لآلئ الدعوة
اللهم ألف بين قلوبنا
- إنضم
- 17 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 708
- النقاط
- 16
أخواتي الحبيبات و أنا أتصفح النت وقعت عيني على عنوان موضوع
فشدني العنوان (هكذا كانت توبتي) فقرأت القصة و تأثرت كثيرا فأحببت أن أنقلها
لكن لعل أحد ما يتعظ بها و هي كالآتي:
السلام عليكم
لاتسألوني عن سبب اختيار هذا اللقب فالله وحده يعلم.....
إخواني وأخواتي :أشهد الله على ماأكتب,آمل أن تقرأوا قصتي كاملة فقد ترددت كثيرا في كتابتها لكن تشجعت طمعا في أن تكون مؤثرة في أحد من الخلق...
أترككم لتعيشوا أحداثها:
نشأت في عائلة متدينة ومحترمة,ومع أن عدد إخواني يتجاوز الخمسة عشر إلا أن والديّ كانا يدلعاني بشدة لدرجة أن الحسد كان يدب في قلوب بعض إخواني فأي شئ أريده لابد أن يحصل حتى ولو رفض ابي وامي ان يعطوه لغيري من إخوتي...
كنت لبيبا من الصغر لاأرضى إلا أن أكون الأول على فصلي...
كنت أتمتع بصوت ندي في القرآن وكان بعض من يجلس حولي في المسجد يستمع لقرائتي ولا يقرأ ثم يبدأ بالتشجيع وكانو يلقبونني(السديس)!!!!
المهم:
التحقت بحلقات التحفيظ وبدأ الثناء وكثرت الجوائز والحفظ,إلى نهاية المرحلة المتوسطة تقريبا...
في هذه المرحلة,بدأ الأمر يختلف,فأصبحت أكره الذهاب إلى الحلقة,وأتهرب من مجالسة الصالحين ,هل تعلمون ماسبب ذلك؟
أصدقاء السوء,نعم كان والدي يحذرني كثيرا والناس والمدرسون يحذرونني,
لكن للأسف بدأت سلوك طريق الإنحراف شيئا فشيئا...لم يتحمل والدي مايرونه من تغيري ,طلب والدي أن أذهب معه لمن يقرأعلي لأنه كان يظن أنني مصاب بالعين,لكن كنت أرفض بشدة...
بدأالأمر يزداد سوءاً,وبدأالعقوق وبدأ التأخر عن البيت وبدأ الغناء ومجالسة السيئين.
أما والدتي الصبورة فكانت لاتتوقف عن الدعاء ولم أكن أبالي بمواعظها التي لاتتوقف ..
وفي أثناء المرحلة الثانوية-وسبحان مغير الأحوال-أصبحت من رموز الشر في الحي الذي أسكن فيه..نعم...وقعت في الدخان والمخدرات والمشاكل مع عباد الله,وبحكم الحصانة القبلية التي كنت أتمتع بها,كنت لاأخاف من أحد
فأضرب هذا وأظلم هذادون مبالاةوآخذ من البقالات ماأريد دون حساب...وأصبح أبناء القبيلة يستنجدون بي إذا حصلت لهم مشكلة وكنت عفريتا للمهمات الصعبة فأنا من يقابل الذين يحملون المسدسات ولاأبالي ,,,,قُبض عليّ مرة من قِبل الشرطة ومعي اثنان من زملائي..فهربنا من المركز
وبعدها بأيام مات أحد الذين هربوا معي !!!ولكن, كأن شيئا لم يكن!!!
لم أتأثر البتة مع انني ذهبت وعزيت اهله!!!
كان المدرسون يخافون من ظلمي ودرست في المرحلة الثانوية في ثلاث ثانويات....كنت أحترق, وأبكي دون أن يعلم أحد ولا أدري لماذا بدأ الغياب عن البيت بالأيام,وكانت الحنونة تتصل بي مع أنني خرجت بدون إذنهم,وتقول(ياوليدي معك ملابس...ياوليدي تغط زين عن البرد)لكن القسوة تتركني بلا إحساس.
تعرفت على فتاة ...وتعلقت بي بحكم الكلمات الوهمية التي كنت أظهرها لها.....وكنت لاأصلي طبعا.
استمر الحال هكذا وقتا طويلا....وأعدت ثالث ثانوي ثلاث سنوات بحثا عن النسبة...فعلت كل ماأريد من المعاصي لكن لم أجد الراحة والسعادة....
لكن أرحم الراحمين لم يتركني ....فانظروا ماذا حصل...
خرجت مع أصدقائي مرة , للتفحيط, فانقلبت بنا السيارة وتحطمت وتهالكت,
سلمنا ولله الحمد,وحملنا إلى المستشفى
,وجائت الشرطة فهربنا منه إلى مستشفى آخر,وكان ذلك يوم العيد الثاني,
حالة من الضياع لايعلم بها إلا الله....
بدأ الطريق يظلم أمامي,وبدأ الطفش وبدأت أجلس مع أولاد عمي الصغار,
لدرجة أنهم كانوا يلومونني (ليش ماتركب الكامري ليش ما.......ليش ما.....)
كانت الدعوات مستمرة من الوالدين ,ومرة كنت نائما من الظهر إلى التاسعة ليلا...وفجأة...استيقظت...أحسست بتغير في داخلي ...كأن أحد يهددني ويقول (قم صل ..اترك الدخان ...اترك فلانة....أحسست بخوف شديد
قمت وتوضأت وصليت ركعتين وأنا لاأصدق أثناء وقوفي بين يدي الله أنني فلان المجرم فلان الذي لايعرف ربه فلان الظالم....
استمر النداء من الداخل(ادع ربك يهديك ادع ربك يفكك من الدخان...من فلانة....)رفعت يدي وأنا واقف ولا أدري لماذا ,,بدأت أدعو ثم رجعت ونمت ولاحظوا أنني لم أصل الفرض إنما هي ركعتين من العزيز الحكيم...ومن العجيب المضحك أنني بدأت أصلي حتى عند المقاهي وحتى لو كنت شاربا للخمر لأن الله سبحانه بدأيزرع الإيمان في قلبي...
بدأ الحال يتحسن لم يكن يخطر ببال والدي وزملائي والحي أن فلن سيبدأيصلي لكن لله الحمد بدأت أصلي في المسجد لم يصدق والدي حينما راوني كذلك ...كان الجيران يسلمون علي يهنئونني بالتوبة...حاول أهل الشر أن يردوني عن طريق الحق لكن صدق الله إذ قال(ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)رواه مسلم.
يسر الله لي ترك الدخان والمخدرات دون عيادات ولاعلاجات...كان علاجي الوحيد هو الدعاء....اتصلت فلانة فأخبرتها فانصدمت وحاولت عقد هدنة لكن يسر الله لي تركها ...واقنعتها ووعدتني ان تتوب وان نجتمع في الجنة ولا ادري عنها الى الآن!!!!!
التحقت بكلية الشريعة وتخرجت بتقدير امتياز وأكملت دراستي ولله الحمد...
حفظت القرآن مثل اسمي ولله الحمد وكثيرا من الاحاديث ومستمر في طلب العلم....
إخوتي: من أراد الهداية فليرفع يديه للحي القيوم ولن يرده سبحانه...ولا تيأسوا من هداية الاولاد هذا أبرز ماحصل وهناك أمور لم أذكرها لأنه لن يصدقني فيها أحد ففضلت عدم ذكرها...
أحبتي...إنما ذكرت القصة لأنني أحس أنني سأرحل عن قريب وزوجتي طلبت مني ذكر القصة لأنني أعاني من أمراض متعددة ولله الحمد...هي هذه المشاركة فقط ,ولن تروني بعدها
جمعني الله بكم في جنته
لاتنسوني من الدعاء...
وداعا.....
المتهالك
إخواني وأخواتي :أشهد الله على ماأكتب,آمل أن تقرأوا قصتي كاملة فقد ترددت كثيرا في كتابتها لكن تشجعت طمعا في أن تكون مؤثرة في أحد من الخلق...
أترككم لتعيشوا أحداثها:
نشأت في عائلة متدينة ومحترمة,ومع أن عدد إخواني يتجاوز الخمسة عشر إلا أن والديّ كانا يدلعاني بشدة لدرجة أن الحسد كان يدب في قلوب بعض إخواني فأي شئ أريده لابد أن يحصل حتى ولو رفض ابي وامي ان يعطوه لغيري من إخوتي...
كنت لبيبا من الصغر لاأرضى إلا أن أكون الأول على فصلي...
كنت أتمتع بصوت ندي في القرآن وكان بعض من يجلس حولي في المسجد يستمع لقرائتي ولا يقرأ ثم يبدأ بالتشجيع وكانو يلقبونني(السديس)!!!!
المهم:
التحقت بحلقات التحفيظ وبدأ الثناء وكثرت الجوائز والحفظ,إلى نهاية المرحلة المتوسطة تقريبا...
في هذه المرحلة,بدأ الأمر يختلف,فأصبحت أكره الذهاب إلى الحلقة,وأتهرب من مجالسة الصالحين ,هل تعلمون ماسبب ذلك؟
أصدقاء السوء,نعم كان والدي يحذرني كثيرا والناس والمدرسون يحذرونني,
لكن للأسف بدأت سلوك طريق الإنحراف شيئا فشيئا...لم يتحمل والدي مايرونه من تغيري ,طلب والدي أن أذهب معه لمن يقرأعلي لأنه كان يظن أنني مصاب بالعين,لكن كنت أرفض بشدة...
بدأالأمر يزداد سوءاً,وبدأالعقوق وبدأ التأخر عن البيت وبدأ الغناء ومجالسة السيئين.
أما والدتي الصبورة فكانت لاتتوقف عن الدعاء ولم أكن أبالي بمواعظها التي لاتتوقف ..
وفي أثناء المرحلة الثانوية-وسبحان مغير الأحوال-أصبحت من رموز الشر في الحي الذي أسكن فيه..نعم...وقعت في الدخان والمخدرات والمشاكل مع عباد الله,وبحكم الحصانة القبلية التي كنت أتمتع بها,كنت لاأخاف من أحد
فأضرب هذا وأظلم هذادون مبالاةوآخذ من البقالات ماأريد دون حساب...وأصبح أبناء القبيلة يستنجدون بي إذا حصلت لهم مشكلة وكنت عفريتا للمهمات الصعبة فأنا من يقابل الذين يحملون المسدسات ولاأبالي ,,,,قُبض عليّ مرة من قِبل الشرطة ومعي اثنان من زملائي..فهربنا من المركز
وبعدها بأيام مات أحد الذين هربوا معي !!!ولكن, كأن شيئا لم يكن!!!
لم أتأثر البتة مع انني ذهبت وعزيت اهله!!!
كان المدرسون يخافون من ظلمي ودرست في المرحلة الثانوية في ثلاث ثانويات....كنت أحترق, وأبكي دون أن يعلم أحد ولا أدري لماذا بدأ الغياب عن البيت بالأيام,وكانت الحنونة تتصل بي مع أنني خرجت بدون إذنهم,وتقول(ياوليدي معك ملابس...ياوليدي تغط زين عن البرد)لكن القسوة تتركني بلا إحساس.
تعرفت على فتاة ...وتعلقت بي بحكم الكلمات الوهمية التي كنت أظهرها لها.....وكنت لاأصلي طبعا.
استمر الحال هكذا وقتا طويلا....وأعدت ثالث ثانوي ثلاث سنوات بحثا عن النسبة...فعلت كل ماأريد من المعاصي لكن لم أجد الراحة والسعادة....
لكن أرحم الراحمين لم يتركني ....فانظروا ماذا حصل...
خرجت مع أصدقائي مرة , للتفحيط, فانقلبت بنا السيارة وتحطمت وتهالكت,
سلمنا ولله الحمد,وحملنا إلى المستشفى
,وجائت الشرطة فهربنا منه إلى مستشفى آخر,وكان ذلك يوم العيد الثاني,
حالة من الضياع لايعلم بها إلا الله....
بدأ الطريق يظلم أمامي,وبدأ الطفش وبدأت أجلس مع أولاد عمي الصغار,
لدرجة أنهم كانوا يلومونني (ليش ماتركب الكامري ليش ما.......ليش ما.....)
كانت الدعوات مستمرة من الوالدين ,ومرة كنت نائما من الظهر إلى التاسعة ليلا...وفجأة...استيقظت...أحسست بتغير في داخلي ...كأن أحد يهددني ويقول (قم صل ..اترك الدخان ...اترك فلانة....أحسست بخوف شديد
قمت وتوضأت وصليت ركعتين وأنا لاأصدق أثناء وقوفي بين يدي الله أنني فلان المجرم فلان الذي لايعرف ربه فلان الظالم....
استمر النداء من الداخل(ادع ربك يهديك ادع ربك يفكك من الدخان...من فلانة....)رفعت يدي وأنا واقف ولا أدري لماذا ,,بدأت أدعو ثم رجعت ونمت ولاحظوا أنني لم أصل الفرض إنما هي ركعتين من العزيز الحكيم...ومن العجيب المضحك أنني بدأت أصلي حتى عند المقاهي وحتى لو كنت شاربا للخمر لأن الله سبحانه بدأيزرع الإيمان في قلبي...
بدأ الحال يتحسن لم يكن يخطر ببال والدي وزملائي والحي أن فلن سيبدأيصلي لكن لله الحمد بدأت أصلي في المسجد لم يصدق والدي حينما راوني كذلك ...كان الجيران يسلمون علي يهنئونني بالتوبة...حاول أهل الشر أن يردوني عن طريق الحق لكن صدق الله إذ قال(ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)رواه مسلم.
يسر الله لي ترك الدخان والمخدرات دون عيادات ولاعلاجات...كان علاجي الوحيد هو الدعاء....اتصلت فلانة فأخبرتها فانصدمت وحاولت عقد هدنة لكن يسر الله لي تركها ...واقنعتها ووعدتني ان تتوب وان نجتمع في الجنة ولا ادري عنها الى الآن!!!!!
التحقت بكلية الشريعة وتخرجت بتقدير امتياز وأكملت دراستي ولله الحمد...
حفظت القرآن مثل اسمي ولله الحمد وكثيرا من الاحاديث ومستمر في طلب العلم....
إخوتي: من أراد الهداية فليرفع يديه للحي القيوم ولن يرده سبحانه...ولا تيأسوا من هداية الاولاد هذا أبرز ماحصل وهناك أمور لم أذكرها لأنه لن يصدقني فيها أحد ففضلت عدم ذكرها...
أحبتي...إنما ذكرت القصة لأنني أحس أنني سأرحل عن قريب وزوجتي طلبت مني ذكر القصة لأنني أعاني من أمراض متعددة ولله الحمد...هي هذه المشاركة فقط ,ولن تروني بعدها
جمعني الله بكم في جنته
لاتنسوني من الدعاء...
وداعا.....
المتهالك
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع