نجية طالبة أم حذيفة
معلمة خير
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 200
- النقاط
- 16
[glow=#5900ff]أحكام زيارة المسجد النبوي![/glow]
عن: يوسف بن عبد الله الأحمد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن أحكام زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه تخفى على كثير من الناس، ويقع الكثيرون أثناء بقائهم في المدينة في جملة من المخالفات الشرعية؛ ولذا فقد حرصت هذه الرسالة على بيان الأحكام والتنبيه على المخالفات وفق ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضي الله عنهم، في عرض مرتب وأسلوب سهل يناسب العامة.
- فإليك هذه الأحكام:
1- يشرع السفر من أجل الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - في أي وقت؛ لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام } [متفق عليه].
2- السفر من أجل الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - لا علاقة له بالحج؛ وعليه فليس من سنن الحج أو كماله زيارة المسجد النبوي قبل الحج أو بعده.
3- إذا وصل المسلم إلى المسجد استحب له ما يستحب عند دخول كل مسجد، وهو أن يقدم رجله اليمنى عند الدخول، ويقول: " بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)، (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ".
4- ثم يصلي ركعتين تحية المسجد.
5- وبعد الصلاة يستحب أن يذهب إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ويسلم عليهم، فيقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا عمر، ثم ينصرف ولا يقفل، كما كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل إذا قدم من سفر، فإن زاد شيئاً يسيرًا من الدعاء لهم دون أن يلتزمه فلا بأس إن شاء تعالى.
6- ويستحب لمن كان بالمدينة أن يتطهر في بيته ثم يأتي مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: { من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له كأجر عمرة } [حديث صحيح أخرجه أحمد والنسائي وغيرهما].
7- ويستحب أن يزور مقبرة البقيع وقبور شهداء أحد؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزورهم ويدعو لهم؛ ولعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: { كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها } [أخرجه مسلم].
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: { السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية } [أخرجه مسلم].
8- ومما يجب معرفته أن البناء على القبور من قباب وغيرها أو بناء المساجد على القبور، أو دفن الموتى في المساجد من أعظم المحرمات التي حذر منها النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد التحذير في نصوص كثيرة منها:
أ- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي لم يقم منه: { لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد } [متفق عليه].
ب- وعن عائشة أيضاً أن ام حبيبة وأم سلمة - رضي الله عنهما - ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: { إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة } [أخرجه مسلم].
ج- وعن جابر - رضي الله عنه - قال: { نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه } [أخرجه مسلم].
د- وعن ابي مرثد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: { لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها } [أخرجه مسلم].
أما وجود قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدفن في المسجد، وإنما دفن في حجرة عائشة رضي الله عنها، وكانت حجرتها خارج المسجد، واستمر الأمر على ذلك إلى أن انقرض عصر الصحابة بالمدينة.
ثم وسع المسجد في خلافة الوليد بن عبد الملك وأدخلت فيه الحجرة (انظر مجموعة فتاوى ابن تيمية 27/323).وكان الواجب ألا تكون التوسعة من جهة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما تكون من الجهات الثلاثة الأخرى، فيبقى القبر خارج المسجد، كما حصل في توسعة عمر وعثمان رضي الله عنهما للمسجد.
[blink]
[glow=#de7676]
[/glow]
[/blink]
فإن أحكام زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه تخفى على كثير من الناس، ويقع الكثيرون أثناء بقائهم في المدينة في جملة من المخالفات الشرعية؛ ولذا فقد حرصت هذه الرسالة على بيان الأحكام والتنبيه على المخالفات وفق ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضي الله عنهم، في عرض مرتب وأسلوب سهل يناسب العامة.
- فإليك هذه الأحكام:
1- يشرع السفر من أجل الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - في أي وقت؛ لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: { صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام } [متفق عليه].
2- السفر من أجل الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - لا علاقة له بالحج؛ وعليه فليس من سنن الحج أو كماله زيارة المسجد النبوي قبل الحج أو بعده.
3- إذا وصل المسلم إلى المسجد استحب له ما يستحب عند دخول كل مسجد، وهو أن يقدم رجله اليمنى عند الدخول، ويقول: " بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)، (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ".
4- ثم يصلي ركعتين تحية المسجد.
5- وبعد الصلاة يستحب أن يذهب إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ويسلم عليهم، فيقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا عمر، ثم ينصرف ولا يقفل، كما كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل إذا قدم من سفر، فإن زاد شيئاً يسيرًا من الدعاء لهم دون أن يلتزمه فلا بأس إن شاء تعالى.
6- ويستحب لمن كان بالمدينة أن يتطهر في بيته ثم يأتي مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: { من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له كأجر عمرة } [حديث صحيح أخرجه أحمد والنسائي وغيرهما].
7- ويستحب أن يزور مقبرة البقيع وقبور شهداء أحد؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزورهم ويدعو لهم؛ ولعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: { كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها } [أخرجه مسلم].
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: { السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية } [أخرجه مسلم].
8- ومما يجب معرفته أن البناء على القبور من قباب وغيرها أو بناء المساجد على القبور، أو دفن الموتى في المساجد من أعظم المحرمات التي حذر منها النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد التحذير في نصوص كثيرة منها:
أ- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي لم يقم منه: { لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد } [متفق عليه].
ب- وعن عائشة أيضاً أن ام حبيبة وأم سلمة - رضي الله عنهما - ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: { إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة } [أخرجه مسلم].
ج- وعن جابر - رضي الله عنه - قال: { نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه } [أخرجه مسلم].
د- وعن ابي مرثد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: { لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها } [أخرجه مسلم].
أما وجود قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدفن في المسجد، وإنما دفن في حجرة عائشة رضي الله عنها، وكانت حجرتها خارج المسجد، واستمر الأمر على ذلك إلى أن انقرض عصر الصحابة بالمدينة.
ثم وسع المسجد في خلافة الوليد بن عبد الملك وأدخلت فيه الحجرة (انظر مجموعة فتاوى ابن تيمية 27/323).وكان الواجب ألا تكون التوسعة من جهة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما تكون من الجهات الثلاثة الأخرى، فيبقى القبر خارج المسجد، كما حصل في توسعة عمر وعثمان رضي الله عنهما للمسجد.
[glow=#de7676]
يتبع
[/glow]
[/blink]
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع