- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
رواية حفص هي الأصعب ( عبدالرحمن جبريل )
من مواضيع مجلة الفرقان الصادرة عن جمعية المحافظة على القران الكريم /الاردن
من المعلوم أن عدد القراءات المتواترة هو عشر قراءات، وأن عدد الروايات المشتهرة عنها هو عشرون رواية، بواقع روايتين عن كل قراءة، كلها سهلة وميسرة من المولى عز وجل لقوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17].
وبالنسبة للدارسين والدارسات فإن استيعابهم لهذا التيسير الرباني متفاوت من شخص لآخر، وذلك بحسب القدرات والأحوال، ومن هنا يتبين معيار أو مقدار أو معنى السهولة والصعوبة، أما من جهة المادة فهي بلا أدنى شك ميسرة بدليل الآية المذكورة.
والسؤال الذي أطرحه كثيراً على الدارسين والمجازين هو: أية رواية تجدها الأسهل من بين الروايات العشرين؟ فيأتيني الجواب بدون أدنى تفكير: هي رواية حفص عن عاصم!!
فأقول من منطلق المفهوم الذي جاءني بموجبه الجواب: بل رواية حفص هي الأصعب!!
فيسألوني: لماذا؟!
فأجيبهم بما يلي:
الصواب أن نقول: لا يوجد من بين الروايات رواية يمكن أن توصف بالأسهل ولا بالأصعب؛ لأن الكل سهل وميسر كما أوضحنا، لكن أغلب المؤلفين درجوا على شرح أحكام التجويد وأصوله العامة مع شرحهم لدروس رواية حفص عن عاصم، فعظمت المادة وزادت أبوابها وفصولها، حتى صار من شروط الحصول على الإجازة في أية رواية أو قراءة أن ينجح الطالب في رواية حفص سواء من طريق (الشاطبيّة) أو من طريق (الطيِّبة)، إضافة إلى ما غصَّت به الكتب من الأصول والأحكام العامة وكأنها خاصة برواية حفص!!
ذلكم هو الواقع الذي قُلت بموجبه: إن رواية حفص هي الأصعب، بينما الصواب أنها ليست الأصعب وهي كذلك ليست الأسهل، فالكل سهل وميسر ومأذون به ومتصل الإسناد إلى رسول الله
.
وما رواية حفص إلا واحدة من عشرين رواية، والأولى أن يكون شرط التقدم للإجازة فيها أو في غيرها أن ينجح المتقدم في دروس الأحكام العامة التي معظمها متفق عليه بين جميع أهل الأداء، والقليل القليل ورد فيه الخلاف، فلماذا إذاً لا نُفرد هذه الأصول في مؤلف خاص تُشرح فيه قواعدها العامة المقبولة والثابتة بالنقل المتواتر والموافق لغة ورسماً، مبيَّناً فيه الشروط والأسباب والموانع والمستثنيات والأحكام الأدائية انفرداً أو اتفاقاً أو اختلافاً، وسواء كان مشتهراً عند قبيلة عربية واحدة أو أكثر، إذ الأصل أنها "بلسان عربي مبين" وتم أخذها عن السلف بالوسائل المعتبرة عند المتخصصين.
ومجموع الأصول على اختلاف القراءات سبعة وثلاثون أصلاً، وهي كافية لتوضع في مؤلف خاص يُشار فيه إلى العموم المتفق عليه حتى لا نكرره عند ذكر أصول كل قارئ أو راوٍ، إذ يُكتفى عند شرح مذهب القارئ أو الراوي أن نذكر ما اختلف فيه أو ما كان خارجاً عن القاعدة العامة في كل باب من أبواب الأصول، وبذلك نجد أن أصول أي راوٍ أو قارئ يمكن تدوينها على صفحات قليلة جدّاً ربما لا يتعدى عددها عدد أصابع اليد الواحدة، مما يسهل على الدارسين الفهم والاستيعاب.
والأصول السبعة والثلاثون ذكرها الشيخ الضباع رحمه الله في كتاب "الإضاءة"، نذكر منها: الإظهار والإدغام والقلب والإخفاء والقصر والمد، ومنها: ما يعتري الهمز كالتحقيق والتسهيل والحذف والإبدال والنقل، ومنها أحوال الوقف: كالرَّوْم والإشمام والإسكان والاختلاس والحذف والإثبات، ومنها: الفتح والإمالة والتقليل والترقيق والتفخيم والتغليظ والسكت والوصل، ومنها التشديد والتحفيف، وأحكام الهاءات والياءات، والمخارج والصفات..
أما الحروف الفرشية أو كلمات الفروع كما تسمى في مقابل الأصول، فهي الألفاظ قليلة الدوران (والمفروشة: أي المنتشرة في القرآن الكريم)، وحكم كل لفظ يذكر في موضعه إلا إذا أشير إلى نظير له في موضع أو أكثر، وربما يزيد عدد هذه الحروف الفرشية على الألفين ابتداءً من لفظ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بسورة الفاتحة، وانتهاءً بلفظ: {كُفُواً أَحَدٌ} بسورة الإخلاص، ومن هذه الحروف ما انفرد فيه قارئ أو راوٍ، ومنها ما اجتمع فيه اثنان أو أكثر، وأما المتفق عليه فليس معدوداً منها.
والخطأ الدارج هو حينما يُسأل أحدهم عن فرشيات رواية حفص تجده يقول: هي اثنان وعشرون لفظاً. والصواب هو أن الفرشيات المختلف فيها هي التي قلنا عددها قد يزيد على الألفين سواءً ذكرنا رواية حفص أو غيره، وما روايته إلا واحدة من عشرين رواية، أما هذه الألفاظ الاثنان والعشرون فهي التي له في كلٍّ منها وجهان بحسب الطرق المسندة في روايته.
من مواضيع مجلة الفرقان الصادرة عن جمعية المحافظة على القران الكريم /الاردن
من المعلوم أن عدد القراءات المتواترة هو عشر قراءات، وأن عدد الروايات المشتهرة عنها هو عشرون رواية، بواقع روايتين عن كل قراءة، كلها سهلة وميسرة من المولى عز وجل لقوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17].
وبالنسبة للدارسين والدارسات فإن استيعابهم لهذا التيسير الرباني متفاوت من شخص لآخر، وذلك بحسب القدرات والأحوال، ومن هنا يتبين معيار أو مقدار أو معنى السهولة والصعوبة، أما من جهة المادة فهي بلا أدنى شك ميسرة بدليل الآية المذكورة.
والسؤال الذي أطرحه كثيراً على الدارسين والمجازين هو: أية رواية تجدها الأسهل من بين الروايات العشرين؟ فيأتيني الجواب بدون أدنى تفكير: هي رواية حفص عن عاصم!!
فأقول من منطلق المفهوم الذي جاءني بموجبه الجواب: بل رواية حفص هي الأصعب!!
فيسألوني: لماذا؟!
فأجيبهم بما يلي:
الصواب أن نقول: لا يوجد من بين الروايات رواية يمكن أن توصف بالأسهل ولا بالأصعب؛ لأن الكل سهل وميسر كما أوضحنا، لكن أغلب المؤلفين درجوا على شرح أحكام التجويد وأصوله العامة مع شرحهم لدروس رواية حفص عن عاصم، فعظمت المادة وزادت أبوابها وفصولها، حتى صار من شروط الحصول على الإجازة في أية رواية أو قراءة أن ينجح الطالب في رواية حفص سواء من طريق (الشاطبيّة) أو من طريق (الطيِّبة)، إضافة إلى ما غصَّت به الكتب من الأصول والأحكام العامة وكأنها خاصة برواية حفص!!
ذلكم هو الواقع الذي قُلت بموجبه: إن رواية حفص هي الأصعب، بينما الصواب أنها ليست الأصعب وهي كذلك ليست الأسهل، فالكل سهل وميسر ومأذون به ومتصل الإسناد إلى رسول الله
وما رواية حفص إلا واحدة من عشرين رواية، والأولى أن يكون شرط التقدم للإجازة فيها أو في غيرها أن ينجح المتقدم في دروس الأحكام العامة التي معظمها متفق عليه بين جميع أهل الأداء، والقليل القليل ورد فيه الخلاف، فلماذا إذاً لا نُفرد هذه الأصول في مؤلف خاص تُشرح فيه قواعدها العامة المقبولة والثابتة بالنقل المتواتر والموافق لغة ورسماً، مبيَّناً فيه الشروط والأسباب والموانع والمستثنيات والأحكام الأدائية انفرداً أو اتفاقاً أو اختلافاً، وسواء كان مشتهراً عند قبيلة عربية واحدة أو أكثر، إذ الأصل أنها "بلسان عربي مبين" وتم أخذها عن السلف بالوسائل المعتبرة عند المتخصصين.
ومجموع الأصول على اختلاف القراءات سبعة وثلاثون أصلاً، وهي كافية لتوضع في مؤلف خاص يُشار فيه إلى العموم المتفق عليه حتى لا نكرره عند ذكر أصول كل قارئ أو راوٍ، إذ يُكتفى عند شرح مذهب القارئ أو الراوي أن نذكر ما اختلف فيه أو ما كان خارجاً عن القاعدة العامة في كل باب من أبواب الأصول، وبذلك نجد أن أصول أي راوٍ أو قارئ يمكن تدوينها على صفحات قليلة جدّاً ربما لا يتعدى عددها عدد أصابع اليد الواحدة، مما يسهل على الدارسين الفهم والاستيعاب.
والأصول السبعة والثلاثون ذكرها الشيخ الضباع رحمه الله في كتاب "الإضاءة"، نذكر منها: الإظهار والإدغام والقلب والإخفاء والقصر والمد، ومنها: ما يعتري الهمز كالتحقيق والتسهيل والحذف والإبدال والنقل، ومنها أحوال الوقف: كالرَّوْم والإشمام والإسكان والاختلاس والحذف والإثبات، ومنها: الفتح والإمالة والتقليل والترقيق والتفخيم والتغليظ والسكت والوصل، ومنها التشديد والتحفيف، وأحكام الهاءات والياءات، والمخارج والصفات..
أما الحروف الفرشية أو كلمات الفروع كما تسمى في مقابل الأصول، فهي الألفاظ قليلة الدوران (والمفروشة: أي المنتشرة في القرآن الكريم)، وحكم كل لفظ يذكر في موضعه إلا إذا أشير إلى نظير له في موضع أو أكثر، وربما يزيد عدد هذه الحروف الفرشية على الألفين ابتداءً من لفظ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بسورة الفاتحة، وانتهاءً بلفظ: {كُفُواً أَحَدٌ} بسورة الإخلاص، ومن هذه الحروف ما انفرد فيه قارئ أو راوٍ، ومنها ما اجتمع فيه اثنان أو أكثر، وأما المتفق عليه فليس معدوداً منها.
والخطأ الدارج هو حينما يُسأل أحدهم عن فرشيات رواية حفص تجده يقول: هي اثنان وعشرون لفظاً. والصواب هو أن الفرشيات المختلف فيها هي التي قلنا عددها قد يزيد على الألفين سواءً ذكرنا رواية حفص أو غيره، وما روايته إلا واحدة من عشرين رواية، أما هذه الألفاظ الاثنان والعشرون فهي التي له في كلٍّ منها وجهان بحسب الطرق المسندة في روايته.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع