ام عبد المولى
مراقب عام
- إنضم
- 26 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 2,741
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- الجزء الخامس
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصري
- الجنس
- اخت
أحكام صيام يوم عاشوراء
فضل شهر الله المحرَّم:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهرُ الله المحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل))؛ [أخرجه مسلم].
سبب صيام يوم عاشوراء:
عن ابن عباس، قال: قَدِم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ((ما هذا؟))، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوِّهم؛ فصامَه موسى، قال: ((فأنا أحقُّ بموسى منكم))، فصامه وأمَرَ بصيامِه.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: "كان يوم عاشوراء تعدُّه اليهود عيدًا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فصوموه أنتم))؛ [أخرجهما البخاري].
أجر صيام عاشوراء:
عن أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: ((يكفِّر السنةَ الماضية))؛ [أخرجه مسلم].
من السُّنَّة صيام التاسع والعاشر:
عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((فإذا كان العام المُقبِل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع))، قال: فلم يأتِ العام المُقبِل حتى توفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم"؛ [أخرجه مسلم].
وفي لفظ: ((لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ، لأَصُومنَّ التاسع)).
من السُّنة صيام يومٍ قبله أو يوم بعده:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود؛ صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا))؛ [أخرجه الطحاوي، والبيهقي، وصححه الألباني].
هل يقضى يوم عاشوراء؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "إذا مرَّ على الإنسان ولو معذورًا - كالحائض، والنفساء، أو المريض - صيامُ يومِ عاشوراء، فالظاهر أنه لا يقضى؛ لأن هذا الصيام خصَّ بيومٍ معيَّن، يفوت حكمُه بفوات هذا اليوم"؛ [الجامع لفتاوى الصيام ص 242].
يجوز صيام التاسع والعاشر والحادي عشر، وهو الأكمل:
قال الحافظ في الفتح: "... صيام عاشوراء على ثلاثِ مراتبَ: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام معه التاسع، وفوقه أن يصام معه التاسع والحادي عشر"؛ [الفتح (41/246)].
قال ابن القيم في الزاد: "فمراتبُ صومِه ثلاثة: أكملها أن يُصَام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحدَه بالصوم"؛ [زاد المعاد (2/72)].
هل الأفضل أن يجمع إلى العاشر التاسعَ أم الحاديَ عشر؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "الأفضلُ أن يصومَ العاشر ويُضِيف إليه يومًا قبله أو يومًا بعده، والتاسع أفضل"؛ [الجامع لفتاوى الصيام 242].
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى -: "فإن لم يتيسَّر التاسع والعاشر، شُرع صيام الحادي عشر للمخالفة"؛ [الموسوعة الفقهية للعوايشة ص 260 - ج3].
هل يصح إظهار السرور يوم عاشوراء، والاكتحال، وطبخ الحبوب، ونحوه؟
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عمَّا يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحناء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور، وغير ذلك إلى الشارع، فهل ورد في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح، أم لا؟ وإذا لم يَرِد حديث صحيح في شيء من ذلك، فهل يكون فعل ذلك بدعةً أم لا؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المأتم، والحزن، والعطش، وغير ذلك من الندب، والنياحة، وقراءة المصروع، وشق الجيوب، هل لذلك أصل، أم لا؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، لم يَرِدْ في شيء من ذلك حديثٌ صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه، ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين؛ لا الأئمة الأربعة، ولا غيرهم، ولا روى أهلُ الكتب المعتمَدة في ذلك شيئًا؛ لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الصحابة، ولا التابعين، لا صحيحًا ولا ضعيفًا، لا في كتب الصحيح، ولا في السنن، ولا المسانيد، ولا يُعرَف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة، ورَوَوا في حديثٍ موضوع مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر السَّنَة"؛ [الفتاوى الكبرى بتصرف 1- 203].
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/spotlight/0/46873/#ixzz3HTNUXtQ9
فضل شهر الله المحرَّم:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهرُ الله المحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل))؛ [أخرجه مسلم].
سبب صيام يوم عاشوراء:
عن ابن عباس، قال: قَدِم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ((ما هذا؟))، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوِّهم؛ فصامَه موسى، قال: ((فأنا أحقُّ بموسى منكم))، فصامه وأمَرَ بصيامِه.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: "كان يوم عاشوراء تعدُّه اليهود عيدًا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فصوموه أنتم))؛ [أخرجهما البخاري].
أجر صيام عاشوراء:
عن أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: ((يكفِّر السنةَ الماضية))؛ [أخرجه مسلم].
من السُّنَّة صيام التاسع والعاشر:
عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((فإذا كان العام المُقبِل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع))، قال: فلم يأتِ العام المُقبِل حتى توفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم"؛ [أخرجه مسلم].
وفي لفظ: ((لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ، لأَصُومنَّ التاسع)).
من السُّنة صيام يومٍ قبله أو يوم بعده:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود؛ صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا))؛ [أخرجه الطحاوي، والبيهقي، وصححه الألباني].
هل يقضى يوم عاشوراء؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "إذا مرَّ على الإنسان ولو معذورًا - كالحائض، والنفساء، أو المريض - صيامُ يومِ عاشوراء، فالظاهر أنه لا يقضى؛ لأن هذا الصيام خصَّ بيومٍ معيَّن، يفوت حكمُه بفوات هذا اليوم"؛ [الجامع لفتاوى الصيام ص 242].
يجوز صيام التاسع والعاشر والحادي عشر، وهو الأكمل:
قال الحافظ في الفتح: "... صيام عاشوراء على ثلاثِ مراتبَ: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام معه التاسع، وفوقه أن يصام معه التاسع والحادي عشر"؛ [الفتح (41/246)].
قال ابن القيم في الزاد: "فمراتبُ صومِه ثلاثة: أكملها أن يُصَام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحدَه بالصوم"؛ [زاد المعاد (2/72)].
هل الأفضل أن يجمع إلى العاشر التاسعَ أم الحاديَ عشر؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "الأفضلُ أن يصومَ العاشر ويُضِيف إليه يومًا قبله أو يومًا بعده، والتاسع أفضل"؛ [الجامع لفتاوى الصيام 242].
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى -: "فإن لم يتيسَّر التاسع والعاشر، شُرع صيام الحادي عشر للمخالفة"؛ [الموسوعة الفقهية للعوايشة ص 260 - ج3].
هل يصح إظهار السرور يوم عاشوراء، والاكتحال، وطبخ الحبوب، ونحوه؟
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عمَّا يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحناء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور، وغير ذلك إلى الشارع، فهل ورد في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح، أم لا؟ وإذا لم يَرِد حديث صحيح في شيء من ذلك، فهل يكون فعل ذلك بدعةً أم لا؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المأتم، والحزن، والعطش، وغير ذلك من الندب، والنياحة، وقراءة المصروع، وشق الجيوب، هل لذلك أصل، أم لا؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، لم يَرِدْ في شيء من ذلك حديثٌ صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه، ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين؛ لا الأئمة الأربعة، ولا غيرهم، ولا روى أهلُ الكتب المعتمَدة في ذلك شيئًا؛ لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الصحابة، ولا التابعين، لا صحيحًا ولا ضعيفًا، لا في كتب الصحيح، ولا في السنن، ولا المسانيد، ولا يُعرَف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة، ورَوَوا في حديثٍ موضوع مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر السَّنَة"؛ [الفتاوى الكبرى بتصرف 1- 203].
فضل شهر الله المحرَّم:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهرُ الله المحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل))؛ [أخرجه مسلم].
سبب صيام يوم عاشوراء:
عن ابن عباس، قال: قَدِم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ((ما هذا؟))، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوِّهم؛ فصامَه موسى، قال: ((فأنا أحقُّ بموسى منكم))، فصامه وأمَرَ بصيامِه.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: "كان يوم عاشوراء تعدُّه اليهود عيدًا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فصوموه أنتم))؛ [أخرجهما البخاري].
أجر صيام عاشوراء:
عن أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: ((يكفِّر السنةَ الماضية))؛ [أخرجه مسلم].
من السُّنَّة صيام التاسع والعاشر:
عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((فإذا كان العام المُقبِل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع))، قال: فلم يأتِ العام المُقبِل حتى توفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم"؛ [أخرجه مسلم].
وفي لفظ: ((لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ، لأَصُومنَّ التاسع)).
من السُّنة صيام يومٍ قبله أو يوم بعده:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود؛ صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا))؛ [أخرجه الطحاوي، والبيهقي، وصححه الألباني].
هل يقضى يوم عاشوراء؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "إذا مرَّ على الإنسان ولو معذورًا - كالحائض، والنفساء، أو المريض - صيامُ يومِ عاشوراء، فالظاهر أنه لا يقضى؛ لأن هذا الصيام خصَّ بيومٍ معيَّن، يفوت حكمُه بفوات هذا اليوم"؛ [الجامع لفتاوى الصيام ص 242].
يجوز صيام التاسع والعاشر والحادي عشر، وهو الأكمل:
قال الحافظ في الفتح: "... صيام عاشوراء على ثلاثِ مراتبَ: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام معه التاسع، وفوقه أن يصام معه التاسع والحادي عشر"؛ [الفتح (41/246)].
قال ابن القيم في الزاد: "فمراتبُ صومِه ثلاثة: أكملها أن يُصَام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحدَه بالصوم"؛ [زاد المعاد (2/72)].
هل الأفضل أن يجمع إلى العاشر التاسعَ أم الحاديَ عشر؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "الأفضلُ أن يصومَ العاشر ويُضِيف إليه يومًا قبله أو يومًا بعده، والتاسع أفضل"؛ [الجامع لفتاوى الصيام 242].
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى -: "فإن لم يتيسَّر التاسع والعاشر، شُرع صيام الحادي عشر للمخالفة"؛ [الموسوعة الفقهية للعوايشة ص 260 - ج3].
هل يصح إظهار السرور يوم عاشوراء، والاكتحال، وطبخ الحبوب، ونحوه؟
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عمَّا يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحناء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور، وغير ذلك إلى الشارع، فهل ورد في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح، أم لا؟ وإذا لم يَرِد حديث صحيح في شيء من ذلك، فهل يكون فعل ذلك بدعةً أم لا؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المأتم، والحزن، والعطش، وغير ذلك من الندب، والنياحة، وقراءة المصروع، وشق الجيوب، هل لذلك أصل، أم لا؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، لم يَرِدْ في شيء من ذلك حديثٌ صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه، ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين؛ لا الأئمة الأربعة، ولا غيرهم، ولا روى أهلُ الكتب المعتمَدة في ذلك شيئًا؛ لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الصحابة، ولا التابعين، لا صحيحًا ولا ضعيفًا، لا في كتب الصحيح، ولا في السنن، ولا المسانيد، ولا يُعرَف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة، ورَوَوا في حديثٍ موضوع مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر السَّنَة"؛ [الفتاوى الكبرى بتصرف 1- 203].
تم بحمد الله، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/spotlight/0/46873/#ixzz3HTNUXtQ9
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهرُ الله المحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل))؛ [أخرجه مسلم].
سبب صيام يوم عاشوراء:
عن ابن عباس، قال: قَدِم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ((ما هذا؟))، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوِّهم؛ فصامَه موسى، قال: ((فأنا أحقُّ بموسى منكم))، فصامه وأمَرَ بصيامِه.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: "كان يوم عاشوراء تعدُّه اليهود عيدًا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فصوموه أنتم))؛ [أخرجهما البخاري].
أجر صيام عاشوراء:
عن أبي قتادة الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: ((يكفِّر السنةَ الماضية))؛ [أخرجه مسلم].
من السُّنَّة صيام التاسع والعاشر:
عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: حين صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((فإذا كان العام المُقبِل - إن شاء الله - صمنا اليوم التاسع))، قال: فلم يأتِ العام المُقبِل حتى توفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم"؛ [أخرجه مسلم].
وفي لفظ: ((لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ، لأَصُومنَّ التاسع)).
من السُّنة صيام يومٍ قبله أو يوم بعده:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود؛ صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا))؛ [أخرجه الطحاوي، والبيهقي، وصححه الألباني].
هل يقضى يوم عاشوراء؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "إذا مرَّ على الإنسان ولو معذورًا - كالحائض، والنفساء، أو المريض - صيامُ يومِ عاشوراء، فالظاهر أنه لا يقضى؛ لأن هذا الصيام خصَّ بيومٍ معيَّن، يفوت حكمُه بفوات هذا اليوم"؛ [الجامع لفتاوى الصيام ص 242].
يجوز صيام التاسع والعاشر والحادي عشر، وهو الأكمل:
قال الحافظ في الفتح: "... صيام عاشوراء على ثلاثِ مراتبَ: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام معه التاسع، وفوقه أن يصام معه التاسع والحادي عشر"؛ [الفتح (41/246)].
قال ابن القيم في الزاد: "فمراتبُ صومِه ثلاثة: أكملها أن يُصَام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحدَه بالصوم"؛ [زاد المعاد (2/72)].
هل الأفضل أن يجمع إلى العاشر التاسعَ أم الحاديَ عشر؟
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: "الأفضلُ أن يصومَ العاشر ويُضِيف إليه يومًا قبله أو يومًا بعده، والتاسع أفضل"؛ [الجامع لفتاوى الصيام 242].
قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى -: "فإن لم يتيسَّر التاسع والعاشر، شُرع صيام الحادي عشر للمخالفة"؛ [الموسوعة الفقهية للعوايشة ص 260 - ج3].
هل يصح إظهار السرور يوم عاشوراء، والاكتحال، وطبخ الحبوب، ونحوه؟
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عمَّا يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحناء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور، وغير ذلك إلى الشارع، فهل ورد في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح، أم لا؟ وإذا لم يَرِد حديث صحيح في شيء من ذلك، فهل يكون فعل ذلك بدعةً أم لا؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المأتم، والحزن، والعطش، وغير ذلك من الندب، والنياحة، وقراءة المصروع، وشق الجيوب، هل لذلك أصل، أم لا؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، لم يَرِدْ في شيء من ذلك حديثٌ صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه، ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين؛ لا الأئمة الأربعة، ولا غيرهم، ولا روى أهلُ الكتب المعتمَدة في ذلك شيئًا؛ لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا الصحابة، ولا التابعين، لا صحيحًا ولا ضعيفًا، لا في كتب الصحيح، ولا في السنن، ولا المسانيد، ولا يُعرَف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة، ورَوَوا في حديثٍ موضوع مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر السَّنَة"؛ [الفتاوى الكبرى بتصرف 1- 203].
تم بحمد الله، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع