فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مقال منقول من بعض مواقع السنة
الحمد لله الكبير المتعال ملك السموات والأرض الرحمن الرحيم الحنان المنان غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ثم صلاة وسلام دائمين علي نبي الهدي محمد - صلي الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد :
فحول ما دار من مسألة هل الجن يدخل جسم الإنسان أم لا ؟؟؟؟؟ اطرح بينكم هذه الأدلة لعل الله عز وجل يسددنا إلي الحق والصواب
قال تعالي " قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)
وقال تعالى " قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)
قال في فتح القدير { إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان } المراد بالعباد هنا : هم المخلصون ، والمراد أنه لا تسلط له عليهم بإيقاعهم في ذنب يهلكون به ، ولا يتوبون منه ، فلا ينافي هذا ما وقع من آدم وحواء ونحوهما ، فإنه ذنب مغفور لوقوع التوبة عنه { إِلاَّ مَنِ اتبعك مِنَ الغاوين } استثنى سبحانه من عباده هؤلاء . وهم المتبعون لإبليس من الغاوين عن طريق الحقّ الواقعين في الضلال ، وهو موافق لما قاله إبليس اللعين من قوله : { وَلأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المخلصين } وعلي هذا جمهور المفسرين
وإليك أدلة من السنة علي امكان دخول الجني جسم الإنسان :
(1) عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ : كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصِّيَامَ وَالصَّلَاةَ قَالَ أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَتَلَجَّمِي قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَاتَّخِذِي ثَوْبًا قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا صَنَعْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنْ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِي فَإِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّي أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِي وَصَلِّي فَإِنَّ ذَلِكِ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ حِينَ تَطْهُرِينَ وَتُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ تُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَافْعَلِي وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الصُّبْحِ وَتُصَلِّينَ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي وَصُومِي إِنْ قَوِيتِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ "رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي
قال الإمام ابن قتيبة الدينوري في كتابه تأويل مختلف الحديث باب ذكرأصحاب الكلام واصحاب الرأي " وكذلك نقول في قوله للمستحاضة: إنها ركضة الشيطان والركضة الدفعة إنه لا يخلو من أحد معنيين إما أن يكون الشيطان يدفع ذلك العرق فيسيل منه دم الاستحاضة ليفسد على المرأة صلاتها بنقض طهورها وليس بعجيب أن يقدر على إخراج ذلك الدم بدفعته من يجري من ابن آدم مجرى الدم أو تكون تلك الدفعة من الطبيعة فنسبت إلى الشيطان لأنها من الأمور التي تفسد الصلاة " ا.ه
قال السِّنْدِيِّ في حاشيته علي سنن النسائي :
قوْله ( رَكْضَة ) الضَّرْب بِالرِّجْلِ كَمَا تَفْعَل الدَّابَّة وَقَدْ جَاءَ أَنَّهَا رَكْضَة مِنْ رَكَضَات الشَّيْطَان فَلَعَلَّ مَعْنَى مِنْ الرَّحِم أَيْ فِي الرَّحِم وَالْمُرَاد أَنَّ الشَّيْطَان ضَرَبَ بِالرِّجْلِ فِي الرَّحِم حَتَّى فَتَقَ عِرْقهَا وَقِيلَ إِنَّ الشَّيْطَان وَجَدَ بِذَلِكَ طَرِيقًا إِلَى التَّلْبِيس عَلَيْهَا فِي أَمْر دِينهَا فَصَارَ كَأَنَّهَا رَكْضَة نَالَهَا مِنْ رَكَضَاته فِي الرَّحِم .
(2) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل " . رواه مسلم
قال ابن حجر في فتح الباري وَأَمَّا قَوْله فِي رِوَايَة مُسْلِم " فَإِنَّ الشَّيْطَان يَدْخُل " فَيَحْتَمِل أَنْ يُرَاد بِهِ الدُّخُول حَقِيقَة ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم لَكِنَّهُ لَا يَتَمَكَّن مِنْهُ مَا دَامَ ذَاكِرًا لِلَّهِ تَعَالَى ، وَالْمُتَثَائِب فِي تِلْكَ الْحَالَة غَيْر ذَاكِر فَيَتَمَكَّن الشَّيْطَان مِنْ الدُّخُول فِيهِ حَقِيقَة . وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَطْلَقَ الدُّخُول وَأَرَادَ التَّمَكُّن مِنْهُ ؛ لِأَنَّ مِنْ شَأْن مَنْ دَخَلَ فِي شَيْء أَنْ يَكُون مُتَمَكِّنًا مِنْهُ .
قال المناوي في في كتابه فيض القدير "علل النهي بقوله (فإن الشيطان يدخل) جوفه إذا فتح فاه والمراد بالشيطان إبليس أو واحد يسمى خترب كمنبر موكل بذلك أو الجنس (مع التئاؤب) يعني يتمكن منه في تلك الحالة ويغلب عليه أو يدخله حقيقة ليثقل عليه صلاته ليخرج منها أو يترك الشروع في غيرها بعدها ، وخص هذه الحالة لأن الفم إذا انفتح لشئ مكروه شرعا صار طريقا للشيطان والأول أقرب فإن الشيطان متمكن من جوف ابن آدم يجري منه مجرى الدم ، وورد أنه واضع خطمه على قلبه فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقمه وذلك الوسواس الخناس فالتارك لما أمر به من رد التئاؤب والإمساك بيده على فمه في حكم الغافل الناسي فيتمكن منه في هذه الحالة.
(3) عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم "
متفق عليه
قال النووي في شرح مسلم قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ الشَّيْطَان يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم )
قَالَ الْقَاضِي وَغَيْره : قِيلَ : هُوَ عَلَى ظَاهِره ، وَأَنَّ اللَّه تَعَالَى جَعَلَ لَهُ قُوَّة وَقُدْرَة عَلَى الْجَرْي فِي بَاطِن الْإِنْسَان مَجَارِي دَمه . وَقِيلَ : هُوَ عَلَى الِاسْتِعَارَة لِكَثْرَةِ إِغْوَائِهِ وَوَسْوَسَته ، فَكَأَنَّهُ لَا يُفَارِق الْإِنْسَان كَمَا لَا يُفَارِقهُ دَمه . وَقِيلَ : يُلْقِي وَسْوَسَته فِي مَسَامّ لَطِيفَة مِنْ الْبَدَن ، فَتَصِل الْوَسْوَسَة إِلَى الْقَلْب . وَاللَّه أَعْلَم .
قال آبادي الطيب صاحب كتاب عون المعبود ( إِنَّ الشَّيْطَان يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم )
: قِيلَ هُوَ عَلَى ظَاهِره وَإِنَّ اللَّه تَعَالَى أَقْدَرَهُ عَلَى ذَلِكَ ، وَقِيلَ هُوَ عَلَى سَبِيل الِاسْتِعَارَة مِنْ كَثْرَة إِغْوَائِهِ وَكَأَنَّهُ لَا يُفَارِق كَالدَّمِ فَاشْتَرَكَا فِي شِدَّة الِاتِّصَال وَعَدَم الْمُفَارَقَة
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : يَحْتَمِلُ الْحَقِيقَةَ بِأَنْ جَعَلَ لَهُ قُدْرَةٌ عَلَى الْجَرْيِ فِي بَاطِنِ الْإِنْسَانِ وَيَحْتَمِلُ الِاسْتِعَارَةَ لِكَثْرَةِ وَسْوَسَتِهِ
(4) قال تعالي " لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان "
قال ابن قتيبة الدينوري في كتابه تأويل مختلف الحديث باب ذكر أصحاب الكلام واصحاب الرأي
قال الله في الحور العين: " لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان " فدل ذلك على أن الجن تطمث كما تطمث الأنس والطمث الوطء بالتدمية.وقد قال بذلك جمهور المفسرين كما جاء في تفسير القرطبي والبغوي والألوسي وفتح القدير وغيرهم
(5) عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : " سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا ، نزلا منزلا فقال : انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لكما أن تجتمعا ، فانطلقت فقلت لهما ذلك ، فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها ، فمرت كل واحدة إلى صاحبتها ، فالتقيا جميعا ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما ، ثم قال : انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها ، فأتيتهما ، فقلت ذلك لهما ، فعادت كل واحدة إلى مكانها .
و أتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدنيه ، فأدنته منه ، فتفل في فيه و قال : اخرج عدو الله أنا رسول الله ، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع . فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته و معها كبشان و أقط و سمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ هذا
الكبش ، فاتخذ منه ما أردت ، فقالت : و الذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا . اخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي واخرجه أحمد والمنذري وصححه الألباني
(6) عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد . ابن ماجه وصححه الألباني
قال محدث العصر فضيلة الشيخ الألباني - رحمه الله - :
في الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان و يدخل فيه و لو كان مؤمنًا صالحًا
و في ذلك أحاديث كثيرة و قد كنت خرجت أحدهم فيما تقدم برقم ( 485 ) من حديث يعلى بن مرة قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئًا عجبًا .. و فيه : و أتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لَـمَمٌ منذ سبع سنين , يأخذه كل يوم مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أدنيه ) فأدنته منه فتفل في فيه , و قال : ( اخرج عدو الله ! أنا رسول الله
رواه الحاكم و صححه . و وافقه الذهبي , و هو منقطع ثم خرجته من طرق أخرى عن يعلى , جود المنذري أحدها ! ثم ختمت التخريج بقولي : و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد . و الله أعلم
... ليس غرضي مما تقدم إلا إثبات ما أثبته الشرع من الأمور الغيبية و الرد على من ينكرها
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
هل هناك دليل على أن الجن يدخلون الإنس ؟
الجواب:
الحمد لله
"نعم ؛ هناك دليل من الكتاب والسنة، على أن الجن يدخلون الإنس، فمن القرآن قوله تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) .
قال ابن كثير رحمه الله: " لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له".
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) .
وقال الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة: "إنهم (أي أهل السنة) يقولون : إن الجني يدخل في بدن المصروع". واستدل بالآية السابقة. وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: " قلت لأبي: إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي فقال: يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه".
وقد جاءت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواها الإمام أحمد والبيهقي، أنه أُتي بصبي مجنون فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (اخرج عدو الله، اخرج عدو الله)، وفي بعض ألفاظه : (اخرج عدو الله ، أنا رسول الله). فبرأ الصبي.
فأنت ترى أن في هذه المسألة دليلاً من القرآن الكريم ودليلين من السنة، وأنه قول أهل السنة والجماعة وقول أئمة السلف، والواقع يشهد به ، ومع هذا لا ننكر أن يكون للجنون سبب آخر من توتر الأعصاب واختلال المخ وغير ذلك " انتهى .
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص984) . ونحو هذا أفتي الشيخ ابن باز رحمه الله
وقال ابن تيمية ( مجموع الفتاوى 24/276 ) دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أهل السنة والجماعة ، قال الله تعالى : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) البقرة /275 وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) أ.هـ
وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : قلت لأبي : إن أقواماً يقولون إن الجن لا يدخل في بدن المصروع فقال : ( يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه ) . قال ابن تيمية معلقاً ( هذا الذي قاله مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويُضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضُرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ، ولا بالكلام الذي يقوله وقد يَجُر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذي يجلس عليه ويحول الآلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور ، ومن شاهدها أفادته علماً ضرورياً بأن الناطق على لسان الإنس ، والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان ) ، ويقول رحمه الله : ( وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن بدن المصروع وغيره ، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يُكذب ذلك فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك (
هذا والله تعالى اعلى واعلم
هذا مقال منقول من بعض مواقع السنة
الحمد لله الكبير المتعال ملك السموات والأرض الرحمن الرحيم الحنان المنان غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ثم صلاة وسلام دائمين علي نبي الهدي محمد - صلي الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء والمرسلين أما بعد :
فحول ما دار من مسألة هل الجن يدخل جسم الإنسان أم لا ؟؟؟؟؟ اطرح بينكم هذه الأدلة لعل الله عز وجل يسددنا إلي الحق والصواب
قال تعالي " قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)
وقال تعالى " قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64)
قال في فتح القدير { إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان } المراد بالعباد هنا : هم المخلصون ، والمراد أنه لا تسلط له عليهم بإيقاعهم في ذنب يهلكون به ، ولا يتوبون منه ، فلا ينافي هذا ما وقع من آدم وحواء ونحوهما ، فإنه ذنب مغفور لوقوع التوبة عنه { إِلاَّ مَنِ اتبعك مِنَ الغاوين } استثنى سبحانه من عباده هؤلاء . وهم المتبعون لإبليس من الغاوين عن طريق الحقّ الواقعين في الضلال ، وهو موافق لما قاله إبليس اللعين من قوله : { وَلأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المخلصين } وعلي هذا جمهور المفسرين
وإليك أدلة من السنة علي امكان دخول الجني جسم الإنسان :
(1) عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ : كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصِّيَامَ وَالصَّلَاةَ قَالَ أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَتَلَجَّمِي قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَاتَّخِذِي ثَوْبًا قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا صَنَعْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنْ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِي فَإِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّي أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِي وَصَلِّي فَإِنَّ ذَلِكِ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ حِينَ تَطْهُرِينَ وَتُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ تُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَافْعَلِي وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الصُّبْحِ وَتُصَلِّينَ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي وَصُومِي إِنْ قَوِيتِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ "رواه الترمذي وابن ماجه والنسائي
قال الإمام ابن قتيبة الدينوري في كتابه تأويل مختلف الحديث باب ذكرأصحاب الكلام واصحاب الرأي " وكذلك نقول في قوله للمستحاضة: إنها ركضة الشيطان والركضة الدفعة إنه لا يخلو من أحد معنيين إما أن يكون الشيطان يدفع ذلك العرق فيسيل منه دم الاستحاضة ليفسد على المرأة صلاتها بنقض طهورها وليس بعجيب أن يقدر على إخراج ذلك الدم بدفعته من يجري من ابن آدم مجرى الدم أو تكون تلك الدفعة من الطبيعة فنسبت إلى الشيطان لأنها من الأمور التي تفسد الصلاة " ا.ه
قال السِّنْدِيِّ في حاشيته علي سنن النسائي :
قوْله ( رَكْضَة ) الضَّرْب بِالرِّجْلِ كَمَا تَفْعَل الدَّابَّة وَقَدْ جَاءَ أَنَّهَا رَكْضَة مِنْ رَكَضَات الشَّيْطَان فَلَعَلَّ مَعْنَى مِنْ الرَّحِم أَيْ فِي الرَّحِم وَالْمُرَاد أَنَّ الشَّيْطَان ضَرَبَ بِالرِّجْلِ فِي الرَّحِم حَتَّى فَتَقَ عِرْقهَا وَقِيلَ إِنَّ الشَّيْطَان وَجَدَ بِذَلِكَ طَرِيقًا إِلَى التَّلْبِيس عَلَيْهَا فِي أَمْر دِينهَا فَصَارَ كَأَنَّهَا رَكْضَة نَالَهَا مِنْ رَكَضَاته فِي الرَّحِم .
(2) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل " . رواه مسلم
قال ابن حجر في فتح الباري وَأَمَّا قَوْله فِي رِوَايَة مُسْلِم " فَإِنَّ الشَّيْطَان يَدْخُل " فَيَحْتَمِل أَنْ يُرَاد بِهِ الدُّخُول حَقِيقَة ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم لَكِنَّهُ لَا يَتَمَكَّن مِنْهُ مَا دَامَ ذَاكِرًا لِلَّهِ تَعَالَى ، وَالْمُتَثَائِب فِي تِلْكَ الْحَالَة غَيْر ذَاكِر فَيَتَمَكَّن الشَّيْطَان مِنْ الدُّخُول فِيهِ حَقِيقَة . وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَطْلَقَ الدُّخُول وَأَرَادَ التَّمَكُّن مِنْهُ ؛ لِأَنَّ مِنْ شَأْن مَنْ دَخَلَ فِي شَيْء أَنْ يَكُون مُتَمَكِّنًا مِنْهُ .
قال المناوي في في كتابه فيض القدير "علل النهي بقوله (فإن الشيطان يدخل) جوفه إذا فتح فاه والمراد بالشيطان إبليس أو واحد يسمى خترب كمنبر موكل بذلك أو الجنس (مع التئاؤب) يعني يتمكن منه في تلك الحالة ويغلب عليه أو يدخله حقيقة ليثقل عليه صلاته ليخرج منها أو يترك الشروع في غيرها بعدها ، وخص هذه الحالة لأن الفم إذا انفتح لشئ مكروه شرعا صار طريقا للشيطان والأول أقرب فإن الشيطان متمكن من جوف ابن آدم يجري منه مجرى الدم ، وورد أنه واضع خطمه على قلبه فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقمه وذلك الوسواس الخناس فالتارك لما أمر به من رد التئاؤب والإمساك بيده على فمه في حكم الغافل الناسي فيتمكن منه في هذه الحالة.
(3) عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم "
متفق عليه
قال النووي في شرح مسلم قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ الشَّيْطَان يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم )
قَالَ الْقَاضِي وَغَيْره : قِيلَ : هُوَ عَلَى ظَاهِره ، وَأَنَّ اللَّه تَعَالَى جَعَلَ لَهُ قُوَّة وَقُدْرَة عَلَى الْجَرْي فِي بَاطِن الْإِنْسَان مَجَارِي دَمه . وَقِيلَ : هُوَ عَلَى الِاسْتِعَارَة لِكَثْرَةِ إِغْوَائِهِ وَوَسْوَسَته ، فَكَأَنَّهُ لَا يُفَارِق الْإِنْسَان كَمَا لَا يُفَارِقهُ دَمه . وَقِيلَ : يُلْقِي وَسْوَسَته فِي مَسَامّ لَطِيفَة مِنْ الْبَدَن ، فَتَصِل الْوَسْوَسَة إِلَى الْقَلْب . وَاللَّه أَعْلَم .
قال آبادي الطيب صاحب كتاب عون المعبود ( إِنَّ الشَّيْطَان يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم )
: قِيلَ هُوَ عَلَى ظَاهِره وَإِنَّ اللَّه تَعَالَى أَقْدَرَهُ عَلَى ذَلِكَ ، وَقِيلَ هُوَ عَلَى سَبِيل الِاسْتِعَارَة مِنْ كَثْرَة إِغْوَائِهِ وَكَأَنَّهُ لَا يُفَارِق كَالدَّمِ فَاشْتَرَكَا فِي شِدَّة الِاتِّصَال وَعَدَم الْمُفَارَقَة
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : يَحْتَمِلُ الْحَقِيقَةَ بِأَنْ جَعَلَ لَهُ قُدْرَةٌ عَلَى الْجَرْيِ فِي بَاطِنِ الْإِنْسَانِ وَيَحْتَمِلُ الِاسْتِعَارَةَ لِكَثْرَةِ وَسْوَسَتِهِ
(4) قال تعالي " لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان "
قال ابن قتيبة الدينوري في كتابه تأويل مختلف الحديث باب ذكر أصحاب الكلام واصحاب الرأي
قال الله في الحور العين: " لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان " فدل ذلك على أن الجن تطمث كما تطمث الأنس والطمث الوطء بالتدمية.وقد قال بذلك جمهور المفسرين كما جاء في تفسير القرطبي والبغوي والألوسي وفتح القدير وغيرهم
(5) عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : " سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئا عجبا ، نزلا منزلا فقال : انطلق إلى هاتين الشجرتين فقل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لكما أن تجتمعا ، فانطلقت فقلت لهما ذلك ، فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها ، فمرت كل واحدة إلى صاحبتها ، فالتقيا جميعا ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته من ورائهما ، ثم قال : انطلق فقل لهما لتعود كل واحدة إلى مكانها ، فأتيتهما ، فقلت ذلك لهما ، فعادت كل واحدة إلى مكانها .
و أتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدنيه ، فأدنته منه ، فتفل في فيه و قال : اخرج عدو الله أنا رسول الله ، ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع . فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته و معها كبشان و أقط و سمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ هذا
الكبش ، فاتخذ منه ما أردت ، فقالت : و الذي أكرمك ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا . اخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي واخرجه أحمد والمنذري وصححه الألباني
(6) عن عثمان بن أبي العاص قال لما استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن أبي العاص قلت نعم يا رسول الله قال ما جاء بك قلت يا رسول الله عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي قال ذاك الشيطان ادنه فدنوت منه فجلست على صدور قدمي قال فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال اخرج عدو الله ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال الحق بعملك قال فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد . ابن ماجه وصححه الألباني
قال محدث العصر فضيلة الشيخ الألباني - رحمه الله - :
في الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان و يدخل فيه و لو كان مؤمنًا صالحًا
و في ذلك أحاديث كثيرة و قد كنت خرجت أحدهم فيما تقدم برقم ( 485 ) من حديث يعلى بن مرة قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه شيئًا عجبًا .. و فيه : و أتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لَـمَمٌ منذ سبع سنين , يأخذه كل يوم مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أدنيه ) فأدنته منه فتفل في فيه , و قال : ( اخرج عدو الله ! أنا رسول الله
رواه الحاكم و صححه . و وافقه الذهبي , و هو منقطع ثم خرجته من طرق أخرى عن يعلى , جود المنذري أحدها ! ثم ختمت التخريج بقولي : و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد . و الله أعلم
... ليس غرضي مما تقدم إلا إثبات ما أثبته الشرع من الأمور الغيبية و الرد على من ينكرها
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
هل هناك دليل على أن الجن يدخلون الإنس ؟
الجواب:
الحمد لله
"نعم ؛ هناك دليل من الكتاب والسنة، على أن الجن يدخلون الإنس، فمن القرآن قوله تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ) .
قال ابن كثير رحمه الله: " لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له".
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) .
وقال الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة: "إنهم (أي أهل السنة) يقولون : إن الجني يدخل في بدن المصروع". واستدل بالآية السابقة. وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: " قلت لأبي: إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي فقال: يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه".
وقد جاءت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواها الإمام أحمد والبيهقي، أنه أُتي بصبي مجنون فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (اخرج عدو الله، اخرج عدو الله)، وفي بعض ألفاظه : (اخرج عدو الله ، أنا رسول الله). فبرأ الصبي.
فأنت ترى أن في هذه المسألة دليلاً من القرآن الكريم ودليلين من السنة، وأنه قول أهل السنة والجماعة وقول أئمة السلف، والواقع يشهد به ، ومع هذا لا ننكر أن يكون للجنون سبب آخر من توتر الأعصاب واختلال المخ وغير ذلك " انتهى .
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص984) . ونحو هذا أفتي الشيخ ابن باز رحمه الله
وقال ابن تيمية ( مجموع الفتاوى 24/276 ) دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أهل السنة والجماعة ، قال الله تعالى : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) البقرة /275 وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) أ.هـ
وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل : قلت لأبي : إن أقواماً يقولون إن الجن لا يدخل في بدن المصروع فقال : ( يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه ) . قال ابن تيمية معلقاً ( هذا الذي قاله مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويُضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضُرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً ، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ، ولا بالكلام الذي يقوله وقد يَجُر المصروع وغير المصروع ويجر البساط الذي يجلس عليه ويحول الآلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور ، ومن شاهدها أفادته علماً ضرورياً بأن الناطق على لسان الإنس ، والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان ) ، ويقول رحمه الله : ( وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن بدن المصروع وغيره ، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يُكذب ذلك فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك (
هذا والله تعالى اعلى واعلم
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع