرأ في يومي فما هو يومي، وهو شيء نادر جداً لكن إن حصل فإنَّني أُصاب بغمّ رهيب، واكتئاب حاد، وحالة جلد للذات، وسلخ للروح، فأعيذكم أن تروني في حالة كهذه، فتستغربوا من طريقة تصرفاتي، وزجري لنفسي!
الكتاب يُمثِّل لدي قطعة من جسدي، عناية ورعاية وحماية ووقاية.
ومن محبّتي للكتاب أنَّني بُليتُ بشمِّ أوراق الكتاب، خصوصاً الكتب القديمة؛ فأقوم باستنشاق عبق هذه الرائحة الجميلة المنبعثة من الأوراق.
بل إنَّ رائحة الأوراق لدي أجمل من رائحة الأزهار.... لا تعجبوا فلله في خلقه شؤون، ولي مع هذه الأوراق شجون، وإن منعت منها فكأنَّني أعيش في سجون!
بل إنَّ رائحة الأوراق لدي أجمل من رائحة الأزهار.... لا تعجبوا فلله في خلقه شؤون، ولي مع هذه الأوراق شجون، وإن منعت منها فكأنَّني أعيش في سجون!
أتذكَّر أنَّني حين كنت في بلاد الحرمين، أقضي سحابة نهاري في مكتبة الملك فيصل، وكنت أذهب لبعض أصدقائي العاملين فيها، فأطلب منه النظر في المخطوطات القديمة التي كتبها أهل العلم، وأقلِّبُ أوراقها، حتَّى إذا ما هِمتُ بالكتاب وبصاحبه، أقوم بشمِّ أوراق هذه المخطوطة، ويسألني بعضهم: لم فعلت ذلك؟!
والجواب أنَّني إذ أشم الكتاب القديم، أحاول أن أشم تاريخ أمَّتنا السابق، فكتاب بخط ابن حجر، وآخر بخط ذلك العلاَّمة الحنبلي منذ أكثر من 600 عام، كنت أقول في نفسي: أكيد أنَّني سأعيش أجواء تلك الحِقبِ الزمنيَّة، وبالفعل فلقد كنت أشعر برائحة تراثية قديمة أثناء قيامي بشمِّ أوراقي الكتاب، فأستذكر عصر ابن حجر العسقلاني، وابن تيمية الحراني، والشاطبي الغرناطي، فرحمة الله على تلك الأرواح وبركاته على هاتيك الأشباح...
كرِّر عليَّ حديثهم يا حادي * فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي
زادنا الله حبَّاً للكتاب، فخير جليس في الزمان كتابُ.
طرح راقني لـ شيء في نفسي ,,,
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع