نقل درس شرح منظومة الجزرية للشيخ محمد حنفي القصاص

[ام عمران]

درس أحكام النون الساكنة والتنوين

وَ حُكْمُ تَنْوِينٍ وَنُونٍ يُلْفَى = إِظْهَارٌ ادْغَامٌ وَقَلْبٌ إِخْفَا
فَعِنْدَ حَرْفِ الْحَلْقِِ أَظْهِرْ وَادَّغِمْ = في اللاَّمِ وَالرَّا لاَ بِغُنَّةٍ لَزِمْ
وَأَدْغِمَنْ بِغُنَّةٍ فِي يُومِنُ = إِلاَّ بِكِلْمَةٍ كَدُنْيَا عَنْوَنُوا
وَالْقَلْبُ عِنْدَ البا بِغُنَّةٍ كذَا = الِاخْفَا لَدَى بَاقِي الْحُرُوفِ أُخِذَا


النون الساكنة هي النون العارية عن الحركة ( ليس بها فتحة ولا كسرة ولا ضمة )وتأتي فى الأسماء والأفعال والحروف ( الإنسان _ ينهون _ من ) . وتكون فى كلمة أو فى كلمتين , متوسطة أو متطرفة( أنعمت _ عن )

أما التنوين هو نون زائدة لا تكون إلا مع الأسماء ولا تأتي إلا متطرفة ( سميعُ عليم )

الفرق بين النون الساكنة والتنوين :

_ أن النون الساكنة أصلية فى الكلمة أما التنوين فزائدة

_ النون الساكنة تكون ثابتة لفظاً وخطاً وصلاً ووقفاً أما التنوين فهو يثبت لفظاً ووصلاً ويسقط خطاً ووقفاً . أي أننا ننطقه ولا نكتبه ويكون موجود عند الوصل أما عند الوقف فنحذفه .

_ النون الساكنة تكون مع الأفعال والأسماء والحروف أما التنوين فلا يكون إلا مع الأسماء
_ النون الساكنة تكون متطرفة ومتوسطة أما التنوين فلا يكون إلا متطرفاً

أحكام النون الساكنة والتنوين

وحكم تنوين ونون يلفى*** اظهار ادغــــــــام وقلب إخفا

فعند حرف الحلق أظهر وادغم*** في اللام والرا لا بغنة لزم

وأدغمن بغنة في يومن ***إلا بكلمة كدنـــــــــيا عنونوا

جاري تكملة الدرس بإذن الله تعالى
​

 

[ام عمران]

درس : الإخفاء والإقلاب

والقلب عند البا بغنة كذا ***إخفا لدى باقي الحروف أخذا


القلب والإقلاب بمعنىً واحد وقد عرفه علمائنا بأنه لغةً التحويل أي تحويل الشيء عن وجهه, واصطلاحاً هو قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً مخفاة مع الغنة إذا وقعت الباء بعدها, سواء من كلمة أو كلمتين فى النون الساكنة , أو في كلمتنين بالتنوين .

وللإقلاب ثلاث مراحل وهي

1 _ قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً خالصة وذلك فى اللفظ لا فى الخط : أنبئهم _ من بينهم _ عليمٌ بذات الصدور

2_ إخفاء هذه الميم عند الباء وننتبه من عدم إطباق الشفين ولا نضغط عليها لكي لا تشتبه عملية الإقلاب بالأإدغام, فيكفي فقط أن نلامس الشفتين ملامسة خفيفة أو نترك فرجة كما عند الإخفاء الشفوي.

3_ _ إظهار الغنة مصاحبة للإخفاء ثم بعد الإنتهاء نطبق الشفتين بقوة للنطق بحرف الباء

وسبب إقلاب النون الساكنة والتنوين عند حرف الباء هو ثقل النطق بسبب إختلاف المخرج بين النون والباء

الإخفاء : والإخفاء لغةً هو الستر واصطلاحاً هو النطق بحرف ساكن على صفة بين الإظهار والإدغام , عار من التشديد مع بقاء الغنة فى الحرف الأول ( ويسمى هذا إخفاء حقيقي ) وحروف الإخفاء 15 وهي ما تبقى من حروف الإظهار والإذغام والإقلاب .

وقد جمعها ابن الجزري رحمه الله فى هذا البيت :

وَالرَّابِعُ الإِخْفَـاءُ عِنْـدَ الْفَاضِـلِ***مِـنَ الحُـرُوفِ وَاجِـبٌ لِلْفَاضِـلِ

فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْـرٍ رَمْزُهَـا***فِي كِلْمِ هَذَا البَيْـتِ قَـد ضَّمَّنْتُهَـا

صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَد سَمَا*** دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَـعْ ظَالِمَـا

والسبب فى الإخفاء هو أن هذه الحروف لم تقترب فى المخرج فتدغم , فسبب الإدغام هو التقارب أو التناسب أو التجانس.

وليست متباعدة كبعد حروف الحلق فتظهر . لدى تعين الإخفاء

والإخفاء هو ذهاب ذات الحرف مع إبقاء الغنة .ولا عمل للسان فى الإخفاء .

ويجب الإنتباه من عدم تشديد الإخفاء. ولا ننسى أن الغنة تتبع الحرف ترقيقاً وتخفيفاً


والفرق بين الإدغام والإخفاء

_ أن الإدغام فيه تشديد والإخفاء لا تشديد فيه
_الإخفاء يكون عند الحرف المخفى عنده , أما الإدغام فيكون في الحرف المدغم فيه
_الإخفاء يكون من كلمة أو كلمتين أما الإدغام فلا يكون إلا في كلمتين


مراتب الإخفاء 3

_1 أعلى درجات الإخفاء عند حرف الطاء والدال والتاء ( الحروف النطعية ) بسبب قرب هذه الحروف من مخرج النون . وهنا يكون ما يذهب من النون اكثر مما يتبقى منها

2 _أدنى درجات الإخفاء وتكون عند القاف والكاف لأنهما أبعد حروف الإخفاء عن مخرج النون

3_أوسط درجات الإخفاء وتكون عند العشرة المتبقية.

تنبيهات

_ يجب الإحتراز من الصاق اللسان فوق الثنايا العليا عند إخفاء النون ( لو ألصقنا اللسان أصبح لدينا إظهار بغنة )

_ يجب على القارء أن يحترز من المد عند إخفاء النون .( مثلا لو كان قبل النون مضموم ( كنتم ) نحذر من إشباع الضمة فتصبح لدينا واو . وهكذا مع الفتح والكسر. وهذا خطأ شنيع )

_ يجب على القارء الماهر أن يظهر الإخفاء عند القاف والكاف والإخفاء عند الطاء والدال والتاء ( منكم _ كنتم )

نلتقي مع الدرس الجديد إن شاء الله

جزا الله عنا شيخنا الفاضل خير الجزاء
​

 

[ام عمران]

باب المد والقصر

والمد لازم و واجب أتى*** وجائز وهو وقـــــصر ثبتا

فلازم إن جاء بعد حرف مد**** ساكن حالين و بالطول يمد

وواجب إن جاء قبل همزة ****متصلا إن جمعا بــــــكلمة

وجائز إذا أتى منفصلا أو ****عرض السكون وقفا مســـجلا

قال الناظم فى بداية هذا الباب

والمد لازم و واجب أتى ****وجائز وهو وقـــــصر ثبتا


فالمد لغةً هو الزيادة وذلك لقول الله تعالى (( ويمددكم بأموال وبنين )) واصطلاحاً هو إطالة زمن الصوت بحرف المد واللين زيادةً عن المد الطبيعي عند وجود سبب.

والقصر لغةً هو الحبس او المنع (( حور مقصورات فى الخيام )) واصطلاحاً هو إثبات حرف المد واللين من غير زيادة عن المد الطبيعي

إذاً معنى القصر هو ترك الزيادة فوق حركتين وليس معناه ترك المد تماماً. والمد هو ما زاد عن حركتين
إذا القصر هو الأصل لأنه لا يحتاج إلى سبب . أم المد فهو فرع لأنه يحتاج إلى سبب
والدليل أن المد من السنة حديث ابن مسعود رضي الله عنه :

كان ابن مسعود يقرئ رجلا القرآن فقرأ الرجل ( انما الصدقات للفقراء و المساكين ) مرسلة أي مقصورةفقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال وكيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن​

فقال أقرأنيها انما الصدقات للفقراء و المساكين فمدها . رواه الطبراني

وحروف المد ثلاثة ( و _ ا _ ي ) وسميت بحروف المد واللين لأنها تخرج بامتداد الصوت وبليونة او سهولة وعدم كلفة على اللسان. ولكن لهذه الحروف شروط وهي أن يكون قبل الألف فتح ( قال) وأن يكون قبل الواو ضم ( قالوا) وقبل حرف الياء كسر ( قيل ) وجمعها بعضهم فى كلمة ( نوحيها ) .

وجمعها الإمام الجمزوري فى التحفة

حروفه ثلاثة فعيها*** من لفظ واي وهي فى نوحيها

والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم ***شرط وفتح قبل ألف يلتزم

أقسام المد

المد أصلي وفرعي . فالمد الأصلي هو الطبيعي وهو المد الذى لا تقوم ذات الحرف إلا به كما فى كلمة ( قال ) ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون ولا تستقيم الكلمة إلا به. سمي بالأصلي لأصالته بالنسبة لغيره من المدود . وسمي بالطبيعي لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه لا يزيد عنه. ومقداره حركتين( أ أ _ إإ _ ق ق _ يعنى مقدار زمن النطق بحرفين متتالين).وشرطه أن لا يكون قبله همز ولا بعده همز وأيضا أن لا يجيء بعده سكون .

قال صاحب التحفة:
والمـدُ أصـلىٌ وفرعـي لـــهُ*** وســمِّ أولا طبـيعـياً و هـــو
مالا توقـفٌ له على سبـــبْ **** ولا بدونـهِ الحـروفُ تُجْتَـلــبْ
بل أيُّ حـرفٍ غيرُ همزٍ أو سكونِ**** جا بعـدَ مدِّ فالـطبيعيّ يكـــونُ

أنواع المد الطبيعي

المد الطبيعى قسمان : كلمي وحرفي .

الكلمي وهو الموجود في كلمة وله 3 صور:
.
_ أن يكون ثابتاً فى الوصل والوقف ( يقولون _ يا قوم ) سواء مكتوب حرف المد أو محذوف

_ أن يكون ثابت فى الوقف دون الوصل ومنه 3 صور أيضا , مثلاً لما نقف على التنوين بألف مبدلة فى الإسم المقصور ( هدىً _ نقف عليها بالألف : هدى )

_ الإسم المنصوب ( وكيلاً نقف عليها وكيلا ) ويسمى هنا مد العوض أى عوض عن التنوين وهو أيضاً مد طبيعي

كذلك عند الوقف على كلمة ( وليكوناً _ أو كلمة لنسفعاً ) نقف عليها بألف عوض عن التنوين

وأيضاًالألفات المرسوم عليها سكون مستطيل ( لكنا هو الله ) وتسمى عندنا فى علم التجويد الألفات السبعة وهي :

(أنا _ لكنا فسورة الكهف . الظنونا _ قواريا _ الرسولا _ سلاسلا فى الإنسان )

ونستثنى من هذه القاعدة هاء التأنيث وحتى لو كانت منونة منصوبة نقف عليها بالهاء ( رحمةً نقف عليها رحمه )
ذه الألفات نقف عليها بالألف .

_ حرف المد الثابت رسماً والمحذوف وصلا لالتقاء ساكنين ( وقالا الحمدلله الذى فضلنا على كثير ) تحذف عند الوصل وتثبت عند الوقف ونقف عليها بالمد الطبيعي أو في ( حاضري المسجد الحرام ) . لكن عند الوقف يثبت الألف .

_ أن يكون ثابت في الوصل دون الوقف وله صورتين :

الصورة الأولى صلة هاء الضمير حيث توصل بواو أو ياء : إن ربه كان به بصيرا. عند الوصل نصلها بواو لأنها وقعت بين متحركين . أما عند الوقف فنقف عليها بالسكون وتحذف الصلة
وأبضاُ فى كان ربه بهِ بصيرا
الصورة الثانية المد الطبيعي الذى يتحول إلى عارض للسكون عند الوقف

ثم المد الطبيعي الحرفي وهو الموجود في حرف . وبعض الناس يسميه المد الطبيعي الثنائي نحو : حم .
وقد ورد هذا المد فى فواتح بعض السور القرآنية. وقسمها العلماء إلى ما يمد مد طبيعي وهي المجموعة في ( حي طهر ) ( حا _ طا ها را ...)

المد الفرعي

وهو زيادة المد على مقدار المد الطبيعي لسبب من الأسباب ,
وتنقسم أسباب المد الفرعي إلى قسمين لفظي ومعنوي : اللفظي هو أن يأتي بعد حرف المد همزة قطع أو سكون نحو _ السماء _ آلأن
والسبب المعنوي أن يكون بقصد المبالغة في النفي أو التعظيم أو التبركة : لااله الا الله _ وفي رواية حمزة قرأ ( لا ريب فيه ) ب4 حركات ( لا ) ويسمى مد التبرئة مبرئة من الشك ومد أيضا ( لاشية ) 4 حركات . بمعنى مبرئة من العيوب )

وأشار الشيخ الجمزوري لهذا المد فقال :

والآخر الفرعي موقوف على ****سبب كهمز أو سكون مسجلا

والمد الفرعي خمسة أنواع , ثلاثة منها بسبب الهمز واثنان بسبب السكون

_ (1) المد اللازم ويكون سببه السكون , ويكون في كلمة أو حرف فهو حرفي أو كلمي , ويكون مخفف أو مثقل ويسمى لازم مخفف أو مثقل
_ (2) المد الواجب المتصل ويمد عند الوصل مده 4 أو خمسة وعند الوقف نقف عليه 4 أو 5 أو 2 . حسب الطريق الذى نقرآ به , فمن طريق الشاطبة نمد اربع حركات ومن طريق التيسير نمد 5 حركات , ويجب أن نسوي بين المدود في كل القرآن .
_ (3.) المد الجائز وهو خاص بالمد المنفصل والعارض للسكون والبدل, لاختلاف علماء التجويد في مقدار مدهم .

نبدأ بتفصيل كل مد وحده ونتعرف على أحكامها وقواعدها

المد بسبب الهمز وهو أنواع

1_ المد المتصل

وواجب إن جاء قبل همزة ****متصلا إن جمعا بــــــكلمة

فالمد المتصل هو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة وحكمه الوجوب لوجوب مده عند كل القراء عن المد الطبيعي ,ولو أختلفوا في مده فمنهم من يمده 4 حركات او 5 أو 6 .
أمثلاة : جآءكم _ يهدي من يشآء .

2_ المد المنفصل

وجائز إذا أتى منفصلا أو ****عرض السكون وقفا مســـجلا

فالمد المنفصل هو أن يقع حرف المد فى آخر الكلمة الأولى وهمزة قطع في أول الكلمة الثانية, وسمي منفصلا لإنفصال السبب( الهمز ) عن الشرط ( حرف المد ).
وحكمه الجواز اي يجوز مده وقصر . والمد المنفصل قسمان , إنفصال حقيقي ومعناه أن يكون حرف المد ثابتا فى اللفظ والخط ( بمآأنزل من قبلك ) وإنفصال حكمي ومعناه أن يكون حرف المد محذوفا في الرسم ثابتاً في اللفظ ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) .والفرق بين المدين هو أنه عند الإنفصال الحقيقي يجوز الوقع على حرف المد .أما في الإنفصال الحكمي فلا يجوز لأنها كالكلمة الواحدة لا يفصل بعضها عن بعض كما في ( يآأيها ).
وحكم التوسط 4 حركات من طريق الشاطبية وسبب القصر عدم الإعتداد بوجود الهمزة لعدم ثبوتها وقفاً أي لا نقف على الهمزة كما في ( يآ أيها ).

3_مد البدل

ومعناه أن يتقدم الهمز حرف المد في كلمة وليس بعد حرف المد همز أو سكون وحكمه الجواز لورش فقط , أما بقية القراء ليس عندهم إلا قصر البدل( ءامنوا )
وقاعدته انه إذا اجتمع همزتان في كلمة واحدة أولاهما متحركة والثانية ساكنة تُبدل الهمزة الثانية حرف مد من جنس ما قبلها , ولذلك سُمي بدل .فكلمة ( إيمانا ) أصلها ( إأمانا ) وأشار الإمام الشاطبي غإلى هذا فقال :


وإبدال أُخرى الهمزتين لكلهم *** إذا سكنت عزم كءادم أوهلا


وليس كل مد بدل مُبدل من الهمز فمثلا كلمة ( إسرائيل ) ليس أصلها ( إسراءأل ) ويمد حركتين فقط .

ولمد البدل 4 صور يجب الإنتباه لها

_ أن يكون ثابتا وقفا ووصلا : ءامن الرسول _ أنبئوني

_ أن يكون ثابت وصلا لا وقفا : الخاطئين . لو وقفنا عليها نعتبرها عارض للسكون لأن العارض أقوى من البدل .فإذا اجتمع سببين من اسباب المد نأخذ بالأقوى .

أقوى المدود لازم فمااتصل ****فعارض فذو انفصال فبدل

_ أن يكون ثابتا وقفاً لا وصلاً : وجآءوا ءباهم .إذا وقفنا عليها نقف بالبدل ( جآءوا ) وإذا وصلنا نصلها بالجائز المنفصل

_ أن يكون ثابتاً في الإبتداء لا وصلاً : فليؤد الذى أؤتمن أمانته .إذا بدأنا ب ( الذي أؤتمن ) نقرأ ( ؤوتمن )






يُتبع
​

​

​

 

[ام عمران]

تابع درس المد

المد بسبب السكون

1 _ العارض للسكون

أو ****عرض السكون وقفا مســـجلا

ومعناه أن يقع بعد حرف المد حرف سكن لأجل الوقف عليه ( نستعين _ المفلحون )
وحكمه الجواز أي يجوز مده وقصره عند جميع القراء .ومن قرأه بالقصر اعتد بالأصل لأن أصله حرف متحرك ,
ومن قرأ بالتوسط قال أنه لأن السكون عارض أي ليس معدوم كالطبيعي وليس ثابت كاللازم .ومن قرأه بالمد اعتد بالسكون ولم يعتد بالأصل .والأوجه الثلاثة جائزة.

وكلمة ( مسجلا ) معناها واضح ومعروف وثابت وموجود .أي أصبح ساكن واضح وموجود بسبب الوقف

2_مد اللين العارض للسكون

وهو أن يأتي بعد حرف اللين حرف ساكن لأجل الوقف عليه : خوف _ بيت .ويجب الوقف عليه كما في العارض للسكون بالظبط ب حركتين أو 4 أو 5 .أما في الوصل فلا مد فيه .( فلا خوفٌ عليهم )

3_ المد اللازم


فلازم إن جاء بعد حرف مد**** ساكن حالين و بالطول يمد

والمد اللازم هو أن يكون بعد حرف المد أو اللين سكون أصلي وقفاً ووصلاً : ( صوآف _ فلا رآد _ ولا الضآلين _قآف _ )

أما في كهيعص _ حم عسق ففيها الوجهان 6 حركات و 4 والإشباع هو المقدم )
وحكمه المد بمقدار 6 حركات لزوماً أي بالطول .( ساكن حالين أي وصلاً ووقفاً )
ولو طرأ على السكون الأصلي تحريك بسبب الوصل كما في أول آل عمران ( الم الله لا اله إلا هو ) فله وجهان الإشباع والقصر.

وسمي بالمد اللازم للزوم سببه وهو السكون في حال الوصل والوقف وللزوم مده عند جميع القراء .

أقسام المد اللازم

ينقسم المد اللازم إلى قسمين : مد لازم كلمي ومد لازم حرفي

_المد اللازم الكلمي يكون أصلي فى الكلمة نحو : الطآمة _ الحآقة.

وينقسم أيضاً إلى قسمين : مد كلمي مثقل وهو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي مُدغم أي مشدد ( الصآخة )

تنبيه : توجد 3 كلمات في القرآن الكريم وجب فيها المد الكلمي المثقل ولكنها تقرأ أيضاً بوجه التسهيل وهي :

ءآذكرين _ ءآلله_ ءلآن .وهذه الكلمات تقرأ بالمد 6 حركات وهو المقدم في الأأداء . والتسهيل بالقصر أي بين الهمزة

والألف .

ومد كلمي مخفف وهو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي بدون تشديد وورد فى موضعين فقط في القرآن كله : ءلآن . وجاءت مرتين في القرآن

_المد اللازم الحرفي وهو أن يأتي بعد حرف المد أو اللين سكون أصلي في حرف من احرف الهجاء بشرط أن يكون هجاء الحرف على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد مثل : صآد _ قآف

وينقسم أيضاً إلى قسمين : مد لازم حرفي مثقل وهو أن يقع حرف الهجاء بعد حرف مد مُدغم مثل : ألم _طسم .

ومد لازم حرفي مخفف وهو أن يقع بعد حرف الهجاء بعد حرف مد مخفف لا إدغانم فيه مثل : قآف _ صآد

العلماء جمعوها في قولهم : نص حكيم قاطع له سر ( 14 حرف )

وجاءت في 29 من سور القر آن والعلماء قسموها إلى 5 انواع

_ أحادية في 3 سور : صاد _ قاف _ نون

_ ثنائية وجاءت في سورة طه _ طس _ يس والسبع الحواميم

_ ثلاثية وجاءت في 13 سورة منها الم في 5 سور و الر في 4 سور و طسم وجاءت في سورتين

_ حروف رباعية وجاءت في الأعراف والرعد : المص _ المر

_ حروف خماسية وجاءت في سورتين : كهيعص _ حمعسق

وينقسم حكم هذه اأحروف إلى قسمين , قسم يُمد مد لازم ست حركات وهي ما جاء هجاءها ثلاث أحرف أوسطها حرف مد وبعدها سكون أصلي وهي 7 حروف مجموعة في ( كم عسل نقص )
والقسم الثاني يجوز فيه الأإشباع والتوسط وهو حرف العين في مريم والشورى
والقسم الثاني ليس فيه إلى المد الطبيعي وهو ماكان هجاءه على حرفين ثانيهما حرف مد ومجموع في ( حي طهر )
وقسم لا يمد أصلاً وهو ما كان هجائه على ثلاثة أحرف لا يتوسطها حرف مد ولا لين وهو حرف الألف ( ألف لام ميم )

ويعتبر المد اللازم أقوى المدود لأصالة سببه وهو السكون الأصلي , ويتبعه المد المتصل لأصالة سببه أيضا وهو الهمز ولاجتماعهم في كلمة واحدة , ثم بعدهم العارض ثم المد المنفصل ثم البدل ثم اللين .
وفائدة معرفة ترتيب المدود لأنه اذا اجتمع مدان نُقدم القوي على الضعيف.
وإذا اجتمع مدان متساويان فى آية يجب أن نساوي بينهم في المد ؟: إنآ أنزلنآ إليك الكتب .

بعض المدود الأخرى

مد العوض : ويكون عند الوقف على التنوين المنصوب : عليماً حكيماً ونقف عليه بحركتين

مد الصلة : ويكون في هاء الضمير إذا وقعت بين متحركين , إن كانت مضمومة توصل بواو وإن كانت مكسورة توصل بياء : _ إنه هو .

مد التمكين : ويأتي للفصل بين الواوين أو الياءين : الذي يوسوس حُييتم _ النبيين

مد التعظيم : اللا لا اله الا هو

مد الفرق : وهو عبارة عن الألف المبدلة من همز الوصل : ءآذكرين _ ءآلله , للفرق بين الإستفهام والخبر







نلتقي مع الدرس الجديد إن شاء الله


​

 

[ام عمران]

باب معرفة الوقوف


وَبَعْدَ تَجْوِيْدِكَ لِلْحُرُوفِ*** لاَبُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ الْوُقُوفِ

وَالابْتِدَاءِ وَهْيَ تُقْسَمُ إِذَنْ*** ثَلاَثَةً تَامٌ وَكَافٍ وَحَسَنْ

وَهْيَ لِمَا تَمَّ فَإنْ لَمْ يُوجَدِ***تَعَلُقٌ أَوْ كَانَ مَعْنَىً فَابْتَدي

فَالتَّامُ فَالْكَافِي وَلَفْظًا فَامْنَعَنْ*** إِلاَّ رُؤُوسَ الآيِ جَوِّزْ فَالْحَسَنْ

وَغَيْرُ مَا تَمَّ قَبِيْحٌ وَلَهُ ***ألْوَقْفُ مُضْطَرًّا وَيُبْدَا قَبْلَهُ

وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ وَقْفٍ وَجَبْ ****وَلاَ حَرَامٌ غَيْرَ مَا لَهُ سَبَبْ

قال الإمام علي كرم الله وجهه عندما سُئل عن الترتيل : الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف

لذلك اهتم به العلماء وصنفوا فيه العديد من الكتب , ووقفوا عند بابه كثيراً.

لذا وجب الإهتمام به وتعلمه , وعند قرائة القرآن علينا أن نتخير مكان الوقف ومكان الإبتداء , ومن علامة الإتقان في التلاوة هو التمكن من الوقوف والإبتداءات في القرآن الكريم.

وَبَعْدَ تَجْوِيْدِكَ لِلْحُرُوفِ*** لاَبُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ الْوُقُوفِ

وَالابْتِدَاءِ

أي بعد الإنتهاء من أحكام التجويد من مد و إدغام وإخفاء وغيره ,وإتقان مخارج الحروف وصفاتها وجب تعلم باب الوقف والإبتداء حتى يكتمل عندك أمر التجويد.
وفيه شقين : الوقف والإبتداء .

أما الوقف : ورد أن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم , فتشهد أحدهما وبدأ يقرأ خطبة فقال : من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما , ثم وقف.فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :قم بئس الخطيب أنت , قل ومن يعصهما فقد غوى . لأن الخطيب يُوهم المعنى ويجعل الرشد من نصيب من أطاع الله ورسول ومن عصاهما أيضاً .
وفي هذا كراهة الوقف القبيح الذى يغير ويستبشع المعنى.
وقالت ام سلمة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قرائته عند رؤوس الآي . آية آية , ويتخير مواضع الوقف والإبتداء.



(1)الوقف

تعريف الوقف : الوقف لغةَ هو الحبس , واصطلاحاَ هو قطع الصوت عن آخر الكلمة القرآنية زمناً للتنفس بنية إستئناف القراءة لا بنية الكف النهائي . والوقف يكون في رؤوس الآي وأواسطها , ولا بد من التنفس معه

حكم الوقف : حكمه جائز ما لم يوجد ما يوجبه أو يمنعه

أقسام الوقف : وتنقسم إلى أربعة أقسام , وقف اختباري ووقف اضطراري ووقف إنتظاري ووقف اختياري .

_ الوقف الإختباري هو الذي يقف عليه القارء لسؤال أو للتعليم , ويكون في المقطوع والمرسوم فمثلا ( مما ) أحيانا تكون مقطوعة وأحيانا موصولة , عندما تكون مقطوعة جاز الوقف على ( من ) ولو كانت موصولة نقف على ( مما ) وهذا الوقف يُعتد به لبيان الموقوف عليه من حيث الحذف والإثبات ,أولمعرة الوقف على التاءات المفتوحة والمربوطة , ولبيان الرسم العثماني في الكلمة .وحكمه جائز طالما في مجال التعليم , لكن يجب ان يوصل بما بعده إن طرح أو يرجع لما قبله مما يصلح الإبتداء به.

_ الوقف الإضطراري : وهو الوقف الذى يتعرض للقارء بسبب ضرورة ألجأته للوقف كعطاس أو سعال أو ضيق تنفس, فيقف عند موضع ما , ثم يستأنف القراءة بالكلمة التى بعد الكلمة التي وقف عليها إذا صلُح ذلك أو يرجع لما قبلها مما يصلح البدأ به , وحكمه أيضاً جائز على أي كلمةِ ما دام القارء مضطراً لذلك.

_ الوقف الإنتظاري : وهو الوقف على الكلمة القرآنية بقصد الإتيان بما فيها من أوجه الخلافات وهذا لمن يجمع مثلاً قراءات مختلفة للآية الواحدة .وهو جائز بشرط أن لا يقف على معنى قبيح او فاسد.

_ الوقف الإختياري : وهو الوقف الذى يختاره القارء على كلمة قرآنية وحكمه جائز إذا لم يوحي بمعنىً فاسد ويجوز البدأ بما قبله مما يصلح البدأ به.وينقسم عند علماء التجويد إلى 4 أقسام: التام والكافي والحسن والقبيح.

حيث قال ابن الجزري رحمه الله

وَهْيَ تُقْسَمُ إِذَنْ*** ثَلاَثَةً تَامٌ وَكَافٍ وَحَسَنْ

_ أ _ الوقف التام :

وَهْيَ لِمَا تَمَّ فَإنْ لَمْ يُوجَدِ***تَعَلُقٌ أَوْ كَانَ مَعْنَىً فَابْتَدي

وهو الوقف على كلام تام في ذاته غير متعلق بما بعده لفظاً ولا معنى , وسُمي بالتام لتمام المعنى فيه واستغنائه عن ما بعده.
متعلق بما بعده اولا من ناحية الإعراب فلا يجب فصل الفاعل عن الفعل ولا الخبر عن المبتدأ , ولا معطوف , أو من ناحية المعنى فلا يكون متعلقا بما بعده من جهة المعنى
مثلا الوقف على ( الحمد لله رب العالمين ) هنا وقف تام , ولا يجب الوقف على كلمة ( الحمد )
والوقف التام ينقسم إلى نوعين : وقف لازم أو وقف البيان التام و الوقف التام المطلق.
الوقف اللازم التام هو الذى يستلزم الوقف عليه لأنه لو وُصل بما بعده لغير المعنى مثلا : ( فلا يحزُنك قولهم . إنا نعلم ما يسرون وما يعلون ) الوقف على ( فلا يحزُنك) لازم .لأن عند الوصل يصبح المعنى ( لا تحزن من قول الكافرين إنا نعلم ما يٌسرون وما يعلنون ) أي أن الكافرين يعلمون السر والعلن وحاشا لله ذلك. وأيضا فى الآية ( إنما يستجيب الذين يسمعون . والموتى يبعثم الله ) وجب الوقف على ( إنما يستجيب الذين يسمعون ) لأنه لو وصلناها أصبح المعنى أن الموتى أيضا يستجيبون لما يسمعون .


الوقف التام المطلق: وهو الذى يحسن الوقف عليه ويحسن الوصل بما بعده , ونجده أكثر في رؤوس الآي وبعد نهاية القصص القرآني , أو عند نهاية آيات الكفار أو آيات المؤمنون.
مثلا ( لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة ) يجوز الوقف على كلمة ( الدنيا ) ويجوز وصلها بما بعدها

ومن علامات الوقف التام أن نجد بعدها استفهام ( الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون . ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض )
أو بعدها ياء النداء ( إن الله على كل شيء قدير . يا أيها الناس اعبدو ربكم ...)

أو نجد بعده شرط ( ليس بأمانيكم ولا امانيهم . من يعمل سوءاً يُجز به )

أو نجد بعده فعل أمر ( ذلك ذكرى للذاكرين . فاصبر إن الله لا يضيع أجر المحسنين )

ومن علاماته أيضا الفصل بين آية عذاب وآية رحمة ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين . وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات )

وأيضا الحكاية بعد الإخبار أي أن يخبرنا الله عز وجل عن قوم ثم يحكي حكايتهم وقصاهم كما في سورة الأأعراف ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون . وقطعناهم في الأرض اثنتي عشرة أسباطاً أمما ....).

ومهم جداً أن نعرف أن الوقف يمكن ان يكون تاماً في رواية وغير تام في رواية أخرى كما في سورة البقرة عند الآية : ( وإذ جعلنا البيت مثابتاً للناس وأمنا. واتخذو من مقام ابراهيم مصلى ) يكون الوقف على ( أمنا ) لمن قرأ ( واتخِذوا ) بكسر الخاء كحفص . لأنه فعل أمر .أما من قرأ بفتح الخاء كقراءة نافع فيصبح الوقف وقف كافي .

_ ب _ الوقف الكافي

الوقف الكافي هو الوقف على كلام يؤدي معنىً تاماً فى ذاته ومتعلق بما بعده فى المعنى لا من جهة لإعراب .
مثال : (( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون . ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ...))

من علامات الوقف الكافي : أن يكون بعده مبتدأ أو نفي أو ( إنا ) مثال :

_ (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم . مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ....))

وعلامة الوقف الكافي في القرآن ( الجيم ) والتي تعني الوقف جائز .


_ ج _ الوقف الحسن


والوقف الحسن هو الوقف على كلام تام في ذاته ولكنه متعلق بما بعده لفظاً ومعنى مثلا عندما نقف في البسملة على ( بسم الله ) وقف حسن ولكنها متعلقة ب ( الرحمان الرحيم ) لفظا ومعنى .ولا يحسن الإبتداء بما بعده لشدة تعلقه به لفظاً ومعنى.
ومثلا في سورة الفتح (( لتؤمنوا بالله ورسلوه وتعزروه وتوقروه . وتسبحوه بكرةً وأصيلا)) الوقف على ( وتوقروه ) حسن ولا يجوز الوصل لأنه لاو وصلنا جعلنا التسبيح للرسول عليه الصلاة والسلام وليس لله.
وكذلك الوقف على (( كذلك يبين لكم الله الآيات لعلكم تتفكرون )) وقف حسن .ويجوز البدأ بما بعهدا لان ( تتفكرون ) رأس آية.

في سورة الماعون (( فويلل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون )) وجب الوصل هنا كي لا نجعل العذاب للمصلين . واختلف العلماء فى الوقف على ( المصلين ) وقال ابن الجزري أنه قبيح. وهناك من أجازه لأنه رأس آية.وهناك من قال بالوقف على ( المصلين )) للأخذ بالسنة ثم يعود فيقول ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).

_ ت _ الوقف القبيح

والوقف القبيح هو الوقف على كلام لم يُتم معناه لشدة تعلقه بما بعده لفظاً ومعناً ويوهم معنىً فاسداً , وسمي قبيح لقبح الوقف عليه .و يجوز الوقف عليه إلا لضرورة ملحة كضيق نفس وحينها وجب الإبتداء بما قبله إن صلًح الابتداء به

وَغَيْرُ مَا تَمَّ قَبِيْحٌ وَلَهُ ***ألْوَقْفُ مُضْطَرًّا وَيُبْدَا قَبْلَهُ

وله أربع صور

1 الوقف على كلام لا يُفهم منه معنى كالوقف على ( بسم ) أو ( الحمد )
2 الوقف على كلام يوهم معنى غير المعنى كالوقف على : ( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى )
أو الوقف على ( ياأيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة )
3 الوقف على معنى لا يليق بالله عز وجل كالوقف على ( إن الله لا يستحيي ) وحاشا لله ذلك. أو الوقف على ( تعلم أنه لا اله )
4 الوقف التعسفي وهو ما تكلفه بعض القراء خصوصا القراء الشواذ كالوقف على : ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك . بالله إن الشرك لظلم عظيم)

(2)الإبتداء

ومعناه الشروع في القراءة بعد قطعها بنفس . ولا يجوز الإبتداء إلا بمعنى مستقل موحٍ بالمقصود غير مرتبط بما قبله في المعنى. ويجوز الإبتداء بما بعد الوقف التام أو الكافي مطلقاً , ويجوز الإبتداء بما بعد الوقف الحسن إذا كان رأس آية.وينقسم إلى قسمين إبتداء حسن وإبتداء قبيح .
الإبتداء الحسن هو الإبتداء بما يجوز البدء بما كالإبتداء بكلام مستقل بذاته يبين معنى أراده الله ولا يخالفه. وينقسم أيضا إلى تام وكافي وحسن. ولهم نفس المعنى السابق
الإبتداء القبيح وهو الذي لا يفيد معنىً أو يعطي معنى قبيح كالإبتداء ب ( اتخذ الله ولدا ) أو ( إن الله فقير ونحن أغنياء )أو ( عزير ابن الله ).....

الإبتداء القبيح




نلتقي مع درس جديد إن شاء الله

​

 

[ام عمران]

باب المقطوع والموصول وحكم التاء

وَاعْرِفْ لِمَقْطُوعٍ وَمَوْصُولٍ وَتَا ***فِي مُصْحَفِ الإِمَامِ فِيمَا قَدْ أَتَى​

فَاقْطَعْ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ أنْ لا*** مَعْ مَلْجَإٍ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ​

وَتَعْبُدُوا يَاسِينَ ثَانِي هُودَ لاَ*** يُشْرِكْنَ تُشْرِكْ يَدْخُلْنَ تَعْلُوا عَلَى​

أَنْ لا يَقُولُوا لاَ أَقُولَ إِنَّ مَا***بِالرَّعْدِ وَالمَفْتُوحَ صِلْ وَعَنْ مَا​

نُهُوا اقْطَعُوا مِنْ مَا بِرُومٍ وَالنِّسَا*** خُلْفُ المُنَافِقِينَ أَمْ مَنْ أَسَّسَا​

فُصِّلَتْ النِّسَا وَذِبْحٍ حَيْثُ مَا ***وَأَنْ لَمِ المَفْتُوحَ كَسْرُ إِنَّ مَا​

الانْعَامِ وَالمَفْتُوحَ يَدْعُونَ مَعَا ***وَخُلْفُ الانْفَالِ وَنَحْلٍ وَقَعَا​

وَكُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَاخْتُلِفْ*** رُدُّوا كَذَا قُلْ بِئْسَمَا وَالْوَصْلُ صِفْ​

خلفتموني واشتروا في ما اقطعا*** أوحي أفضتم اشتهت نبلوا معا

ثاني فعلن وقعت روم كلا*** تنزيل شعراء وغـــــــــــــيرها صلا

فأينما كالنحل صل ومختلف*** في الشعرا الاحـــــزاب والنسا وصف

وصل فإلم هود ألن نجعلا*** نجمع كيلا تحزنــــــــــوا تأسوا على

حج عليك حرج وقطعهم ***عن من يشاء من تـــــــــــــولى يوم هم

ومال هذا والذين هؤلا*** تحين في الإمـــــــــــــام وصلا وقيل لا

كالوهم أو وزنـــــــــــــوهم صل ***كذا من أل ويا وها لا تفصل

بدأ الناظم رحمه الله بقول :

وَاعْرِفْ لِمَقْطُوعٍ وَمَوْصُولٍ وَتَا ***فِي مُصْحَفِ الإِمَامِ فِيمَا قَدْ أَتَى

أي لابد لقارء القرآن من معرفة المقطوع والموصول من الكلمات القرآنية ومعرفة التاء المفتوحة من التاء المربوطة لمعرفة كيفية الوقف عليها . وحسب ما ورد رسمه في المصحف العثماني.
فمثلا في قوله تعالى (( فظن أن لن نقدر عليه )) رسمت ( أن ) مقطوعة عن كلمة ( لن ) فلو وقف القارء مضطراً أو مختبراً على كلمة ( لن ) جاز ذلك. وإذا كانت الكلمة موصولة يقف عليها ككلمة واحدة ( ألن) .

واعتنى العلماء بكلمات بالقرآن وبينوا المقطوع والموصول منها

فَاقْطَعْ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ أنْ لا*** مَعْ مَلْجَإٍ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ​

وَتَعْبُدُوا يَاسِينَ ثَانِي هُودَ لاَ*** يُشْرِكْنَ تُشْرِكْ يَدْخُلْنَ تَعْلُوا عَلَى

أَنْ لا يَقُولُوا لاَ أَقُولَ***

فَاقْطَعْ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ أنْ لا: أي أن ( أن لا ) رُسمت في المصحف الكريم مقطوعة في عشر مواضع وهي:

1_ مَعْ مَلْجَإٍ: وهو الموضع الأول في قوله تعالى :

وظنوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ

​

( وقال بعض العلمان أنه يجب أن نبين الكلمات المقطوعة بالنبر)

2_وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ : وهو ثاني موضوع في سورة هود

وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ

3_وَتَعْبُدُوا يَاسِينَ: ويقصد به الآية الكريمة

أَنْ لا تَعْبُدُوا الشيطان

4_ثَانِي هُودَ لاَ: في الآية

أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ

5_ لاَ*** يُشْرِكْنَ:

أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا

بالممتحنة.

​

6_ تُشْرِكْ:

أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا

. بالحج. وهي أيضاً معطوفة على ( لا ) أي لا تشرك

7_ يَدْخُلْنَ:

أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ

في ن. معطوفة أيضاً على ( لا )

8_ تَعْلُوا عَلَى:

وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ

في الدخان.

9_ أَنْ لا يَقُولُوا :

أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ

في الأعراف.

10_ لاَ أَقُولَ:

حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ

أيضاً بالأعراف

في هذه الأمثلة يجوز الوقف على ( أن ) عند الإختبار والإضطرار فقط. ويوجد اختلاف في موضع واحد بالقرآن بين القطع والوصل وهو في سورة الأنبياء :

فنادى في الظلمات أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إني كنت من الظالمين

رسمت في أكثر المصاحف مقطوعة , وفي أقلها موصولة .والقطع أشهر عليه بالعمل.
وبقيت المواضع كلها موصولة ولا يجوز قطعها أو فصلها .
وتحدث الناظم هنا على ( أن لا ) بفتح الهمزة وليس بكسرها( إن لا ) لذا فجميعها موصولة في القرآن (( إلا تغفرلي وترحمني....)).

ثم تطرق الناظم رحمه الله إلى قطع ( إن ) عن ( ما ) فقال:

إِنَّ مَا***بِالرَّعْدِ وَالمَفْتُوحَ صِلْ

أي أنها جاءت مقطوعة في سورة الرعد فقط : رسمت مقطوعة في

وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بعض الذى نعدهم ....

وما عدا هذا الموضع فقد رُسمت موصولة

وَالمَفْتُوحَ صِلْ : يقصد بها ( أن ) مفتوحة الهمزة يعنى ( أن ما ) فتُقرأ بالوصل دائماً .

ثم تطرق إلى قطع (عن) عن (ما ) في موضع واحد

​

وَعَنْ مَا نهوا اقطعوا :

فلما عتوا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قلنا لهم كونوا قردة خاسئين

بالأعراف.
وما عدا هذا الموضع جاءت بالوصل كما في سورة النبأ ( عما يتساءلون )

مِنْ مَا بِرُومٍ وَالنِّسَا*** خُلْفُ المُنَافِقِينَ

أي تقطع (من )عن (ما ) في موضعين باتفاق العلماء وهما

هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

بالروم،

فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

بالنساء

واختلف العلماء في

وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ

بالمنافقين حيث رُسمت في أغلب المصاحب مقطوعة وفي بعضها موصولة .
وفيما عدا هذه المواضع رسمت بالوصل كما في سورة االبقرة : (( ومما رزقناهم ينفقون ))
واتفق العلماء على قطع حرف الجر ( من ) عن كل اسم ظاهر يأتي بعدها ( من مال وبنين ) أو ( من ماء مهين ).
أما إذا دخلت ( من ) على ( ما ) الموصولة اتفق العلماء على وصلها وتدغم النون في الميم لفظا وخطا ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله )
كذلك إذا دخلت ( من ) على (ما ) الإستفاهمية المحذوفة الألف دائما تكون موصولة وجاءت في موضع واحد بالقرآن في سورة الطارق ( فلينظر الإنسان مم خلق )

أم من أسسا فُصِّلَتْ النِّسَا وَذِبْحٍ ( أي قصة ذبح اسماعيل عليه السلام )

قطع ( أم ) ( من) في 4مواضع

.... أَمْ مَنْ أَسَّسَ بنيانه على شفا جرف هار ...

بالتوبة.

أَمْ مَنْ خَلَقْنَا

في "والصافات".

أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا

بالنساء.

أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا

بفصلت.
​

وفي غير هذه المواضع اتفق العلماء على وصلها كما في سورة النمل ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه)

قطع ( حيث ) عن ( ما ) : حَيْثُ مَا. ولم يفصل فيها أي شيء لأنها جاءت كلها بالقطع

وقطعت ( حيث ) عن ( ما ) في موضعين بسورة البقرة

وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ......

.

وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلا ......

.

ويجب قرائتها بالنبر لتوضيح القطع.

وَ أَنْ لَمِ المَفْتُوحَ : يقصد ( أن ) بهمزة مفتوحة اتفق العلماء فيها على قطع ( أن ) عن ( لم ) دائماً :

(( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون )) الأنعام

((كأن لم تغن بالأمس )) يونس

(( أيحسب أن لم يره أحد )) البلد

​

يتبع
​

​

 

[دار الترجيح]

جزاكم الله خيرا كثيرا على هذا المنتدى

 

[ام عمران]

تكملة درس المقطوع والموصول

كَسْرُ إِنَّ مَا​

الانْعَامِ : أي أن( إن ما )جاءت مقطوعة في موضع واحد بسورة الأنعام:

إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وما أنتم بمعجزين

بالأنعام.

واختلف في موضع بسورة النحل :

إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ

والمشهور هو الوصل وعليه العمل.
وفي غير هذا يكون موصولا : ( إنما الله اله واحد )) (( إنما يتذكر أولو الألباب ))....

وَالمَفْتُوحَ يَدْعُونَ مَعَا ***وَخُلْفُ الانْفَالِ وَنَحْلٍ وَقَعَا​

والمفتوح : يقصد المفتوحة الهمزة .وجاءت على ثلاثة أقسام , قسم مقطوع باتفاق وفي قسم تأتي موصولة باتفاق وقسم فيه خلاف بين القطع والوصل

القسم الأول وهو ما جاء مقطوع باتفاق قال عنه الناظم : يَدْعُونَ مَعَا

وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ

بالحج.

وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ

بلقمان .

قسم جاء فيه خلاف بين القطع والوصل قال عنه الناظم :

*وَخُلْفُ الانْفَالِ وَنَحْلٍ وَقَعَا

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ

بالأنفال

إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ

بالنحل، وجاءت هنا مكسورة الهمزة

وما عدا ذلك يكون موصولا باتفاق كما في سورة المائدة (( واعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين ))

وَكُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَاخْتُلِفْ*** رُدُّوا كَذَا

أي أن ( كل ) تقطع عن ( ما ) في موضع واحد باتفاق في سورة ابراهيم

وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ

.

وَاخْتُلِفْ*** رُدُّوا كَذَا : أي اختلف في هذه المواضع

كُلَّمَا رُدُّوا

بالنساء.

كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ

بالأعراف.

كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ

بالملك.

كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً

بالمؤمنين.

وما عدا ذلك فهو موصول باتفاق
​

​

جاري تكملة الدرس بعون الله


​

​

​

​

 

[ام عمران]

شرح باب التاءات

وَرَحْمَـتُ الـزُّخْـرُفِ بِالـتَّـا زَبَـرَهْ***لاعْـرَافِ رُومٍ هُـودٍ كَــافِ الْبَـقَـرَهْ

نِعْمَتُـهَـا ثَـلاثُ نَـحْـلٍ إبْـرَهَــمْ*** مَعًـا أَخَيْـرَاتٌ عُقُـودُ الـثَّـانِ هُــمْ

لُقْـمَـانُ ثُـمَّ فَـاطِــرٌ كَـالـطُّـورِ*** عِـمْـرَانَ لَعْـنَـتَ بِـهَـا وَالـنُّــورِ

وَامْـرَأَتٌ يُوسُـفَ عِمْـرَانَ الْقَصَـصْ**** تَحْرِيْـمَ مَعْصِيَـتْ بِقَـدْ سَمِـعْ يُخَـصْ

شَـجَـرَتَ الدُّخَـانِ سُـنَّـتْ فَـاطِـرِ**** كُــلاً وَالانْـفَـالَ وَحَــرْفَ غَـافِـرِ

قُـرَّتُ عَيْـنٍ جَـنَّـتٌ فِـي وَقَـعَـتْ**** فِطْـرَتْ بَقِـيَّـتْ وَابْـنَـتْ وَكَلِـمَـتْ

أَوْسَـطَ اَلاعْـرَافِ وَكُلُّ مَـا اخْتُلِـفْ**** جَمْعًـا وَفَـرْدًا فِيْـهِ بِالـتَّـاءِ عُــرِفْ

هاء التأنيت في القر آن الكريم منه ما رسم بالهاء ( التاء المربوطة ) ومنه ما رُسم بالتاء المبسوطة أو المفتوحة.

ولابد للقارء من معرفة هذين النوعين جيداً كي يقف على التاء المربوطة بالهاء والمبسوطة يقف عليها بالتاء .حسب الرواية التي يقرأ بها ويكون الوقف عليها اضطراراً أو اختباراً.

1 هاء التأنيت المرسومة بالتاء المربوطة : وتكون في الإسم المفرد كما في قوله تعالى (( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة)) أو (( وما بكم من نعمةِ فمن الله ))
ومنها ما هو مسبوق بألف المد كقوله تعالى(( وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة))
وقد تكون في الإسم المفرد المضاف إلى الإسم الظاهر نحو قوله تعالى (( واجعلني من ورثة جنة النعيم ))
هذا النوع لا خلاف فيه عند جميع القراء أنه مرسوم بالتاء المربوطة ويوقف عليه بالهاء

2 هاء التأنيث المرسومة بالتاء المفتوحة : وهي التي تطرق لها الناظم في هذا الباب وتنقسم إلى قسمين , قسم اتفق القراء على قرائته بالإفراد وقسم اختلف فيه القراء بين الإفراد والجمع حسب القراءة أو الرواية .

أ _ هاء التأنيت المرسومة بالتاء المفتوحة والمتفق على قرائتها بالإفراد :

وجاءت في 13 كلمة موزعة على 41 موضع وكلها أسماء مفردة مضافة إلى الإسم الظاهر والوقف عليها مختلف فيه بين القراء , فمنهم من وقف عليها بالهاء ومنهم من وقف عليها بالتاء المبسوطة كحفص عن عاصم وهي : رحمت _ امرأت _ معصيت _ سنت _ قرت _ جنت _ نعمت _ لعنت _ فطرت _ بقيت _ ابنت _ كلمت _. تكرر منها 6 كلمات وهي أول خمسة . والسبعة الباقية لم تتكرر.

وَرَحْمَـتُ الـزُّخْـرُفِ بِالـتَّـا زَبَـرَهْ***لاعْـرَافِ رُومٍ هُـودٍ كَــافِ الْبَـقَـرَهْ ( كاف يعني سورة مريم )

وجاءت كلمة ( رحمت ) بالتاء المبسوطة في سبعة مواضع وهي :

موضعين بالزخرف

(( أهم يقسمون رحمت ربك ))

((ورحمت ربك خير مما يجمعون ))

موضع واحد بالأعراف

(( إن رحمت ربك قريب من المحسنين ))

موضع واحد بسورة الروم

((فانظر إلى آثار رحمت الله ))

موضع بسورة هود

(( رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت))

موضع بسورة مريم

((ذكر رحمت ربك عبده زكريا ))

الموضع الأخيربسورة البقرة

((يرجون رحمت الله))

هذه المواضع كلها نقف فيها على التاء بالتاء المبسوطة وليس بالهاء.وما دون هذه المواضع نقف عليها بالهاء.



نِعْمَتُـهَـا ثَـلاثُ نَـحْـلٍ إبْـرَهَــمْ*** مَعًـا أَخَيْـرَاتٌ عُقُـودُ الـثَّـانِ هُــمْ

لُقْـمَـانُ ثُـمَّ فَـاطِــرٌ كَـالـطُّـورِ

وجاءت كلمة ( نعمت ) بالتاء المبسوطة في القرآن الكريم في 11 موضعاً

_ واذكروا نعمت الله عليكم ( البقرة و ال عمران)

_ يا أيها الذين ءامنوا اذكروا نعمت الله عليكم ( المائدة 11)

_الم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفراً ( ابراهيم )28

_وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها ( ابراهيم 34)

_ وبنعمت الله هم يكفرون ( النحل )

وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ للَّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)} بالنحل.
التاسع: قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ لْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ} بلقمان.
العاشر: قوله تعالى: {ياأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} بفاطر جل وعلا.
الحادي عشر: قوله سبحانه: {فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ (29)} بالطور

( عقود الثان ) يقصد بها سورة المائدة لأنها سبقت بآية العقود.

أيضاً نقف على هذه المواضع بالتاء وليس بالهاء.

كلمة ( لعنت )

عِـمْـرَانَ لَعْـنَـتَ بِـهَـا وَالـنُّــورِ

ذكرت مرتين فقط بالتاء المفتوحة :

ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ( ال عمران )

_ والخامسة ان لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين ( النور)

وفى غير هذه المواضع فذكرت بالتاء المربوطة

كلمة(امرأت )

وَامْـرَأَتٌ يُوسُـفَ عِمْـرَانَ الْقَصَـصْ**** تَحْرِيْـمَ

( وقال العلماء أن كل امرأت ذُكرت في القرآن الكريم مع زوجها تكون مبسوطة سبحان الله، وإن سافر زوجها أو غاب عنها تكون حزينة فبالهاء المربوطة .وجاءت في 4 مواضع بالتاء المبسوطة

الأول: قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ} بآل عمران.
الثاني والثالث: قوله تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ}
{قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ}. الموضعان بسورة يوسف عليه الصلاة والسلام.
الرابع: قوله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ} بالقصص.
الخامس والسادس والسابع: قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ}.
وقوله سبحانه: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} الثلاثة بالتحريم.

كلمة( معصيت )

مَعْصِيَـتْ بِقَـدْ سَمِـعْ يُخَـصْ ( أي جاءت في سورة المجادلة فقط)


"معصيت" قد رسمت هذه الكلمة بالتاء المفتوحة في موضعين اثنين لا ثالث لهما في القرآن الكريم.
أولهما: قوله تعالى: {وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}.
وثانيهما: قوله تعالى: {فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ ?لرَّسُولِ} والموضعان بالمجادلة.

شَـجَـرَتَ الدُّخَـانِ

أي أن كلمة ( شجرت ) جاءت بالتاء المبسوطة في سورة الدخان فقط

(( إن شجرت الزقوم ))

كلمة ( سنت )

سُـنَّـتْ فَـاطِـرِ**** كُــلاً وَالانْـفَـالَ وَحَــرْفَ غَـافِـرِ



"سنت" رسمت هذه الكلمة بالتاء المفتوحة في القرآن الكريم في خمسة مواضع هي:
الأول: قوله تعالى: {وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّت الأَوَّلِينَ (38)} بالأنفال.
الثاني والثالث والرابع: قوله تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ آلأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} {وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43)} الثلاثة بسورة فاطر جل وعلا.
الخامس: قوله تعالى: {سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ} آخر سورة غافر وما عدا هذه المواضع الخمسة فبالهاء المربوطة رسماً ووقفاً للجميع.

قُـرَّتُ عَيْـنٍ

أي أنها وردت مرة واحدة في القرآن

((وقالت امرأة فرعون قرت عين لي ولك ))



جَـنَّـتٌ فِـي وَقَـعَـتْ ( ويقصد به سورة الواقعة )

(( وروح وريحان وجنت نعيم ))

فِطْـرَتْ

وجاءت في موضع واحد بالقرآن الكريم في قوله تعالى

((فطرت الله التي فطر الناس عليها )) في سورة الروم

بقيت

وجاءت في سورة هود (( بقيت الله خير لكم إن كنتم مومنين ))

ابْـنَـتْ

(( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها ....)) في سورة التحريم

كَلِـمَـتْ أَوْسَـطَ اَلاعْـرَافِ :أي جاءت وسط سورة الأعراف

(( وتمت كلمت ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ...))


وَكُلُّ مَـا اخْتُلِـفْ**** جَمْعًـا وَفَـرْدًا فِيْـهِ بِالـتَّـاءِ عُــرِفْ

وهذا هو القسم الثاني وهو المختلف فيه بين القراء بين الإفراد والجمع. ومعنى هذا اليت أن كل ما اختلف فيه بين القراء بين الإفراد والجمع فهو مرسوم بالتاء المبسوطة .وجاء في 7 كلمات في 12 موضع بالقرآن الكريم . ومن بين هذه الكلمات كلمتان مضافتان إلى الأإسم الظاهر والباقي غير مضافة.

اولها كلمة ( كلمت ) وحفص ممن قرأوها بالإفراد في 4 مواضع :

- " وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً " [الأنعام 115]. 2- " كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوآ" [يونس33].
3- " إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ" [يونس 96].
4- " وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوآ أَنَّهُمْ أَصْحَبُ النَّارِ" [غافر 6].



ثانيها كلمة (غيابت)


" وَأَلْقُوهُ فِي غَيَبَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ" [يوسف 10].
وفي قوله تعالى : " أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَبَتِ الْجُبِّ" [يوسف15].


كلمة " الْغُرُفَتِ" :


في قوله تعالى: " وَهُمْ فِي الْغُرُفَتِ ءَامِنُونَ" [سبأ 37]. ( حفص قرأها بالجمع )



كلمة " بَيِّنَتٍ" :



في قوله تعالى: " أَمْ ءَاتَيْنَهُمْ كِتَباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِّنْهُ" [فاطر 40].


كلمة " جِمَلَتٌ" :

في قوله تعالى: " كَأَنَّهُو جِمَلَتٌ صُفْرٌ" [المرسلات 33].


كلمة " ءَايَتٌ" :


ورسمت بالتاء المبسوطة في الموضعين التاليين:



1- " ءَايَتٌ لِّلسَّآئِلِينَ " [يوسف 7].
2- " لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَتٌ مِّن رَّبِّهِ" [العنكبوت 50].



كلمة " ثَمَرَتٍ" :


في قوله تعالى: " وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا" [فصلت 47].



كل هذه الكلمات هناك من قرأها بالجمع وهن قرأها بالإفراد . والوقف عليها يكون بالتاء .


ورسمت بالتاء حتى تتفق مع جميع القراءات.





ونلتقي مع الدرس الجديد إن شاء الله

جزا الله عنا شيخنا الفاضل الفردوس الأاعلى وجعل هذا العمل في ميزان حسناته
​

​

 

[ام فداء]

جزاكم الله خيرا

 

[ام عمران]

نقل دروس الجزرية للشيخ الفاضل مصطفى القصاص


جزاه الله عنا كل خير

درس اليوم الأثنين 23.05.2011


باب همز الوصل


وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْلِ مِنْ فِعْلٍ بِضَمْ ****إنْ كَانَ ثَالِثٌ مِنَ الفِعْلِ يُضَمْ

وَاكْسِرْهُ حَالَ الْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَفِي***** لاسْمَاءِ غَيْرَ اللاَّمِ كَسْرَهَا وَفِي

ابْنٍ مَعَ ابْنَةِ امْرِئٍ وَاثْنَيْنِ***** وَامْرَأةٍ وَاسْمٍ مَعَ اثْنَتَيْنِ



همزة الوصل هي التي تثبت ابتداءاً وتسقط وصلاً , وعلامتها أنه لا يُرسم فوقها الهمزة بل يرسم فوقها صاد صغيرة وسميت كذلك لأنه يُتوصل بها إلى الساكن الواقع في ابتداء الكلام عند إرادة النطق به.
فالأصل في الوقف السكون , والأصل في الإبتداء الحركة.

أما همزة القطع فهي التي تثبت وصلاً وابتداءاً , وسميت همزة قطع لأنها تقطع بعض الحروف عن بعض عند النطق بالكلمة . وعلامتها رسم الهمزة عليها .

وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْلِ مِنْ فِعْلٍ بِضَمْ ****إنْ كَانَ ثَالِثٌ مِنَ الفِعْلِ يُضَمْ

همزة الوصل في الأفعال لها حالتين , إما أن تكون بالضم أو تكون بالكسر , وتضم همزة الوصل بشرط أن يكون ثالث الفعل مضموم ضم لازم نحو : ( استُحفظوا) هنا عند الإبتداء بهذه الكلمة وجب ضم همزة الوصل لأن ثالث الفعل مضموم.أو نحو ( ادعُ) ( اتلُ) .أما ان كان مضموما ضم عارض فقط في هذه الحالة نكسر همزة الوصل.وجاءت في 5 كلمات في القرآن وهي : اقضُوا _ ابنُوا _ امشُوا _ ايتُوا _ امضُوا . وتكسر همزة الوصل لأن أصل هذه الكلمات ( اقضيُو _ ابنيُوا ....) وحُذفت الياء ونُقلت ضمتها للحرف الذي قبلها .

وَاكْسِرْهُ حَالَ الْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَفِي***** لاسْمَاءِ غَيْرَ اللاَّمِ كَسْرَهَا

هنا تحدث الناظم رحمه الله عن شرط الإبتداء بهمزة الوصل بالكسر وشرطها أن يكون ثالث الفعل مفتوح أو مكسور كسراً أصليا نحو ( اعلموا _ اذهبوا _ استجيبوا ) عند الفتح ( اكشِف _ اهدِنا ) عند الكسر.

همزة الوصل في الأسماء وكيف نبدأ بها

والأسماء نوعين : قياسية وهي التي تبدأ بالألف واللام وحركتها عند الإبتداء بها دائماً هي الفتحة للخفة : الله _ الخالق _ البارء
وإن كان الإسم مجرد من الأألف واللام فهو قياسي او سماعي :
قياسي كما في مصدر الفعل الماضي الخماسي _ ابتغاء _ افتراء
ومصدر الفعل الماضي السداسي _ استغفار _ استكبار

أما الأسماء السماعية فهي 10 أسماء معروفة عند العرب وورد منها في القرآن الكريم 7 أسماء :

ابْنٍ مَعَ ابْنَةِ امْرِئٍ وَاثْنَيْنِ***** وَامْرَأةٍ وَاسْمٍ مَعَ اثْنَتَيْنِ

والكلمات التي لم ترد في القرآن الكريم هي : است _ ابنم _ ايم

وتكسر في هذه الكلمات كلها همزة الوصل وجوباً



ونلتقي مع الدرس الجديد بحول الله
​

 

[ام عثمان]

جزاك الله خيرا اختي .واصلي انا متابعة باذن الله.

 

[ام عمران]

الدرس الأخير

باب الوقف على آخر

وَحَاذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الْحَرَكَهْ = إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعضُ حَرَكَهْ

إِلاَّ بِفَتْحٍ أَو بِنَصْبٍ وَأَشِمْ = إِشَارَةً بالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمْ

ثم ختم الناظم رحمه الله منظومته فقال :

وقد تقضى نظمي المقدم**** مني لقارئ القرآن تقدمه

أبياتها قاف وراي في العدد ****من يحسن التجويد يظفر بالرشد

والحمدلله له ختام***ثم الصلاة بعد والسلام

على النبي المصطفى وآله ***وصحبه وتابعي منواله

الوقف في علم التجويد هو قطع الصوت عن الكلمة زمن للتنفس بنية استئناف القراءة. والكلمة الموقوف عليها إما أن تكون صحيحة الآخر( أي تنتهي بحرف غير حروف المد ) أو معتلة الآخر ( التي تنتهي بحرف مد ).
والوقف يكون على 5 أنواع : بالسكون المحض أو بالروم أو بالإشمام أو بالحذف أو بالإبدال .
أما السكت هو أن يقف القارء على الكلمة زمن لا يتنفس فيه كما لحفص ( وقيل من. راق ) ( كل بل. ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
أما القطع فهو قطع القراءة بنية عدم استئنافها الا بعد وقت معين .

أنواع الوقف

1 _ الوقف بالسكون : وهو الأصل عند العرب والوقف على السكون أخف وأشار إليه ابن الجزري فقال :

والأصل في الوقف السكون

2_ الوقف بالروم : والروم هوإضعاف صوت الحركة حتى يذهب معظم صوتها فتسمع لها صوتاً خفيا يسمعه القريب دون البعيد.ولا يظبط إلا بالتلقي وأشار إليه الإمام الشاطبي فقال :

ورومك إسماع المحرك واقفاً****بصوت خفي كل دان تنولا

والعلماء يقدرو زمن الوقف بالروم بثلث الحركة بصوت ضعيف يسمعه القريب دون البعيد والروم يكون مثل الوصل . فمثلاً إذا كان وصل الكلمة بالضم أقف عليه بالروم بالضم , وإذا كانت بالكسر أقف عليها بالكسر . مثلا عندما أقرأ ( الرحمان الرحيم ) أقف على الرحيم بثلث حركة الكسر .والروم يكون مع الضم والكسر فقط ولا روم مع الفتح.وإذا وقفنا على كلمة منونة بالروم نحذف التنوين . وهناك مصطلح ىخر للروم وهو الإختلاس ولكن هناك فرق بينهما فالأختلاس هو أن يأتي القارء بثلثي الحركة ويكون بصوت واضح ويكون في وسط الكلمة وآخرها أما الروم فلا يكون إلا في أخر الكلمة . والإختلاس يكون في كل الحركات . وهناك كلمة عند حفص يقرأها بالإختلاس وهي كلمة ( تأمننا ) في سورة يوسف. فيأتي فثلث حركة الضم .

2 _ الوقف بالإشمام : والإشمام هو ضم الشفتين بعد إسكان الحرف مباشرة ولا يظهر له اثر في النطق بحيث يراه المبصر ولا يسمعه الأعمى ويأتي في المضموم والمرفوع كما قال ابن الجزري

وَأَشِمْ = إِشَارَةً بالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمْ

ولا يضبط الإشمام إلا بالتلقي أيضا

والإشمام يُطلق على أربعة أنواع وهي ضم الشفتين بعد اسكان الحرف حال الوقف ,وضم الشفتين مقارناً لسكون الحرف المدغم كما في كلمة ( تامننا) فيمكن أن نقرأها بالإشمام والوحيد الذي يقرأها بلا إشمام ولا اختلاس هو أبو جعفر , أما باقي القراء فيقرئونها بالإشمام أو الإختلاس .وعند القراءة بالإشمام يجبل أن نقرأ النون الساكنة الأولى ثم نختلسها ثم نقرأ الثانية ولا نقرأها بالإدغام. وهناك إشمام حرف بحرف كما قراءة حمزة عندما يقرأ الصراط فيقرأها بخلط الصاد بالزاي .هذا هو إشمام حرف بحرف. ثم إشمام حركة بحركة كما في ( سيئت ) تشم الكسرة حركة الضم

وفائدة الروم والإشمام هو بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الحرف الموقوف عليه, بحيث يظهر للناظر في حالة الإشمام ويسمعه القريب في حالة الروم.

موانع الروم والإشمام

_ ما كان ساكناً سكون أصلي في الوقف والوصل لا نقف عليه إلا بالسكون المحض ( فلا تنهر )

_ ميم الجمع لا يدخلها اشمام ولا روم

_عارض شكل أي ما تحرك بحركة عارضة وصلا لالتقاء ساكنين ( وأنذر الناس ) الراء ساكنة تحركت بالكسر لالتقاء ساكنين والكسر هنا ليس أصلي بل عارض هنا إذا وقفلنا لا نقف عليها بالروم ولا الإشمام.
أو كلمة ( من ارتضى ) من النون فيها ساكنة بالأصل وليست مكسورة .ويدخل فيه كلمتين في القرآن ( حينئذِ ) و ( يومئذِ) التنوين هنا عوض عن جملة وكسرت الذال لالتقاء ساكنة نقف عليها بالسكون المحض.

_المنصوب أو المفتوح أيضا لا روم فيها ولا إشمام

_ تاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء أيضا لا إشمام فيها ولا روم ( الملائكة ) ( لعبرة ) أما الكلمات التي نقف عليها بالتاء المفتوحة ففيها روم وإشمام ( بقيت ) .

والإشمام يجوز أن يأتي في كل أنواع المدود , فمثلا لما نقف على عارض للسكون ( نستعين _ عارض للسكون ومضموم) فيها 3 أوجه عند الوقف عليها بالسكون المحض مع العارض ( الوقف والتوسط والإشباع ) . وفيها 3 أوجه نفسها مع الإشمام . ومع الروم فيها وجه واحد وهو القصر فالروم كالوصل ليس فيه إلا القصر .

وفي النهاية قال الناظم :

وقد تقضى نظمي المقدم**** مني لقارئ القرآن تقدمه

يعني انتهى هذا النظم وهو فقط مقدمة لعلم التجويد هدية منه لقارء القرآن

أبياتها قاف وزاي في العدد ****من يحسن التجويد يظفر بالرشد

يعني عدد أبياتها كالعد بين القاف والزاي يعنى القاف تساوي 100 والزاي تساوي 7 فتكون ( 107 بيت )
وقال من يتقن هذا التجويد يكون راشداً متقنا لكتاب الله.

والحمدلله له ختام***ثم الصلاة بعد والسلام

على النبي المصطفى وآله ***وصحبه وتابعي منواله

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان

جزا الله عنا الشيخ ( مصطفى القصاص ) خير الجزاء وجعل هذا العمل في ميزان حسناته

اللهم اجعلنا ممن ينطقون حروف وكلمات القرآن نطقاً صحيحاً كما نطقها الرسول صلى الله عليه وسلم

وإن شاء الله نلتقي مع الشيخ الفاضل عند شرح متن جديد جزاه الله عنا كل خير وبارك فيه











​

 

[أم محمّد أمين]

بارك الله فيكِ أختي االغالية على هذا المجهود أشهد الله أنًّي أحبكِ في الله

 

[ام عمران]

أحبك الذي أحببتني فيه غاليتي

 

[الشيخ مصطفى القصاص]

جزاكم الله خيرا اختى الكريمة على هذا المجهود الطيب وأسأل الله عز وجل أن يجعله فى ميزان حسناتك وينفع بهذه الدروس ويجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم

 

[أم حذيفة]

نفع الله بك ام عمران

وبارك الله بشيخنا الفاضل الشيخ مصطفى ..ونفعنا بعلمه

 

[ام عمران]

اللهم آآآآآآآآآآآآآمين

جزاكم الله عنا الفردوس الأعلى شيوخنا الأفاضل

 

[ام اخلاص]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اختي على هذا المجهود جعله الله في ميزانك حسناتك اسال ان يجعلنا و اياك من اهل القران و خاصته

 

[ام عمران]

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآمين أختى أم اخلاص