معاً نتدارس متن طيبة النشر في القراءات العشر

طباعة الموضوع

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
والعاشر البزار وهو خلف****اسحاق مع ادريس له عرف

الإمام العاشر خلف بن هشام البزار البغدادي

اسمه : خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف الأسدي البغدادي البزاز .
كنيته : أبو محمد .
مولده : ولد سنة خمسين ومائة .
وفاته : توفي سنة تسع وعشرين ومائتين .
اختار لنفسه قراءة فكان أحد القراء العشرة .
حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين ، وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة .
كان ثقة كبيراً عالماً زاهداً عابداً ، روي عنه أنه قال : أُشكل عليَّ باب في النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته ووعيته .
قال ابن أشته : كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفاً في اختياره ، وقد تتبع ابن الجزري اختياره فلم يره يخرج عن قراءة الكوفيين ، بل ولا عن قراءة حمزة والكسائي وشعبة إلا في قوله تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) بالأنبياء فقرأ كحفص .
روى الحروف عن إسحاق بن المسيبي وإسماعيل بن جعفر ويحيى بن آدم ، وسمع من الكسائي الحروف ولم يقرأ عليه القرآن بل سمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته فضبط ذلك عنه .
أخذ القراءة عرضاً عن سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن حماد عن حمزة ، وعن أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري عن المفضل الضبي .
وروى القراءة عنه عرضاً وسماعاً أحمد بن إبراهيم وراقد وأخوه إسحاق بن إبراهيم ، وإبراهيم بن علي القصار ، وأحمد بن زيد الحلواني ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد ، ومحمد بن إسحاق شيخ ابن شنبوذ وغيرهم .



اشهر من روى قراءته

له راويان : إسحاق ، وإدريس


إسحاق

اسمه : هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله المروزي .
كنيته : أبو يعقوب .
وفاته
: توفي سنة ست وثمانين ومائتين .
وهو راوي خلف في اختياره .
قرأ عل خلف اختياره ، وقام به بعده .
وقرأ أيضاً على الوليد بن مسلم ، وكان إسحاق قيماً بالقراءة ثقة فيها ، ضابطاً لها وإن كان لا يعرف من القراءات إلا اختيار خلف .


إدريس

اسمه : هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي .
كنيته : أبو الحسن .
وفاته : توفي يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة .
قرأ على خلف البزار روايته واختياره ، وعلى محمد بن حبيب الأشموني وهو متقن ثقة .
سئل عنه الدار قطني فقال : هو ثقة وفوق الثقة بدرجة .




منهج خلف في القراءة

1- يصل آخر السورة بأول التالية من غير بسملة كحمزة .
2- يقرأ بتوسط المدين المتصل والمنفصل .
3- يقرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في لفظ فعل الأمر من السؤال حيث وقع وكيف ورد إذا كان قبل السين واو نحو ( وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ) أو في فاء نحو ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) .
وعلى الجملة قراءته لا تخرج عن قراءة حمزة والكسائي في جميع القرآن إلا في قوله تعالى ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) في الأنبياء ، فإنه قرأ ( وَحَرَامٌ ) كحفص .





التالي



[font=&quot][34] وَهذِهِ الرُّوَاُة عَنْهُمْ طُرُقُ * * * أصَحُّهَا فى نَشْرِنَا يُحَقَّقُ[/font]
[font=&quot][35] بِاثْنَيْنِ فى اثْنيَنِ وَإلاَّ أَرْبَعُ * * * فَهْىَ زُهَا أَلْفِ طَرِيقٍ تَجْمَعُ[/font]




 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36


[34] وَهذِهِ الرُّوَاُة عَنْهُمْ طُرُقُ * * * أصَحُّهَا فى نَشْرِنَا يُحَقَّقُ
[35] بِاثْنَيْنِ فى اثْنيَنِ وَإلاَّ أَرْبَعُ * * * فَهْىَ زُهَا أَلْفِ طَرِيقٍ تَجْمَعُ

ذكر الناظم أن لكل قارئ راويين ، ولكل راو طريقين ، ولكل طريق طريقين ، إلا ما استثني كما عند خلف وخلاد عن حمزة ؛ فقد جعل لكل منهما أربع طرق ؛ فيكون مجموع الطرق للرواة ثمانين طريقا ، ثم تتشعب الطرق عنها ، إلى أن تصل إلى اثنين وثمانين وتسعمائة طريق كما عددتها مذكورة بأسمائها في كتاب النشر ، وهذا معنى قوله ((فَهْيَ زُهَا أَلْفِ طَرِيقٍ تَجْمَعُ)) ، ومن فوائد معرفة هذه الطرق التحقيق وعدم الخلط والتركيب بين الطرق ، وقد كرهه كثير من العلماء ، قال في النشر :- وَإِنِّي لَمَّا رَأَيْتُ الْهِمَمَ قَدْ قَصُرَتْ، وَمَعَالِمَ هَذَا الْعِلْمِ الشَّرِيفِ قَدْ دُثِرَتْ، وَخَلَتْ مِنْ أَئِمَّتِهِ الْآفَاقُ، وَأَقْوَتْ مِنْ مُوَفَّقٍ يُوقِفُ عَلَى صَحِيحِ الِاخْتِلَافِ وَالِاتِّفَاقِ، وَتُرِكَ لِذَلِكَ أَكْثَرُ الْقِرَاءَاتِ الْمَشْهُورَةِ، وَنُسِيَ غَالِبُ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ الْمَذْكُورَةِ، حَتَّى كَادَ النَّاسُ لَمْ يُثْبِتُوا قُرْآنًا إِلَّا مَا فِي الشَّاطِبِيَّةِ وَالتَّيْسِيرِ ، وَلَمْ يَعْلَمُوا قِرَاءَاتٍ سِوَى مَا فِيهِمَا مِنَ النَّذْرِ الْيَسِيرِ، وَكَانَ مِنَ الْوَاجِبِ عَلَى التَّعْرِيفِ بِصَحِيحِ الْقِرَاءَاتِ، وَالتَّوْقِيفِ عَلَى الْمَقْبُولِ مِنْ مَنْقُولِ مَشْهُورِ الرِّوَايَاتِ، فَعَمَدْتُ إِلَى أَثْبَتِ مَا وَصَلَ إِلَيَّ مِنْ قِرَاءَاتِهِمْ، وَأَوْثَقِ مَا صَحَّ لَدَيَّ مِنْ رِوَايَاتِهِمْ، مِنَ الْأَئِمَّةِ الْعَشْرَةِ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ، وَالْمُقْتَدَى بِهِمْ فِي سَالِفِ الْأَعْصَارِ، وَاقْتَصَرْتُ عَنْ كُلِّ إِمَامٍ بِرَاوِيَيْنِ، وَعَنْ كُلِّ رَاوٍ بِطَرِيقَيْنِ، وَعَنْ كُلِّ طَرِيقِ بِطْرِيقَيْنِ: مَغْرِبِيَّةٍ وَمَشْرِقِيَّةٍ، مِصْرِيَّةٍ وَعِرَاقِيَّةٍ، مَعَ مَا يَتَّصِلُ إِلَيْهِمْ مِنَ الطُّرُقِ . أ.هـ .
10 قراء = 20 راويا ...80 طريقا ... 980 طريقا .
الطرق الثمانون الرئيسية
(فأما قالون) فمن طريق أبي نَشِيطٍ و الْحُلْوَانِيِّ.
فأبو نشيط من طريقي ابن بُويَانَ و الْقَزَّازِ ، أربع وثلاثون طريقاً لأبي نَشِيطٍ .
والحلواني من طريقي ابن أبي مِهْرَانَ وجعفر بن محمد ، تسع وأربعون طريقة لحلواني عن قالون .
(فهذه) ثلاث وثمانون طريقاً لقالون من طريقيه .
............................................
(وأما ورش) فمن طريقي الأزرق والأصبهاني .
فالأزرق من طريقي إسماعيل النحاس وابن سيف ، خمس وثلاثون طريقاً إلى الأزرق .
، والأصبهاني من طريقي ابن جعفر والمطوَّعي ، ست وعشرون طريقاً إلى الأصبهاني .
(فهذه) إحدى وستون طريقاً لورش ، (فذلك) مائة وأربع وأربعون طريقاً عن نافع .
.................................................. ...............................
(وأما البزّي) فمن طريقي أبي رَبِيعَةَ وابن الْحُبَابِ .
فأبو ربيعة من طريقي النقاش وابن بَنَانٍ ، خمس وثلاثون طريقاً عن أبي ربيعة .
وأما ابن الْحُبَابِ فمن طريقي ابن صالح وعبد الواحد بن عمر ، ست طرق عن ابن الْحُبَابِ.
فهذه إحدى وأربعون طريقاً عن البزي .
............................................
(وأما قنبل) فمن طريقي ابن مجاهد وابن شَنَبُوذَ .
ابن مجاهد من طريق السَّامري وصالح ، ثمان عشرة طريقاً لابن مجاهد .
وابن شَنَبُوذَ من طريق القاضي أبي الفرج والشَّطَوِيِّ ، أربع عشرة طريقاً عن ابن شنبوذ .
اثنان وثلاثون طريقاً عن قنبل ، فذلك تتمة ثلاث وسبعين طريقاً عن ابن كثير .
.................................................. ...............................
(وأما الدوري) فمن طريقي أبي الزعراء وابن فَرَحٍ (بالحاء المهملة) .
، فأبو الزَّعْرَاءِ من طريقي ابن مجاهد والمعدل ، اثنان وثمانون طريقاً لأبي الزعراء .
وابن فرح من طريقي ابن أبي بلال والْمُطَّوِّعِيُّ ، أربع وأربعون طريقاً لابن فَرَحٍ .
فهذه تتمة مائة وست وعشرين طريقاً عن الدوري .
............................................
(وأما السوسي) فمن طريقي ابن جرير وابن جُمْهُورٍ .
فابن جرير من طريقي عبد الله بن الحسين وابن حَبَشٍ ، ثلاث وعشرون طريقاً لابن جرير .
وابن جمهور من طريقي الشَّيْبَانِيِّ والشَّنَبُوذِيِّ ، خمس طرق لابن جمهور .
تتمة ثمان وعشرين طريقاً عن السوسي ، فذلك مائة وأربع وخمسون طريقاً لأبي عمرو .
.................................................. ...............................
(وأما هشام) فمن طريقي الْحُلْوَانِيِّ والدَّاجُونِيِّ .
فالحلواني من طريقي ابن عَبْدَانَ والْجَمَّالِ ، ثمان وعشرون طريقاً للحلواني .
والداجوني من طريقي زيد بن علي والشَّذَائِيُّ ، فهذه ثلاث وعشرون طريقاً للداجوني
............................................
(وأما ابن ذكوان) فمن طريقي الْأَخْفَشِ والصُّورِيُّ ،
فالأخفش من طريقي النَّقَّاشِ وابن الْأَخْرَمِ ، سبع وخمسون طريقا للأخفش .
والصوري من طريقي الرَّمْلِيِّ والْمُطَّوِّعِيِّ ، اثنان وعشرون طريقا للصوري .
تتمة تسع وسبعين طريقاً لابن ذاكون ، فذلك مائة وثلاثون طريقاً لابن عامر .
.................................................. ...............................
(وأما أبو بكر) فمن طريق يحيى بن آدم ويحيى الْعُلَيْمِيّ ،
فابن آدم من طريق شعيب وأبي حَمْدُونَ ، ثمان وخمسين طريقً ليحيى بن آدم .
والعليمي من طريق ابن خُلَيْعٍ وَالرَّزَّاز عن أبي بكر الواسطي . ثمان عشرة طريقاً للعليمي .
تتمة ست وسبعين طريقاً لأبي بكر.
............................................
(وأما حفص) فمن طريقي عُبَيْدِ بْنِ الصَّبَّاحِ وعمرو بن الصّباح عنه ،
فعبيد من طريقي أبي الحسن الهاشمي وأبي طاهر بن أبي هشام عن الْأُشْنَانِيِّ ، أربع وعشرين طريقاً لعبيد .
وعمرو من طريقي الفيل وزَرْعَانَ ، ثمان وعشرون طريقاً لعمرو ، تتمة اثنتين وخمسين طريقاً لحفص ، فذلك مائة وثمانية وعشرون طريقاً لعاصم .
.................................................. ...............................
(وأما خلف) فمن طرق ابن عثمان وابن مِقْسَمٍ وابن صالح و الْمُطَّوِّعِيِّ ، أربعتهم عن إدريس الحداد عنه .
عشر طرق لابن عثمان، وسبع وثلاثون طريقاً لابن مقسم ، وطريقان لابن صالح ، وأربع طرق للمطوعي ، تتمة ثلاث وخمسين طريقاً عن خلف .
............................................
(وأما خلاّد) فمن طرق ابْنِ شَاذَانَ وَابْنِ الْهَيْثَمِ وَالْوَزَّانِ وَالطَّلْحِيِّ ، أربعتهم عن خلاّد.
ثمان عشر طريقاً لابن شاذان ، وعشر طرق لابن الهيثم ، وثمان وثلاثون طريقاً للوزان ، وطريقان للطلحي ، (تتمة ثمان وستين) طريقاً لخلاد ، فذلك مائة وإحدى وعشرون طريقاً عن حمزة.
.................................................. ...............................
(وأما أبو الحارث) فمن طريقي محمد بن يحيى وسلمة بن عاصم ،
فابن يحيى من طريقي الْبَطِّيِّ والْقَنْطَرِيِّ ، إحدى وثلاثون طريقاً لابن يحيى .
وسلمة من طريقي ثعلب وابن الفرح ، تسع طرق لسلمة ، "تتمة" أربعين طريقاً لأبي الحارث.
............................................
(وأما الدوري) فمن طريقي جعفر النَّصِِيبِيِّ وأبي عثمان الضرير .
فالنصيبي من طريقي ابْنِ الْجَلَنْدَا وَابْنِ دِيزَوَيْهِ ، ست طرق لجعفر بن محمد النصيبي .
وابن عثمان من طريقي ابن أبي هاشم وَالشَّذَائِيِّ ، ثمان عشرة طريقاً لأبي عثمان
"تتمة" أربع وعشرين طريقاً للدوري ، فذلك أربع وستون طريقاً للكسائي .
.................................................. ...............................
(وأما عيسى بن وَرْدَانَ) فمن طريقي الفضل بن شاذان وهبة الله بن جعفر .
، فالفضل من طريقي ابن شَبِيبٍ وابن هارون ، إحدى وثلاثون طريقاً للفضل .
وهبة الله من طريق الحنبلي وَالْحَمَّامِيّ ، تسع طرق لهبة الله ، تتمة أربعين طريقاً لعيسى ابن وردان.
............................................
(وأما ابن جَمَّازٍ) فمن طريقي أبي أيوب الهاشمي والدوري عن إسماعيل بن جعفر ،
فالهاشمي من طريقي ابن رَزِينٍ والأزرق الْجَمَّال ، تسع طرق للهاشمي .
والدوري ابْنِ النَّفَّاح (بالحاء المهملة) وَابْنِ نَهْشَلٍ ، ثلاث طرق للدوري ، تتمة اثنتي عشرة طريقاً لابن جماز ، فذلك اثنتان وخمسون طريقاً لأبي جعفر.
.................................................. ...............................
(وأما رويس) فمن طرق النَّخَّاسِ - بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ - وأبي الطَّيِّبِ وابن مِقْسَمٍ والْجَوْهَرِيِّ ، أربعتهم عن التَّمَّار .
ثنتان وثلاثون طريقاً للنخاس ، طريقان لأبي الطَّيِّبِ ، ثلاث طرق لابن مقسم ، أربع طرق للجَوْهَرِيِّ ، (تتمة) إحدى وأربعين طريقاً لرويس .
............................................
(وأما روح) فمن طريقي ابن وهب والزُّبَيْرِيِّ .
فابن وهب من طريقي المعدل وحمزة بن علي ، إحدى وأربعون طريقاً لابن وهب .
والزبيري فمن طريقي غُلَامِ بْنِ شَنَبُوذَ وَابْنِ حُبْشَانَ ، ثلاث طرق للزبيري .
(تتمة أربع وأربعين طريقاً لروح) ، فذلك خمس وثمانون طريقاً ليعقوب .
.................................................. ...............................
(وأما إسحاق) فمن طريقي السُّوسَنْجِرْدِيِّ وبكر بن شاذان عن ابن أبي عمر ، ثلاثة عشرة طريقاً للسوسنجردي ، وأربع طرق لبكر ، فهذه سبع عشرة طريقاً لابن أبي عمر .
ومن طريقي محمد بن إسحاق والْبـُرْصَاطِيّ ، طريق محمد بن إسحاق عن أبيه الوراق ، أربع طرق للبرصاطي ، (تتمة اثنين وعشرين طريق لإسحاق) .
............................................
(وأما إدريس) فمن طرق الشَّطِّيُّ والْمُطَّوِّعِيِّ وابن بُويَانَ والْقَطِيعِيُّ .
ثلاث طرق للشطي ، وثلاث طرق للمطوعي ، وابن بويان طريق واحدة ، وطريقان للقطيعي ، (تتمة تسع طرق لإدريس) ، فذلك إحدى وثلاثون طريقاً لخلف ، تمت الطرق بحمد الله ، وقد نظمها بعض العلماء فقال :-
حمدت إلهي مع صلاتي مسلما .... على المصطفى والآل والصحب والوَلا
وبعد فخذ طرق الرواة لعشرهم .... كما جاء في التقريب دُرًّا مفصلا
فقالون جا عنه أبٌ لنَشِيطِهم .... فعنه ابن بُويان وقزّازهم ولا
وثانيهما الحُلْوَان خذ عنه جعفرا .... ونجلُ أبي مٍهْران وافهم لتفْضُل
والازرق عن ورش فنحاسهم له .... كذك ابن سيف كان عدلا مُبَجَّلا
وعن الاصبهاني نجل جعفرهم أتَى .... ومُطَوِّعِي فاحفظ وكن متأملا
وعن أحمد البزي أبٌ لرَبيعة .... له ابن بُنَان ثم نقاشهم تلا
ونجلُ حُبَاب عنه نجلٌ لصالح .... كذلك عبد الواحد الحبر نُقِّلا
وعن قنبل فابن المجاهد قد رَوى .... وصالحهم والسَّامري منه نَوَّلا
وقل لابن شَنْبـُوذ أتى من طريقه .... أبو الفرج القاضي مع الشَّطوِي كلا
لدور أبو الزَّعْرَاء فعنه المعدَّل .... وثان له فابن المجاهد قد خلا
وثان لدور فابن فَرْحٍ وعنه خُذ .... لـمُطَوِّعِي مع زيد الحبر تكمُلا
وسوسيهم قد جاءه ابن جريرهم .... له ابن حسين وابن حِبْشٍ تسبَّلا
وقل لابن جُـمْهُور الشّذَائي أحمد .... مع الشَّنَبُوذِيِّ المفضَّل في العُلا
هشام له الـحُلْوَان قد جاء راويا .... وعنه ابن عَبْدَانَ وجَمَّالُهُم تلا
وثانيهما الدَّاجُون عنه وقد أتى .... طريقا لزيد والشذَائي على الولا
والاخفش عن نجل لذكوان خُصَّه .... بنقاشهم ثم ابن الاخرَم يُعتَلا
لصور أتى الرَّمْلي ومُطَوِّعِيّهم .... وعن شعبة يحيى ابن آدم يجتلا
فعنه ابن حمدون ثم شعيبهم .... ويحيى العُلَيمي عنه رزاز نقَّلا
لعَمْرو روى زَرْعان والفيلُ يا فتى .... وعن خَلَفٍ طرق لإدريس ذي العُلا
فعنه ابن عثمان يليه ابن صالح .... فمطوعي ثم ابن مِقْسَمِهِم علا
لخلاد الوزّضان ثم ابن هيثم .... فطلحيّهم ثم ابن شاذان كمّلا
وعن ليثهم نجل ليحيى وعن قنـ .... ـطري وبَطِّي أذاعا عن الملا
وثان عن الليث ابن عاصم اعْلَمَنْ .... له ثعلب وابن الفَرَح فتقبلا
ودور روى عنه النَّصِيبيّ جعفر .... له ابن الجلندا وابن ديزونة كلا
وثان عن الدور الضرير وعنه قد .... روى ابن أبي هاشم واحمد يا فُلا
وعيسى له الفضل بن شاذان ناقل .... له ابن شَبِيبٍ وابن هارون نقلا
كذا هبة الله ابن جعفرهم أتى .... له الفاضل الحَمَّام والحنبلي كلا
سليمان عنه الهاشمي وقد روى .... له ابن رزين ثم الازرق وصّلا
عن الحافظ الدوري يروي ابن نَهْشَلٍ .... كذا ولدُ النَّفَّاح كن عنه سائلا
رويس له التَّمَّارُ عنه ابن مِقْسَم .... أبو الطيب النخاس والجوهري كلا
وروح روى عنه ابن وهب وعنه قد .... روى حمزة البصري معَدَّلهم ولا
وقل للزبيري نجل حِبْشَان جاء مع .... غلام ابن شَنبوذ بنقل تنقلا
لإسحاقَ يروِي نجله وأبو الحسن .... ألا وهو البـُرْصَاطُ كن متأملا
كذلك عن إسحاق نجل أبي عمر .... له السوسنجَرْدي وبكر روى كلا
لإدريسٍ الشَّطِّي ومُطَوِّعِيّهم .... كذاك القَطِيعِِيّ وابن بُويانَ كمَّلا أ . هـ.


قال في النشر (1/86) في الطرق الثمانين :- جَمَعْتُهَا فِي كِتَابٍ يُرْجَعُ إِلَيْهِ، وَسِفْرٍ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، لَمْ أَدَعْ عَنْ هَؤُلَاءِ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ حَرْفًا إِلَّا ذَكَرْتُهُ، وَلَا خُلْفًا إِلَّا أَثْبَتُّهُ، وَلَا إِشْكَالًا إِلَّا بَيَّنْتُهُ وَأَوْضَحْتُهُ، وَلَا بَعِيدًا إِلَّا قَرَّبْتُهُ، وَلَا مُفَرَّقًا إِلَّا جَمَعْتُهُ وَرَتَّبْتُهُ، مُنَبِّهًا عَلَى مَا صَحَّ عَنْهُمْ وَشَذَّ وَمَا انْفَرَدَ بِهِ مُنْفَرِدٌ وَفَذٌّ، مُلْتَزِمًا لِلتَّحْرِيرِ وَالتَّصْحِيحِ وَالتَّضْعِيفِ وَالتَّرْجِيحِ مُعْتَبِرًا لِلْمُتَابَعَاتِ وَالشَّوَاهِدِ، رَافِعًا إِبْهَامَ التَّرْكِيبِ بِالْعَزْوِ الْمُحَقَّقِ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ جَمَعَ طُرُقًا بَيْنَ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ، فَرَوَى الْوَارِدَ وَالصَّادِرَ بِالْغَرْبِ .
وقال في موضع آخر (1/190) :- وَاسْتَقَرَّتْ جُمْلَةُ الطُّرُقِ عَنِ الْأَئِمَّةِ الْعَشْرَةِ عَلَى تِسْعِمِائَةِ طَرِيقٍ وَثَمَانِينَ طَرِيقًا ؛ حَسْبَمَا فُصِّلَ فِيمَا تَقَدَّمَ عَنْ كُلِّ رَاوٍ رَاوٍ مِنْ رُوَاتِهِمْ ، وَذَلِكَ بِحَسَبِ تَشَعُّبِ الطُّرُقِ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ مَعَ أَنَّا لَمْ نَعُدَّ لِلشَّاطِبِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَأَمْثَالِهِ إِلَى صَاحِبِ التَّيْسِيرِ وَغَيْرِهِ سِوَى طَرِيقٍ وَاحِدَةٍ وَإِلَّا، فَلَوْ عَدَدْنَا طُرُقَنَا وَطُرُقَهُمْ لَتَجَاوَزَتِ الْأَلْفَ، وَفَائِدَةُ مَا عَيَّنَّاهُ وَفَصَّلْنَاهُ مِنَ الطُّرُقِ وَذَكَرْنَاهُ مِنَ الْكُتُبِ هُوَ عَدَمُ التَّرْكِيبِ فَإِنَّهَا إِذَا مُيِّزَتْ وَبُنِيَتِ ارْتَفَعَ ذَلِكَ

التالي

[36] جَعَلْتُ رَمْزَهُمْ عَلىَ التَّرْتِيبِ * * * ِمنْ نَافِعٍ كذَاَ إلىَ يَعْقُوبِ
[37] أبَجْ دَهَزْ حُطِّيْ كَلَمْ نَصَعْ فَضَقْ *** رَسَتْ ثَخَذْ ظَغَشْ عَلَى هَذَا النَّسَقْ

 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت

[36] جَعَلْتُ رَمْزَهُمْ عَلىَ التَّرْتِيبِ * * * ِمنْ نَافِعٍ كذَاَ إلىَ يَعْقُوبِ
[37] أبَجْ دَهَزْ حُطِّيْ كَلَمْ نَصَعْ فَضَقْ *** رَسَتْ ثَخَذْ ظَغَشْ عَلَى هَذَا النَّسَقْ

رمز الناظم
rhm.png
للقراء والرواة منفردين بحروف (أبجد هوز) (إلا خلف العاشر) ، ورتبها وفق الترتيب السابق ذكره لهم ؛ تيسيرا على الطلاب ، وهاك الرموز وترتيبها على القراء والرواة :- (أ) نافع / (ب) قالون / (ج) الأزرق في الأصول إلا ياءات الزوائد ؛ فإنه لورش من الطريقين كما نبه في آخر باب ياءات الزوائد ، وأما في فرش الحروف فهو رمز ورش بتمامه من الطريقين ، والخلاف مفرع على الأزرق والأصبهاني في همز (أصطفى) في آخر الصافات القطع للأزرق ، والوصل للأصبهاني ، وأما الأصبهاني في الأصول فهو كقالون بشرط وجود رمز (ج) للأزرق ،


(د) : ابن كثير / (هـ) : البزي / (ز) : قنبل .
(ح) : أبو عمرو / (ط): دوري أبي عمرو / (ي): السوسي .
(ك): ابن عامر / (ل): هشام / (م): ابن ذكوان .
(ن): عاصم / (ص): شعبة / (ع): حفص .
(ف) : حمزة / (ض): خلف / (ق): خلاد .
(ر): الكسائي / (س) : أبو الحارث / (ت): دوري الكسائي .
(ث) : أبو جعفر / (خ) : ابن وردان / (ذ) : ابن جماز .
(ظ) : يعقوب / (غ) : رويس / (ش) : رَوْح .

التالي

[38] وَاْلوَاوُ فَاصِلٌ وَلاَ رَمْزَ يَرِدْ * * * عَنْ خَلَفٍِ لأَنـَّهُ لَمْ يَنْفَرِدْ
[39] وَحَيْثُ جَا رَمْزٌ لِوَرْشٍ فَهْوَا * * * لأَرْزَقٍ لَدَى اْلأُصُولِ يُرْوَى
[40] وَالاَصْبَهَاِنيُّ كَقَالُوْنٍ وَإِنْ * * * سَمَّيْتُ وَرْشاً فَالطَّرِيقَانِ إِذَنْ
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
[38] وَاْلوَاوُ فَاصِلٌ وَلاَ رَمْزَ يَرِدْ * * * عَنْ خَلَفٍِ لأَنـَّهُ لَمْ يَنْفَرِدْ
[39] وَحَيْثُ جَا رَمْزٌ لِوَرْشٍ فَهْوَا * * * لأَرْزَقٍ لَدَى اْلأُصُولِ يُرْوَى
[40] وَالاَصْبَهَاِنيُّ كَقَالُوْنٍ وَإِنْ * * * سَمَّيْتُ وَرْشاً فَالطَّرِيقَانِ إِذَنْ


وَاْلوَاوُ فَاصِلٌ وَلاَ رَمْزَ يَرِدْ * * * عَنْ خَلَفٍِ لأَنـَّهُ لَمْ يَنْفَرِدْ

اي انه جعل الواو فاصلة بين اخرف الخلاف وذلك انه اما استكمل القراء ورواتهم سبعة وعشرين حرفا لم يبق الا الواو فجعلها للفصل ولولم يجعل ذلك لاختلطت المسائل وعسر التمييز في اكثرها فجعلت لذلك عند الاحتياج البها وربما لم يات لها عند امن اللبس كقوله (( مالك نل ظلا روى السراط مع )) البيت وقد تكون الواو في الفصل زائدة كما مثل به وقد تكون من نفس الكلمة نحو قوله :
(( وبهد مؤمنا فتح ثالثه بالخلف ثابتا وضح))

وقد تكون من حرف القران نحو: (( لاتأثيم لالغو مدا كنز ولا))
وقوله ولارمز يرد ....الخ) اشلر الى وجه كونه لم يذكر لخلف رمزا وهو انه لم يكن له حرف من حروف الخلاف انفرد فيها عن قراءة واحد من السبعة أورواتهم بل ولاانفراد عن حمزة والكسائي الا في حرفين أحدهما ((وحرام على قرية أهلكناها)) في الانبياء قراه على رواية حفص وغيره وكذلك في وجه السكت على ما ذكره ابو العز القلانسي ومن تبعه

وَحَيْثُ جَا رَمْزٌ لِوَرْشٍ فَهْوَا * * * لأَرْزَقٍ لَدَى اْلأُصُولِ يُرْوَى
وَالاَصْبَهَاِنيُّ كَقَالُوْنٍ وَإِنْ * * * سَمَّيْتُ وَرْشاً فَالطَّرِيقَانِ إِذَنْ



اخذ في في بيان اصطلاحه فذكر في ذلك انه اذا جاء رمز لورش وهو الجيم فلا يخلو اما ان تكون في الاصول وهو الابواب المذكورة الى الفرش ، فانها تدل على ورش من طريق الازرق ويكون من طريق الاصبهانى كقالون فاذا اتفق الازرق والاصبخانى في حرف سمى ورشا باسمه واما اذا وقع رمز في الفرش فالمراد به ورش من الطريقين
والازرق هو ابو يعقوب يوسف بن عمرو توفى في حدود الاربعين ومائتين
الاصبهانى هو ابو بكر محمد بن عبد الرحيم مات في بغداد سنة مائتين وست وتسعين

والمراد ان الاصبهانى لايكون كقالون الا عند ذكر رمز الازرق في الاصول اما حيث لايذكر رمز الازرق فالاصبهانى كاالازرق فاذا ذكر رمز قالون فقط نحو (اقصرهن كم خلف ظبي بن ثق ) لايكون الاصبهانى كقالون فليس للاصبهانى القصر في ((يؤده)) واخواتها كقالون .

فمدنى ثامن ونافع ................بصريهم ثالثهم والتاسع

وخلف في الكوف والرمز كفى ............وهم بغير عاصم لهم شفا


 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
فمدنى ثامن ونافع ................بصريهم ثالثهم والتاسع

وخلف في الكوف والرمز كفى ............وهم بغير عاصم لهم شفا

المدني هو الإمام الثامن ( أبو جعفر ) ونافع , نسبة إلى المدينة المنورة ,وذلك لأنهما كانا فيها

اما البصري فهما الإمام الثالث ( أبو عمرو ) ويعقوب الحضرمي نسبة إلى مدينة البصرة

ثم أشار إلى أن خلف العاشر يوجد ضمن لماء الكوفة وهم حمزة وعاصم والكسائي لأن قراءته لا تختلف عن قراءتهم لأنه تتلمذ على يد الإمام حمزة الكوفي , ورمز علماء الكوفة الأربعة ( كفى)

ثم اخبر أن الكوفيون بغير عاصم يرمز لهم برمز ( شفا )

التالي :

وهم وحفص صحب ثم صحبة ****مع شعبة وخلف وشعبة
صفا وحمزة وبزار فتى**** حمزة مع عليهم رضى اتى
وخلف مع الكسائي روى**** وثامن مع تاسع فقل ثوى



 
التعديل الأخير:

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
وهم وحفص صحب ثم صحبة ****مع شعبة وخلف وشعبة

الكوفيون ( حمزة و الكسائي وخلف العاشر) وحفص صحب
الكوفيون ( حمزة و الكسائي وخلف العاشر) وشعبة صحبة
خلف مع شعبة = صفا

صفا وحمزة وبزار فتى**** حمزة مع عليهم رضى اتى

حمزة + بزار = فتا
حمزة + الكسائي = رضى
وخلف مع الكسائي روى**** وثامن مع تاسع فقل ثوى

خلف العاشر+ الكسائي = روى
ثامن ( ابو جعفر ) مع تاسع ( يعقوب ) = ثوى

التالي :

ومدن مدا بصري حما **** والمدن والمك والبصري سما
مك وبصر حق مك ومدن حرم **** وعم شامهم والمدني
وحبر ثالث ومك كنز **** كوف وشام



 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
ومدن مدا بصري حما **** والمدن والمك والبصري سما
المدنيان ( أبو جعفر ونافع ) = مدا
البصريان ( أبو عمرو ويعقوب ) حما
المدن ( أبو جعفر ونافع ) والمك ( ابن كثير ) والبصري( أبو عمرو ويعقوب )
= سما

مك وبصر حق مك ومدن حرم **** وعم شامهم والمدني

مك ( ابن كثير ) وبصر ( أبو عمرو ويعقوب ) = حق
مك ( ابن كثير ) ومدن ( ابو جعفر ونافع ) = حرم
عم = شامهم ( ابن عامر الشامي ) والمدني ( أبو جعفر ونافع )

وحبر ثالث ومك كنز **** كوف وشام

حبر = ثالث ( أبو عمرو ) ومك ( ابن كثير)
كنز = كوف ( عاصم وحمزة والكسائي وخلف ) وشام ( ابن عامر الشامي )

التالي :

**** ويجيء الرمز
قبل وبعد وبلفظ اعنن *** عن قيده عند اتضاح المعنى
وأكتفي بضدها عن ضد**** كالحذف والجزم وهمز مد





 
التعديل الأخير:

خادمةالقرآن

خادمةالقرن والسنة
إنضم
20 أبريل 2011
المشاركات
340
النقاط
18
الإقامة
المدينهىالمنورة
احفظ من كتاب الله
المصحف كامل ولله الحمد
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
د/ايمن السويد
الجنس
اخت
شوقتو نى طريقه جدا رائع واحب ان اكون معكم في جدول الرموز
readersQu.gif

152672167.jpg
 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]منورة غاليتي خادمة نتشرف بمشاركتك معنا بالموضوع[/font]
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]**[font=&quot]** [/font][font=&quot]ويجيء الرمز [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]قبل وبعد وبلفظ أغنى[/font][font=&quot]*** [/font][font=&quot]عن قيده عند اتضاح المعنى[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]وأكتفي بضدها عن ضد[/font][font=&quot]**** [/font][font=&quot]كالحذف والجزم وهمز مد[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]المعنى[/font][font=&quot] :

[/font]
[font=&quot]ويجيء الرمز قبل وبعد : بمعنى ان الرمز الحرفي او الكلمى يمكن ان يجيء قبل او بعد الكلمة المختلف فيها بين القراء[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]مثال لما جاء قبل :... وأزال في أزل ......فوز وآدم انتصاب الرفع دل[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]ومما داء بعد الكلمة : ينزل كل خف حق_ أو _ مالك نل ظلا روى [/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]وبلفظ أغنى[/font][font=&quot]*** [/font][font=&quot]عن قيده عند اتضاح المعنى[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]بمعنى ان الناظم أحيانا يستغنى باللفظ عن القيد إذا اتضح المعنى وأمن اللبس( مالك نل ظلا روى[/font][font=&quot] )

[/font]
[font=&quot]وأكتفي بضدها عن ضد[/font][font=&quot]**** [/font][font=&quot]كالحذف والجزم وهمز مد[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]استعمال الاضداد طريقة سيسير عليها الناظم في نظمه هذا وذلك انه سيقيد احدى القراءتين بقيد معين وفقا لمصطلحه الاتى بعده فإذا كان القيد الذى سيذكره ضدا للقيد الاخر فانه سيكتفي بذكر احدهما فقط للاختصار.والأضداد قسمين أضداد تطرد وتنعكس مثال : الجزم وضده الإثبات والإثبات ضده الجزم,وأضداد تطرد ولا تنعكس مثال :الجزم ضده الرفع والعكس ليس صحيح فالرفع ضده النصب[/font][font=&quot].
[/font]
[font=&quot]اما اذا كان القيد الذى سيذكره ليس ضدا للاخر فالناظم سينص على كيفية القراءة وهذا النوع قليل مثال[/font][font=&quot] :

****[/font]
[font=&quot]وآدم انتصاب الرفع دل[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]وكلمات رفع كسر درهم[/font][font=&quot] ****

[/font]
[font=&quot]بمعنى ان المرموز له بالدال من ( دل ) و( درهم ) وهو ابن كثير بقرا[/font][font=&quot] ( [/font][font=&quot]فتلقى ءادم من ربه كلمات فتاب عليه ) بنصب ميم آدم ورفع تاء كلمات , فتبين ان الباقين يقراون برفع ميم آدم وكسر تاء كلمات[/font][font=&quot]

[/font]
[font=&quot]التالي[/font][font=&quot] :

[/font]
[font=&quot]ومطلق التحريك فهو فتح ****وهو للاسكان كذاك الفتح[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]للكسر والنصب لخفظ اخوة ****كالنون لليا ولضم فتحة
[/font]
[/font][font=&quot]كالرفع للنصب اطردا وأطلقا *****رفعا وتذكيرا وغيبا حققا[/font]​
 
التعديل الأخير:

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
ومطلق التحريك فهو فتح ****وهو للاسكان كذاك الفتح
للكسر والنصب لخفظ اخوة ****كالنون لليا ولضم فتحة
[font=&quot]
الرفع للنصب اطردا وأطلقا *****رفعا وتذكيرا وغيبا حققا
[/font]


يبين الناظم هنا انه اذا اطلق لفظ ( التحريك ) كان المراد به الفتح دون الضم والكسرمثال :
وكسفا حركن عما نفس
اى ان المرموز لهم ب عم والنون من نفس وهم ابن عامر وعاصم ونافع وابو جعفر يقولون ( كسفا ) بفتح السين

وهو للاسكان كذاك الفتح
للكسر والنصب لخفظ اخوة

الفتح ضده الكسر والكسر ضده الفتح فهما ضدان مطردان ومنعكسان .والنصب ضده الخفظ والخفظ ضده النصب فهما أيضا ضدان مطردان ومنعكسان.

كالنون لليا ولضم فتحة
بمعنى أن النون والياءضدان مطردان ومنعكسان ايضا. مثال : يجمعكم نون ظباً
والمعنى أن المرموز له بالظاء من ظبى وهو يعقوم يقرأ ( يجمعم ) بالنون فتعين للباقين قرائتها بالياء

ثم اخبر الناظم أن الضم ضده الفتح مثال :ضم يخافا فز ثوى

والمعنى أن حمزة و أبو جعفر ويعقوب يقرأون ( الا ان يخافا أن لا يقيما حدود الله) بالبقرة بالضم على البنان للمجهول وتعين للباقين الفتح

[font=&quot]
الرفع للنصب اطردا وأطلقا *****رفعا وتذكيرا وغيبا حققا

الرفع ضده النصب مثال ذلك في سورة البقرة ( يقول ارفع ألا)والمعنى ان نافع المرموز له بالألف من ( ألا) يقرأ برفع اللام من الرسول في قوله تعالى (وزلزلوا حتى يقول الرسول ) فتعين للباقين النصب,
والنصب والرفع ضدان مطردان لا عكسيان
ومعنى :
[/font][font=&quot]وأطلقا *****رفعا وتذكيرا وغيبا حققا أنه ذكر الرفع والتذكير والغيبة مطلقة ويريد بها التقييد.أى ليس المراد منها الأضداد[/font]
[font=&quot]

[/font]
التالي :

وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي*****ليسهل استحضار كل طالب
وهذه ارجوزة وجيزة *****جمعت فيها طرقا عديدة
ولا اقول انها قد فضلت*****حرز الاماني بل بها قد كملت
حوت فيه من التيسير*****وضعف ضعف سوى التحرير
ضمنتها كتاب نشر العشر *****فهى بها طيبة فالنشر
وها انا مقدم عليها *****فوائدا مهمة لديها

[font=&quot]

[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]


[/font]
 

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
[54] وَكُلُّ ذَا اتَّبَعْتُ فِيهِ الشَّاطِبِيْ * * * لِيَسْهُلَ اسْتِحْضَارُ كُلِّ طَالِبِ
[55] وهذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَهْ * * * جَمَعْتُ فِيهَا طَرُقًا عَزِيزَهْ
[56] وَلاَ أَقُولُ إِنَّهاَ قَدْ فَضَلَتْ * * * حِرْزَ الأَمَانِي بَلْ بِه قَدْ كَمَلَتْ
[57] حَوَتْ لِمَا فِيهِ مَعَ التَّيْسِيرِ * * * وَضِعْفِ ضِعْفِهِ سِوَى التَّحرِيرِ
[58] ضَمَّنْتُهَا كِتَابَ نَشْرِ الْعَشْرِ * * * فَهْيَ بِهِ طَيِّبَةٌ فِي النَّشْرِ
[59] وَهَا أَنَا مُقدِّمٌ عَلَيْهَا * * * فَوَائدًا مُهِمِّةً لَدَيْهَا
[60] كَالْقَوْلِ فِي مَخَارِجِ الْحُرُوفِ * * * وَكيْفَ يُتْلَى الذِّكْرُ والْوُقُوفِ

قال الإمام ابن الجزري رحمه الله :-
[54] وَكُلُّ ذَا اتَّبَعْتُ فِيهِ الشَّاطِبِيْ * * * لِيَسْهُلَ اسْتِحْضَارُ كُلِّ طَالِبِ
اعترافا بالسبق والفضل والنقل قال الناظم إني ما ادعيت سبقا ولا فضلا ، ولكني متبع للإمام الشاطبي رحمه الله المتوفى بالقاهرة سنة تسعين وخمسمائة هجريا ، وهو الذي سطر أبياته في القراءات السبع بطريقة الترميز في نظمه الماتع ((حرز الأماني ووجه التهاني)) ملخصا كتاب ((التيسير في القراءات السبع)) لأبي عمرو الداني ، وقد سار الناظم رحمه الله على طريق الشاطبي رحمه الله فاختصر كتابه ((النشر في القراءات العشر)) في هذه المنظومة الألفية ((الطيبة)) بطريقة الترميز أيضا ، وبنفس شروط الشاطبي رحمه الله ، وهذا ظاهر في ما مضى من أبيات حاكى فيها الناظم الإمام الشاطبي ،

وذكرنا بقوله رحمه الله :-

وَمَهْماَ أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ ... فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِي وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلَا
وَمَا كانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بَضِدِّهِ ... غَنّيٌّ فَزَاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلَا
كَمَدٍّ وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ ... وَهَمْزٍ وَنَقْلٍ وَاخْتِلاَسٍ تَحَصَّلَا
وَجَزْمٍ وَتَذْكِيرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ ... وَجَمْعٍ وَتَنْوِينٍ وَتَحْرِيكٍ اْعَمِلَا
وَحَيْثُ جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ ... هُوَ الْفَتْحُ وَالإِسْكانُ آخَاهُ مَنْزِلَا
وَآخَيْتُ بَيْنَ النُّونِ وَالْيَا وَفَتْحِهِمْ ... وَكَسْرٍ وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ مُنْزِلَا
وَحَيْثُ أَقُولُ الضَّمُّ وَالرَّفْعُ سَاكِتا ... فَغَيْرُهُمُ بِالْفَتْحِ وَالنَّصْبِ أَقْبَلَا
وَفي الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيرِ وَالْغَيْبِ جُمْلَةٌ ... عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلَا
وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا ... رَمَزْتُ بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلاَ
وَسَوْفَ أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ ... بِهِ مُوضِحاً جِيْداً مُعَمًّا وَمُخْوَلَا
وَمَنْ كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ ... فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلَا أ .هـ ،

وفوق ذلك أن الناظم - رحمه الله - استفاد من أخطاء سابقيه ، واستدرك عليهم ؛ فوضح المبهم وفك الطلسم ؛ فكانت - بتوفيق الله - أعظم المتون في علم القراءات القرآنية المتواترة .



[55] وهذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَهْ * * * جَمَعْتُ فِيهَا طَرُقًا عَزِيزَهْ
[56] وَلاَ أَقُولُ إِنَّهاَ قَدْ فَضَلَتْ * * * حِرْزَ الأَمَانِي بَلْ بِه قَدْ كَمَلَتْ
[57] حَوَتْ لِمَا فِيهِ مَعَ التَّيْسِيرِ * * * وَضِعْفِ ضِعْفِهِ سِوَى التَّحرِيرِ
[58] ضَمَّنْتُهَا كِتَابَ نَشْرِ الْعَشْرِ * * * فَهْيَ بِهِ طَيِّبَةٌ فِي النَّشْرِ

هذه القصيدة الألفية (أرجوزة) من بحر الرجز ، والرَّجَز: بَحْرٌ مِنْ بُحُورِ الشِّعْر مَعْرُوفٌ ، ونوعٌ مِنْ أَنواعه يَكُونُ كُلُّ مِصْراع (شطر) مِنْهُ مُفْرَدًا، وَتُسَمَّى قَصَائِدُهُ أَراجِيزَ، وَاحِدَتُهَا أُرْجُوزَةٌ، وَهِيَ كَهَيْئَةِ السَّجْع إِلا أَنه فِي وَزْنِ الشِّعْر (*) ،
(*) هامش : (*) ومفتاحه - كما قال محمود إبراهيم - هو : في أبحر الأرجاز بحر يسهل... مستفعلن مستفعلن مستفعلن .
ويتكون البيت من هذا البحر ، من (مستفعلن) مكرره ست مرات، في كل شطر ثلاث تفعيلات، ويسمى حينئذ تاما، وربما تكون من مستفعلن) مكرره أربع مرات، في كل شطر تفعيلتان،ويسمى حينئذ مجزوءا ، وقد يتكون من (مستفعلن)مكررة ثلاث مرات،فيكون كأنه شطر من البيت، ولذا يسمى مشطورا.فإذا رأيته مكونا من (مستفعلن) مرتين، فذلك هو المنهوك . قَالَ الْحَرْبِيُّ: وَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنه جَرَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ ضُرُوبِ الرَّجَز إِلَّا ضَرْبَان ِ: المَنْهُوك والمَشْطُور، وَلَمْ يَعُدَّهما الْخَلِيلُ شِعْراً، فالمَنْهُوك كَقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ الْبَرَاءِ إِنه رأَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ يَقُولُ: أَنا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ، أَنا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِب ، والمَشْطُور كَقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ جُنْدب: إِنه، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَمِيَتْ إِصبَعُه فَقَالَ: " هَلْ أَنتِ إِلا إِصْبَعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيلِ اللَّه مَا لَقِيتِ"
ويذكر أن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُعْجِبه نَحْوُ هَذَا مِنَ الشِّعر. قَالَ الْحَرْبِيُّ: فأَما الْقَصِيدَةُ فَلَمْ يَبْلُغْنِي أَنه أَنشد بَيْتًا تَامًّا عَلَى وَزْنِهِ إِنما كَانَ يُنْشِدُ الصَّدْرَ أَو العَجُز، فإِن أَنشده تَامًّا لَمْ يُقِمْه عَلَى وَزْنِهِ، إِنما أَنشد صَدْرَ بَيْتِ لَبِيدٍ:
أَلا كُلُّ شيْءٍ مَا خَلا اللَّهَ باطِلُ ، وَسَكَتَ عَنْ عَجُزه وَهُوَ : وكلُّ نَعِيمٍ لَا مَحالَةَ زَائِلُ، وأَنشد عَجُزَ بَيْتِ طَرَفَة : ويأْتيك مَنْ لَمْ تُزَوِّد بالأَخْبار ، وصَدْره : سَتُبْدِي لَكَ الأَيامُ مَا كنتَ جاهِلًا ، وأَنشد: أَتَجْعَلُ نَهْبي ونَهْبَ العُبَيْدِ ... بَيْنَ الأَقْرَعِ وعُيَيْنَة ، فَقَالَ النَّاسُ: بَيْنَ عُيَيْنَةَ والأَقْرَعِ، فأَعادها: بَيْنَ الأَقرع وَعُيَيْنَةَ، فَقَامَ أَبو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فَقَالَ: أَشهد أَنك رَسُولُ اللَّهِ! ثُمَّ قرأَ: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ، قَالَ: والرَّجَز لَيْسَ بشِعْرٍ عِنْدَ أَكثرهم.
، قَالَ أَبو إِسحاق. إِنما سُمِّيَ الرَّجَز رَجَزا لأَنه تَتَوَالَى فِيهِ فِي أَوَّله حَرَكَةٌ وَسُكُونٌ ثُمَّ حَرَكَةٌ وَسُكُونٌ إِلى أَن تَنْتَهِيَ أَجزاؤه، يُشَبَّهُ بالرَّجَز فِي رِجْل النَّاقَةِ ورِعْدَتها، وَهُوَ أَن تَتَحَرَّكَ وَتَسْكُنَ ثُمَّ تَتَحَرَّكَ وَتَسْكُنَ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاضْطِرَابِ أَجزائه وَتَقَارُبِهَا، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: مَنْ قرأَ القرآن في أَقَلَّ من ثَلَاثٍ فَهُوَ راجزٌ، إِنما سَمَّاهُ رَاجِزاً لأَن الرَّجَزَ أَخف عَلَى لِسَانِ المُنْشِدِ، وَاللِّسَانُ بِهِ أَسْرَعُ مِنَ القَصيد . لسان العرب (5/351،350) .


يقول فمع قصر و إيجاز هذه القصيدة قد ضمنتها طرقا كثيرا للروايات القرآنية ، قاربت الألف طريق كما سبق (982) طريق نادرة قيمة ، ثم يقول – متواضعا – إنني إذ أسطر هذه الألفية أعترف بالسبق والفضل للإمام الشاطبي في منظومته ((حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع)) ، ولولاها ما كانت الطيبة ،

ثم قال :- ((حَوَتْ لِمَا فِيهِ مَعَ التَّيْسِيرِ * * * وَضِعْفِ ضِعْفِهِ سِوَى التَّحرِيرِ)) هذا تصريح من الناظم بأنه هذه المنظومة متضمنة لما في ((حرز الأماني ووجه التهاني)) للإمام الشاطبي ، ولما في كتاب ((التيسير في القراءات السبع)) للإمام أبي عمرو الداني ، وأمثال أمثاله سوى التحرير ؛ يعني هذا بخلاف ما فيها من تحقيق وإتقان وتقويم ، وذهب فريق من العلماء بأن قوله ((سوى التحرير)) أنه ذكر في طيبته كل شيء إلا التحريرات التي يختص بها كل طريق ، إلا ما ندر ، والقولان صحيحان ، والله أعلم .


ثم قال :- ((ضَمَّنْتُهَا كِتَابَ نَشْرِ الْعَشْرِ * * * فَهْيَ بِهِ طَيِّبَةٌ فِي النَّشْرِ)) هذه الألفية متضمنة لما في كتاب ((النشر في القراءات العشر)) ، فهي باحتوائها على القراءات العشر القرآنية نالت شرف الانتشار في البقاع والأقطار ؛ لاتصالها بكلام العزيز الغفار ، وكأن الناظم يقطع بانتشار هذه الألفية ؛ ليقينه باستجابة الدعاء وحسن ظنه بربه سبحانه ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ((ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ...)) الحديث حسن رواه الترمذي وأحمد وغيرهما ، وقال صلوات الله وسلامه عليه :- (( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ)) صحيح رواه أحمد والدارمي وغيرهما .

قال الإمام ابن الجزري عن فضل كتابه النشر (1/86) :- انْفَرَدَ (النشر) بِالْإِتْقَانِ وَالتَّحْرِيرِ، وَاشْتَمَلَ جُزْءٌ مِنْهُ عَلَى كُلِّ مَا فِي الشَّاطِبِيَّةِ وَالتَّيْسِيرِ ؛ لِأَنَّ الَّذِي فِيهِمَا عَنِ السَّبْعَةِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ طَرِيقًا، وَأَنْتَ تَرَى كِتَابَنَا هَذَا حَوَى ثَمَانِينَ طَرِيقًا تَحْقِيقًا، غَيْرَ مَا فِيهِ مِنْ فَوَائِدَ لَا تُحْصَى وَلَا تُحْصَرُ، وَفَرَائِدَ دُخِرَتْ لَهُ فَلَمْ تَكُنْ فِي غَيْرِهِ تُذْكَرُ، فَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ نَشْرُ الْعَشْرِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا الْعِلْمَ قَدْ مَاتَ قِيلَ لَهُ حَيٌّ بِالنَّشْرِ. وَإِنِّي لَأَرْجُو عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَظِيمَ الْأَجْرِ وَجَزِيلَ الثَّوَابِ يَوْمَ الْحَشْرِ، وَأَنْ يَجْعَلَهُ لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ مِنْ خَالِصِ الْأَعْمَالِ، وَأَنْ لَا يَجْعَلَ حَظَّ تَعَبِي وَنَصَبِي فِيهِ أَنْ يُقَالَ، وَأَنْ يَعْصِمَنِي فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ مِنْ زَيْغِ الزَّلَلِ وَخَطَأِ الْخَطَل ِ.



قال الإمام ابن الجزري رحمه الله :-
[59] وَهَا أَنَا مُقدِّمٌ عَلَيْهَا * * * فَوَائدًا مُهِمِّةً لَدَيْهَا
[60] كَالْقَوْلِ فِي مَخَارِجِ الْحُرُوفِ * * * وَكيْفَ يُتْلَى الذِّكْرُ والْوُقُوفِ

أراد الناظم قبل أن يسطر منظومته في القراءات أن يقدم بعض الفوائد التي تصون اللسان عن اللحن في كتاب الله تعالى ، ومنها المقدمات التجويدية اللازمة لكل قارئ قبل الشروع في هذا العلم ، كمخارج الحروف ؛ ليتوصل بها القارئ إلى النطق السليم للكلمات القرآنية ، وكذلك معرفة الوقف بأنواعه ؛ ليصون القارئ تلاوته عن الوقف القبيح ، وإيهام خلاف المعنى المراد ، والقرآن الكريم يفسر بالوقف الصحيح كما قال مشايخنا حفظهم الله ، قوله :- ((وَكيْفَ يُتْلَى الذِّكْرُ)) يشير إلى أنه في هذه المقدمة سيبين كيف يتلى يعني يقرأ القرآن الكريم بالقراءة الصحيحة ، وذلك بإعطاء الحروف حقها من صفة لها ومستحقها ، وما تبع ذلك من أحكام النون الساكنة والتنوين والمدود والغنن وغير ذلك ؛ قال تعالى : (( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ )) (البقرة : 121).




التالي

[61] مخَاَرِجُ الحْرُوُفِ سَبْعَةَ عَشَرْ * * * عَلى الَّذِى يَخْتَارُهُ مَنِ اْختَبَرْ
[62] فَالْجَوْفُ لِلْهَاوِي وَأُخْتَيْهِ وَهِيْ * * * حُرُوفُ مَدٍّ لِلْهَوَاءِ تَنْتَهِي
[63] وَقُلْ ِلأَقَصَى الْحَلْقِ هَمْزٌ هَاءُ * * * ثُمَّ لِوَسْطِهِ فَعيْنٌ حَاءُ
 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
[61] مخَاَرِجُ الحْرُوُفِ سَبْعَةَ عَشَرْ * * * عَلى الَّذِى يَخْتَارُهُ مَنِ اْختَبَرْ

ومعنى البيت أن المخارج الخاصة التى تخرج منها حروف لغتنا العربية تبلغ 17 مخرجا،
على الذى اختاره من جرّب المذاهب الواردة فى عد مخارج الحروف

وتبلغ هذه المذاهب ثلاثة:

  • مذهب الخليل بن أحمد الفراهيدى وتابعه فيه الإمام بن الجزريّ وأكثر النحويين والقراء رحمهم الله
    وذهبوا فيه إلى أن مخارج حروف اللغة العربية تبلغ 5 مخارج عامة ( الجوف - الحلق - اللسان - الشفتين - الخيشوم )
    وتحوي 17 مخرجا خاصا لمختلف الحروف
  • مذهب سيبويه والشاطبى وابن برى ومن تابعهم رحمهم الله
    وذهبوا فيه إلى أن مخارج حروف اللغة العربية تبلغ 4 مخارج عامة ( الحلق - اللسان - الشفتين - الخيشوم )
    وتحوي
    16 مخرجا خاصا لمختلف الحروف

  • مذهب الفراء والجرمى وقطرب ومن تابعهم رحمهم الله
    وذهبوا فيه إلى أن مخارج حروف اللغة العربية تبلغ
    4 مخارج عامة ( الحلق - اللسان - الشفتين - الخيشوم )
    وتحوي
    14 مخرجا خاصا لمختلف الحروف



[62] فَالْجَوْفُ لِلْهَاوِي وَأُخْتَيْهِ وَهِيْ * * * حُرُوفُ مَدٍّ لِلْهَوَاءِ تَنْتَهِي



المخرج العام الأول: الجوف


هو مخرج مُقَدَّر ، أي غير محدد الأجزاء. و هو الخلاء الداخل في الفم و يبدأ من أقصى الحلق و ينتهي بالشفتين، و يخرج منه أحرف المد الثلاثة:


الألف المدية:

و هي الألف الساكنة التي ليس عليها علامة سكون و ما قبلها مفتوح دائماً.
مثل: غَفَّـار. و تتبع الألف ما قبلها من حيث التفخيم و الترقيق. و تأخذ الألف المدية زمناً قدره حركتان إذا لم يأت بعدها همزة أو سكون. و الحركة هي مقدار قبض الإصبع أو بسطه.

الواو المدية:

و هي الواو الساكنة و التي ليس عليها علامة سكون و ما قبلها مضموم.
مثل: غَفُور. و زمنها أيضاً حركتان.

الياء المدية:

و هي الياء الساكنة و التي ليس عليها علامة سكون و ما قبلها مكسور.
مثل : قَدِير. و زمنها أيضاً حركتان.

و تسمى هذه الحروف بالحروف الجوفية لخروجها من الجوف، و تسمى الهوائية لانتهائها إلى الهواء، أو المدية لامتداد الصوت عند النطق بها.



[63] وَقُلْ ِلأَقَصَى الْحَلْقِ هَمْزٌ هَاءُ * * * ثُمَّ لِوَسْطِهِ فَعيْنٌ حَاءُ

الحلق


و يحتوي الحلق على ثلاثة مخارج خاصة كل منها يخرج منه حرفان. و تسمى حروف الحلق الستة بالحروف الحلقية أو حروف الإظهار ( لإظهار النون الساكنة و التنوين عندها ).



**** و الرسم التالي يوضح المواضع التقريبية لمخارج الحلق الثلاثة و أجزاء الفم ****

aln3esa-1295732318.JPG




1- أقصى الحلق​


و هو أبعده عن الشفتين أي الأقرب إلى الرئة. و يخرج منه الهمزة و الهاء.

الهمزة :
بها جهر و شدة و إذا كانت ساكنة، فهي تقطع ما قبلها عما بعدها . فيجب الاحتراس من سماع صوت كالقلقلة أو الزفير بعد النطق بها ساكنة. و الهمزة مرققة فلا يصح تفخيمها في الكلمات التي بها أحرف مفخمة مثل: الله - الأرض - أصحاب .


الهاء :
بها همس و رخاوة ، و كذلك صفة الخفاء . فإذا نُطقت ساكنة، فإنها تأخذ زمناً قدره بين الحركة و الحركتين. و الهاء أيضاً مرققة.




2- وسط الحلق



و يخرج منه العين و الحاء.

العين :
مرققة ، و مجهورة، و زمنها هو زمن توسط الصوت ( حركة واحدة ).


الحاء :
هي مهموسة و بها رخاوة و زمن الرخاوة بين الحركة و الحركتين. و هي أيضاً مرققة فلا يصح تفخيمها مع المفخم، مثل ( أصحاب - حَضَرَ - حَصُوراً ).


التالي :

أَدْنَــاهُ غَـيْـنٌ خَـاؤُهَـا والْـقَـافُ**** أَقْصَـى اللِّسَـانِ فَـوْقُ ثُــمَّ الْـكَـافُ
أَسْفَـلُ وَالْوَسْـطُ فَجِيـمُ الشِّـيـنُ يَـا**** وَالـضَّـادُ مِــنْ حَافَـتِـهِ إِذْ وَلِـيَــا
لاضْرَاسَ مِـنْ أَيْـسَـرَ أَوْ يُمْنَـاهَـا ****وَالـــلاَّمُ أَدْنَــاهَــا لِمُنْـتَـهَـاهَـا
وَالنُّونُ مِـنْ طَرْفِـهِ تَحْـتُ اجْعَـلُـوا ****وَالــرَّا يُدَانِـيـهِ لِظَـهْـرٍ أَدْخَـلُـوا
وَالطَّـاءُ وَالـدَّالُ وَتَـا مِـنْـهُ وَمِـنْ**** عُلْيَـا الثَّنَـايَـا والصَّفِـيْـرُ مُسْتَـكِـنْ
مِنْهُ وَمِـنْ فَـوْقِ الثَّنَـايَـا السُّفْـلَـى ****وَالـظَّـاءُ وَالــذَّالُ وَثَــا لِلْعُـلْـيَـا
مِـنْ طَرَفَيْهِمَـا وَمِـنْ بَـطْـنِ الشَّفَهْ ****فَالْفَـا مَـعَ اطْـرافِ الثَّنَايَـا المُشْرِفَـهْ
لِلشَّفَتَـيْـنِ الْــوَاوُ بَــاءٌ مِـيْــمُ**** وَغُـنَّــةٌ مَخْـرَجُـهَـا الخَـيْـشُـومُ








 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
(ادناه غين خاء):اى لاقرب الحلق اى اوله يخرج حرفين (غ-خ).
اذن مخارج الحلق ثلاثة :-
اقصاه :أ، هـ/اوسطه ع،ح / ادناه (غ،خ ).
وتسمى (حروف حلقية )لخروجها من الحلق .
ولما فرغ من مخرج الحلق اخذ بيان اللسان وحروفه .
(والقاف):اى مخرجها اقصى اللسان اى اخره مما يلى الحلق (فوق)اى ما فوقه من الحنك الاعلى ثم الكاف اى مخرجها اقصى اللسان .
(اسفل) اى وما تحته من الحنك الاعلى
اذن (ق،ك) يسميان (حروف لهويان ) لانهما يخرجان من اخر اللسان عند اللهة.
(والوسط فجيم الشين يا )اى وسط اللسان مع ما يحاذيه من وسط الحنك الاعلى يخرج (ج،ش،ى) وتسمى (حروف شجرية)لخروجها من شجر الفم.
(والضاد من حافته اذ وليا)الاضراس:اى ومخرج الضاد من احدى حافتى اللسان مع ما يحاذيهما من الاضراس العليا
الاضراس من ايسر او يمناها واللام ادناها لمنتهاها
ممايلى (الاضراس من ايسر) اى الجهة اليسرى وهو اكثر واسهل
(او يمناها )اومن يمناها وهو قليل وعسير ومنها اقل واعسر فهى من اصعب الحروف مخرجا واشدها على اللسان نطقا ولذا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (انا افصح من نطق بالضاد بيد انى من قريش )
(واللام ادناها لمنتهاها )اى والام مخرجها من اول حافة طرف اللسان مع ما يليها من الحنك الاعلى الى اخرها
والنون من طرفه تحت اجعلوا والرا يدانيها لظهر ادخلوا
(والنون تخرج من طرفه ) اىطرف اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الاعلى
(تحت اجعلوا )اى واجعلها ايها القراء تحت اللا م قليلا
(والرايدانيها )اى والراء مخرجها يقارب مخرج النون
(اظهر ادخلوا )اى وهى ادخل الى ظهر اللسان قليلا لانحرافها الى اللام
اذن (ل،ن،ر)تسمى حروف ذلقيه لانها تخرج من ذلق اللسان اى طرفه
والطاء والدال وتا منه ومن عليا الثنايا والصفير مستكن
و(ط،د،ت) تخرج منه اى من طرف اللسان مع اصول الثنايا العليا وتسمى (حروف نطعية)لانها تخرج من نطع غار الفك الاعلى اى سقفه.
(والثنايا )الاسنان المتقدمه اثنتان فوق واثنتان تحت .
(والصفيرمستكن )اى وحروف الصفير وهى (ص،ز،س)مستقر مخرجها .
منه ومن فوق الثنايا السفلى والظاء والذال وتا للعليا
(منه )اى من طرف اللسان .
(ومن فوق الثنايا السفلى )اى ومن طرف اللسان ومن بين الثنايا العليا والسفلى وتسمى (حروف اسلية)لانها تخرج من اسلة اللسان اى مستدقة اى طرفه .
(والظاء والذال وثا للعليا) من طرفيهما يعنى تخرج الحروف الثلاثة (ظ،ذ،ث)من طرفى اللسان واطراف الثنايا العلياوتسمى (حروف لثوية)نسبة الى اللثة اذن مخارج اللسان عشرة وحروفه 18 حرف .
ثم اخذ ببيان مخرج الشفتين وحروفهما:
من طرفيهما ومن بطن الشفه فالفا مع اطراف الثنايا المشرفه
اى الفاء تخرج من بطن الشفه السفلى مع اطراف الثنايا المشرفه اى العليا
للشفتين الواوباء ميم وغنة مخرجها الخيشوم
(للشفتين الواو باء ميم)اى (و ،ب،م) تخرج من بين الشفتين لكن بانفتاحهما فى الواو وانطباقها فى (ب،م)
(وغنة مخرجها الخيشوم ) والغنة هى صوت اغن لا عمل للسان فيه ،مخرجها:اى محلهاالخيشوم:وهو اقصى الانف وتسمى الحروف (ف،و،ب،م)حروف شفهيه لخروجها من الشفة.






التالي :

باب الصفات
صِفَاتُهَـا جَـهْـرٌ وَرِخْــوٌ مُسْتَـفِـلْ ****مُنْفَـتِـحٌ مُصْمَـتَـةٌ وَالـضِّـدَّ قُـــلْ
مَهْمُوسُهَـا (فَحَثَّـهُ شَخْـصٌ سَـكَـتْ) ****شَدِيْدُهَـا لَفْـظُ (أَجِــدْ قَــطٍ بَـكَـتْ)
وَبَيْـنَ رِخْـوٍ وَالشَّدِيـدِ ( لِـنْ عُمَـرْ) ****وَسَبْعُ عُلْوٍ (خُصَّ ضَغْـطٍ قِـظْ) حَصَـرْ
وَصَـادُ ضَـادٌ طَـاءُ ظَـاءٌ مُطْبَـقَـهْ**** وَ (فِـرَّ مِـنْ لُـبِّ) الحُـرُوفِ المُذْلَقَـهْ
صَفِيـرُهَـا صَــادٌ وَزَايٌ سِـيــنُ ****قَلْقَـلَـةٌ (قُـطْـبُ جَــدٍّ) وَالـلِّـيـنُ
وَاوٌ وَيَـاءٌ سَـكَـنَـا وَانْـفَـتَـحَـا ****قَبْلَهُـمَـا وَالانْـحِــرَافُ صُـحَّـحَـا
فِـي اللاًَّمِ وَالـرَّا وَبِتَكْرِيـرٍ جُـعِـلْ ****وَللتَّفَشِّـي الشِّـيْـنُ ضَــادًا اسْتُـطِـلْ


 
التعديل الأخير:
إنضم
6 مارس 2012
المشاركات
7
النقاط
1
صفاتها جهر ورخو مستفل** منفتح مصمتة والضد قل


وهو هنا يشير إليها بوصف الحروف بها، فهذه في الواقع ليست صفات، الجهر صفة من صفات الحروف، لكن قوله: ورخو الرخو حرف موصوف بالرخاوة، الصفة هي الرخاوة والحرف هو الرخو، وكذلك قوله: مستفل، فالمستفل وصف للحرف، لكن الاستفال هو الصفة، وكذلك قوله: منفتح هذا وصف للحرف والانفتاح هو الصفة، وكذلك قوله: مصمتة هذا وصف للحروف والصفة هي الإصمات، والضد قل أي قل الضد، فضد كل واحد منها معروف، وبدأ مباشرة في تقسيم الحروف على هذه، فأولها الجهر وهو في الأصل الرفع، فجهر بصوته أي رفع به، {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا} أي لا ترفع صوتك بالقراءة، ورفع الصوت منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم، فما كان محمودا منه كما كان لتبليغ العلم وإسماع الحق، فهذا رفع محمود على أن لا يزعج السامعين ولا يؤثر في صحة المتكلم، ولذلك فإن عمر رضي الله عنه سمع مؤذنا يبالغ في رفع الصوت فرفع عليه الدرة وقال: أما تختشي يا هذا أن تنشق بريداؤك، والبريداء والمريداء أسفل البطن، والمقصود أن عمر يخاف عليه أن يقع فتق في أسفل بطنه من شدة ما يرفع صوته، قال: أما تختشي يا هذا أن تنشق بريداؤك، والنوع الثاني هو رفع الصوت المذموم، ولذلك قال الله تعالى في حكايته لوصية لقمان لابنه: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} يقول في هذه الوصية: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} صوت الحمير يبدأ بأعلى شيء فلذلك كان أنكر الأصوات، بعد هذا ضد الجهارة الهمس والهمس الخفاء في الصوت، لا تسمع إلا همسا، أي إلا صوتا خفيفا، ومنه صوت المشي، فوطء الرجل للأرض ما يسمع من صوت الرجل ثلاثة أقسام، إذا كان صوتا للنعل يسمى قبقبة، وإذا كان صوتا للحلي يسمى وسوسة، {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} فصوت الحلي يسمى وسوسة، ومنه قول الأعشى:*

تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت*


وقول أبي تمام:

*وإذا مشت تركت بقلبك ضعف ما** بحليها من كثرة الوسواس*



فهنا استعمل الوسواس في معنييه: الوسواس الذي في القلب والوسواس الذي هو صوت الحلي.

الصوت الثالث هو الهمس وهو إذا كانت الرجل ليست لابسة لنعل ولا لحلي فمسها للأرض صوته يسمى همسا، ومنه قول الشاعر:


* معاود جرأة وقف الهوادي** أشم كأنه رجل عبوس*



* فباتوا يدلجون وبات يسري** بصير بالدجى ورد هموس*

* إلى أن عرسوا فأغب عنهم** قريبا ما يحس له حسيس*

* سوى أن العتاق من المطايا** أحسن به فهن إليه شوس*

هو يصف أسدا صحب قافلة تسير في الليل يريد أن يأخذ منها فريسة فيقول: معاود جرأة واقف الهوادي أن هذا الأسد تعود على وقف الهوادي، والهوادي السوابق من الخيل أو من الوحش، وهو معاود ذلك جرأة مفعول لأجله أي من أجل الجراءة والجسارة أشم أي مرتفع الأنف والمقصود بذلك تكبره كأنه رجل عبوس، فالرجل العبوس يظهر على وجهه الشمم والتكبر فكذلك هو، كأنه رجل عبوس فباتوا يدلجون والإدْلاج السير أول الليل والادِّلاج السير آخر الليل، فباتوا يدلجون وبات يسري بصير بالدجى والسباع كلها ترى في الظلام، ورد وهذا لونه وهو الغبرة المائلة إلى الحمرة، هموس فمشيه هو همس، أي يسمع له صوت خفيف جدا في مسه للأرض، ورد هموس إلى أن عرسوا أي نزلوا، التعريس هو النزول ليلا، إلى أن عرسوا فأغب عنهم، أي استقر في مكان قريب منهم، قريبا ما يحس له حسيس، لا يحسون له بشيء، سوى أن العتاق من المطايا أي الحرائر من الخيل أحسن به أي أحسسن به فهن إليه شوس أي ينظرنه بمؤخرة أعينهن، فالأَشْوَسُ الذي ينظر بمؤخرة عينه، وهذا من الوصف البليغ الذي يجعلك كأنك تنظر إلى هذا الأسد إلى وصفه كأنك تراه، من دقة الوصف وتمامه، فهذا الهمس، ثم بعد ذلك الرخاوة وهي ضد الشد، فالشيء الرخو هو غير المشدود، وفي وصف الإبل يقال: رخو الملاط، أي أن ما يلي الخصر من جلده رخو يقبل التمدد:

* فبيناه يشري رحله قال قائل** لمن جمل رخو الملاط نجيب*

أي خصره مسترخ، ثم ضد الرخاوة الشدة، وكذلك من أضدادها التوسط بين الشدة والرخاوة، والمقصود في الاصطلاح بالجهر هو أن ينقطع النفس عند النطق بالحرف، وقد ذكرنا أن الهواء الخارج ينقسم إلى نفس وصوت، فالصوت يبقى لكن ينقطع النفس فهذا هو المقصود بالجهر، وأما الشدة فهي انقطاع الصوت فينقطع الصوت، ولذلك يجتمعان معا، فبينهما نسبة العموم والخصوص من وجه، فبعض الحروف يجمع بين الشدة والجهر، وبعضها يختص بالجهر وبعضها يختص بالشدة، مستفل أي مائل إلى السفل، والسفل هو أسفل الشيء، والواقع أن الحرف غير مستفل وإنما المستفل اللسان، فالحرف مستفَل عنده، أي اللسان يستفل عنده، وهو لا يستفل في الواقع الحرف دائما لا يستفل لأن مكانه هو الفتحة فتحة اللهاة، فإذا ارتفع اللسان سمي الحرف مستعليا، وإذا انخفض اللسان سمي الحرف مستفلا، والعلو والسفل متضادان فلذلك صفة الاستعلاء وصفة الاستفال متضادتان، منفتح الانفتاح هو ضد الإغلاق أن يكون الحرف بقي معه مكان للنفس، يخرج صوت الحرف من المخرج ويبقى معه مكان للنفس فهذا الذي يسمى بالانفتاح وضده الإطباق بحيث ينطبق المخرج على الحرف فلا يبقى فيه مكان، فإذن الإطباق ضد الانفتاح، وهو من أطبق الشيء على الشيء إذا أوقعه عليه، والأطباق هي السماوات، السبع الطباق أي السماوات كل واحد منها طبق مغط لما تحته بالكلية، وكذلك أطوار الزمن تسمى أطباقا لتركبن طبقا عن طبق، هي أطوار الزمان من الغنى والفقر والصحة والمرض والفراغ والانشغال... الخ تسمى أطباقا، ولذلك في حديث أم زرع: زوجي عياياء غياياء طباقاء شجك أو فلك أو جمع كلا لك، عياياء معناه عيي لا يستطيع أن يبين فكرة في قلبه، غياياء معناه كثير الغي مائل إلى الخصام، طباقاء معناه لا يتحمل ولا يطاق كأنه يطبق على الإنسان النفس لا يستطيع أن يتنفس معه، شجك أو فلك أو جمع كلا لك، شجك الشج هو الضرب في الرأس أو في الوجه، أو فلك أي كسر بعض أسنانك، أو جمع كلا لك، فهذا الإطباق، مصمتة، الإصمات هو حبس الصوت، فصمت فلان أي سكت، والصمات السكوت، والصامت هو ما لا كلام له بالخلقة، كما في حديث الغلول أن النبي r ذكر الغلول فعظم من شأنه وفي هذا الحديث: ألا لا ألفين أحدكم يأتي يوم القيامة وعلى رقبته صامت يقول يا محمد أغثني ولست له بمغيث، فالمقصود بالصامت الذهب أو الفضة، المال الصامت هو الذهب أو الفضة، وضد الإصمات الإذلاق، والإذلاق هو الحدة، فالذلق هو الحديد اللسان، ورأس اللسان محدد ليس كأصله، فلذلك ما خرج من رأس اللسان أو من الشفتين هذا الذي يسمى بحروف الذلاقة، وهذه الصفات الإحدى عشرة الذي ينفع منها في تمييز الحروف وتحسينها هي التسع الأول، وأما الأخيرتان وهما الإصمات والذلاقة فلا نفع فيهما في تمييز الحروف، ولذلك لم يذكرهما بعض أهل الأداء في صفات الحروف أصلا، لأن معرفتك أن هذا الحرف مصمت أو أن هذا من حروف الذلاقة لا يؤدي إلى أثر في النطق به، لأن المصمتة هي التي تخرج من الجوف أو من الحلق أو من أصل اللسان أو من ظهره أو من حافتيه، والمذلقة هي التي تخرج من رأس اللسان أو من الشفتين، فالإصمات والإذلاق بيان لقسم المخرج فرأس اللسان وما يخرج منه إلى نهاية الحروف هذه هي حروف الذلاقة، وما وراء ذلك كله هو حروف الإصمات، فإذن الإصمات والذلاقة لا يترتب عليهما شيء في تمييز الحرف ولا في النطق به، إنما هما بيان لمكانه فقط.
 
التعديل الأخير:
إنضم
6 مارس 2012
المشاركات
7
النقاط
1
بدأ في تقسيم الحروف على هذه الصفات فقال:
مهموسها فحثه شخص سكت
الهمس صفة لهذه الحروف، وهي التي يجمعها \"سكت فحثه شخص\" عشرة أحرف، هي السين والكاف والتاء والفاء والحاء والثاء والهاء والشين والخاء والصاد، هذه الحروف هي حروف الهمس، ولذلك قال المختار بن بونه رحمه الله: * وما من الحروف قد حوى سكت** فحثه شخص فبالمهموسة*



هذه هي الحروف المهموسة، والمؤلف هنا عكس الترتيب فقال: فحثه شخص سكت وهذا فيه تقديم للمعطوف على المعطوف عليه، والأصل أن يأتي المعطوف عليه بعد المعطوف، ولكن قد يتقدم المعطوف على المعطوف عليه نادرا كقول غيلان:

* كأنا على أولاد أحقب لاحها** ورمي السفا أنفاسها بسهامي*

* جنوب ذوت عنها التناهي فأخلفت** به يوم دباب السفير صيام*


فقوله: ورمي السفا أنفاسها بسهامي معطوف، والمعطوف عليه قوله: جنوب وهو متأخر عنه في البيت الثاني، كأنا على أولاد أحقب لاحها جنوب جنوب فاعل لاحها، أي أعجلها، جنوب ورمي السفا أنفاسها بسهامي، ذوت عنها التناهي أي يبست عنها الغدر، ذوت عنها التناهي فأخلفت أي أقامت به أي المكان المفهوم من التناهي، يوم دباب السفير أي اليوم الشديد الريح الذي يحرك السفير والسفير ورق الجرجير، يوم دباب السفير صيام، نعت لأولاد أحقب، السفا نبت له شوك يدخل في أنوف الغزلان فيملؤها وينبت في المكان المشتد من الأرض ويسمى باللهجة الحسانية أو باللغة البربرية تيزيت وهو نبت أصفر اللون، فحثه شخص سكت هذه هي الحروف المهموسة،
وما عداها هو المجهورة، ما عدى الحروف العشرة المهموسة ما عداها وهو تسعة عشر حرفا هي المجهورة، قال:
شديدها
أي الشديد من الحروف وهذه هي الصفة الثالثة من صفات الحروف هي الشدة المتصف بها هو هذه الحروف التي يجمعها
أجد قط بكت
وهو ثمانية أحرف، الهمزة والجيم والدال والقاف والطاء والباء والكاف والتاء، وقد جمعها بهذه الجملة، ويقال إن قط اسم امرأة، أي أجد أن تلك المرأة بكت، وقد ورد تسمية النساء بهذا اللفظ، وهو من لغات قط، بمعنى حسب، وجمعها النحويون بقولهم: أجدك تطبق، سئل سيبويه عن حروف الشدة فقال: أجدك تطبق، أي أجدك تطبق فمك عند التلفظ بها،
كما سئل الخليل بن أحمد عن أحرف الزيادة
فقال: سألتمونيها، قالوا: نعم، قال: أجبتكم، فهي هذه الحروف التي يجمعها سألتمونيها، هذه هي حروف الزيادة، وهم لم يعرفوا أنه أجابهم حتى ذكر ذلك، قال: سألتمونيها، قالوا: نعم، قال: أجبتكم،
وبين رخو والشديد لن عمر
المتوسط بين الشدة والرخاوة خمسة أحرف هي اللام والنون والعين والميم والراء يجمعها لن عمر عمر منادى ولن فعل أمر، وأهل النحو يجعلون معها ثلاثة أحرف أخرى وهي الألف والواو والياء ويجمعونها بقولهم: ولينا عمر، وبعضهم يجمعها بقوله: لم ير عونا، لم ير العدو عونا، وبعضهم يجمعها بـ لم يرو عنا، فهذه الحروف متوسطة بين الرخاوة والشدة، فيمكن أن تكون خمسا على الاختيار الذي اختاره ابن الجزري هنا، ويمكن أن تكون ثمانية إذا أضفت إليها أحرف المد الثلاثة، هذه الحروف الخمسة وهي اللام والنون والعين والميم والراء متوسطة بين الشدة والرخاوة، والنحويون يزيدون عليها ثلاثة أحرف فتكون ثمانية، وهي أحرف المد الألف والواو والياء،
وسبع علو خص ضغط قظ حصر
يقول: حصر هذا اللفظ الحروف السبعة التي تتصف بصفة الاستعلاء، سبع علو أي الحروف المستعلية، يجمعها هذا اللفظ وهو خص ضغط قظ، وهذا اللفظ لا معنى له، لكن المقصود الخاء والصاد والضاد والغين والطاء والقاف والظاء، هذه الحروف السبعة هي أحرف الاستعلاء، وقد حصرها هذا اللفظ حصر أي حصرها هذا اللفظ،
وما عداها هو أحرف الاستفال، ما عداها كله مستفل ثم بعد هذا قال:
وصادُ ضادٌ طاءُ ظاءٌ مطبقه
الإطباق له أربعة أحرف وهي كلها من حروف الاستعلاء، وهي الصاد والضاد والطاء والظاء، فبين الاستعلاء والإطباق نسبة العموم والخصوص المطلقين، لأن جميع حروف الإطباق مستعلية، وبهذا يكون حروف الإطباق جزءا من حروف الاستعلاء فبينهما نسبة العموم والخصوص المطلقين بخلاف ما ذكرناه من قبل في الجهر والشدة، فبينهما نسبة العموم والخصوص الوجهي، يشتركان في شيء وينفرد كل واحد منهما بشيء. قال:
وفر من لب الحروف المذلقه
وصلنا إلى حروف الإذلاق والإصمات، فحروف الإذلاق يجمعها قولهم فر من لب، وهذه جملة معناها غير مفيد لأن اللب هو العقل ولا يمكن الفرار منه، وأيضا هو الخالص من كل شيء فلب الشيء هو خلاصته، اللب واللباب:

* له داع بمكة مشمعل** وآخر فوق دارته ينادي*

* إلى ردح من الشيزا ملاء** لباب البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهاد*
 
التعديل الأخير:
إنضم
6 مارس 2012
المشاركات
7
النقاط
1
صفيرها صاد وزاي سين** قلقلة قطب جد واللين




قلقلة قطب جد يقول: إن صفة القلقلة تتصف بها هذه الحروف الخمسة وهي التي يجمعها قطب جد وهي القاف والطاء والباء والجيم والدال فهذه الحروف عند النطق بها ارتجاج في المخرج، فهي ترتجف في المخرج، وعند إسكانها ينطق بها مكررة أي مرتين فتقول: إق، إط، إب، فهذا الارتجاف في المخرج هو الذي يسمى قلقلة، ولا يتقنه كثير من الناس، حتى من بعض الفصحاء، فإذا نطقوا بها ساكنة شددوها، فيقولون: قل أعوذ برب الفلقّْ، يشددونها من شر ما خلقّْ يشددونها أيضا، ومن شر غاسق إذا وقبّْ هذا تشديد وليس قلقلة، والقلقلة هي أن تقول: قل أعوذ برب الفلقْ من شر ما خلقْ ومن شر غاسق إذا وقبْ ومن شر النفاثات في العقدْ ومن شر حاسد إذا حسدْ، ونطقها مشددة كثيرا ما يغير المعنى كمن يقول: ...أحدّ، فهذا مغير للمعنى لأن الأحدّ معناه المحدد، وكذلك لم يلدّ معناه لم يجعل اللدود في فم الإنسان، واللدود هو ما يجعل للإنسان إذا أمسك عن الطعام، يلد بالشيء أي يسعط له أو يدخل في فمه من غير مَلْكِه، فهذا مفسد للمعنى، واللين واو وياء سكنا وانفتح قبلهما، اللين هو سهولة النطق بالحرف أن يكون الحرف غير متصل بمخرج حقيقي بل هو يخرج من مخرج مقدر، وهذه الصفة يتصف بها حروف المد الثلاثة، الواو والياء والنحويون يصفون بها الألف أيضا، والمؤلف اختار أن الألف دائما حرف مد، والنحويون يصفونها بأنها حرف لين ومد معا، لأنها دائما ساكنة ودائما مفتوح ما قبلها، فالنحويون يقولون كما قال المختار بن بونه:
* فالهمز والها مخرج ذو النطق** والألف اللين من اقصى الحلق*


والذي اختاره المؤلف هنا من أقوال أهل الأداء أن الألف حرف مد، والواو والياء يكونان حرفي مد ويكونان حرفي لين، فاللين صفتهما وهما إذا وصفا بذلك كل واحد منهم حرف لَيْن، أي متصف باللين، فاللين كالميت أي اللين، فكلاهما حرف لين ولين أي سهل الخروج من المخرج لأنه ليس له مخرج محقق، وإنما مخرجه غير محقق في الواقع، فلذلك قال: واللين
واو وياء سكنا وانفتح قبلهما
أي انفتح ما قبلهما، فالعبارة هنا غير دقيقة، لأن المقصود وانفتح ما قبلهما، فإذا ضم ما قبل الواو كانت حرف مد، وإذا كسر ما قبل الياء كانت حرف مد، والواو لا تثبت قبلها الكسرة والياء لا تثبت قبلها الضمة إلا في الإعمالات، والإعمالات ليست في الأصل من لغة العرب، وإنما هي مرتبة من مراتب تغير اللفظ، فاللفظ الواحد يمر بمراتب هي التي تسمى لدى أهل الصرف بالإعمالات، كالهراوى، فإنها مرت بخمس إعمالات، وهكذا في الخطايا ونحوها، فهذه الإعمالات هي التي يلغز بها، ولذلك يقول أحد الحسنيين:

* خوف الهراوى وإنجاز الوعيد بها** من آل سلمى حماني أن ألم بها*


فإعمالها هو مرورها بهذه المراتب الصرفية التي تمر بها، وإنما يستعمل ذلك في امتحان الإنسان في جودته في اللغة، ولهذا يضع النحويون أبوابا للامتحان لكن منها فيما يتعلق بالصرف باب بناء مثال من مثال، فهذا يأتونك فيه بكلمة وهمية ليست من لغة العرب، ويأتون بكلمة من اللغة العربية فيقولون ابن لنا مثال هذه الكلمة من هذه الحروف، يقولون مثلا ابن لنا مثال كوكب من وأى، وهكذا فتمر بإعمالات متعددة حتى تصل إلى صورتها النهائية، واو وياء سكنا وانفتح قبلهما الصفة الثانية من الصفات الانفرادية الانحراف، فلذلك قال:
والانحراف صحح في اللام
أي أن الانحراف صفة مصححة في اللام، أي الصحيح أن اللام والراء تتصفان بصفة هي الانحراف، وهي اعوجاج رأس اللسان عند النطق بهما، ويتبين ذلك بالسكون إذا قلت: إل، إر، يميل اللسان قليلا ذات اليمين أو ذات الشمال عند النطق بهما، وليس المقصود بذلك الانحراف في المخرج أي الميل فيه، فالواقع أن المخرج هو ما يخرجان منه، فالانحراف صفتهما، هذا على الأصح، ويقابل الأصح قول بنفي هذه الصفة أنها ليست صفة أصلا من صفات الحروف، الصفة الخامسة من الصفات الانفرادية هي التكرير، وهو صفة للراء وحدها، وهو ارتعاد رأس اللسان عند النطق بها، فهو صفة من صفات الراء، ولا ينبغي اتباعها لأن اتباعها سيزيد فيها وبالأخص في حال السكون، فيجعلها راءات متعددة، فلذلك تقول: الله أكبر، وإذا كررتها فستقول: أكبرررر فتأتي براءات كثيرة، فلذلك من اللحن الزيادة في التكرير في الراء، ولكن لا بد من شيء من هذه الصفة، وبعض أهل الأداء يقول: إنما تذكر هذه الصفة لتجتنب أصلا، وقد ذكر مكي بن أبي طالب أن هذا غير صحيح أنها تذكر ليؤتى بها لكن لا يبالغ فيها ولا يزاد فيها عن قدرها، قال:
وبتكرير جعل
أي جعل للراء صفة التكرير،
وللتفشي الشين
الصفة السادسة من هذه الصفات الانفرادية التفشي وهو انتشار الهواء في الفم أي انتشار الريح في الفم عند النطق بهذا الحرف، فهو بمثابة إعمال لمكيف في داخل الفم، تحريك للهواء في داخل الفم، تقول: إش، فكأن الهواء تفرق في داخل الفم، فهذه الصفة هي التفشي، وهي صفة للشين وحدها على الراجح، وقد قال بعض أهل العلم توصف بها الضاد أيضا، وهذا الذي قال فيه المختار بن بونه رحمه الله:
* وللتفشي الشين باتفاق** وصف به الضاد على شقاق*
على شقاق أي على خلاف، وبعض أهل الأداء يزيد أيضا حروفا أخرى للتفشي كالفاء والثاء والذال، والراجح أنها جميعا ليست من حروف التفشي وأن الشين وحدها هي حرف التفشي،
ضادا استطل
الصفة السابعة من هذه الصفات الانفرادية هي الاستطالة، وهي صفة الضاد، والمقصود بها الاستمرار في المخرج من أوله إلى نهايته، فالضاد تبدأ في الخروج من حافة اللسان مما يلي الأضراس وتستمر إلى مخرج اللام، إض، إض، فتستمر استمرارا هو الذي يسمى بالاستطالة، فلذلك قال: ضادا استطل أي صفها بالاستطالة وأنت بذلك استطلتها أي عددتها طويلة، فبذلك تكون تلك الصفات سبعا على إحدى عشرة فالجميع ثماني عشرة صفة، وبعضهم يزيد عليها صفات أخرى كالغنة، وقد أوصلها مكي بن أبي طالب إلى أربع وأربعين صفة فجعل للهمزة عددا من الصفات كالنبر وغيره، ويكفي هذا في تمييز الحروف فهو كاف في الصفات، والواقع أن جميع الحروف لسانية، ما فيه حرف من الحروف إلا وفيه مشاركة للسان أيا كانت تلك المشاركة، وهذا ما نبه عليه محمود خليل الحصري رحمه الله ذكر أن جميع الحروف لسانية حتى حروف الحلق فهي لسانية أيضا لأن صوتها لا يسمع إلا بعد وصولها إلى اللسان.



ويقرأ القرآن بالتحقيق مع ** حدر وتدوير، وكل متبع

مع حسن صوت بلحون العربِ ** مرتلاً مجوداً بالعربي
 
التعديل الأخير:

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
بارك الله في مشاركتك أختى نسايم

نسيتي تكتبي الأبيات التالية:


[font=&quot][79] وَيُقْرَأُ الْقُرآنُ بِالتَّحْقِيقِ مَعْ * * * حَدْرٍ وَتَدْوِيرٍ وَكُلٌّ مُتَّبَعْ[/font]
[font=&quot][80] مَعْ حُسْنِ صَوْتٍ بِلُحُونِ الْعَرَبِ * * * مُرَتَّلاً مُجَوَّدًا بِالْعَرَبِي[/font]
[font=&quot][81] وَاْلأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لاَزِمُ * * * مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ الْقُرَآنَ آثِمُ[/font]
[font=&quot][82] ِلأَنَّهُ بِهِ اْلإلَهُ أَنْزَلاَ * * * وَهكَذَا عَنْهُ إِلَيْنَا وَصَلاَ[/font]
[font=&quot][83] وَهُوَ إِعْطَاءُ الحُرُوفِ حَقَّهَا * * * مِنْ صِفَةٍ لهَاَ وَمُسْتَحَقَّهَا[/font]
[font=&quot][84] مُكَمَّلاً مِنْ غَيْرِمَا تَكَلُّفِ * * * بِاللُّطْفِ فِى النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّفِ[/font]
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
[79] وَيُقْرَأُ الْقُرآنُ بِالتَّحْقِيقِ مَعْ * * * حَدْرٍ وَتَدْوِيرٍ وَكُلٌّ مُتَّبَعْ


ذكر الناظم مراتب قِرَاءَةِ القرآن الكريم ، وهي ثلاثة باعتبار التحقيق هو الترتيل ، وأَرْبَعَةٌ باعتبار التحقيق مرتبة والتَّرْتِيل مرتبة أخرى ، ثم الْحَدْرُ ، وَالتَّدْوِيرُ .


الْمَرْتَبَةُ الأُولَى : التَّرْتِيلُ : وَهُوَ الْقِرَاءَةُ بِتَدَبُّرٍ وَاطْمِئْنَانٍ مَعَ الالْتِزَامِ بِأَحْكَامِ التِّلاوَةِ وَمَخَارِجِ الْحُرُوفِ .

الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ : التَّحْقِيقُ : المبالغة في الإتيان بالشيء ، وَهُوَ كَالتَّرْتِيلِ إِلا أَنَّهُ أَكْثَرُ مِنْهُ اطْمِئْنَانًا ، وَمَرْتَبَةُ التَّحْقِيقِ يَأْخُذُ بِهَا فِي مَقَامِ التَّعْلِيمِ .

الْمَرْتَبَةُ الثَّالِثَةُ : الْحَدْرُ : وَهُوَ الإِسْرَاعُ فِي الْقِرَاءَةِ مَعَ الالْتِزَامِ بِأَحْكَامِ التِّلاوَةِ .

الْمَرْتَبَةُ الرَّابِعَةُ : التَّدْوِيرُ : وَهُوَ مَرْتَبَةٌ مُتَوَسِطَةٌ بَيْنَ التَّرْتِيلِ وَالْحَدْرِ .

قال :- ((وَكُلٌّ مُتَّبَعْ)) أي كل هذه المراتب صحيحة جائزة بفضل الله تعالى .

[80] مَعْ حُسْنِ صَوْتٍ بِلُحُونِ الْعَرَبِ * * * مُرَتَّلاً مُجَوَّدًا بِالْعَرَبِي
[81] وَاْلأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لاَزِمُ * * * مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ الْقُرَآنَ آثِمُ
[82] ِلأَنَّهُ بِهِ اْلإلَهُ أَنْزَلاَ * * * وَهكَذَا عَنْهُ إِلَيْنَا وَصَلاَ
[83] وَهُوَ إِعْطَاءُ الحُرُوفِ حَقَّهَا * * * مِنْ صِفَةٍ لهَاَ وَمُسْتَحَقَّهَا
[84] مُكَمَّلاً مِنْ غَيْر ِمَا تَكَلُّفِ * * * بِاللُّطْفِ فِي النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّفِ


يشير الناظم إلى الحديث الصحيح عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» . رواه ابن ماجة وأحمد وغيرهما ، أي: زينوا قراءتكم القرآن بأصواتكم ، فإن الكلام الحسن يزداد حسنا وزينة بالصوت الحسن ، وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ» رواه البخاري ، ثم يشير الناظم إلى الأثر الذي يقول : «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِها، وَإِيَّاكُمْ ولُحُونَ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، وَأَهْلِ الْفسقِ ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجِّعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، مفتونةٌ قُلُوبُهُمْ، وقلوبُ مَنْ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ» ضعيف رواه الطبراني والترمذي وغيرهما .
وَقَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ الْأَعْمَشِ، فَرَجَّعَ قَرَأَ بِهَذِهِ الْأَلْحَانِ، فَقَالَ الْأَعْمَشُ: «قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ أَنَسٍ نَحْوَ هَذَا فَكَرِهَهُ» وَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَجُلًا يَتَشَدَّقُ فِي الْقِرَاءَةِ وَيَتَنَطَّعُ فِيهَا فَكَرِهَ ذَلِكَ. وَفِي رِوَايَةٍ: قَرَأَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَجُلٌ فَأَعْجَبَتْ قِرَاءَتُهُ عُمَرَ: فَقَالَ لَهُ: إِنْ خَفَّ عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِينَا فَافْعَلْ، قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا وَلَّى رَجَعَ، فَقَالَ: " أَصْلَحَكَ اللَّهُ، وَاللَّهِ مَا قَرَأْتُ عَلَيْكَ إِلَّا بِلَحْنٍ وَاحِدٍ مِنْ أَلْحَانِي، وَإِنِّي لَأَقْرَأُ بِكَذَا وَكَذَا لَحْنًا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَوَ إِنَّكَ لَمِنْ أَصْحَابِ الْأَلْحَانِ اخْرُجْ لَا تَأْتِنَا ". قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي (1/135) ، قوله :- ((مُرَتَّلاً مُجَوَّدًا بِالْعَرَبِي)) إشارة إلى أن التَّرْتِيل أَفْضَلُ الْمَرَاتِبِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ) وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً (.(سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ آيَةُ 4)، وَيُذْكَرُ عن الإِمَامَ عَلِيّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – أنه سُئِلَ عَنْ مَعْنَى هذه الآية فَقَالَ رضي الله عنه : التَّرْتِيلُ تَجْوِيدُ الْحُرُوفِ وَمَعْرِفَةُ الْوُقُوفِ . ثم يشير الناظم إلى وجوب تجويد القرآن باللغة العربية السهلة اللينة ، والتَّجْوِيدُ لُغَةً هُوَ التَّحْسِينُ وَالإِتْقَانُ ، وَاصْطِلاحًا : إِعْطَاءُ الْحُرُوفِ حُقُوقَهَا وَتَرْتِيبَهَا، وَرَدُّ الْحَرْفِ إِلَى مَخْرَجِهِ وَأَصْلِهِ ، وَتَلْطِيفُ النُّطْقِ بِهِ عَلَى كَمَالِ هَيْئَتِهِ مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلا تَعَسُّفٍ وَلا إِفْرَاطٍ وَلا تَكَلُّفٍ (*).
(*) كَذَا قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الإتْقَانِ ( 1 /293).
قوله :- ((وَاْلأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لاَزِمُ)) يبين حُكْمَ التجويد ، وهو أن الْعِلْمَ بِهِ فَرْضُ كِفَايَةٍ (2) ، وَالْعَمَلَ بِهِ فَرْضُ عَيْنٍ عَلَى الْمُسْتَطِيعِ ، وعن قَتَادَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : «كَانَ يَمُدُّ مَدًّا» ، ومما يستدل به ما روي عن ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه أنه كان يُقْرِئُ رَجُلًا ، فَقَرَأَ «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ» مُرْسَلَةً ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: وَكَيْفَ أَقْرَأَكَهَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: أَقْرَأَنِيهَا {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} [التوبة: 60] فَمَدَّهَا . رواه سعيد ابن منصور والطبراني وغيرهما ، قال الإمام ابن الجزري رحمه الله :- ((هَذَا حَدِيثٌ جَلِيلٌ حُجَّةٌ وَنَصٌّ فِي هَذَا الْبَابِ، رِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ )) .
"ومَوْضُوعُ علم التجويد : الْكَلِمَاتُ الْقُرْآنِيَةُ ، وفَضْلُهُ : هُوَ أَشْرَفُ الْعُلُومِ وَأَفْضَلُهَا لِتَعَلُّقِهِ بِأَعْظَمِ الْكُتُبِ وَهُوَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ ، ووَاضِعُهُ : من الجهة العملية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن الجهة النظرية أَئِمَةُ الْقِرَاءَةِ وفيه خلاف ، قيل أبو الأسود الدؤلي ، وقيل أبو عبيد القاسم بن سلام ، وقيل الخليل بن أحمد الفراهيدي وقيل غير هؤلاء من أئمة القراءة واللغة ، فَائِدَتُهُ : الْفَوْزُ بِسَعَادَةِ الدَّارَيْنِ ، اسْتِمْدَادُهُ : مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ومن كيفية قراءة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي وصلت إلينا بالتواتر والأسانيد الصحيحة ، مَسَائِلُهُ : قَوَاعِدُهُ وَقَضَايَاهُ الْكُلِّيَةُ الَّتِي يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى مَعْرِفَةِ أَحْكَامِ الْجُزْئِيَّاتِ ، غَايَتُهُ : صَوْنُ الِّلسَانِ عَنِ الَّلحْنِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ، وَالَّلحْنُ خَلَلٌ أَوْ خَطَأٌ يَطْرَأُ عَلَى الأَلْفَاظِ وَهُوَ نَوْعَانِ : جَلِيٌّ وَخَفِيٌّ فَأَمَّا الَّلحْنُ الْجَلِيُّ فَهُوَ الْخَطَأُ الظَّاهِرُ فِي الْقِرَاءَةِ وَيُدْرِكُهُ عُلَمَاءُ الْقِرَاءَةِ وَغَيْرُهُمْ كَتَغْيِيرِ حَرْفٍ بَحَرْفٍ أَوْ حَرَكَةٍ بِحَرَكَةٍ وَهَذَا الَّلحْنُ حَرَامٌ وَبِهِ تَبْطُلُ الصَّلاةُ إِنْ كَانَ مُتَعَمَّدًا ، وَأَمَّا الَّلحْنُ الْخَفِيُّ فَهُوَ الْخَطَأُ الَّذِي لا يُدْرِكُهُ إِلا عُلَمَاءُ الْقِرَاءَةِ بِمَا تَلَقَّوْهُ مِنْ أَفْوَاهِ الْعُلَمَاءِ كَمَدِّ الْمَقْصُورِ أَوْ قَصْرِ الْمَمْدُودِ أَوْ مَا شَابَه ذَلِكَ وَهَذَا الَّلحْنُ يَحْرُمُ فِعْلُهُ أَيْضًا وَقِيلَ مَكْرُوهٌ .
• ثم بين الناظم معنى التجويد فقال :- ( وهو إعطاءُ الحروف حقها من صفةٍ لها ) أي من الصفات اللازمة لها ( كالشدة والرخاوة والاستعلاء ونحوها ) ( ومستحقها ) يعني الصفات التي تنشأ عن الصفات اللازمة كتفخيم المستعلي ونحو ذلك ، ( ورد كل واحد لأصله ) أي رد كل حرف إلى حيزه من مخرجه . قال :- (( واللفظ في نظيره كمثله )) أي نظير ذلك الحرف يعني لا تفاوت في قراءة الألفاظ بالأحكام ؛ فمثلا ما فخم في موضع يفخم أشباهه في المواضع الأخرى ، وما قرأته بالمد في موضع لا بد أن تقرأ أشباهه بالمد أيضا في المواضع الأخرى ، وهذا التناسق لا يأبه له إلا المتقنون المجيدون . وهكذا يكون التلفظ مكمّل الصفات من غير تكلف ولا تعسف ، والتكلف حمل النفس على إتيان ما يشق عليها ، قال الله تعالى: (( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إلاّ وُسْعَها )) ، وتَكَلَّفْتُ الشَّيْء َ، إِذَا تَجَشَّمْتَه عَلَى مَشَقَّة ، وَعَلَى خِلَافِ العادة ، والمُتَكَلِّف: المُتَعَرِّض لِما لَا يَعْنِيه ، وَروى البخاري عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: «نُهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ» أَرَادَ كثرةَ السُّؤال، والبَحْثَ عن الأشياء الغامِضة التي لا يجب البحث عنها ، والتعسف : السَّير بِغَيْرِ هِدَايَةٍ والأَخْذُ عَلَى غَيْرِ الطَّرِيقِ .

[85] فَرَقِّقَنْ مُسْتَفِلاً مِنْ أَحْرُفِ * * * وَحَاذِرَنْ تَفْخِيمَ لَفْظِ اْلأَلِفِ
[86] كَهَمْزِ أَلْحَمْدُ أَعُوذُ إِهْدِنَا * * * اللهُ ثُمَّ لاَمِ لِلَّهِ لَنَا
[87] وَلْيَتَلَطَّفْ وَعَلَى اللهِ وَلاَ الضْ * * * وَالْمِيمِ مِنْ مَخْمَصَةٍ وَمِنْ مَرَضْ
[88] وَبَاءِ بِسْمِ بَاطِلٌ وَبَرْقُ * * * وَحَاءِ حَصْحَصَ أَحَطْتُ الْحَقُّ
 
أعلى