طالب الماهر
مدير عام
- إنضم
- 15 مارس 2012
- المشاركات
- 946
- النقاط
- 16
- الإقامة
- غرف الماهر الصوتية
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.com
- احفظ من كتاب الله
- .
- احب القراءة برواية
- ورش عن نافع من طريق الأزرق
- القارئ المفضل
- المنشاوي - الحصري
- الجنس
- أخ
آخر كلمات د فريد الأنصاري
Derniers mots de Farid El ansari
http://www.youtube.com/watch?v=rAp-qQt6Cgg
Derniers mots de Farid El ansari
http://www.youtube.com/watch?v=rAp-qQt6Cgg
" عودة الفرسان " .. آخر مدونات الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله .. تحدث فيها عن شخصية الفارس القائد للفرسان العائدين .. فتح الله كولن وارث سر المجدد بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله ..
قال رحمه الله :
.... هنا إسطنبول.. هنا معبر الفاتحين إلى كل أدغال العالَم!.. ما إن دخلتُ بين مآذنها حتى انتشى قلبي أملاً! لكنني لـمّا اقتربت من جِسْرِ البُوسْفُورِ مَسَّنِي فَزَعٌ!.. كانت النوارسُ تضج في الفضاء بشكل مثير على غير عادتها..! فلَم أَدْرِ أَعُرْسٌ هو أم محض عويل؟.. ومن يدري؟
.... ويحك يا صاح! أما صاحب هذا الزمان فله مولدان اثنان! أولهما هو في المكان، وقد كان الذي كان؛ وأما الثاني فإنما هو في الزمان! فَارْتَقِبْ إبَّانَ هيجانِ الجرح، يومَ تأتي الرياح بحداء الأنين! فإنه لا ميلاد إلا بألم! واظفر بثاني المولدين تَرِبَتْ يداك! إنك يا ولدي إن تدرك إشراقتَه تكن من الفاتحين!
.... قلت: فهل لي أن أكون من طلائعهم؟
.... ارْفع رأسك قليلا نحو الأفق الأعلى؛ تَرَ شمس البشرى ترتفع الهوينى من خلف الأحزان، وتَرَ كلمات النور الأولى ترسم بين يديها قوس قزح، وتطرّز على موج البحر نبوءَتها.. فإذا كنتَ ممن يحسن لغة الماء فاقرأ: تُفْتَحُ القسطنطينيةُ أوَّلاً ثم تُفتح روميةُ!؟
.... قلت لفتاي: ويحك يا ولدي! ذلك ما كنا نَبْغ...
.... ثم مكثت عاما كاملا بعد تلك المشاهَدات! أنتظر المزيد ولا من مزيد! ورجعتُ إلى وطني أنتظر الإذن بالرحيل مرة أخرى إلى بلاد النور!
.... كنتُ أسير حافي القدمين ما بين طنجة وتطوان؛ لعلي ألتقط صوتَ حمام زاجل، قيل لي: إنه لم يزل ههنا مُذْ عَبَرَ أميرُ غرناطة الأخير طريداً من جنّته! فرثاه هذا الحمام الغريب بكنوز من أسرار الحكمة! قيل لي: إن له هديلا كلما انطلق شجاه اقشعرت له صخور الشاطئ! وبكَت النوارسُ واهتاجت الأمواج!
.... هذه إسطنبول مرة أخرى..! ناداني خاطرٌ حزين! قال لي: مقامك حيث أقامك! لا مكان لك اليوم يا صاح إلا بمنـزلة الاستغفار! فصرتُ أسمع صوتا من أعماق فؤادي، يتكسّر موجُه هوناً على شطّ لساني: رب اغفر لي..! رب اغفر لي ..
.... ها أنا ذا محمول على سيارة، كنت مريضا جِدّاً! لكني كنت على وعي بما أسمع وأشاهد.. كل شيء أدركه الآن، هذه الطريق الكبرى وسط إسطنبول، وهذه قبابها ومآذنها عن اليمين وعن الشمائل، تلقي بأنوارها في كل اتجاه.. وهذا هو الجسر العظيم، هو جسر نُصِبَ حديثاً، لكنه منصوب على تاريخ الفتوح بين آسيا وأوروبا! فلم يزل بعد ذلك قنطرةً لعبور النور الجديد إلى المستقبل! وهذا... آهٍ! هذا مستشفى "سماء" مرة أخرى!.. وهنا أدركتُ للتوّ مقامي! وعرفتُ أنني قد أخفقت في الامتحان الأول! فاستأنفت دروسي بفصول المدرسة الأيّوبية من جديد!
قال رحمه الله :
.... هنا إسطنبول.. هنا معبر الفاتحين إلى كل أدغال العالَم!.. ما إن دخلتُ بين مآذنها حتى انتشى قلبي أملاً! لكنني لـمّا اقتربت من جِسْرِ البُوسْفُورِ مَسَّنِي فَزَعٌ!.. كانت النوارسُ تضج في الفضاء بشكل مثير على غير عادتها..! فلَم أَدْرِ أَعُرْسٌ هو أم محض عويل؟.. ومن يدري؟
.... ويحك يا صاح! أما صاحب هذا الزمان فله مولدان اثنان! أولهما هو في المكان، وقد كان الذي كان؛ وأما الثاني فإنما هو في الزمان! فَارْتَقِبْ إبَّانَ هيجانِ الجرح، يومَ تأتي الرياح بحداء الأنين! فإنه لا ميلاد إلا بألم! واظفر بثاني المولدين تَرِبَتْ يداك! إنك يا ولدي إن تدرك إشراقتَه تكن من الفاتحين!
.... قلت: فهل لي أن أكون من طلائعهم؟
.... ارْفع رأسك قليلا نحو الأفق الأعلى؛ تَرَ شمس البشرى ترتفع الهوينى من خلف الأحزان، وتَرَ كلمات النور الأولى ترسم بين يديها قوس قزح، وتطرّز على موج البحر نبوءَتها.. فإذا كنتَ ممن يحسن لغة الماء فاقرأ: تُفْتَحُ القسطنطينيةُ أوَّلاً ثم تُفتح روميةُ!؟
.... قلت لفتاي: ويحك يا ولدي! ذلك ما كنا نَبْغ...
.... ثم مكثت عاما كاملا بعد تلك المشاهَدات! أنتظر المزيد ولا من مزيد! ورجعتُ إلى وطني أنتظر الإذن بالرحيل مرة أخرى إلى بلاد النور!
.... كنتُ أسير حافي القدمين ما بين طنجة وتطوان؛ لعلي ألتقط صوتَ حمام زاجل، قيل لي: إنه لم يزل ههنا مُذْ عَبَرَ أميرُ غرناطة الأخير طريداً من جنّته! فرثاه هذا الحمام الغريب بكنوز من أسرار الحكمة! قيل لي: إن له هديلا كلما انطلق شجاه اقشعرت له صخور الشاطئ! وبكَت النوارسُ واهتاجت الأمواج!
.... هذه إسطنبول مرة أخرى..! ناداني خاطرٌ حزين! قال لي: مقامك حيث أقامك! لا مكان لك اليوم يا صاح إلا بمنـزلة الاستغفار! فصرتُ أسمع صوتا من أعماق فؤادي، يتكسّر موجُه هوناً على شطّ لساني: رب اغفر لي..! رب اغفر لي ..
.... ها أنا ذا محمول على سيارة، كنت مريضا جِدّاً! لكني كنت على وعي بما أسمع وأشاهد.. كل شيء أدركه الآن، هذه الطريق الكبرى وسط إسطنبول، وهذه قبابها ومآذنها عن اليمين وعن الشمائل، تلقي بأنوارها في كل اتجاه.. وهذا هو الجسر العظيم، هو جسر نُصِبَ حديثاً، لكنه منصوب على تاريخ الفتوح بين آسيا وأوروبا! فلم يزل بعد ذلك قنطرةً لعبور النور الجديد إلى المستقبل! وهذا... آهٍ! هذا مستشفى "سماء" مرة أخرى!.. وهنا أدركتُ للتوّ مقامي! وعرفتُ أنني قد أخفقت في الامتحان الأول! فاستأنفت دروسي بفصول المدرسة الأيّوبية من جديد!
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع