المختصر في أحكام حج التمتع

[آلداعي]

(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديهم واقتفى أثرهم الى يوم الدين
اننا مقبلون في هذه الأيام المباركة على موسم من الطاعات وفيض من القربات ونهر من العطاءات الربانية ألا وهو موسم الحج .
" لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك "
الله أكبر الله أكبر كلما جاء موسم الحج بالنفحات
الله أكبر الله أكبر كلما تقرب العبد الى ربه بالطاعات
الله أكبر الله أكبر كلما دعا العباد ربهم طلبا للجنات
الله أكبر الله أكبر كلما لبى الحجاج مسلمون ومسلمات
الله أكبر الله أكبر كلما وقف الحجاج في عرفات
الله أكبر الله أكبر كلما رمى الحجاج للجمرات
الله أكبر الله أكبر كلما نحر الحجاج هديهم طاعة لرب الأرض والسموات
الله أكبر الله أكبر كلما ذكر الحجاج ربهم في أيام معدودات
الله أكبر الله أكبر كلما طاف وسعى المسلمين والمسلمات

والحج ركن عظيم من أركان الاسلام ، وذلك لمن استطاع اليه سبيلا ، وعظم شأن فريضة الحج يأتي من عظم الأنساك والشعائر والعبادات المرتبطة بهذه الفريضة الغالية ، ولكونها تكبد صاحبها الوقت والمجهود ، ولما تحتاجه من النفقة الكثيرة
ومما دفعني لأكتب في موضوع متخصص لا يقدم على الكتابه فيه الا عالم فقيه دارس ، ( وأنا لست كذلك ) إلا أنني قد وفقني الله لأداء لفريضة الحج ولله الحمد والفضل والمنة ، ووجدت أثناء أداء المناسك أناس لا يعرفون عن الحج إلا إسما فقط والناس ئؤدي الفريضة هكذا كما يفعل ويقول الآخرون ولا يدرون ماذا يفعلون ولا يتحققون من فعلهم هل هو صواب أم لا ؟
وكما ذكرت ان هذه الفريضة تكلف صاحبها من الوقت والجهد والمال الكثير فجدير بالأمر أن نأخذه بمأخذ الجد ونهتم به ونقرأ ونتعلم وندرس ونسأل لكي نؤدى أنساكه وشعائرة على أفضل ما يكون وعلى قدر الاستطاعة وحسب ما جاء عن فعل وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكي ننعم بمغفرة الله ورضوانه ، ولا سيما أنها فريضة لا يمكن تكرارها أو اعادتها لمن فسدت حجته الا بشق الأنفس
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية : ( غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
فهيا معا وسويا اخواني الكرام ندرس ونتعلم شرحا مبسطا ان شاء الله يبين للمسلم الحاج كيف يؤدى مناسك الحاج .

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[آلداعي]

بسم الله والحمد لله
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
في العالمين انك حميد مجيد

وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً
وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
(97) آل عمران

 

[آلداعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديهم واقتفى أثرهم الى يوم الدين.


للحج أنساك ثلاثة تختلف عن بعضها في أمور حسب استطاعة كل حاج وظروف اقامته
وهنا سنقدم لنوع واحد وهو نسك "حج التمتع"


ملخص لأحكام حج التمتع

وحج التمتع : هو أداء العمرة والحج بإحرامين منفصلين والتحلل بينهما ، وهذا التمتع يوجب الهدي يوم النحر
صفة أعمال عمرة القدوم للحاج المتمتع:-

يسن للمسلم إن أراد الحج متمتعا ، فله أن يؤدي عمرته ثم يتحلل ويتمتع الى يوم التروية فيبدأ بالإحرام من جديد ناوياً الحج ، وتكون العمرة على النحو التالي :

◄ يسن للمسلم إن أراد العمرة وجاء إلى مكان الإحرام (الميقات المكاني) وهو " ذو الحليفة " أو " أبيار عليّ" لأهل المدينة أو "رابغ " لأهل مصر والشام ، أن يتجرد الرجل من ثيابه ويغتسل كما يغتسل للجنابة ، ويتطيب بأطيب ما يجده من طيب في رأسه ولحيته ولا يضره بقاء ذلك بعد الإحرام ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كأني أنظرُ إلى وبيصِ المِسكِ في مَفرِقِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو مُحرِمٌ ( رواه مسلم . فإن لم يتيسر الاغتسال في الميقات فلا حرج ، ويستحب أن يغتسل إذا وصل مكة قبل الطواف إذا تيسر ذلك ، كما يجوز له أن يحرم من نزله. ويلبس الرجل رداءً وإزاراً ، ويستحب أن يكونا أبيضين ( سنّة ) ونظيفين ، ولا يلبس الخفين إلا لمن لم يجدْ النعلين ، فإن لم يجدْهما فليقطعْهما أسفل من الكعبين ، كما جاء في البخاري عن عبدالله بن عمر ، ويكشف المحرم رأسه. أما المرأة فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة أو شهرة .
◄ والاغتسال عند الإحرام (سنّة) في حق الرجال والنساء حتى الُنفساء والحائض ، فعن جابر في حديثِ أسماءَ بنتِ عُميسٍ ، حين نُفِسَت بذى الحُلَيفةِ ؛ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر أبا بكرٍ رضي اللهُ عنه ، فأمرها أن تغتسلَ وتُهلَّ( رواه مسلم ، ثم بعد الاغتسال والتطيب يلبس ثياب الإحرام ثم يصلي المحرم الفريضة مع جماعة المسجد إن كان في وقت فريضة ، وإلا صلى ركعتين ينوي بهما سنّة الوضوء ، فإذا فرغ من الصلاة أحرم بالنية.
◄ الإحرام وهو النية (ركن1) ثم ينوي للدخول في النسك بقلبه ويتلفظ بلسانه قائلا: لبيك أو اللهم لبيك عمرة ثم يلبي قائلا : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، يرفع الرجل صوته والمرأة تقول بقدر ما يسمع من بجانبها.
◄ وإن خاف المحرم ألا يتمكن من أداء نسكه ؛ لكونه مريضا أو خائفا من عدو ونحوه شُرع له أن يشترط عند إحرامه ، فعن عائشة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير، فقال لها : لعلكِ أردت الحج قالت : والله لا أجدني إلا وجعة ، فقال لها : حجي واشترطي : اللهم محلي حيث حبستني ). رواه البخاري.

 

[آلداعي]

(3)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين.

نستكمل اليوم ما بدأناه عن أعمال عمرة القدوم للحاج المتمتع:


◄ الطواف (ركن2) ، فإذا وصل إلى الكعبة قطع التلبية ، ثم قصد الحجر واستقبله بوجهه ، ثم يستلمه بيمينه ويقبّله إن تيسر ذلك ، ولا يؤذي الناس بالمزاحمة. ويقول عند استلامه : (بسم الله والله أكبر) أو يقول: (الله أكبر) ، فإن شق التقبيل استلمه بيده أو بعصا أو نحوها وقبّل ما استلمه به ، فإن شق استلامه أشار إليه بيمينه وقال : (الله أكبر) ، ولا يقبّل ما يشير به. ويشترط لصحة الطواف أن يكون الطائف على طهارة من الحدثين الأصغر والأكبر؛ فعن ابن عباس قال رسول الله : الطواف صلاة فأقلوا فيه الكلام .صححه الألباني
◄ ثم يستلم الحجر ويجعل البيت عن يساره ، ويطوف به سبعاً ، وإذا حاذى الركن اليماني استلمه بيمينه إن تيسر، ويقول: (بسم الله والله أكبر) ، ولا يقبله ، فإن شق عليه استلامه تركه ومضى في طوافه ، ولا يشير إليه ولا يكبر؛ لأن ذلك لم ينقل عن النبي. ويستحب الرمل - وهو: الإسراع في المشي مع تقارب الخطى - في الثلاثة أشواط الأولى من طواف القدوم للرجل.
◄ كما يستحب للرجل أن يضطبع في طواف القدوم في جميع الأشواط ، والاضطباع : أن يجعل المسلم وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر مع كشف الكتف الأيمن . ويستحب الإكثار من الذكر والدعاء بما تيسر في جميع الأشواط . وليس في الطواف دعاء مخصص أو ذكر معين ، بل يدعو المحرمُ اللهَ بما تيسر من الأدعية ، ويقول بين الركنين ) ربَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسنّة وَفِي الآخِرَةِ حَسنّة وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) في كل شوط ؛ لأن ذلك ثابت عن النبي.ويختم الشوط السابع باستلام الحجر وتقبيله إن تيسر، أو الإشارة إليه مع التكبير . وبعد فراغه من هذا الطواف يرتدي بردائه فيجعله على كتفيه وطرفيه على صدره.
◄ ثم يصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم قريبا منه إن تيسر، لقوله تعالى ( وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) فإن لم يتمكن من ذلك صلاهما في أي موضع من المسجد. يقرأ فيهما بعد الفاتحة ) قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون ) في الركعة الأولى ، ( قل ْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) في الركعة الثانية ، هذا هو الأفضل وإن قرأ بغيرهما فلا بأس. ثم بعد أن يسلم من الركعتين يقصد الحجر الأسود فيستلمه بيمينه إن تيسر ذلك ولا يشير إليه .
◄ ثم الشرب من ماء زمزم ( سنّة) والتضلع منه والارتواء ، والشرب يكون بنية العبادة أي يحصل به الأجر والثواب ، ويستحب الدعاء عنده واستقبال القبلة فعن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ماء زمزم لما شرب له . صححه الألباني ، واختلف في صحته علماء آخرون ، ويكون الشرب ثلاثا .

 

[آلداعي]

(4)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين.
الى الذين يتابعون الموضوع ، الموضوع مجزأ على حلقات وكل حلقة جزء من الحلقة التي قبلها ومكملة للحلقة التي بعدها
فالرجاء من يريد أن يدخل ويتابع فعليه مراعاة ترتيب الحلقات لكي يحصل الفهم وتعم الفائدة
نسأل الله أن يتقبل منا انه هو السميع العليم ويجعل العمل خالصا لوجهه انه ولي ذلك وقادر عليه.

نستكمل اليوم ما بدأناه عن أعمال عمرة القدوم للحاج المتمتع:

◄ السعي (ركن3) ثم يخرج المحرم إلى الصفا فيصعد عليه ، أو يقف عنده ، والصعود أفضل إن تيسر، ويقرأ عند بدء الشوط الأول قوله تعالى : ( إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ... ) ويستحب أن يستقبل القبلة على الصفا ، ويحمد الله ويكبره ، ويقول : (لا إله إلا الله ، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ، ثم يدعو ما تيسر رافعاً يديه على هيئة الدعاء ، ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاثا.
◄ ثم ينزل الحاج فيمشي إلى المروة حتى يصل إلى العلم الأول فيسرع الرجل في المشي إلى أن يصل إلي العلم الثاني ، أما المرأة فلا يشرع لها الإسراع ، ثم يمشي فيصعد المروة أو يقف عندها ، والصعود أفضل إن تيسير، ويقول ويفعل على المروة كما قال وفعل على الصفا ، ما عدا قراءة الآية ، ثم ينزل فيمشي في موضع المشي ، ويسرع في موضع الإسراع حتى يصل إلى الصفا ، يفعل ذلك سبع مرات ، ذهابه شوط ورجوعه شوط ، وإن سعى راكبا فلا حرج ولا سيما للمرض وعند الحاجة ، ويستحب أن يكثر في سعيه من الذكر والدعاء بما تيسر، وأن يكون متطهرا من الحدث الأكبر والأصغر، ولو سعى على غير طهارة أجزأه ذلك.
◄ الحلق (واجب) عند الجمهور ، و(ركن) عند الشافعية فإذا كمل السعي يحلق الرجل أو يقصر، والحلق أفضل، والمرأة تجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنملة فأقل والحلق أو التقصير يكون لجميع الرأس . وبهذا تمت العمرة ، و يحل للمحرم كل شيء حرم عليه .


ومتى تمتع الحاج على هذا الوجه بالتحلل من إحرام العمرة قبل الإحرام بالحج فقد وجب عليه ذبح هدى ( وهو المقصود به هدي الحج ) امتثالا لقول الله تعالى { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } البقرة 196) ، وهذا الهدى يجوز ذبحه بمكة عقب الانتهاء من التحلل من العمرة كما يجوز ذبحه بمنى فى يوم العيد أو فى أيام التشريق التالية له أو فى مكة بعد العودة من منى ، وللحاج أن يأكل منه .

 

[آلداعي]

(5)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين.
الى الذين يتابعون الموضوع ، الموضوع مجزأ على حلقات وكل حلقة جزء من الحلقة التي قبلها ومكملة للحلقة التي بعدها
فالرجاء من يريد أن يدخل ويتابع فعليه مراعاة ترتيب الحلقات لكي يحصل الفهم وتعم الفائدة
نسأل الله أن يتقبل منا انه هو السميع العليم ويجعل العمل خالصا لوجهه انه ولي ذلك وقادر عليه

تبدأ أعمال الحج يوم الثامن من ذي الحجة يوم التروية ، ويبدأ الحاج بالإحرام للحج على النحو التالي :
يوم 8 ذو الحجة:
(1-) الإحرام والتلبية بالحج ويكون قبل الزوال ركن(1) للحج ، والإحرام هو النية للدخول في نسك الحج ، والنية في الحج محلها القلب ويتلفظ بها اللسان قائلا: ( لبيك حجا ) ثم يشرع في التلبية قائلا : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ،.يرفع الرجل بها صوته والمرأة تقول بقدر ما تسمع من بجانبها.

(2-) الذهاب إلى منى والمكث فيها وتأدية الصلوات فيها قصرا بدون جمع ، كل صلاة في وقتها ابتداء من الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم التاسع من ذي الحجة ( يوم عرفة ) ، والمبيت بمنى ( سنة ) . ولا يضر ترك المبيت بمنى والذهاب الى عرفة مباشرة وخاصة عند المشقة والزحام الشديد ، كما قال به أهل العلم والفضل .

(3) لا يشرع التمتع لمن قدم مكة بعد أوان أعمال الحج ، كما لو جاء الحاج بعد الظهر في اليوم الثامن فليس هناك تمتع لأن الله يقول : ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ) فمنتهى التمتع الحج وأفعال الحج تبتدئ باليوم الثامن إذاً فلا حاجة للتمتع ونقول : إن شروعك في الحج ودخولك فيه في هذه الحال أفضل من العمرة فإما أن تفرد وإما أن تقرن أما التمتع فقد زال وقته الآن.

 

[آلداعي]

(6)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين.


يوم 9 ذو الحجة :
(1-) التوجه إلى (عرفه) والوقوف به ركن(2) بعد شروق الشمس والمكث في أرض عرفة حتى بعد المغرب بقليل .
(2-) الوقوف بعرفة من أركان الحج ، فمن فاته الوقوف في وقته فقد فاته الحج ، ووقت عرفة إذا زالت الشمس من يوم عرفة إلى أن يطلع فجر يوم النحر .
(3-) من فاته الوقوف بعرفة في وقته يجب عليه التحلل بعمل العمرة وعليه قضاء الحج من العام القادم وعليه دم شاة ، فإن لم يجد يصوم ثلاثة أيام في حجة القضاء وسبعة أيام إذا رجع كالمتمتع .
(4-) يصلي الحاج في عرفة الظهر والعصر في وقت الظهر بأذان واحد وإقامتين جمعاً وقصراً ، ويسن للحاج الإكثار من ذكر الله وتلاوة القرءان والدعاء ، واستقبال القبلة ورفع اليدين عند الدعاء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ويكره صيام يوم عرفه للحاج ، ولأن الحج عرفة ، فيجوز للحاج المعذور أن يقف بعرفة حتى قبل فجر يوم النحر .
وأفضل الدعاء على عرفة ما جاء فى الحديث الشريف ( أفضل الدعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي - لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) صححه الألباني ، واخشع وتذلل لربك نادما على ذنبك وخطاياك راجيا عفوه طامعا فى رحمته ورضوانه متمثلا يوم الحشر الأكبر .

وينبغي له أن يحرص على الأذكار والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنها من أجمع الأدعية وأنفعها فيقول :
اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول ، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك رب مآبي ولك رب تراثي .
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر .
اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح .
اللهم إنك تسمع كلامي ، وترى مكاني ، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيءٌ من أمري ، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنوبي ، أسألك مسألة المسكين ، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأدعوك دعاء من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه ، وذل لك جسده ، ورغم لك أنفه .
اللهم لا تجعلني بدعائك ربي شقيا ، وكن بي رؤوفاً رحيماً يا خير المسؤولين ويا خير المعطين .
اللهم اجعل في قلبي نوراً ، وفي سمعي نوراً ، وفي بصري نوراً .
اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري ، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل ، وشر ما يلج في النهار ، وشر ما تهب به الرياح، وشر بوائق الدهر .
اللهم ربـنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم . اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ، ومن شماتة الأعداء .
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ، وضلع الدين وغلبة الرجال ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا .
اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم ، ومن شر فتنة الغنى , وأعوذ بك من فتنة الفقر .
• اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد ، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب

 

[آلداعي]

(7)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

نستكمل اليوم أعمال يوم عرفه يوم التاسع من ذي الحجة ..........

(5-) الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة بعد غروب الشمس وقبل صلاة المغرب ، ومن أفاض من عرفات قبل الغروب فعليه دم شاة على قول أكثر العلماء ، وإن عاد قبل طلوع فجر يوم النحر سقط عنه الدم عند الشافعي .
(6-) أداء صلاة المغرب والعشاء عند الوصول إلى مزدلفة جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين . ويجوز الجمع تقديما لمن وصل في وقت المغرب ، كما يجوز الجمع تأخيراً لمن وصل بعد وقت العشاء ،
(7-) لا يجوز تأخير صلاة العشاء عن منتصف الليل ولو لم يصل الحاج إلى مزدلفة .
( التقاط سبع حصيات من مزدلفة لرمي جمرة العقبة الكبرى بمنى يوم العيد ، ويجوز جمعها من منى .
(9-) المبيت بمزدلفة ( واجب) حتى يصلي الفجر مع الاستمرار في الذكر والدعاء والتكبير والتهليل ، ويستحب الوقوف عند المشعر الحرام كما فعل الرسول بأمر من الله (فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) مع كثرة الاستغفار وذكر الله في هذا الموضع ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وقفت هاهنا وجمع ( مزدلفة) كلها موقف ) فكل مزدلفة موقف ، ولا يلزمك أن تشد الرحل إلى المشعر الحرام لتقف عنده .
ويستمر ذلك إلى ظهور الضوء ثم يبدأ التوجه إلى منى ، ويجوز للنساء والضعفاء وأصحاب الأعذار السير إلى منى بعد منتصف الليل لرمي جمرة العقبة الكبرى ولو كان ذلك قبل الفجر، ثم إلى مكة لطواف الإفاضة .

من الأخطاء التي يقع فيها الحاج في عرفة :
1- الوقوف والمكث خارج حدود عرفة ( وادي عرنة ) إلى بعد غروب الشمس وبهذا يفوته الوقوف بعرفة وكذا الحج . الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ ) رواه النسائي وصححه الألباني .
قطع التلبية يوم عرفة وقضاء الوقت في اللهو والنوم والتسلية ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة في يوم العيد .
2- الحرص على صعود حبل الرحمة ، والذي ثبت أنه صلى الله عليه وسلم وقف تحت هذا الجبل عند الصخرات الكبار وقال : ( وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة ) ولذا قال كثير من العلماء : إن صعود هذا الجبل على وجه النسك بدعة ، ولهذا يجب على أولي الأمر عدم توسعة الطريق المؤدية إليه لعدم تشجيع الناس على ذلك . فلا يشرع صعود الجبل ولا الصلاة فيه ولا الصلاة عنده لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك والأصل في العبادات التوقيف حتى يقوم دليل على مشروعيتها .ولما في صعود الجبل من المشقة والجهد ومضيعة للوقت ، ولما كان الناس يفعلون ذلك لما يعتقدون من وجوب فعله ويكونون الى الوزر اقرب منهم الى الأجر ، فليتهم ينشغلون بما هو انفع من الذكر وقراءة القرءان والدعاء .
3- قطع الأشجار من محظورات الإحرام ، وهذا يخص أشجار الحل ، ولما كانت عرفة ليست من الحل فقطع الشجر فيها لا شيئ فيه شرعا ولكنه يتعلق بالمصلحة العامة للمسلمين .
4- أن بعض الناس يخرج من عرفة قبل أن تغرب الشمس ، فيدفع منها إلى المزدلفة ، وهذا خطأ عظيم ، وفيه مشابهة للمشركين الذين كانوا يدفعون من عرفة قبل غروب الشمس ، ومخالفة للرسول صلى الله عليه وسلم الذي لم يدفع من عرفة إلا بعد أن غابت الشمس وذهبت الصفرة قليلا ، كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه
ومن دفع قبل المغرب ، فقد أثم وعليه دم

 

[آلداعي]

(8)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

نستكمل اليوم أعمال يوم عرفه يوم العيد

يوم 10 ذو الحجة:
وفي هذا اليوم يفعل الحاج خمسة أشياء ، يبدأ بما تيسر له ، وهي كالتالي مرتبة كما فعلها الرسول :
(1-) التوجه إلى (منى) قبل شروق الشمس ( وقت السفور ) ، ويجب الإكثار من التلبية والتكبير في الطريق ، وإذا وصل الحاج إلى منى قطع التلبية وبدأ في رمي الجمرة الكبرى ، والرمي ( واجب ) ، والعقبة الكبرى هي الأقرب إلى مكة ، والرمي بسبع حصيات مكبرا مع كل حصاة ، الله أكبر ، ووقتها قبل غروب شمس يوم العيد أفضل ، وليس علي الحاج صلاة العيد .
(2-) نحر الهدي ، وهو ( واجب ) على الحاج المتمتع والحاج القارن ، وكان عليه الصلاة والسلام قد أهدى مائة بدنة فنحر منها ثلاثاً وستين بيده وأعطى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنحر الباقي وأمره أن يتصدق بلحومها وجلالها وجلودها وأمر أن يؤخذ من كل بعير قطعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل من لحمها وشرب من مرقها تحقيقا لقوله تعالى  فكلوا منها  ، ويمكن للحاج أن يوكل الغير في أعمال الهدي .
(3-) الحلق أو التقصير ، وهو ( واجب ) ويكون الحلق أو التقصير ( لجميع الرأس ) والحلق أفضل للرجال ، والمرأة تقصر قدر أنملة من جميع الشعر ، وبهذه الأعمال يحل للحاج أن يتحلل من ملابس احرامه ، ويرتدي ملابسه العادية ويسمى التحلل الأصغر ، أي أنه لا يحل له النساء بعد.
(4-) الذهاب إلى مكة لطواف الإفاضة ، وهو ركن(3) ، ويجوز تأخيره مع طواف الوداع ث
(5-) السعي بين الصفا والمروة سبعا وهو ركن(4) ويجوز تأخيره مع طواف الوداع ( التحلل الأكبر ) ، ثم الرجوع إلى منى والمبيت بها ( واجب ) ، بعد كل هذه الأفعال التي فعلها الحاج وكان آخرها في مكة ، فعليه الرجوع إلى منى للمبيت بها ولو جزء من الليل .

 

[آلداعي]

(9)

بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

يوم 11 ذو الحجة:
(1-) رمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس يبدأ بالصغرى وهي الأقرب من منى ، ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويدعو مستقبلا القبلة بعد الصغرى والوسطى كما فعل الرسول .( 2-) المبيت في منى ليلة الثاني عشر من ذي الحجة ( واجب عند الأئمة غير الحنفية ، فعندهم سنة ) ، وقد رخص الرسول للسقاة ورعاة الإبل بعدم المبيت للحرج والمشقة .

يوم 12 ذو الحجة :
(1-) رمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس ، يبدأ بالصغرى وهي الأقرب من منى والتي تلي مسجد الخيف ، ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة ويدعو مستقبلا القبلة بعد الصغرى والوسطى فقط كما فعل الرسول . (2-) النفور من منى للمتعجل قبل الغروب والذهاب إلى مكة لطواف الوداع ( واجب ) وفي تركه دم إلا الحائض والنفساء ثم مغادرة مكة ، ولمن نوى مغادرة منى وبسبب الزحام تأخر الى ما بعد الغروب فله أن يكمل رحلته الى مكه وليس عليه شيء . (3-) المبيت في منى ليلة الثاني عشر من ذي الحجة ( لمن اتقى ) . (4-) أداء الصلوات في وقتها بدون جمع ولا قصر أيام التشريق في منى .

يوم 13 ذو الحجة:
(1-) رمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس ، يبدأ بالصغرى وهي أبعد الجمرات عن مكة والأقرب إلى منى والتي تلي مسجد الخيف ، ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويدعو بعد الصغرى والوسطى فقط ، رافعا يديه متجها للقبلة كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
(2-) النفور من منى والذهاب إلى مكة لطواف الوداع ( واجب ) وفي تركه دم إلا الحائض والنفساء ثم مغادرة مكة والرجوع ، وطواف الوداع ليس به رمل للرجال .
(3-) طواف الوداع
وبهذا العمل تمت اعمال الحج والحمد لله رب العالمين

 

[آلداعي]

(10)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم وبعد أن انتهينا من مختصر لأعمال الحج
نعيش سويا مرة اخرة مع اعمال الحج في صورة مسائل مفصلة
والمسائل بمعنى أمور ومناسك وأعمال يقوم الحاج بفعلها على نحو يخالف المنهج الصحيح الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم


مسائل في الإحــــرام
(1-) يجب الإحرام من الميقات ، ومن تجاوزه فعليه الرجوع إليه ثم الإحرام ، فإن شق عليه ، فعليه دم يذبحه في مكة .
(2-) يستحب الاغتسال والتطيب في البدن قبل الإحرام .
(3-) لا شيء في خلع ملابس الإحرام للاغتسال أو لبس غيرها إذا اتسخت أو أصابتها نجاسة
(4-) يجوز للمحرم قتل الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور .
(5-) من اشترط في إحرامه أن محلي حيث حبستني , فحُبس بمرض أو ضياع نفقة فحل فليس عليه فدية.
(6-) من أحصر ويكون قد اشترط فإنه يتحلل بعمرة ، فيذهب إلى البيت ويطوف ويسعى ويحلق وإذا كان معه هدي ذبحه فإذا كان العام القابل قضى الحج ، فإن حل ولم يكن قد اشترط فعليه هدي
(7-) من أدى عمرة التمتع ثم أصيب قبل الحج بمرض فلم يحرم بالحج ورجع إلى بلده , فلا شيء عليه ، لأن العمرة انتهت بأدائها والتحلل منها والحج لم يحرم به بعد .
( من لبس الإحرام , ولم ينو الدخول في النسك فلا حرج عليه إذا كان قد أدى حجة الإسلام ، أما إذا نوى الحج تم عاد في نيته ، وجب عليه الإتمام ولا فدية عليه .
(9-) المرأة الحائض لها أن تحرم ، وأن تشرع في أعمال الحج والعمرة إلا الطواف بالبيت الحرام .
(10-) يجوز للمحرم أن يأكل من لحم الصيد الذي اصطاده غيره بشرط أن لا يكون المحرم اشترك معه في صيده ولا ساعده ولا دل عليه
(11-) اذا مات المحرم من الرجال فلا يطيب ولا يخمر وجهه ، فإنه يأتي يوم القيامة ملبياً .

 

[آلداعي]

(11)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع مسائل في محظورات الاحرام:

من محظورات الإحرام .
1-) حلق الشعر أو تقصيره . ( وَلاَ تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) .
(2-) تقليم الأظافر .
(3-) تغطية الرأس بملاصق كالطاقية والكاب والعمامة وذلك للرجال .
(4-) لبس المخيط للرجال كالجلباب والسراويل .
(5-) استعمال الطيب في ملابس الاحرام .
(6-) لبس القفازين والنقاب للمرأة .
( 7-) قطع الأشجار والنباتات ( التي تخرج من الأرض بغير فعل الإنسان ) ، وقتل الصيد أو المساعدة على قتله أو تنفيره من مكانه ، ومن قتله ( فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ ) ، والمقصود بالصيد : هو صيد البر ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ) وقتل الصيد الجاهل فيه كالمتعمد في وجوب الجزاء عليه ، ( لَّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ) .

( وطء الزوجة ، وله أشكال عدة : الأول : أن يكون الوطء في الفرج قبل التحلل الأول ، وفيه فقد فسد حجهما بذلك، وعلى كل منهما المضي فيه، واستكمال جميع المناسك ـ ولو كان فاسدًا ـ وحكمه حكم الصحيح، فيما يفعله ويتجنبه، ولو فعل محظورًا وجبت عليه الفدية، وعلى كل منهما أيضًا القضاء فورًا ـ وجوبًا ـ سواء كان حجه هذا فرضًا أو نفلاً. فإذا كانت الزوجة مطاوعة، فنفقة قضاء حجتها عليها، وإن كانت مكرهة، فعلى الزوج، ولو كان قد طلقها فيما بعد. وعلى كل منهما أيضًا الفدية وهي: بدنة، أو بقرة، أو سبع شياه. فإن لم يجد، فصيام عشرة أيام، منها ثلاثة في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله. فإن كانت الزوجة مكرهة، فلا فدية عليها.
الشكل الثاني :
أن يكون الوطء في الفرج بعد التحلل الأول ، فحجهما صحيح؛ لأن الوطء حصل بعد التحلل الأول، لكن يفسد إحرامهما بذلك، وعليهما الخروج إلى الحل؛ ليحرما منه، ثم يطوفا للإفاضة، ويكملا أعمال الحج. وعلى كل منهما فدية شاة يذبحها ويوزعها على الفقراء أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من البر أو غيره أو يصوم ثلاثة أيام ، وإن كانت الزوجة مكرهة، فلا فدية عليها. والله أعلم.
الشكل الثالث :
مباشرة الزوجة لشهوة غير الفرج ما لم يتحللا ، فإن أنزل فعلي كل منهما بدنة ( الواحدة من الإبل ) ويصح حجهما ، وإن لم ينزل فعلي كل منهما شاة وحجهما صحيح أيضا .

(9-)وكذلك يحرم على المحرم لمس المرأة لشهوة والكلام معها في أمور الجماع والتقبيل وغيره ، ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) .
(10-) ارتكاب المعاصي والذنوب وفعل المحرمات ، و الخصام والجدال مع الغير من الحجاج والاختلاف وعدم الامتثال للنصح والإرشاد لبعض أهل العلم والفتوى وفعل الحاج لما يعتقد ولو كان خطأ ، ( وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حج لله ، فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه).رواه البخاري . والجدال المذموم هو فيما لا ينفع وكذا الجدال بالباطل ، ولكن الجدال بحثا عن الحق فهو مباح ، ويكون الجدال بالحسنى ( وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 125 النحل ) .
( 11-) عقد نكاح الحاج لنفسه أو لغيره ، بنفسه أو بالوكالة ، فعن عثمان بن عفان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب ). رواه مسلم .

(12-) من أعذر عن لبس الإحرام ، أدى العمرة بملابسه ، ومثله من أعذر في خلع النعلين ، فعليه فداءاً مخيرا على الوجه الذي ذكر سابقا.

ومن أتى بواحدة منهن معذورا فعليه الكفارة مخيراً إما صيام ثلاثة أيام في الحج أو عند رجوع الحاج لأهله ، أو إطعام ستة مساكين من سكان الحرم أو ذبح شاة.

والفرق بين الناسي والجاهل والمعذور ، أما الناسي من علم بالمحذور ثم نسي وفعله ، وأما الجاهل من جهل الحكم الشرعي للنسك الذي أداه ، وأما المعذور من يعلم الحكم الشرعي ولكنه يفعل المحذور وهو يعلم بدون نسيان لأنه محتاج الى فعله لمرض أو مشقة ، كمن به أذى في رأسه فحلق وهو محرم ، ( فَمَن كَانَ مِنْكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) .

 

[آلداعي]

(12)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع مسائل في الطواف

مسائل في الطواف .
(1-) يشرع عند استلام الحجر قول بسم الله والله اكبر، وله أربعة صور :
(أ)الاستلام باليد اليمنى والتقبيل بالفم عند الاستطاعة
(ب)الاستلام ياليد اليمنى ثم تقبيل اليد في حال الزحام
(ج)الاستلام بالعصا وتقبيلها كذلك عند الزحام
(د)الاشارة باليد أو بالعصا وعدم التقبيل عند الزحام الشديد
والتقبيل أو اللمس أو الإشارة يكون في بداية كل شوط وعند نهاية الشوط السابع .
(2-) يشرع الرمل في طواف القدوم فقط ، ويكون في الثلاثة أشواط الأولى ويشرع الاقتراب من الكعبة ، فمن لم يستطع طاف حسبما تيسر له ، كما يشرع الاضطباع ويكون في الأشواط السبعة ، ويكون الرمل والاضطباع للرجال من دون النساء .
(3-) إذا شك الحاج في عدد الأشواط التي أداها أثناء الطواف فإنه يبني على العدد الأقل تم يتم الطواف . (4-) إذا تيقن الحاج في أنه أتى على سبيل المثال بستة أشواط بعد أن انتهى من الطواف فإنه يعود للإتيان بالشوط السابع .
(5-) لا يصح من الحائض الطواف حتى تطهر ثم تغتسل اذا كانت مقيمة ، أما إذا حاضت قبل طواف الإفاضة وتخشى فوات الركب فعليها دم عند بعض أهل العلم ومنهم من قال تغتسل ثم تستثفر بما يمنع نزول الدم ثم تطوف وليس عليها شيء .
(6-) يجوز الطواف في الملابس العادية في طواف الإفاضة وطواف الوداع وكذلك في طواف التطوع وطواف النذر .
(7-) لا يجوز الطواف من داخل حجر إسماعيل لأنه من الكعبة .
( من أتم أعمال الحج ما عدا طواف الإفاضة ثم مات لا يطاف عنه .
(9-) إذا طاف الحاج للإفاضة وجعله آخر حجه ليجزئه عن الوداع وسافر بعده وكان قد انتهى من رمي الجمرات ، فإنه يكفيه عنهما .
(10-) من ترك الطواف لعذر غير الحيض والنفاس لزمه فدية .
(11-) من طاف مضطبعا ثم حضرت الصلاة ، غطى كتفه الأيمن ثم يصلي ، ثم ( يضطبع ) أي يكشف كتفه و يكمل الطواف .
(12-) الطواف عبادة ( صلاة )، وهو لا يقل عن سبعة أشواط .
(13-) يشرع التطوع في الطواف ويكون سبعاً سبعاً ( وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) ويسن للحاج أو المعتمر أن يبدأ بأعمال الطواف إذا دخل المسجد لأنه متلبس بركن من أركان العمرة ولا ينشغل بغير اعمال العمرة كأن يصلي ركعتي تحية المسجد.
(14-) اذا انتهى الطائف الى الركن اليماني ، يشرع له أن يدعو بدعاء رسول الله ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .

تابع
مسائل في الطواف .
(15-) من ترك الطواف لعذر غير الحيض والنفاس لزمه فدية
(16-) يسن للحاج أو المعتمر أن يبدأ بأعمال الطواف إذا دخل المسجد لأنه متلبس بركن من أركان العمرة ولا ينشغل بغير أعمال العمرة كأن يصلي ركعتي تحية المسجد.
.(17-) من أخطاء الطواف أن يطوف الحاج مقبلا بوجهه للخلف كأن يحلق بعض الناس حول نسائه لحمايتهم ، مما يجعل الكعبة عن يمينه في جزء من الشوط .
(1 من أهل بعمرة في أشهر الحج ، ثم عاد إلى بلده ، ثم عاد مرة أخرى مهلا بالحج ، فيكون في هذه الحالة ( مفردا ) غير متمتع ، لأن شرط التمتع أن تكون العمرة والحج في سفرة واحدة في أشهر الحج ويكون قاصدا الحج .
(19-) اذا حاضت المرأة قبل طواف الإفاضة وكانت تستطيع العودة مارة بالميقات الى أهلها فلها أن تفعل ، وبعد أن تطهر ترجع بإحرام جديد ثم تطوف وتسعى ثم تقصر للعمرة ثم تطوف طواف الإفاضة .
(20-) اذا انتهى الحاج من مناسكه وأراد ان يرجع الى بلده فعليه طواف الوداع ، وهو طواف بلا احرام ولا اضطباع فيه ولا سعي بعده .
(21-) من طاف للوداع ثم تبين له أنه لن يرجع الى بلده إلا بعد يوم أو اثنين أو أقام للتجارة ، أعاد طواف الوداع قبل مغادرته .
(22-) يسن استلام الركن اليماني دون تقبيل عند كل شوط في حال الاستطاعة وبدون مزاحمة الناس ، ولا يسن الإشارة إليه

 

[آلداعي]

(13)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع
مسائل في الصلاة في مقام ابراهيم
ومسائل في الشرب من ماء زمزم


مسائل في الصلاة في مقام إبراهيم .
1-) بعد الانتهاء من الطواف ، يشرع ويسن صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم قريباً منه ان تيسر ( وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) كأن يجعل المقام بينه وبين الكعبة .
(2-) يستحب أن تكونا ركعتان خفيفتان ، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة : ( قل يا أيها الكافرون .....) ، وفي الثانية سورة ( قل هو الله أحد ..........) .
(3-) إذا كان الزحام شديدا وتعذر الصلاة خلف مقام إبراهيم ، فللحاج أن يصليهما في أي مكان من الحرم لكي لا يشق على الطائفين بأن يصلي في مطافهم .

مسائل في الشرب من ماء زمـزم .
1-) بعد الفراغ من الصلاة في مقام إبراهيم ، يستحب الشرب من ماء زمزم ، وبئر زمزم قريب من مقام إبراهيم ولكن تمت تغطيته وتم تركيب عليه مضخات لرفع المياه وتوصيلها إلى جوانب الحرم .
(2-) يسن الإكثار في الشرب من ماء زمزم والتضلع والارتواء منه ، لقول رسول الله لأبي ذر عن ماء زمزم ، أنه طعام طعم .
(3-) الدعاء عند الشرب من ماء زمزم ، فعن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ماء زمزم لما شرب له . رواه ابن ماجه في سننه .
(4-) يسن استقبال القبلة والشرب يكون ثلاثا .

 

[آلداعي]

(14)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع:

مسائل فــي الســـــعي .
1-) أن يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة وأن يتلو الحاج الآية ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) .
(2-) يسن الصعود على الصفا واستقبال القبلة والدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده . ويكرر الدعاء ثلاثا
(3-) يشرع الرمل بين الميلين الأخضرين في جميع أشواط السعي وذلك للرجال ، ولا يشرع الاضطباع في السعي ، ونرى كثير من الناس يفعلون ذلك .
(4-) إذا بدا الحاج بالمروة فإن سعيه صحيح ، ولكن عليه أن يأتي بشوط زيادة عن السبعة أشواط لأن الأول لم يعتد به.
(5-) يجب أن يكون السعي بعد طواف ، ويجوز عند بعض العلماء السعي أولا لمن جهل أو نسي وسعيه صحيح ، ويجوز السعي بالملابس العادية بعد التحلل الأصغر يوم النحر . وذلك في الحج فقط ولا سعي بدون احرام في العمرة .
(6-) من سعى على غير طهارة كالحائض والنفساء ومن سعى محدثا كالذي نقض وضوئه فلا شيء عليه لأن الطهارة لا تشترط للسعي وهي شرط للطواف .
(7-) يجوز تقديم السعي على الطواف في الحج دون العمرة .
( لا يشرع التطوع في السعي .
(9-) يجوز تأخير السعي للحاج القارن والمنفرد ويكون بعد طواف الافاضة

 

[آلداعي]

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فسلما ثم قالا: يا رسول الله! جئنا نسألك.
فقال: إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أُمسِك وتسألاني فعلت.
فقالا: أخبرنا يا رسول الله!.
فقال الثقفي للأنصاري: سل.
فقال: أخبرني يا رسول الله!.
فقال: جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لك فيه مع الإفاضة.
فقال: والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك.
قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا، ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة، ومحا عنك خطيئة.
وأما ركعتاك بعد الطواف؛ كعتق رقبة من بني إسماعيل عليه السلام.
وأما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة.
وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة، يقول: عبادي جاؤني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، أو كقطر المطر، أو كزبد البحر لغفرتها، أفيضوا عبادي! مغفورا لكم، ولمن شفعتم له.
وأما رمي الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات.
وأما نحرك فمذخور لك عند ربك.
وأما حِلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، ويمحى عنك بها خطيئة.
وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك، يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول: اعمل فيما تستقبل فقد غُفِرَ لك ما مضى.
رواه الطبراني في الكبير، والبزار واللفظ له، وقال: وقد روي هذا الحديث من وجوه، ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق، ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ آخر.
المأخذ: الترغيب والترهيب للإمام الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري رحمه الله تعالى.​

 

[آلداعي]

15)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع:


[font=&amp]مسائل فـــي الحــــــــلق[/font]
1-)الحلق (واجب) عند الجمهور ، و(ركن) عند الشافعية فإذا كمل السعي يحلق الرجل أو يقصر، والحلق أفضل، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين ؟ يا رسول الله قال : رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين ؟ يا رسول الله قال : رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين ؟ يا رسول الله قال والمقصرين ، رواه مسلم ، والمرأة تجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنملة فأقل.(2-) من البدع في الدين حلق جزء من الرأس أو أخذ بعض الشعر من جانبي الرأس. (3-) من حلق معذوراً فعليه فداء ، (فَمَن كَانَ مِنْكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (4-) يجوز للرجل أن يقصر لزوجته

 

[آلداعي]

16)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع:
​

[font=&amp]
[/font]
[font=&amp]الوقــــوف بعــــــرفة.[/font]

[font=&amp]1-) من أحرم بالحج يوم التروية ثم قصد عرفات دون منى ، ليس عليه شيء .[/font]
2[font=&amp]-) الوقوف بعرفة من أركان الحج ، فمن فاته الوقوف في وقته فقد فاته الحج .
(3-) وقت عرفة إذا زالت الشمس من يوم عرفة إلى أن يطلع فجر يوم النحر ( يوم العيد ) .
(4-) من أفاض من عرفات قبل الغروب فعليه دم شاة على قول أكثر العلماء ، وإن عاد قبل طلوع فجر يوم النحر سقط عنه الدم عند الشافعي . (
5-) من فاته الوقوف بعرفة في وقته يجب عليه التحلل بعمل العمرة وعليه قضاء الحج من العام القادم وعليه دم شاة ، فإن لم يجد يصوم ثلاثة أيام في حجة القضاء وسبعة أيام إذا رجع كالمتمتع .
(6-) من فاته الوقوف بعرفة في النهار فإنه يجزئه الوقوف بالليل ولو قدر ساعة .
[/font]

 

[آلداعي]

17)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع:​

​

[font=&amp]

مسائل فــي الهـــــــدي[/font]
[font=&amp]1-) الهدي هو ما يهدى الى الحرم تقربا الى الله ويكون من الأنعام ( الابل أو البقر أو الغنم ) . (2-) الهدي ( واجب ) على الحاج القارن والمتمتع ، كما أنه واجب على من ترك نسكا واجبا من الأنساك كرمي الجمار والإحرام من الميقات والمبيت بمزدلفة ، كما انه واجب على من ارتكب محظورا كالحلق ، وواجب أيضا على من تعرض لصيد أو لقطع شجر من الحرم .(3-) أن يكون أقله شاة للفرد أو أن يشترك سبعة أفراد في بدنة أو بقرة (4-) أن يكون من الغنم ماله ستة أشهر ، ومن المعز ماله سنة ، ومن البقر ماله سنتان ، ومن الإبل ماله خمس سنين (5-) ليس على المقيم هدي كما أنه ليس على الحاج المفرد هدي . (6-) يستمر وقت الذبح إلى عصر رابع أيام العيد . (7-) لا يجوز للمتمتع أو للقارن المستطيع بدنيا أن لا يذبح الهدي ثم يقوم بالصوم بدلا منه ، كما لا يجوز للمستطيع ماديا أن لا يأتي بالأنساك متعمداً ( مثل رمي الجمرات أو الحلق ) ثم يقوم بالفداء عن كل نسك .. ( يجوز للحاج أن يأكل من هديه إذا كان متمتعا أو قارنا ، ولا يجوز الأكل من الفدية نظير ترك واجب أو فعل محظور وأن يكون الذبح بمكة .(9-) ذبح الهدي للحاج يجب أن يكون بمنى . (10-) يجوز إنابة الغير في الهدي (الذبح) ، كما هو جار في الوقت الحالي لكثرة عدد الحجاج ومشقة أن يقوم كل حاج بالذبح عن نفسه ، فأجاز العلماء إنابة الغير في الهدي ، ويمكن أن يكون الغير فرداً أو مؤسسة .[/font]
[font=&amp](11) [/font][font=&amp]أن من ساق الهدي ليس له إلا القران[/font]

 

[آلداعي]

18)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع:
​

​

المبيت في منى ومزدلفة


1) المبيت في منى ليلة التاسع من ذي الحجة سنة وليس بواجب ، ومن تركه ليس عليه شيئ
2-) المبيت بمزدلفة ( واجب) ، يجب الوقوف بها أو المرور منها قبل الفجر ، وعند بعض أهل العلم منهم الأحناف من لم يدرك الوقوف أو المرور بمزدلفة قبل الفجر فعليه دم .
(3-) المبيت في منى أيام التشريق عبادة مثل سائر أعمال الحج ، والمبيت ( واجب عند الأئمة غير الحنفية ، فعندهم سنة )
(4-) من ترك المبيت بمنى أيام التشريق الثلاثة دون عذر فعليه دم واحد ، لآن المبيت هو نسك واحد مدته يومان للمتعجل أو ثلاث لغير ذلك .

(5-) من نوى التعجل والذهاب إلى مكة ، ثم تأخر إلى الليل بعذر مثل الزحام الشديد أو لمرض ، فعليه أن يستمر في الذهاب إلى مكة ولا مبيت له في منى ، هذا لأنه نوى ، أو لأن العقبة الكبرى خارج حدود منى .