بسم الله الرحمن الرحيم
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
هل في قدر الله شر ؟
فأجاب قائلا : ليس في القدر شر ، وإنما الشر في المقدور ، فمن المعروف أن الناس تصيبهم
المصائب وتنالهم الخيرات ، فالخيرات خير ، والمصائب شر ، لكن الشر ليس في فعل الله تعالى
، يعني ليس فعل الله وتقديره شرا ، الشر في مفعولات الله لا في فعله ، والله تعالى لم يقدر هذا
الشر إلا لخير كما قال الله تعالى : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس }(الروم : 41) هذا بيان سبب الفساد وأمة الحكمة فقال : { ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } (الروم :41) 0 إذن هذه مصائب مآلها الخير ، فصار الشر لا يضاف إلى الرب ، ولكن يضاف
إلى المفعولات والمخلوقات ، مع أن هذه المفعولات والمخلوقات شر من وجه ، وخير من وجه
آخر ، فتكون شرا بالنظر إلى ما يحصل منها من الأذية ، ولكنها خير بما يحصل فيها من العاقبة
الحميدة : { ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } (الروم :41)
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع