أمور في الصلاة
19- عدم عقد النية عند الصلاة
والنية هي عمود كل أمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري.
والنية تنقسم الى نيتان : الأولى : هي نية العبادة ككل ، فيجب ان يعقد المسلم نيته ليفرق بين العبادات من صلاة وزكاة وحج وغيره ، والثانية هي نية الفرع ، وهي داخلة في النية الأولى ، وهي إذا نوى المسلم الصلاة كنية أولى ، فيجب أن يحدد نيته الثانية ، كأن تكون الصلاة ظهرا أو عصرا أو فرضا او نافلة .
على شرط عقدالنية في القلب كما قال الرسول " النية محلها القلب "
20- عدم تسوية الصفوف وسد الفرجة بين المصلين
عن النعمان بن بشير يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسوي الصف حتى يجعله مثل الرمح أو القدح ، قال : فرأى صدر رجل ناتئاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : سووا صفوفكم ، أو ليخالفن الله بين وجوهكم .رواه ابن ماجه في سننه.
وعن عائشة ، قالت : قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله و ملائكته يصلّون على الذين يصلون الصفوف ، و من سد فرجة رفعه الله بها درجة . والمعروف بين كثير من المصلين أن تسوية الصف تكون بمحاذاة أصابع الأقدام ، ولكن ما ورد عن رسول الله أن تسوية الصف تكون بمحاذاة كعوب الأقدام مع بعضها . والكعب هو العظمة البارزة على جانبي القدمين وليس مؤخرة القدم كما يفهم العامة من المصلين .
ويدخل في تسوية الصفوف ، تقارب الصفوف من بعضها لكي تتحقق صفة الجماعة في محاذاة الصفوف وسد الفرج وتقارب المصلين من بعضهم في الصف الواحد وتقارب الصفوف التالية من الصفوف الأولى ، وتقارب الصف الأول من الإمام ، وتقارب الإمام من السترة .