يرى العلماء والباحثون أن هناك سبباً آخر قد أسهم بعض الشيء في هذا الاختيار وهو أن زيداً لم يكن من كتبة الوحي ومن حملة القرآن فحسب ولكنه فضلاً عن ذلك حضر بنفسه آخر تلاوة للقرآن الكريم قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على الأسلوب الأمثل في اختيار الرجال وتوفير كافة الضمانات لتسجيل النصوص القرآنية وجمع الوثائق القرآنية جمعاً صحيحاً كما أملاه الرسول صلى الله عليه وسلم .
وبالاضافة إلى كل هذه الضمانات وضعت قاعدة للعمل وطبقت بكل عناية وهي تقضي بألا يؤخذ بأي مخطوط لا يشهد شخصان على أنه مكتوب ليس من الذاكرة وإنما بإملاء الرسول ذاته وأنه جزء من التنزيل في صورته النهائية