عبد الله بن المبارك

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
عبد الله بن المبارك


- ابن واضح، الإمام، شيخ الإسلام، عالم زمانه وأمير الأتقياء في وقته، أبو عبد الرحمن الحنظلي مولاهم التركي ثم المروزي، الحافظ الغازي، أحد الأعلام.
- مولده في سنة ثمان عشرة ومائة.
- قال نعيم بن حماد: كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فقال: كيف استوحش و أنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - و أصحابه؟
- قال أشعث بن شعبة المصِّيصي: قدم الرشيد الرقة، فانجفل الناس خلفَ ابن المبارك، وتقطعت النعال وارتفعت الغبرة، فأشرفت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من أهل خراسان قدم، قالت: هذا والله المُلكُ، لا ملكُ هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشُرط و أعوان.
- قال محمد بن علي بن الحسن بن شقيق: سمعت أبي قال: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو، فيقولون: نصحبك، فيقول: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق ويُقفل عليها، ثم يكتري له ويخرجهم من مرو إلى بغداد، فلا يزال يُنفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام و أطيب الحلوى، ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي، و أكمل مُروءة، حتى يصلوا إلى مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فيقول لكل واحد: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طُرفها؟ فيقول: كذا وكذا فيشتري لهم، ثم يخرجهم إلى مكة فإذا قضوا حجهم قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالُك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيقول: كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يُخرجهم من مكة، فلا يزال يُنفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فيجصص بيوتهم وأبوابهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام عمل لهم وليمة و كساهم، فإذا أكلوا وسرّوا دعا بالصندوق، ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صُرته عليها اسمه.
- قال سفيان الثوري: إني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة مثل ابن المبارك، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام.
- قال ابن عُيينة: نظرت في أمر الصحابة، وأمر عبدالله، فما رأيت لهم عليه فضلاً إلا بصحبتهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وغزوهم معه.
- قال القاسم بن محمد بن عباد: سمعت سُويد بن سعيد يقول: رأيت ابن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى شربة، ثم استقبل القبلة، فقال: اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المُنكدر عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ماء زمزم لما شُرب له)) وهذا أشربه لعطش القيامة، ثم شربه.
- قال نعيم بن حماد: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يسأله عن شيء إلا دفعه.
- قال أبو حاتم الرازي: حدثنا عبدة بن سليمان المروزي قال: كنا سرية مع ابن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفان، خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله، ثم دعا إلى البراز، فخرج إليه رجل، فطارده ساعة فطعنه فقتله فازدحم إليه الناس، فنظرت فإذا هو عبد الله بن المبارك و إذا هو يكتم وجهه بكمه، فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو هو. فقال: و أنت يا أبا عمرو ممن يُشنع علينا.
- وقال أبو حسان عيسى بن عبد الله البصري: سمعت الحسن بن عرفة يقول: قال لي ابن المبارك: استعرت قلماً بأرض الشام، فذهبت على أن أرده فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه.
- قال أسود بن سالم: كان ابن المبارك إماماً يُقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلاً يغمز ابن المبارك فاتهمه على الإسلام.
اجتمع جماعة فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: العلم، والفقه، والأدب، والنحو، و اللغة، و الزهد، و الفصاحة، و الشعر، و قيام الليل، و العبادة، و الحج، و الغزو، و الشجاعة، و الفروسية، و القوة، و ترك الكلام فيما لا يعنيه، والإنصاف، وقلة الخلاف على أصحابه.
- قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك، ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: غريزة عقل، قلت: فإن لم يكن؟ قال: حسن أدب، قلت: فإن لم يكن؟ قال: أخٌ شفيق يستشيره، قلت: فإن لم يكن؟ قال: صمت طويل، قلت: فإن لم يكن؟ قال: موت عاجل.
- عن عبد الله قال: إذا غلبت محاسن الرجل على مساوئه لم تذكر المساوئ، و إذا غلبت المساوئ على المحاسن لم تذكر المحاسن.
- قيل لابن المبارك: إذا أنت صليت لم لا تجلس معنا؟ قال: أجلس مع الصحابة و التابعين، أنظر في كتبهم و آثارهم فما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس.
- وجاء أن ابن المبارك سُئل: من الناس؟ فقال: العلماء، قيل: فمن الملوك؟ قال: الزهاد، قيل: فمن الغوغاء؟ قال: خزيمة وأصحابه (يعني من أمراء الظلمة)، قيل: فمن السفلة؟ قال: الذين يعيشون بدينهم.
- وعنه قال: إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع فيه الرب - عز وجل -، وعمر قد بقي لا يُدرى ما فيه من الهلكة، وفضل قد أُعطي العبد لعله مكر واستدراج، وضلالة قد زينت يراها هدىً، وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر.
- عن ابن المبارك قال: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.
- عن محمد بن إبراهيم بن أبي سُكينة، قال: أملى علي ابن المبارك سنة سبع وسبعين ومائة، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض من طرسوس:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا *** لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب جيده بدموعـه *** فنحورنا بدمـائنا تتخـضـب
أو كان يُتعب خيله في باطلٍ *** فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريحُ العبير لكم ونحن عبيرنا *** رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا *** قـول صحـيح صـادق لا يكـذب
لا يستوي وغبار خيل الله في ** أنف امرئ ودخان نار تلهـب
هذا كتابُ الله ينطق بيننا *** ليـس الشهـيد بميت لا يُكـذبُ
فلقيت الفُضيل بكتابة في الحرم فقرأ و بكى ثم قال: صدق أبو عبد الرحمن ونصح.
- وجاء من طرق عن ابن المبارك، ويُقال: بل هي لحميد النحوي:
اغتنم ركعتين زُلفى إلى الله *** إذا كـنت فارغاً مُستريحاً
و إذا ما هممت بالنطق بالباطل *** فاجعل مكـانه تسبيـحاً
فاغتنم السكوت أفضل من *** خوض وإن كنت بالكلام فصيحاً
- وقال إسماعيل بن إبراهيم المصيصي: رأيت الحارث بن عطية في النوم، فسألته، فقال: غفر لي، قلت: فابن المبارك، قال: بخ بخ ذاك في علِّيين ممن يلج على الله كل يوم مرتين.
- مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
- عن يحيى الليثي قال: كنا عند مالك، فاستؤذن لعبد الله بن المبارك بالدخول فأذن له، فرأينا مالكاً تزحزح له في مجلسه، ثم أقعده بلصقه، وما رأيت مالكاً تزحزح لأحد في مجلسه غيره، فكان القارئ يقرأ على مالك، فربما مر بشيء فيسأله مالك: ما مذهبكم في هذا؟ أو ما عندكم في هذا؟ فرأيت ابن المبارك يُجاوبه، ثم قام فخرج فأعجب مالك بأدبه، ثم قال لنا مالك: هذا ابن المبارك فقيه خراسان.
- وسئل ابن المبارك بحضور سفيان بن عيينة عن مسألة فقال: إنا نهينا أن نتكلم عند أكابرنا.
المصدر: نزهة الفضلاء (2/ 654)
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
شيختنا الحبيبة
جزاكـِ المولى جلا وعلا الفردوس الاعلى

وباركـ فيكـِ عز وجل ورفع قدركـِ
 
أعلى