فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
بسم الله ،
وبعد فقد عزمت - متوكلا على الله - على قراءة كتاب " صيد الخاطر " للإمام أبي فرج عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي [المتوفى سنة 597 هـ] ذلك الكتاب النافع في بابه من ذلك الإمام العالم بأدواء القلوب ودوائها ، كتاب وعظيات وإرشادات صدرت عن تجارب شخص جرب الحياة وخاض معاركها وسبر محنها ، كتاب يشرح الصدر ويبصر بعيوب الطريق وينيره للسائر إلى الله والدار الآخرة ... هذه كلمات يسيرات و المقام لا يتسع لأكثر و اللبيب بالاشارة يفهم ، والمجرب وحده الذي يفهم .
فصل بين اليقظة والغفلة
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك، فعرفته.
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها، لسببين.
أحدهما: أن المواعظ كالسياط، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها.
والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَةِ، قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا، وأنصت بحضور قلبه، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟!.
وهذه حالة تعم الخلق، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر.
فمنهم من يعزم بلا تردد، ويمضي من غير التفات، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه: نافق حنظلة !(2).
ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً، ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً، فهم كالسنبلة تميلها الرياح !.
وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كماء دحرجته على صفوان.... !!(3).
----------------------
(2) صحيح رواه مسلم(2750).
(3) الصفوان: الحجر الأملس.
منقول من شبكة الامام الاجري
وبعد فقد عزمت - متوكلا على الله - على قراءة كتاب " صيد الخاطر " للإمام أبي فرج عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي [المتوفى سنة 597 هـ] ذلك الكتاب النافع في بابه من ذلك الإمام العالم بأدواء القلوب ودوائها ، كتاب وعظيات وإرشادات صدرت عن تجارب شخص جرب الحياة وخاض معاركها وسبر محنها ، كتاب يشرح الصدر ويبصر بعيوب الطريق وينيره للسائر إلى الله والدار الآخرة ... هذه كلمات يسيرات و المقام لا يتسع لأكثر و اللبيب بالاشارة يفهم ، والمجرب وحده الذي يفهم .
فصل بين اليقظة والغفلة
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك، فعرفته.
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها، لسببين.
أحدهما: أن المواعظ كالسياط، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها.
والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَةِ، قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا، وأنصت بحضور قلبه، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟!.
وهذه حالة تعم الخلق، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر.
فمنهم من يعزم بلا تردد، ويمضي من غير التفات، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه: نافق حنظلة !(2).
ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً، ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً، فهم كالسنبلة تميلها الرياح !.
وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كماء دحرجته على صفوان.... !!(3).
----------------------
(2) صحيح رواه مسلم(2750).
(3) الصفوان: الحجر الأملس.
منقول من شبكة الامام الاجري
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع