فجر الدعوة
احسن الله خاتمتها
- إنضم
- 4 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 1,324
- النقاط
- 36
- الإقامة
- المغرب
- احفظ من كتاب الله
- 10اجزاء
- احب القراءة برواية
- حفص
- القارئ المفضل
- الحذيفي
- الجنس
- أخ
الإضاءة في بيان أصول القراءة
للعلامة الضباع شيخ عموم المقارئ في الديار المصرية رحمه الله تعالى
والعنواوين التي بين [ ] من زياداتي وكذا ما بين ( وفيه قلت أو أشرت لزيادته ) وإلا فمن الشيخ.
الهمزات في القراءات العشر الصغرى للشيخ الضباع رحمه الله.
===================
(10 – 14 التحقيق والتسهيل والإبدال والإسقاط والنقل)
هذه الأصول الخمسة تتعلق بالهمز فينبغي قبل الكلام عليها ذكر شيء من الكلام عليه فأقول:
الهمز في اللغة: الدفع بسرعة، تقول همزت الفرس همزا إذا دفعته بسرعة بسرعة،
وقيل هو: مصدر همزت أي ضغطت
وهو اسم جنس واحده همزة وجمعه همزات
وسمي الحرف المعروف الذي هو أول حروف الهجاء همزة لأن الصوت يندفع عند النطق به لكلفته على اللسان
وقيل لما يحتاج في إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغط الصوت ومن ثم سميت نبرة لاندفاعها منه، إذ النبر مرادف للهمز عند الجمهور. تقول نبرت الحرف نبرا إذا همزته. والتصريفيون سموا:
مهموز الفاء : نبرا
والعين : قطعا،
واللام همزا.
(قلت أي موضع الهمزة في : فعل)
ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه واستغنوا به عن إدغامه ، ولم يرسموا له صورة بل استعاروا له شكل ما يؤول إليه إذا خفف، تنبيها على هذه الحادثة.
والأصل فيه التحقيق، وقد يغير بأحد أنواع التغيير التي هي:
التسهيل بين بين
والإسقاط
والإبدال
وهي مصادر لحقق وسهل وأسقط، وأبدل. وهاك معنى كل منها لغة وصناعة.
[10- التحقيق]
أما التحقيق فهو لغة: مصدر حققت الشيء تحقيقا، إذا بلغت يقينه
ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقيقته، وأصله المشتمل عليه.
وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة خارجة من مخرجها الذي هو أقصى الحلق كاملة في صفاتها، وهو لغة هذيل وعامة تميم.
[11- التسهيل]
أما التسهيل فهو لغة: مطلق التغيير
وعرفا: عبارة عن النطق بالهمزة بين الهمزة وحرف مد، أي جعل حرف مخرجه بين مخرج المحققة، ومخرج حرف المد المجانس لحركتها،
فتجعل المفتوحة بين الهمزة المحققة والألف
وتجعل المكسورة بين الهمزة والياء المدية
وتجعل المضمومة بين الهمزة والواو المدية.
هذا هو المأخوذ به عندنا في كيفية التسهيل بين بين وهو المراد بقول أكثر المتقدمين هو أن يجعل الحرف الذي هو خلف الهمزة مدا يسيرا، وقول السخاوي: هو أن يلين صوتها ويقرب من حرف اللين الذي منه حركتها، وقول جماعة هو أن تصير كالمدة في اللفظ ، وقول ابن مجاهد حين حكى مذهب نافع وابن كثير وأبي عمرو في ءأنذرتهم فقال: بهمزة مطولة، وقول اليزيدي عن أبي عمرو في هذا أنه كان يقرؤه بهمزة واحدة ممدودة، فلم يعن أحد منهم بذلك البدل وإنما عنوا إضعاف الصوت بالهمزة فتصير كالمدة ويدل على ذلك ما ذكره بعضهم عن أبي طاهر أنه قال إن أبا عمرو يدخل ألفا بين الهمزتين ويلين ألف القطع فيكون في تقدير ثلاث ألفات اهـ
و المدار علي المشافهة و الأخذ من أفواه المحققين وهو لغة قريش وسعد بن بكر وعامة قيس.
[تنبيه]
و ليحترز فيه عن قلب الهمز هاء فقد غلط قوم فأخوجوها من مخرجه
قال أبو شامة: و كان بعض أهل الأداء يقلب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء
قال: و سمعت أنا منهم من ينطق بذلك و ليس بشي اهـ
وقال العلامة عبد الرحمن بن القاضي في بعض تآليفه: جرى الأخذ عندنا بفاس و المغرب في المسهل بالهاء الخالصة، و به قال الداني في بعض كتبه. وجوزه بعضهم في المفتوحة دون المضمومة و المكسورة، و الأكثرون علي المنع اهـ
[درجات قوة تغيير الهمزة]
وقد يطلق التسهيل ويراد به مطلق التغيير من تسهيل بين بين وقلب وحذف. والأصل في تغيير الهمز أن يكون:
بالتسهيل بين بين، لأن فيه بقاء أثر الهمزة،
ثم الإبدال، لأنه وإن لم يبق أثر فقد عوض عنه حرف آخر،
ثم بالحذف بعد النقل، لأن فيه بقاء حركته،
ثم بالحذف مع الحركة، لأنه عدم محض.
[12- الإبدال]
وأما الإبدال، ويقال له البدل،
فهو لغة: عبارة عن جعل شيء مكان آخر، تقول أبدلت كذا بكذا، إذا نحيت الأول وجعلت الثاني مكانه.
وعرفا: عبارة عن إقامة الألف والياء مقام الهمزة عوضا منها.
أي إبدال الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها،
وتأصل للساكنة، فتبدل بعد الفتح ألفا، وبعد الكسر ياء وبعد الضم واوا،
وللمتحركة أيضا، فتبدل المفتوحة بعد الضم واوا، وبعد الكسر ياء
وتبدل المكسورة بعد الضم واوا
والمضمومة بعد الكسر ياء.
وعرفه بعضهم فقال: هو جعل حرف بدل حرف آخر، وهذا التعريف يصدق على إبدال الهمزة كما ذكرنا، وعلى إبدال تاء الاقتعال طاء في مضطر، أو دالا في نحو مدكر ومزدجر، ولكن ليس هذا مرادا هنا. وقد يطلق عليه القلب.
[13- الإسقاط]
وأما الإسقاط ويقال له الحذف فهو لغة: الطرح والإزالة
وعرفا: عبارة عن إعدام إحدى الهمزتين المتلاصقتين بحيث لا تبقى لها صورة.
وينقسم إلى قسمين:
حذف الهمز مع حركته، وهذا القسم هو الذي يعبر عنه بالإسقاط غالبا.
وحذفه بعد نقل حركته وهو النقل الآتي
[14- النقل]
وأما النقل فهو لغة: التحويل
وصناعة: عبارة عن تعطيل الحرف المستقدم للهمزة من شكله وتحليته بشكل الهمزة.
وقد يعبر عن هذه الأنواع الأربعة التي هي: (التسهيل بين بين والبدل والإسقاط والنقل)، بالتخفيف
وقيل التخفيف هو : عبارة عن معنى التسهيل فقط، وقد يراد به معان أخر كما سيأتي
وإنما تنوعت العرب في تخفيف الهمز بالأنواع المذكورة لكونه أثقل الحروف نطقا، وأبعدها مخرجا.
وكانت قريش والحجازيون أكثرهم له تخفيفا، بل قال بعضهم هو لغة أكثر العرب الفصحاء.
وهل المخففة بين بين:
1-محركة،
وبه قال البصريون لمقابلتها المتحركة في قول الأعشى:
أأن رأت رجلا أعشى أضر به.
لأنها بإزاء مفاعلن مخبون مستفعلن، وقد سمع مسهلا
2-أو ساكنة،
وبه قال الكوفيون لعدم الابتداء بها،
قولان، والصحيح الأول لوضوحه والعدم ليس دليلا، ويجاب بقربها من الساكن لذهاب بعض الحركة.
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع