- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
الحديث التاسع عشر
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس -رضي الله تعالى عـنهما- قــال : كـنت خـلـف النبي -صلي الله عـليه وسلم- يـوما، فـقـال : ( يـا غـلام إني أعلمك كــلمات: احـفـظ الله يـحـفـظـك، احـفـظ الله تجده تجاهـك، إذا سـألت فـاسأل الله، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك؛ رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف ). [رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح]. وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا ).)
الحديث كمارواه الإمام الترمذي ورواه الإمام أحمد وغيرهما والترمذي قال عنه حديث حسن صحيح.
الحديث حديث عظيم حوى قواعد كلية من أمور الدين حتى قال بعض أهل العلم لقد تدبرت هذا الحديث فأدهشني فكدت أن أطيش فوا أسفاه من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه هذا الكلام نقله الحافظ بن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم عن بعض أهل العلم .
قال عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ( عبد الله بن عباس ابن عم النبي صلي الله عليه وسلم) وهو في حياة النبي صلي الله عليه وسلم كان صغيرا إذ ولد قبل الهجرة بسنتين أو ثلاثة ولذلك يخاطبه النبي صلي الله عليه وسلم عندما كان خلفه يوما رديفا له في بعض الروايات أنه كان رديفا له على حمار فخاطبه النبي صلي الله عليه وسلم فقال يا غلام والغلام (ما كان بين ثلاث سنوات وإلي عشر سنوات ما بين ثلاث سنوات والعشر سنوات وبعضهم يقول إلي الخمسة عشر سنة إلي البلوغ)
قال يا غلام إني أعلمك كلمات الكلمات يعني الكلمات المعدودة من نصائح وتوجيهات وغيرها إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك :والمقصود احفظ الله : احفظ أوامر الله ونواهيه يعني التزم أوامر الله واجتنب نواهيه يحفظك في الدنيا ويحفظك في الآخرة .
احفظ الله تجده تجاهك: يعني أمامك. وإذا سألت فاسأل الله: سألت طلبت ودعوت . وإذا استعنت فاستعن بالله : الاستعانة طلب العون فاستعن بالله اطلب العون من الله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك :يعني في اللوح المحفوظ كتبه لك أو كتبه عليك .
رفعت الأقلام وجفت الصحف : أي قدر ت المقادير وانتهت وكتبت في اللوح المحفوظ في رواية غير الترمذي احفظ الله تجده أمامك مثل الرواية السابقة . تجده تجاهك تعرف إلي الله في الرخاء يعرفك في الشدة.
معرفة العبد لربه معرفتان :
1-معرفة عامة: يعلم أن الله سبحانه وتعالي هو الله جل وعلا وهو المعبود وهو إلي آخره .
2-والمعرفة الخاصة : أن يطيع أوامره ويجتنب نواهيه والمقصود بتعرف على الله يعني المعرفة الخاصة ولا تكفي هنا المعرفة العامة فالكفار يعرفون الله سبحانه وتعالي لكن لم يعرفوه المعرفة الخاصة المعرفة الدقيقة بفعل الأوامر واجتناب النواهي.
واعلم أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك: ما أخطئك تجاوزك إلي غيرك من المقادير والأعمال لم يكن ليصيبك من أي شيء من حسن أو سيئ.
وما أصابك لم يكن ليخطئك: ما دام مقدر عليك لم يكن ليذهب لغيرك .
واعلم أن النصر مع الصبر :النصر في كل ما تطلبه ليس المقصود فقط تجاه مقابلة الأعداء في معركة من المعارك وإنما في كل أمر من الأمور.
وأن الفرج مع الكرب : الكرب الضيق الذي يحصل للإنسان سواء كان في نفسه أو في ماله أو في آله أو في أي مسألة.
وأن مع العسر يسرا : مع العسر الأحوال العسرة التي تمر على الإنسان ويتيسر بعدهاالعسر.
الحديث يتضمن توجيهات عظيمة وقواعد كلية
أولا: الأمور التربوية في هذا الحديث العظيم مما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم في قواعد ووسائل التربية .
فالنبي صلي الله عليه وسلم أردف ابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما على دابته معه النبي صلي الله عليه وسلم الموجه الأعظم استغل هذه الفرصة مع هذا الغلام وأعطاه توجيها له وللأمة من بعده إلي يوم القيامة .
على الأب على الأم على المعلم ، المعلمة ، المربي ، أن يستغل الفرص مع أبنائهم وبناتهم وطلابهم وطالباتهم كم استغل النبي صلي الله عليه وسلم هذه الفرصة فوجه هذا التوجيه العظيم الكبير التي تضمن قواعد كلية عظيمة .
المخاطبة بالأسلوب المناسب
يا غلامخطاب جميل لم يأتي بلفظ يشمئز منها هذا الطفل وإنما أتي بلفظ محبب يا غلام ثم بعد هذا الأسلوب المحبب أسلوب تشويقي إني أعلمك كلمات لم يقل بسرعة يا غلام احفظ الله يحفظك .. إني أعلمك كلمات أسلوب تشويقي للمادة التي سيقررها هذا المعلم العظيم صلي الله عليه وسلم إني أعلمك كلمات بعد ذلك أتي بهذه الكلمات القواعد الكلية .. الصبي هنا الطفل ا بن عباس رضي الله عنهما حمل هذه الكلمات وبعد ذلك ذكرها وأعطاها هدية للأمة كلها فدل على عظم هذه النصيحة .
الحديث حديث عظيم حوى قواعد كلية من أمور الدين حتى قال بعض أهل العلم لقد تدبرت هذا الحديث فأدهشني فكدت أن أطيش فوا أسفاه من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه هذا الكلام نقله الحافظ بن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم عن بعض أهل العلم .
قال عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ( عبد الله بن عباس ابن عم النبي صلي الله عليه وسلم) وهو في حياة النبي صلي الله عليه وسلم كان صغيرا إذ ولد قبل الهجرة بسنتين أو ثلاثة ولذلك يخاطبه النبي صلي الله عليه وسلم عندما كان خلفه يوما رديفا له في بعض الروايات أنه كان رديفا له على حمار فخاطبه النبي صلي الله عليه وسلم فقال يا غلام والغلام (ما كان بين ثلاث سنوات وإلي عشر سنوات ما بين ثلاث سنوات والعشر سنوات وبعضهم يقول إلي الخمسة عشر سنة إلي البلوغ)
قال يا غلام إني أعلمك كلمات الكلمات يعني الكلمات المعدودة من نصائح وتوجيهات وغيرها إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك :والمقصود احفظ الله : احفظ أوامر الله ونواهيه يعني التزم أوامر الله واجتنب نواهيه يحفظك في الدنيا ويحفظك في الآخرة .
احفظ الله تجده تجاهك: يعني أمامك. وإذا سألت فاسأل الله: سألت طلبت ودعوت . وإذا استعنت فاستعن بالله : الاستعانة طلب العون فاستعن بالله اطلب العون من الله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك :يعني في اللوح المحفوظ كتبه لك أو كتبه عليك .
رفعت الأقلام وجفت الصحف : أي قدر ت المقادير وانتهت وكتبت في اللوح المحفوظ في رواية غير الترمذي احفظ الله تجده أمامك مثل الرواية السابقة . تجده تجاهك تعرف إلي الله في الرخاء يعرفك في الشدة.
معرفة العبد لربه معرفتان :
1-معرفة عامة: يعلم أن الله سبحانه وتعالي هو الله جل وعلا وهو المعبود وهو إلي آخره .
2-والمعرفة الخاصة : أن يطيع أوامره ويجتنب نواهيه والمقصود بتعرف على الله يعني المعرفة الخاصة ولا تكفي هنا المعرفة العامة فالكفار يعرفون الله سبحانه وتعالي لكن لم يعرفوه المعرفة الخاصة المعرفة الدقيقة بفعل الأوامر واجتناب النواهي.
واعلم أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك: ما أخطئك تجاوزك إلي غيرك من المقادير والأعمال لم يكن ليصيبك من أي شيء من حسن أو سيئ.
وما أصابك لم يكن ليخطئك: ما دام مقدر عليك لم يكن ليذهب لغيرك .
واعلم أن النصر مع الصبر :النصر في كل ما تطلبه ليس المقصود فقط تجاه مقابلة الأعداء في معركة من المعارك وإنما في كل أمر من الأمور.
وأن الفرج مع الكرب : الكرب الضيق الذي يحصل للإنسان سواء كان في نفسه أو في ماله أو في آله أو في أي مسألة.
وأن مع العسر يسرا : مع العسر الأحوال العسرة التي تمر على الإنسان ويتيسر بعدهاالعسر.
الحديث يتضمن توجيهات عظيمة وقواعد كلية
أولا: الأمور التربوية في هذا الحديث العظيم مما جاء عن النبي صلي الله عليه وسلم في قواعد ووسائل التربية .
فالنبي صلي الله عليه وسلم أردف ابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما على دابته معه النبي صلي الله عليه وسلم الموجه الأعظم استغل هذه الفرصة مع هذا الغلام وأعطاه توجيها له وللأمة من بعده إلي يوم القيامة .
على الأب على الأم على المعلم ، المعلمة ، المربي ، أن يستغل الفرص مع أبنائهم وبناتهم وطلابهم وطالباتهم كم استغل النبي صلي الله عليه وسلم هذه الفرصة فوجه هذا التوجيه العظيم الكبير التي تضمن قواعد كلية عظيمة .
المخاطبة بالأسلوب المناسب
يا غلامخطاب جميل لم يأتي بلفظ يشمئز منها هذا الطفل وإنما أتي بلفظ محبب يا غلام ثم بعد هذا الأسلوب المحبب أسلوب تشويقي إني أعلمك كلمات لم يقل بسرعة يا غلام احفظ الله يحفظك .. إني أعلمك كلمات أسلوب تشويقي للمادة التي سيقررها هذا المعلم العظيم صلي الله عليه وسلم إني أعلمك كلمات بعد ذلك أتي بهذه الكلمات القواعد الكلية .. الصبي هنا الطفل ا بن عباس رضي الله عنهما حمل هذه الكلمات وبعد ذلك ذكرها وأعطاها هدية للأمة كلها فدل على عظم هذه النصيحة .
ثانيا: وحدة حفظ الله .
قال في الحديث احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك في الرواية الثانية احفظ الله تجده أمامك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة .
هنا أمران متقابلان أن يحفظ العبد ربه جل وعلا والمقابل لهذا أن يحفظ الله سبحانه وتعالي عبده الأولي الأمر الأول أن يحفظ العبد ربه احفظ الله الأمر الثاني أن يحفظ الله جل وعلا العبد ، كيف يحفظ العبد ربه ؟
يحفظ العبد ربه جل وعلا بحفظ أوامره واجتناب نواهيه ومن خلال استشعاره لعظمة الله جل وعلا وحين إذن يخشاه العبد وهذافي الأمر العام .
يحفظ العبد ربه جل وعلا بإيمانه به جل وعلا بعبادته وبمعاملته يحفظ العبد ربه بجوارحه بيديه برجليه بفمه بعينيه ببطنه بفرجه يحفظ العبد ربه أثناء حياته كلها .
فمثلا ورد الحفظ في كتاب الله عز وجل حفظ الصلاة ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ﴾[البقرة: من الآية238] ورد حفظ الله في الوضوء ( ولم يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) كما قال النبي صلي الله عليه وسلم أيضا ورد الحفظ بأي شيء ورد الحفظ للفروج ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾ (المؤمنون:5)
ورد الحفظ أيضا على الأيمان ﴿ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ﴾(المائدة: من الآية89) يعني الحلف والقسم ورد الحفظ أيضا ( من حفظ لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ) مجموعة من النصوص ورد فيها لفظ حفظ العبد لربه جل وعلا .
الحفظ ألا يرى إلا ما أحل الله ولا يستمع إلا ما أحله الله ولا يتكلم إلا بما شرعه الله عز وجل ولا يدخل إلي بطنه إلا ما أحله الله سبحانه وتعالي ولا يستعمل فرجه إلا بما أحله الله سبحانه وتعالي.
يحفظك الله سبحانه وتعالى في دنياك وفي آخرتك هذا على الإجمال ...على التفصيل يحفظك في دنياك يحفظك من المعاصي والمهلكات يحفظك في أهلك يحفظك في مالك في بدنك يحفظك من المهالك ألا تزيغ من عند موتك لأن الإنسان حال الموت لا يدري ما حاله وبحفظك في القبر ويحفظك في ما بعد القبر يوم الحشر والنشر حتى تصل إلي الجنة يحفظك في دنياك في جميع أمورك يحفظك من اعتداء المعتدين يحفظك من الاعتداء على أهلك ومالك لذلك الله سبحانه وتعالي قال لموسى وهارون ﴿قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ (طـه:46)
فإذا حفظ العبد ربه جل وعلا جاءت النتيجة ﴿قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طـه:46]
ونفس الأمر مع النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا هذه النتيجة احفظ الله يحفظك من الشرور من المصائب من المهلكات فالله معك .
ومن كان الله معه لا يغلب يحفظك أيضا في الخلاص لو وقعت في مصيبة والشاهد على هذا قصة الثلاثة الذين ذهبوا في الصحراء فجاءت الأمطار والرياح والشدة فآووا إلي غار فلما جلسوا في الغار مع الأمطار الشديدة نزلت صخرة فسدت باب الغار صخرة كبيرة .
فلا يستطيع الثلاثة ولا غيرهم ابعاد هذه الصخرة تشاوروا فيما بينهم قالوا الحل أن نسأل الله جل وعلا بخالص أعمالنا فقال ذكر الأول أن له أبوان وذكر بره بأبويه وذكر الثاني بأن لو كان له ابنة عم .
ثم أراد أن يراودها عن نفسها فأبت فلما احتاجت سمحت له فلما جلس منها ما يجلس الرجل من امرأته قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فتركها والثالث ذكر معاملته مع أجرائه الذين كانوا معه فترك الأخير أجرته فنمى الرجل ما كان لهذا الأجير .
ثم بعد ذلك سألوا الله فسأل الله الأول ببره بأبويه وسأل الثاني لتركه للمعصية وهو قادر عليها والثالث سأل ربه بصالح عمله وبأمانته عندما نمى المال لصاحبه الأجير فلما دعا الأول انفرجت الصخرة شيئا قليلا ، لما دعا الثاني انفرجت كذلك فلما دعا الثالث انفرجت الصخرة . حفظ الله خلصهم من المصيبة والمشكلة التي كادت أن تهلكهم .
المسلم إذا حفظ الله جل وعلا وضعفت نفسه في يوم من الأيام يحفظه الله جل وعلا ألا يقع في هذه الشهوات وكذلك في الشبهات لأن الحياة متقلبة والشبهات كثيرة .
فإذن العبد هنا محتاج عند الموت أن يقول لا إله ألا الله من يضمن للإنسان مهما عمل من الأسباب والحيل أن يقول هذه الكلمة عند موته ما في ضمان إلا ضمان واحد هذا الضمان أن يحفظ العبد ربه جل وعلا في حياته وهنا يقول تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة هذا موضع من مواضع الشدة كم وكم من المرة الذين كانوا حافظين لأوامر الله فأغمي عليهم فلما قربت ساعة الموت أفاق وقال لا إله إلا الله وأعرف من هذا نماذج لماذا ؟
كذلك الحفظ ما بعد الموت في القبر امتحان واحد هنا من يضمن للإنسان أن يجيب على الأسئلة الثلاثة من ربك ، ما دينك من هذا الرجل الذي بعث فيكم . ما أحد يضمن ذلك إلا من حفظ الله سبحانه وتعالي ولذلك كما جاء في هذا الحديث الطويل عندما يوضع المرء في قبره ويذهب أهله يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان من ربك فإن كان مؤمنا قال ربي الله ديني الإسلام من هذا الرجل الذي بعث فيكم قال محمد صلي الله عليه وسلم فيرى مكانه من النار ثم يغلق ثم يفسح له في قبره مد البصر.
أما الآخر والعياذ بالله كل ما سئل قال ها ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيرى مكانه من الجنة فيغلق ثم يضم عليه قبره فيضرب بمطرقة من حديد يسمعها كل شيء إلا الثقلان الإنس والجن كذلك الحفظ في ما بعد القبر يوم الحشر والنشر يوم البعث والنشور عندما تدنوا الشمس من الخلائق فمنهم من يلجمه العرق إلجاما ومنهم من يكون إلي نصفه إلي قدميه لكن هناك زمرة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، من يضمن لك أن تكون مع هؤلاء حفظ الله في دنياك في شبابك في قوتك في وقت فسحتك وقت عمرك أن تكون من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، المرور على الصراط الذي هو أدق من الشعر وأحد من السيف من يضمن لك هذا المرور فمن الناس من يمر كخطف العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالجياد المرسلة من يضمن لك أن تكون من الصنف الأول والثاني حفظك لربك عز وجل في دنياك وهكذا إلي أن تدخل الجنة أو النار.
احفظ الله يحفظك احفظ الله في صحتك يحفظك في مرضك احفظ الله في غناك يحفظك في فقرك احفظ الله في قوتك يحفظك في ضعفك احفظ الله في دنياك يحفظك في دنياك وفي أخرتك من هنا اذا عرفنا عظم هذه الوصية احفظ الله احفظ الله تجده أمامك أو تجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، فعلى المسلم ألا يغتر لقوته ولا بشبابه ولا بوجاهته ولا بماله ولا بسائر أحواله وإنما يكون حافظا لله جل وعلا .
ثالثا: الحاجة إلي الله عز وجل .
تمثلت هذه الحاجة في أمرين أساسيين كبيرين هما من مقتضيات عقيدة المسلم الأمر الأول : دعاء الله سبحانه وتعالي والإنسان أي إنسان لا غنى له عن الله عز وجل طرفة عين ولذلك لأهمية هذا الأمر الله سبحانه وتعالي طالبه أو نبه الناس إلي الطلب مباشرة مثل قوله جل وعلا ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة:186)
لا غنى لناعن الله فعليك أن تسأل الله وإذا سألت فاسأل الله اسأل الله عز وجل حتى المشركين عندما تصيبهم الشدائد كانوا يسألون الله سبحانه وتعالي ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾(العنكبوت: من الآية65) لا تدعوا وقت الشدة فقط إذا سألت في جميع أحوالك فاسأل الله سبحانه وتعالي ومن دعا الله أجابه الله لا محالة إذا لم يكن هناك مانع من موانع الدعاء
الأمر الثاني : الاستعانة وهذا أصل من أصول منهج الإنسان في حياته الإنسان في الحياة يتعامل من خلال خطين طريقين الخط الأول هو الاستعانة بالله عز وجل التوكل على الله لذلك لعظم هذا الركن الأساس الله سبحانه وتعالي أمرنا أن نتذكره في كل ركعة من ركعات صلاتنا ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (الفاتحة:5)
فمهما عمل العبد من الأسباب مهما عمل إذا لم يستعن بالله لا تتحقق له النتائج وإنما لابد من هذا الركن الركين هذا الخط الأول العريض الذي هو الاستعانة بالله التوكل على الله اللجوء إلي الله الاعتماد على الله سبحانه وتعالي في كل أمر من الأمور .
ثم فعل الأسباب وفعل الأسباب قد تنفع وقد لا تنفع لكني مأمور بفعلها فلا أجلس في بيتي وأقول أنا مستعين بالله عز وجل وإنما أيضا أقوم بالأسباب الله سبحانه وتعالي قال لمريم عندما جاءت ساعة الولادة ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّ﴾ (مريم:25)
هذا سبب جذع النخلة لا يهزه ولا عشرة من الرجال الأشداء لكن الله سبحانه وتعالي قال لمريم عليها السلام ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾(مريم: من الآية25)هذا سبب لم يقل هاتي بأناس يصعدون النخلة ويفعلون ويتركون إنما بذل السبب .
ثم التعامل مع الأقدار: سواء في الإيمان بالقدر أو إذا وقع القدر التعامل مع القدر وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وفي الرواية الأولي وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .
إذن القدر واقع لا محالة ما أصابك لم يكن ليخطئك ومهما حاول الناس تغيير القدر لا يمكن مطلقا.
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله إلا لك ولو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .
إذا كان الأمر كذلك فما موقفي قبل وقوع القدر وبعد وقوع القدر قبل وقوع القدر الاستعانة بالله وفعل الأسباب والاستعانة بالله
وبذل الأسباب خطان متوازيان بعد وقوع القدر التسليم لقضاء الله وقدره هذا التسليم درجات الدرجة الأولي الصبر على المقدور إذا وقع بما لا يخالف ولذلك مبدأ الصبر جاء في أكثر من تسعين آية في كتاب الله عز وجل الصبر على المقدور والصبر يتمثل بعدم الجزع بعدم التسخط
ثم الدرجة الثانية درجة الرضا والرضا مندوبة والنبي صلي الله عليه وسلم سئل ربه اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء فيرضى على ما أصابه من قدر الله لأنه يعلم أن الذي قدر الحياة وقدر وجودا لهذا الإنسان وقدر وقوع ماوقع عليه هو الله سبحانه وتعالي فيرضى بما قدره الله جل وعلا والأعلى من هذه الدرجات درجة الشكر ودرجة شكر أنه يجعل المحنة التي أصابته والمصيبة التي أصابته منحة من الله عز وجل لأنه وصل عنده الشعور إلي أن يتصور أن هذه المحنة فيها أجر وفيها تكفير سيئات وفيها رفع الدرجات وفيها رفعة في الدنيا ورفعة في الآخرة فيفرح فيكون هذه المحنة هو لا يطلب المحنة لكن إذا أصابته المحنة حين إذن أصبحت عنده منحة من الله عز وجل كما كان أنبياء الله ورسله ومنهم محمد صلي الله عليه وسلم .
أخيرا: سنة من سنن الله الكونية التقابل بين الشدة والرخاء دائما وابدا في حياة الإنسان في حياة المجتمعات في حياة الأمم سنة من سنن الله جل وعلا لا تتخلف هذه السنة تقول إن الحياة لا تكون على وتيرة واحدة لا تكون على درجة واحدة الحياة للفرد للمجتمع للأمة لأي بقعة لا تكون على نمط واحد مستمر فيها فرح وفيها ترح فيها إنهزام وفيها نصر فيها شدة فيها رخاء فيها فرج فيها كرب فيها فرج اذن مقتضي السنة الكونية أن الحياة لا تكون على صفة واحدة لا يأتي شدة إلا ويأتي معها فرج لا يأتي مشكلة إلا ويأتي لها حل لا يأتي عسر إلا وله يسر لكن متي يكون هذا وهذا القاعدة التي لا تتخلف في هذا الباب أن تكون مع الله سبحانه وتعالي حين إذن إن أصابك عسر فلك بعده يسران إن أصابك شدة فله بعده فرج إن أصابك كرب فلك بعده تنفيس إن أصابك انهزام فلك بعده نصر كن مع الله بخط واحد ولو كان الفرد كذلك ولو كان المجتمع كذلك ولو كانت الأمة كذلك لن تتخلف هذه السنة الكونية .
اذن هناك عوامل جعلها الله سبحانه وتعالي من مقتضيات هذه السنن المظلوم ينصر المغلوب بغير حق يغلب المعتدي عليه سينال حقه وهكذا ولذلك قال واعلم أن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الكرب وأن النصر مع الصبر إذن هذه المعادلة .
من أهم العوامل للوصول إلي النصر إلي الفرج إلي اليسر الصبر أن تكون مع الله من الخطوط الفرعية التي توصل إلي هذا أن تكون صابرا أنت تقوم بأمر الله لابد من أن تمتحن امتحانك بصبرك لا تجزع لا يصيبنا يأس ولا قنوط ونبقي دائما متفائلين مستبشرين ما دمنا مع الله سبحانه وتعالي فلا يأس لا قنوط من رحمة الله نتفائل نرى البياض أمامنا نرى الفرج أمامنا نرى الفجر أمامنا دائما وأبدا ما دمنا مع الله سبحانه وتعالي قد لا يكون قريبا قد يختل عنصر من العناصر لذلك عند علاجك لمشكلة التأخر ارجع إلي نفسك ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾(الشورى: من الآية30)
قال في الحديث احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك في الرواية الثانية احفظ الله تجده أمامك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة .
هنا أمران متقابلان أن يحفظ العبد ربه جل وعلا والمقابل لهذا أن يحفظ الله سبحانه وتعالي عبده الأولي الأمر الأول أن يحفظ العبد ربه احفظ الله الأمر الثاني أن يحفظ الله جل وعلا العبد ، كيف يحفظ العبد ربه ؟
يحفظ العبد ربه جل وعلا بحفظ أوامره واجتناب نواهيه ومن خلال استشعاره لعظمة الله جل وعلا وحين إذن يخشاه العبد وهذافي الأمر العام .
يحفظ العبد ربه جل وعلا بإيمانه به جل وعلا بعبادته وبمعاملته يحفظ العبد ربه بجوارحه بيديه برجليه بفمه بعينيه ببطنه بفرجه يحفظ العبد ربه أثناء حياته كلها .
فمثلا ورد الحفظ في كتاب الله عز وجل حفظ الصلاة ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ﴾[البقرة: من الآية238] ورد حفظ الله في الوضوء ( ولم يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) كما قال النبي صلي الله عليه وسلم أيضا ورد الحفظ بأي شيء ورد الحفظ للفروج ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾ (المؤمنون:5)
ورد الحفظ أيضا على الأيمان ﴿ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ﴾(المائدة: من الآية89) يعني الحلف والقسم ورد الحفظ أيضا ( من حفظ لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ) مجموعة من النصوص ورد فيها لفظ حفظ العبد لربه جل وعلا .
الحفظ ألا يرى إلا ما أحل الله ولا يستمع إلا ما أحله الله ولا يتكلم إلا بما شرعه الله عز وجل ولا يدخل إلي بطنه إلا ما أحله الله سبحانه وتعالي ولا يستعمل فرجه إلا بما أحله الله سبحانه وتعالي.
يحفظك الله سبحانه وتعالى في دنياك وفي آخرتك هذا على الإجمال ...على التفصيل يحفظك في دنياك يحفظك من المعاصي والمهلكات يحفظك في أهلك يحفظك في مالك في بدنك يحفظك من المهالك ألا تزيغ من عند موتك لأن الإنسان حال الموت لا يدري ما حاله وبحفظك في القبر ويحفظك في ما بعد القبر يوم الحشر والنشر حتى تصل إلي الجنة يحفظك في دنياك في جميع أمورك يحفظك من اعتداء المعتدين يحفظك من الاعتداء على أهلك ومالك لذلك الله سبحانه وتعالي قال لموسى وهارون ﴿قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ (طـه:46)
فإذا حفظ العبد ربه جل وعلا جاءت النتيجة ﴿قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طـه:46]
ونفس الأمر مع النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا هذه النتيجة احفظ الله يحفظك من الشرور من المصائب من المهلكات فالله معك .
ومن كان الله معه لا يغلب يحفظك أيضا في الخلاص لو وقعت في مصيبة والشاهد على هذا قصة الثلاثة الذين ذهبوا في الصحراء فجاءت الأمطار والرياح والشدة فآووا إلي غار فلما جلسوا في الغار مع الأمطار الشديدة نزلت صخرة فسدت باب الغار صخرة كبيرة .
فلا يستطيع الثلاثة ولا غيرهم ابعاد هذه الصخرة تشاوروا فيما بينهم قالوا الحل أن نسأل الله جل وعلا بخالص أعمالنا فقال ذكر الأول أن له أبوان وذكر بره بأبويه وذكر الثاني بأن لو كان له ابنة عم .
ثم أراد أن يراودها عن نفسها فأبت فلما احتاجت سمحت له فلما جلس منها ما يجلس الرجل من امرأته قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فتركها والثالث ذكر معاملته مع أجرائه الذين كانوا معه فترك الأخير أجرته فنمى الرجل ما كان لهذا الأجير .
ثم بعد ذلك سألوا الله فسأل الله الأول ببره بأبويه وسأل الثاني لتركه للمعصية وهو قادر عليها والثالث سأل ربه بصالح عمله وبأمانته عندما نمى المال لصاحبه الأجير فلما دعا الأول انفرجت الصخرة شيئا قليلا ، لما دعا الثاني انفرجت كذلك فلما دعا الثالث انفرجت الصخرة . حفظ الله خلصهم من المصيبة والمشكلة التي كادت أن تهلكهم .
المسلم إذا حفظ الله جل وعلا وضعفت نفسه في يوم من الأيام يحفظه الله جل وعلا ألا يقع في هذه الشهوات وكذلك في الشبهات لأن الحياة متقلبة والشبهات كثيرة .
فإذن العبد هنا محتاج عند الموت أن يقول لا إله ألا الله من يضمن للإنسان مهما عمل من الأسباب والحيل أن يقول هذه الكلمة عند موته ما في ضمان إلا ضمان واحد هذا الضمان أن يحفظ العبد ربه جل وعلا في حياته وهنا يقول تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة هذا موضع من مواضع الشدة كم وكم من المرة الذين كانوا حافظين لأوامر الله فأغمي عليهم فلما قربت ساعة الموت أفاق وقال لا إله إلا الله وأعرف من هذا نماذج لماذا ؟
كذلك الحفظ ما بعد الموت في القبر امتحان واحد هنا من يضمن للإنسان أن يجيب على الأسئلة الثلاثة من ربك ، ما دينك من هذا الرجل الذي بعث فيكم . ما أحد يضمن ذلك إلا من حفظ الله سبحانه وتعالي ولذلك كما جاء في هذا الحديث الطويل عندما يوضع المرء في قبره ويذهب أهله يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان من ربك فإن كان مؤمنا قال ربي الله ديني الإسلام من هذا الرجل الذي بعث فيكم قال محمد صلي الله عليه وسلم فيرى مكانه من النار ثم يغلق ثم يفسح له في قبره مد البصر.
أما الآخر والعياذ بالله كل ما سئل قال ها ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيرى مكانه من الجنة فيغلق ثم يضم عليه قبره فيضرب بمطرقة من حديد يسمعها كل شيء إلا الثقلان الإنس والجن كذلك الحفظ في ما بعد القبر يوم الحشر والنشر يوم البعث والنشور عندما تدنوا الشمس من الخلائق فمنهم من يلجمه العرق إلجاما ومنهم من يكون إلي نصفه إلي قدميه لكن هناك زمرة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، من يضمن لك أن تكون مع هؤلاء حفظ الله في دنياك في شبابك في قوتك في وقت فسحتك وقت عمرك أن تكون من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، المرور على الصراط الذي هو أدق من الشعر وأحد من السيف من يضمن لك هذا المرور فمن الناس من يمر كخطف العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالجياد المرسلة من يضمن لك أن تكون من الصنف الأول والثاني حفظك لربك عز وجل في دنياك وهكذا إلي أن تدخل الجنة أو النار.
احفظ الله يحفظك احفظ الله في صحتك يحفظك في مرضك احفظ الله في غناك يحفظك في فقرك احفظ الله في قوتك يحفظك في ضعفك احفظ الله في دنياك يحفظك في دنياك وفي أخرتك من هنا اذا عرفنا عظم هذه الوصية احفظ الله احفظ الله تجده أمامك أو تجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، فعلى المسلم ألا يغتر لقوته ولا بشبابه ولا بوجاهته ولا بماله ولا بسائر أحواله وإنما يكون حافظا لله جل وعلا .
ثالثا: الحاجة إلي الله عز وجل .
تمثلت هذه الحاجة في أمرين أساسيين كبيرين هما من مقتضيات عقيدة المسلم الأمر الأول : دعاء الله سبحانه وتعالي والإنسان أي إنسان لا غنى له عن الله عز وجل طرفة عين ولذلك لأهمية هذا الأمر الله سبحانه وتعالي طالبه أو نبه الناس إلي الطلب مباشرة مثل قوله جل وعلا ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة:186)
لا غنى لناعن الله فعليك أن تسأل الله وإذا سألت فاسأل الله اسأل الله عز وجل حتى المشركين عندما تصيبهم الشدائد كانوا يسألون الله سبحانه وتعالي ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾(العنكبوت: من الآية65) لا تدعوا وقت الشدة فقط إذا سألت في جميع أحوالك فاسأل الله سبحانه وتعالي ومن دعا الله أجابه الله لا محالة إذا لم يكن هناك مانع من موانع الدعاء
الأمر الثاني : الاستعانة وهذا أصل من أصول منهج الإنسان في حياته الإنسان في الحياة يتعامل من خلال خطين طريقين الخط الأول هو الاستعانة بالله عز وجل التوكل على الله لذلك لعظم هذا الركن الأساس الله سبحانه وتعالي أمرنا أن نتذكره في كل ركعة من ركعات صلاتنا ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (الفاتحة:5)
فمهما عمل العبد من الأسباب مهما عمل إذا لم يستعن بالله لا تتحقق له النتائج وإنما لابد من هذا الركن الركين هذا الخط الأول العريض الذي هو الاستعانة بالله التوكل على الله اللجوء إلي الله الاعتماد على الله سبحانه وتعالي في كل أمر من الأمور .
ثم فعل الأسباب وفعل الأسباب قد تنفع وقد لا تنفع لكني مأمور بفعلها فلا أجلس في بيتي وأقول أنا مستعين بالله عز وجل وإنما أيضا أقوم بالأسباب الله سبحانه وتعالي قال لمريم عندما جاءت ساعة الولادة ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّ﴾ (مريم:25)
هذا سبب جذع النخلة لا يهزه ولا عشرة من الرجال الأشداء لكن الله سبحانه وتعالي قال لمريم عليها السلام ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾(مريم: من الآية25)هذا سبب لم يقل هاتي بأناس يصعدون النخلة ويفعلون ويتركون إنما بذل السبب .
ثم التعامل مع الأقدار: سواء في الإيمان بالقدر أو إذا وقع القدر التعامل مع القدر وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وفي الرواية الأولي وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعت على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .
إذن القدر واقع لا محالة ما أصابك لم يكن ليخطئك ومهما حاول الناس تغيير القدر لا يمكن مطلقا.
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله إلا لك ولو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .
إذا كان الأمر كذلك فما موقفي قبل وقوع القدر وبعد وقوع القدر قبل وقوع القدر الاستعانة بالله وفعل الأسباب والاستعانة بالله
وبذل الأسباب خطان متوازيان بعد وقوع القدر التسليم لقضاء الله وقدره هذا التسليم درجات الدرجة الأولي الصبر على المقدور إذا وقع بما لا يخالف ولذلك مبدأ الصبر جاء في أكثر من تسعين آية في كتاب الله عز وجل الصبر على المقدور والصبر يتمثل بعدم الجزع بعدم التسخط
ثم الدرجة الثانية درجة الرضا والرضا مندوبة والنبي صلي الله عليه وسلم سئل ربه اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء فيرضى على ما أصابه من قدر الله لأنه يعلم أن الذي قدر الحياة وقدر وجودا لهذا الإنسان وقدر وقوع ماوقع عليه هو الله سبحانه وتعالي فيرضى بما قدره الله جل وعلا والأعلى من هذه الدرجات درجة الشكر ودرجة شكر أنه يجعل المحنة التي أصابته والمصيبة التي أصابته منحة من الله عز وجل لأنه وصل عنده الشعور إلي أن يتصور أن هذه المحنة فيها أجر وفيها تكفير سيئات وفيها رفع الدرجات وفيها رفعة في الدنيا ورفعة في الآخرة فيفرح فيكون هذه المحنة هو لا يطلب المحنة لكن إذا أصابته المحنة حين إذن أصبحت عنده منحة من الله عز وجل كما كان أنبياء الله ورسله ومنهم محمد صلي الله عليه وسلم .
أخيرا: سنة من سنن الله الكونية التقابل بين الشدة والرخاء دائما وابدا في حياة الإنسان في حياة المجتمعات في حياة الأمم سنة من سنن الله جل وعلا لا تتخلف هذه السنة تقول إن الحياة لا تكون على وتيرة واحدة لا تكون على درجة واحدة الحياة للفرد للمجتمع للأمة لأي بقعة لا تكون على نمط واحد مستمر فيها فرح وفيها ترح فيها إنهزام وفيها نصر فيها شدة فيها رخاء فيها فرج فيها كرب فيها فرج اذن مقتضي السنة الكونية أن الحياة لا تكون على صفة واحدة لا يأتي شدة إلا ويأتي معها فرج لا يأتي مشكلة إلا ويأتي لها حل لا يأتي عسر إلا وله يسر لكن متي يكون هذا وهذا القاعدة التي لا تتخلف في هذا الباب أن تكون مع الله سبحانه وتعالي حين إذن إن أصابك عسر فلك بعده يسران إن أصابك شدة فله بعده فرج إن أصابك كرب فلك بعده تنفيس إن أصابك انهزام فلك بعده نصر كن مع الله بخط واحد ولو كان الفرد كذلك ولو كان المجتمع كذلك ولو كانت الأمة كذلك لن تتخلف هذه السنة الكونية .
اذن هناك عوامل جعلها الله سبحانه وتعالي من مقتضيات هذه السنن المظلوم ينصر المغلوب بغير حق يغلب المعتدي عليه سينال حقه وهكذا ولذلك قال واعلم أن مع العسر يسرا وأن الفرج مع الكرب وأن النصر مع الصبر إذن هذه المعادلة .
من أهم العوامل للوصول إلي النصر إلي الفرج إلي اليسر الصبر أن تكون مع الله من الخطوط الفرعية التي توصل إلي هذا أن تكون صابرا أنت تقوم بأمر الله لابد من أن تمتحن امتحانك بصبرك لا تجزع لا يصيبنا يأس ولا قنوط ونبقي دائما متفائلين مستبشرين ما دمنا مع الله سبحانه وتعالي فلا يأس لا قنوط من رحمة الله نتفائل نرى البياض أمامنا نرى الفرج أمامنا نرى الفجر أمامنا دائما وأبدا ما دمنا مع الله سبحانه وتعالي قد لا يكون قريبا قد يختل عنصر من العناصر لذلك عند علاجك لمشكلة التأخر ارجع إلي نفسك ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾(الشورى: من الآية30)
الحديث العشرون
فضيلة الحياء
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضى الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).[رواه البخاري].)
فضيلة الحياء
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضى الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت).[رواه البخاري].)
الحديث رواه البخاري فالحديث صحيح قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأوليأي إن مما بلغ الناس من كلام الأنبياء إذا لم تستحي فاصنع ما شئت .
الحياء خلق يمنع من فعل القبيح وإذا لم تستحي فاصنع ما شئت .
فاصنع ما شئت هذه على سبيل التهديد فافعل ما شئت فإنك ستجازى عليه هذا ظاهر اللفظ يعني كما يتبادر من الحديث .
ذكر أهل العلم هذا الحديث في قاعدة من قواعد الأخلاق لذلك نجد النصوص النبوية في قضايا الأخلاق دائما تركز على المصدر الذي ينبع من خلاله جملة أخلاق فهذه القاعدة هي قاعدة الحياء والحياء .
الحياء صفة من الصفات قد يكون من حيث هو فطري يولد مع الإنسان كما نعلم أن الإنسان يولد وتولد معه صفات وأخلاق فيكون هذا الحياء حياء فطريا وقد يكون حياء مكتسبا قد لا يولد مع الإنسان ويكون متعنقا في صفاته الجبلية الخلقية وتحولت إلي خلقية وإنما يستطيع أن يكتسب الخلق ومن المعلوم أن الأخلاق في الجملة منها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب يستطيع أن يحصله الإنسان ومن ثم يكون خلقا له مع الزمن والاستمرار والحياء يمكن أن يكتسب وعوامل اكتسابه كثيرة منها معرفة الله جل وعلا معرفته بأسمائه وصفاته ومقاديره وأحكامه وتشريعاته وحلاله وحرامه سبحانه وتعالي .
ممايكسب هذا الخلق العالي هو التمرين أتدرب شيئا فشيئا حتى يكون هذا الحياء خلقا لي .. مما يكسب أيضا الحياء دراسة سيرة النبي صلي الله عليه وسلم والنبي صلي الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها ..دراسة ا حياة النبي صلي الله عليه وسلم وحالته من الحياء تكسب الإنسان الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم .
من الحياء ماهو ممدوح ومنه ماهو مذموم
فالحياء الممدوح: هو الذي يمنع من فعل القبائح والرذائل ويمنع من اقتراف المعاصي ولذلك مدح به النبي صلي الله عليه وسلم والله جل وعلا مدحا به بنتي شعيب عندما جاء موسى عليه الصلاة والسلام وسقى لهما ثم ذهبا إلي أبيهما فأمر أبوهما أن تذهب واحدة لتناديه إليه قال الله سبحانه وتعالي ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾(القصص: من الآية25) شهادة من الله سبحانه وتعالي على أن الحياء خلق ممدوح لأنها جاءت في مخاطبة هذا الرجل الأجنبي عنها باستحياء ، من الحياء الممدوح ما يمنع من الاعتداء سواء الاعتداء على الأموال الاعتداء على الأبدان الاعتداء على الأعراض الحياء المذموم : إما أن يقود إلي فعل القبائح أو يمنع من فعل المحاسن والواجبات والمستحبات .
من الحياء ما يسمى مجاملة مقيتة فيحجز عن فعل المعروف أو يدفع إلي فعل المنكر لذلك أيضا الذي يمنع من فعل المستحبات .
يقول المجاهد بن جبر رحمه الله يقول لا ينال العلم مستحى ولا مستكبر لأن الحياء هنا في طلب العلم مذموم إذا منع من السؤال ولذلك عائشة رضي الله عنها مدحت نساء الأنصار لأنهن لم يمنعهن الحياء عن التفقه في الدين وأم سليم لما جاءت للنبي صلي الله عليه وسلم قالت إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت .
إذا منع الحياء السؤال كان هذا الحياء مذموم وهو الذي يدفع للمجاملات المقيتة وحين إذن يمتنع الإنسان عن فعل الطاعات أو يرتكب فعل المعاصي .
الحياء خلق عالي لأنه شعبة من شعب الإيمان كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث المشهور الصحيح الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الأيمان أيضا الحياء الممدوح يقود إلي فعل الخير يقود إلي فعل الخيرات الكثيرة ويحجز عن فعل المعاصي وهذا بلا سؤال شك يرفع الدرجات ويكفر السيئات أيضا الحياء يضفى على الإنسان السكينة والطمأنينة ومن ثم هذا العبد الحيي يكون محبوبا عند الآخرين يكون مقبولا يرتاح إليه الناس لا يخافون من لسانه ولا يخافون من تصرفاته ولا يخافون أن يوقعهم في مكروه أو في مصيبة ونحو ذلك .
هذا توجيه من النبي صلي الله عليه وسلم إلي أن يتخلق المسلم بهذا الخلق والمقصود الحياء الممدوح ويمتنع عن الحياء المذموم .
نفعنا الله واياكن
الحياء خلق يمنع من فعل القبيح وإذا لم تستحي فاصنع ما شئت .
فاصنع ما شئت هذه على سبيل التهديد فافعل ما شئت فإنك ستجازى عليه هذا ظاهر اللفظ يعني كما يتبادر من الحديث .
ذكر أهل العلم هذا الحديث في قاعدة من قواعد الأخلاق لذلك نجد النصوص النبوية في قضايا الأخلاق دائما تركز على المصدر الذي ينبع من خلاله جملة أخلاق فهذه القاعدة هي قاعدة الحياء والحياء .
الحياء صفة من الصفات قد يكون من حيث هو فطري يولد مع الإنسان كما نعلم أن الإنسان يولد وتولد معه صفات وأخلاق فيكون هذا الحياء حياء فطريا وقد يكون حياء مكتسبا قد لا يولد مع الإنسان ويكون متعنقا في صفاته الجبلية الخلقية وتحولت إلي خلقية وإنما يستطيع أن يكتسب الخلق ومن المعلوم أن الأخلاق في الجملة منها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب يستطيع أن يحصله الإنسان ومن ثم يكون خلقا له مع الزمن والاستمرار والحياء يمكن أن يكتسب وعوامل اكتسابه كثيرة منها معرفة الله جل وعلا معرفته بأسمائه وصفاته ومقاديره وأحكامه وتشريعاته وحلاله وحرامه سبحانه وتعالي .
ممايكسب هذا الخلق العالي هو التمرين أتدرب شيئا فشيئا حتى يكون هذا الحياء خلقا لي .. مما يكسب أيضا الحياء دراسة سيرة النبي صلي الله عليه وسلم والنبي صلي الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها ..دراسة ا حياة النبي صلي الله عليه وسلم وحالته من الحياء تكسب الإنسان الاقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم .
من الحياء ماهو ممدوح ومنه ماهو مذموم
فالحياء الممدوح: هو الذي يمنع من فعل القبائح والرذائل ويمنع من اقتراف المعاصي ولذلك مدح به النبي صلي الله عليه وسلم والله جل وعلا مدحا به بنتي شعيب عندما جاء موسى عليه الصلاة والسلام وسقى لهما ثم ذهبا إلي أبيهما فأمر أبوهما أن تذهب واحدة لتناديه إليه قال الله سبحانه وتعالي ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ ﴾(القصص: من الآية25) شهادة من الله سبحانه وتعالي على أن الحياء خلق ممدوح لأنها جاءت في مخاطبة هذا الرجل الأجنبي عنها باستحياء ، من الحياء الممدوح ما يمنع من الاعتداء سواء الاعتداء على الأموال الاعتداء على الأبدان الاعتداء على الأعراض الحياء المذموم : إما أن يقود إلي فعل القبائح أو يمنع من فعل المحاسن والواجبات والمستحبات .
من الحياء ما يسمى مجاملة مقيتة فيحجز عن فعل المعروف أو يدفع إلي فعل المنكر لذلك أيضا الذي يمنع من فعل المستحبات .
يقول المجاهد بن جبر رحمه الله يقول لا ينال العلم مستحى ولا مستكبر لأن الحياء هنا في طلب العلم مذموم إذا منع من السؤال ولذلك عائشة رضي الله عنها مدحت نساء الأنصار لأنهن لم يمنعهن الحياء عن التفقه في الدين وأم سليم لما جاءت للنبي صلي الله عليه وسلم قالت إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت .
إذا منع الحياء السؤال كان هذا الحياء مذموم وهو الذي يدفع للمجاملات المقيتة وحين إذن يمتنع الإنسان عن فعل الطاعات أو يرتكب فعل المعاصي .
الحياء خلق عالي لأنه شعبة من شعب الإيمان كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث المشهور الصحيح الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الأيمان أيضا الحياء الممدوح يقود إلي فعل الخير يقود إلي فعل الخيرات الكثيرة ويحجز عن فعل المعاصي وهذا بلا سؤال شك يرفع الدرجات ويكفر السيئات أيضا الحياء يضفى على الإنسان السكينة والطمأنينة ومن ثم هذا العبد الحيي يكون محبوبا عند الآخرين يكون مقبولا يرتاح إليه الناس لا يخافون من لسانه ولا يخافون من تصرفاته ولا يخافون أن يوقعهم في مكروه أو في مصيبة ونحو ذلك .
هذا توجيه من النبي صلي الله عليه وسلم إلي أن يتخلق المسلم بهذا الخلق والمقصود الحياء الممدوح ويمتنع عن الحياء المذموم .
نفعنا الله واياكن
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع