روح و ريحان
عضو مميز
- إنضم
- 10 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 110
- النقاط
- 16
- احفظ من كتاب الله
- خاتمة
- القارئ المفضل
- المنشاوي
باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات
وقول الله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ }1. وفي صحيح البخاري: قال علي: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟"2. وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن "ابن عباس: أنه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك، فقال: ما فرق هؤلاء ؟ يجدون رقة عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه؟"انتهى3. ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن، أنكروا ذلك، فأنزل الله فيهم: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} 4.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 سورة الرعد آية : 30.
2 رواه البخاري: كتاب العلم باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية ألا يفهموا (1 /59) حديث رقم (127).
3 (المصنف) 11 /423 حديث رقم (20895). والحديث المشار إليه في (الصفات) رواه عبد الرزاق – أيضا - في (المصنف) 11 /422 حديث رقم (20893) من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- مرفوعا: "تحاجت الجنة والنار فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعرتهم؟ فقال الله للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي, وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي, ولكل واحدة منكما ملؤها, فأما النار فإنهم يلقون فيها {وتقول هل من مزيد} فلا تمتلئ حتى يضع رجله- أو قال: قدمه- فيها فتقول: قط قط قط, فهنالك تملأ وتنزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحدا, وأما الجنة فإن الله ينشئ لها ما شاء". اهـ.
4 سورة الرعد آية : 30.
فيه مسائل:
الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.
الثانية: تفسير آية الرعد.
الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع.
الرابعة: ذكر العلة أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم يتعمد المنكر.
الخامسه: كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك، وأنه أهلكه.
[التعليق:]
باب: من جحد شيئا من الأسماء والصفات
أصل الإيمان وقاعدته التي ينبني عليها هو الإيمان بالله، وبأسمائه وصفاته. وكلما قوي علم العبد بذلك وإيمانه به، وتعبد لله بذلك قوي توحيده، فإذا علم أن الله متوحد بصفات الكمال متفرد بالعظمة والجلال والجمال ليس له في كماله مثيل، أوجب له ذلك أن يعرف ويتحقق أنه هو الإله الحق، وأن إلهية ما سواه باطلة، فمن جحد شيئا من أسماء الله وصفاته فقد أتى بما يناقض التوحيد وينافيه، وذلك من شعب الكفر.
الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.
الثانية: تفسير آية الرعد.
الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع.
الرابعة: ذكر العلة أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم يتعمد المنكر.
الخامسه: كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك، وأنه أهلكه.
[التعليق:]
باب: من جحد شيئا من الأسماء والصفات
أصل الإيمان وقاعدته التي ينبني عليها هو الإيمان بالله، وبأسمائه وصفاته. وكلما قوي علم العبد بذلك وإيمانه به، وتعبد لله بذلك قوي توحيده، فإذا علم أن الله متوحد بصفات الكمال متفرد بالعظمة والجلال والجمال ليس له في كماله مثيل، أوجب له ذلك أن يعرف ويتحقق أنه هو الإله الحق، وأن إلهية ما سواه باطلة، فمن جحد شيئا من أسماء الله وصفاته فقد أتى بما يناقض التوحيد وينافيه، وذلك من شعب الكفر.
من كتاب القول السديد في مقاصد التوحيد للسعدي رحمه الله
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع