عندما تسمو القلوب

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
qatarya_qesJAhvgvl.gif

لله ما أروع بدائع هذا الكون وأبهاه , لو صحت منا القلوب، ونظرت إليه نظرة صحيحة..!


تعيش مع هذه الآيات التي تتوالى على ناظريك على مدار الساعة فكأنما تكتشف في كل مرة قارة جديدة فيها

العجائب.. التي تجعلك تلهج بذكر الله تعالى ومن عاش مع الله بقلبه متفكرا.. وجد متعته حيث لا يجدها الآخرون!

تُرى من رفع هذا السقف العجيب فوق رؤوسنا بلا أعمدة تسنده؟!

تُرى من شق ظلمة الليل الحالكة، ليولد هذا الفجر البديع الضاحك.. !؟

ترى من صفى وجه السماء، حتى لتبدو وكأن الملائكة غسلتها والناس نيام.. !؟

ترى مَن علّـم العصفور هذا التغريد الشجي.. !؟

ومَن ألهم النحل هذا النظام الفريد.. ؟!

ومن ملّـح البحار بهذه الملوحة الحافظة.. ؟!

ومَـن أبدعَ الشفق.. ولوّن الغروب..

وأخرج الغسق.. ونوّر القمر إذا اتسق.. ؟!!

مَن شقق الضياء.. وجلى الضحى ضاحكاً..

وأظلم الليـل.. وصفّى السماء حتى تكاد تبتسم. !؟

تُرى من كوّم الغيوم.. وسيّر الماء سيولاً وثلوجاً فوق رؤوس الخلائق، ثم أنزلها بقدر حيث يشاء، وعلى من يشاء، كيف يشاء.. ؟!

تُرى من صور الجنين بهذا التنسيق العجيب المبهر في ظلمات ثلاث!!؟

تُرى من أحيا.. ومن أمات.. !؟

من يعز بعد إذلال، ومن يذل بعد إعزاز.. !؟

من يفقر يعد غنى.. ومن يغني يعد فقر.. ؟!

من يرفع.. من يخفض.. من يعطي.. من يمنع.. ؟! من.. ومن.. ومن.. الخ

إذا لم تكن هذه المشاهد كلها.. بل كل مشهد فيها.. مهيجة للقلب إلى معرفة الله - سبحانه -، والحب له، والتعلق به، والتسبيح باسمه ليل نهار، والعمل من أجله، وفي سبيل تحصيل مرضاته مع الأنفاس،..

إذا لم يكن الأمر كذلك..

فإن هذا القلب يحتاج إلى أن يبكي، ويئن، ويتضرع، ويشكو إلى الله مواته!

وعليه من جهة أخرى:

أن لا ييأس فإن الله يحيي الأرض وهي رميم.. !

فإذا استفاق القلب، وتنوّر وأضاء، وأشرق بنور ربه - تعالى - رأى بعين بصيرة واضحة، في كل شيء يمر به آية..

وفي كل مشهد علامة وبرهان.. وفي كل حادث حديث متفرع شجي..

أتأمل هذه الخواطر وأتابعها فيصح عندي قول القائل:

قلوبُ العارفين لها عيونٌ **** ترى ما لا يُرى للناظرينا
ومن ثم..

فإن هذا الإنسان يمضي مرفوع الرأس، ويحيا في الدنيا عزيزاً كريماً، كأنه ليس من أهلها..

الناس في واد، وهو (بقلبه) في واد أرقى وأعلى،،

مع أنه بجسده معهم، يحتك بهم، ويسمع منهم، ويبتسم لهم، ويصبر عليهم .. ويعجب مما منه يعجبون، ولكن قراءته للأشياء مختلفة تماماً..

ترى متى نصل إلى هذا المقام الرفيع، وهذه الذرى العالية لنرى في كل شيء آية.. ؟

آية تشدنا إلى ربنا جل جلاله.. فلا نكاد نغفل عنه حيثما كنا.. ؟!


تأملْ صحيفات الوجود فإنها *** من الجانب الأعلى إليك رسائلُ

فقد خُطّ فيها إن تأملتْ خطها *** ألا كل شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ

وقال الآخر:

كلّ ما في الكون من بحرٍ وبرْ **** لوح تعليمٍ لأرباب النظرْ

نسأل الله أن يجعلنا من أرباب النظر، أُولي العقول والبصائر

__________________
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أمة اللطيف

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
954
النقاط
16
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
21 جزء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري،السديس،سعد الغامدي
الجنس
أخت
أي نعم أخيتي ما أكثر دلائل قدرة الله وبديع صنعه في هذا الكون الرحيب
سبحانك ربي ما أعظمك!!!!!!!!!!
سلمت يمينك أختي الحبيبة
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
نسأل الله أن يجعلنا من أرباب النظر، أُولي العقول والبصائر​
آمين يارب العالمين

بارك الله عز وجل فيكم شيختنا الحبيبة
ورفع قدركم جل شأنه في الدارين

 
أعلى