حكم تحدث الرجل مع زوجته في الجماع على الهاتف ؟؟

[أبو التراب]

سؤال الفتوى: انا متزوجة من ثمانية اشهروزوجى مسافر ولم يمكث معى سوى شهر من الزواج ويريدالتحدث معى فى المعاشرة الزوجية عبر الهاتف اوالنت فهل انزال الشهوى من العادة السرية وهل الكلام دى حلال ام حرام ويقول لى انتى مراتى اتكلم معكى أواشوفك بدل ما أعمل الحرام افدنى ارجوك انا تعبانة جدا وخايفة نغضب ربنا ؟


< جواب الفتوى >

أولا:

بالنسبة لكلام الرجل مع زوجته في مسائل الجماع وغيره ليس هناك دليل على منعه شرعاً فهذا من مقدمات الجماع ، أما عبر وسائل الاتصال فهذه الوسائل غيرآمنة، وتكون سببا لمفاسد وضرر يقع عليكما، ثم إنها سبيل لتأجيج شهوته وسبب من أسباب فعل الاستمناء ..

ثانياً:

أما بالنسبة لفعل زوجك بعمل العادة السرية وهو (الاستمناء باليد) ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، إلى حرمة الاستمناء في الأصل، لا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، و أصح القولين عند أحمد ، ودليلهم قول الله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) المعارج: 29

وقال بعض العلماء:

إنه كالفاعل بنفسه , وهي معصية أحدثها الشيطان وأجراها بين الناس حتى صارت قيلة , ويا ليتها لم تقل ; ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها .

أما ماورد عن أحمد في أحد أقواله على جاوزه اشترط أن يكون في حالة ( العنت ) أي الوقوع في الزنا أو اللواط، والشافعي حرم فعلها ونقل القرطبي الإجماع على ذلك ،واستدلوا بالآية السابق ذكرها من سورة المعارج، وأجاز بعد الشافعية في حال جلوس الرجل بين شعاب امرأة محرمة عليه وسوف يقع الزنا لا محالة، فجاز له الاستمناء حتى لا يزني بها من باب قاعدة ارتكاب أخف الضررين لدفع أعظمهما .

ثالثا:

عليك أنَّ تُصبري زوجك أنَّ يَعف نفسه بالصيام والقيام وقراءة القرآن والذكر

قال تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) النور: 33

والاستعفاف هو ترك المنهي عنه والصبر على عدم فعل المحرمات وتركها ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله.

ثم عليه أن يسعى لإنهاء هذا الافتراق بينكما وتكوني بجواره في غربته وإن لم يستطع الآن فعل ذلك، عليه أن يحاول ألا تطول فترة غيابه عنك ويسافر إليك عدة مرات في السنة ، حتى يصلح الله عز وجل حاله وتستقرون سوياً .

هذا. والله أعلم

ونسأل الله العظيم لنا ولكما التيسير وسائر المسلمين

إنه على ذلك قدير

الشيخ / محمد فرج الأصفر

http://www.mohammedfarag.com/play.php?catsmktba=15979​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع