المختصر في أحكام حج التمتع

[آلداعي]

(19)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع

مسائل في رمي الجمار .

1-) يجب أن تقع الحصاة في الحوض وإصابة الشاخص ليست مطلوبة .
(2-) إذا رمى الحاج الجمرة الصغرى ثم زحم فأخر رمي الباقي إلى الليل فلا شيء عليه .
( 3-) من رمى حصى الجمار دفعة واحدة فلا يجزئه , ويعتبر كأنما رمى بحصاة واحدة .
(4-) يجب الترتيب في رمي الجمرات بأن يبدأ بالصغرى فالوسطى فالكبرى , فإن خالف الحاج وجبت الإعادة , فإذا لم يعد أيام منى فعليه دم.
(5-) يجوز للمرضى والضعفاء أن ينيبوا عنهم في رمي الجمرات ، ويكون للنائب أن يرمي عن نفسه أولا ثم يرمي عن من أنابه وليذكره باسمه .
(6-) يكون رمي الجمرة الكبرى يوم النحر بعد طلوع الشمس إلى غروب الشمس ، ويجوز قبل ذلك لمن نفر من مزدلفة بعد منتصف الليل ووصل منى قبل طلوع الشمس وذلك من الضعفاء والنساء .
(7-) ويكون الرمي أيام التشريق بعد زوال الشمس ( بعد الظهر) ، ومن رمى قبل الزوال فعليه دم ، كذلك من لم يرم فعليه دم .
(8) والرمي يكون بالقذف ولو كان الحاج قريبا من الحوض ، ولا يجوز وضع الحصاة في الحوض لمن كان قريبا ، وكان الرسول يرفع يده بالحصاة حتى يرى بياض إبطه .
(9) لا يسن قول ما يقوله العامة اللهم رضا للرحمن وغضباً للشيطان ؛ فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم , ومن باب أولى أنه لا يسن في هذه الحال سب الشيطان ولعنه وما أشبه ذلك من الكلمات التي يقولها جهال الناس .

 

[آلداعي]

(20)

ما هي شروط وجوب الحج ؟.
ذكر العلماء رحمهم الله شروط وجوب الحج ، والتي إذا توفرت في شخص وجب عليه الحج ، ولا يجب الحج بدونها ، وهي خمسة : الإسلام ، العقل ، البلوغ ، الحرية ، الاستطاعة .
1- الاسلام
وهذا الشأن في جميع العبادات ، وذلك لأن العبادة لا تصح من الكافر ، لقول الله تعالى : ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ) التوبة/54 .
وفي حديث معاذ لما بعثه النبي صلى الله عليم وسلم إلى اليمن : ( إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ ) متفق عليه .
فالكافر يؤمر أولاً بالدخول في الإسلام ، فإذا أسلم أمرناه بالصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر شرائع الإسلام .
2- العقل
وللعقل اهمية كبيرة في قبول العمل بصفة عامة ، كما قال الله تعالى في أمر الصلاة " ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون "
3- البلوغ
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ ) . رواه أبو داود (4403) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
فالصبي لا يجب عليه الحج ، لكن لو حج به وليه صح حجه وللصبي أجر الحج ، ولوليه أجر أيضاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما رفعت إليه امرأة صبيا وقالت : ألهذا حج ؟ قال : نعم ، ولك أجر . رواه مسلم .
4- الحرية
. فلا يجب الحج على العبد لأنه مشغول بحق سيده .
5- الاستطاعة ( القدرة )
قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ) آل عمران/97 .
وهذا يشمل الاستطاعة البدنية والاستطاعة المالية .
أما الاستطاعة البدنية فمعناها أن يكون صحيح البدن ويتحمل مشقة السفر إلى بيت الله الحرام .
وأما الاستطاعة المالية فمعناها أن يملك النفقة التي توصله إلى بيت الله الحرام ذهاباً , وإياباً .
قالت اللجنة الدائمة (11/30) :
الاستطاعة بالنسبة للحج أن يكون صحيح البدن وأن يملك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو دابة أو أجرة ذلك بحسب حاله ، وأن يملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً على أن يكون ذلك زائداً عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه ، وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها حتى في سفرها للحج أو العمرة اهـ .​

 

[آلداعي]

(21)
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه
ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

واليوم نعيش مع ( تكملة ) لمسائل في الطواف
التي قدمت في الحلقة رقم (12)
تابع
مسائل في الطواف .
(15-) من ترك الطواف لعذر غير الحيض والنفاس لزمه فدية
(16-) يسن للحاج أو المعتمر أن يبدأ بأعمال الطواف إذا دخل المسجد لأنه متلبس بركن من أركان العمرة ولا ينشغل بغير أعمال العمرة كأن يصلي ركعتي تحية المسجد.
.(17-) من أخطاء الطواف أن يطوف الحاج مقبلا بوجهه للخلف كأن يحلق بعض الناس حول نسائه لحمايتهم ، مما يجعل الكعبة عن يمينه في جزء من الشوط .
(1 من أهل بعمرة في أشهر الحج ، ثم عاد إلى بلده ، ثم عاد مرة أخرى مهلا بالحج ، فيكون في هذه الحالة ( مفردا ) غير متمتع ، لأن شرط التمتع أن تكون العمرة والحج في سفرة واحدة في أشهر الحج ويكون قاصدا الحج .
(19-) اذا حاضت المرأة قبل طواف الإفاضة وكانت تستطيع العودة مارة بالميقات الى أهلها فلها أن تفعل ، وبعد أن تطهر ترجع بإحرام جديد ثم تطوف وتسعى ثم تقصر للعمرة ثم تطوف طواف الإفاضة .
(20-) اذا انتهى الحاج من مناسكه وأراد ان يرجع الى بلده فعليه طواف الوداع ، وهو طواف بلا احرام ولا اضطباع فيه ولا سعي بعده .
(21-) من طاف للوداع ثم تبين له أنه لن يرجع الى بلده إلا بعد يوم أو اثنين أو أقام للتجارة ، أعاد طواف الوداع قبل مغادرته .
(22-) يسن استلام الركن اليماني دون تقبيل عند كل شوط في حال الاستطاعة وبدون مزاحمة الناس ، ولا يسن الإشارة إليه

 

[آلداعي]

بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين

تابع مسائل في رمي الجمار .

(10-) يجب أن تكون الحصوات صغيرة في حجم حبة الفول أو الحمص ، ولا يرمى بالأخشاب والنعال والأحجار الكبيرة ، وهذا خطا كبير مخالف لما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بفعله وأمره حيث رمي صلى الله عليه وسلم بمثل حصا الخذف ، وأمر أمته أن يرموا بمثله ، وحذرهم من الغلو في الدين . وسبب هذا الخطا الكبير ما سبق اعتقادهم أنهم يرمون الشيطان .

(11-) يسن جمع الحصوات من مزدلفة أو من منى ، وذلك لجمرة العقبة الكبرى وعددها سبع حصوات .
(12-) يسن جمع حصوات لرمي كل يوم أولا بأول ، ولا يتم جمع الحصوات لرمي الأيام كلها مرة واحدة .

والمسنون أي ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، واذا فعل الحاج المسنون يحصل على الأجر والثواب ، واذا غير وبدل لو لم يحرم من الأجر ربما يكتسب اثما .

 

[آلداعي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اليوم نقدم تفصيلا لحالات المرأة الحائض التي نوت حج التمتع وهو كالتالي :

1- اذا حاضت المرأة قبل الطواف ( للعمرة ) ، أي عمرة حج التمتع ، ولتقريب الفكرة من الأذهان نضرب مثالا وهو :
اذا نوت المرأة حج التمتع وبعد ان وصلت الى مكة على سبيل المثال في الخامس من ذي الحجة ، ثم حاضت قبل طواف العمرة
نقول وبالله التوفيق اذا انتظرت بدون طواف الى ان تطهر بعد خمسة اوستة ايام ، اذن يفوتها الحج ، اي انها لا تكمل عمرتها كما انه يفوتها الاحرام للحج من يوم الثامن وكذلك يفوتها الوقوف بعرفة .

اذن ماذا تفعل في مثل هذه الحالة ؟؟؟
اذن الواجب عليها اذا حاضت قبل الطواف للعمرة تنتظر ليوم الاهلال بالحج وهو يوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) وتقوم بالاحرام بالحج ولكن بنية حج ( القران ) وليس التمتع ، لأنه فاتها العمرة للحج .

أي انها تُدخل الحج على العمرة وبذلك الحال يكون حجها ( قرانا ) ، وتستمر في اعمال الحج كما هو معروف كما لو كانت ( متمتعة ) وتؤخر طواف الافاضة يوم العيد او الى ما بعده الى ان تطهر وتطوف وتكمل بقية اعمال الحج الى آخره .

2- اذا حاضت المرأة المتمتعة بعد ان طافت للعمرة .
نقول وبالله التوفيق
في هذه الحالة تحمد الله على انها اكملت طوافها ، وتستمر في اعمال العمرة من سعي حتى وهي حائض لأنه لا يشترط الطهارة للسعي ، تم تتحلل من عمرتها بالتقصير .
وتهل بالحج يوم الثامن من ذي الحجة وتستمر على ( تمتعها ) وتؤخر طواف الافاضة يوم العيد او ما بعده الى ان تطهر وتطوف وتكمل بقية اعمال الحج الى آخره .

3- اذا حاضت المرأة المتمتعة أثناء الطواف وقبل ان تنتهي منه .
في هذه الحالة اتفق اهل العلم على انها تخرج من الطواف دون اتمام اذا علمت وتأكد لديها بنزول دم الحيض اثناء طوافها ، ويكون حالها كأن تكون حاضت قبل الطواف مثالها في الحالة الأولى بأن تهل بالحج يوم الثامن ويصير حجها ( قرانا )

وهذا الحال يسري على الرجال ايضا ، مع فارق في سبب تحويل الحج من التمتع الى القران

كمن نوى الحج تمتعا وهو في طريقه الى مكة تعطلت سيارته في الطريق واحتاج الأمر لإصلاحها بعض الوقت ، او كمن حدث له مرض فتوقف لعدة ايام في الطريق للعلاج وتيقن انه لن يصل الى مكة قبل يوم الثامن وهو يوم الاهلال بالحج ، أو كمن تأخرت طائرته بأن وصل مكة يوم الثامن بعد ان كان مقررا له يوم السابع اوالسادس من ذي الحجة .

في مثل هذه الحالات يقوم الحاج بعد ان علم بحاله أن يقوم بتحويل نيته دون فسخها من التمتع الى القران ، ويهل بالحج يوم الثامن وبذلك يكون حجه ( قارنا ) ويفعل كمل يفعل المتمتع وعليه هدي ، ولا فرق .

 

[آلداعي]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

متابعة للموضوع السابق قد يسأل سائل ...

ما الفرق بين النسكين في هذه الحالة طالما ان الحاج لم يزيد او ينقص من الأنساك بعد ان تحول من التمتع الى القران ؟

اولا : ان الأعمال جميعها تبنى على النيات ، كما جاء بالحديث : " انما الأعمال بالنيات وان لكل امرئ ما نوى " ، فيجب ان يكون العمل مطابق للنية ، فإذا تحولت النية لسبب ، يجب ان يتحول العمل ليكون مطابق لها

كما لو فسخ الحاج نية العمرة ( لعذر ) ولم يتمها قبل يوم التروية ، فإذا فسخ النية وأحرم بالحج يكون في هذه الحالة حجا ( مفردا ) وهنا المفرد ليس عليه هدي كما للمتمتع والقارن .


ثانيا : قبول الأعمال منوط بكونها صحيحة أي كما فعلها أو كما أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثالثا : نوى رسول الله حجا قارنا وقد ساق معه الهدي ، فلما وصل الى مكة وقد علم رسول الله ان التمتع افضل من القران أمر أصحابه بالتحلل كما جاء بالحديث :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ : أَهَلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ بِالْحَجِّ وَلَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ هَدْيٌ غَيْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَطَلْحَةَ . وَقَدِمَ عَلِيُّ رضي الله عنه مِنْ الْيَمَنِ ، فَقَالَ : أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَرِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ : أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً , فَيَطُوفُوا ، ثُمَّ يُقَصِّرُوا ، وَيَحِلُّوا , إلاَّ مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ ، فَقَالُوا : نَنْطَلِقُ إلَى " مِنىً " وَذَكَرُ أَحَدِنَا يَقْطُرُ ؟! فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ , وَلَوْلا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لأَحْلَلْتُ .

 

[مهدي]

جزاكم الله خيرا

 

[آلداعي]

جزاكم الله خيرا

واياكم اخي الفاضل

 

[أحمد عمار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية
اود ان اعبر عن استيائي الشديد لما وجدت أن أحد ابرز موضوعاتي وأهم كتبي ، أجده في هذا المنتدي منسوبا للمدعو ( الداعي )
وانا اسجل في هذا المنتدي ان هذا الموضوع يخصني بالحرف والكلمة والمنشور على منتدي مزامير ال داوود الركن العام منذ فترة
والعجيب في الأمر ان يتم اقتباس الموضوع ونسبه الى الداعي دون الاشارة الى أن هذا الموضوع منقول
ولا سيما ان هذا المنتدى المفترض فيه انه يضم كل ما هو اخلاقي
الرجاء التكرم بالاشارة في كل المشاركات عن هذا الموضوع وبيان هذا للمتلقي الكريم
انا لم ولن احجر على الاقتباس والنقل والنشر لأني لا أستطيع ذلك
ولكن على الأقل يتم نسب الموضوع الى صاحبه ( أحمد عمار )
وانا الآن عضو في هذا المنتدي من اليوم فقط
نسأل الله الصدق في القول والعمل