الشيخ عاطف الفيومي
شيخ فاضل
- إنضم
- 4 يناير 2012
- المشاركات
- 587
- النقاط
- 18
- الإقامة
- الفيوم
- الموقع الالكتروني
- www.alfayyumy.com
- احفظ من كتاب الله
- كاملا بحمد الله
- احب القراءة برواية
- عاصم
- القارئ المفضل
- المنشاوي
- الجنس
- أخ
همس المشاعر
********
أُحِسُّ إحساسا غريبا!
السكون والدَّعة.. الهدوء إلا من ذلك الصوت.. صوت بعض الأشياء حولي يحركها الهواءُ.. صوت غصون تلك النخلة الباسقة التي وصلت للأعالي تتحرك يمنة ويسرة حركة خفيفة جداً. الله أكبر!
ما أجملَ العزلةَ.. ما أجملها من جلسة مع النفس هادئة.. لقد التقيتُ نفسي بعد طول فراق.. أخذت أحدثها وتحدثني.. تُسِرّ إلي بأسرارها وأنا كذلك.. بعدها بدأت أحاسبها لِمَ استاءَ بعضُ الناس منك يوم كذا وكذا؟
ولم فترتِ عن الطاعات؟
ولم أصبحتِ تتكلمين دون وزن للكلام؟ تتكلمين بكلمة تنطلق كالصاروخ في قلب الأعزاء حولك.
لم تنظرين إليهم بتلك النظرة؟ لم أسأت الأدب بسوء ظنك؟
لم اغتبت؟ لم رفعت صوتك عند الحوار؟ وأنت تعلمين بأن الله نهى عن ذلك وقال: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}[لقمان: 19] فما هكذا يكون المسلم!
هكذا أخذت أحادثها، وخلوت معها في ذلك الجو العليل الساكن حتى أستطيع معالجة مشكلتها التي بدأت أعراضُها منذ مدة.
أخذنا نتناقش؛ قالت:كل ما حصل لي من سوء تعامل مع الناس والفتور عن الطاعات يرجع لسبب واحد.
قلت: الحمد لله! هذا يعني أنك تشعرين بالخطأ؛ فالاعتراف بالخطأ أساس العلاج، وخطوة جريئة وفعالة لحل المشكلة، بل هي نصف الحل؟ ولكن ما ذلك السبب؟
قالت: هو كثرة الخلطة مع الناس وعدم الخلوة بالنفس.
قلت: لا بأس للإنسان أن يخالط، فالإنسان مدني بطبعه، اجتماعي بتركيبته؛ ولكن لا بد أن يصاحب ذلك خلوة، أو يحاسبها كل ليلة قبل أن ينام عن فعل المعاصي والاستغفار والتوبة منها (فخير الخطائين التوابون).
قالت: نعم، ولكن كثر اختلاطي بالناس، ولم أكن أحاسبها وأخلو بها.
قلت: لذلك كدت تسقطين، وحتى ترجعي لا بد من العزلة؛ فالعزلة ترقيك درجة درجة نحو السمو بالذات.. الطهارة.. الصفاء.. ما أجملها من كلمات، وإنا لنفتقدها مع كثرة المشاكل العصرية، أصبحنا ننام دون أن نخلو بأنفسنا من شدة التعب وعدم الشعور بالتقصير.
لذا يحس الإنسان بتراكم الأدخنة على قلبه، لا بد من مسحه بالعزلة إن كنت تريد السمو.. الترقي.. المعالي.. فاصعد للسماء بسلم العزلة.
العزلة تشعرك بعالم الأعالي، تحس بمن وصلوا للقمة وتلذذوا بها.. ما أجمل العزلة التي تمنحك تاج الصمت الذي هو أساس كل خير.
ث.. ثبات ضد الزوابع والمصائب.
م.. ملاذ إلى الله من الانقياد وراء نزغ الشيطان وفورته عند الغيبة والنميمة والكذب والغضب.
ت.. تحكم بالنفس وكبح جماحها من التهور وإطلاق الصواريخ المهلكة لمن حولك.
فالصمت.. يدعوك لحسن الخلق، وحسن التعامل مع الناس، وبذل الخير للغير.. تشحذ همتك للطاعات.. لقراءة القرآن.. وحفظه.. والعمل به؛ لأنه وقود طلب العلم، فهو سفينة النجاة؛ ليصل مركبك سليمًا في ذلك البحر المتلاطم الأمواج، تجعلك تصبح كالنخلة الباسقة بحول من الله وقوة، تأتي المصائب من اليمين فلا تزيدها إلا ثباتاً، وتهب الرزايا من اليسار فلا تزيدها إلا قوة فيكون أمرك عجباً حقاً كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراًً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) هكذا تكونين قد تمسكت بأسباب الثبات من الله عزوجل ولا تزالين تسألين الله الثبات في الأمور كلها.
وسمية سليمان
الألوكة
********
أُحِسُّ إحساسا غريبا!
السكون والدَّعة.. الهدوء إلا من ذلك الصوت.. صوت بعض الأشياء حولي يحركها الهواءُ.. صوت غصون تلك النخلة الباسقة التي وصلت للأعالي تتحرك يمنة ويسرة حركة خفيفة جداً. الله أكبر!
ما أجملَ العزلةَ.. ما أجملها من جلسة مع النفس هادئة.. لقد التقيتُ نفسي بعد طول فراق.. أخذت أحدثها وتحدثني.. تُسِرّ إلي بأسرارها وأنا كذلك.. بعدها بدأت أحاسبها لِمَ استاءَ بعضُ الناس منك يوم كذا وكذا؟
ولم فترتِ عن الطاعات؟
ولم أصبحتِ تتكلمين دون وزن للكلام؟ تتكلمين بكلمة تنطلق كالصاروخ في قلب الأعزاء حولك.
لم تنظرين إليهم بتلك النظرة؟ لم أسأت الأدب بسوء ظنك؟
لم اغتبت؟ لم رفعت صوتك عند الحوار؟ وأنت تعلمين بأن الله نهى عن ذلك وقال: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}[لقمان: 19] فما هكذا يكون المسلم!
هكذا أخذت أحادثها، وخلوت معها في ذلك الجو العليل الساكن حتى أستطيع معالجة مشكلتها التي بدأت أعراضُها منذ مدة.
أخذنا نتناقش؛ قالت:كل ما حصل لي من سوء تعامل مع الناس والفتور عن الطاعات يرجع لسبب واحد.
قلت: الحمد لله! هذا يعني أنك تشعرين بالخطأ؛ فالاعتراف بالخطأ أساس العلاج، وخطوة جريئة وفعالة لحل المشكلة، بل هي نصف الحل؟ ولكن ما ذلك السبب؟
قالت: هو كثرة الخلطة مع الناس وعدم الخلوة بالنفس.
قلت: لا بأس للإنسان أن يخالط، فالإنسان مدني بطبعه، اجتماعي بتركيبته؛ ولكن لا بد أن يصاحب ذلك خلوة، أو يحاسبها كل ليلة قبل أن ينام عن فعل المعاصي والاستغفار والتوبة منها (فخير الخطائين التوابون).
قالت: نعم، ولكن كثر اختلاطي بالناس، ولم أكن أحاسبها وأخلو بها.
قلت: لذلك كدت تسقطين، وحتى ترجعي لا بد من العزلة؛ فالعزلة ترقيك درجة درجة نحو السمو بالذات.. الطهارة.. الصفاء.. ما أجملها من كلمات، وإنا لنفتقدها مع كثرة المشاكل العصرية، أصبحنا ننام دون أن نخلو بأنفسنا من شدة التعب وعدم الشعور بالتقصير.
لذا يحس الإنسان بتراكم الأدخنة على قلبه، لا بد من مسحه بالعزلة إن كنت تريد السمو.. الترقي.. المعالي.. فاصعد للسماء بسلم العزلة.
العزلة تشعرك بعالم الأعالي، تحس بمن وصلوا للقمة وتلذذوا بها.. ما أجمل العزلة التي تمنحك تاج الصمت الذي هو أساس كل خير.
ث.. ثبات ضد الزوابع والمصائب.
م.. ملاذ إلى الله من الانقياد وراء نزغ الشيطان وفورته عند الغيبة والنميمة والكذب والغضب.
ت.. تحكم بالنفس وكبح جماحها من التهور وإطلاق الصواريخ المهلكة لمن حولك.
فالصمت.. يدعوك لحسن الخلق، وحسن التعامل مع الناس، وبذل الخير للغير.. تشحذ همتك للطاعات.. لقراءة القرآن.. وحفظه.. والعمل به؛ لأنه وقود طلب العلم، فهو سفينة النجاة؛ ليصل مركبك سليمًا في ذلك البحر المتلاطم الأمواج، تجعلك تصبح كالنخلة الباسقة بحول من الله وقوة، تأتي المصائب من اليمين فلا تزيدها إلا ثباتاً، وتهب الرزايا من اليسار فلا تزيدها إلا قوة فيكون أمرك عجباً حقاً كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراًً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) هكذا تكونين قد تمسكت بأسباب الثبات من الله عزوجل ولا تزالين تسألين الله الثبات في الأمور كلها.
وسمية سليمان
الألوكة
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع