الدرس الثامن لدورة حفظ الزهراوين

طباعة الموضوع
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم


{ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)}



التفسير ..


قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)



{ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا } فلم نهتد إلى ما تريد { وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ } .


{ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ } أي: مذللة بالعمل، { تُثِيرُ الأرْضَ } بالحراثة { وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ } أي: ليست بساقية، { مُسَلَّمَةٌ } من العيوب أو من العمل { لا شِيَةَ فِيهَا } أي: لا لون فيها غير لونها الموصوف المتقدم.


{ قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ } أي: بالبيان الواضح، وهذا من جهلهم، وإلا فقد جاءهم بالحق أول مرة، فلو أنهم اعترضوا أي: بقرة لحصل المقصود، ولكنهم شددوا بكثرة الأسئلة فشدد الله عليهم، ولو لم يقولوا "إن شاء الله "لم يهتدوا أيضا إليها، { فَذَبَحُوهَا } أي: البقرة التي وصفت بتلك الصفات، { وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ } بسبب التعنت الذي جرى منهم.


فلما ذبحوها، قلنا لهم اضربوا القتيل ببعضها، أي: بعضو منها، إما معين، أو أي عضو منها، فليس في تعيينه فائدة، فضربوه ببعضها فأحياه الله، وأخرج ما كانوا يكتمون، فأخبر بقاتله، وكان في إحيائه وهم يشاهدون ما يدل على إحياء الله الموتى، { لعلكم تعقلون } فتنزجرون عن ما يضركم.


{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ } أي: اشتدت وغلظت، فلم تؤثر فيها الموعظة، { مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } أي: من بعد ما أنعم عليكم بالنعم العظيمة وأراكم الآيات، ولم يكن ينبغي أن تقسو قلوبكم، لأن ما شاهدتم، مما يوجب رقة القلب وانقياده، ثم وصف قسوتها بأنها { كَالْحِجَارَةِ } التي هي أشد قسوة من الحديد، لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار، ذاب بخلاف الأحجار.


وقوله: { أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } أي: إنها لا تقصر عن قساوة الأحجار، وليست "أو "بمعنى "بل "ثم ذكر فضيلة الأحجار على قلوبهم، فقال: { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } فبهذه الأمور فضلت قلوبكم. ثم توعدهم تعالى أشد الوعيد فقال: { وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } بل هو عالم بها حافظ لصغيرها وكبيرها، وسيجازيكم على ذلك أتم الجزاء وأوفاه.


واعلم أن كثيرا من المفسرين رحمهم الله، قد أكثروا في حشو تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل، ونزلوا عليها الآيات القرآنية، وجعلوها تفسيرا لكتاب الله، محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج "


والذي أرى أنه وإن جاز نقل أحاديثهم على وجه تكون مفردة غير مقرونة، ولا منزلة على كتاب الله، فإنه لا يجوز جعلها تفسيرا لكتاب الله قطعا إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب [ ص 56 ] ولا تكذبوهم "فإذا كانت مرتبتها أن تكون مشكوكا فيها، وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به والقطع بألفاظه ومعانيه، فلا يجوز أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة، التي يغلب على الظن كذبها أو كذب أكثرها، معاني لكتاب الله، مقطوعا بها ولا يستريب بهذا أحد، ولكن بسبب الغفلة عن هذا حصل ما حصل، والله الموفق.



أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)



هذا قطع لأطماع المؤمنين من إيمان أهل الكتاب، أي: فلا تطمعوا في إيمانهم وحالتهم لا تقتضي الطمع فيهم، فإنهم كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه، فيضعون له معاني ما أرادها الله، ليوهموا الناس أنها من عند الله، وما هي من عند الله، فإذا كانت هذه حالهم في كتابهم الذي يرونه شرفهم ودينهم يصدون به الناس عن سبيل الله، فكيف يرجى منهم إيمان لكم؟! فهذا من أبعد الأشياء.


ثم ذكر حال منافقي أهل الكتاب فقال: { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا } فأظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم، ما ليس في قلوبهم، { وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } فلم يكن عندهم أحد من غير أهل دينهم، قال بعضهم لبعض: { أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي: أتظهرون لهم الإيمان وتخبروهم أنكم مثلهم، فيكون ذلك حجة لهم عليكم؟


يقولون: إنهم قد أقروا بأن ما نحن عليه حق، وما هم عليه باطل، فيحتجون عليكم بذلك عند ربكم { أَفَلا تَعْقِلُونَ } أي: أفلا يكون لكم عقل، فتتركون ما هو حجة عليكم؟ هذا يقوله بعضهم لبعض.




معاني الكلمات


لا ذلول / ليست هيّنة سهلة الإنقياد

تُثير الأرض / تقلب الأرض للزّراعة

الحرث / الزّرع أو الأرض المهيّأة له

مسلّمة / مبرّأة من العيوب

لا شية فيها / لا لون فيها غير الصّفرة الفاقعة

فادّارأتم فيها / فتدافعتم و تخاصمتم فيها

يتفجّر / بتفتّح بسعة و كثرة

يشّقق / يتصدّع بطول أو بعرض

يحرّفونه / يبدّلونه ، أو يؤوّلون بالباطل

خلا بعضهم / مضى إليه ، أو انفرد معه

فتح الله عليكم / حكم به أو قصّه عليكم




الايات بصوت الشيخ ياسر الدوسري





الواجب


1- تسجيل رد لاثبات حضورك

2- تسميع الايات في الصفحة الخاصة بكم

3- قراءة التفسير او الاستماع اليه ثم الاجابة على السؤال التالي

لماذا أمر الله بني اسرائيل بذبح بقرة ؟؟



ونتمنى منكم مراجعة الايات من 58 الى 74 في صفحتكم الخاصة بكم


حتى يثبت حفظكم باذن المولى وذلك يوم الجمعة
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

اام اميمة

عضو نشيط
إنضم
24 يوليو 2012
المشاركات
39
النقاط
6
احفظ من كتاب الله
ما منه الله علي
القارئ المفضل
الحصري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الإنسان يستخدم البقرة لإحياء الأرض بالزراعة .
وكذلك جعل الله البقرة تستخدم لإحياء الميت .

قتل أحد بني إسرائيل نفساً ، واضطربوا فيما بينهم ، كل يتهم الآخر بقتل النفس
فعند هذا أمرهم الله بذبح بقرة وضرب الميت ببعضها ، فأحياه الله وعلمهم بمن قتله )
وهذه آية ومعجزة جعلها الله تعالى لموسى عليه السلام .

 

حياتي بالقرءان

عضو نشيط
إنضم
21 مايو 2012
المشاركات
28
النقاط
1
الإقامة
حيث مجالس القرءان والذكر
احفظ من كتاب الله
5 أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم من طريق الشاطبية سابقا وحاليا ورس عن نافع
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
الجنس
أخت
السلام عليكم
أمرالله تعالى بني اسرائيل بذبح بقرة لأنهم تحاكموا إلى موسى عليه السلام في قصة القتيل الذي لم يعرف قاتله منهم فأراد الله تعالى أن يريهم آية إحياء الموتى ومعرفة الجاني لعلهم يعقلون لكن قلوبهم القاسية لا تلين بل ازدادت قساوة فكانت كالحجارة أو أشد قسوة فكانت البقرة التي أمروا بذبدحها (بقرة ) أي بقرة تجزيء عنهم ويضربون الميت بجزء منها فيعود للحياة ويخبره بقاتله لكنخم شددوا على أنفسهم (ادع لنا ربك يبين لنا ما هي و مالونهاو ماهي إن البقر تشابه علينا ,فكان أن بحثوا عنها ووجدوها بعينها كما وصفت لهم واشتروها بأغلى الاثمان
 

نجلا

عضو نشيط
إنضم
13 فبراير 2011
المشاركات
41
النقاط
6
احفظ من كتاب الله
10 اجزاء
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
الجنس
اخت
حياكن الله
لماذا أمر الله بني اسرائيل بذبح بقرة ؟؟

لأن بني إسرائيل قتل بينهم رجل واختلفوا في قاتله حتى كادوا أن يقيموا الحد على رجل مظلوم ، وتفاقم الأمر بينهم فأمر الله نبيه موسى أن يدلهم على الطريقة التي يعرف بها القاتل عن طريق قتل بقرة واحيائه المقتول بيها وينطق بمن قاتله حتى لا يتفاقم الأمر بينهم
 

سناء أم محمد

عضو مميز
إنضم
23 مارس 2012
المشاركات
99
النقاط
6
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
ما تيسر لي
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
عبد العلي أعنون
الجنس
أخت
تمت قراءة التفسير و لله الحمد
جواب السؤال:
أمر الله بني اسرائيل بذبح بقرة على لسان رسوله موسى عليه السلام بعدما تحاكموا إليه لمعرفة قاتل أحدهم لما سبب ذلك من الفرقة و الخصام بينهم .
فأمرهم الله ان يذبحوا بقرة فيضربوا ببعضها الرجل المقتول, فأحياه الله و رد إليه روحه ليخبرهم من قاتله نعمة من الله على بني اسرائيل فلم يقابلوها إلا بالجحود و النكران فيا لها من جرأة كبيرة و استهانة كبيرة و العياذ بالله
 
أعلى