الشيخ محمد جاهين
حامل المسك
- إنضم
- 26 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 37
- النقاط
- 6
- الإقامة
- سلطنة عمان _ مسقط
- الموقع الالكتروني
- www.youtube.com
- احفظ من كتاب الله
- كاملا بحول الله
- احب القراءة برواية
- حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- الشيخ الحصرى والمنشاوى وعبد الباسط
- الجنس
- أخ
بسم الله الرحمن الرحيم
المعاصي تجرئ على الإنسان أعداءه
من كلام ابن القيم:
ومن عقوباتها - أي المعاصي- أنها تجرئ على العبد ما لم يكن يجترئ عليه من أصناف المخلوقات ،
فتجترئ عليه الشياطين بالأذى والإغواء والوسوسة والتخويف والتحزين ،
وإنسائه ما به مصلحته في ذكره ، ومضرته في نسيانه ، فتجترئ عليه الشياطين حتى تؤزه في معصية الله أزا .
وتجترئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من الأذى في غيبته وحضوره ،
ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم .
قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق امرأتي ودابتي .
وكذلك يجترئ عليه أولياء الأمر بالعقوبة التي إن عدلوا فيها أقاموا عليه حدود الله ،
وتجترئ عليه نفسه فتتأسد عليه وتصعب عليه ، فلو أرادها لخير لم تطاوعه ولم تنقد له ،
وتسوقه إلى ما فيه هلاكه ، شاء أم أبي .
وذلك لأن الطاعة حصن الرب تبارك وتعالى الذي من دخله كان من الآمنين ،
فإذا فارق الحصن اجترأ عليه قطاع الطريق وغيرهم ، وعلى حسب اجترائه
على معاصي الله يكون اجتراء هذه الآفات والنفوس عليه ، وليس له شيء يرد عنه .
فإن ذكر الله وطاعته والصدقة وإرشاد الجاهل ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وقاية ترد عن العبد ،
بمنزلة القوة التي ترد المرض وتقاومه ، فإذا سقطت القوة غلب وارد المرض فكان الهلاك ،
فلابد للعبد من شيء يرد عنه ، فإن موجب السيئات والحسنات تتدافع
ويكون الحكم للغالب كما تقدم ، وكلما قوي جانب الحسنات كان الرد أقوى كما تقدم ، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا ،
والإيمان قول وعمل ، فبحسب قوة الإيمان يكون الدفع ، والله المستعان .
بوركتم جميعا وارجو النفع بما كان
المعاصي تجرئ على الإنسان أعداءه
من كلام ابن القيم:
ومن عقوباتها - أي المعاصي- أنها تجرئ على العبد ما لم يكن يجترئ عليه من أصناف المخلوقات ،
فتجترئ عليه الشياطين بالأذى والإغواء والوسوسة والتخويف والتحزين ،
وإنسائه ما به مصلحته في ذكره ، ومضرته في نسيانه ، فتجترئ عليه الشياطين حتى تؤزه في معصية الله أزا .
وتجترئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من الأذى في غيبته وحضوره ،
ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم .
قال بعض السلف : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق امرأتي ودابتي .
وكذلك يجترئ عليه أولياء الأمر بالعقوبة التي إن عدلوا فيها أقاموا عليه حدود الله ،
وتجترئ عليه نفسه فتتأسد عليه وتصعب عليه ، فلو أرادها لخير لم تطاوعه ولم تنقد له ،
وتسوقه إلى ما فيه هلاكه ، شاء أم أبي .
وذلك لأن الطاعة حصن الرب تبارك وتعالى الذي من دخله كان من الآمنين ،
فإذا فارق الحصن اجترأ عليه قطاع الطريق وغيرهم ، وعلى حسب اجترائه
على معاصي الله يكون اجتراء هذه الآفات والنفوس عليه ، وليس له شيء يرد عنه .
فإن ذكر الله وطاعته والصدقة وإرشاد الجاهل ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وقاية ترد عن العبد ،
بمنزلة القوة التي ترد المرض وتقاومه ، فإذا سقطت القوة غلب وارد المرض فكان الهلاك ،
فلابد للعبد من شيء يرد عنه ، فإن موجب السيئات والحسنات تتدافع
ويكون الحكم للغالب كما تقدم ، وكلما قوي جانب الحسنات كان الرد أقوى كما تقدم ، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا ،
والإيمان قول وعمل ، فبحسب قوة الإيمان يكون الدفع ، والله المستعان .
بوركتم جميعا وارجو النفع بما كان
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع