ام عبد المولى
مراقب عام
- إنضم
- 26 سبتمبر 2012
- المشاركات
- 2,741
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- الجزء الخامس
- احب القراءة برواية
- ورش
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصري
- الجنس
- اخت
***
سورة لقمان
هذه السورة هي سورة تربية الأولاد، فهي تعلِّمنا من خلال وصايا لُقمان لابنه كيف نربي أبناءنا وكيف نتعامل معهم،فليت مدارسنا تعلِّم أولادنا هذه السورة -ولكن بالشكل الصحيح-وليتنا نُعلِّم أولادنا هذه السورة العظيمة!!!!!
فلقمان يتحدث مع ابنه برفق ، ورِقَّة ،ورحمة ، ففي بداية كل نصيحة يخاطبه قائلاً:" يا بُنَيّ " وهي صيغة تصغير تفيد التدليل ،فهي محاولة من لقمان للاقتراب من وجدان ابنه لعله يستمع إلى نصائح أبيه برحابة صَدر،ويُنفِّذُها عن طيب خاطر!!!
فهو يتحدث إلى ابنه وكأنه صاحبه ، و يعامله بلُطف وهدوء، حتى أننا نكاد نتخيله يربت على كتفه وهو يحادِثُه!!
أما وصاياه فكانت الأولى والأهم هي الوصية الخاصة بالعقيدة
( لا تُشرك بالله !!!))
ثم تتابعت الوصايا ببر الوالدين ،و شكر الله ، والحذر من المعاصي مهما صغُرت،و إقام الصلاة،والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر(الإيجابية)،بعد ذلك ظل لقمان يشرح له حقيقة الدنيا وكيف أنها تحتاج إلى صبر،ثم عاد ليوصيه بعدم التكبر والغرور والعُجب والخُيَلاء...وهنا نلاحظ أنه يريد لابنه أن يعيش في الواقع ولا ينساق وراء الأحلام الوردية .
بعد ذلك ينتقل إلى تعليمه الذوقيات والآداب والمعاملات،فيقول له: إمشِ الهُوَينَى،وقد يقصد بها أيضاً أن يكون له هدف فلا يخطو خطوة إلا بهدف واضح ،ثم يعلِّمه أن يكون صوته خفيضاً ،وينفِّره من علو الصوت بصورة بَشعة .
ومن لقمان نتعلم أن وعظ الأبناء يجب أن يكون بِحُبٍّ، وحنان،وحِكمة ،وإقناع ،فلا نُجبرهم على شيء دون أن يكونوا مقتنعين به،حتى لا يُقلِّدوننا تقليداً أعمى كما فعل الذين تحدَّثت عنهم السورة في الآية رقم(21)" وإذا قيلَ لهُمُ اتَّبِعوا ما أنزَلَ اللهُ قالوا بل نتَّبِعُ ما وجدنا عليهِ آباءنا* أوَلَو كان الشيطانُ يدعوهُم إلى عذابِ السَّعير"
فالإسلام يرفض أن يكون الإنسان إمَّعَة ، ويرفض الإكراه في الدين ، ويحض على التفكُّر،و التَّبَيُّن .
وتختتم السورة بالتأكيد على تقوى الله عز وجل والعمل الصالح ،وعدم الاغترار بالدنيا ، ثم توضِّح قُدرة الله تعالى وواسع عِلمه من خلال الإخبار بالغيبيات الثلاث: (( عِلم الساعة ،ونزول المطر،وما تُكِنُّه الأرحام،والرِّزق،وموعد ومكان الموت))
***
سورة لقمان
هذه السورة هي سورة تربية الأولاد، فهي تعلِّمنا من خلال وصايا لُقمان لابنه كيف نربي أبناءنا وكيف نتعامل معهم،فليت مدارسنا تعلِّم أولادنا هذه السورة -ولكن بالشكل الصحيح-وليتنا نُعلِّم أولادنا هذه السورة العظيمة!!!!!
فلقمان يتحدث مع ابنه برفق ، ورِقَّة ،ورحمة ، ففي بداية كل نصيحة يخاطبه قائلاً:" يا بُنَيّ " وهي صيغة تصغير تفيد التدليل ،فهي محاولة من لقمان للاقتراب من وجدان ابنه لعله يستمع إلى نصائح أبيه برحابة صَدر،ويُنفِّذُها عن طيب خاطر!!!
فهو يتحدث إلى ابنه وكأنه صاحبه ، و يعامله بلُطف وهدوء، حتى أننا نكاد نتخيله يربت على كتفه وهو يحادِثُه!!
أما وصاياه فكانت الأولى والأهم هي الوصية الخاصة بالعقيدة
ثم تتابعت الوصايا ببر الوالدين ،و شكر الله ، والحذر من المعاصي مهما صغُرت،و إقام الصلاة،والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر(الإيجابية)،بعد ذلك ظل لقمان يشرح له حقيقة الدنيا وكيف أنها تحتاج إلى صبر،ثم عاد ليوصيه بعدم التكبر والغرور والعُجب والخُيَلاء...وهنا نلاحظ أنه يريد لابنه أن يعيش في الواقع ولا ينساق وراء الأحلام الوردية .
بعد ذلك ينتقل إلى تعليمه الذوقيات والآداب والمعاملات،فيقول له: إمشِ الهُوَينَى،وقد يقصد بها أيضاً أن يكون له هدف فلا يخطو خطوة إلا بهدف واضح ،ثم يعلِّمه أن يكون صوته خفيضاً ،وينفِّره من علو الصوت بصورة بَشعة .
ومن لقمان نتعلم أن وعظ الأبناء يجب أن يكون بِحُبٍّ، وحنان،وحِكمة ،وإقناع ،فلا نُجبرهم على شيء دون أن يكونوا مقتنعين به،حتى لا يُقلِّدوننا تقليداً أعمى كما فعل الذين تحدَّثت عنهم السورة في الآية رقم(21)" وإذا قيلَ لهُمُ اتَّبِعوا ما أنزَلَ اللهُ قالوا بل نتَّبِعُ ما وجدنا عليهِ آباءنا* أوَلَو كان الشيطانُ يدعوهُم إلى عذابِ السَّعير"
فالإسلام يرفض أن يكون الإنسان إمَّعَة ، ويرفض الإكراه في الدين ، ويحض على التفكُّر،و التَّبَيُّن .
وتختتم السورة بالتأكيد على تقوى الله عز وجل والعمل الصالح ،وعدم الاغترار بالدنيا ، ثم توضِّح قُدرة الله تعالى وواسع عِلمه من خلال الإخبار بالغيبيات الثلاث: (( عِلم الساعة ،ونزول المطر،وما تُكِنُّه الأرحام،والرِّزق،وموعد ومكان الموت))
***
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع