الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
خواطر وشجون في عيدك الميمون!
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="تسابيح ساجدة" data-source="post: 56596" data-attributes="member: 47"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0000ff">خواطر وشجون في عيدك الميمون!</span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p><p></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: darkorchid">الدكتورة شميسة خلوي</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">قالوا: إنَّه العيد! فلتفرحي ولتمرحي، ولتلبسي أجمل ما عندك، ولتُعبِّري عن ابتهاجك، إنَّه عيدُك، عيدُ المرأة!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قلتُ: كلا، وألف لا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قالوا: ألستِ امرأة؟!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قلتُ: بلى، وربِّي، لكنَّني لن أرضى بأن أكون جزءًا من خُطط الآخرين! لستُ بحاجة ليومٍ كي أكتشف أنَّني أنثى!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وأنتِ يا أخيّة، هل ستلتفِتين لدعواهم، وتمتثلين لرغباتهم، وتجعلين الثامن من مارس عيداً لكِ؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">تعالي -يا رعاكِ الله- إلى حديث أسرُّه إليك لعلّ وعسى!</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">حديثُ أنثى لأنثى ... حديثُ قلب لقلب... ورُوح لرُوح.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ولعلَّ جولة تاريخية سريعة في تاريخ الثامن من مارس، تُساعد على فهم القضيَّة، فما تعرفين عن هذا المسمى (عيدُ المرأة)؟ </span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">معلوم أنه باقتراب يوم الثامن من مارس/آذار، تستعدُّ المجتمعات الدوْلية للاحتفال بما يُسمى بـ(العيد العالمي للمرأة)، في هذا اليوم يُحتفى بإنجازات المرأة في مختلف مناحي الحياة، السياسية والثَّقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ترجع الحكاية إلى أوَّل احتفال تمَّ تكريما للمرأة الأمريكية، في كامل القطر الأمريكي في 28 فبراير/شباط من سنة 1909م، وأصبح الاحتفال بهذا اليوم كل آخر أحد من ذلك الشهر، وهذا وِفقا لإعلان الحزب الاشتراكي الأمريكي.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وتمَّ الاتّفاق على تدويل اليوم بإعلانه يوما دوليا مُوحَّدا لتكريم المرأة، تشريفا للحركة الداعية لحُقوق المرأة، وذلك إثر اجتماع كوبنهاغن للدول الاشتراكية، العام 1910م، ولم يحدِّد المؤتمر تاريخا للاحتفال بيوم المرأة.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ليتم الاحتفال رسميا بعيد المرأة يوم 19 مارس/آذار من سنة 1911م، في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا، حيث شاركت ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات، وطُرحت مجموعة من القضايا التي تخصُّ المرأة، كالحقِّ في التصويت والعمل في المناصب العامة، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أما في روسيا فقد حُدِّد آخر يوم أحد في شهر شباط/فبراير 1917م، لتنظيم الإضراب من أجل الخبز والسَّلام، هكذا قرَّرت النساء الروسيات حينها، ونجح إضرابهن، ووافق يوم الأحد ذاك يوم 25 شباط/فبراير من التقويم اليُوليُوسي المتَّبع آنذاك في روسيا، والموافق ليوم 8 آذار/مارس من التقويم الميلادي المتَّبع في غيرها من الدول، ثم أخذ اليوم الدولي للمرأة بُعدا عالميا جديدا بالنسبة للمرأة في مختلف بلدان العالم، حين أصبح الاحتفال بهذا اليوم يحظى برعاية منظمة الأمم المتحدة[1].</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وصار ذلك اليوم رمزا لنضال المرأة، تخرج فيه المرأة في مختلف دول العالم للمُطالبة بحقوقها وتثبيتا لدورها، وتكون فيه المنظمات النسائية حاضرة بقوة.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وفيه أيضا، تنتظر المرأة علامات احتفاء من شقيقها الرجل، بهدية أو زهرة أو كلمة لطيفة، تذكِّرها بأهميتها!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">هكذا هو حال يوم المرأة العالمي، فأين أنتِ من هذه الأحداث كلِّها يا أخيّة؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">فإذا كان هذا اليوم يرمز لإنجازات المرأة الغربية، فما شأنك وما علاقتك التاريخية به؟ وما يدعوكِ لهذا الفعل؟ وقد ميّزك الله بالإسلام، وجعل لكِ حقوقا وواجبات تختلف عن نساء العالم الغربي، وكرَّمك قبل 15 قرنا؟ وهل فوق تكريم الله تكريم؟!</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قد تقولين: لا تهمُّني المقدِّمات بل تهمني النتائج! تلك كانت تباشير صحوة نسائية، فلِمَ لا أحتفلُ الآن؟ وأقلِّد بنات جنسي في ابتهاجهن، ألستُ امرأة مثلهن؟</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أقول: إنَّه بيتُ القصيد وربي! تلك هي المصيبة وذاك هو الدَّاء بعينه! إنه الاتِّباع المهين والخضوع والخنوع المبتذل! ألم تتدبّري يوما قول الحقِّ تبارك وتعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]؟</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">احذري اتّباع هواكِ، بمجاراة الكافرات في عيدهن، احذري أخيّتي من هذا الفعل الشائن، ولله درُّ ابن القيِّم -يرحمه الله- حين قال: «لكلِّ عبد بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتِّباع الهوى، كانت نهايته الذلُّ والصغار والحرمان والبلاء المتبوع بحسب ما اتَّبع مِن هواه»[2]، فالدَّاء كله في اتباعه، والدَّواء في مخالفتكِ إياه.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: blue">اسمعي يا أمة الله إلى كلام من لا ينطق عن الهوى،</span> <span style="color: navy">تفحَّصي كلام الرَّحمة المهداة إلى البشرية وهو يخاطب أُمَّته عليه صلوات من ربي وسلام، قائلا: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ»[3].</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">كم هو شديدُ الوقع هذا الحديث على نفسي، وأنا أراكِ تقلِّدين المرأة الغربية في عيدها، غفر الله لي ولكِ.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وازدادت العقدة تعقيدا، حينما اعترفتِ به عيدا، فقلتِ غير مبالية: إنه عيد المرأة! متناسية أن الأعياد من خصائص الأديان، والإسلام الذي ارتضاه لنا ربنا دينا، قد أكمله وأتم نعمته علينا، فكيف تبتغين الهدى وترجين السلامة في غيره؟</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -يرحمه الله- معرِّفا وموضِّحا: «العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجهٍ معتاد، عائد، إما بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك»[4].</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وقد كرَّمنا الله تعالى نحن المسلمون بعيدين لا ثالث لهما، عيدُ الفطر وعيدُ الأضحى، عن أنس، قَالَ: «قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ»[5].</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وسبحان من جعل العيدين سببا لفرح المؤمن وحُبوره، يقول ابن عابدين في حاشيته: «سُمِّيَ العِيدُ بِهذا الاسم لأَنَّ لِلَّه تَعالى فِيهِ عَوَائِدَ الإِحْسَان أي أنواع الإحْسَان العَائِدَة على عِبادِهِ فِي كُلِّ عامٍ: منها الفِطرُ بعد المَنعِ عن الطَّعَام وَصَدَقَةُ الفِطرِ وإِتْمامُ الحَجِّ بِطوافِ الزِّيارة ولُحُوم الأَضَاحِيِّ وغير ذلك، ولأنَّ العادةَ فيه الفرح والسُّرُور والنَّشَاط وَالحُبُور غالبًا بسبب ذلك»[6]</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وباحتفالكِ بعيد المرأة تكونين قد شاركت في استحداث بدعة، وتشبهت بالكافرات في صنيعهن، أوَ لم تعلمي أن هذا الفعل محرّم في ديننا ممقوت في شريعتنا؟ يقول ابن تيمية -يرحمه الله-: «لا يَحِلُّ لِلمُسلمينَ أن يتشَبَّهُوا بهم فِي شيءٍ مِمَّا يختصُّ بأعيادهم لا من طعامٍ ولا لباسٍ ولا اغتسالٍ ولا إيقَادِ نيرانٍ ولا تبطِيلِ عادةٍ من معيشةٍ أو عبادةٍ أو غيرِ ذلك».</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ويُضيف: «وبالجُملة ليس لهم أن يَخُصُّوا أعيادَهُم بشيءٍ من شعائرهِم بل يَكُونُ يومُ عيدِهِم عِند المسلمين كَسَائِرِ الأَيَّامِ لَا يَخُصُّهُ المسلمون بشيءٍ من خصائصهم»[7] .</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ومن ثمة، فما يُسمَّى بـ(عيد المرأة) تجري عليه الأحكام السابقة نفسها، بعودته كل سنة من نفس اليوم من الشهر، مع اجتماع واحتفال يخصُّ به عن سائر أيام السَّنة، مع إظهار للفرح، وما شانَه أكثر التشبُّه بالغرب.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وعليه، أجمع علمائنا على بُطلان كل عيد مُستحدث، مُخالف للأعياد الشَّرعية أو تخصيص يوم في السنة للاحتفاء برمز من المحدثات الجارية في عصرنا[8]</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">فليس لكِ إذن، أخيتي أن تحتفلي بعيد غير الذي سمح به الشرع، وإلا فأنتِ تُشاركين في الاحتفال بأمر مُبتدع.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">والآن؟!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">تشبُّه بالكافرات واستحداثُ بدعة وتخصيص وقت لها، أبَعْدَ هذا حديث؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أي والله، أعيريني اهتمامك للحظات، ثم احكمي يا كريمة الشمائل.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">في هذا اليوم تدعوا المنظمات النِّسوية لتطبيق مجموعة من الشِّعارت المخالفة لشرع الله الحكيم، على رأسها، (نَعَمْ للمُساواة مع الرجل في جميع الحقوق والواجبات).</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">يا لها من دعوة زائفة، وشعار أجوف، وتمرُّد على الأخلاق والطبيعة الإنسانية وانتكاس للفطرة!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أصوات علمانية تحاكي الغرب وتنعق بما اتَّفق!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">بل تمرد على المصطلحات أيضا، فأي مُساواة يقصدون؟ وإلى أيِّ هدف يصوِّبون سهامهم المسمومة؟</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: red">لعل الجواب المختصر هو: تغريب المرأة المسلمة.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">لحاها الله من دعوة!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">من قال يا أخيَّة أننا معشر النساء في حرب مع الرجال؟ ومن قال أن الرجل هو منافسك اللَّدود وندك العنيد؟ </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إنهم يريدون إبعادك عن دورك الأساسي في مملكتك يا أخيَّة، وتقويض نظام الأسرة التي تُبنى بها المجتمعات، إنهم يودُّون منكِ مُزاحمة الرجال في الوظائف التي لا تستقيم لأنثى ولا تتوافق مع طبيعة المرأة، إنهم يريدون إشاعة روح العداء والتحدّي بينك وبين الرجل، دعوة أطلقها الغرب وتلقفتها عقول أذيالهم من دُعاة تحرير المرأة في مجتمعاتنا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ويحهم! أيريدون مخالفة الطبيعة الإنسانية؟ وليس الذَّكَرُ كالأُنْثى، سبحان الله! أَلا يعلمُ من خلق وهُو اللَّطِيفُ الخبير؟!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 27].</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إنَّ الإسلام قد أعطاكِ حقوقا وفرض عليكِ واجبات، ولم يفرِّق بينكِ وبين الرجل، فقال جلّ وعلا: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: 228].</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">فحُقوقكِ مع الرجل مُتبادلة، كل طرف بما يُلائمه ويتَّسق مع خِلقته وفِطرته التي فطره الله عليها، أمّا الدَّرجة الزائدة للرجل في الآية، فهي درجة القوامة، وهذا لا يتنافى أبدا مع حُريَّتك، فليست القوامة تسلط الرجل عليكِ ولا إلغاء لشخصيتك، بل هي حفاظٌ عليك يا أيتها الدُرَّة المصونة واللؤلؤة المكنونة، إنها مساواة تكامل، لا مساواة تنافر، وإنه العدل الإلهي!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">في هذا اليوم تتعالى الهتافات: نعم لحريّة المرأة!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أي حُريَّة يقصدون؟ وأي عُصَارَة لؤْمٍ فِي قرارةِ خُبْثٍ يرمون؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إنهم يريدون ترك الحبل على الغارِب للنِّساء، يريدون أن ينفلت زمام الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من المجتمع المسلم، وإن انفرط عقدُ الفضيلة، فستتهاوى حلقاته، حلقة حلقة، حتى تُحقِّقي الحريّة المزعومة، ويعلو صوتك حينها: مرحى، لقد صرتُ حُرّة ... كسرتُ قيود التخلُّف والرجعيّة، يا له من نصر تاريخيّ!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ذاك أبعد من النَّجم مرقبا!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ألا بُعدا لدُعاة التغريب، إنه غزْوٌ كوَلْغِ الذَّئب، ألا سُحقا لهم!</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">حُريَّتُك في انقيادك لله، حُريَّتُك في امتثالك لأوامر دينك وتطبيقها، حُريَّتُك في برِّك وطاعتك لوالديك، حُريَّتُك في حُسن تبعلك لزوجك، حُريَّتُك في حشمتك ووقارك وحجابك وحياءك، فلا تكوني يا أخية من اللواتي لسان حالهن يُردّد ويقول:</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قالت: أنا بالنَّفسِ واثقةٌ </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">حرِّيتي دون الهوى سَدُّ </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">فأجبتُها -والحزن يعصفُ بي-: </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أخشى بأنْ يتناثر العقدُ </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا </span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ[9] </span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">فتحرَّري من الهوى الفاسد ومن الشهوة في غير محلِّها، تحرَّري من أنانيك وسلبيتك، تحرَّري من قيود التَّبعية، كُوني أمةً لله ، تأتمرين بأوامِره وتقِفين عند حُدوده التي شرعها لكِ.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">حينها فقط قولي ولن يلومك أحد: إنَّني حُرَّة!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">اللهم غَبْطاً على هكذا حريّة، لا هبطاً!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">بالله عليكِ كُوني صادقة مع نفسك، وأجيبيني، كم من مُنكر يُقترف في هذا اليوم؟ وكم من بلوى تعُمُّ حين يُحتفل به؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إن نسيتِ أعْلمتك، وإن تناسيتِ ذكَّرتك، وإن جهلتِ أخبرتك، ولستُ بأحسن منك ولا أفضل، على الأقل ما عايشتُه بنفسي، وشاهدتُه بأم عيني، وفيِ الاعْتبار غِنى عن الاختِبار!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">في هذا اليوم تتزيّن النساء ويتحلين بأجمل ما عندهن من ملابس وزينة، عارضات لمفاتنهن، وقد خرجن متعطرات، فتحلو الواحدة منهن في عيون الآخرين، وتسرُّ الناظرين! والتبرير: إنَّه العيد!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وربُّنا يقول: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب: 33].</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">في هذا اليوم تنتشر الحفلات التي تجتمع فيها بنات حواء، وتسُود المنكرات أجواءها، وتدعو النساء بعضهن البعض بدعوى الاحتفال، وقد تكونين سببا في جرِّ أخريات لمثل هذه الأفعال من حفلات وتجمعات، والتبرير: إنَّه العيد!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وربُّنا يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">في هذا اليوم تصبح المرأة هائمة على وجهها وكأن همَّها حُصِر في التعبير عن مكبوتات تحجَّرت طيلة سنة كاملة، وبعدها فليكن الطوفان! والتبرير: إنَّه العيد أيضا!</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">ما بالُك يا ابنة الإسلام؟!</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">كانت بناتُ جنسك في ما مضى تمتهن وتتخذن للمُتعة والتسلية عند اليونان، بل كانت المرأة منهُن تُباع وتُشترى كأيِّ متاع صالح للبيع!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ولم يختلف الأمر عند الهنود، فقد حَرَموا المرأة من حقِّ العيش بعد ممات زوجها، فكان الحرْق مصيرها!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ونظر النصارى في أمرك، ورفعوا السؤال: أتُراها المرأة إنسان حقا؟ ليخرجوا بقرار: إنها إنسان، لكنها مخلوقة لخدمة الرجل! أما اليهود فقد حمَّلوك ذنب الغواية!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وعند العرب كان ابن الزَّوج يرثُ زوجة أبيه مثلما يرث دابَّته!إن بقيت على قيد الحياة ولم يئدها والدها حيّة!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">بالله عليكِ، من منحَك الحقَّ في الحياة يا أخيّة؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">من رفع عنك الغُبن، وكرَّمك وأعلى شأنك؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">من منحك حقَّ النفقة وجعلها واجبة على والدك حتى تتزوّجين، وعلى زوجك بعد زواجك؟ وعلى أبنائك حتى مماتك؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">من رفع قدرك وأعطاكِ الحقَّ في الموافقة على الخاطب أو رفضه؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">من جعل لك ذِمَّة مالية مستقلة عن الرجل؟ وجعل لك حقًّا في الإرث بما يناسب وظيفتك الأنثوية في المجتمع؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">ومن حثَّ على حُسن معاملتك والرفق بك، صغيرة وكبيرة، بنتا وزوجة وأُمّا؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">مَن؟ ومَن؟ ومَن؟</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إنه الإسلام يا أخيَّة، إنه دينُ الله القويم الذي جعلك محفوظة الحقوق مصُونة القدْر، تذكَّري... كانت من وصاياه عليه الصلاة والسلام: « ... اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»[10]، فهلا أدركتِ قدْر الوصية؟ وكنتِ خير خلف لخير سلف؟ </span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: red">وبعد هذا، أما زال في القلب شكُّ؟</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قد تقول قائلة من أخواتي بعدما نفذت مبرّراتها: إن وضعية المرأة في مجتمعاتنا تدعو لثورة وليس فقط لتذكير الرجل بحقوقٍ هُضمت، وعيد المرأة فرصة للتعبير!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أقول: عُذرٌ لم يَتَولَّ الحقُّ نَسْجَهُ، وهل الإسلام منحك أم منعك؟ رفعك أم خفضك؟ فلمَ تتحجَّجين بوضعيتك لموالاة كافرة وإحداث بدعة؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">لا أنكر مظاهر الظلم، ولا أشكال القهر التي تُسلَّط على أخواتنا هنا وهناك، لا أنكر وجود من يسلبون بعض حقوقك جهارا، بطرق مباشرة أو ملتوية، وباسم الدين أحيانا!</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">بكل مرارة أقول: إنه المجتمع المسلم حينما يزيغ عن غير ما رَسم الشَّرع له، إن كانت المرأة ظُلمت بحرمانها من حقوقها التي أقرَّتها الشريعة الإسلامية، وحثَّ عليها ديننا الحنيف كتابا وسُنة -ليس هذا موضع بسطها- فذاك حيفٌ من الرجل والمجتمع، والإسلام بريء منه، فالله حرّم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرَّماً.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إنها نتائج تراجُعنا الحضاري، والتغيير المُرتقب الذي به تعودين لسالف عهدك، يشمل تغييرا كليا، يمسَّ جميع مناحي الحياة، بما في ذلك أنتِ يا رعاكِ الله.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">بل حتى الرجل يعاني ويقاسي في ظلِّ غياب تطبيق منهج الله في أرضه، وكفى بحرق "البوعزيزي" نفسه شاهدا.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">القضيَّة إذن، هي قضية أُمّةٍ، القضيَّة هي انحراف المسلمين عن حقيقة دينهم ومنهج ربهم.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">رُبما بقيَ شيء؟</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">قد تكونين يا بنيَّة الإسلام قد بهرك النموذج الأوروبي وتحسَبين أن المرأة الغربية في أحسن أحوالها.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">إذا كان الأمر كذلك، فلا يغرنَّكِ النموذج الحضاري الغربي، ولا تتشدّّقي بهذا الوهم يا عزيزتي، إنه نموذج زائف، لستُ أنا القائلة وإنما شهد شاهد من أهلها، وما أكثرهم! هذه "سالي جان مارش" التي عاشت بعيدة عن الله سنوات من عُمرها حتى هداها الله وأنار بصيرتها تقول: « إنَّنا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية، ينتابها الرُّعب لما تشهده لدى أخواتها الغربيات، اللائي يسعين للعيش وينافسن في ذلك الرجل، من أمثلة الشقاء والبؤس كثيرة»[11].</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">وهذه الكاتبة "مس إترود" تستهجن ما آل إليه المجتمع الإنكليزي، مع بداية تحقيق مبدأ المساواة، وخروج المرأة من مملكتها فتقول: «إنّه لعارٌ على بلاد الإنكليز أن تجعل بناتها مثلا للرَّذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما بالُنا لا نسعى وراء ما يجعل بناتنا تعمل على ما يُوافق فطرتها الطبيعية، من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها؟!»[12] </span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أبَعد هذا يطاوعك قلبك وتحتفلين بعيد تكونين فيه تابعة للمرأة الغربية؟ وكيف تغضين الطَّرف عن كل هذا، وتقبلين ما تمليه عليكِ سيّداتُ الغرب وأبواقهن من بني وبنات جلدتنا؟ فاليوم عيد المرأة وغدا لا ندري ما يكون؟!</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="color: blue">أختاه </span><span style="color: navy">لا تغرنَّك الألوف من النساء اللواتي زَيَّن لهن الشيطان الابتعاد عن هدي خير البريّة، واحتفلن بيوم ما أنزل الله به من سُلطان، ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ﴾ [المائدة: 100].</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">أيتهن الحرائر، إنكن منبع صلاح الأمة، فلا تجعلن الفساد على أيديكن، واتباع الضَّلال بإرادتكن.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">فمهلا أخيّتي مهلا...</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">مهلا، رُويدك، أعيدي حساباتك هذه السنة، إنني لِنفسي ولكِ واعظة، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: 37].</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">تلك آهات تحشرجت بين جوانحي، فلم أعدم الوسيلة لنشرها بين يديك، وهمسات أخوية من القلب إلى القلب، لم أجد مناصا من إلقائها على سمعك، وفي الفؤاد أمنية، أن لا تنهزمي أمام يومٍ ليس لكِ فيه شيء.</span></span></span></p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">فما أنت فاعلة في أمر استبان لكِ خطؤه وبُعده عن دينك؟</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: royalblue">والله أسأل أن يُعيذني وإيَّاكِ من الشُّرور والفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.</span></span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #ff0000">-----------------------------------</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[1] الموقع الرسمي للأمم المتحدة.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[2] ابن قيم الجوزية، روضة المحبين ونزهة المشتاقين، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1403هـ/1983 م، 483.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[3] صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة ط1، 1422هـ، 4/169.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[4] تقي الدين ابن تيمية، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، تحقيق: ناصر عبد الكريم العقل، ط7، دار عالم الكتب، بيروت، لبنان ، 1419هـ - 1999م، 1/496.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[5]سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت،</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">1/295 ومسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، ط1، 1421 هـ - 2001 م، 1/434، (صحّحه الألباني).</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[6] ابن عابدين، رد المحتار على الدر المختار، ط2، دار الفكر-بيروت، 1412هـ - 1992م، 2/165.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[7]تقي ابن تيمية، مجموع الفتاوى، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، 1416هـ/1995م، 25/329.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[8] مثل ذلك عيد الأم وعيد الحُبّ وما شاكلهما، ويمكن مُراجعة فتاوى كبار العلماء في هذا الصَّدد.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[9] شعر: الدكتور عبد الرحمن العشماوي.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[10] البخاري، كتاب النكاح، باب الوصاة بالنساء، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، 7/26 ومسلم، صحيح مسلم، كتاب الرضاع، باب الوصية بالنساء، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، 2/1091.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[11] عماد الدين خليل، قالوا عن الإسلام، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ط1، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1412هـ/ 1992م، 433.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'comic sans ms'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: navy">[12]منصور الرفاعي عبيد، المرأة ماضيها وحاضرها، ط1، أوراق شرقية للطباعة والنشر والتوزيع ، 1421هـ / 2000م، 167.</span></span></span></p><p> </p></blockquote><p></p>
[QUOTE="تسابيح ساجدة, post: 56596, member: 47"] [center][font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff]خواطر وشجون في عيدك الميمون![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [/center] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=darkorchid]الدكتورة شميسة خلوي[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#800000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#800000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#800000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=blue]قالوا: إنَّه العيد! فلتفرحي ولتمرحي، ولتلبسي أجمل ما عندك، ولتُعبِّري عن ابتهاجك، إنَّه عيدُك، عيدُ المرأة![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]قلتُ: كلا، وألف لا.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]قالوا: ألستِ امرأة؟![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]قلتُ: بلى، وربِّي، لكنَّني لن أرضى بأن أكون جزءًا من خُطط الآخرين! لستُ بحاجة ليومٍ كي أكتشف أنَّني أنثى![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وأنتِ يا أخيّة، هل ستلتفِتين لدعواهم، وتمتثلين لرغباتهم، وتجعلين الثامن من مارس عيداً لكِ؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]تعالي -يا رعاكِ الله- إلى حديث أسرُّه إليك لعلّ وعسى![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=blue]حديثُ أنثى لأنثى ... حديثُ قلب لقلب... ورُوح لرُوح.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ولعلَّ جولة تاريخية سريعة في تاريخ الثامن من مارس، تُساعد على فهم القضيَّة، فما تعرفين عن هذا المسمى (عيدُ المرأة)؟ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]معلوم أنه باقتراب يوم الثامن من مارس/آذار، تستعدُّ المجتمعات الدوْلية للاحتفال بما يُسمى بـ(العيد العالمي للمرأة)، في هذا اليوم يُحتفى بإنجازات المرأة في مختلف مناحي الحياة، السياسية والثَّقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ترجع الحكاية إلى أوَّل احتفال تمَّ تكريما للمرأة الأمريكية، في كامل القطر الأمريكي في 28 فبراير/شباط من سنة 1909م، وأصبح الاحتفال بهذا اليوم كل آخر أحد من ذلك الشهر، وهذا وِفقا لإعلان الحزب الاشتراكي الأمريكي.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وتمَّ الاتّفاق على تدويل اليوم بإعلانه يوما دوليا مُوحَّدا لتكريم المرأة، تشريفا للحركة الداعية لحُقوق المرأة، وذلك إثر اجتماع كوبنهاغن للدول الاشتراكية، العام 1910م، ولم يحدِّد المؤتمر تاريخا للاحتفال بيوم المرأة.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ليتم الاحتفال رسميا بعيد المرأة يوم 19 مارس/آذار من سنة 1911م، في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا، حيث شاركت ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات، وطُرحت مجموعة من القضايا التي تخصُّ المرأة، كالحقِّ في التصويت والعمل في المناصب العامة، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أما في روسيا فقد حُدِّد آخر يوم أحد في شهر شباط/فبراير 1917م، لتنظيم الإضراب من أجل الخبز والسَّلام، هكذا قرَّرت النساء الروسيات حينها، ونجح إضرابهن، ووافق يوم الأحد ذاك يوم 25 شباط/فبراير من التقويم اليُوليُوسي المتَّبع آنذاك في روسيا، والموافق ليوم 8 آذار/مارس من التقويم الميلادي المتَّبع في غيرها من الدول، ثم أخذ اليوم الدولي للمرأة بُعدا عالميا جديدا بالنسبة للمرأة في مختلف بلدان العالم، حين أصبح الاحتفال بهذا اليوم يحظى برعاية منظمة الأمم المتحدة[1].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وصار ذلك اليوم رمزا لنضال المرأة، تخرج فيه المرأة في مختلف دول العالم للمُطالبة بحقوقها وتثبيتا لدورها، وتكون فيه المنظمات النسائية حاضرة بقوة.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وفيه أيضا، تنتظر المرأة علامات احتفاء من شقيقها الرجل، بهدية أو زهرة أو كلمة لطيفة، تذكِّرها بأهميتها![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]هكذا هو حال يوم المرأة العالمي، فأين أنتِ من هذه الأحداث كلِّها يا أخيّة؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]فإذا كان هذا اليوم يرمز لإنجازات المرأة الغربية، فما شأنك وما علاقتك التاريخية به؟ وما يدعوكِ لهذا الفعل؟ وقد ميّزك الله بالإسلام، وجعل لكِ حقوقا وواجبات تختلف عن نساء العالم الغربي، وكرَّمك قبل 15 قرنا؟ وهل فوق تكريم الله تكريم؟![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]قد تقولين: لا تهمُّني المقدِّمات بل تهمني النتائج! تلك كانت تباشير صحوة نسائية، فلِمَ لا أحتفلُ الآن؟ وأقلِّد بنات جنسي في ابتهاجهن، ألستُ امرأة مثلهن؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أقول: إنَّه بيتُ القصيد وربي! تلك هي المصيبة وذاك هو الدَّاء بعينه! إنه الاتِّباع المهين والخضوع والخنوع المبتذل! ألم تتدبّري يوما قول الحقِّ تبارك وتعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153]؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]احذري اتّباع هواكِ، بمجاراة الكافرات في عيدهن، احذري أخيّتي من هذا الفعل الشائن، ولله درُّ ابن القيِّم -يرحمه الله- حين قال: «لكلِّ عبد بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتِّباع الهوى، كانت نهايته الذلُّ والصغار والحرمان والبلاء المتبوع بحسب ما اتَّبع مِن هواه»[2]، فالدَّاء كله في اتباعه، والدَّواء في مخالفتكِ إياه.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=blue]اسمعي يا أمة الله إلى كلام من لا ينطق عن الهوى،[/color] [color=navy]تفحَّصي كلام الرَّحمة المهداة إلى البشرية وهو يخاطب أُمَّته عليه صلوات من ربي وسلام، قائلا: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ»[3].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]كم هو شديدُ الوقع هذا الحديث على نفسي، وأنا أراكِ تقلِّدين المرأة الغربية في عيدها، غفر الله لي ولكِ.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وازدادت العقدة تعقيدا، حينما اعترفتِ به عيدا، فقلتِ غير مبالية: إنه عيد المرأة! متناسية أن الأعياد من خصائص الأديان، والإسلام الذي ارتضاه لنا ربنا دينا، قد أكمله وأتم نعمته علينا، فكيف تبتغين الهدى وترجين السلامة في غيره؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -يرحمه الله- معرِّفا وموضِّحا: «العيد اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجهٍ معتاد، عائد، إما بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك»[4].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وقد كرَّمنا الله تعالى نحن المسلمون بعيدين لا ثالث لهما، عيدُ الفطر وعيدُ الأضحى، عن أنس، قَالَ: «قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ»[5].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وسبحان من جعل العيدين سببا لفرح المؤمن وحُبوره، يقول ابن عابدين في حاشيته: «سُمِّيَ العِيدُ بِهذا الاسم لأَنَّ لِلَّه تَعالى فِيهِ عَوَائِدَ الإِحْسَان أي أنواع الإحْسَان العَائِدَة على عِبادِهِ فِي كُلِّ عامٍ: منها الفِطرُ بعد المَنعِ عن الطَّعَام وَصَدَقَةُ الفِطرِ وإِتْمامُ الحَجِّ بِطوافِ الزِّيارة ولُحُوم الأَضَاحِيِّ وغير ذلك، ولأنَّ العادةَ فيه الفرح والسُّرُور والنَّشَاط وَالحُبُور غالبًا بسبب ذلك»[6][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وباحتفالكِ بعيد المرأة تكونين قد شاركت في استحداث بدعة، وتشبهت بالكافرات في صنيعهن، أوَ لم تعلمي أن هذا الفعل محرّم في ديننا ممقوت في شريعتنا؟ يقول ابن تيمية -يرحمه الله-: «لا يَحِلُّ لِلمُسلمينَ أن يتشَبَّهُوا بهم فِي شيءٍ مِمَّا يختصُّ بأعيادهم لا من طعامٍ ولا لباسٍ ولا اغتسالٍ ولا إيقَادِ نيرانٍ ولا تبطِيلِ عادةٍ من معيشةٍ أو عبادةٍ أو غيرِ ذلك».[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ويُضيف: «وبالجُملة ليس لهم أن يَخُصُّوا أعيادَهُم بشيءٍ من شعائرهِم بل يَكُونُ يومُ عيدِهِم عِند المسلمين كَسَائِرِ الأَيَّامِ لَا يَخُصُّهُ المسلمون بشيءٍ من خصائصهم»[7] .[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ومن ثمة، فما يُسمَّى بـ(عيد المرأة) تجري عليه الأحكام السابقة نفسها، بعودته كل سنة من نفس اليوم من الشهر، مع اجتماع واحتفال يخصُّ به عن سائر أيام السَّنة، مع إظهار للفرح، وما شانَه أكثر التشبُّه بالغرب.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وعليه، أجمع علمائنا على بُطلان كل عيد مُستحدث، مُخالف للأعياد الشَّرعية أو تخصيص يوم في السنة للاحتفاء برمز من المحدثات الجارية في عصرنا[8][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]فليس لكِ إذن، أخيتي أن تحتفلي بعيد غير الذي سمح به الشرع، وإلا فأنتِ تُشاركين في الاحتفال بأمر مُبتدع.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]والآن؟![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]تشبُّه بالكافرات واستحداثُ بدعة وتخصيص وقت لها، أبَعْدَ هذا حديث؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أي والله، أعيريني اهتمامك للحظات، ثم احكمي يا كريمة الشمائل.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]في هذا اليوم تدعوا المنظمات النِّسوية لتطبيق مجموعة من الشِّعارت المخالفة لشرع الله الحكيم، على رأسها، (نَعَمْ للمُساواة مع الرجل في جميع الحقوق والواجبات).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]يا لها من دعوة زائفة، وشعار أجوف، وتمرُّد على الأخلاق والطبيعة الإنسانية وانتكاس للفطرة![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أصوات علمانية تحاكي الغرب وتنعق بما اتَّفق![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]بل تمرد على المصطلحات أيضا، فأي مُساواة يقصدون؟ وإلى أيِّ هدف يصوِّبون سهامهم المسمومة؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=red]لعل الجواب المختصر هو: تغريب المرأة المسلمة.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]لحاها الله من دعوة![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]من قال يا أخيَّة أننا معشر النساء في حرب مع الرجال؟ ومن قال أن الرجل هو منافسك اللَّدود وندك العنيد؟ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إنهم يريدون إبعادك عن دورك الأساسي في مملكتك يا أخيَّة، وتقويض نظام الأسرة التي تُبنى بها المجتمعات، إنهم يودُّون منكِ مُزاحمة الرجال في الوظائف التي لا تستقيم لأنثى ولا تتوافق مع طبيعة المرأة، إنهم يريدون إشاعة روح العداء والتحدّي بينك وبين الرجل، دعوة أطلقها الغرب وتلقفتها عقول أذيالهم من دُعاة تحرير المرأة في مجتمعاتنا.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ويحهم! أيريدون مخالفة الطبيعة الإنسانية؟ وليس الذَّكَرُ كالأُنْثى، سبحان الله! أَلا يعلمُ من خلق وهُو اللَّطِيفُ الخبير؟![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 27].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إنَّ الإسلام قد أعطاكِ حقوقا وفرض عليكِ واجبات، ولم يفرِّق بينكِ وبين الرجل، فقال جلّ وعلا: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: 228].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]فحُقوقكِ مع الرجل مُتبادلة، كل طرف بما يُلائمه ويتَّسق مع خِلقته وفِطرته التي فطره الله عليها، أمّا الدَّرجة الزائدة للرجل في الآية، فهي درجة القوامة، وهذا لا يتنافى أبدا مع حُريَّتك، فليست القوامة تسلط الرجل عليكِ ولا إلغاء لشخصيتك، بل هي حفاظٌ عليك يا أيتها الدُرَّة المصونة واللؤلؤة المكنونة، إنها مساواة تكامل، لا مساواة تنافر، وإنه العدل الإلهي![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]في هذا اليوم تتعالى الهتافات: نعم لحريّة المرأة![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أي حُريَّة يقصدون؟ وأي عُصَارَة لؤْمٍ فِي قرارةِ خُبْثٍ يرمون؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إنهم يريدون ترك الحبل على الغارِب للنِّساء، يريدون أن ينفلت زمام الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من المجتمع المسلم، وإن انفرط عقدُ الفضيلة، فستتهاوى حلقاته، حلقة حلقة، حتى تُحقِّقي الحريّة المزعومة، ويعلو صوتك حينها: مرحى، لقد صرتُ حُرّة ... كسرتُ قيود التخلُّف والرجعيّة، يا له من نصر تاريخيّ![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ذاك أبعد من النَّجم مرقبا![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ألا بُعدا لدُعاة التغريب، إنه غزْوٌ كوَلْغِ الذَّئب، ألا سُحقا لهم![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]حُريَّتُك في انقيادك لله، حُريَّتُك في امتثالك لأوامر دينك وتطبيقها، حُريَّتُك في برِّك وطاعتك لوالديك، حُريَّتُك في حُسن تبعلك لزوجك، حُريَّتُك في حشمتك ووقارك وحجابك وحياءك، فلا تكوني يا أخية من اللواتي لسان حالهن يُردّد ويقول:[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]قالت: أنا بالنَّفسِ واثقةٌ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]حرِّيتي دون الهوى سَدُّ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]فأجبتُها -والحزن يعصفُ بي-: [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أخشى بأنْ يتناثر العقدُ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ[9] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]فتحرَّري من الهوى الفاسد ومن الشهوة في غير محلِّها، تحرَّري من أنانيك وسلبيتك، تحرَّري من قيود التَّبعية، كُوني أمةً لله ، تأتمرين بأوامِره وتقِفين عند حُدوده التي شرعها لكِ.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]حينها فقط قولي ولن يلومك أحد: إنَّني حُرَّة![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]اللهم غَبْطاً على هكذا حريّة، لا هبطاً![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]بالله عليكِ كُوني صادقة مع نفسك، وأجيبيني، كم من مُنكر يُقترف في هذا اليوم؟ وكم من بلوى تعُمُّ حين يُحتفل به؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إن نسيتِ أعْلمتك، وإن تناسيتِ ذكَّرتك، وإن جهلتِ أخبرتك، ولستُ بأحسن منك ولا أفضل، على الأقل ما عايشتُه بنفسي، وشاهدتُه بأم عيني، وفيِ الاعْتبار غِنى عن الاختِبار![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]في هذا اليوم تتزيّن النساء ويتحلين بأجمل ما عندهن من ملابس وزينة، عارضات لمفاتنهن، وقد خرجن متعطرات، فتحلو الواحدة منهن في عيون الآخرين، وتسرُّ الناظرين! والتبرير: إنَّه العيد![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وربُّنا يقول: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب: 33].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]في هذا اليوم تنتشر الحفلات التي تجتمع فيها بنات حواء، وتسُود المنكرات أجواءها، وتدعو النساء بعضهن البعض بدعوى الاحتفال، وقد تكونين سببا في جرِّ أخريات لمثل هذه الأفعال من حفلات وتجمعات، والتبرير: إنَّه العيد![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وربُّنا يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]في هذا اليوم تصبح المرأة هائمة على وجهها وكأن همَّها حُصِر في التعبير عن مكبوتات تحجَّرت طيلة سنة كاملة، وبعدها فليكن الطوفان! والتبرير: إنَّه العيد أيضا![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=blue]ما بالُك يا ابنة الإسلام؟![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#0000ff][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]كانت بناتُ جنسك في ما مضى تمتهن وتتخذن للمُتعة والتسلية عند اليونان، بل كانت المرأة منهُن تُباع وتُشترى كأيِّ متاع صالح للبيع![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ولم يختلف الأمر عند الهنود، فقد حَرَموا المرأة من حقِّ العيش بعد ممات زوجها، فكان الحرْق مصيرها![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ونظر النصارى في أمرك، ورفعوا السؤال: أتُراها المرأة إنسان حقا؟ ليخرجوا بقرار: إنها إنسان، لكنها مخلوقة لخدمة الرجل! أما اليهود فقد حمَّلوك ذنب الغواية![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وعند العرب كان ابن الزَّوج يرثُ زوجة أبيه مثلما يرث دابَّته!إن بقيت على قيد الحياة ولم يئدها والدها حيّة![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]بالله عليكِ، من منحَك الحقَّ في الحياة يا أخيّة؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]من رفع عنك الغُبن، وكرَّمك وأعلى شأنك؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]من منحك حقَّ النفقة وجعلها واجبة على والدك حتى تتزوّجين، وعلى زوجك بعد زواجك؟ وعلى أبنائك حتى مماتك؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]من رفع قدرك وأعطاكِ الحقَّ في الموافقة على الخاطب أو رفضه؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]من جعل لك ذِمَّة مالية مستقلة عن الرجل؟ وجعل لك حقًّا في الإرث بما يناسب وظيفتك الأنثوية في المجتمع؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]ومن حثَّ على حُسن معاملتك والرفق بك، صغيرة وكبيرة، بنتا وزوجة وأُمّا؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]مَن؟ ومَن؟ ومَن؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إنه الإسلام يا أخيَّة، إنه دينُ الله القويم الذي جعلك محفوظة الحقوق مصُونة القدْر، تذكَّري... كانت من وصاياه عليه الصلاة والسلام: « ... اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»[10]، فهلا أدركتِ قدْر الوصية؟ وكنتِ خير خلف لخير سلف؟ [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=red]وبعد هذا، أما زال في القلب شكُّ؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#ff0000][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]قد تقول قائلة من أخواتي بعدما نفذت مبرّراتها: إن وضعية المرأة في مجتمعاتنا تدعو لثورة وليس فقط لتذكير الرجل بحقوقٍ هُضمت، وعيد المرأة فرصة للتعبير![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أقول: عُذرٌ لم يَتَولَّ الحقُّ نَسْجَهُ، وهل الإسلام منحك أم منعك؟ رفعك أم خفضك؟ فلمَ تتحجَّجين بوضعيتك لموالاة كافرة وإحداث بدعة؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]لا أنكر مظاهر الظلم، ولا أشكال القهر التي تُسلَّط على أخواتنا هنا وهناك، لا أنكر وجود من يسلبون بعض حقوقك جهارا، بطرق مباشرة أو ملتوية، وباسم الدين أحيانا![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]بكل مرارة أقول: إنه المجتمع المسلم حينما يزيغ عن غير ما رَسم الشَّرع له، إن كانت المرأة ظُلمت بحرمانها من حقوقها التي أقرَّتها الشريعة الإسلامية، وحثَّ عليها ديننا الحنيف كتابا وسُنة -ليس هذا موضع بسطها- فذاك حيفٌ من الرجل والمجتمع، والإسلام بريء منه، فالله حرّم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرَّماً.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إنها نتائج تراجُعنا الحضاري، والتغيير المُرتقب الذي به تعودين لسالف عهدك، يشمل تغييرا كليا، يمسَّ جميع مناحي الحياة، بما في ذلك أنتِ يا رعاكِ الله.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]بل حتى الرجل يعاني ويقاسي في ظلِّ غياب تطبيق منهج الله في أرضه، وكفى بحرق "البوعزيزي" نفسه شاهدا.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]القضيَّة إذن، هي قضية أُمّةٍ، القضيَّة هي انحراف المسلمين عن حقيقة دينهم ومنهج ربهم.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]رُبما بقيَ شيء؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]قد تكونين يا بنيَّة الإسلام قد بهرك النموذج الأوروبي وتحسَبين أن المرأة الغربية في أحسن أحوالها.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]إذا كان الأمر كذلك، فلا يغرنَّكِ النموذج الحضاري الغربي، ولا تتشدّّقي بهذا الوهم يا عزيزتي، إنه نموذج زائف، لستُ أنا القائلة وإنما شهد شاهد من أهلها، وما أكثرهم! هذه "سالي جان مارش" التي عاشت بعيدة عن الله سنوات من عُمرها حتى هداها الله وأنار بصيرتها تقول: « إنَّنا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية، ينتابها الرُّعب لما تشهده لدى أخواتها الغربيات، اللائي يسعين للعيش وينافسن في ذلك الرجل، من أمثلة الشقاء والبؤس كثيرة»[11].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]وهذه الكاتبة "مس إترود" تستهجن ما آل إليه المجتمع الإنكليزي، مع بداية تحقيق مبدأ المساواة، وخروج المرأة من مملكتها فتقول: «إنّه لعارٌ على بلاد الإنكليز أن تجعل بناتها مثلا للرَّذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما بالُنا لا نسعى وراء ما يجعل بناتنا تعمل على ما يُوافق فطرتها الطبيعية، من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها؟!»[12] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أبَعد هذا يطاوعك قلبك وتحتفلين بعيد تكونين فيه تابعة للمرأة الغربية؟ وكيف تغضين الطَّرف عن كل هذا، وتقبلين ما تمليه عليكِ سيّداتُ الغرب وأبواقهن من بني وبنات جلدتنا؟ فاليوم عيد المرأة وغدا لا ندري ما يكون؟![/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#000080][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [size=6][font=comic sans ms][color=blue]أختاه [/color][color=navy]لا تغرنَّك الألوف من النساء اللواتي زَيَّن لهن الشيطان الابتعاد عن هدي خير البريّة، واحتفلن بيوم ما أنزل الله به من سُلطان، ﴿قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ﴾ [المائدة: 100].[/color][/font][/size] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]أيتهن الحرائر، إنكن منبع صلاح الأمة، فلا تجعلن الفساد على أيديكن، واتباع الضَّلال بإرادتكن.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=blue]فمهلا أخيّتي مهلا...[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]مهلا، رُويدك، أعيدي حساباتك هذه السنة، إنني لِنفسي ولكِ واعظة، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: 37].[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]تلك آهات تحشرجت بين جوانحي، فلم أعدم الوسيلة لنشرها بين يديك، وهمسات أخوية من القلب إلى القلب، لم أجد مناصا من إلقائها على سمعك، وفي الفؤاد أمنية، أن لا تنهزمي أمام يومٍ ليس لكِ فيه شيء.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]فما أنت فاعلة في أمر استبان لكِ خطؤه وبُعده عن دينك؟[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=royalblue]والله أسأل أن يُعيذني وإيَّاكِ من الشُّرور والفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6] [/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=#ff0000]-----------------------------------[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][1] الموقع الرسمي للأمم المتحدة.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][2] ابن قيم الجوزية، روضة المحبين ونزهة المشتاقين، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1403هـ/1983 م، 483.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][3] صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة ط1، 1422هـ، 4/169.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][4] تقي الدين ابن تيمية، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، تحقيق: ناصر عبد الكريم العقل، ط7، دار عالم الكتب، بيروت، لبنان ، 1419هـ - 1999م، 1/496.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][5]سنن أبي داود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت،[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy]1/295 ومسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، ط1، 1421 هـ - 2001 م، 1/434، (صحّحه الألباني).[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][6] ابن عابدين، رد المحتار على الدر المختار، ط2، دار الفكر-بيروت، 1412هـ - 1992م، 2/165.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][7]تقي ابن تيمية، مجموع الفتاوى، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، 1416هـ/1995م، 25/329.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][8] مثل ذلك عيد الأم وعيد الحُبّ وما شاكلهما، ويمكن مُراجعة فتاوى كبار العلماء في هذا الصَّدد.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][9] شعر: الدكتور عبد الرحمن العشماوي.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][10] البخاري، كتاب النكاح، باب الوصاة بالنساء، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، 7/26 ومسلم، صحيح مسلم، كتاب الرضاع، باب الوصية بالنساء، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، 2/1091.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][11] عماد الدين خليل، قالوا عن الإسلام، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ط1، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1412هـ/ 1992م، 433.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy][12]منصور الرفاعي عبيد، المرأة ماضيها وحاضرها، ط1، أوراق شرقية للطباعة والنشر والتوزيع ، 1421هـ / 2000م، 167.[/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [font=comic sans ms][size=6][color=navy] [/color][/size][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم العام
الركن العام
خواطر وشجون في عيدك الميمون!