بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت هذه التحريرات في خلافات ورش من طريق الازرق من التيسير والشاطبية وذكرت الدليل من التيسير ومن الشاطبية
فمن عنده استدراك او زيادات يدلنا عليها جزاه الله خيرا وان كان نقص او امر مبهم يشير اليه لنتداركه
بسم الله الرحمن الرحيم
لفظ الاستعاذة
من التَّيْسِير
قرأ الأزرق لفظ الاستعاذة ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) قال الإمام الدَّاني -رحمه الله- في التَّيْسِير ( إعلم أن المستعمل عند الحذَّاق من أهل الأداء في لفظها هو ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) دون غيره لموافقة الكتاب والسنة ،فأما من الكتاب فقوله عز وجل لنبيِّه عليه السلام ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) النحل 98 . وأما من السنة فما رواه نافع عن جُبيْر بن مُطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ قبل القُرَّاءة بهذا اللَّفظ بعينه وبذلك قرأت وبه آخذ ولا أعلم خلافاً بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح القرآن وعند الابتداء برؤوس الأجزاء وغيرها في مذهب الجماعة إتباعا للنَّص واقتداء ً بالسنة ) . التَّيْسِير صفحة 42
إذن فالمعتمد في التيسير هو لفظ ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) لا غير والله أعلم .
من الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ
عَلَى مَا أَتَى في النَّحْلِ يُسْراً وَإِنْ تَزِدْ لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ
قال العَلاَّمَة عبد الفتَّاح القاضي - -رحمه الله- - في شرح الأبيات :
والمعنى : إذا أردت قراءة القرآن في أي زمان من الأزمان ولأيِّ قارئٍ من القُرَّاء ومن أي جزء من أجزاء القرآن سواءٌ كان ذلك في أول السورة أو أثناءها فتعوَّذْ في ابتداء قراءتك تعوذاً مجْهوراً به مطابقا للَّفظ الوارد في سورة النحل ،كون هذا اللَّفظ ميسَّراً في النطق سهلاً على اللَّسانِ لقلَّة كلماته وحروفه بأن تقول في ابتداء قراءتك ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) من غير أن تزيد على هذه اللَّفظة شيئًا وإن شئت زيادة التَّعْظيم لربك بوصف كمالٍ ونعت جلالٍ فلست منسوباً إلى الجهل لأنك أتيت بما يفيد كمالَ تنزيهِ الله عز وجل وتبرئته من جميع النقائص كأن تقول ( أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ) ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم . الوافي في شرح الشَّاطِبِية ص 34.
من طريق الشاطبية يعتمد لفظ ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) وللقارئ إن شاء أن يزيد تنزيه الله عز وجل ونعته بصفات الكمال.
ما بين السُّورَتَيْن
قال الدَّاني - -رحمه الله- -
( يُختار في مذهب ورش وأبي عمرو وابن عامر السَّكْتُ بين السُّورَتَيْن من غير قطع ) . التَّيْسِير 43 .
إذن مذهبه هو السَّكْتُ فقط ويمتنع له وجه الوصل ووجه البسملة.
من الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْن بِسُنَّـــةٍ رِجَالٌ نَمَوْهاَ دِرْيَةً وَتَحَمُّـــــــــلاَ
وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْن فَصَاحَةٌ وَصِلْ وَاسْكُتَنْ كُلٌّ جَلاَيَاهُ حَصَّلاَ
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٍ ذَكَرْتُهُ وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ
يعني أن ورشاً وهو المشار إليه بالجيم من ( جلاياه ) له الوصل والسَّكْتُ بين السُّورَتَيْن واخْتلفَ أهل الأداء هل الجيم من جيده رمز لورش أم لا لأن أهل العلم اختلفوا في اثبات البسملة لورش بين السُّورَتَيْن إلاَّ أنَّ أهل الأداء قالوا بأن الجيم رمز لورش وأن له البسملة بين السُّوَرِ .
قال الشيخ إيهاب فكري : ( اختلف الشُّرَّاحُ هل في هذا البيت رمز أم لا ؟.......وكذلك الجيم من جيده رمز ......." فيها خلاف" أي وفي البسملة خلاف عن المشار إليه بالجيم وهو ورش وذلك أنَّ أبا غانمٍ كان يأخذ له بالبسملة بين السُّورَتَيْن وأن المصريِّين أخذوا له بتركها بينهما .) ص 41 تقريب الشَّاطِبِية
قال صاحب العَلاَّمَة القاضي :
( والجيم والحاء وهم ابن عامر وورش وأبو عمرو فيكون لكل وأحد منهم بين كل سورتين وجهان الوصل كحمزة والسَّكْتُ بدون بسملة . ) ص 38 الوافي
ثم قال --رحمه الله-- في شرح هذا البيت من قول قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- - :
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٍ ذَكَرْتُهُ وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ
والخلاصة :أن الخلاف في البسملة وارد عن هؤلاء الثلاثة فإذا قلنا أنهم يبسملون وأخذنا لهم بالبسملة فالأمر ظاهر وإذا قلنا أنهم لا يبسملون فهل يصلون كحمزةَ أو يسكتون لم يرد عنهم في ذلك نصٌ فذكر الشُّيوخ لهم هذين الوجهين إستحبابا ً وعلى ما تقرر لا يكون في البيت رمز لأحد وهذا ما عليه المحققون . ) ص 38 الوافي
وقد ذكر صاحب إتحاف فضلاء البشر البنَّا – -رحمه الله- - أن البسملة من الشَّاطِبِية وليست استحباب قال ( فالبسملة لورش في التَبْصِرَةِ وهو أحد الثلاثة في الشَّاطِبِية ) ص 160 إتحاف فضلاء البشر في القرآات الأربعة عشر
وقال العَلاَّمَة الخليجي – -رحمه الله- - في حل المشكلات :
( أي : وفي البسملة خلاف في إثباتها وحذفها عن أصحاب رمز " كل جلاياه حصلا" مشهور كشهرة ذي العنق الطويل بين أصحاب الأعناق القصيرة وهو كذلك في كتب أئمة القُرَّاءة وعليه فلا رمز في البيت لا أحد ) ص 58.
إذن الشاطبية فيها السَّكْتُ والبسملة والوصل والله اعلم
بين الأنفال والتوبة
من التَّيْسِير
قال الإمام الدَّاني - -رحمه الله- -
( فانه لا خلاف في ترك التسمية بينهما وكان الباقون فيما قرأْنا لهم لا يبسملون بين السور وأصحاب حمزة يَصِلُونَ آخر السورة بأول الأخرى ويختار في مذهب ورش وأبي عمرو وابن عامر السَّكْت بين السُّورَتَيْن من غير قطع ) ص 43 التَّيْسِير
وقال الدَّاني- -رحمه الله- - في جامع البيان :
( واختلف عن ورش عنه في ذلك فقرأت له من طريق أبي يعقوب على بن خاقان وأبي الفتح وأبي الحسن وغيرهم من قراءتهم بالأسانيد المذكورة بغير تسمية بين السور في جميع القرآن وعلى ذلك عامة أهل الأداء من شيوخ المصريِّين الآخذين برواية الأزرق ) ص 148
قال ابن الجزري – -رحمه الله- -
( يجوز بين الأنفال وبراءة إذا لم يقطع على آخر الأنفال كل من الوصل والسَّكْتِ والوقف لجميع القُرَّاء) النشر 1/212
قال العَلاَّمَة علي بن محمد توفيق النحاس – حفظه الله-
( وواضح من هذا أن اختيار الدَّاني هو السَّكت بين السُّورَتَيْن لورش وقد بيَّن لنا صاحب النشر أن الدَّاني قد قرأ بالسَّكت بين السُّورَتَيْن على جميع شيوخه في رواية ورش وبذلك نأخذ.) فيض الآلاء ص 5 .
فالظاهر من التيسير السَّكْتُ كباقي السور في القران ويمتنع له الوصل أما البسملة كما هو معلوم لا تجوز بين الأنفال والتوبة.
من الشَّاطِبِية
قال العَلاَّمَة عبد الفتاح القاضي – -رحمه الله- -
( أجمع القُرَّاء العشر على حذف البسملة في أولها ، ويجوز لكل من العشرة بين الأنفال وبراءة ثلاثة أوجه : القطع والسَّكت والوصل ) البدور الزاهرة ص 150.
قال الإمام الشَّاطِبِي --رحمه الله--
وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً لِتَنْزِيلِهاَ بالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلاَ
قال العَلاَّمَة عبد الفتاح القاضي – -رحمه الله- -
( المعنى : إذا وصلت براءة بالسورة قبلها وهي الأنفال أو ابتدأت بها القُرَّاءة فلا تُبَسْمِل في أولها لأحد من القُرَّاء سواء كان مذهبه بين السُّورَتَيْن البسملة أو السَّكت أو الوصل.) الوافي ص40
وقال --رحمه الله-- في كتاب البدور الزاهرة صفحة 13
( لكلِّ من القُرَّاء العشرة حتى حمزة وخلف بين الأنفال والتوبة ثلاثة أوجه:
الأول : الوقف وقد يُعبَّرعنه بالقطع وهو الوقف على آخر الأنفال مع التنفس
الثاني : السَّكت وهو الوقف على آخر الأنفال من غير تنفس
الثالث : وصل آخر الأنفال بأول التوبة وكلها من غير بسملة )
انتهى كلامه - -رحمه الله--.
إذن فالظاهر من الشاطبية القطع والوصل و السَّكْتُ ثلاثة أوجه والله أعلم
الأربع الزهر
قال الإمام الدَّاني --رحمه الله- - :
( وكان بعضه شيوخنا يفصل في مذهب هؤلاء بالبسملة بين المدثر والقيامة والانفطار والمطففين والفجر والبلد والعصر والهمزة ويسكت بينهن سكتة في مذهب حمزة وليس في ذلك أثر يروى وإنما هو إستحباب من الشيوخ ) التَّيْسِير ص 43 .
إعتمد الدَّاني رحمه الله لورش في هذه السور بإثبات البسملة لإن مذهبه بين السُّورتين السَّكْتُ فمن كان مذهبه السَّكْتُ بسملة بين هذه السور المعلومة وهذه البسملة ما هي إلا استحباب من العلماء والراجح السَّكْتُ في هذه السورة كغيرها من سور القرآن كما أفاد فضيلة الشيخ علي النحاس – حفظه الله – بقوله: ( فيكون السَّكْتُ فيها كما في غيرها لورش هو الراجح في الأداء.) فيض الآلاء ص5.
والله أعلم
من الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي --رحمه الله--
وسكتهم المختار دون تنــــفس ويعضم في الاربع الزهر بسملا
لهم دون نص وهو فيهن ساكت لحمزة فافهمه وليس مــــــخذلا
قال العَلاَّمَة القاضي - -رحمه الله- -
( الأربع الزهر هي السور الآتية القيامة المطففين البلد الهمزة والزهر جمع الزهراء وهو الميز المشرف ووصف هذه السور بالزهر كناية عن شهرتها ووضوحها ولذلك لم يحتج لتعينها والضمير ( وسكتهم ) يعود على القُرَّاء الثلاثة المذكورون في البيت قبله وهم ابن عامر وورش وأبو عمرو .
والمعنى أن السَّكْتَ الوارد عن هؤلاء هو المختار المقدم على الوصل لأن فيه تنبيهاً على نهاية السورة وهذا السَّكت يكون دون تنفس بأن تقف على آخر السورة وقفة خفيفة دون تنفس ثم بيَّن أن بعض أهل الأداء إختار الفصل بالبسملة بين المدثر والقيامة وبين الإنفطار والتطفيف وبين الفجر والبلد وبين العصر والهمزة لمن ورد عنه السَّكت في غيرهن وهو ورش وأبو عمرو من غير نصٍّ عنهم وإنما هو إستحباب من الشيوخ لهم واختار السَّكت بين ما ذُكِر لمن روى عنه الوصل في غيرهن وهم المذكورون وحمزة فإذا كنت تقرأ لورش وأبي عمرو وابن عامر بالسَّكْتِ بين السور ووصلت السور المذكورة استحب لك – عند هذا البعض – أن تسكت بينهن ) . الوافي ص 39
إذا ورش من الشَّاطِبِية له السَّكت والبسملة والوصل بين السور الأربع والله أعلم .
مد الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبدل
من التيسير
قال الدَّاني --رحمه الله-- ( فصل وإذا أتت الهمزة قبل حرف المد الذكور سواء كانت محققة أو التقى حركتها ساكن قبلها أو أبدلت نحو: – آدم و آزر و آمن و ولقد آتينا و من أوتي ولإيلاف قريش و لإيمان و يستهزؤون و هؤلاء آلهة -وشبهه فإن آهل الأداء من مشيخة المصريِّين الآخذين برواية أبي يعقوب عن ورش يزيدون في تمكين حرف المد في ذلك زيادة متوسطة على مقدار التحقيق واستثنوا من ذلك قوله ( إسرآئيل ) حيث وقع فلم يزيدوا في تمكين الياء فيه وأجمعوا على ترك الزيادة إذا سكن ما قبل الهمزة وكان الساكن غير حرف مد ولين نحو : – مسئولا و مذءوما و القرآن والظمئان - وشبهه وكذلك إن كانت الهمزة مُجْلَبَةَ الإبتداء نحو:– أوتمن وائت و بقرآن و ائذن لي - وشبهه والباقون لا يزيدون في إشباع حرف المد فيما تقدم وبالله التوفيق ) التَّيْسِير ص 54
فالخلاصة أن مد البدل من التَّيْسِير فيه التوسط فقط لا غير والله أعلم
من الشَّا طبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَمَا بَعْدَ هَمْزٍ ثَــــــــــابِتٍ أَوْ مُغَيَّرٍ فَقَصْرٌ وَقَدْ يُرْوَى لِوَرْش مُطَوَّلاَ
وَوَسَّطَهُ قَوْمٌ كَآمَنَ هــــــــــــــــؤُلاَ ءِ آلِهَةً آتى لِلْإِيمَـــــــــــــــانِ مُثِّلاَ
سِوى يَاءِ إِسْرَاءيِلَ أَوْ بَعْدَ سَــــــــا كِنٍ صَحِيحٍ كَقُرْآنِ وَمَسْئُولاً اسْأَلاَ
وَمَا بَعْدَ هَمْزِ لْوَصْلِ إيتِ وَبَعْضُهُمْ يُؤَاخِذُكُمُ آلانَ مُسْتَفْـــــــهِِماً تَلاَ
وَعَادً الْأُولى وَابْنُ غَلْبُونَ طَاهِرٌ ِقَصْرِ جَمِيعِ الْبَاب قَالَ وَقَوَّلاَ
قال العَلاَّمَة القاضي –-رحمه الله-- ( والحاصل أن حرف المد إذا وقع بعد همز سواء كان هذا الهمز محقق أو مغير بأي نوع من أنواع التغير فحكمه أنه يُقْصر لجميع القُرَّاء يستوي في ذلك ورش وغيره وروى جماعة عن ورش مدَّهُ مدًّا طويلا بمقدار ستِّ حركاتٍ وروى آخرون عنه توسُّطه بمقدار أربع حركات ) الوافي ص 62.
ثم قال --رحمه الله- - ( ثم استثنى النَّاظم من حرف المد الواقع بعد الهمز المحقق المغيَّر الذي تجوز فيه الأوجه الثلاثة لورش كلمتين مخصوصتين وقاعدتين عامتين فأما الكلمتان فإسرآئيل حيث وقعت في القرآن الكريم و يؤاخذكم حيث وقع وكيف تصرفت ) الوافي ص 62.
فهاتين الكلمتين فيهما القصر لورش إلاَّ أنَّ النَّاظم -رحمه الله- أوهم بقوله ( وبعضهم يؤاخذكم ) أن فيها أكثر من وجه والواقع خلاف ذلك قال العَلاَّمَة القاضي- -رحمه الله- - ( غير أن قول الناظم وبعضهم يؤاخذكم يدل بمنطوقة أن بعض أهل الأداء الناقلين قراءة ورش استثنىوا الألف من كلمة يؤاخذكم على توسطها ولم يمدها ويدل بمفهومه على ان البعض الاخر اجراها كغيرها فاجاز فيها التوسط والمد مع أن هذه الكلمة مستثناة بالإجماع كما تقدم ) الوافي ص 62
وقد إستثنى صاحب الشَّاطِبِية كلمة قرآن والظمئان وما معهما فقال القاضي –-رحمه الله- - ( وأما القاعدتان فالأولى أن يقع حرف المد بعد همز ويكون ذلك الهمز واقعاً بعد ساكن صحيح متَّصل نحو :-القرآن والظمئان ومسؤولا و مذءوما - فلا يجوز في هذا أو مثاله لورش إلا القصر ) الوافي ص 62.
ثم أردف قائلا ً القاعدة الثانية أن يقع حرف المد بعد همز الوصل نحو ( ائذن لي ائت بقرآن اؤتمن أمانته و ائتوا صفًّا ائتوني بكتاب ) الوافي ص 63.
إذن الشَّاطبية فيها الوجوه الثلاثة القصر والتوسط والطول والله اعلم
مد اللين
من التَّيْسِير
قال الحافظ الدَّاني – -رحمه الله- -:
( وورش يمكن الياء من :– شئ وشيئا وكهيئة - وشبهه وكذلك الواو من :- السوء وسوءة - وشبهه إذا انفتح ما قبلها وكانا مع الهمزة في كلمة حاشا : -موئلا والموءودة - ). التَّيْسِير ص 81 .
إذن ظاهر التيسير فيه التوسط والله اعلم
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَإِنْ تَسْكُنِ الْيَا بَيْنَ فَتْحٍ وَهَـمْزَةٍ بِكَلِمَةٍ أَوْ وَاوٌ فَوَجْهَانِ جُمِّـلاَ
بِطُولٍ وَقَصْرٍ وَصْلُ وَرْشٍ وَوَقْفُـهُ وَعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ لِلْكُلِّ أُعْمِلاَ
بمعنى أنه لنا الوجهان في حرف اللين إذا إجتمعا مع الهمز أو السكون ففيه وجهان هما: الطول والقصر إلاَّ أن المقصود بالقصر على وجه الحقيقة هو التوسط كما ذكر شرَّاح الشَّاطِبِية قال القاضي –-رحمه الله--:
( والوجهان المد المشبع والتوسط فالمراد بقوله ( وقصر ) التوسط وعبر عنه بالقصر بالنسبة إلى الإشباع المعبر عنه بالطول وأشار النَّاظم إلى هذا المراد بقوله ( بطول ) أي بتطويل المد والقصر عدم تطويل المد مع بقاء أصل المد فكأنه قال لمد طويل ومد قصير ولو أنه أراد بالقصر معناه الشائع وهو المقدر بحركتين لقال بمد وقصر فالتعبير بقوله بطول أفاد المراد بقوله ( وقصر) التوسط ) الوافي ص 67 .
خلاصة القول أن الشاطبية فيها الوجهان التوسط والطول ويمتنع وجه القصر والله أعلم
الهمزتين المتفقتين من كلمة
قال الدَّاني –-رحمه الله- - ( إعلم أنهما إذا اتفقتا نحو : – آنذرتهم و آنتم أعلم و آسجد - وشبهه فإن الحِرْمِيان وأبا عمرو وهشام يسهلون الثانية منهما وورش يبدلها ألفا والقياس أن تكون بين بين ) التييسر ص 54
فيتبين من طريق التَّيْسِير أن الإبدال هو المأخوذ به من طريق ابن خاقان عن ورش وأنَّ وجه التسهيل ليس من طريق التَّيْسِير والله أعلم.
الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي –-رحمه الله-- :
وَتَسْهِيلُ أُخْرَى هَمْزَتَيْنِ بِكِلْمةٍ سَمَاوَبِذَاتِ الْفتْحِ خُلْفٌ لِتَجْمُلاَ
وَقُلْ أَلِفاً عَنْ أَهْلِ مِصْرَ تَبَدَّلَّتْ لِوَرْشٍ وَفي بَغْدَادَ يُرْوَى مُسَهَّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( وقد أخبر النَّاظم أن تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين في كلمة هو قراءة المشار إليهم بـ ( سما ) وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو ) الوافي ص 69
- أي أن هؤلاء القُرَّاء لهم التسهيل بين بين .-
ثم قال –-رحمه الله-- : ( ثم بيَّن أن الرواة عن ورش اختلفوا في كيفية تغير الهمزة الثانية إذا كانت مفتوحة فروى المصريون عنه إبدالها ألفا وروى البغداديون عنه تسهيلها بين بين كالمكسورة والمضمومة فيكون لورش في المكسورة والمضمومة وجه وأحد وهو التسهيل بين بين وفي المفتوحة وجهان الإبدال ألفا والتسهيل ) الوافي ص 69 .
ومن هنا نرى أن الشَّاطِبِية فيها زيادة وجه الإبدال في المفتوحتين وهو من زيادة الشَّاطِبِية على التَّيْسِير إذ أن التَّيْسِير يمتنع فيها هذا الوجه أي وجه الإبدال لأنه من طريق البغداديِّين بعكس التَّيْسِير فهو من طريق المصريِّين.
على البغاء إن . هؤلاء إن
التيسير
قال الدَّاني ( إعلم أنهما إذا اتفقتا بالكسر نحو – هؤلاء إن كنتم – من النساء إلا– وشبهه فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة وأخذ بن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة الآية 31 في قوله عز وجل – هؤلاء إن كنتم - وفي النور الآية 33 – على البغاء إن أردن – فقط وذلك مشهور عن ورش في الأداء دون النص ) التَّيْسِير ص 55 .
قال الإمام الداني رحمه الله
( واستثنى لنا الخاقاني و أبو الفتح وأبو الحسن في روايته عن ورش من جميع الباب موضوعين وهما قوله – هؤلاء إن كنتم - وفي النور الآية 33 – على البغاء إن أردن – فروهما عن قراءتهم بخلاف الترجمتين المتقدمتين بتحقيق الهمزة الأولى وجعل الثانية ياء مكسورة محضة الكسر وبذلك كان يأخذ فيهما أبو جعفر بن هلال وأبو غانم بن حمدان وأبو جعفر بن أسامة وكذلك رواه إسماعيل النحاس عن أبي يعقوب أداء .
وروى أبو بكر بن سيف عنه أنه أجراهما كسائر نظائرهما وقد قرأت بذلك أيضا على أبي الفتح وأبي الحسن وأكثر مشيخة المصريين على الأول إلا إن منهم من يذهب في ذلك إلى أن الثانية في ذلك مبدلة بدلا عنها فيشبع كسرتها ويحققها حكى لي ذلك ابن خاقان من أصحابه الذين قرأ عليهم وكان شيخنا أبو الحسن يذهب إلى البدل وكان أبو بكر محمد بن علي يذهب إلى التسهيل والبدل أقيس لأنه لما عدل عن تسهيلها على حركتها وسهلت على حركة ما قبلها لزمها البدل فأبدلت ياء مكسورة للكسرة التي قبلها .
وقال إسماعيل النحاس عن أبي يعقوب في كتاب اللفظ له : كان يجعل الهمزة الثانية في – هؤلاء إن كنتم - وفي النور الآية 33 – على البغاء إن أردن – ياء في اللفظ قال وكان عبد الصمد يقرؤهما ممدودة الألف بالخفض .) جامع البيان ص 220/221
فورش له في الموضعين وجه زائد في الأداء وهو إبدال الثانية ياء خفيفة الكسر والأصل أن ورشا في هذا الباب له في الهمزة الثانية من المتفقتين في الحركة التسهيل بين بين أو إبدالها مدا مشبعاً إذا كان ما بعد الهمزة الثانية سكون أما إذا كان ما بعدها حرف متحرك فستهل الهمزة بين بين ولا تبدل مدا مشبعا .وقد زاد التيسير وجه إبدال الثانية ياء خفيفة الكسر في هذين الموضعين فقط لا غير . والله اعلم
قال العَلاَّمَة علي محمد توفيق النحاس – حفظه الله –
وتسهيل ثاني الهمز عند توافق وفي هؤلا إن والبغاء بـ يِا تلا
الشَّاطِبِية
قال الإمام الشَّاطِبِي –-رحمه الله-- :
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ
قال العَلاَّمَة القاضي- -رحمه الله- -: ( - عن ورش وقنبل – وروى عنهما فيها إبدالها حرف مد مجانس لحركة الهمزة الأولى فتبدل ألفا إن كانت الأولى مفتوحة و ياء إن كانت مضمومة ...... فيكون لورش وقنبل في الهمزة الثانية وجهان التسهيل والإبدال ) الوافي ص 76
هذا بشكل عام في الهمزتين المكسورتين لورش واندرج معه قنبل عن ابن كثير المكي .
ثم قال العَلاَّمَة القاضي – -رحمه الله-- ( بيان لوجه ثالث عن ورش خاصة في هذين الموضعين وهما هؤلاء إن كنتم - على البغاء إن أردن – وفي النور وهو أن بعض أهل الأداء عن ورش قرأ في هذين الموضعين بياء مكسورة فيكون لورش في هؤلاء إن ثلاثة أوجه تسهيل الهمزة الثانية بين بين ثم إبدالها حرف مد مع القصر والإشباع ثم إبدالها ياء مكسورة ) الوافي ص 77 .
وقال --رحمه الله-- في البدور الزاهرة :
(وقرا ورش وقنبل وأبو جعفر و رُويس بتسهيل الثانية بين بين ولورش وقنبل وجه آخر وهو إبدالها حرف مد من جنس حركة ما قبلها أي إبدالها ياء ساكنة فيمد للساكن طويلا ولورش وحده وجه ثالث وهو إبدالها ياء مكسورة خالصة ) ص 31.
فمن الشَّاطِبِية له التسهيل بين بين وله الإبدال ست حركات وله إبدالها ياء خفيفة الكسر
وقال أيضا --رحمه الله-- :
(وقرا ورش وقنبل وأبو جعفر و رُويس بتسهيل الثانية . ولقنبل أيضا إبدالها حرف مد مع الإشباع للساكنين . وأما ورش فله إبدالها حرف مد ولكن مع الإشباع إن لم يعتد بعارض النقل ومع القصر فله أيضا إبدالها حرف مد ولكن مع الإشباع إن لم يعتد بعارض النقل ومع القصر إن اعتد به وله أيضا إبدالها ياء مكسورة .) البدور ص 252
وقال العَلاَّمَة الخليجي –-رحمه الله-- :
ولورش ثلاثة أوجه وهي : وجها قنبل والثالث إبدالها ياء مكسورة خفيفة وليس للأزرق في إبدالها ياء ساكنة مدية ثلاثة البدل بل له المد الطويل فقط كما قال الطيبي:
وآخر الهمزتين حيث أبدله مدا فلا تأتي الوجوه فيه له
حل المشكلات ص 80
و هذا النوع ليس من قبيل مد البدل والله أعلم
جــــــــــاء آل
من التَّيْسِير
قال ابن الجزري --رحمه الله- -
وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق لوقوع حرف المد بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط والقصر وفي ذلك نظر لا يخفى والله اعلم ) النشر 1/303 .
قال كذلك ابن الجزري
(قال الدَّاني : إختلف أصحابنا في ذلك فقال بعضهم لا يبدلها فيهما لان بعدها ألف فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذر فوجب لذلك أن تكون بين بين لا غير لان الهمزة بين بين في رتبة المتحركة ) النشر ج1 ص 303
أما الشَّاطِبِية
قال العَلاَّمَة القاضي –-رحمه الله- -( فيكون لورش في – جاء آل – في الموضعين خمسة أوجه تسهيل الهمزة الثانية مع القصر والتوسط والمد مع في الألف التي بعدها لأنها من باب مد البدل المغير بالتسهيل ثم إبدال الهمزة الثانية ألفا مع القصر والإشباع ) الوافي ص 77
يـشاء إلى
التيسير
قال الدَّاني --رحمه الله-- ( أو ينضم فإنها تبدل مع الكسر ياء ومع الضمة واو أو تحركان بالفتح والمكسورة المضموم ما قبلها تسهل على وجهين تبدل واو مكسورة على حركة ما قبلها وتجعل بين الهمزة والياء على حركتها والأول مذهب القُرَّاء وهو أثر والثاني مذهب النحويين وهو أقيس وبالله التوفيق ) التَّيْسِير ص 56 .
ظاهر التيسير فيه إبدال الهمزة الثانية واوا إذا كانت مكسورة إذا كان ما قبلها مضموم
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَتَسْهِيلُ الأُخْرَى في اخْتِلاَفِهِماَ سَمَا تَفِيءَ إِلَى مَعْ جَــاءَ أُمَّةً انْزِلاَ
نَشَاءُ أَصَبْنَا والسَّماءِ أَوِ ائْتِنَـــا فَنَوْعَانِ قُلْ كالْيَا وَكَالْوَاوِ سُهِّلاَ
وَنَوْعَانِ مِنْهَا أُبْدِلاَ مِنْهُــمَا وَقُلْ يَشَاءُ إِلى كالْيَــاءِ أَقْيَسُ مَعْدِلاَ
وَعَنْ أَكْثَرِ القُرَّاء تُبْدَلُ وَاوُهَــا وَكُلٌّ بِهَمْزِ الْكُـلِّ يَبْدَا مُفَصَّلاَ
وَالإِبْدَالُ مَحْضٌ وَالْمُسَهَّلُ بَيْنَ مَا هُوَ الْهَمْزُ وَالحَرْفُ الَّذِي مِنهُ أُشْكِلاَ
قال القاضي --رحمه الله- - يعني أن المشار إليهم بكلمة سما وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو يسهلون الهمزة الأخرى من الهمزتين المختلفتين في الحركة والمراد بالتسهيل هنا مطلق التغيير الشامل بين بين والإبدال ياء واوا ً) . الوافي ص 78 .
ثم قال –-رحمه الله- - ( الخامس أن تكون الأولى مضمومة والثانية مكسورة نحو ( وما مسني السوء إن ) ( يهدي من يشاء إلى ) ( يأيها الملؤا إني ) ( أنتم الفقراء إلى الله ) الوافي ص 78 .
ثم قال--رحمه الله-- ( ثم بين كيفية تغيير النوع الخامس فذكر فيه وجهين الأول أن تسهل همزته بينها وبين الياء وهذا معنى قوله ( كالياء) ونبه بقوله أقيس معدلا على أنه هذا الوجه أكثر ملائمة للقياس من الوجه الثاني أن تبدل الهمزة الثانية المكسورة واواً مَحْضَةً وهذا الوجه هو الذي قال فيه النَّاظم ( وعن أكثر القُرَّاء تبدل واوها ) الوافي ص 79
أرآيـــــــــــــــــــــــــــــــــت وبابه
من التَّيْسِير
قال الدَّاني --رحمه الله-- ( نافع وأبو عمرو ( هانتم ) حيث وقع بالمد من غير همز وورش نقل مدا ) التَّيْسِير ص 93
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَلاَ أَلِفٌ فِي هَا هَأَنْتُمْ زَكاَ جَناً وَسَهِّلْ أَخاَ حَمْدٍ وَكَمْ مُبْدِلٍ جَلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( وأن ورشاً يقرأ بحذف الألف وله في الهمزة وجهان تسهيلها بين بين وإبدالها ألفا مع إشباع المد لأجل الساكنين ) الوافي ص 194
التحقيق في كتأبيه إني
من التَّيْسِير
قال الدَّاني –-رحمه الله- ( واستثنى أصحاب يعقوب عن ورش من ذلك حرفا وأحدا في الحاقة وهو قوله ( كتابه إني ) فسكَّنُوا الهاء وحقق الهمزة بعدها على مراد القطع والإستئناف وبذلك قرأت على مشيخة المصريِّين وبه آخذ ) التَّيْسِير ص 57
من الشاطبية
قال القاضي رحمه الله
( كتابيه إني لورش وجهان الأول إسكان الهاء وترم النقل كالجماعة وهو الراجح والقوي والثاني النقل ) البدور الزاهرة ص 367 .
يس والقرآن
من التَّيْسِير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( وورش و أبوا بكر وابن عامر والكسائي يدغمون نون الهجاء في الواو ) التَّيْسِير ص 173
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَيس اظْهِرْ عنْ فَتى حَقُهُ بَدَا وَن وَفيهِ الْخِلْفُ عَنْ وَرْشِهمْ خَلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( ثم ذكر أن في نون والقلم الخلف عن ورش فله فيه الإظهار والإدغام فيكون له الإدغام قولا وأحدا في ( يس والقرآن ) ) الوافي ص 113.
ن والقلــــــــــــــــــــــــم
قال الدَّاني- -رحمه الله- - ( قد ذكرت البيان والإدغام في ( ن والقلم ) (التَّيْسِير ص 200
ثم قال - -رحمه الله-- ( ورش وأبو بكر وابن عامر والكسائي يدغمون نون الهجاء في الواو ويبقون الغنة وكذلك في ن والقلم الاية 68 غير أن أهل الأداء من المصريِّين يأخذون في نون مذهب ورش بالبيان ) التَّيْسِير ص 173 .
الإدغام من التيسير لا غير.
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
ونون وفيه الخلف عن ورشهم خلا .
قال القاضي – -رحمه الله- -( ثم ذكرت أن نون ( ن والقلم ) الخلف عن ورش فله فيه الإظهار والإدغام ) الوافي ص 113.
مـاليه هلك
من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله-- ( حمزة ( عني ماليه ) و ( عني سلطانيه ) بحذف الهاءين في الوصل والباقون بإثباتها في الحالين ) التَّيْسِير ص 200 .
حال الوقف إظهار هاء ماليه وحال الوصل عدم إدغامها
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَمَا أَوْلُ الْمِثْلَينِ فِيهِ مُسَكَّنٌ فَلاَ بُدَّ مِنْ إِدْغَامِهِ مُتَمَثِّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- ( ما إذا كان أول المثلين هاء سكت وهو في ( ماليه هلك ) في الحاقة في حال الوصل ففيه لكل القُرَّاء وجهان إدغام الهاء الأولى في الثانية وإظهارها عندها ) الوافي ص 111 .
لا تــــــــــــــــــــــامنَّـــــــا
قال الدَّاني ( وكلهم قرأ ( مالك لا تأمنا ) النون الأولى في الثانية وأشمها الضم ) التَّيْسِير ص 125 .
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
غَيَابَاتٍ فِي الْحَرْفَيْنِ بِالْجَمْعِ نَافِعٌ وَتَأْمَنُناَ لِلْكُلِّ يُخْفَي مُفَصَّلاَ
وَأُدْغَمَ مَعْ إِشْمَامِهِ البَعْضُ عَنْهُـمُ وَنَرْتَعْ وَنَلْعَبْ يَاءُ حِصْنٍ تَطَوَّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- -( يقرا كل القُرَّاء بإخفاء حركة النون الأولى يعني بإظهارها واختلاس حركتها..........وأدغم بعض أهل الأداء عن القُرَّاء السبعة النون الأولى في الثانية إدغاما محضا مع الإشمام ) الوافي 241
أراكهم
من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله-- ( وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين ) التَّيْسِير ص 65
ذكر هذا الكلام بعد أن ساق الكلام عن ما يميله حمزة والكسائي أشياخ الإمالة فقال عن سرده لإمالتهم لذوات الياء أن ورشا يقلل هذا الباب بما فيه أراكهم وغيرها إلا ما استثناه ورش .
قال ابن الجزري – -رحمه الله- -
( وبه قرأ الدَّاني على ابن خاقان وبن غلبون وقال في تمهيده هو الصواب وقال في جامعه هو القياس .) النشر 2/32.
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَذُوا الرَّاءِ وَرْشٌ بَيْنَ بَيْنَ وَفي أَرَا كَهُمْ وَذَوَاتِ الْيَالَهُ الْخُلْفُ جُمِّلاَ
قال القاضي ( واستثنى من هذه الألفات الواقعة بعد الرَّاء ألف ( ولو أراكهم ) في الأنفال فله فيها الفتح والتقليل ) الوافي ص 122
رؤوس الآي التي فيها ضمـــــيـر تأنيث.
من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( إلا ما كان من ذلك في سورة آخرها آيها على هاء ألف فإنه أخلص الفتح فيه على خلاف بين أهل الأداء في ذلك ). التَّيْسِير 65.
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَلكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا لَهُ غَيْرَ مَاهَا فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلاَ
ثم قال – -رحمه الله- - ( إن الألفات التي هي رؤوس الآي إذا اقترنت بضمير المؤنث وهو لفظ ها مثل : (دحاها – سواها – مرعاها – طحاها – تلاها ) لا تأخذ حكم رؤوس الآي التي لم تقترن بهذا الضمير فهي التي يقللها ورش قولا وأحدا بل تأخذ حكم سواها من الألفات التي هي غير رؤوس أي لورش فيها الفتح والتقليل مثل : ( الدنيا والسلوى سعى أنى وقضى ) فيكون لورش في رؤوس الآي المقرونة بضمير المؤنث وجهان الفتح والتقليل ) الوافي ص 123
جـــــبارين و الجار
من التَّيْسِير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( الجار وجبارين فإن ورش يقرؤهما أيضا بين بين على اختلاف بين أهل الأداء عنه في ذلك وبالأول قرأت وبه آخذ ) التَّيْسِير 66/67.
فظاهر كلامه على أن المعول عليه هو التقليل.
من الشاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
بَدَارِ وَجَبَّارِينَ وَالْجَارِ تَمَّمُوا وَوَرْشٌ جَمِيعَ الْبَابِ كَانَ مُقَلِّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله-- ( إلا أنه اخْتُلف عنه في لفظ جبَّارين في موضعيه ولفظ الجار في موضعيه فروي عنه في كل من اللفظين الفتح والتقليل) الوافي ص 126
باب ذكـــــــــــــــــــرا
من التيسير
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( إمرا ذكرا سترا وزرا صهرا حجرا إصرهم إصرا ....... وما كان من نحو هذا فأخلص الفتح في ذلك كله من أجل الإستعلاء والعجمة وتكرار الراء مفتوحة ومضمومة ) التَّيْسِير ص 70.
ظاهر كلامه على أن إخلاص الفتح و هو الذي عليه العمل من طريق تيسير
من الشَّاطبية
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَتَفْخِيمُهُ ذِكْرًا وَسِتْرًا وَبَابَهُ لَدى جِلَّةِ الأَصْحَابِ أَعْمَرُ أَرْحُلاَ
قال القاضي- -رحمه الله- - ( وقد إختلف الرواة عن ورش في كلمات مخصوصة وهي ذكرا سترا إمرا وزرا حجرا صهرا فروى عنه جمهور أهل الأداء التفخيم فيهم وروى البعض الترقيق فيهن والوجهان عنه صحيحان والأول مقدم في الأداء ) الوافي ص 136
حيـــــــــــــــــــــــــــــــــران
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( وأما ما وليت الراء فيه الياء وسواء إنفتح ما قبلها أو انكسر فذلك نحو الخيرات وحيران ) التَّيْسِير ص70.
قال الدَّاني – -رحمه الله- -
وقد اختلف شيوخنا بعد ذلك في ثلاث كلم : وهن قوله في الأنعام ( حيران ) وقوله : ( وزر أخرى ) حيث وقع وقوله في الفجر : ( ارم ذات ) فأقراني ابن خاقان حيران بإخلاص الفتح لامتناعه من الصرف بكون مؤنثة حيرى كذلك نص عليه إسماعيل النحّاس في كتابه الأداء وكذلك رواه أيضا عامة أصحاب أبي جعفر احمد بن هلال عنه وأقرانيه غيره بإمالة الراء قياسا على نظائره .جامع البيان ص 354
إذن فطريقه في حيران هو التفخيم كما صرح به في جامع البيان وذلك بقراته لهذه الكلمة بالتفخيم على ابن خاقان رحمهم الله أجمعين والله اعلم
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وحيران بالتفخيم بعض تقبلا
قال القاضي – -رحمه الله- - ( ثم بيَّن أن بعض أهل الأداء عن ورش تقبل عن ورش لفظ حيران بتفخيم الراء أي أخذه ونقله عنه ومضمونه هذا أن البعض الآخر رواه عنه بالترقيق على الأصل وهذا مستثنى من الأصل السابق وهو ترقيق الراء بعد الياء الساكنة فيكون في لفظ حيران وجهان التفخيم والترقيق ) الوافي ص136
قال القاضي – -رحمه الله- - ( وإن حالت بينهما وبين حرف الإستعلاء إذ الألف حاجز غير حصين وقد وقع من حروف الإستعلاء بعد الراء المتحركة في القرآن الكريم القاف والضاد والطاء فأما القاف فوقعت في ثلاثة مواضع هذا فراق بيني وبينك وظن أنه الفراق و بالْعشيِّ والإشراق ) الوافي ص 136 .
قال الشيخ إيهاب فكري ( طريقه في حيران التفخيم " تبعا لاختيار للداني في التَّيْسِير " ) تقريب الشَّاطِبِية ص 555
فظاهر كلام الشَّاطِبِية على أن الوجهان في هذه الكلمة الترقيق والتفخيم .
محــــــياى
قال الدَّاني – -رحمه الله- - ( سكَّنها نافع بخلاف عن ورش والذي اقرأني به إبن خاقان عن أصحابه وبه آخذ لأن أحمد بن عمر بن محمد حدثنا قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال أنبأنا بكر بن سهل قال أنبأنا أبو الأزهر عن ورش عن نافع ومحياى واقفة الياء قال أبو الأزهر وأمرني عثمان بن سعيد أن أفتحها مثل ( مثواي) وزعم أنه أقيس في النحو وحدثنا خلف بن إبراهيم المقرئ قال : حدثنا أحمد بن أسامة عن أبيه عن يونس عن ورش عن نافع محياي موقوفة الياء و ( مماتي ) منتصبة الياء قال يونس :قال لي عثمان : وأحب إلي أن تنصب ( محياي) وتوقف ( مماتي) قال أبو عمرو: فدل هذا من قول ورش على أنه كان يروي عن نافع الإسكان ويختار من عند نفسه الفتح ) التَّيْسِير ص110.
فظاهر التيسير أن في هذه الكلمة الإسكان دون الفتح لأن بالإسكان قرأ الداني على ابن خاقان أما الفتح فهو قوي في العربية كما أشار الشيخ الدكتور محمد علي توفيق النحاس حفظه الله.
أما ما حكاه الداني رحمه الله على أن الوجهان لورش فليس من طريق التيسير والله أعلم
قال الإمام الشَّاطِبِي – -رحمه الله- -
وَمَعَ غَيْرِ هَمْزٍ فِي ثَلاَثيِنَ خُلْفُهُمْ وَمَحْياَيَ جِي بالْخُلْفِ وَالْفَتْحُ خُوِّلاَ
قال القاضي – -رحمه الله- - ( إختلف عن ورش في ياء محياي الثانية فروى عنه فيها الفتح والإسكان ) الوافي 158
ظاهر الشاطبية الوجهان الفتح والإسكان
وهذا البحث على بي دي ايف
http://hotfile.com/dl/66415173/97c44e7/___.pdf.html