روضة رائعة تهدينا درر ماتعة

[تسابيح ساجدة]

سُئل أحدهم ، كيف تعرف ودّ أخيك لك؟


فقال: يحمل همي ويسأل عني


ويدخل السرور إلى قلبي

ويسد خللي ويغفر زللي ، ويذكرني بربي​

 

[تسابيح ساجدة]

الحياة ​

ما هي إلا رحلة قصيرة​

من تراب وعلى تراب وإلى تراب​

فثواب أو عقاب​

(إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب)​

فعش حياتك لله تكن من أسعد خلقه​

 

[تسابيح ساجدة]

من اعتمد على الناس مل​

ومن اعتمد على ماله قل​

ومن اعتمد على علمه ضل​

ومن اعتمد على سلطانه ذل​

ومن اعتمد على الله عز وجل :​

فلا مل ولا قل ولا ضل ولا ذل​

 

[تسابيح ساجدة]

قال ابن القيم رحمه الله:


المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه


والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه.​

 

[تسابيح ساجدة]

أوصى ابن قدامة – رحمه الله – أحد إخوته قائلاً:​

واعلم أن من هو في البحر على اللوح​

ليس بأحوج إلى الله جل جلاله وإلى لطفه م​

من هو في بيته بين ماله وأهله ،​

فإذا حققت ذلك في قلبك فاعتمد على الله عز وجل​

اعتماد الغريق الذي لا يعلم سبب نجاة غير الله جل شأنه.​

 

[تسابيح ساجدة]

قال الشيخ صالح المغامسي:​

لن تكون عظيماً عند الله عز وجل وعند الخلق ​

حتى تكون عظيماً في عبادتك​

وما ارتفع شيئ إلى السماء أعظم من الإخلاص​

وما نزل شيء إلى الأرض أعظم من التوفيق​

وبقدر الإخلاص يكون التوفيق .​

 

[تسابيح ساجدة]

كان الفضل بن يحيى البرمكي– رحمه الله - شديد البر بأبيه


وكان أبوه يتأذى من استعمال الماء البارد


في زمن الشتاء


فلما كانا في السجن في نكبة البرامكة


لم يقدرا على تسخين الماء


فكان الفضل يأخذ الإبريق النحاس وفيه الماء


فيلصقه إلى بطنه مدة


لعل أن تنكسر برودته بحرارة بطنه


حتى يستعمله أبوه بعد ذلك .


( من كتاب : وفيات الأعيان)​

 

[تسابيح ساجدة]

صلى يوماً بشر بن الحارث


فأطال الصلاة وأحسن ورجل يصلي خلفه ، ​

فنظر له بشر وقال:​

" لا يعجبنك ما رأيت مني ​

فإبليس عبد الله عز وجل مع الملائكة دهراً​

ثم صار إلى ما صار إليه " .​

سباق نحو الجنان (39)​

 

[تسابيح ساجدة]

قال رجل للحسن البصري– رحمه الله - :​

​

إني أعصي وأذنب وأرى الله جل شأنه يعطيني ​

ويفتح علي من الدنيا​

ولا أجد أني محروم من شيئ .​

فقال له الحسن: هل تقوم الليل ؟​

قال: لا​

فقال: كفاك أن حرمك الله عز وجل مناجاته .​

 

[تسابيح ساجدة]

قال د. عبدالرحمن السديس:​

تحصين البيوت والأولاد ​

بالأوراد والأذكار الصباحية والمسائية ​

هي الحصن الواقي بإذن الله ​

مع التوكل الجازم على المولى عز وجل​

وتفويض الأمر لتدبيره المحكم البديع​

وليس معنى ذلك ترك الأسباب وحسن التدبير ​

وإنما حقيقته هي الاعتماد ​

في حصول السبب على توفيق الله وعنايته​

فاليقين في الله عز وجل أجل العزائم قدراً . ​

​

​

 

[تسابيح ساجدة]

جاء في بعض الآثار:​

أن عمر رضي الله عنه قال:​

إن الذين يشتهون المعاصي ولا يعملون بها ​

( أولئك اللذين امتحن الله قلوبهم للتقوى​

لهم مغفرة وأجر عظيم )​

لطائف المعارف ص346​

 

[تسابيح ساجدة]

قال أحد السلف:


هلك من لم يكن له قلب ​

يعرف به المعروف والمنكر​

العقيدة الطحاوية ص419​

 

[تسابيح ساجدة]

قيل لعبد الله بن المطيع– رحمه الله -:​

​

ما رأينا ألأم من أصحابك​

إذا أيسرت لزموك​

وإذا أعسرت تركوك​

فقال:​

هذا من كرمهم يغشوننا في حال القوة منا عليهم​

ويتركوننا في حال العجز منا عنهم!​

الصداقة والصديق ص 187​

 

[تسابيح ساجدة]

~ صلاة المقربين ~​

​

أما سمعت ابن القيم وهو يصف صلاة المقربين:​

​

" فإذا استيقظ أحدهم ، ​

​

فأول ما يجري على لسانه ذكر محبوبه سبحانه​

​

والاستعانة به ألا يخلي بينه وبين نفسه ، ​

​

وألا يكلها إليه ،​

​

فيتصور حياته بعد موته ، فيقول :​

​

الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني ​

​

وإليه النشور ، ثم يصلي ما كتب الله له ​

​

صلاة محب ناصح ( أي: مخلص) لمحبوبه ، ​

​

متذلل منكسر بين يديه​

​

يرى من أعظم نعم الله عليه أن أقامه وأنام غيره​

​

واستزاره وطرد غيره ،​

​

ويرى أن قرة عينه وحياة قلبه وجنة روحه ​

​

ونعيمه ولذته وسروره في تلك الصلاة ،ويصلي​

​

صلاة يتملق فيها لمولاه تملق المحب لمحبوبه"​

​

" مختصر من كتاب طريق الهجرتين "​

​

​

 

[تسابيح ساجدة]

قال ابن القيم – رحمه الله - :​

" كلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلى ​

كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة اقل "​

مفتاح دار السعادة (2/15)​

 

[تسابيح ساجدة]

قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - :​

"ما أعطي عبد بعد الإسلام خيراً من أخ صالح"


قوت القلوب (2/178)


وقد صدق عمر – رضي الله عنه - ،


فنعيم الدنيا بالجلوس مع إخوة


والإنس بهم فهم مرآتك


إن أخطأت قاموا بتوجيهك


و إن أصبت شدو على يديك


فان وجدتهم فاحمد الله عز وجل ولا تفارقهم


وادع لهم فهم يسحقون الدعاء وأكثر​

 

[تسابيح ساجدة]

قال الله عز وجل:​

( يا أيتها النفس المطمئنة*​

ارجعي إلى ربك راضية مرضية )​

يقول ابن القيم رحمه الله :​

في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، ​

وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله​

وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه​

وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه​

ودوام ذكره وصدق الإخلاص له​

ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبداً​

مدارج السالكين (3/120)​

 

[تسابيح ساجدة]

قال ابن القيم رحمه الله :​

" الله عز وجل إذا أراد بعبد خير ​

سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه​

والإخبار بها من لسانه وشغله برؤية ذنبه ​

فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة ​

فإنّ ما تُقبل من الأعمال ​

رفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره "​

طريق الهجرتين (270)​

 

[تسابيح ساجدة]

قيل لأعرابي : من أكرم الناس معاشرة ؟​

قال : من إذا قرب منح ​

وان بعد مدح وان ظلم صفح​

وإن ضويق فسح فمن ظفر به فقد أفلح ونجح​

كتاب الصداقة والصديق (39)​

 

[تسابيح ساجدة]

( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )​

أخبر أن إيثارهم إنما هو بالشيء الذي ​

إذا وقي الرجل الشح به كان من المفلحين​

وهذا إنما هو في فضول الدنيا لا الأوقات ​

المصروفة في الطاعات​

فان الفلاح كل الفلاح في الشح بها ​

فمن لم يكن شحيحا بوقته ​

تركه الناس على الأرض عيانا مفلسا​

(بدائع التفسير)​