ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
عذراً رسول الله قصيدة
عجباً أتشنؤكَ اليدُ الشلاّءُ وترومُ محْوَ نهاركَ الحلكاءُ!
يا سيّديْ، عذراً فنورُك لم يدَعْ خفشَ الظلامِ تعيشُ كيف تشاءُ
لولا ابتعاثُكَ لبريّةِ مُنقِذًا والأرضُ ظلمٌ كلُّها وعَماءُ
فأنرتها بشموسِ عدلِكَ فانمحَتْ ظُلماتُها وانزاحتِ البأساءُ
وسقيتَها بنَميرِ وحيكَ فانتشَتْ فيها الحياةُ وزالَ عنها الدّاءُ
ما أدركتْ سرَّ الوجودِ ولا اهتدَتْ يوماً لحكمةِ خلْقِها الأشياءُ
كلاّ، ولا سعدَ الأنامُ، ولا زكتْ قيمٌ ولا نظمٌ ولا رحماءُ
ولَضاقتِ الأرضُ الفسيحةُ بالوَرى مِن جَورها، وتناكرَ الأحياءُ
أخرجتَ من رحمِ الجهالة أمةً دانتْ لشمس علومِها الأرجاءُ
ونفختَ من وحي الهدايةِ روحَها فسمَتْ.. ودوْنَ سموّها الجوزاء
أنت السماءُ فلن يضيرَ صفاءكمْ بعضُ الغبار يُثيرهُ السفلاءُ
وضياء هذا الكونِ أنتَ.. فما عسى لو لمْ تقرَّ بنوركِ الظلْماءُ!
يتطاولونَ إلى عُلاك وقد غدتْ مِن دونِ رتبة قدركَ العلْياءُ
هم أبترونَ مِن الفضائلِ، لم يسُدْ في القوم إلاّ الجهلُ والجُهَلاء
وشريعةُ الغربِ اللئيم سفاهةٌ وجهالةُ ودياثةٌ وخناءُ!
حقدُوا على الطُّهر الذي نظمتْ به أُسُسُ المكارم، و الدُّنى فوضاءُ
فقلوبُهم تغليْ مراجلُ بُغضها وعقولُهم والسائمات سواءُ
لا يُدركونَ مِن الحقائق بعضَ ما تدري به أبقارُهم والشاءُ!
هو بعضُ ما تخفيْ الصدورُ، ونفثةٌ من بعض ما يتكتّم البغضاءُ
عجباً أتشنؤكَ اليدُ الشلاّءُ وترومُ محْوَ نهاركَ الحلكاءُ!
يا سيّديْ، عذراً فنورُك لم يدَعْ خفشَ الظلامِ تعيشُ كيف تشاءُ
لولا ابتعاثُكَ لبريّةِ مُنقِذًا والأرضُ ظلمٌ كلُّها وعَماءُ
فأنرتها بشموسِ عدلِكَ فانمحَتْ ظُلماتُها وانزاحتِ البأساءُ
وسقيتَها بنَميرِ وحيكَ فانتشَتْ فيها الحياةُ وزالَ عنها الدّاءُ
ما أدركتْ سرَّ الوجودِ ولا اهتدَتْ يوماً لحكمةِ خلْقِها الأشياءُ
كلاّ، ولا سعدَ الأنامُ، ولا زكتْ قيمٌ ولا نظمٌ ولا رحماءُ
ولَضاقتِ الأرضُ الفسيحةُ بالوَرى مِن جَورها، وتناكرَ الأحياءُ
أخرجتَ من رحمِ الجهالة أمةً دانتْ لشمس علومِها الأرجاءُ
ونفختَ من وحي الهدايةِ روحَها فسمَتْ.. ودوْنَ سموّها الجوزاء
أنت السماءُ فلن يضيرَ صفاءكمْ بعضُ الغبار يُثيرهُ السفلاءُ
وضياء هذا الكونِ أنتَ.. فما عسى لو لمْ تقرَّ بنوركِ الظلْماءُ!
يتطاولونَ إلى عُلاك وقد غدتْ مِن دونِ رتبة قدركَ العلْياءُ
هم أبترونَ مِن الفضائلِ، لم يسُدْ في القوم إلاّ الجهلُ والجُهَلاء
وشريعةُ الغربِ اللئيم سفاهةٌ وجهالةُ ودياثةٌ وخناءُ!
حقدُوا على الطُّهر الذي نظمتْ به أُسُسُ المكارم، و الدُّنى فوضاءُ
فقلوبُهم تغليْ مراجلُ بُغضها وعقولُهم والسائمات سواءُ
لا يُدركونَ مِن الحقائق بعضَ ما تدري به أبقارُهم والشاءُ!
هو بعضُ ما تخفيْ الصدورُ، ونفثةٌ من بعض ما يتكتّم البغضاءُ
• • • •
برئَ الكليمُ ودينُهُ مِمّا أتوا والغربُ روحُ اللهِ منهُ بَراءُ وشريعةُ التوراةَ والإنجيل من أفعالِهمْ بُرَآءُ، والعذراءُ
فمحمدٌ أعلى البريةِ مَنزلاً وأعزُّ من شرفتْ به البيداءُ
وأجلُّ مخلوقٍ على وجه الدُّنى حملتْ به فوق الثرى حوّاءُ
هو رحمةُ الله العميمةُ لورى والمِنّة المُسْداةُ والنَّعماءُ
هو حِبّهُ وخليله وأمينهُ هوَ نورُه وسِراجُه الوضّاءُ
هو حجةُ الله التي قامتْ بها سُنُ الهدى والملّةُ السمْحاءُ
دانتْ لشِرعتهِ الشرائعُ كلُّها وتبشّرتْ بقدومهِ الأنباء
ما جاء قبلَ مجيئهِ مِن مرسَلٍ إلاّ بأحمدَ كانتِ البشراءُ
لو أدركوه لكانَ فرضاً لازماً أن يتْبعوهُ وهمْ به سعداءُ
ومحمدٌ بين الخلائق فارقٌ وعليهِ قامَ الحبُّ والبغضاءُ
• • • •
دعوى العدالةِ دون شرعكَ فِريةٌ كالنارِ يُرجى في لظاها الماءُ والأرضُ لولا أنتَ تائهةُ الخطى وبدونِ هديكَ ظلمةٌ وشَقاءُ
يتخبطونَ تخبُّط العشواءِ في ظلماتِهم، فحياتهمْ جهلاءُ
لا غايةٌ تُرجَى سِوى شهواتهمْ فإلهُهُم ما تشتهيْ الأهواء
• • • •
أعْيا العلوجَ حقائقٌ كُشفت لهم حارتْ أمام شهودِها العلماءُ تُنْبي بأنّكَ صادقٌ ومصدّقٌ واللهُ يشهدُ والملا شُهَداءُ
ما عادَ لعجز المحققِ بعدها مِن حُجّةٍ يُدلي بها الأعداء
• • • •
هي لعنةٌ سبقتْ لكلِّ معاندٍ ولكلِّ مَن سخروا به وأساؤوا يَشقى بها الغَربُ الزنيمُ، ويصطلي بجحيم لعنةِ شتمه اللُّقَطاءُ
بترتْ يدٌ تُوميْ إليكَ وألسُنٌ حقدتْ عليكَ قلوبُها السَّوداءُ
ترميكَ بالإفكِ الشَّنيعِ سِنانُها وسنانُنا يشقى بها الضعَفاءُ
ما عاد يثني الكفرَ غيرةُ حاكمٍ - إنْ غار فيكَ - وما هُنا غيَراءُ
ما ثمَّ إلا المرجفونَ بأمّةٍ جثمتْ على أنفاسها الأُجَراءُ
فجموعها مثلُ الغُثا، وأنينُها يشكو العِدى وُلاتُها جُبَناءُ
وأشدُّ ما يُدمي القلوبَ مخذِّلٌ باسمِ التسامُحِ كادَهُ الدُّخَلاءُ
قَتلوا العزائمَ في النفوس، كأنهم للغربِ عن سقطاتهِ وُكَلاءُ!
أمِن التسامحِ أن يُساء لأحمدٍ رمزِ السماحةِ.. والأنامُ غضاء؟!
فاللهُ يغضبُ أنْ يُمَسَّ نبيَّه ضيمٌ، ويشتمَ دينَه السفهاءُ
حتى تغارَ له المروءةُ والحِمى ويغارَ أنصارٌ له وإباءُ
ويرى حماةُ الكفر عزَّةَ دِينه وتُراقَ فيهِ جماجِمٌ ودِماءُ
• • • •
بأبي وأمّي أنتَ، كلُّ نفوسِنا تفديك، والآباء والأبناءُ والأرضُ والعرضُ المصونُ وسائرُ ال دُّنيا لعِرضكَ جنّةٌ وقاءُ
تاللهِ، ما نصرَ النبيَّ مَنِ ابتغى يوماً مودَّةَ مَن لَهُ خُصَماءُ
حتى يوالَى فيكَ كل موافقٍ ويحارَبَ البُعَداء والفرقاءُ
ويطيعكَ الكونُ الفسيح ويقتدي لتسيرَ طوعَ مرادكَ الأعضاءُ
ويكونَ حبُّكَ فوقَ كلِّ محبَّةٍ ولاكَ دون ولائهِ الآباءُ
وتذوبَ فيك الأمنياتَ، وتنمحيْ فيكَ الذواتُ، ويخضعَ الكُبراءُ
أنتَ المقدَّمُ لا سِواكَ، وكلُّنا لكَ تابعٌ، والعالَمون وراء
• • • •
عُذراً رسولَ الله، إنّ مقامَكم أعيا القصائدَ والبحور ظِماءُ فلقدْ كُفيتَ الشانئينَ ولمْ تزلْ تحميْ حماك وتدفَعُ الشعَراءُ
ودلفتُ ألتمسُ التقرُّبَ، علَّني أدنُوْ وليْ في الذبِّ عنكَ لِواءُ
لِينالَني شرفُ القيامِ بعضِ ما يُمليهِ نحوكَ واجبٌ وفاءُ
فتحيةُ الله الزكيةُ لم تزل، وصلاتُنا والحبُّ والإطراءُ
موصولةً ما دام ذِكرُكَ عاطراً وتضوَّعتْ بنسيمهِ الأنداءُ
منقول
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع