أم أحمد و عبد الرحمان
عضو مميز
- إنضم
- 3 يونيو 2012
- المشاركات
- 2,918
- النقاط
- 38
- الإقامة
- تونس الخضراء
- احفظ من كتاب الله
- الحمد لله
- احب القراءة برواية
- قالون
- القارئ المفضل
- الحذيفي / أبو عبد الله
- الجنس
- أخت
أهل القرآن لا يردون إلى أرذل العمر
بقلم ***محمد خطاب***
ها نحن من جديد نتحدث عن بحر الخيرات الذي لا ينفد ها نحن نتحدث عن القرآن وفوائده العظيمة وحديثنا اليوم عن وقاية من مرض خطير وهو مرض الخرف قال تعالى في سورة النحل "والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير" وقال الأمام القرطبي مفسراً الأية : قوله تعالى : والله خلقكم ثم يتوفاكم بين معناه . ومنكم من يرد إلى أرذل العمر يعني أردأه وأوضعه . وقيل : الذي ينقص قوته وعقله ويصيره إلى الخرف ونحوه . وقال ابن عباس : يعني إلى أسفل العمر ، يصير كالصبي الذي لا عقل له ; والمعنى متقارب . وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ يقول : اللهم إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من البخل . وفي حديث سعد بن أبي وقاص وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر الحديث . خرجه البخاري .
لكي لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير أي يرجع إلى حالة الطفولية فلا يعلم ما كان يعلم قبل من الأمور لفرط الكبر . وقد قيل : هذا لا يكون للمؤمن ، لأن المؤمن لا ينزع عنه علمه . وقيل : المعنى لكيلا يعمل بعد علم شيئا ; فعبر عن العمل بالعلم لافتقاره إليه ; لأن تأثير الكبر في عمله أبلغ من تأثيره في علمه . والمعنى المقصود الاحتجاج على منكري البعث ، أي الذي رده إلى هذه الحال قادر على أن يميته ثم يحييه .
و عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما _بسند صحيح_ قال :
" من قرأ القرآن لم يُرَدّ إلى أرذل العمر، وذلك قوله تعالى : ثم رددناه أسفل سافلين إلاّ الذين آمنوا "، قال : " إلاّ الذين قرأوا القرآن " .
رواه الحاكم ( 2/ 528 ) وقال : صحيح الإسناد، وصحّحه العلاّمة الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب (143)
كما نُقل عن عكرمة قوله : " من قرأ القرآن لم يُرَد إلى أرذل العمر حتى لا يعلم بعد علم شيئاً " وقال كذلك "من جمع القرآن لم يرد إلى أرذل العمر" وقال طاووس بن كيسان: " إن العالم لا يخرف"
وذكر السيوطي عن عبدالملك بن عمير أنه قال : " كان يقال : إن أبقى الناس عقولاً قُرّاء القرآن " كما ذكر ابن أبي الدنيا عن الشعبي أنه قال : "من قرأ القرآن لم يخرف "
وقال الشنقيطي في أضواء البيان عند تفسير الآية السابقة : " إن العلماء العالمين لا ينالهم هذا الخرف وضياع العلم والعقل من شدة الكبر ، ويُستروح لهذا المعنى من بعض التفسيرات في قوله تعالى :"" ثمَّ رَدَدنَاهُ أَسفَلَ سَافِلِينَ * إِلا الَّذيِنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحاتِ ... "" [ التين : 5،6 ] وأن الاستثناء" إلا الذين آمنوا " فإنهم لا يصلون إلى حالة الخرف وأرذل العمر، ولأن المؤمن مهما طال عمره فهو في طاعة وفي ذكر الله ، فهو كامل العقل ، وقد تواتر عند العامة والخاصة أن حافظ كتاب الله المداوم على تلاوته لا يُصاب بالخرف ولا بالهذيان "
وقد ثبت علميا أن تلاوة القرآن الكريم وترتيله والإستماع إلى آياته والإنصات لها يعزز القوى العقلية ، وأن الترددات العقلية الصادرة عن أصوات تلاوة القرآن الكريم يجعل العقل يصدر سلسلة من الترددات والطاقات تعرف علميا باسم ~موجات العقل~
وقد وجد أن الخرف يرتبط بعلاقة عكسية بتعاريج المخ فيزداد إن قلت التعاريج المخية ويقل كلما زادت هذه التعاريج
ثم يتم إكتشاف أن هناك شيئين يزيدا تعاريج المخ بدرجة كبيرة وهما حفظ القرآن وربما تلاوته والشيئ الأخر زيت الزيتون وفيه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ" وهو حديث حسن إن توبع
***محمد خطاب***
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع