خطوات تهيئة الطفل لأول يوم في المدرسة

[ام عبد المولى]

م

ع اقتراب العام الدراسي الجديد، تشعر أغلب الأمهات بحالة من التوتر والقلق من رد فعل أبنائهم الصغار من أول يوم دراسي؛ لأن ارتباط الأطفال بأمهاتهم يجعل الموضوع أكثر صعوبة، فأغلب الأطفال لا يستطيعون التعود على العالم الجديد، و فكرة البعد عن أمهاتهم و التعرف على زملائهم، فترتفع صرخات الأطفال، وتسطير عليهم حالة من الخوف الشديد، نتيجة لرفضهم هذا العالم الجديد الذي لم يجدوا فيه الرفاهية واللعب واللهو كما اعتادوا عليها في منازلهم.
وحتى نجهز أطفالنا للمدرسة لابد من ترك الوقت الكافي لهم للتعود على العالم الجديد، و المدة المناسبة لذلك من أسبوع إلى شهر، ففي الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الآباء والأمهات أنه يمكن لأبنائهم أن يقوموا بتلك الخطوة بأنفسهم، أو تحاول بعض الأمهات إنجاز تلك المهمة خلال يوم واحد أو يومين على الأكثر، يعتبر هذا الوقت القليل غير كافٍ بالمرة. وهناك عدة اعتبارات يجب على الأمهات الاهتمام بها، حتى يستطيع ابنها التكيف مع المدرسة وهي:

_ على الأم في البداية أن تذهب مع ابنها إلى المدرسة في جولة قصيرة لكي تعرفه على المدرسين و المدرسات و الفصل، و تتركه يلعب في الفناء؛ لكي يحب المدرسة، و يجب أن تكون الأم على مسافة قريبة منه، لكي يراها أمام عينيه طوال الوقت .

_ في حالة وجود الابن منشغلًا في اللعب، فعلى الأم أن تقول له أنها ذاهبة لشراء شيء ما وتسأله إذا كان يرغب فى إحضار شيء له عند عودتها، ولكن لا تترك المكان دون أن تخبره حتى لا يفقد الثقة و الشعور بالأمان ، ويجب على الأم أن تزيد الفترة التى يقضيها ابنها في المدرسة تدريجيًا من نصف ساعة في البداية حتى تصل إلى يوم كامل.

_ و من العناصر الهامة التى يجب أن تضعها الأم فى الاعتبار تعرف طفلها على زملائه في المدرسة، حتى لا يكون منطويًا على نفسه ويشعر بالوحدة، بالإضافة إلى ضرورة أن تخرج الأم مع طفلها في الإجازة الأسبوعية إلى الملاهى أو الحدائق والمتنزهات؛ لكي يستمتع بالإجازة و يجدد نشاطه ويعود إلى المدرسة بطاقة متجددة .
_ و على الأم أن تعود ابنها على النوم مبكرًا، وتقلل من ساعات السهر تدريجيًا، وتقوم الأم بإحضار أدوات مدرسية ملفتة للنظر و أن تكون ملونة، ولا بد وأن تشجع الأم طفلها وتخبره بأن له مكافأة في نهاية الفصل الدراسي، إذا حصل على درجات جيدة .

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع