الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
::: أهمية الاسناد وعناية الأمة به :::
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="الشيخ رياض الداودى" data-source="post: 3135" data-attributes="member: 138"><p style="text-align: center"></p><p></p><p> </p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="font-family: 'comic sans ms'">بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان الصحابة رضي الله عنهم يروي بعضهم عن بعض ما سمعوه من النبي عليه الصلاة والسلام ، وكذلك من جاء بعدهم من التابعين كانوا يروون عن الصحابة ، ولم يكونوا يتوقفون في قبول أي حديث يرويه صحابي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، </span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">وظل الأمر على هذه الحال حتى وقعت الفتنة التي أدت إلى مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وما تبع ذلك من انقسامات واختلافات ، وظهور الفرق والمذاهب المبتدعة ، فأخذ الدَّسُ على السنة يكثر شيئاً فشيئاً ، وبدأ كل فريق يبحث عن ما يسوغ بدعته من نصوص ينسبها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkred">فقد روى الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين رحمه الله قوله :</span></span><span style="color: sienna">تابعين يتحرون في نقل الأحاديث ، ولا يقبلون منها إلا ما عرفوا طريقها واطمأنوا إلى ثقة رواتها وعدالتهم ، وذلك عن طريق الإسناد ، </span><span style="color: sienna">وعندها بدأ العلماء من الصحابة وال</span></span></span><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"> <span style="color: darkslateblue">" لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فيُنْظَرُ إلى أهل السنة فيُؤْخذ حديثُهم ، ويُنْظَر إلى أهل البدعة فلا يؤخذ حديثهم " .</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">وأبتدأ هذا التثبت والتحري منذ عهد صغار الصحابة الذين تأخرت وفاتهم عن زمن الفتنة ، ففي مقدمة الإمام مسلم عن مجاهد قال جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل ابن عباس لا <span style="color: darkslateblue">يأذن لحديثه - أي لا يستمع - ولا ينظر إليه</span> ، فقال : " <span style="color: darkslateblue">يا ابن عباس مالي لا أراك تسمع لحديثي ، أُحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تسمع ، فقال ابن عباس : " إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا ، وأصغينا إليه بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف " .</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">ثم أخذ التابعون في المطالبة بالإسناد حين فشا الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - <span style="color: darkred">يقول أبو العالية :</span> <span style="color: darkslateblue">" كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا نرضى حتى نركب إلى المدينة فنسمعها من أفواههم " .</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">وهذا الاهتمام البالغ بالإسناد ، يبرز لنا ضرورته وأثره في علم الحديث ، وذلك من خلال أوجه متعددة ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkorange">أولها </span>: أن الإسناد خاصية من خصائص هذه الأمة التي انفردت بها ولم تشاركها فيها أمة من أمم الأرض ، فلم يُؤْثر عن أمة من الأمم من العناية برواة أخبارها وأحاديث أنبيائها ما عرف عن هذه الأمة ، <span style="color: darkred">قال أبو على الجياني : "</span> <span style="color: darkslateblue">خص الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يُعْطِها مَنْ قَبْلها ، الإسناد ، والأنساب ، والإعراب "</span> ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkred">وقال أبو حاتم الرازي : </span><span style="color: darkslateblue">" لم يكن في أمة من الأمم مِنْ خَلْقِ اللهِ آدم ، أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة "</span> ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">وعن طريق الإسناد يمكن تحقيق الأحاديث والأخبار ، ومعرفة الرواة ، فيستطيع طالب الحديث أن يقف على درجة الحديث وصحته من ضعفه ، وبالإسناد تحفظ السنة وتصان من الدس والتحريف والوضع ، والزيادة والنقص ،</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">وبالإسناد تُدرك الأمة منزلة السنة ومكانتها وما لقيته من العناية والاهتمام ، حيث إنها ثبتت بأدق طرق النقد والتحقيق التي لم تعرف البشرية لها مثيلاً في تاريخها كله ، وبذلك يُرَدُّ على دعاوى المبطلين والمشككين ، وتفند شبهاتهم التي أثاروها حول صحة الحديث .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">لهذه الأمور ولغيرها تواترت الأخبار واستفاضت عن الأئمة في أهمية الإسناد والحث عليه ، حتى جعلوه قربة وديناً ، <span style="color: darkred">قال عبد الله بن المبارك : "</span> <span style="color: darkslateblue">الإسناد عندي من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ، فإذا قيل له من حدثك ؟ بقي " أي : بقي متحيراً لا يدري ما يقول ، لأنه لا إسناد معه يعرف به صحة الحديث أو ضعفه ، <span style="color: sienna">وقال أيضاً :</span> " بيننا وبين القوم القوائم " يعني الإسناد "</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkred">وقال الثوري :</span> <span style="color: darkslateblue">" الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل "</span> </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkred">وقال شعبة :</span><span style="color: darkslateblue"> " كل حديث ليس فيه ( حدثنا ، وأخبرنا ) فهو مثل الرجل بالفلاة معه البعير ليس له خطام "</span> .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkred">وجاء عن ابن سيرين</span><span style="color: darkslateblue"> " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " ،</span> <span style="color: darkred">وقال الأوزاعي :</span> <span style="color: darkslateblue">" ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد " ،</span> </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">وشبه بعضهم الحديث من غير إسناد بالبيت بلا سقف ولا دعائم ونظموه بقولهم : </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: darkslateblue">"والعلم إن فاته إسناد مسنده كالبيت ليس له سقف لا طنب"</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">ونتيجة لهذا التأكيد على المطالبة بالإسناد ، وما حظي به من اهتمام بالغ وعناية فائقة ، نجد أن كتب الحديث التي دُونت منذ النصف الأول من القرن الثاني الهجري قد التزمت به ، وأطلق عليها <span style="color: darkred">اسم المسانيد " جمع مسند "</span> ، وهو اسم ذو علاقة واضحة بقضية الإسناد ،</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkred">ومن أشهر هذه المسانيد ،</span><span style="color: darkslateblue"> مسند معمر بن راشد ( 152هـ ) ،</span> </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkslateblue">ومسند الطيالسي ( 204هـ )</span> ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkslateblue">ومسند الحميدي ( 219هـ )</span> ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkslateblue">ومسند أحمد بن حنبل ( 241هـ )</span> ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna"><span style="color: darkslateblue">ومسند الشافعي ( 204هـ)</span> ، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: sienna">وغيرها من كتب المسانيد ، وكانت هذه المسانيد هي العمدة للمؤلفين الذي جاؤوا من بعد ، فعولوا عليها واعتمدوها مصادر لهم ، واستمر نهج العلماء الذين كتبوا الصحاح والمسانيد والسنن والمصنفات والموطآت على هذا النهج في التزام الإسناد التزاما دقيقاً .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: sienna"><span style="font-size: 18px">كل هذا يؤكد لنا أهمية الإسناد في علم الحديث ، ومدى عناية الأمة به ، وأنه مما حفظ الله به دينه من الضياع والتحريف ، تحقيقاً لوعد الله في حفظ ما أَنْزَل من الذكر</span></span></span><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: darkslateblue">{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }( الحجر 9) .</span></span></span></p><p></p><p> </p><p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="الشيخ رياض الداودى, post: 3135, member: 138"] [center] [/center] [size=5][color=sienna][font=comic sans ms]بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان الصحابة رضي الله عنهم يروي بعضهم عن بعض ما سمعوه من النبي عليه الصلاة والسلام ، وكذلك من جاء بعدهم من التابعين كانوا يروون عن الصحابة ، ولم يكونوا يتوقفون في قبول أي حديث يرويه صحابي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، [/font][/color][/size] [center][font=comic sans ms][size=5][color=sienna]وظل الأمر على هذه الحال حتى وقعت الفتنة التي أدت إلى مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وما تبع ذلك من انقسامات واختلافات ، وظهور الفرق والمذاهب المبتدعة ، فأخذ الدَّسُ على السنة يكثر شيئاً فشيئاً ، وبدأ كل فريق يبحث عن ما يسوغ بدعته من نصوص ينسبها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkred]فقد روى الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن سيرين رحمه الله قوله :[/color][/color][color=sienna]تابعين يتحرون في نقل الأحاديث ، ولا يقبلون منها إلا ما عرفوا طريقها واطمأنوا إلى ثقة رواتها وعدالتهم ، وذلك عن طريق الإسناد ، [/color][color=sienna]وعندها بدأ العلماء من الصحابة وال[/color][/size][/font][font=comic sans ms][size=5][color=sienna] [color=darkslateblue]" لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فيُنْظَرُ إلى أهل السنة فيُؤْخذ حديثُهم ، ويُنْظَر إلى أهل البدعة فلا يؤخذ حديثهم " .[/color][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]وأبتدأ هذا التثبت والتحري منذ عهد صغار الصحابة الذين تأخرت وفاتهم عن زمن الفتنة ، ففي مقدمة الإمام مسلم عن مجاهد قال جاء بشير العدوي إلى ابن عباس فجعل يحدث ويقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل ابن عباس لا [color=darkslateblue]يأذن لحديثه - أي لا يستمع - ولا ينظر إليه[/color] ، فقال : " [color=darkslateblue]يا ابن عباس مالي لا أراك تسمع لحديثي ، أُحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تسمع ، فقال ابن عباس : " إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتدرته أبصارنا ، وأصغينا إليه بآذاننا ، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف " .[/color][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]ثم أخذ التابعون في المطالبة بالإسناد حين فشا الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [color=darkred]يقول أبو العالية :[/color] [color=darkslateblue]" كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا نرضى حتى نركب إلى المدينة فنسمعها من أفواههم " .[/color][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]وهذا الاهتمام البالغ بالإسناد ، يبرز لنا ضرورته وأثره في علم الحديث ، وذلك من خلال أوجه متعددة ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkorange]أولها [/color]: أن الإسناد خاصية من خصائص هذه الأمة التي انفردت بها ولم تشاركها فيها أمة من أمم الأرض ، فلم يُؤْثر عن أمة من الأمم من العناية برواة أخبارها وأحاديث أنبيائها ما عرف عن هذه الأمة ، [color=darkred]قال أبو على الجياني : "[/color] [color=darkslateblue]خص الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يُعْطِها مَنْ قَبْلها ، الإسناد ، والأنساب ، والإعراب "[/color] ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkred]وقال أبو حاتم الرازي : [/color][color=darkslateblue]" لم يكن في أمة من الأمم مِنْ خَلْقِ اللهِ آدم ، أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة "[/color] ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]وعن طريق الإسناد يمكن تحقيق الأحاديث والأخبار ، ومعرفة الرواة ، فيستطيع طالب الحديث أن يقف على درجة الحديث وصحته من ضعفه ، وبالإسناد تحفظ السنة وتصان من الدس والتحريف والوضع ، والزيادة والنقص ،[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]وبالإسناد تُدرك الأمة منزلة السنة ومكانتها وما لقيته من العناية والاهتمام ، حيث إنها ثبتت بأدق طرق النقد والتحقيق التي لم تعرف البشرية لها مثيلاً في تاريخها كله ، وبذلك يُرَدُّ على دعاوى المبطلين والمشككين ، وتفند شبهاتهم التي أثاروها حول صحة الحديث .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]لهذه الأمور ولغيرها تواترت الأخبار واستفاضت عن الأئمة في أهمية الإسناد والحث عليه ، حتى جعلوه قربة وديناً ، [color=darkred]قال عبد الله بن المبارك : "[/color] [color=darkslateblue]الإسناد عندي من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ، فإذا قيل له من حدثك ؟ بقي " أي : بقي متحيراً لا يدري ما يقول ، لأنه لا إسناد معه يعرف به صحة الحديث أو ضعفه ، [color=sienna]وقال أيضاً :[/color] " بيننا وبين القوم القوائم " يعني الإسناد "[/color][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkred]وقال الثوري :[/color] [color=darkslateblue]" الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل "[/color] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkred]وقال شعبة :[/color][color=darkslateblue] " كل حديث ليس فيه ( حدثنا ، وأخبرنا ) فهو مثل الرجل بالفلاة معه البعير ليس له خطام "[/color] .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkred]وجاء عن ابن سيرين[/color][color=darkslateblue] " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " ،[/color] [color=darkred]وقال الأوزاعي :[/color] [color=darkslateblue]" ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد " ،[/color] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]وشبه بعضهم الحديث من غير إسناد بالبيت بلا سقف ولا دعائم ونظموه بقولهم : [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=darkslateblue]"والعلم إن فاته إسناد مسنده كالبيت ليس له سقف لا طنب"[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]ونتيجة لهذا التأكيد على المطالبة بالإسناد ، وما حظي به من اهتمام بالغ وعناية فائقة ، نجد أن كتب الحديث التي دُونت منذ النصف الأول من القرن الثاني الهجري قد التزمت به ، وأطلق عليها [color=darkred]اسم المسانيد " جمع مسند "[/color] ، وهو اسم ذو علاقة واضحة بقضية الإسناد ،[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkred]ومن أشهر هذه المسانيد ،[/color][color=darkslateblue] مسند معمر بن راشد ( 152هـ ) ،[/color] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkslateblue]ومسند الطيالسي ( 204هـ )[/color] ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkslateblue]ومسند الحميدي ( 219هـ )[/color] ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkslateblue]ومسند أحمد بن حنبل ( 241هـ )[/color] ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna][color=darkslateblue]ومسند الشافعي ( 204هـ)[/color] ، [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=5][color=sienna]وغيرها من كتب المسانيد ، وكانت هذه المسانيد هي العمدة للمؤلفين الذي جاؤوا من بعد ، فعولوا عليها واعتمدوها مصادر لهم ، واستمر نهج العلماء الذين كتبوا الصحاح والمسانيد والسنن والمصنفات والموطآت على هذا النهج في التزام الإسناد التزاما دقيقاً .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][color=sienna][size=5]كل هذا يؤكد لنا أهمية الإسناد في علم الحديث ، ومدى عناية الأمة به ، وأنه مما حفظ الله به دينه من الضياع والتحريف ، تحقيقاً لوعد الله في حفظ ما أَنْزَل من الذكر[/size][/color][/font][font=comic sans ms][size=5][color=darkslateblue]{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }( الحجر 9) .[/color][/size][/font][/center] [center][color=green][size=3][/size][/color] [/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم القرآن و القراءات و التجويد
ركن علم الإجازات والأسانيد والتراجم
::: أهمية الاسناد وعناية الأمة به :::