المفتاح في القراءات السبع - أبو القاسم القرطبي

طباعة الموضوع
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
20480449.png

إليكم إخوتي واخواتى هذه الهدية من كتب القراءات المعتمدة , لكن أضعها على مراحل :
كتاب
المفتاح في القراءات السبع / لأبي القاسم عبد الوهاب بن محمد القرطبي ت 461 هـ
وبداية لكم ( مقدمة المؤلف ) وليكن رقم ( 1 ) :

قال الشيخ الجليل الحافظ أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب المقرئ رضي الله عنه :
الحمد لله بعظمته وكبريائه , الواحد في سمائه , العادل في قضائه , المحتجب عن خلقه بفردانيته , المستأثر بالبقاء في ملكوته , أحمده على السراء من نعمائه , وأشكره على المكروه من بلائه , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن محمداً عبده ورسوله , ختم به النبيين , وبعثه إلى الخلق أجمعين , بشيرا لمن اهتدى , ونذيرا لمن كذب وأبى , صلى الله عليه وسلم أبدا دائما مرددا .
قال أبو القاسم :
سألتموني ( وفقني ) الله وإياكم لطاعته , وجنبنا معاصيه , أن أملي عليكم كتابا مختصرا في : ما اختلف فيه القراء السبعة المسمون بالمشهورين دون غيرهم من الأئمة العظام الذين قرأت بقراءاتهم في تجولي بديار المشرق , التي ذكرت بعضها في الكتاب " الوجيز " , وأن ألخص لكم أبوابه , وأقرب عليكم فصوله , وأوضح عبارته , ليكون مفتاحا لكم لحفظ كتاب " الوجيز " ( وهو ) من كتبي , وقد أجبتكم إلى ما رغبتم , وسارعت إلى ما طلبتم , رجاء ثواب الله وما يزلف لجناته .
وبعد :
فإني رأيت أن لا أذكر فيه الأسانيد التي أوصلت إلينا هذه القراءات كراهة أن يطول بها المختصر , إذ هي مذكورة في غير هذا المختصر من كتبي , والله بفضله يسهل الكلمة , ويؤيد منه بالعصمة , ويعفو عن الزلل في القول والعمل , وهو حسبنا ونعم الوكيل .
وها أنا أبتدئ إن شاء الله تعالى بباب الاستعاذة والبسملة , ثم الأصول باباً باباً , ثم فرش الحروف , وإلى الله وحده آمل وأرغب , وإليه أضرع أن يعينني على ما نويت , ويوفقني على طاعته إذا وفيت , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .



ytb3.gif
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح في القراءات السبع
رقم ( 2 )



باب الاستعاذة والبسملة
اتفق القراء المذكورون في هذا المختصر بالاستعاذة " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " , لقوله تعالى : } فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم { ( النحل : 98 ) , ثم إنهم اتفقوا على الجهر بها حيث ابتدأوا بالقرآن , إلا ما روى خلف عن سليم عن حمزة , فإنه كان يخفيها عند ابتدائه بالقراءة في جميع القرآن .
فصل
واجمع القراء على إثبات البسملة في أول أم القرآن , إلا ما روى بعض البصريين عن ورش عن نافع , وعلى حذفها من أول سورة التوبة , ثم اختلفوا في غير هذين الموضعين .
وكان حمزة والدوري عن أبي عمرو وورش عن نافع من طريق البصريين – يحذفون البسملة في جميع القرآن – إلا أن حمزة يصل السورة بالسورة , حاشا الأنفال وبراءة , فإنه سكت بينهما سكتة لطيفة .
الباقون : يحذفون البسملة , يفصلونه بالبسملة في جميع القرآن .
وبالوجهين قرأت لأبي عمرو وورش من طريق البصريين .

ytb3.gif

 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح .......................3


باب الإظهار والإدغام في الحروف التي لا تعرف حركتها
من ذلك : ذال " إذ " , لا خلاف بين القراء في إدغامها عند نفسها , نحو : } إذ ذهب { , وعند الظاء نحو : } إذ ظلمتم { , وما أشبه ذلك .
ثم اختلفوا في إدغامها عند ستة أحرف :
عند التاء , نحو : } إذ تقول {
وعند الجيم , نحو : } إذ جعل {
وعند الدال , نحو : } إذ دخلوا {
وعند السين , نحو : } إذ سمعتموه {
وعند الصاد , نحو : } إذ صرفنا إليك {
وعند الزاي , نحو : } إذ زين لهم {
يجمعهن هجاء : " تجد " وحروف : " سصز " .
وأدغمها عند جميعهن : أبو عمرو وهشام والكسائي .
وخلاد عن حمزة بإظهارها عند الجيم .
وأدغمها عند الباقيات : خلف عن سليم عن حمزة بإدغامها عند التاء والدال , وإظهارها عند الباقيات .
الباقون : بإظهارها عند جميعهن .
وقد اختلف عن ابن ذكوان في إدغامها عند الدال , وبالوجهين قرأت له .

ytb3.gif
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
ماشاء الله كتاب قيم ... سلمت يمينك يا حبيبه

بارك ربي سبحانه فيك ونفع بك واحسن اليك
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
ماشاء الله كتاب قيم ... سلمت يمينك يا حبيبه

بارك ربي سبحانه فيك ونفع بك واحسن اليك
اسعد الله قلوبك وامتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مرورك وتعطيرك هذه الصفحه

وردك المفعم بالحب والعطاء

دمت بخير وعافية غاليتي
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح...........................4


فصل دال
قد اتفقوا على إدغامها عند نفسها نحو : ( قد دخلوا ) , وما أشبه ذلك , واختلفوا في إدغامها عند ثمانية أحرف وهن :
الذال , نحو قوله : ( ولقد ذرأنا ) .
والظاء : ( فقد ظلم ) .
والضاد : ( فقد ضل ) .
والجيم : ( قد جعل ) .
والشين : ( قد شغفها ) .
والسين : ( قد سمع ) .
والزاي : ( لقد زينا ) .
والصاد : ( لقد صدق ) .
فادغم عند جميعهن : أبو عمرو وهشام عن ابن عامر وحمزة والكسائي , وافقهم ابن ذكوان عند الذال والظاء والضاد المنقوطات من فوقهن , وورش يدغمها عند الظاء والضاد فقط , ويظهرها عند ما عداهما , وقد اختلف عن ابن ذكوان في إدغامها عند الذال خاصة , وبالوجهين قرأت له .
والباقون : بإظهارها عند جميعهن , وهم : ابن كثير وقالون وعاصم .

ytb3.gif

 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح ..................5


فصل تاء التأنيث المتصلة بالفعل
اتفقوا على إدغامها عند نفسها نحو : ( فما زالت تلك ) .
وعند الطاء , نحو : ( وقالت طائفة ) .
وعند الدال : ( قد أجيبت دعوتكما ) , ونحو ذلك .
واختلفوا في إدغامها عند ستة أحرف , وهن :
الثاء , نحو : ( كذبت ثمود ) .
وعند الظاء , ( كانت ظالمة ) .
وعند الجيم , نحو : ( نضجت جلودهم ) .
وعند السين نحو : ( أنبتت سبع سنابل ) .
وعند الزاي : ( خبت زدناهم ) .
وعند الصاد : ( حصرت صدورهم ) .
أدغم ذلك كله أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام عن ابن عامر .
ابن ذكوان يظهرها عند السين والجيم والزاي . ويجمعهن هجاء : " سجز " .
ورش يدغمها عند الظاء بخلاف عنه .
الباقون : بإظهارها عند جميعهن .
وقد اختلف عن ابن ذكوان في إظهارها , وبالوجهين قرأت له .
فصل لام هل وبل
أما لام " هل " , فاختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ثلاثة أحرف :
عند التاء : ( هل تنقمون ) .
والثاء : ( هل ثوب ) .
وعند النون : ( هل نجازي إلا الكفور ) .
يجمعهن هجاء : " تثن " .
وأما لام " بل " , فاتفقوا على إدغامها عند الراء نحو : ( بل ربكم ) , و ( بل ران ) , إلا أن حفصاً كان يسكت على ( بل ) , ويبتدئ بـ ( ران ) براءٍ , يراد بذلك التجويد لا الوقف .
ثم اختلفوا في إدغامها عند سبعة أحرف :
عند التاء : ( بل تؤثرون ) .
وعند النون : ( بل نتبع ) .
وعند الطاء : ( بل طبع ) .
وعند الضاد : ( بل ضلوا ) .
وعند الظاء : ( بل ظننتم ) .
وعند السين : ( بل سولت ) .
وعند الزاي : ( بل زين ) .
فأدغم الباب كله : الكسائي , ووافقه حمزة على إدغامها عند التاء والثاء والسين . يجمعهن هجاء " تثس " .
هشام عن ابن عامر بإظهارها عند الضاد والنون , وإدغامها عند الباقيات ,
أبو عمرو بإدغام لام " هل " في موضعين في سورة الملك : ( هل ترى من فطور ) , وفي سورة الحاقة : ( فهل ترى لهم من باقية ) , في هذين الموضعين فقط .
وقد اختلف عن هشام بالوجهين , قرأت له بالشام ومصر على بعض شيوخي – رحمهم الله - .
الباقون : بإظهارها في جميع ذلك حيث كان .
حدثنا الشيخ أبو علي البغدادي – رحمه الله – قال : قال لي أبو الحسن الحماسي المقرئ – في جامع المنصور ببغداد – قال : قال لي النقاش : قال الأخفش : سألت ابن ذكوان فقلت : أسمعت هشام بن عمار يدغم لام " هل " و " بل " عند معظم هذه الحروف ؟ فقال لي : ما يعرف هذا أهل الشام , وإنما اختاره هشامٌ لنفسه .
فصل
اختلفوا في حذف الغنة عند الياء , نحو قوله تعالى : ( ومن الناس من يقول ربنا ) . وعند الواو , نحو : ( حباً ) و ( عنباً ) و( قضباً ) و ( زيتوناً ) .
الدوري عن الكسائي بإدغامها عند الياء بخلاف عنه , خلف عن سليم عن حمزة بإدغامها عندهما .
الباقون : بإظهارها عند الباقيات .
فمن أدغم فمن حجته أن يقول : إن أصل الإدغام أن يُمات الحرف المدغم إلى أن يصير لفظه لفظَ المدغم فيه ؛ فإذا بقي الغنة التي هي نوع النون فكأنه قد أدغم بعض الحرف .
وبعض حجة من لم يدغم أن يقول : إن النون لها مخرجان : أحدهما : النطق باللسان , والآخر : صوت يخرج من الخياشيم , فمن أراد معرفة ذلك أمسك بأنفه عند نطقه بالنون , فإنه يتبين له ذلك , فلو أدغم الغنة التي هي من الخياشيم مع إدغامه النون التي هي نطق باللسان , كان كأنه قد أدغم حرفين وحرفاً , فترك الغنة ظاهرة لأجل ذلك .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح .........................6


باب إدغام الحروف التي سكنت لعلة وأصلها الحركة
من ذلك : " اللام " عند " الذال " في ستة مواضع :
في سورة البقرة موضع , قوله تعالى : ( ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) .
وفي آل عمران : ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) .
وفي سورة النساء موضعان : ( ومن يفعل ذلك عدوانا ) , ( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله ) .
وفي سورة الفرقان : ( ومن يفعل ذلك يلق أثاما ) .
وفي سورة المنافقين : ( ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) , فروى أبو الحارث عن الكسائي إدغام جميعهن بخلاف عنه .
الباقون : باختلاف في جميع ذلك .
ومن ذلك : الراء الساكنة عند اللام , نحو : ( اشكر لي ) و ( اصطبر لعبادته ) وما أشبه ذلك , فكان أبو عمرو يدغمها في جميع القرآن , وبالوجهين قرأت له .
والإظهار اختيار أبي بكر بن مجاهد وغيره من حذاق المقرئين .
ومن ذلك : الذال عند التاء , نحو : ( اتخذتم ) و ( أخذتها ) و ( أخذت ) وما أشبه ذلك .
ابن كثير وحفص بإظهارها في جميع القرآن .
الباقون : بالإدغام .
ومن ذلك : التاء عند الذال , نحو : ( يلهث ذلك ) .
ابن كثير وورش وهشام عن ابن عامر : الإظهار .
الباقون : بالإدغام .
وقد اختلف عن قالون , وبالوجهين قرأت له .
ومن ذلك : الباء عند الميم , نحو قوله تعالى : ( يعذب من يشاء ) في آخر سورة البقرة , و ( اركب معنا ) في آخر سورة هود .
ورش ونظيف عن قنبل والشريف أبو القاسم فيما قرأت له بجواز , عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي بالإظهار .
الباقون : بالإدغام .
وأظهر ( اركب معنا ) : ابن عامر وحمزة بخلاف عنه , ونظيف عن قنبل , والعليمي عن أبي بكر .
والباقون بالإدغام .
ومن ذلك : الثاء عند التاء , نحو : ( لبثت ) و ( لبثتم ) : الحرميان وعاصم بالإظهار . والباقون : بالإدغام .
ومن ذلك : الدال عند الثاء , نحو قوله : ( ومن يرد ثواب الدنيا ) و ( ومن يرد ثواب الآخرة ) , ونحو ذلك , الحرميان وعاصم : بالإظهار . والباقون : بالإدغام .
ومن ذلك : الباء عند الفاء : اختلفوا في إدغامها في خمسة مواضع :
أولها : في سورة النساء : ( أو يغلب فسوف ) .
وفي الرعد : ( وإن تعجب فعجب ) .
وفي بني إسرائيل : ( قال اذهب فمن تبعك ) .
وفي طه : ( اذهب فإن لك ) .
وفي الحجرات : ( ومن لم يتب فأولئك ) .
فادغم جميعهن : أبو عمرو والكسائي وخلاد بخلاف عنه .
الباقون : بالإظهار في جميعهن .
ومن ذلك : التاء عند الطاء , في قوله تعالى : ( بيت طائفة ) .
فأسكن التاء وأدغمها في الطاء : أبو عمرو وحمزة .
الباقون : بإظهارها .
ومن ذلك : الثاء عند التاء في قوله تعالى : ( أورثتموها ) , وأظهرها الحرميان وعاصم وابن ذكوان .
الباقون : بإدغامها .
ومن ذلك : الذال عند التاء في موضعين :
قوله تعالى : ( فنبذتها ) و ( عذت ) , أدغمها : أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام عن ابن عامر .
الباقون : بإظهارها .
ومن ذلك : الصاد عند الذال , قرأ الحرميان وعاصم بإظهار دال " صاد "عند ذال " ذكر " من قوله تعالى : ( كهيعص ذكر ) .
الباقون : بإدغامها .
فصل
قرأ حمزة : ( والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا ) , ( والذاريات ذروا ) بإدغام التاء في الحروف التي بعدها .
الباقون : بإظهارها .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح .........................7


فصل
وأدغم النون من هجاء " سين " عند الواو من قوله تعالى : ( يس والقرآن ) عند نافع وابن عامر والكسائي وأبو بكر من طريق العليمي , وعمرو بن الصباح عن حفص فيما قرأت به على البغدادي .
الباقون : بالإظهار .
فصل
وادغم النون من هجاء ( ن والقلم ) عند الواو : هشام عن ابن عامر , وابن ذكوان بخلاف عنه , والكسائي وورش من طريق الأهوازي , وأبو بكر عن عاصم بخلاف عنه , وعمرو بن الصباح عن حفص .
الباقون : بالإظهار .
فصل
وأظهر النون من هجاء " سين " عند الميم من قوله تعالى : ( طسم ) في أول الظلة والقصص : حمزة وحده .
الباقون : بإدغامها , ولا خلاف عنهم في إدغامها في أول النمل وإبقاء عينها , وليست من هذا الباب , وإنما ذكرت ذلك ليعرف .
فصل
واتفقوا على إظهار الظاء والضاد عند التاء , نحو قوله تعالى : ( أوعظت ) و ( فرضتم ) , ونحو ذلك , وكذلك اتفقوا على إدغام الطاء عند التاء , وانتفاء صورتها , نحو قوله تعالى : ( أحطت ) و ( بسطت ) , ونحو ذلك حيث وقع .
فصل
واتفقوا على إدغام كل حرف ساكن إذا لقي مثله من كلمة أخرى نحو : ( اذهب بكتابي ) , و ( إن نحن ) , و ( عصوا وكانوا ) , و ( فما زالت تلك دعواهم ) , و ( منهم من ) على قراءة من أسكن الميم , و( ماليه * هلك ) على قراءة من فصل , وأما من وصل فأدغم السوسي عن أبي عمرو من طريق الزين ولي الله بخلاف عنه , وفي هذه الكلمة ثلاث ياءات : الأولى : الإضافة , والثانية : هي لام الفعل , وهي المدغمة في ياء الإضافة التي هي الثانية , ولا خلاف في فتحها .
الباقون : بالإظهار .
فصل
واتفقوا على إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق ( الهمزة , والهاء , والحاء , والعين , والخاء , والغين ) سواء كانا في كلمة أو كلمتين , وسيأتي ذكر ذلك إن شاء الله عز وجل , وإنما يوجب الإظهار عند هذه الحروف البعد الذي بينهما في المخارج , إلا أن الخاء والغين أقرب إليهما من الباقيات .
فصل
واتفقوا أيضا على إدغامها عند الياء والراء والميم واللام والواو والنون , يجمعهن هجاء : ( يرملون ) , إذا كان أحدهما في آخر كلمة وجاوره أحد هذه الحروف في كلمة أخرى , إلا أنهم قد اختلفوا في صفات الإدغام , فأدغموا عند الياء والواو بغنة وبغير غنة , وقد تقدم ذلك , وعند الراء واللام بغير غنة , وعند الميم والنون بغنة .
فإن كانت النون الساكنة مع الياء والواو في كلمة فلا خلاف في الإظهار , نحو ( صنوان ) و ( قنوان ) و ( بنيان ) , وما أشبه ذلك .
فإن لقيت النون الساكنة والتنوين الباء فإنهما يقلبان ميماً في اللفظين غير إدغام نحو : ( من بعد ) , وما أشبه ذلك .
ولا خلاف في إخفائهما عند باقي حروف المعجم , والإخفاء رتبة بين الإظهار والإدغام ؛ لأن المدغم مشدد , والمظهر مخفف , والمخفي بين المشدد والمخفف , كما هو بين المظهر والمدغم .



ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت



تابع كتاب المفتاح ...........................8

فصل
يذكر فيه ما اختلف فيه عن ابن كثير في إدغامه تاءات معدودات في القرآن , وهن في اثنين وثلاثين موضعاً :
أولهن في سورة البقرة , قوله تعالى : ( ولا تيمموا الخبيث ) .
وفي آل عمران : ( ولا تفرقوا ) .
وفي النساء : ( إن الذين توفاهم ) .
وفي المائدة : ( ولا تعاونوا ) .
وفي الأنعام : ( فتفرق بكم ) .
وفي سورة الأعراف : ( تلقف ) .
وفي سورة الأنفال موضعان : ( ولا تولوا ) ( ولا تنازعوا ) .
وفي سورة براءة : ( هل تربصون ) .
وفي سورة هود ثلاثة مواضع : ( وإن تولوا فإني أخاف عليكم ) , ( فإن تولوا فقد أبلغتكم ) , ( ولا تكلم نفس ) .
وفي الحجر : ( ما تنزل ) .
وفي سورة طه : ( فإذا هي تلقف ) .
وفي سورة النور موضعان : ( فإن تولوا ) و ( إذ تلقونه ) .
وفي الشعراء ثلاثة مواضع : ( تلقف ) وموضعان ( تنزل ) .
وفي الأحزاب موضعان : ( ولا تبرجن ) , و( ولا أن تبدل بهن ) .
وفي الصافات : ( ما لكم لا تناصرون ) .
وفي الحجرات ثلاثة مواضع : ( ولا تجسسوا ) , ( ولا تنابزوا ) .
وفي النجم : ( اللات والعزى ) .
وفي الممتحنة : ( أن تولوهم ) .
وفي الملك : ( تكاد تميز ) .
وفي ن والقلم : ( لما تخيرون ) .
وفي عبس : ( فأنت عنه تلهى ) .
وفي القدر : ( تنزل الملائكة ) .
قرأ البزي عن ابن كثير بالتشديد في جميعهن وله الإظهار , وبه قرأت على الشريف عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي بإظهار جميعهن , وقرأت على البغدادي – رحمه الله – بإدغام ( اللات والعزى ) , وهذا الإدغام إنما يكون في الوصل , وعلى غيره بإظهارها , كل ذلك عن البزي , فإن وقف قبل هذه التاءات ابتدأت بالتخفيف ؛ لأنهما تاءان , الأولى ساكنة مدغمة في الثانية , ولا يجوز الابتداء بساكن .
الباقون : بإظهار جميعهن .
ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح ..........................9


باب الهمزة
اختلفوا في الهمزتين المفتوحتين في كلمة نحو : ( أأنت قلت للناس ) , ونحو : ( أَأَنذرتهم ) , وما أشبه ذلك .
وكان ابن عامر وأهل الكوفة يحققون الهمزتين , وقد قرأت لهشام عن ابن عامر في مدينة دمشق على الأهوازي – رحمه الله – بإدخال ألف بينهما , وكذلك قرأت بالحجاز .
والباقون : بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية .
وفصل بينهما بألف : نافع وأبو عمرو , بخلاف عن ورش من طريق أهل العراق , وابن كثير لا يفصل بشيء , واختلفوا في هذا الباب في عشرة مواضع :
أولهن في آل عمران : ( أَن يؤتى أحد )
و( أَأَمنتم ) في الأعراف وطه والشعراء .
و ( أَأَسجد ) في بني إسرائيل .
و ( اَأَعجمي ) في حم السجدة .
و ( أَأَلهتنا ) في الزخرف .
و ( اَأَذهبتم ) في الأحقاف .
و ( أَأَن كان ) في سورة ن والقلم , وسيأتي تفسيرهن إن شاء الله .
وسوف نذكر الخلاف فيها في المواضع التي اختلفوا فيها .
قوله تعالى : ( أَّأَن يؤتى أحد ) : قرأه ابن كثير بهمزتين مفتوحتين , الأولى محققة , والثانية مخففة .
الباقون : بهمزة واحدة .
وأما قوله تعالى : ( أَأَمنتم ) في سورة الملك , فقرأه بهمزتين محققتين : حمزة والكسائي , وقرأه بهمزة قصيرة على الخبر حفص عن عاصم , وكان قرأه من طريق ابن مجاهد قنبل بواو مفتوحة بعدها ألف بين الواو } .......{ .
الباقون : بهمزة ممدودة .
وأما الموضع الذي في سورة طه فقرأه قنبل وحفص بهمزة قصيرة , وقرأه بهمزتين محققتين : حمزة والكسائي وأبو بكر .
الباقون : بهمزة واحدة ممدودة .
وأما ( اَأَمنتم ) في سورة الشعراء فقرأه بهمزتين محققتين ومقصورتين حمزة والكسائي وأبو عمرو .
الباقون : بهمزة ممدودة .
فصل
واتفقوا على إثبات الألف في همزة أفعل , هي منقلبة عن همزة } ......{ , وكذلك اتفقوا على ترك الفصل في ( أَأَمنتم ) في الثلاثة مواضع كراهة اجتماع أربع ألفات , أولهن : ألف الاستفهام , والثانية : التي كانوا يفصلون بها أن لو فصلوا , والثالثة : ألف أفعل , والرابعة : الألف المنقلبة عن همزة فاء الفعل , فتجمع من الأمثال بذلك ما يخرج به عن كلام العرب .
فصل
وأما ( أَأَسجد ) في بني إسرائيل , فقرأه بهمزتين محققتين : ابن ذكوان وأهل الكوفة .
الباقون : بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية .
وفصل بينهما بألف أبو عمرو وقالون وهشام , وابن كثير وورش لا يفصلون بشيء , وقد اختلف عن هشام , وبالوجهين قرأت له .
وأما قوله تعالى : ( اَأَعجمي ) في سورة السجدة , فقرأه بهمزتين محققتين : حمزة والكسائي وأبو بكر .
الباقون : بهمزة واحدة ممدودة .
وأما قوله تعالى : ( أذهبتم ) في سورة الأحقاف , فقرأه بهمزتين محققتين مقصورتين : ابن ذكوان , وقرأه هشام كذلك , وابن كثير وهشام في الوجه الثاني بهمزة ممدودة .
الباقون : بهمزة واحدة مفتوحة مقصورة على الخبر .
وأما قوله تعالى : ( أَأَمنتم ) في سورة الملك , فقرأه بهمزتين محققتين مقصورتين : ابن عامر وأهل الكوفة , وقرأه قنبل بواو مفتوحة بعد ضمة بعدها ألف بين الواو والميم .
الباقون : بهمزة ممدودة .
وأما قوله تعالى : ( أن كان ذا مال ) في سورة ن والقلم , فقرأه بهمزتين محققتين مقصورتين : حمزة وأبو بكر , وابن عامر بهمزة واحدة مفتوحة على الخبر .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح .............................10


فصل يذكر فيه مذاهبهم في المفتوحة والمكسورة من كلمة
نحو قوله تعالى : ( أَءِنا ) , ( أَءِنكم ) , وما أشبه ذلك حيث وقع .
فقد قرأ جميع ذلك حيث كان بهمزتين محققتين : ابن عامر وأهل الكوفة , وهشام بالفصل بألف وبغير فصل حيث وقع .
الباقون : بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية , وفصل بينهما بألف : أبو عمرو وقالون , وابن كثير وورش لا يفصلان بشيء .
وقد اختلفوا من هذا الباب في سبعة مواضع :
أولاهن في سورة الأعراف قوله تعالى : ( أَءِنكم لتأتون ) , وفيها : ( أَءِن لنا لأجرا ) .
وفي يوسف : ( أَءِنك لأنت يوسف ) .
وفي مريم : ( أَءِذا ما مت ) .
وفي الصافات : ( أّءِنا لتاركوا ) .
وفي ق : ( أَءِذا متنا ) .
وفي الواقعة : ( أَءِنا لمبعوثون ) .
ومن غير هذا الباب مما يشتهر حيث وقع .
فصل يذكر فيه مذاهبهم في هذه المواضع التي اختلفوا فيها
أما قوله تعالى : ( اَءِنكم لتأتون الرجال ) في سورة الأعراف : فقرأه بهمزة واحدة على الخبر : نافع وحفص , وقرأه بهمزتين محققتين : ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر , غير أني قرأت لهشام بالفصل بينهما بألف وبغير فصل .
ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية .
وفصل بينهما بألف : أبو عمرو , ابن كثير لا يفصل بشيء .
وأما قوله تعالى : ( أَءِن لنا لأجرا ) في الأعراف أيضا , فقرأه بهمزة واحدة مقصورة على الخبر : الحرميان وحفص , وقرأه بهمزتين محققتين : ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر .
أبو عمرو بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية , وفصل بينهما بألف : أبو عمرو , وهذا مذهب انفرد به .
وأما قوله تعالى في سورة يوسف : ( أَءِنك لأنت يوسف ) , فقرأه بهمزة واحدة مكسورة على الكسر : ابن كثير , وقرأه بهمزتين محققتين ابن عامر وأهل الكوفة , غير أني قرأت لهشام بالفصل وبغير فصل .
نافع وأبو عمرو يحققان الهمزة الأولى ويلينان الثانية .
وفصل بينهما بألف أبو عمرو وقالون , وورش لا يفصل بشيء , هذا مذهب انفرد به .
وأما قوله تعالى : ( أَءِذا ما مت ) في سورة مريم , فقرأه بهمزتين محققتين : ابن عامر وأهل الكوفة , وهشام يفصل بينهما بألف , وقد قرأت بمصر على بعض شيوخي , روى ابن ذكوان بهمزة واحدة مقصورة على الخبر , وقد اختلف عن هشام .
الباقون : بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية .
وفصل بينهما بألف : أبو عمرو وقالون , وابن كثير وورش لا يفصلان بشيء .
وكذلك اختلافهم في سورة والصافات , قوله تعالى : ( أَءِنا لتاركوا ) , وفي سورة ق : ( أَءِذا متنا ) , غير أني لم أقرأ على أحد من شيوخي لابن ذكوان بالفصل في هذين الموضعين , ولا على الخبر في المشهور .
وأما قوله تعالى : ( أَءِنا لمغرمون ) فقرأه بهمزتين محققتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة : أبو بكر عن عاصم .
الباقون : بهمزة واحدة مكسورة على الخبر .
وأما قوله تعالى : } ( ءآلان وقد عصيت ) { , حيث وقع فليست من المستفهم بشيء , وإنما هي من باب المفتوحة والمكسورة , فقرأه بهمزتين محققتين من غير فصل حيث وقع : ابن عامر وأهل الكوفة .
الباقون : بتحقيق الهمزة الأولى وتسكين الثانية , ولم يفصل بينهما بشيء أحد من القراء المذكورين في هذا المختصر .
فصل يذكر فيه المفتوحة والمضمومة من كلمة
وهما تأتيان في القرآن في أربعة مواضع : ( أؤتمن ) في سورة البقرة , ( قل أؤنبئكم ) في آل عمران , وفي ص : ( أءنزل ) , وفي القمر : ( أءلقي عليه ) .
فقرأه بهمزتين محققتين : ابن عامر وأهل الكوفة , غير أن هشاما فصل بينهما بألف , وقد قرأت له بغير فصل بينهن – وهو المشهور عنه - .
الباقون : بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية .
وفصل بينهما بألف : قالون والسوسي عن أبي عمرو .
الباقون : لا يفصلون بشيء .
وأما قوله تعالى : ( أوشهدوا ) فقراءة نافع بهمزة مفتوحة بعدها واو مضمومة , وبعدها شين ساكنة .
الباقون : بهمزة واحدة مفتوحة بعدها شين مفتوحة على الخبر .وقد قرأت لقالون الفصل بينهما بألف .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح .........................11


فصل يذكر فيه الهمزتان المتفقتان من كلمتين
ويأتيان في القرآن على ثلاثة أضرب :
الضرب الأول : أن تكونا مفتوحتين , نحو : ( جاءَ أَحدكم ) و ( جاءَ أَمرنا ) , وما أشبه ذلك .
فقرأهما بهمزتين محققتين : ابن عامر وأهل الكوفة , وورش وقنبل بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية , وإن شئت قلت : بهمزة ممدودة .
أبو عمرو والبزي وقالون يحذفون الهمزة الأولى ولا يعوضون منها شيئا ويحققون الثانية .
الضربان الباقيان : أن تكونا مضمومتين , وهو موضع واحد في القرآن في سورة الأحقاف : ( أولياءُ أُولئك ) .
أو مكسورتين , نحو : ( هؤلاءِ إن كنتم ) و ( على البغاءِ إن أردن ) , وما أشبه ذلك .
فحقق الهمزتين في هذين الضربين : ابن عامر , وأهل الكوفة بحذف الهمزة الأولى وتحقيق الثانية , أبو عمرو , وإن شئت أن تقول : بحذف إحدى الهمزتين .
وورش بتحقيق الهمزة الأولى وحدها وتليين الثانية .
قنبل كأبي عمرو وكـ : ورش , وكذلك كان ابن مجاهد يخير في ذلك .
قالون والبزي يحققان الثانية ويجعلان الأولى بين الهمزة والواوين المضمومين , وبين الهمزة والياءين المكسورتين إلا موضعا واحدا , قوله تعالى : ( بالسوء ) , فإنهما قلبا الهمزة الأولى واوا وأدغما واو ( السوء ) فيها وحققا الثانية على أصلها , وقد قرأت لقالون هذا الحرف بتليين الهمزة الأولى وتحقيق الثانية على أصل في المكسورتين , وقد قرأت لقنبل كالبزي في جميعهن .
فصل يذكر فيه الهمزتان المختلفتان من كلمتين
اعلم أنهما يجيئان في القرآن في خمسة أوجه :
فالوجه الأول : أن تكون الأولى مضمومة والثانية مفتوحة , نحو : ( ويا سماءُ أقلعي ) .
والوجه الثاني : ضد هذا مفتوحة , وهو أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مضمومة , وذلك في موضع واحد في القرآن : ( جاءَ أُمة رسولها ) .
والوجه الثالث : أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مكسورة , نحو : ( شهداءَ إذ حضر ) .
والوجه الرابع : ضد هذا , وهو أن تكون الأولى مكسورة والثانية مفتوحة , نحو : ( من وعاءِ أخيه ) .
والوجه الخامس : أن تكون الأولى مضمومة والثانية مكسورة ( شاءَ إلى ) ولا ضد لها .
فأما الهمزة الأولى من هذه الوجوه التي تقدم ذكرها فلا خلاف بين القراء في ضدها .
وأما الثانية من هاتين الهمزتين المتقدمتين , فكان ابن عامر وأهل الكوفة يحققونها .
الباقون : بتليينها , فإن كانت الهمزة مفتوحة وانضم ما قبلها فإنها تنقلب واواً , نحو : ( السفهاء ألا ) فإن انكسر ما قبلها قلبت ياءَ نحو : 0 وعاءِ أخيه ) , وما أشبه ذلك .
فصل
واعلم أنك متى لينت الهمزة فاجعلها بينها وبين الحرف الذي منه حركتها , إن كانت مفتوحة قلبت واواً , وإن كانت مكسورة قلبت ياءَ , وإن كانت مفتوحة قلبت ألفاً .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح ...................................12

باب الاستفهامين
اعلم أن الاستفهامين يأتيان في القرآن أحد عشر موضعاً , منها سبعة مواضع يمشون فيها على أصولهم :
أولهن في سورة الرعد : ( أءذا كنا ) ( أءنا ) , وفي بني إسرائيل موضعان : ( أءذا كنا أءنا ) , وفي آخرها : ( أءذا كنا أءنا ) , وفي " قد أفلح " : ( أءذا كنا ) ( أءنا ) , وفي سجدة لقمان : ( أءذا ضللنا في الأرض أءنا ) , وفي سورة الصافات : ( أءذا متنا أءنا ) .
وفي عشر الصافات , منها : ( أءذا متنا ) ( أءنا لمدينون ) , فقرأ الأول بهمزة مكسورة على الخبر : ابن عامر , وقرأ أهل الكوفة بهمزتين محققتين .
الباقون : وهم الحرميان وأبو عمرو : يحققون الهمزة الأولى وتليين الثانية , أبو عمرو وقالون يفصلون بينهما بألف , وابن كثير وورش لا يفصلان بشيء .
وأخبر بالثاني منهما : نافع والكسائي , وقرأ بهمزتين محققتين : ابن عامر وعاصم وحمزة , وأما من يفصل بينهما بألف لم يبق إلا ابن كثير وأبو عمرو وحققا الهمزة الأولى ولينا الثانية , وفصل بينهما أبو عمرو بألف , ابن كثير لا يفصل بشيء .
فصل يذكر فيه مذاهبهم في الأربعة الباقية التي اختلفوا فيها
أولهن : في سورة النمل : ( أءذا كنا ) ( أءنا لمخرجون ) , فقرأ الأولى بهمزة مكسورة على الخبر : نافع , وقرأ بهمزتين مفتوحتين محققتين : ابن عامر وأهل الكوفة , لم يبق إلا ابن كثير وأبو عمرو , وحققا الأولى ولينا الثانية , وفصل بينهما بألف أبو عمرو , ابن كثير لا يفصل بشيء .
واعلم أن كل همزتين من هذين الاستفهامين حققهما ابن عامر , فإن هشاما يفصل بينهما بألف .
وأما الثاني : فقرأه بهمزتين محققتين : عاصم وحمزة , وقرأه بهمزة مكسورة ونونين : ابن عامر والكسائي .
الباقون : وهم الحرميان وأبو عمرو : يحققون الهمزة الأولى ويلينون الثانية , وفصل بينهما بألف : أبو عمرو وقالون , ابن كثير وورش لا يفصلون بشيء .
وأما الموضع الذي في سورة العنكبوت قوله تعالى : ( أإنكم لتأتون الفاحشة ) ( أإنكم ) : فقرأ الأولى بهمزتين محققتين حمزة والكسائي وأبو بكر , وقرأ بهمزة مكسورة على الخبر : الحرميان وابن عامر وحفص , لم يبق إلا أبو عمرو حقق الأولى ولين الثانية وفصل بينهما بألف .
وأما الثاني في هذه السورة فلم يخبر به أحد من القراء المذكورين في هذا المختصر , ومثله الأولى من سورة الواقعة , والأولى من سورة النازعات , وقرأه بهمزتين محققتين : ابن عامر وأهل الكوفة .
الباقون : وهم الحرميان وأبو عمرو : يحققون الهمزة الأولى ويلينون الثانية , وفصل بينهما بالألف : أبو عمرو وقالون , وابن كثير وورش لا يفصلان بشيء .
والخلاف بين هؤلاء القراء المذكورين في الموضعين , وهما : الأولى في سورة الواقعة , والأولى في سورة والنازعات كالخلاف الثاني من العنكبوت .
وأخبر بالثاني من سورة الواقعة : نافع والكسائي , وقرأه بهمزتين محققتين : ابن عامر وعاصم وحمزة , غير أن هشاما فصل بينهما بألف , لم يبق إلا ابن كثير وأبو عمرو , حققا الأولى ولينا الثانية , وفصل بينهما بألف : أبو عمرو , ابن كثير لا يفصل بشيء .
وأخبر بالثاني من والنازعات : نافع وابن عامر والكسائي , وقرأه بهمزتين محققتين : عاصم وحمزة , لم يبق إلا ابن كثير وأبو عمرو حققا الأولى ولينا الثانية , وفصل بينهما بألف : أبو عمرو , ابن كثير لا يفصل بشيء .
هذه جملة اختلافهم في الاستفهامين , فاعمل عليه تصب إن شاء الله .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح ............................13

باب الهمزة الساكنة
وهي تكون فاءً وعيناً ولاما ً في الأسماء والأفعال .
فأما ما جاء منها فنحو قوله : ( تؤمن ) و ( يؤمنون ) و ( يأكل ) و ( يأكلون ) و ( نؤوي إليك ) و ( تؤويه ) و ( المأوى ) و ( مأواكم ) و ( لقاءنا .. ائت ) و ( في السموات ائتون ) وما أشبه ذلك حيث وقع وكان .
ورش يهمز من هذا الباب : ( المأوى ) و ( مأواكم ) بخلاف عنه , و ( تؤون إليك ) و ( تؤويه ) , ويترك الهمزة في باقي الباب حيث وقع .
السوسي عن أبي عمرو , وإن شئت قلت : اليزيدي عن أبي عبيد , وإن شئت قلت : اليزيدي عن ابن عمران , أمر بترك الهمزة – ترك همز الباب كله – إلا قوله تعالى : ( تؤويه إليك ) و ( تؤوي ) , وسأجعل للهمزات التي استثنى منـ} ها { السوسي باباً مفرداً , ليكون سهل الحفظ إن شاء الله عز وجل .
وما شرط من هذا الباب نحو : ( يألتكم ) و ( يأجوج ومأجوج ) , فسأذكر ذلك في مواضعه إذا مررت به إن شاء الله تعالى .
واختلف عن قالون في همزة ( المؤتفكة ) و ( المؤتفكات ) , وبالوجهين قرأت له .
حمزة يصل الباب كله بالهمز , ويقف بغير همز .
الباقون : يهمزون الباب كله في الحالين .
فصل
وأما الهمزة التي تكون عيناً من الفعل في الأسماء والأفعال , فنحو قوله تعالى : ( البأس ) و ( البأساء ) و ( الرأس ) و ( الكأس ) و ( بئر ) و ( ذئب ) و ( بئس ) , وما أشبه ذلك حيث وقع , فكان ورش – رحمه الله – يترك همز الباب كله .
حمزة : يصل بالهمز ويقف بغير همز في الباب كله .
واختلف عن قالون في قوله تعالى في الأعراف : ( بعذاب بئيس ) , فقرأته له بالهمز وبغير همز . الباقون : يهمزون جميعه الباب في الحالين .
وما شذ من هذا الباب نحو : ( ورئيا ) في مريم , و ( عن ساقيها ) في النمل , و ( بالسوق ) في ص , و ( ضيزى ) في والنجم , فسأذكره في موضعه إن شاء الله عز وجل .
فصل
وأما الهمزة التي تكون ألفاً وعيناً من الفعل , فنحو قوله تعالى : ( أخطأتم ) و ( أخطأنا ) و ( فادارأتم ) و ( قرأنا ) و ( ذرأنا ) و ( بوأنا ) , فقرأت لورش من طريق البصريين عن الأهوازي – رحمه الله – في مدينة دمشق ( ذرأنا ) و ( بوأنا ) بغير همز , وقرأت على غيره له في سائر الأمصار بالهمز .
السوسي عن أبي عمرو : يترك هذا الباب كله إلا ما استثناه , فسأذكره في بابه إن شاء الله .
حمزة : يصل بالهمز , ويقف بغير همز .
الباقون : يهمزون الباب كله في الحالين .
باب
الهمزة الساكنة للجزم , ولا تكون إلا في الأفعال خاصة , نحو قوله تعالى : ( اقرأ كتابك ) ( اقرأ وربك ) ( إن يشأ يذهبكم ) و ( تسؤهم ) و ( تنبئهم ) , وما أشبه ذلك في جميع القرآن .
اتفقوا على همز هذا الباب كله في الحالين , وهو اختيار ثعلب , وابن مجاهد في الوقف لحمزة .
وقد قرأت على بعض شيوخي بترك الهمز لحمزة عند الوقف , فمن ترك الهمز عند الوقف لحمزة أبدل منها واواً إذا انضم ما قبلها نحو قوله : ( تسؤهم ) .
وإذا انكسر ما قبلها نحو : ( نبئهم ) .
وألفاً نحو ( إن يشأ يذهبكم ) .
فقس على ما ذكرت لك من الأمثلة تصب إن شاء الله .

ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح ........................14

باب يذكر فيه ما استثناه السوسي من الهمز الساكن في جميع القرآن
اعلم أن السوسي كان يترك كل همزة ساكنة إلا أن يكون فيها علة من أحد علل خمس وهن :
أن يكون سكونها علم للجزم أو للبناء أو يوقع الالتباس ما لا أصل له في الهمز , أو يكون ترك همزه أثقل من همزه , أو مخوج من لغة إلى لغة , وتجتمع هذه العلل ثلاثا وثلاثين همزة متفرقات فيهن .
أولهن : في سورة البقرة : ( يا آدم أنبئهم ) وفيها : ( أو ننسأها ) , وفي آل عمران : ( تسؤهم ) , وفي النساء : ( إن يشأ يذهبكم ) , وفي المائدة : ( تسؤكم ) , وفي الأنعام : ( ومن يشأ يجعله ) وفيها : ( إن يشأ يذهبكم ) , وفي الأعراف : ( أرجئه ) , وفي سورة براءة : ( تسؤهم ) , وفي يوسف : ( نبئنا بتأويله ) , وفي إبراهيم : ( إن يشأ يذهبكم ) , وفي الحجر موضعان : ( نبئ عبادي ) و ( نبئهم ) , وفي سبحان ثلاثة مواضع : ( اقرأ كتابك ) و ( إن يشأ يرحمكم ) و ( إن يشأ يعذبكم ) , وفي الشعراء موضعان : ( إن نشأ ننزل ) و ( أرجئه ) , وفي الأحزاب موضع واحد : ( تؤوي إليك ) , وفي المعارج : ( التي تؤويه ) , وفي سبأ : ( إن نشأ نخسف ) , وفي فاطر : ( إن يشأ يذهبكم ) , وفي يس : ( إن نشأ نغرقهم ) , وفي عسق : ( إن يشأ يسكن الريح ) , وفي والنجم : ( أو لم ينبأ ) , وفي القمر : ( نبئهم ) , وفي البلد : ( مؤصدة ) , ومثله في الهمزة .
وكان السوسي إذا أثر ترك الهمز , همز هذه المواضع كلها لعلل يأتي شرحها بعد هذا إن شاء الله .
زاد البصريون في هذه الهمزات قوله في سورة الأنعام : ( من بشأ الله يضلله ) , وفي عسق : ( فإن يشأ الله يختم ) و وهما } .....{ في خبر الهمز المتحرك فلا معنى لذكرها في هذا الباب .
فصل
واعلم أن استثناء السوسي للهمزات المقدمات الذكر أنها كانت للعلل المجموعة أولا , فاستثناؤه : ( إن يشأ يذهبكم ) وما جانسه , و ( تسؤهم ) لأن كلمة : ( " يشأ " " تؤهم " همزة مضمومة قبلها حرف ساكن , فلما وصل } ...{ أذهب الضمة , فالتقى ساكنان بحذف الحرف الذي قبل الهمزة } ... { , فلو حذف الهمز لكان قد حذف من الكلمة ثلاثة أشياء , فيكون ذلك إجحافا .
وأما استثناؤه : ( نبئهم ) و ( نبئ ) , فليس فيهم حذف , لكنه لما حذف الحركة } ...{ كره أن تذهب الهمزة فيكون بذلك قد أخطأ شيئين من الكلمة , فيكون ذلك إخلالاً بها .
وأما استثناؤه : ( ورئيا ) و ( مؤصدة ) , فليسا من هذا في شيء , فإنما همز ( ورئيا ) لأنه عنه من " الرواة " الذي هو " النظر " , لو ترك الهمز لكان من " الريّ " الذي هو ضد العطش , وهمز " مؤصدة " , لأنها عنده من الصوت إذا أصقبت , فلو ترك الهمز لكان من " أوصدت " .
وأما استثناؤه : ( تؤوي إليك ) و ( تؤويه ) فمن أجل أنه إنما ترك الهمز الساكن في جميع القرآن لتقبلها , وإنما تخرج بها بكلفة واجتهاد عند النطق بها , حتى إن يستقر بها أنزلها منزلة التهوع , وأنزلها الكوفيون منزلة النقلة , فلو ترك همزة ( تؤويه ) لكان قد فر من ثقيل إلى ما هو أثقل منه , وكان يلفظ عند ترك الهمز بواو ساكنة بعدها واواً مكسورة بعدها ياء ساكنة , فيكون أثقل مما فرَّ منه .
باب الهمزة المتحركة
وهي تكون فاءً وعيناً ولاماً في الأسماء والأفعال .
أما الهمزة المتحركة التي تكون ما في الأسماء والأفعال فإنها تأتي على ضربين :
الأول : أن تكون حركتها قبلها من جنسها نحو : ( مآب ) و ( فأذن ) و ( تأخر ) .
فاجمعوا على همزها حيث وقعت في الحالين , إلا أني قرأت لحمزة بالهمز , ويترك الهمز في حال الوقف .
الضرب الثاني : أن يكون ما قبل الهمزة مخالف لإعرابها , نحو : ( مؤصدة ) و ( مؤلفة ) و ( تؤزهم ) و ( يؤوسا ) و ( يؤوده ) , فكان ورش يترك همز هذا الباب كله إلا ( يؤوده ) فلا خلاف عنه , و ( تؤزهم ) و ( يؤوسا ) بخلاف عنه .
حمزة يترك همز جميع ذلك كله في حال الوقف دون أن يلفظ بواو .
الباقون : يهمزون جميع الباب في الحالين .
ومن هذا الباب كلمات قد اختلف عن القراء فيهن , فسيأتي ذكرهن في مواضعهن إن شاء الله .
فصل
وأما الهمزة التي تكون عينها من الفعل في الأسماء والأفعال فنحو : ( يسأل ) و ( يسألونك ) و ( أرأيت ) و ( يسأمون ) و ( فؤادك ) , وما أشبه ذلك , فكان حمزة يترك جميع ذلك , وما جاء في الوقف ويهمز في الوصل .
وفي هذا الباب خلاف بين القراء نحو : ( واسأل ) و ( أرأيت ) و ( استيأس ) , وما أشبه ذلك , وسأذكر ذلك في مواضعه إن شاء الله .
فصل
وأما الهمزة التي تكون لاماً من الفعل فنحو : ( يستهزئون ) و ( متكئون ) و ( خاطئون ) و " قارئون " , وما أشبه ذلك , وكان حمزة يحقق جميع ذلك , ويلينه في الوقف بخلاف عنه في صفة التليين , نذكره في باب الوقف لحمزة مجرداً ليكون أسهل للحفظ .
باب الهمزة المتحركة تكون في أول الكلمة
اعلم أنهم اتفقوا على همز الهمزة التي تقع في أول الكلمة نحو : ( أنعمت ) و ( أنت ) و ( لأنهم ) , وما أشبه ذلك , إلا أن ورشاً كان ينقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها إذا كانا من كلمتين , سواء كان الساكن حرفاً من أصل الكلمة أو تنوينا نحو : ( قد أفلح ) و ( من آمن ) و ( جديد افترى ) و ( عذاب أليم ) , وما أشبه ذلك .
وأما استثناؤه في سورة الحاقة : ( كتابيه إني ظننت ) , فلم ينقل إلا أنها هاء وقف , وقد قرأت له في هذا الموضع بنقل الحركة .
فصل
فإن كان الساكن قبل الهمزة حرف مد ولين وهو الواو الساكنة المضموم ما قبلها , والياء الساكنة المكسور ما قبلها , والألف ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا, لم ينقل إليهن الحركة , فإن كان الحرف الساكن والهمزة في كلمة , لم ينقل حركة الهمزة إليه نحو : ( يسألون ) و ( يسأم ) إلا أن يكون الساكن لام التعريف , فإنه ينقل إليه الحركة نحو : ( الأرض ) و ( الآخرة ) و ( الإنسان ) وما أشبه ذلك , وفي حرف واحد في القرآن في غير لام التعريف قوله تعالى : ( ردءاً يصدقني ) ووافقه قالون على نقل الحركة إلى الساكن في موضعين في سورة يونس : ( ءالآن ) , ( ءالآن ) , وقد قرأته له بالهمز فيها من غير نقل الحركة .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح .........................15

باب يذكر فيه مذاهبهم في المد وتسكينه
اعلم أن ابن كثير وقالون وهشاما عن ابن عامر – فيما قرأت له بالشام – يسكنون حروف المد واللين إذا وقعن في آخر كلمة واستقبلهن همزة في أول كلمة أخرى , نحو ( توبوا إلى الله ) و ( يا بني إسرائيل ) و ( جاء أحدهم ) .
حمزة وورش يمدان جميع ذلك مداً مشبعاً من غير تمطيط ولا إسراف , هكذا الأخذ على حذاق شيوخي , وكانوا يتقون الإسراف في المد , ولقد قال بعضهم : إن حمزة قرأ عليه رجلٌ فأسرف في المد , فقال له حمزة : لا تفعل فإنها فوق الجعودة وما فوق الباب فهو فوق القراءة , وما فوق القراءة فليس بقراءة .
وقال لي بعض من قرأت عليه : إن نافعاً قال لأصحابه : قراءتنا قراءة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سهلة جزلة , لا تمضغ ولا تلوي لسانك ولا تنتهر , تسهل ولا تشدد , تقرأ بأفصح اللغات .
وكان عاصم يمد جميع ذلك مداً حسناً , وكان ابن عامر يم مداً قليلاً , وقال لي بعضهم مثله . وكان الكسائي دونها في المد .
فإن كانت الهمزة من نفس الحركة , نحو : ( السماء ) و ( دعاء ) و ( بناء ) , فلا خلاف بينهم في المد إلا أنهم يتفاضلون في ذلك على قدر التجويد والتخفيف .
وأما الوقف لحمزة وحفص على الساكن قبل الهمزة , فأذكره في باب مفرد إن شاء الله .
فصل يذكر فيه مذاهبهم في مد حروف الهجاء التي تقع في أوائل السور
اعلم أن المد في حروف الهجاء التي تقع في أوائل السور , إنما هو لالتقاء الساكنين وما يكون ذلك } ...{ كان هجاؤه ثلاثة أحرف الأوسط حرف مد ولين , فإن كان هجاء الحرف ثلاثة أحرف وسطهن حرف لين فالتمكن في الحرف حينئذ دون مد طويل , بل من زاد في التمكين على تمكين ما هجاؤه حرفين , لأن ما كان هجاؤه على حرفين من الحروف التي في أوائل السور يُمدُّ فيه .
أمثلة ذلك :
قوله : ( كهيعص ) , الكاف : تمد لأن هجاؤها ثلاثة أحرف , الأوسط حرف مد ولين وهي الألف , الهاء : تقصر , لأنها على حرفين , الياء : مثلها , العين : تمكن تمكيناً جيداً , لأن هجاؤها ثلاثة أحرف , الأوسط حرف لين وهي الياء قبلها فتحة , الصاد : تمكن لأنها على ثلاثة أحرف , الأول حرف مد ولين .
ومن ذلك : ( حم عسق ) , الحاء : تقصر , لأنها على حرفين , الميم : تمد لأنها على ثلاثة أحرف : الأول : حرف مد ولين وهي : الياء قبلها كسرة , العين : تمكن تمكيناً جيداً , لأنها على ثلاثة أحرف : الأوسط حرف لين وهي : الياء قبلها فتحة , والسين : تمد , لأنها على ثلاثة أحرف : الأوسط حرف مد ولين وهي : الياء قبلها كسرة , القاف : تمد , لأنها على ثلاثة أحرف , الأوسط حرف مد ولين وهي : الألف , لا يكون ما قبلها إلا فتحة .
فقس على ما ذكرت لك من حروف الهجاء ما لم أذكره .
وهم يتفاضلون في مد هذه الحروف على قدر مذاهبهم في المد وتخفيفهم القراءة , فافهم تصب إن شاء الله تعالى .
باب يذكر فيه مذاهبهم في الروم والإشمام عند الوقف
الروم هو : لفظك بآخر الكلمة وأنت مشير إلى الحركة , ليعلم بذلك أنه مرفوع أو مخفوض . والروم يدركه البصير والأعمى .
والإشمام هو : أخفى من الروم , لأنه ضرب شفتيك بالحرف , ولا يدركه الأعمى , وهذا ضرب أهل البصرة , وأهل الكوفة على خلافه , وبينهم فيه حجاج يطول به المختصر , وقد ذكرت هذا الباب موعباً في الكتاب المفيد .
فكان حمزة والكسائي يقفان على المخفوض والمرفوع بالروم , نحو : ( مآب ) و ( نستعين ) و ( غفور رحيم ) وما أشبه ذلك .
وقرأت لأبي عمرو بالوجهين : بالروم والإشمام , والروم أشهر منه في حال الوقف .
فإن كان حرف الهاء منقلبة على تاء تأنيث نحو كلمة : ( ورحمة ) فلا يرومون في ذلك , بل يقفون عليها بالسكون , وكذلك يقفون على كل منصوب دون روم .
وكان حذاق شيوخي – رحمهم الله – في دار المشرق يأخذون للقراء السبعة كلهم بالروم والإشمام في المرفوع والمخفوض في جميع القرآن , وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد – رحمة الله عليه - .
باب يذكر فيه وقف حمزة على الهمزة
حيث وقعت الهمزة تكون ساكنة ومتحركة , فالمتحركة يكون ما قبلها على ضربين : متحرك وساكن .
فإن كان ما قبلها ساكنا نظرت , فإن كان حرف مد ولين نظرت , فإن كان الياء جعلت الهمزة في الوقف بين بين , نحو : ( صائمين ) و ( طائعين ) , وهو ضعيف في العربية .
فإن كان حرف المد واللين قبل الهمزة واواً أو ياء نظرت إليهما , فإن كانتا أصليتين ألقيت حركة الهمزة عليهما , نحو : ( السوء ) و ( كهيئة ) .
وقد قرأت له بالتشديد فيهما , وفيما جاء منهما في حال الوقف .
فإن كانتا ] الواو والياء [ زائدتين قبل الهمزة لم تكن الحركة عليهما , وأبدل من الهمزة واواً إن انضم ما قبلها , وياء إن انكسر ما قبلها , وأدغم الواو في الواو والياء في الياء نحو : ( قروء ) , وتقف عليه بواو مثل " و " ( سوءات ) تقف عليها بواو مشددة .
فإن كان الساكن قبل الهمزة المتحركة , ] وهي متحرك ما قبلها [ جعلتها بين بين .
فإن كانت الهمزة مفتوحة وما قبلها مخالف لإعرابها فإنها تنقلب واواً إذا انضم ما قبلها نحو : ( يؤاخذ ) و ( يؤخر ) , وما أشبه ذلك , وياء إن انكسر ما قبلها , نحو : ( مائة ) و ( فئة ) , وما أشبه ذلك .
فصل
وأما الساكنة فإنك تنظر إلى ما قبلها , فإن كان مرفوعا قلبتها واواً , نحو : ( يؤمنون ) و ( يؤتون ) , وما أشبه ذلك , وياءً إذا انكسر ما قبلها نحو : ( تأكل ) و ( تألمون ) , وما أشبه ذلك , وإنما دبّرها ما قبلها , لأنه لا حركة لها من حروفه فتفصل بينهما وبينه إذا انضمت من الواو , والكسرة من الياء , والفتحة من الألف , فلما لم يكن فيها ذلك قلبت قلباً .
فصل
وأما الهمزة التي تكون في أول الكلمة نحو : ( أنعمت ) و ( أنت ) و ( أنه ) , فلا خلاف عنه في همزها إلا أ، تتعلق بما قبلها نحو : ( عذاب أليم ) , وما أشبه ذلك .
فقرأت له بالوجهين في حال الوقف فيه بالهمز وبغير همز , هذا جملة مذهبه في الهمزة في حال الوقف ملخصاً , وتأتي بعد ذلك مسائل فيها أوجه منها ما يوافق ما أمليته , ومنها ما يخالفه , وسأذكر ذلك إن شاء الله عز وجل .
فصل
اعلم أن الهمزة في الوقف على قوله : ( أثاثاً ورئيا ) مذهبان :
أحدهما : أن يقف بياءين , الأولى ساكنة والثانية مفتوحة مخففة , تكون خلفاً من الهمزة .
والوجه الثاني : أن تقف بياء واحدة مشددة , وذلك أنه تقلب الهمزة ياء , وتدغم الياء الأولى في الثانية المنقلبة من الهمزة , وهذا الوجه ضعيف لأمرين : أحدهما : أنه جعل الياء الأصلية كالزائدة . والثاني : أنها عنده من الرؤيا – الذي هو المنظر – فإذا شدد ياءها كانت من الرِّيّ وهو ضد العطش .
فصل
وله في الوقف على قوله تعالى : ( نبئ عبادي ) مذهبان :
أحدهما : أنه يحذف الهمزة ويبقي أثرها فيقف بياء ساكنة .
وله في الوقف على ( موئلا ) ثلاثة مذاهب :
الأول : أن يحذف الهمزة وتنقل حركتها إلأى الواو فيقف : " مولا " فيقف بواو مكسورة خفيفة .
والوجه الثاني : أن يقلب الهمزة واواً ويدغم الأولى فيها , فيقف بواو واحدة مكسورة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزوائد .
والوجه الثالث : أن تجري الكلمة على مذهبه , لأن مذهبه اتباع رسم المصحف , فيقف على هذا بواو ساكنة مع الإشارة إلى كسرة الياء , لأنها ثابتة في المصحف .
وله في الوقف على : ( شيئا) في حال النصب مذهبان :
أحدهما – وهو الجيد - : أن يحذف الهمزة ويلقي حركتها على الياء فيقف شيئا بياء مفتوحة خفيفة .
والوجه الثاني : أجازه الكسائي , وهو : أن يقف بياء مشددة من غير همز غير أنه يلتبس هذا بهذا فيصير ( شيَّا ) .
وله في الوقف على قوله تعالى : ( سوءة ) و ( سوءاتهما ) بواو مفتوحة خفيفة .
والوجه الثاني : أن يقلب الهمزة واواً ويدغم الواو الأولى في الثانية , فيقف بـ ( سوّة ) و ( سوّاتهما ) بواو واحدة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزائد .
فصل
وله على قوله تعالى : ( الموءودة ) أربعة مذاهب :
الأول : أن يحذف الهمزة , ويلقي حركتها على الواو فيقف بواو مضمومة خفيفة .
والثاني : أن يقلب الهمزة واواً , يدغم الواو الأولى في الثانية المنقلبة من الهمزة فيقف ( الموّدة ) بواو واحدة مشددة , وهذان الوجهان يجريان على أصلين مطردين .
والوجه الثالث : ذكره الفراء والكسائي , وهو أن يقف عليه بواو ساكنة , فيقول : ( الموْدة ) , كقولك : المودة .
والوجه الرابع : أن يقف بثلاث واوات فيقول : ( المووودة ) , فهذا الوجهان يجريان على غير الأصل .
وعنه في الوقف على لام المعرفة روايتان , نحو ( الآخرة ) و ( الإنسان ) وما أشبه ذلك .
فقرأت له في غير مصر في حال الوقف بنقل حركة الهمزة في الساكن حيث وقع ذلك , وقد قرأت له بمصر في حال الوقف بالهمز في جميع ذلك , وقد قرأت له بمصر في حال الوقف بالهمز في جميع ذلك , وأمثل أهل مصر لتخفيف الهمزة في هذا وما جانسه إلا أن الألف واللام زائدتان ليستا مع الهمزة في كلمة واحدة , ومذهب أهل العراق واضح , والله أعلم بالصواب .
وله في الوقف على : ( سيئة ) و ( سيئات ) في مذهب واحد , وهو أن يقف بياءين , الأولى : مكسورة مشددة , والثانية : مفتوحة مخففة , وهي بدل من الهمزة .
وله في الوقف على قوله تعالى : ( استيأس ) و ( استيأسوا ) مذهبان :
أحدهما : أن ينقل حركة الهمزة إلى الياء فتفتح ( استيأس ) و ( استيأسوا ) .
والوجه الثاني : أن تقلب الهمزة ياء وتدغم الياء فيها فيقف : ( ( استيأس ) بياء زائدة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزائد .
وله في الوقف على قوله : ( ليسوؤا وجوهكم ) مذهبان :
أحدهما : أن يقف بواو ساكنة مشار إلى الفتحة من غير همز .
والوجه الثاني : أن يقلب الهمزة واواً , ويدغم الواو الأولى فيها , فيقف ( ليسوّا ) بواو واحدة مشددة , وهذا على لغة من أجرى الأصل مجرى الزائد .
فصل
اعلم أن الهمزة التي تكون في أواخر الكلام يكون ما قبلها متحركا وساكنا , وتجري هي في نفسها بوجوه الإعراب , فأما المتحركة المتحرك ما قبلها , نحو قوله تعالى : ( إن امرؤ هلك ) إذا انضم ما قبلها , و ( لكل امرئ ) إذا انكسر ما قبلها , و ( ما كان أبوك امرأ سوء ) إذا انفتح ما قبلها , فكان مذهب حمزة في الوقف على هذا وما أشبهه , كمذهبه في الساكنة المتحرك ما قبلها , وهو أن يقلبها قلبا , فيقف على ما انضم قبله بواو نحو : ( إن امرُو ) , وعلى ما انكسر بياء نحو : ( لكل امرِي ) , وعلى ما انفتح بألف نحو : ( ما كان أبوك امرَا سوء ) , وكان يقف على قوله تعالى : ( أو من ينشا ) بألف .
فصل
فأما الهمزة المتحركة يكون ما قبلها ساكن – من حروف المد واللين - , وهي طرف : فهي على ضربين : منون وغير منون , وهي تجري بوجوه الإعراب .
وأما المرفوعة المنونة فنحو قوله : ( وفي ذلكم بلاء ) و ( سواء عليهم ) ونحو ذلك , وغير المنون نحو : ( لهو البلاء المبين ) و ( السماء ) ونحو ذلك .
فكان حمزة يجعلها في الوقف بين الهمزة والواو ؛ لأنها مضمومة مع المد في ذلك .
وأما المكسورة المنونة فنحو قوله تعالى : ( على سواء ) و ( من سماء ) ونحو ذلك , وغير المنونة نحو قوله : ( من السماء ) و ( على البغاء ) ونحو ذلك .
فكان حمزة يجعل جميع ذلك وما أشبهه بين الهمزة والياء ؛ لأنها مكسورة , مع المد في ذلك .
وأما المفتوحة المنونة نحو قوله تعالى : ( وغثاء ) وما أشبه ذلك , فكان حمزة يقف على جميع ذلك وما أشبه بالتنوين , فيجعلها بين الهمزة والألف ؛ لأنها مفتوحة إلا أنه يزيد في المنونة الهاء عوضاً من التنوين , ولا يزيده في غير المنون , ولا بد من المد منها , وكان يقف على قوله تعالى في يوسف : ( ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً ) بواو مفتوحة خفيفة بعدها ألف ساكنة هي عوض من التنوين , فتقول : ( سوا ) .
فصل
وأما الهمزة التي تكون قبلها واو ساكنة قبلها ضمة , نحو قوله تعالى : ( أن تبوء بإثمي ) و ( بالسوء إلا ) و ( لتنوء بالعصبة ) وما أشبه ذلك .
وكان حمزة يقف على جميع ذلك وما شابهه بواو ساكنة ممدودة , وهذا على لغة من أجرى الأصل على بابه و ومن أجراه مجرى الزائد وقف بواو مشددة , فإذا جاءت هذه الهمزة طرفاً وقبلها ياء قبلها كسرة وقف عليها مشددة , نحو : ( هنيئا مريئا ) لأن فيها ياء زائدة .
فصل
فإن جاءت الهمزة مضمومة وقبلها كسر , نحو : ( مستهزئون ) و ( خائبون ) ز( مالئون ) وما أشبه ذلك , فقرأت له هذا وما أشبهه على ضربين :
أحدهما : - وهو مذهب سيبويه - : أن يجعل الهمزة بينها وبين الياء .
والوجه الثاني : - وهو مذهب الأخفش - : أن يغير ما قبل الهمزة بالضم , فتنقل الهمزة واوا , وكان يقف على ( المستهزئين ) بياء واحدة .
هذا إذا حذفت الهمزة أصلا , فإن حذفتها وأنت تريدها جمعت بين ياءين ساكنتين , واللينة عند البصريين تتحرك , وعند الفراء ساكنة , وكان يقف على قوله : ( تؤزهم ) و ( رءوف ) بين الواو والهمزة , وليس بعدهما واو ساكنة .
وكان يقف على قوله تعالى : ( اشمأزت ) بتليين الهمزة , ويجعلها ألفا لأجل التقاء ساكنين – وهما الألف والزاي - , هكذا قرأت له بدمشق .
وأما ( الباقون ) : يحققون الهمزة في وصلهم ووقفهم , وإنما خفف الهمزة في حال الوقف لأن الهمزة إعراب , فتركها في حال الوقف , كما أن الإعراب فيها متروك .
فصل
إذا أردت معرفة الواو والياء الأصليتين من الزائدتين : فزن الكلمة بالفعل , فإن كانت الواو والياء عيناً من الفعل أو فاءً أو لاماً فاقض عليهما بأنهما أصليتان , وإن زادتا على ذلك فاقض عليهما بأنهما زائدتان .
مثال ذلك : قوله تعالى : ( بالسوء ) الباء والألف واللام زوائد , والكلمة " سوء " وزنها " فعل " , الفاء بإزاء السين , والواو بإزاء العين , والهمزة بإزاء اللام .
ومثل ذلك : ( سوآتهما ) .
وأما قوله تعالى : ( قروء ) , فالواو فيه زائدة , لأنها " فعول " , والقاف بإزاء الفاء , والراء بإزاء العين , والهمزة بإزاء اللام .
وأما قوله تعالى : ( كهيئة ) , فالياء فيه أصلية , لأن الكلمة على وزن " فعلة " , الهاء بإزاء العين , والكاف زائدة .
فقس على ما أصّلت لك ما يرد عليك من ذلك تُصب , وقد ذكرت وقف حمزة في الكتاب " الوجيز " , وفي الكتاب " المفيد " بأبين من هذا وأكثر بسطاً , نفعنا الله وإياكم .
باب يذكر فيه السكون على الساكن قبل الهمزة من كلمة أو كلمتين
اعلم أن حمزة يسكن على الساكن قبل الهمزة سكتة خفيفة يريد بها التجويد لا الوقف , نحو : ( الإنسان ) و ( الأنعام ) و ( الآخرة ) , وما أشبه ذلك .
فإن كان الساكن والهمزة بين كلمتين نحو : ( جاء أحدهم ) وما أشبه ذلك , فقرأت له بالوجهين الوقف على الساكنين – وهو قليل عن حمزة – وبغير وقف ؛ لأن المد الذي في الكلمة يقوم مقام السكت , وقرأت لحفص من طريق الأشناني بالسكت لحمزة سواء , وكذلك ذكر أبو بكر طاهر بن أبي هاشم في كتابه الملقب بـ " البيان " أنه قرأ لحفص مثل ذلك , فاعلمه , وبالوجهين آخذ لحفص .


ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح ..............................16

باب الإمالة والتفخيم
اعلم أن الإمالة تكون في الأسماء والأفعال دون الحروف , إلا في شيء يسير على طريق الشبه .
والفتح أصل الكلام , والإمالة طارئة عليه لعلل :
لياء أو كسرة تكون إحداهما قبل الألف أو بعده أو تكون الألف منقلبة عن ياء أو مشبهة بالمنقلبة , أو يكون ما قبل الألف قد ينكسر في بعض الأحوال , أو إمالة لأجل إمالة , فهذه العلل الموجبة لإمالة الأسماء والأفعال ما لم يكن مقترن بها حرف استعلاء أو راء غير مكسورة .
وحروف الاستعلاء سبعة : الصاد والضاد والطاء والظاء والقاف والخاء والغين والألف إن يقترن بها .
فهذه الحروف مع الراء غير المكسورة يمنع من الإمالة , وإذا وقعت بعد الألف كانت أمنع للإمالة منها , إذا وقعت قبلها لخفة الانحدار وبعد الأسماء , والإمالة تشبه الإدغام من وجه أنك تعرف الألف من الكسرة والياء عند الإمالة , كما أنك إذا أدغمت قربت الحرف من الحرف , والإمالة لغة بني تميم ومن جاورهم , والفتح لغة أهل الحجاز .
فصل يذكر فيه إمالة الراء المكسورة التي تكون لاماً من الفعل
نحو قوله : ( وعلى أبصارهم ) و ( ديارهم ) و ( النار ) و ( الدار ) , وما أشبه ذلك .
فكان أبو عمرو والدوري عن الكسائي يميلان جميع ذلك حيث وقع , ووافقهما ابن ذكوان على إمالة : ( حمارك ) و ( الحمار ) , استثنى أبو عمرو ( والجار القربى والجار الجنب ) في الموضعين بفتحهما لعلة دورهما , والجميع بين اللغتين , وأمال ( النار ) : عمرو والدوري في رواية زيد بن أبي بلال الكوفي , ورواه عن الدوري غيره بالفتح , وأمالها أبو عمرو والكسائي وابن ذكوان وأبو بكر , وقرأته لقالون بالوجهين .
الباقون : يقرأون جميع ذلك بالفتح , وورش يقرأ جميع ذلك باللفظين .
فصل
فإن جاءت الراء المكسورة مكررة و نحو : ( الأبرار ) و ( الأشرار ) و ( ذات قرار ) , وما أشبه ذلك , فأمال جميع ذلك : أبو عمرو والكسائي وخلف عن سليم عن حمزة , وكان السوسي عن أبي عمرو إذا وصل الراء المكسورة سواء تكررت أو لم تتكرر أمال , فإن وقف عليها وقف بالفتح , فإن كانت كسرة الراء كسرة بناء , نحو : ( الجوار ) و ( أنصاري ) و ( جارين ) , إذا كان بهذا اللفظ ياء ونون أمالها حيث وقعت : الدوري عن الكسائي وحده .
الباقون : بفتح جميع ذلك , وقد شرحت مذهب ورش في اللامات والقراءات في " الكتاب المفيد " و ( الكتاب الوجيز " وفي " كتاب البيان في أصول قراءة نافع " بيانا شافيا موعباً , أغنى عن إعادة ذلك في هذا المختصر , لأنا لم نر فيه إلا على الاختصار والإيجاز للحفظ , فاعلم ذلك .
فصل
كان حمزة والكسائي لا يميلان الاسماء الثلاثية إذا كانت من ذوات الياء , نحو : ( الهدى ) و ( الهوى ) , وما أشبه ذلك , فإن كانت من ذوات الواو فتحها , نحو : ( سنا برقه ) و ( شفا جرف ) و ( عصاك ) و ( عصاي ) , إلا أنهما استثنيا ( الربا ) و ( العلا ) و ( الضحى ) و ( ضحاها ) , فأمالاها , وإن كانت من ذوات الواو , وأمال هذا في الكسر , وروى عن الكسائي إذا كان بهذا اللفظ , فإن اتصل ] ...[ غير الياء نحو : ( هداهم ) أماله حمزة والكسائي , وأماله ]...[ الثاني من آل عمران بعد ] ...[ الكسائي ] ...[ بلا علة .
فصل
كان حمزة والكسائي يميلان الأفعال الثلاثية ما كان منها من ذوات الياء , نحو : ( قضى ) و ( سعى ) و ( روى ) , ووافقهما أبو بكر في : ( رمى ) خاصة , فإن كانت من ذوات الواو فتحها , نحو : ( دعا ) و ( عفا ) و ( وفا ) , وما أشبه ذلك , إلا أن الكسائي أمال : ( سجى ) و ( ضحاها ) و ( تلاها ) و ( دحاها ) , وإن تكن ذوات الواو بناء على من ( تلا ) و ( دحى ) و ( ضحى ) , وقوى ذلك وقوعها بين أواخر آي كلها من ذوات الياء , فأراد المجانسة للفظ , واختلفوا في هذا الفصل في مواضع :
منها : قوله تعالى : ( رأى ) إذا لم يتصل بمكنٍّ , ولم يلق ساكنا , وذلك في سبعة مواضع في القرآن :
أولها في سورة الأنعام : ( رأى كوكبا ) , وفي سورة هود : ( رأي أيديهم ) , وفي سورة يوسف موضعان : ( رأى قميصه ) ( رأى برهان ربه ) , وفي طه : ( رأى نارا ) , وفي النجم : ( ما رأى ) ( لقد رأى ) .
فهذه السبعة على إمالة الراء والهمزة فيهن : حمزة والكسائي ويحيى عن أبي بكر وابن ذكوان بخلاف عنه .
العليمي عن أبي بكر على إمالة الراء والهمزة في موضع واحد , قوله تعالى : ( رأى كوكبا ) في سورة الأنعام , وكان أبو عمرو يفتح الراء ويميل الهمزة فيهن .
الباقون : بفتح الراء والهمزة , إلا أن ورشاً يقرأ جميع ذلك بين اللفظين .
فإن أتى : ( رأى ) ساكنا , وذلك في ستة مواضع :
أولهن في سورة الأنعام : ( رأى القمر ) و ( رأى الشمس ) , وفي سورة النحل موضعان : ( رأى الذين ظلموا ) و ( رأى الذين أشركوا ) , وفي الكهف : ( ورأى المجرمون ) , وفي الأحزاب : ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب ) .
فأمال الراء وفتح الهمزة فيهن : حمزة وأبو بكر , الباقون : بفتح الراء والهمزة .
فإن أثقل رأى بمكنٍّ نحو ذلك : ( رآه ) و ( رآها ) , فأمال الراء والهمزة في جميع ذلك حيث وقع : حمزة والكسائي ويحيى عن أبي بكر , أبو عمرو : بفتح الراء ويميل الهمزة , ورش : بين اللفظين , الباقون : بفتح الراء والهمزة في جميع ذلك .
وتفرد الكسائي بالإمالة : ( وقد هدان ) عند الثمانين من الأنعام , و( من عصاني ) في سورة إبراهيم , و ( أماتني ) , فأمال النون والهمزة منها الكسائي , وخلف عن سليم عن حمزة , ويحيى عن أبي بكر , وفتح النون وأمال الهمزة خلاد والعليمي عن أبي بكر , الباقون : يفتحون النون والهمزة .
وأما الذي في سورة " حم السجدة " قوله تعالى : ( نأى ) فلم يختلف عن أبي بكر في فتح النون والهمزة من طريق الروايتين المذكورتين في هذا المختصر عنه , وأمال النون والهمزة منه الكسائي وخلف عن سليم عن حمزة , وفتح النون وأمال الهمزة خلاد عن سليم عن حمزة , الباقون : يفتحون النون والهمزة , غير ما ذكر عن ابن ذكوان فيها فليس من هذا الباب في شيء , وسيأتي ذكره في فرش الحروف إن شاء الله .
فصل
كان حمزة والكسائي يميلان الأسماء الرباعية , وما زاد عليها من غير اعتبار الواو والياء نحو : ( المأوى ) و ( مولى ) , وما أشبه ذلك , وتفرد الكسائي من هذا الفصل فأمال : ( خطاياكم ) و ( خطايانا ) و ( مرضاة ) و ( مرضانا ) و ( محياكم ) و ( الرؤيا ) و ( رؤياك ) , وما جاء منه إلا أن أبا الحارث استثنى ( رؤياي ) فخصها بالفتح , وأمال ( محياي ) و ( مثواي ) كمشكاة , فتفرد بإمالتهن الدوري عن الكسائي , فإن اتصل " مثواي " بمكنّي غير الياء نحو ( مثواكم ) أمال حمزة والكسائي , وأمال أبو عمرو ( رءا ) وأما ( مزجاة ) بالفتح فأماله حمزة والكسائي وابن ذكوان , الباقون : يقرأون جميع ذلك بالفتح على قدر مذاهبهم .
فصل
كان حمزة والكسائي يميلان الأفعال الرباعية , وما زاد عليها من غير اعتبار الياء والواو فيها , نحو : ( استعلى ) و ( أعطى ) و ( أكدى ) , ومما أشبه ذلك .
فصل
واختلف عنهما في مواضع من هذا الفصل نحو : ( أحيا ) و ( أحياكم ) , فأمال جميع ذلك حيث كانت : الكسائي , فإن وقع قبله واو وافقه حمزة على الإمالة , نحو : ( ولا يحيا ) و ( ما يلقاه ) في بني إسرائيل , فأماله حمزة والكسائي وابن ذكوان , وأما ( أنسانيه ) و ( أوصى ) يأتيان في سورة مريم وفي سورة النمل , فتفرد بإمالة جميعهن الكسائي , الباقون : بفتح جميع ذلك .
فصل
أمال حمزة والكسائي ( متى ) و ( أنى ) إلى الاستفهام , وأمالا ( بلى ) , وهو حرف لمشابهته في الاكتفاء به , صح في الجواب تقول : " ألم يركب الأمير ؟ " , فيقول المجيب له : " بلى " , فيكفيك ذلك , وروى أبو حمدون عن يحيى عن أبي بكر إمالة ( بلى ) حيث وقع .
فصل
أمال حمزة والكسائي ما كان على وزن " فعلى " نحو : ( القرى ) و ( الدنيا ) , وما كان على وزن فُعلى نحو : ( أخرى ) و ( سيما ) , وما كان على وزن فَعلى نحو : ( قتلى ) و ( مرضى ) , وقد قرأته لأبي عمرو بين اللفظين , وما كان على وزن " فعالى " نحو : ( كسالى ) و ( فرادى ) , وأمالا ( يا حسرتا ) و ( يا ويلتا ) و ( يا أسفى ) , وأمالا ( يحيى ) و ( موسى ) و ( عيسى ) .
فصل يذكر فيه إمالة الأسماء والأفعال التي في أواخرها ألف قبلها راء
نحو : ( النصارى ) و ( سكارى ) و ( تترى ) و ( التوراة ) و ( ولا أدراكم ) و ( مجراها ) , وما أشبه ذلك حيث وقع , فكان أبو عمرو وحمزة والكسائي يميلون جميع ذلك , وافقهم ابن ذكوان على إمالة ( التوراة ) حيث وقع . قالون بالفتح في ( التوراة ) , وبين اللفظين كـورش , هكذا قرأت عنه في ديار المشرق , وافقهم أبو بكر عن عاصم على إمالة ( أدراك ) و ( أدراكم ) حيث وقع , وافقهم حفص على إمالة ( مجراها ) , الباقون : يفتحون الباب كله , إلا ورشاً من طريق البصريين يقرأ جميع ذلك بين اللفظين .
فصل
وأما ( تراءَ الجمعان ) , فأمال الراء والهمزة حمزة , ووافقه الكسائي على إمالة الهمزة , الباقون : بفتحهما , والقراء كلهم – إلا حمزة – إذا وقفوا على هذه الكلمة وقفوا بالعين فيهما همزة , وأصل هذه الكلمة : ( تراءى ) ووزنها " تفاعل " مثل : " تقاتل " و " تضارب " , الألف الأولى لبناء تفاعل , والهمزة هي عين الفعل , والألف الثالثة هي المنقلبة عن الياء هي لام الفعل ؛ لأنها لما تحركت وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً , وهذه الألف المنقلبة عن الياء تسقط في درج الكلام لالتقاء الساكنين , وهما الألف واللام من ( تراءى الجمعان ) , ولحمزة في ذاك الوقف على هذه الكلمة مذهبان :
أحدهما : أنه يقف بتليين الهمزة مع إمالة من غير مد طويل , وبتقدير ألف واحدة ممالة لأنها لما سقطت الألف لالتقاء الساكنين لم تصرف الألف عند الوقف , وإن كان الوقف لم يلتق فيه ساكنان ؛ لأن الوقف عارض فلم يعتد به , وترك الألف محذوفة على حالها , وأيضاً فإنها غير ثابتة في المصحف .
والمذهب الثاني : أن يقف بالعين ممالتين بينهما همزة يشير إليها بصدره , ولا يضبط الكتاب فيكون المد على تقدير ثلاث لغات , وعلى هذا المذهب يعيد الألف التي انحذفت لالتقاء الساكنين , وهذا المذهب عند النحويين أجود من الأول , وإذا أمال الراء من ( تراءى ) الإمالة على الألف التي بعدها , وإذا أمال الهمزة في الوقف وقعت الإمالة على الألف التي بعدها , فتكون إمالة لأجل إمالة .
فصل يذكر فيه إمالة الألف التي تكون عيناً من الفعل الماضي
نحو : ( زاد ) و ( شاء ) و ( جاء ) و ( خاف ) و ( خافوا ) و ( زاغ ) و ( زاغوا ) و ( طاعة ) و ( خاب ) و ( ضاق ) و ( حاق ) و ( طاب ) , فكان حمزة يميل جميع ذلك , سواء اتصل بمكنٍّ أو لم يتصل , ووافقه هشام عن ابن عامر على إمالة ( خاب ) , وقرأت لابن عامر في الروايتين المذكورتين عنه في هذا المختصر بإمالة ( زاد ) و ( شاء ) وإن اتصل بهمزة مكنٍّ , وقرأت لهشام عن ابن عامر بمدينة دمشق بالإمالة والفتح في ( زاد ) و ( شاء ) و ( جاء ) , فإن وقع في أوائلهن همزة بعدية , أو حرف مقاربة فلا خلاف في فتحها حيث وقع ذلك , نحو : ( فأجاءها ) , وما أشبه ذلك .
فصل
وأمال ( الكافرين ) و ( كافرين ) , وما جمع منه جمع السلامة , والباء والنون سواء كانت فيه ألف ولام أو لم يكونا فيه : أبو عمرو والدوري عن الكسائي , الباقون : بالفتح .
وأمال ( ضعافاً ) و ( أنا آتيك به ) في الموضعين اللذين في سورة النمل : خلف عن سليم عن حمزة فيما قرأت له من هذه الطريق المذكورة في هذا المختصر .
فصل
وأمال ( طغيانهم ) و ( فآذانهم ) و ( آذاننا ) و ( بارئكم ) الموضعين اللذين في سورة البقرة , و ( سارعوا ) و ( نسارع ) : الدوري عن الكسائي , واختلف عنه في ( البارئ المصور ) في سورة الحشر , فقرأته عنه بالوجهين : بالإمالة والفتح .
وقرأت له من طريق أبي عثمان اليزيد عن أبي عمر الدوري عن الكسائي بزيادة إمالة الصاد من ( النصارى ) , والسين من ( كسالى ) , والثاء من ( الثنايا ) , والميم من ( تتمارى ) و ( تتمارى ) , والواو من ( يواري ) .
الباقون : بفتح جميع ذلك .
فصل
وتفرد ابن ذكوان بإمالة ( المحراب ) إذا كان في موضع خفض , وذلك في موضعين , في آل عمران ومريم , وأمال ( عمران ) و ( مريم ابنة عمران ) و ( من بعد إكراههن ) و ( الإكرام ) في الموضعين اللذين في سورة الرحمن جل وعز .
وأمال ( بل ران ) حمزة والكسائي وأبو بكر .
فصل
كان السوسي عن أبي عمرو يقرأ أواخر آي السورة , وهي إحدى عشرة سورة بين اللفظين .
أولهن : سورة طه والنجم وسأل سائل والقيامة والنازعات وعبس والأعلى والشمس والليل والضحى والعلق , وكذلك قرأت لورش من طريق البصريين , وقد قرأت لأبي عمرو كاملاً – كما تقدم عن السوسي - , وأمال جميع ذلك : حمزة والكسائي , الباقون : بالفتح في ذلك كله .
فصل
فأما ما منع من إمالته مانع في الأصل فإنهم إذا وقفوا عليه وذهب المانع عادوا إلى أصولهم في الإمالة التي تقدم ذكرها , نحو : ( يتامى النساء ) و ( موسى الكتاب ) , وكان حمزة والكسائي إذا وقفا على ( يتامى ) و ( موسى ) أمالا , فإن وقفا على ( نرى الله ) و ( قرى محصنة ) , " نرى " و " قرى " بالإمالة , ووافقهما على هذين وما أشبههما أبو عمرو على ما تقدم من أصله , فقس على هذا ما ورد عليك , وليس بموضع وقف , وإنما الغرض معرفة ذلك .
فصل يذكر فيه إمالة الحروف التي تقع في أوائل السور
أمال ( الر ) و ( المر ) : أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر وابن ذكوان .
وأمال الهاء وفتح الياء من : ( كهيعص ) : أبو عمرو , وفتح الهاء وأمال الياء : حمزة وابن ذكوان , وقد قرأت لهشام كذلك .
وأمال الهاء : الكسائي وأبو بكر .
وأمال الهاء من ( طه ) : أبو عمرو وورش من طريق غزوان فيما قرأت له بمصر .
وأمال الطاء والهاء : حمزة والكسائي وأبو بكر .
وأمال ( طسم ) الشعراء والقصص و ( طس تلك ) النمل : حمزة والكسائي وأبو بكر .
وأمال الياء من ( يس ) : حمزة والكسائي وأبو بكر .
وأمال ( حم ) جميعهن : حمزة والكسائي وأبو بكر وابن ذكوان .
وقد قرأت لأبي عمرو وورش من طريق المصريين بين اللفظين , والفتح .
الباقون : يفتحون في جميع ذلك .
وما ذكرت في باب الإمالة مما أماله إمام أو راوٍ منهم ولم أذكره عن الباقين , فاعلم أن من أضربت عن ذكره على خلاف مذهبه .
فصل يذكر فيه وقف الكسائي على هاء التأنيث المنقلبة في الوصل تاء على حروف المعجم
اعلم أن الكسائي يميل من حروف المعجم خمسة عشر حرفا إذا وقعن قبل هاء التأنيث , يجمعهن : " فجثت زينب لذود شمس " . أمثلة ذلك :
الفاء : ( خليفة ) , الجيم : ( حجة ) , الثاء : ( مبثوثة ) , التاء : ( ميتة ) , الزاي : ( بارزة ) , الياء : ( لاغية ) , النون : ( زيتونة ) , الباء : ( دابة ) , اللام : ( الذلة ) , الذال : ( لذة ) , الواو : ( قسوة ) , الدال : ( هامدة ) , الشين : ( معيشة ) , الميم : ( رحمة ) , السين : ( خمسة ) .
وكان يفتحها عند حروف الإطباق والمضاف , مثال ذلك :
الهمزة : ( النشأة ) , الهاء : ( آلهة ) , العين : ( القارعة ) , الحاء : ( الصيحة ) , الخاء : ( الصاخة ) , الغين : ( بالغة ) , القاف : ( المعلقة ) , الضاد : ( قبضة ) , الظاء : ( خافظة ) , الصاد : ( خالصة ) , الطاء : ( بسطة ) .
وكان يميل الألف في أربعة مواضع , وقد تقدم ذكرهن : ( مرضاة ) و ( مزجاة ) و ( كمشكاة ) و ( يلقاه ) .
وأما الراء , فإنه إذا وقع قبلها كسرة أو ساكن قبله كسرة أمالها , نحو : ( الآخرة ) و ( عبرة ) استثنى : ( فطرة ) فلم يملها .
وإن وقع قبل الراء غير ذلك فتح , نحو : ( فترة ) و ( عبرة ) وشبه ذلك .
وأما الكاف , فإنه كان معتبرا أن يكون قبلها كسرة أو ياء ساكنة , فإذا كان ذلك أمال , نحو : ( الأيكة ) و ( الملائكة ) .
فإن وقع قبلها غير ذلك فتح , نحو : ( الشوكة ) , ( التهلكة ) .
واختلف عنه في إمالة الهمزة والهاء , وبالوجهين قرأت له .
هذه جملة اختلافهم في الإمالة والتفخيم , فقس عليه تصب إن شاء الله عز وجل .

ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح .............................17

ذكر فرش الحروف
سورة الحمد
وهي مكية , وقيل : مدنية
* قرأ عاصم والكسائي : ( مالك ) بألف بعد الميم , الباقون : بغير ألف .
* قرأ حمزة : ( الصراط ) بين الصاد والزاي , إذا كان فيه ألف ولام , بغير خلاف فيه في أكثر ما قرأت له , وروى خلف عن سليم عنه : إشمام الصاد زاياً فيما ليس فيه ألف ولام , نحو : ( صراط ) .
وعن حمزة في هذه المسألة خلاف يطول المختصر باستيعابه , وقد ذكرت بعض ذلك في " الكتاب الوجيز " .
قرأ قنبل : ( السراط ) و ( سراط ) بالسين الخالصة على الأصل , الباقون : بالصاد الخالصة .
* كان حمزة يضم الهاء التي قبل ميم الجميع في ثلاث كلمات وهي : ( عليهم ) ( إليهم ) ( لديهم ) , وكذلك إن وقف على الكلمة وقف بضم , الباقون : يكسرون الهاء في وصلهم ووقفهم .
* قرأ ابن كثير بضم ميم الجميع ووصلها بواو في اللفظ من غير تخيير , نحو : ( فيهمو ) و ( عليهمو ) وما أشبه ذلك , وافقه ورش على ضمها عند همزات القطع , نحو : ( عليهم ءأنذرتهم ) وما أشبه ذلك , وكان قالون يخير في ضم ميم الجميع وإسكانه , وبالوجهين قرأت له , فإن لقي ساكن ميم الجميع التي قبلها هاء , وقبل الهاء كسرة أو ياء ساكنة , فكان حمزة والكسائي يضمان الهاء والميم في جميع ذلك حيث وقع نحو : ( عليهم الذلة ) و ( من دونهم امرأتين ) , أبو عمرو بكسرهما جميعاً , الباقون : بكسر الهاء وضم الميم في جميع ذلك حيث وقع , فإن تحرك ما قبل الهاء بحركة غير الكسرة , أو وقع قبلها ساكن غير الياء فلا خلاف في ضمها نحو : ( ومنهم الذين ) و ( لا تعلمونهم الله ) ونحو ذلك , والقراء إذا وقفوا على هذه الكلمة وما جانسها وقفوا بكسر الهاء إلا ما تقدم ذكره عن حمزة في الكلمات المذكورة .
سورة البقرة
وهي مدنية
* عن ابن كثير : ( فيهي ) و ( عليهي ) و ( اجتباهو ) و ( هداهو ) , يصل هاء الكناية إذا كان قبلها ياء ساكنة بياء , فإن وقع قبلها ساكن غير الياء وصل بواو , أصل مستمر في جميع القرآن , ووافقه حفص عن عاصم في موضع واحد , قوله عز وجل في الفرقان : ( فيهي ) , عدا الباقون يصلون ما يصل ابن كثير بياء الكسرة من غير بلوغ إلى ياء , ما يصله بواو مضمومة من غير واو , وتفرد حفص بضم الهاء في موضعين : ( وما أنسانيه ) و ( عاهد عليه الله ) .
* قرا الحرميان وأبو عمرو : ( وما يُخادعون إلا أنفسهم ) بضم الياء وألف بعد الخاء وكسر الدال , الباقون : ( يخدعون ) بفتح الياء والدال وسكون الخاء من غير ألف .
* قرأ أهل الكوفة : ( يَكْذبون ) بفتح الياء وسكون الكاف وكسر الذال مع تخفيفها , الباقون : يُكَذِّبون ) بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الدال .
* قرأ الكسائي وهشام : ( وإذا قيل ) و ( غيض ) و ( حيل ) و ( سيق ) و ( جيء ) و ( سيء ) و ( سيئت ) بإشمام أوائلهن الضم , ووافقهم ابن ذكوان في السين والحاء , ووافقهم نافع في ( سيء ) و ( سيئت ) , الباقون : يكسرون أوائل هذه الأفعال , ولا خلاف في كسر القاف من قوله تعالى : ( ومن أصدق من الله قيلا ) ( وأقوم قيلا ) ( وقيله يا رب ) .
* قرأ أبو عمرو وقالون والكسائي : ( وهو ) و ( فهو ) و ( وهي ) و ( لهي ) بإسكان الهاء في جميع ذلك حيث وقع , فإن وقع قبل الفاء " ثم " : أسكنها الكسائي وقالون , وهو قوله تعالى في سورة القصص : ( ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) ليس في القرآن غيره , الباقون : بضم الهاء في جميع ذلك .
* وروي عن هشام : ( أنبئهم ) بكسر الباء من غير همز , ومثله في سورة الحجر والقمر , الباقون : بضم الهاء والهمزة , وقد قرأت لهشام كذلك أيضا .
* قرأ حمزة : ( فأزلهما ) بألف بعد الزاي غير ممالة مع تخفيف اللام , الباقون : ( فزلهما ) بحذف الألف وتشديد اللام .
* قرأ ابن كثير : ( فتلقى آدم ) بنصب الميم , ( كلمات ) برفع التاء , الباقون : برفع الميم وكسر التاء .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( ولا يقبل منها شفاعة ) بالتاء, الباقون : بالياء , ولا خلاف في : ( ولا يقبل منها عدل ) أنه بالياء , وإنما ذكرته لئلا يلتبس على من لم يكن عنده شيء من علم العربية .
* قرأ أبو عمرو : ( وإذ واعدنا ) ها هنا وفي الأعراف وطه بغير ألف بين الواو والعين , الباقون : بألف فيهن .
* وروى اليزيدي عن أبي عمرو : ( بارئكم ) في الموضعين اللذين في هذه السورة , و ( يأمركم ) و ( ينصركم ) باخنلاس الكسرة والضمة في جميع ذلك حيث وقع , وروى شجاع عنه الإسكان في جميع ذلك , ولم اذكر في هذا المختصر رواية شجاع عن أبي عمرو , وإنما ذكرت هذا للتعريف به .
وقد قرأت لأبي عمرو بالكسر والضم في جميع ذلك – أعني الكسر – في ( بارئكم ) والضم في ( يأمركم ) و ( ينصركم ) .
وروى الولي عن ابن فرح عن أبي عمرو بإسكان الراء في ( وما نشعركم ) وضم الراء من ( تأمرنا ) و ( يأمركم ) .
الباقون : بالضم في ( يأمركم ) , والكسر في ( بارئكم ) .
* قرأ نافع : ( يغفر لكم ) بياء مضمومة مع فتح الفاء , وعن ابن عامر ياء مضمومة والفاء مفتوحة , وقرأ الباقون بنون مفتوحة والفاء مكسورة , وقد تقدم ذكر إدغام الراء في اللام .
* قرأ نافع : ( النبيين ) و ( الأنبياء ) و ( النبوة ) سواء كان مفردا أو جماعة بالهمز في جميع ذلك , غير أن قالون استثنى في موضعين في سورة الأحزاب , في قوله تعالى : ( للنبي إن أراد ) و ( بيوت النبي إلا ) , الباقون : بترك الهمز في جميع ذلك .
* قرأ نافع : ( الصابئين ) و ( الصابئون ) حيث وقع من غير همز , الباقون : بالهمز في جميع ذلك .
* قرأ حمزة : ( هزوا ) حيث وقع بإسكان الزاي , وكذلك قرأ ( كفوا ) بإسكان الفاء , حفص يبدل من الهمز واوا , الباقون : بضم الزاي والفاء , والقراء كلهم إذا وقفوا كما يصلون , إلا حمزة فإنه روي عنه مذهبان في الوقف :
أحدهما : أنه يبدل من الهمزة واوا مفتوحة , فيقف : ( هزوا ) و ( كفوا ) .
والمذهب الثاني : لم أذكر في هذا المختصر رواية من ذهب إليه , وقد ذكرتها في الكتاب الوجيز .
* قرأ ابن كثير : ( عما يعملون ) بعده : ( أفيطمعون ) بالياء , الباقون : بالتاء .
* قرأ نافع : ( خطيئاته ) بألف بعد الهمزة على لفظ الجميع , الباقون : بغير ألف بعدها على لفظ التوحيد .
* قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي : ( لا يعبدون إلا الله ) بالياء , الباقون : بالتاء .
* قرأ حمزة والكسائي : ( وقولوا للناس حسنا ) بفتح الحاء والسين , الباقون : بضم الحاء وسكون السين .
* قرأ الكوفيون : ( تظاهرون ) و ( تظاهرا ) هنا وفي التحريم بتخفيف الظاء , الباقون : بتشديدها .
* قرأ حمزة : ( أسرى ) بفتح الهمزة وسكون السين من غير ألف بعدها , الباقون : ( أسارى ) بضم الهمزة وفتح السين بعدها .
* قرأ نافع وعاصم والكسائي : ( تفادوهم ) بضم التاء وفتح الفاء وألف بعدها , الباقون : بفتح التاء وسكون الفاء من غير ألف بعدها .
* قرأ الحرميان وأبو بكر : ( عما يعملون , أولئك ) بالياء , بالياء النقط تحت الحرف , الباقون : بالتاء .
* قرأ ابن كثير : ( القدس ) حيث وقع بسكون الدال , الباقون : بضمها .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو ما كان من باب الإنزال , وفي أول الفعل ياء أو تاء أو نون , نحو : ( ما ننزل ) أو ( تنزل ) أو ( وينزل ) بسكون وتخفيف الزاي في جميع ذلك حيث وقع , غير أن أبا عمرو استثنى موضعاً واحداً في الأنعام , قوله تعالى : ( أن ننزل آية ) , واستثنى ابن كثير موضعين في بني إسرائيل : ( وننزل من القرآن ) و ( ينزل علينا كتابا ) فشددهما , الباقون : بتشديد ذلك كله , إلا أن حمزة والكسائي استثنيا موضعين , وهما يأتيان مع الغيث , قوله تعالى : ( وينزل الغيث ) في سورة لقمان , والثاني في عسق : ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا ) فخففها , ولا خلاف في قوله : ( ما لي ) في سورة الحجر , و ( ما تنزل إلا بقدر معلوم ) .
* قرأ حمزة والكسائي والعليمي عن أبي بكر : ( جَبرَئيل ) بفتح الجيم والراء وهمزة بعدها , وياء بعد الهمزة , وروى يحيى بن آدم عن أبي بكر : ( جِبريل ) على وزن " جبريل " لا ياء بعد الهمزة , وقرأ ابن كثير : ( جَبريل ) بفتح الجيم وكسر الراء وياء ساكنة بعدها , الباقون : مثله إلا أنهم كسروا الجيم .
* قرأ أبو عمرو وحفص : ( ميكال ) بألف ساكنة , وقرأ نافع : ( ميكائيل ) بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء بعدها , الباقون : بياء بعدها مع المد .
* قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي : ( ولكن الشياطين ) , وفي سورة الأنفال : ( ولكن الله قتلهم ) , ( ولكن الله رمى ) بكسر النون , وتخفيفها من : ( ولكن ) , ورفع الأسماء بعدها , الباقون : بنصب النون وتشديدها ونصب الأسماء بعدها .
* وروى ابن ذكوان : ( ما ننسخ ) بضم النون الأولى وكسر السين , وقد قرأت كذلك لهشام , الباقون : بفتح النون الأولى والسين .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( أو ننسأها ) بفتح النون الأولى , والسين بعدها همزة ساكنة , الباقون : ( أو ننسها ) بضم النون الأولى وكسر السين من غير همز بعدها .
روى هشام عن ابن عامر – فيما قرأت له بالشام – ( ننسيها ) بكسر السين وياء ساكنة بعدها , الباقون : بضم السين وهمزة مكسورة بعدها , وقد ذكرت الوقف لحمزة .
* قرأ ابن عامر : ( قالوا اتخذ الله ) بغير واو قبل القاف , الباقون : بواو قبلها .
* قرأ ابن عامر : ( كن فيكون ) في تسعة مواضع بنصب النون , أولها هنا وفي الأولى من سورة آل عمران وفي النحل وفي مريم وفي يس وفي المؤمن , ووافقه الكسائي في النحل ويس , وضم ما عداهما , الباقون : برفع النون في جميع ذلك .
ولا خلاف في الثاني من آل عمران , قوله تعالى : ( فيكون , الحق من ربك ) , وفي الأنعام قوله : ( قوله الحق ) أنه برفع النون فيهما .
* قرأ نافع : ( ولا تسئل ) فتح التاء وسكون اللام , الباقون : برفعهما .
* قرأ ابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان : ( إبراهام ) بألف في ثلاثة وثلاثين موضعا , منها خمسة عشر موضعا في هذه السورة , وفي التاء بعد المائة والعشرين ثلاثة مواضع , وفي الأنعام موضع : ( ملة إبراهام ) , وفي التوبة موضعان : ( وما كان استغفار إبراهام ) , ( إن إبراهام ) , وفي سورة إبراهيم : ( إذ قال إبراهام ) , وفي النحل موضعان : ( إبراهام ) , ( ملة إبراهام ) , وفي ثلاثة مواضع , وهي جميع ما فيها , وفي العنكبوت : ( رسلنا إبراهام ) , وفي الشورى : ( وما وصينا به إبراهام ) , وفي الذاريات : ( ضيف إبراهام ) , وفي النجم : ( وإبراهام الذي ) , وفي الحديد : ( وإبراهام ) , وفي الممتحنة الأولى منها .
الباقون : بالياء في جميع ذلك , وقد قرأ بها لابن ذكوان – بمدينة دمشق – بالياء كقراءة الجماعة , وبالسواء ذكره من هذا الاسم بما يأتي في غير هذه المواضع المعدودة في سائر القرآن , فلا خلاف فيه .
* قرأ نافع وابن عامر : ( واتخذوا ) بفتح الخاء , الباقون : بكسرها .
* قرأ ابن عامر : ( فأمتعه ) بسكون الميم وتخفيف التاء , الباقون : بفتح الميم وتشديد التاء .
* قرأ ابن كثير والسوسي عن أبي عمرو عنه : ( أرنا ) و ( أرني ) حيث وقع بسكون الراء , ووافقه ابن ذكوان وأبو بكر في سورة السجدة , وقرأت عن ابن عامر – بالشام – كابن ذكوان فيه اليزيدي عن أبي عمرو باختلاس الكسرة في جميع ذلك , الباقون : بالكسر .
* قرأ نافع وابن عامر : ( وأوصى بها ) بهمزة مفتوحة بين الواوين مع تخفيف الصاد , الباقون : بفتح الواو الثانية وتشديد الصاد من غير همز .
* قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وحفص : ( أم تقولون ) بالتاء , الباقون : بالياء .
* قرأ أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي : ( لرءف ) بغير واو بعد الهمزة , الباقون : بواو بعدها .
* قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي : ( عما تعملون , ولئن أتيت ) بالتاء , الباقون : بالياء .
* قرأ ابن عامر : ( مولاها ) بلام مفتوحة وألف بعدها , الباقون : بكسر اللام وياء بعدها .
* وأمال حمزة والكسائي : ( ما ولاهم ) وفتحها الباقون .
* قرأ أبو عمرو : ( عما يعملون ) بالياء , الباقون : بالتاء .
* قرأ حمزة والكسائي : ( ومن يطوع ) بالياء مع تشديد الطاء بسكون العين , الباقون : بتاء والطاء مخففة والعين مفتوحة ها هنا , وفي الموضع الثاني في قصة الصيام .
* قرأ حمزة بتوحيد : ( الريح ) في الحجر تفرد به , وتفرد ابن كثير بتوحيد ( الريح ) في الفرقان , وتفرد نافع بالجمع في سورة إبراهيم والشورى , واتفق حمزة والكسائي على توحيد ( الريح ) في سبعة مواضع : ها هنا وفي الأعراف والكهف والنحل , والثاني من الروم , وفاطر والجاثية , ووافقهما ابن كثير على توحيد أربعة مواضع منهن : في الأعراف والنحل والثاني من الروم وفاطر , ولا خلاف في الأولى من الروم , الباقون : بالجمع في ذلك .
* قرأ نافع وابن عامر : ( إذ يرون العذاب ) بياء مضمومة , الباقون : بفتحها .
* قرأ ابن عامر والكسائي وحفص وقنبل : ( خطوات ) بضم الطاء , الباقون : بإسكانها .
* ( فمن اضطر ) اختلفوا في ضم النون وكسرها , ويجمعها حروف " لتنود " إذا سكن , وكان بعدها ألفات وصل , يبتدأ بالضم , فقرأ عاصم وحمزة بكسرهن , وافقهما أبو عمرو إلا في الواو واللام .. ][.. , فاللام نحو : ( قل ادعوا الله ) , والتاء : ( وقالت اخرج ) , والنون : ( من اضطر ) , والواو : ( أو ادعوا ) , والزاي : ( ولقد استهزئ ) , والتنوين : ( محصورا انظر ) , فكسر ذلك كله عاصم وحمزة , وكسر أبو عمرو جميعهن إلا الواو واللام , وكسر ابن ذكوان التنوين وضم الباقيات , واختلف عنه في قوله تعالى : ( برحمة ادخلوا الجنة ) ( خبيثة اجتثت ) , فقرأهما بالوجهين , والكسر أشهر عنه ., الباقون : بضم جميعهن .
* قرأ حمزة وحفص : ( ليس البر أن تولوا ) بنصب البر , الباقون : برفعها , وأما قوله تعالى : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت ) فلا خلاف في رفع الراء بينهم .
قرأ نافع وابن عامر : ( ولكن البر ) بتخفيف النون وكسرها , ورفع ( البر ) في الحرفين , الباقون : بتشديد النون وفتحها , ونصب ( البر ) بعدها فيهما .
* قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر : ( موص ) بنصب الواو وتشديد الصاد , الباقون : يسكنون الواو وتخفيف الصاد .
* قرأ نافع وابن ذكوان : ( فدية طعام ) بغير تنوين ( فدية ) وكسر الميم من ( طعام ) على الإضافة , الباقون : بتنوين ( فدية ) ورفع ( طعام ) , وقد اختلف عن هشام , وبالوجهين قرأت له .
* قرأ نافع وابن عامر : ( مساكن ) بإثبات ألف بعد السين على الجمع , الباقون : ( مسكن ) بغير ألف على لفظ التوحيد .
* روى أبو بكر : ( ولتكملوا العدة ) بنصب الكاف وتشديد الميم , الباقون : بسكون الكاف وتخفيف الميم , وكان أبو عمرو يوافق أبا بكر على ذلك في أول مرة , ثم رجع عنه في آخر أمره وأقرأه بالتخفيف , وبالوجهين قرأت له .
* قرأ ابن كثير : ( القرآن ) و ( قرآنا ) إذا كان اسما في جميع القرآن بغير همز , ووافقه حمزة عند الوقف , الباقون : بالهمز .
* فصل / اختلفوا في ضم الباء من ( البيوت ) والعين من ( العيون ) والغين من ( الغيوب ) والشين من ( الشيوخ ) والجيم من ( الجيوب ) , فكسر جميع ذلك : حمزة , ويحيى عن أبي بكر , العليمي عن أبي بكر بضم من ( جيوبهن ) , وبكسر الباقيات , قالون وهشام : بكسر الباء من ( البيوت ) ويضمان الباقيات , وأبو عمرو وورش وحفص : يضمون جميعهن , الباقون : يضمون الغين من ( الغين ) ويكسرون الباقيات , وهم : ابن كثير والكسائي وابن ذكوان .
* فصل / .........اختلف من نقلت عنه في الوقف على مدها , فأوقفني عليها بعضهم للكسائي بالهاء , والباقي بالتاء , وقال لي شيخنا الأهوازي – في جامع دمشق - : وقال لي شيخنا أبو حفص الكتاني – في جامع المنصور ببغداد - : حمزة يقف عليها بالهاء , الباقون : بالتاء .
* قرأ حمزة والكسائي : ( ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم ) ( فإن قتلتموهم ) بغير ألف في ثلاثتهن , والباقون : بألف فيهن .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( فلا رفث ولا فسوق ) بالرفع والتنوين بينهما , الباقون : بالفتح من غير تنوين , ولا خلاف في فتح : ( لا جدال ) بين من ذكرت في هذا المختصر .
* قرأ الحرميان والكسائي : ( في السلم ) بفتح السين , الباقون : بكسرها .
* قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي : ( ترجع الأمور ) بفتح التاء وكسر الجيم إذا كان بعده ( الأمور ) في جميع القرآن , الباقون : بضم وفتح الجيم .
* قرأ نافع : ( حتى يقول الرسول ) برفع اللام في ( يقول ) , الباقون : بنصبها .
* قرأ حمزة والكسائي : ( إثم كبير ) بالثاء , الباقون : بالباء .
* قرأ ابن عامر : ( قل العفو ) برفع الواو , الباقون : بنصبها .
* روى البزي عن ابن كثير – فيما قرأت له بمدينة حران – على الشريف أبي القاسم – رحمه الله – عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي عنه : ( لاعنتكم ) بتليين الهمزة , وكذلك قرأت بمصر على البغدادي – رحمه الله - , وقد قرأت بدمشق بالوجهين بغير همز , وبالهمز كالباقين , رد على بعض من قرأت عليه : ( لاعنتكم ) بتليين الهمزة في حال الوقف لحمزة , والمشهور عنه الهمز في الحالين , هكذا قال لي شيخنا الأهوازي – رحمه الله – في دمشق .
* قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر : ( حتى يطهرن ) بنصب الطاء وتشديد الهاء , الباقون : يسكنون الطاء ورفع الهاء مع تخفيفها .
* قرأ حمزة : ( إلا أن يخافا ) بضم الياء , الباقون : بتخفيفها .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( لا تضار ) برفع الراء وتشديدها , الباقون : بنصبها وتشديدها .
* قرأ ابن كثير : ( ما أتيتم ) بالقصر , وفي الروم : ( وما أتيتم من ربا ) , الباقون : بالمد .
* قرأ حمزة والكسائي : ( تماسوهن ) برفع التاء وألف بعد الميم , الباقون : بنصب التاء وحذف الألف في الموضعين ها هنا وفي الأحزاب .
* قرأ حمزة والكسائي وابن ذكوان : ( قدره ) و ( قدره ) بفتح الدال فيهما , الباقون : بإسكانهما .
* قرأ الحرميان والكسائي وأبو بكر : ( وصية ) برفع التاء , الباقون : بنصبها .
* قرأ ابن عامر وعاصم : ( فيضاعفه ) بفتح الفاء ها هنا وفي سورة الحديد , وكان ابن كثير وابن عامر يشددان العين ويحذفان الألف من : ( يضعف ) و ( يضعفها ) و ( أضعافا مضاعفة ) حيث وقع ذلك , الباقون : بإثبات الألف ورفع الفاء مع التخفيف في جميع ذلك .
وأذكر الموضع الذي في الأحزاب في موضعه إذا مررت به إن شاء الله .
* روى اليزيدي عن أبي عمرو وهشام وحفص , وقنبل من طريق ابن مجاهد , وخلف عن سليم عن حمزة من طريق البغدادي : ( يقبض ويبسط ) بالسين , الباقون : بالصاد , وكذلك الاختلاف في : ( بسطة ) في الأعراف , فأما : ( بسطة ) هنا فلا خلاف فيه بين القراء المذكورين في هذا المختصر , يقرءونها بالسين .
* قرأ نافع : ( فهل عسيتم ) ها هنا وفي سورة محمد – عليه الصلاة والسلام – بكسر السين فيهما , الباقون : بفتحها .
* قرأ الحرميان وأبو عمرو : ( غرفة ) بفتح الغين , الباقون : بضمها .
* قرأ نافع : ( دفاع الله ) بكسر الدال وفتح الفاء وإثبات الألف بعدها , ومثله في الحج , الباقون : بفتح الدال وسكون الفاء من غير ألف .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) , وفي سورة إبراهيم : ( لا بيع فيه ولا خلال ) , وفي الطور : ( لا لغو فيها ولا تأثيم ) بالفتح فيهن من غير تنوين , الباقون : بالرفع والتنوين .
* قرأ نافع : ( أنا أحيي وأميت ) بإثبات ألف بعد نون " أنا " عند لقائها همزة مفتوحة أو مضمومة في جميع القرآن إذا وصل , ويأتي ذلك في القرآن في اثنى عشر موضعاً :
أولها : ها هنا , وفي الأنعام : ( وأنا أول المسلمين ) وفي الأعراف : ( وأنا أول المؤمنين ) وفي يوسف : ( أنا أنبئكم ) و ( أنا أخوك ) وفي الكهف : ( أنا أقل ) و ( أنا أكثر ) وفي النمل : ( أنا آتيك ) وفي المؤمن : ( وأنا أدعوكم ) وفي الزخرف : ( أنا أول العابدين ) وفي المودة : ( وأنا أعلم ) .
الباقون : بحذف الألف في جميع ذلك في حال الوصل , ولا خلاف بينهم إذا وقفوا أنهم يقفون بالألف .
* قرأ حمزة والكسائي : ( لم يتسنّ ) بحذف الهاء في الوصل , الباقون : بإثباتها في الحالين .
* قرأ ابن عامر وأهل الكوفة : ( ننشزها ) بالزاي , الباقون : بالراء .
* قرأ حمزة والكسائي : ( قال اعلم أن الله ) بوصل الألف وسكون الميم , الباقون : بقطع الألف ورفع الميم .
* قرأ حمزة : ( بصرهن ) بكسر الصاد , الباقون : برفعها .
* قرأ أبو بكر : ( جزءا ) برفع الزاي حيث وقع في جميع القرآن , الباقون : بسكون الزاي .
وكل وقف كما وُصِل إلا حمزة فإنه روى عنه خلف أنه كان يقف عليه بزاي ساكنة واو مفتوحة , وروى خلاد عنه أنه كان ينقل حركة الهمزة إلى الزاي فيقف .
* قرأ ابن عامر وعاصم : ( بربوة ) بفتح الراء ها هنا وفي المؤمنين , الباقون : بضمها .
* قرأ الحرميان : ( أكلها ) و ( الأكل ) بسكون الكاف حيث وقع , وكان أبو عمرو يسكن من ذلك ما كان مضافا إلى ضمير مؤنث نحو : ( أكلها ) , الباقون : بضم جميع ذلك .
* قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي : ( فنعما هي ) بفتح النون وكسر العين , وكسر النون والعين : ابن كثير وورش وحفص , الباقون : بكسر النون وسكون العين وتشديد الميم , وهم : أبو عمرو وقالون وأبو بكر , ومثله في النساء في قوله تعالى : ( إن الله نعما يعظكم ) .
* قرأ ابن عامر وحفص : ( ويكفر ) بالياء مضمومة والراء كذلك , وقرأ نافع وحمزة والكسائي بنون مضمومة والراء ساكنة , الباقون : بضم النون والراء , وهم : أبو عمرو وابن كثير وأبو بكر .
* قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة : ( يحسبهم ) و ( تحسبن ) إذا كان فعلاً مضارعاً في جميع القرآن بفتح السين , الباقون : بكسرها .
* قرأ حمزة وأبو بكر : ( فآذنوا ) الهمزة مفتوحة ممدودة والذال مكسورة , الباقون : بهمزة ساكنة , والذال بعدها مفتوحة , إلا ورشاً فإنه يفتح الذال ويحذف الهمزة .
* قرأ عاصم : ( وأن تصدقوا ) بتخفيف الصاد , الباقون : بتشديدها .
* قرأ نافع : ( ميسرة ) برفع السين , الباقون : بفتحها .
* قرأ أبو عمرو : ( ترجعون فيه ) بتاء مفتوحة وكسر الجيم , الباقون : بتاء مضمومة وفتح الجيم .
* قرأ حمزة : ( أن تضل ) بكسر الهمزة , الباقون : بفتحها .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( فتذكر ) بسكون الذال وتخفيف الكاف , الباقون : بفتح الذال وتشديد الكاف , غير أن حمزة ضم الراء .
* قرأ عاصم : ( تجارة حاضرة ) بنصب التاء فيهما , الباقون : بضمها .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( فرهن ) براء مضمومة والهاء كذلك من غير ألف , الباقون : براء مكسورة والهاء مقتوحة وألف بعدها .
* قرأ ابن عامر وعاصم : ( فيغفر ) و ( يعذب ) برفع الراء والباء , الباقون : بسكونها .
* قرأ حمزة والكسائي : ( وكتابه ) بألف على لفظ التوحيد , الباقون : بغير ألف على لفظ الجمع .
** فصل / في هذه السورة ثمان مضافات :
* قوله تعالى : ( إني أعلم ) ( أني أعلم ) فتح الياء فيهما الحرميان وأبو عمرو , الباقون : بإسكانها .
* قرأ حمزة وحفص : ( عهدي الظالمين ) بسكون الياء , الباقون : بفتحها .
* قرأ نافع وهشام وحفص : ( بيتي للطائفين ) بفتح الياء , الباقون : بإسكانها .
* قرا ابن كثير : ( فاذكروني ) بفتح الياء , الباقون : بسكونها .
* روى ورش : ( بي ) بفتح الياء , الباقون : بإسكانها .
* قرأ حمزة : ( ربي الذي ) بسكون الياء , الباقون : بفتحها .
* قرأ نافع وأبو عمرو : ( مني إلا ) بفتح الياء , الباقون : بسكونها .
* * وفيها ثلاث محذوفات :
* قوله تعالى : ( الداع إذا دعان ) أثبت الياء في الوصل : نافع وأبو عمرو , بخلاف عن قالون , وأثبت الياء في : ( دعاني ) الوصل : أبو عمرو وورش , بخلاف عن قالون أيضاً , الباقون : بحذفها في الحالين .
* وقوله : ( فاتقوني ) أثبت ياءها أبو عمرو في الوصل دون الوقف , الباقون : بحذفها في الحالين .

ytb3.gif
 
إنضم
3 يونيو 2012
المشاركات
2,918
النقاط
38
الإقامة
تونس الخضراء
احفظ من كتاب الله
الحمد لله
احب القراءة برواية
قالون
القارئ المفضل
الحذيفي / أبو عبد الله
الجنس
أخت
تابع كتاب المفتاح ...............................18

سورة آل عمران
مدنية
* قرأ حمزة والكسائي : ( سيغلبون ويحشرون ) بالياء فيهما , الباقون : بالتاء .
* قرأ نافع : ( ترونهم ) بالتاء , الباقون : بالياء .
* روى أبو بكر عن عاصم : ( ورضوان من الله ) بضم الراء , وكذلك حيث وقع , غير أنه استثنى موضعاً واحداً , قوله تعالى : ( من اتبع رضوانه سبل السلام ) فكسره , الباقون : بالكسر حيث وقع .
* قرأ الكسائي : ( أن الدين ) بفتح الهمزة , الباقون : بكسرها .
* قرأ حمزة : ( يقاتلون الذين ) بياء مضمومة والقاف مفتوحة وألف وبعدها والتاء مكسورة , الباقون : بياء مفتوحة والقاف ساكنة والتاء مضمومة من غير ألف .
* قرأ نافع وحمزة والكسائي : ( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) بتشديد الياء حيث وقع فيما قد مات , وتفرد نافع بالتشديد في ثلاثة مواضع : ( أو من كان ميتا ) و ( الأرض الميتة ) و ( لحم أخيه ميتا ) , الباقون : بالتخفيف في جميعهن حيث وقعن .
وأما ما لم يمت فلا خلاف في تشديده , ويأتي ذلك في القرآن بعد ذلك : ( يستوون ) , وفي الزمر : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) , وفي الصافات : ( أفما نحن بميتين ) .
* قرأ ابن عامر وأبو بكر : ( بما وضعت ) بضم التاء , الباقون : بإسكانها .
* قرأ أهل الكوفة : ( وكفلها ) بتشديد الفاء , الباقون : بتخفيفها .
* قرأ حمزة والكسائي وحفص : ( زكريا ) مقصور غير مهموز , وتفرد أبو بكر بنصب همز ( زكريا ) الذي بعد ( كفلها ) , ولا خلاف بينهم في همز : ( كلما دخل عليها زكرياء المحراب ) , الباقون : بالهمز والمد في جميع ذلك .
* قرأ حمزة والكسائي : ( فناداه الملائكة ) بألف بعد الدال على لفظ التذكير , الباقون : بتاء مكان الألف على لفظ التأنيث .
* قرأ ابن عامر وحمزة : ( إن الله ) بكسر الهمزة , الباقون : بفتحها .
* قرأ حمزة والكسائي : ( يبشرك ) بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين وتخفيفها في الموضعين ها هنا وفي بني إسرائيل والكهف وعسق , وافقهما ابن كثير وأبو عمرو في " عسق " , وكان حمزة وحده يخفف منهن أربعة مواضع : في التوبة : ( يبشرهم ربهم ) وفي الحجر : ( يبشرك ) وفي مريم : ( يبشرك ) في أولها , وفي آخرها : ( لتبشر به المتقين ) , الباقون : بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين وتشديدها في جميع ذلك .
* قرأ نافع وعاصم : ( ويعلمه الكتاب ) بالياء , الباقون : بالنون .
* قرأ نافع : ( إني أخلق ) بكسر الهمزة , الباقون : بفتحها .
* قرأ نافع : ( طائرا ) بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعدها , ومثله في المائدة , الباقون : بياء ساكنة مكان الألف من غير همز .
* روى حفص عن عاصم : ( فيوفيهم ) بالياء , الباقون : بالنون .
* قرأ نافع وأبو عمرو : ( ها أنتم ) بألف ملينة , وقرأ قنبل والبزي من غير طريق المكيين : ( ها انتم ) بهمزة ممدود ما قبلها .
* قرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر وهشام من طريق البغداديين : ( يوده ) و (لا يوده ) و ( توته ) ها هنا و ( نوته ) في الشورى , وقوله : ( نصله ) و ( فألقه ) بسكون الهاء في جميع ذلك , وافقهم حفص في قوله تعالى : ( فألقه ) بخلاف عنه , قالون وهشام فيما قرأت عنه بالشام ومصر باختلاس الكسر في جميع ذلك , الباقون : بإشباع الكسرة في جميعهن .
* قرأ ابن عامر وأهل الكوفة : ( بما كنتم تعلمون ) بتاء مضمومة والعين مفتوحة واللام مكسورة مشددة , الباقون : بفتح التاء والعين ساكنة واللام مفتوحة مخففة .
* قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة : ( ولا يأمركم ) بنصب الراء , الباقون : برفعها , إلا أن اليزيدي عن أبي عمرو كان يسكنها على أصله حيث وقع ذلك , وأما : ( يأمركم ) فلا خلاف في رفع رائها , إلا ما روي من الإسكان والاختلاس عن أبي عمرو .
* قرأ حمزة : ( لما ) بكسر اللام , الباقون : بفتحها .
* قرأ نافع : ( آتيناهم ) بنون بعد الياء وألف بعدها , الباقون : بتاء مضمومة مكان النون من غير ألف .
* قرأ أبو عمرو وحفص : ( دين الله يبغون ) بالياء , الباقون : بالتاء .
* روى حفص : ( وإليه يرجعون ) بالياء , الباقون : بالتاء .
* قرأ حمزة والكسائي وحفص : ( حج البيت ) بكسر الحاء , الباقون : بفتحها .
* قرأ حمزة والكسائي وحفص : ( وما يفعلوا من خير فلن يكفروه ) بالياء فيهما , الباقون : بالتاء , وكان أبو عمرو يخير فيها , وبالوجهين قرأت له .
* قرأ ابن عامر وأهل الكوفة : ( لا يضركم ) بضم الضاد والراء مع تشديدها , الباقون : بكسر الضاد وسكون الراء .
* قرأ ابن عامر : ( منزلين ) بفتح النون وتشديد الزاي , ومثله في العنكبوت , الباقون : بسكون النون وتخفيف الزاي فيهما .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم : ( مسومين ) بكسر الواو , الباقون : بفتحها .
* قرأ نافع وابن عامر : ( سارعوا ) بغير واو قبل السين , الباقون : بواو , وأمال الألف الدوري عن الكسائي حيث وقع , وفتحها الباقون .
* قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر : ( قرح ) و ( القرح ) حيث وقع بضم القاف , الباقون : بفتحها .
* قرأ ابن كثير : ( وكأين ) بألف بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة حيث وقع , الباقون : بهمزة مفتوحة بعد الكاف وبعدها ياء مكسورة مشددة , وكان أبو عمرو فيما قرأت له به من جميع طرقه , والكسائي فيما قرأت له بالشام , يقفان عليها بياء مشددة مكسورة , ومذهبهما : أنه تنوين ثبت في المصحف , الباقون : يقفون بالنون .
* قرأ ابن عامر وأهل الكوفة : ( قاتل معه ) بقاف مفتوحة بعدها ألف , والتاء مفتوحة , الباقون : بقاف مضمومة وكسر التاء بعدها من غير ألف .
* قرأ ابن عامر والكسائي : ( الرعب ) بضم العين حيث وقع , الباقون : بسكونها .
* قرأ حمزة والكسائي : ( تغشى ) بتاء وألف ممالة , الباقون : بياء وألف مفتوحة .
* قرأ أبو عمرو : ( قل إن الأمر كله ) برفع اللام , الباقون : بنصبها .
* قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي : ( بما يعملون بصير ) بالياء , الباقون : بالتاء .
* قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي : ( مت ) و ( متنا ) و ( متم ) بكسر الميم في جميع القرآن , إلا أن حفصاً استثنى هذين الموضعين خاصة فضمهما , الباقون : بالضم في جميع ذلك حيث وقع .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم : ( أن يغل ) بفتح الياء وضم الغين , الباقون : بضم الياء وفتح الغين .
* روى هشام : ( لو أطاعونا ما قتلوا ) بتشديد التاء , الباقون : بتخفيفها .
* قرأت لهشام عن ابن عامر : ( لا تحسبن الذين قتلوا ) بالياء والتاء , الوجهين , الباقون : بالتاء وجها واحدا .
* قرأ ابن عامر : ( الذين قتلوا ) بتشديد التاء , الباقون : بتخفيفها .
* قرأ الكسائي : ( وإن الله لا يضيع ) بكسر الهمزة , الباقون : بفتحها .
* قرأ نافع : ( لا يحزنك ) بياء مضمومة وكسر الزاي حيث وقع , الباقون : بفتح الياء وضم الزاي , ولا خلاف بين القراء المذكورين في هذا المختصر في فتح الياء وضم الزاي من قوله تعالى في الأنبياء : ( لا يحزنهم ) .
* قرأ حمزة وحده : ( ولا تحسبن الذين كفروا ) و ( لا تحسبن الذين يبخلون ) بالتاء فيهما , الباقون : بالياء فيهما .
* قرأ حمزة والكسائي : ( حتى يميز ) بضم الياء الأولى وفتح الميم وكسر الياء الثانية مع تشديدها , ومثله في الأنفال قوله تعالى : ( ليميز الله ) , الباقون : فتح الياء الأولى وكسر الميم وسكون الياء الثانية .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( بما يعملون خبير ) بالياء , الباقون : بالتاء .
* قرأ حمزة : ( سيكتب ما قالوا ) بياء مضمومة , ( وقتلهم ) بضم اللام , ( ويقول ) بالياء , الباقون : ( سنكتب ) بالنون , ( وقتلهم ) بنصب اللام , ( ونقول ) بالنون .
قرأ ابن عامر : ( وبالزبر ) بزيادة باء , الباقون : بغير باء , ولا خلاف عن ابن عامر في هاتين الروايتين المذكورتين في هذا المختصر عنه في الكتاب : ( النبيين ) أنه بغير باء .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر : ( لتبيننه ) ( ولا تكتمونه ) بالتاء , الباقون : بالياء .
* قرأ أهل الكوفة : ( لا تحسبن الذين يفرحون ) بالتاء , الباقون : بالياء .
* قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ( فلا يحسبنهم ) بياء مفتوحة , وبعد السين باء مضمومة , الباقون : بياء مضمومة والباء كذلك .
* قرأ حمزة والكسائي : ( وقتلوا وقاتلوا ) ينصبون المفعولين على الفاعلين , الباقون : ( وقاتلوا وقتلوا ) يضمون الفاعلين على المفعولين , وشدد التاء من : ( وقتلوا ) ابن كثير وأبو بكر و وخفف الباقون ذلك .
* * وفيها ست مضافات :
* قرأ نافع وابن عامر وحفص : ( وجهي لله ) بفتح الياء , الباقون : بإسكانها .
* قرأ نافع : ( إني أعيذها ) و ( من أنصاري ) بفتح الياء فيهما , الباقون : بإسكانهما .
* قرأ الحرميان وأبو عمرو : ( أني أخلق ) بفتح الياء , الباقون : بإسكانها .
* * وفيها محذوفتان :
* قرأ نافع وأبو عمرو : ( ومن اتبعني ) بإثبات الياء في الوصل , الباقون : بحذفها في الحالين .
* قرأ أبو عمرو : ( خافوني ) بياء في الوصل , الباقون : بحذفها في الحالين .


ytb3.gif
 
أعلى