آلداعي
عضو مميز
- إنضم
- 24 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 3,316
- النقاط
- 38
- الإقامة
- ||خير بقاع الأرض||
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.net
- احفظ من كتاب الله
- ツ
- احب القراءة برواية
- ツ ورش ツ
- القارئ المفضل
- كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
- الجنس
- ||داعي إلى الله||
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون بما كانوا يعملون } .
والإلحاد في اللغة: الميل عن القصد [لسان العرب]، وألحد: مال وعَدَل ومارى وجادل، وبــ "زيد " ازرى به وقال باطلا [القاموس المحيط].
قال ابن القيم: وهو مأخوذ من الميل، كما يدل عليه مادة "ل ح د" فمنه اللحد: وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط، ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق إلى الباطل [بدائع الفوائد 1/169].
وروى ابن ابي حاتم:
عن ابن عباس: الإلحاد؛ ان يدعو اللات من الله.
وعن الاعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.
وعن عطاء: الإلحاد؛ المضاهاة.
وروى الطبري:
عن ابن عباس: الإلحاد؛ التكذيب.
وعن قتادة: يلحدون؛ يشركون.
قال ابن القيم: حقيقة الإلحاد فيها؛ العدول بها عن الصواب فيها، وإدخال ما ليس من معانيها فيها، واخراج حقائق معانيها عنها [مدارج السالكين 1/30].
فالواجب في اسماء الله تعالى:
اثباتها واثبات معانيها وما دلت عليه - من غير تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل -
فكل ما خالف هذه القاعدة ومال عنها فهو داخل في الإلحاد.
فمن زاد فيها أو في معانيها، او انقص منها أو من معانيها فقد ألحد.
فالإلحاد اذن ثلاثة اقسام:
1- تسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه - كما سمته النصارى ابا -
2- التكذيب بها - كأن ينفي الاسم بالكلية كما فعلت الجهمية - او التكذيب بمعانيها وبما دلت عليه - كما فعلت المعطلة سواء نفت المعنى الحق واثبتت معنى باطل او لم تثبت شيئا -
3- تسمية المخلوقات بها - كما في الحديث "إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم" [رواه النسائي وابو داود] - او اشتقاق اسماء للمخلوقات منها - كما فعل المشركون اشتقوا اللات من الله والعزة من العزيز ومناة من المنان - أو تشبيه أسماء المخلوقين بها.
ويجمع هذا كله قول ابن القيم:
وحقيقة الإلحاد فيها الميل * بالإشراك والتعطيل والنكران
والله اعلم
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع