خواطر ابن الجوزي( روابط النفس بالدنيا)2

[فجر الدعوة]

فصل روابط النفس بالدنيا (1)



جواذب الطبع إلى الدنيا كثيرة ثم هي من داخل، وذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع، من خارج.

وربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى، لما يسمع من الوعيد في القرآن.

وليس كذلك. لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا، كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط، وإنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف.

ولهذا أجاب معاون الشرع: بالترغيب والترهيب يقوى جند العقل.

فأما الطبع فجواذبه كثيرة، وليس العجب أن يغلب، إنما العجب أن يغلب.

-----------
(1) و في نسخة أخرى : النفس بين جواذب الدنيا و الآخرة
​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[فجر الدعوة]

من فوائد هذا الفصل:
- أظن أن ما قاله ابن الجوزي عن الجواذب الدنيوية أقوى من الأخروية ذلك راجع لطبع الإنسان لما يؤثر الشيئ الحسي المشاهد على الغيبي لذا تأثيرها يكون أقوى .

- وكذا يؤثر بطبعه الدعة و السكون على تحمل التكاليف [و التكاليف من التكلف أي شيئ فيه مشقة وهذا في يغلب على من في بداية الطريق إلى الله أما من عرف ربه حق معرفته فستهون أمامه ،وستصير يشتاق لطاعة ربه]

- على الانسان أن يقلل من جواذب الدنيا و يكثر من جواذب الآخرى إذا رام صلاح قلبه.
فأما الطبع فجواذبه كثيرة، وليس العجب أن يغلب، إنما العجب أن يغلب. -وهنا يتميز المؤمنون فلو كان الوصول للفردوس الأعلى لا يخالف طبع الإنسان لتم هذا الامر للكل ولكن"حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات" ..."لن تنال الشهد حتى تلعق الصبرا "





.

 

[المعتزة بنقابها]

وتبقى الدنيا مزرعة الاخرة
اللهم اجعل الدنيا في ايدينا ولا تجعلها في قلوبنا يااااااااااااااارب
جزاك الله الجنة على ما قدمتي من نفع وتذكرة

 

[تسابيح ساجدة]

باركـ الله عز وجل فيكـِ غاليتي الحبيبة
ونفع بكـِ جل وعلا وكتب اجركـِ جل جلاله
وجزاكـِ سبحانه وتعالى الفردوس الاعلى
ورفع قدركـِ جل شأنه في الدارين

 

[أبو منار عصام]

[font=&quot]جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم واثابكم الله الجنه[/font]