- إنضم
- 26 أغسطس 2010
- المشاركات
- 3,675
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الامارات
- احفظ من كتاب الله
- القرءان كامل
- احب القراءة برواية
- بحميع الروايات
- القارئ المفضل
- الشيخ ابراهيم الأخضر
- الجنس
- أخت
الأصل والعارض في أحكام التجويد والقراءات
د. حاتم جلال التميمي
أستاذ مساعد بكلية القرآن والدراسات الإسلامية
ملخص:
تلقى الصحابة رضي الله عنهم القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة، ولم تكن له
قواعد مدونة، ثم جاء بعد ذلك العلماء ووضعوا للتجويد قواعد تضبطه وتسهل على
الدارسين تعلمه وتعليمه.
لكن بعض الأحكام التي تتعلق بالتجويد لم توضع لها قواعد؛ ومن ذلك "الأصل والعارض
"، فلم توضع لهما قواعد تبين متى يؤخذ بالأصل، ومتى يؤخذ بالعارض، ومتى يجوز
الأخذ بهما. وفي هذا البحث استقرأ الباحث
المواضع التي وردت في أحكام التجويد والقراءات مما يتصل بهذا
الموضوع ، وبين الحكم المأخوذ به في كل موضع . وحاول الباحث بعد استقراء تلك
الأحكام و ضع قواعد تضبط موضوع الأصل والعارض، وتيسر التعامل معه.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد :
خدمة القرآن الكريم، وبيان أحكامه، مهمة جليلة، وشرف عظيم . ولو
صرفت الأعمار في تلك المهمة النبيلة لم يكن كثير ًا. ولقد تسابق في ذلك المضمار
فحول الرجال، وجهابذة العلماء، مبينين
معانيه وأحكامه ، ومبينيين أحكام قراءته وتلاوته . وألفت في ذلك عشرات من الكتب،
ولا يزال المجال مفتوحًا للعلماء أن يدلوا بدلائهم في تحقيق أحكام القرآن وتدقيقها،
ووضع القواعد اللازمة لدراستها. وقد تطرق كثير من علماء التجويد
والقراءات في أثناء تناولهم لأحكام التجويد والقراءات إلى ذكر
أشياء تتعلق بالأصل والعارض، ولكن لم يستقصِ أحد منهم –فيما أعلم - الأحكام
المبنية على الأصل والعارض، ولم يحاول استقراءها وصوًلا
إلى وضع قواعد تضبط هذا الموضوع، وتجمع متفرقه، وتلم شتاته.
وكثيرًا ما كنت أتساءل ، وكثيرًا ما ُ كنت أُسأل : لماذا أُخذ في مسألة ما بالأصل؟
ولماذا أُخذ في مسألة أخرى بالعارض؟ ولماذا جاز في مسألة ثالثة
الأخذ بهما؟ فكان هذا من الدوافع التي حدتْ
بي إلى تجميع المسائل التي تتصل بهذا الموضوع، واستعراض أقوال العلماء
فيها، مع ذكرالتعليلات المتعلقة بذلك، وبيان مأخذ كلٍّ من الأصل
والعارض في كلِّ مسألة.
وقد بدا لي أن أرتب أبواب هذا البحث –بشكل رئيس - على وفق الترتيب المتبع في كتب
القراءات؛ لا سيما الشاطبية ( ١) والطيبة ( ٢)، مع زيادة أبواب عليهما
بحسب ما اقتضته طبيعة البحث ومادته. وبدا لي أيضًا
أن يكون مجال البحث هو القراءات العشر الكبرى لا الصغرى ( ٣)؛ حرصًا
على استيعاب أكبر قدر ممكن من المسائل المتعلقة بموضوع البحث.
هذا وألحقت المسائل التي يتنازعها أكثر من باب بأشد الأبواب بها تعلقًا،
مع عدم إعادتها؛ تجنبًا للإطالة والتكرار.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
معنى الأصل والعارض لغة واصطلاحًا
الأصلُ لغة: أسفَل كل شيءِ .
واصطلاحا: ما يبنى عليه غيره.والعلاقة بين هذا المعنى وموضوع البحث ان
الوضع الأساس للكلمة أو العبارة أو التركيب يسمى أصلا.
والعارض لغة:
الشيء يحول دون شيءٍ آخر..
واصطلاحًا:
ما يكون محمولا على الشيء خارجًا عنه والعلاقة بين هذا المعنى وموضوع هذا البحث أن الوضع
الطارئ أو الحادث للكلمة أو العبارة أو التركيب يسمى عارضًا.
الباب الأول: سورة أم القرآن
اختلف القراء في ضم الهاء وكسرها من ضمير التثنية والجمع إذا وقعت بعد ياء ساكنة نحو:
﴿ عَليهِم﴾[الفاتحة: ٧]، و﴿فِيهِما﴾ [البقرة: ٢١٩ ]، و﴿عليهِن﴾ [البقرة: ٢٢٨ ]،
و﴿َترمِيهِم﴾ [الفيل: ٤] ونحو ذلك.
فمنهم من قرأ بالضم ومنهم من قرأ بالكسر
وجه القراءة بالضم أنه الأصل في هاء الضمير، ووجه الكسر
لمجانسة الياء الساكنة فإن سقطت الياء للجزم أو البناء نحو:
﴿ وإِن يأْتِهِم﴾ [الأعراف: ١٦٩ ]، ﴿َفا سَتفتِهِم﴾
[الصافات: ١ ﴿َفآتِهِم﴾[الأعراف : ٣٨ ]، فإن رويسًا وحده يضم الهاء في ذلك كله،
إلا قوله تعالى
﴿ ومن يولهم [الأنفال : ١٦ ] فإنه كسرها بلا خلاف. واختلف عنه في
﴿ ويلْهِهِم الأَملُ﴾ [الحجر: ٣]، ﴿يغْنِهِم اللَّه﴾[النور:
﴿وقِهِم السيئَا تِ﴾ [غافر: ٩]، ﴿ وقِهِم عذَاب اْل جحِيمِ﴾ [غافر: ٧].
ووجه ضم رويس لهذه الألفاظ هو الاعتداد بأصله في ذلك من ضم الهاء إذا سبقت بياء
ساكنة . ووجه كسر غيره- ممن يقرأون
بضم الهاء- هو الاعتداد بالعارض؛ وهو زوال الياء
الباب الثاني: باب الإدغام الكبير
لفصل الأول: الإدغام والإظهار في ﴿يبتغِ َ غير﴾ وأخواتها
إذا حذف من آخر الكلمة حرف أو أكثر فأدى ذلك إلى اجتماع حرفين متماثلين أو
متجانسين أو متقاربين فقد ورد عن أبي عمرو البصري الخلاف في إدغام ذ لك
ومن ذلك إدغام المتماثلين في قوله تعالى : ﴿ و من يبتغِ َ غير ﴾ [آل عمران : ٨٥ ].
أصله: (يبتغي) فحذفت ياؤه للجزم . وقوله تعالى :
﴿يخْلُ َلكم وجه أَبِيكم﴾ [يوسف: ٩]. أصله: (يخلو) فحذفت واوه للجزم . وقوله
تعالى : ﴿ وإِن يك َ كاذِبا ً َفعليهِ كَذِبه﴾ [غافر: ٢٨ ]. أصله: (يكون) سكنت النون
ويجوز في للجزم ، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، ثم حذفت النون تخفيفً
هذه المواضع الثلاثة الإدغام؛ اعتدادًا بعارض الجزم وهذا الوجه هو المقدم في الأداء
، ويجوز الإظهار أيضًا؛ اعتدادًا بالأصل وإدغام المتجانسين في قوله تعالى :
﴿ ولتأت طآئفة اخرى [النساء: ١٠٢ ]، أصله : (ولتأتي)، فحذفت
الياء للجزم . ويجوز هنا الوجهان كما في المتماثلين .
والمقدم في الأداء هنا هو الادغام ايضا
وإدغام المتقاربين في قوله تعالى :
﴿وآتِ َ ذ ا اْلُقربى ﴾ [الإسراء: ٢٦ ]. وقوله تعالى : ﴿فَآتِ َ ذ ا اْلُقربى ﴾
[الروم : ٣٨ ]. أصلهم ا: (آتي )، فحذفت الياء للجزم .
ويجوز فيهم ا: الإدغام والإظهار، والمرجح الادغام
٢٠٣ ]. وقوله تعالى : ﴿ وَلم يؤْ تَ تسعة من اْلما لِ﴾ [البقرة: ٢٤٧ ].
أصله: (يؤتى) فحذفت
- الألف للجزم . والمأخوذ به في هذا الموضع هو الإظهار لا غير، والقول
بالإدغام ضعيف ويشبه الأمثلة السابقة قوله تعالى :
﴿ ويا َقومِ من ينصرنِي ﴾ [هود: ٣٠ ]، وقوله تعالى : ﴿ ويا َقومِ مالِي ﴾
[غافر: ٤١ ]؛ إذ الأصل فيهما:
(يا قومي ) ثم حذفت ياء الإضافة . إلا أنه لا خلاف في إدغامها
.[٣٤/ إن قرئ بوجه الإدغام الكبير [ ٢٤
الفصل الثاني:
إعطاء غنة للنون أو الميم في الإدغام الكبير
في الإدغام الكبير تسكن النون المتحركة ثم تدغم فيما بعدها، كقوله تعالى :
﴿نَّحن َنرزُقك ﴾[طه: ١٣٢
وفي هذه الحالة يكون الإدغام مع غنة بمقدار حركتين؛ تسوية بين النون التي
سكونها عارض والتي سكونها أصلي وكذا إن قرئ بوجه الغنة مع
اللام والراء نحو : ﴿نُّؤْمِن َلك ﴾ [البقرة: ٥٥ ] ﴿َتأَذَّن ربكم﴾ [إبراهيم: ٧]
. والميم تخفى في الإدغام الكبير مع غنة بمقدار حركتين، نحو :
﴿أَعلم بِما﴾ [آل عمران : ٣٦ ]، وفي هذا أيضًا تسوية بين الميم
التي سكونها عارض والتي سكونها أصلي.
د. حاتم جلال التميمي
أستاذ مساعد بكلية القرآن والدراسات الإسلامية
ملخص:
تلقى الصحابة رضي الله عنهم القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة، ولم تكن له
قواعد مدونة، ثم جاء بعد ذلك العلماء ووضعوا للتجويد قواعد تضبطه وتسهل على
الدارسين تعلمه وتعليمه.
لكن بعض الأحكام التي تتعلق بالتجويد لم توضع لها قواعد؛ ومن ذلك "الأصل والعارض
"، فلم توضع لهما قواعد تبين متى يؤخذ بالأصل، ومتى يؤخذ بالعارض، ومتى يجوز
الأخذ بهما. وفي هذا البحث استقرأ الباحث
المواضع التي وردت في أحكام التجويد والقراءات مما يتصل بهذا
الموضوع ، وبين الحكم المأخوذ به في كل موضع . وحاول الباحث بعد استقراء تلك
الأحكام و ضع قواعد تضبط موضوع الأصل والعارض، وتيسر التعامل معه.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد :
خدمة القرآن الكريم، وبيان أحكامه، مهمة جليلة، وشرف عظيم . ولو
صرفت الأعمار في تلك المهمة النبيلة لم يكن كثير ًا. ولقد تسابق في ذلك المضمار
فحول الرجال، وجهابذة العلماء، مبينين
معانيه وأحكامه ، ومبينيين أحكام قراءته وتلاوته . وألفت في ذلك عشرات من الكتب،
ولا يزال المجال مفتوحًا للعلماء أن يدلوا بدلائهم في تحقيق أحكام القرآن وتدقيقها،
ووضع القواعد اللازمة لدراستها. وقد تطرق كثير من علماء التجويد
والقراءات في أثناء تناولهم لأحكام التجويد والقراءات إلى ذكر
أشياء تتعلق بالأصل والعارض، ولكن لم يستقصِ أحد منهم –فيما أعلم - الأحكام
المبنية على الأصل والعارض، ولم يحاول استقراءها وصوًلا
إلى وضع قواعد تضبط هذا الموضوع، وتجمع متفرقه، وتلم شتاته.
وكثيرًا ما كنت أتساءل ، وكثيرًا ما ُ كنت أُسأل : لماذا أُخذ في مسألة ما بالأصل؟
ولماذا أُخذ في مسألة أخرى بالعارض؟ ولماذا جاز في مسألة ثالثة
الأخذ بهما؟ فكان هذا من الدوافع التي حدتْ
بي إلى تجميع المسائل التي تتصل بهذا الموضوع، واستعراض أقوال العلماء
فيها، مع ذكرالتعليلات المتعلقة بذلك، وبيان مأخذ كلٍّ من الأصل
والعارض في كلِّ مسألة.
وقد بدا لي أن أرتب أبواب هذا البحث –بشكل رئيس - على وفق الترتيب المتبع في كتب
القراءات؛ لا سيما الشاطبية ( ١) والطيبة ( ٢)، مع زيادة أبواب عليهما
بحسب ما اقتضته طبيعة البحث ومادته. وبدا لي أيضًا
أن يكون مجال البحث هو القراءات العشر الكبرى لا الصغرى ( ٣)؛ حرصًا
على استيعاب أكبر قدر ممكن من المسائل المتعلقة بموضوع البحث.
هذا وألحقت المسائل التي يتنازعها أكثر من باب بأشد الأبواب بها تعلقًا،
مع عدم إعادتها؛ تجنبًا للإطالة والتكرار.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
معنى الأصل والعارض لغة واصطلاحًا
الأصلُ لغة: أسفَل كل شيءِ .
واصطلاحا: ما يبنى عليه غيره.والعلاقة بين هذا المعنى وموضوع البحث ان
الوضع الأساس للكلمة أو العبارة أو التركيب يسمى أصلا.
والعارض لغة:
الشيء يحول دون شيءٍ آخر..
واصطلاحًا:
ما يكون محمولا على الشيء خارجًا عنه والعلاقة بين هذا المعنى وموضوع هذا البحث أن الوضع
الطارئ أو الحادث للكلمة أو العبارة أو التركيب يسمى عارضًا.
الباب الأول: سورة أم القرآن
اختلف القراء في ضم الهاء وكسرها من ضمير التثنية والجمع إذا وقعت بعد ياء ساكنة نحو:
﴿ عَليهِم﴾[الفاتحة: ٧]، و﴿فِيهِما﴾ [البقرة: ٢١٩ ]، و﴿عليهِن﴾ [البقرة: ٢٢٨ ]،
و﴿َترمِيهِم﴾ [الفيل: ٤] ونحو ذلك.
فمنهم من قرأ بالضم ومنهم من قرأ بالكسر
وجه القراءة بالضم أنه الأصل في هاء الضمير، ووجه الكسر
لمجانسة الياء الساكنة فإن سقطت الياء للجزم أو البناء نحو:
﴿ وإِن يأْتِهِم﴾ [الأعراف: ١٦٩ ]، ﴿َفا سَتفتِهِم﴾
[الصافات: ١ ﴿َفآتِهِم﴾[الأعراف : ٣٨ ]، فإن رويسًا وحده يضم الهاء في ذلك كله،
إلا قوله تعالى
﴿ ومن يولهم [الأنفال : ١٦ ] فإنه كسرها بلا خلاف. واختلف عنه في
﴿ ويلْهِهِم الأَملُ﴾ [الحجر: ٣]، ﴿يغْنِهِم اللَّه﴾[النور:
﴿وقِهِم السيئَا تِ﴾ [غافر: ٩]، ﴿ وقِهِم عذَاب اْل جحِيمِ﴾ [غافر: ٧].
ووجه ضم رويس لهذه الألفاظ هو الاعتداد بأصله في ذلك من ضم الهاء إذا سبقت بياء
ساكنة . ووجه كسر غيره- ممن يقرأون
بضم الهاء- هو الاعتداد بالعارض؛ وهو زوال الياء
الباب الثاني: باب الإدغام الكبير
لفصل الأول: الإدغام والإظهار في ﴿يبتغِ َ غير﴾ وأخواتها
إذا حذف من آخر الكلمة حرف أو أكثر فأدى ذلك إلى اجتماع حرفين متماثلين أو
متجانسين أو متقاربين فقد ورد عن أبي عمرو البصري الخلاف في إدغام ذ لك
ومن ذلك إدغام المتماثلين في قوله تعالى : ﴿ و من يبتغِ َ غير ﴾ [آل عمران : ٨٥ ].
أصله: (يبتغي) فحذفت ياؤه للجزم . وقوله تعالى :
﴿يخْلُ َلكم وجه أَبِيكم﴾ [يوسف: ٩]. أصله: (يخلو) فحذفت واوه للجزم . وقوله
تعالى : ﴿ وإِن يك َ كاذِبا ً َفعليهِ كَذِبه﴾ [غافر: ٢٨ ]. أصله: (يكون) سكنت النون
ويجوز في للجزم ، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، ثم حذفت النون تخفيفً
هذه المواضع الثلاثة الإدغام؛ اعتدادًا بعارض الجزم وهذا الوجه هو المقدم في الأداء
، ويجوز الإظهار أيضًا؛ اعتدادًا بالأصل وإدغام المتجانسين في قوله تعالى :
﴿ ولتأت طآئفة اخرى [النساء: ١٠٢ ]، أصله : (ولتأتي)، فحذفت
الياء للجزم . ويجوز هنا الوجهان كما في المتماثلين .
والمقدم في الأداء هنا هو الادغام ايضا
وإدغام المتقاربين في قوله تعالى :
﴿وآتِ َ ذ ا اْلُقربى ﴾ [الإسراء: ٢٦ ]. وقوله تعالى : ﴿فَآتِ َ ذ ا اْلُقربى ﴾
[الروم : ٣٨ ]. أصلهم ا: (آتي )، فحذفت الياء للجزم .
ويجوز فيهم ا: الإدغام والإظهار، والمرجح الادغام
٢٠٣ ]. وقوله تعالى : ﴿ وَلم يؤْ تَ تسعة من اْلما لِ﴾ [البقرة: ٢٤٧ ].
أصله: (يؤتى) فحذفت
- الألف للجزم . والمأخوذ به في هذا الموضع هو الإظهار لا غير، والقول
بالإدغام ضعيف ويشبه الأمثلة السابقة قوله تعالى :
﴿ ويا َقومِ من ينصرنِي ﴾ [هود: ٣٠ ]، وقوله تعالى : ﴿ ويا َقومِ مالِي ﴾
[غافر: ٤١ ]؛ إذ الأصل فيهما:
(يا قومي ) ثم حذفت ياء الإضافة . إلا أنه لا خلاف في إدغامها
.[٣٤/ إن قرئ بوجه الإدغام الكبير [ ٢٤
الفصل الثاني:
إعطاء غنة للنون أو الميم في الإدغام الكبير
في الإدغام الكبير تسكن النون المتحركة ثم تدغم فيما بعدها، كقوله تعالى :
﴿نَّحن َنرزُقك ﴾[طه: ١٣٢
وفي هذه الحالة يكون الإدغام مع غنة بمقدار حركتين؛ تسوية بين النون التي
سكونها عارض والتي سكونها أصلي وكذا إن قرئ بوجه الغنة مع
اللام والراء نحو : ﴿نُّؤْمِن َلك ﴾ [البقرة: ٥٥ ] ﴿َتأَذَّن ربكم﴾ [إبراهيم: ٧]
. والميم تخفى في الإدغام الكبير مع غنة بمقدار حركتين، نحو :
﴿أَعلم بِما﴾ [آل عمران : ٣٦ ]، وفي هذا أيضًا تسوية بين الميم
التي سكونها عارض والتي سكونها أصلي.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع