صفحة واجبات ام محمد وسلمى

طباعة الموضوع

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
entetetg0.gif
هنا اضع واجباتي لحلقة الاربعين النوويه






الواجب الاول :
يحيى بن شرف النووي
الإمام الحافظ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مـرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام النووي الشافعيالدمشقي المشهور بـ "النووي" (المحرم 631 - 676 هـ \ 1255 - 1300م), أحد أشهر فقهاءالسنةومحدّثيهم وعليه اعتمد الشافعية في ضبط مذهبهم بالإضافة إلى الرافعي
مولده ونشأته
ولد النووي في قرية نوى في حورانبسوريا من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مر بتلك القرية ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيان يكرهونه على اللعب وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم ويقرأ القرآن فذهب الشيخ إلى والد النووي ونصحه أن يفرغه لطلب العلم، فاستجاب له.
في سنة 649 هـ قدم مع أبيه إلى دمشق لاستكمال طلب العلم في دار الحديث الأشرفية وسكن المدرسة الرواحية وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق، فحفظ المطولات وقرأ المجلدات، ونبغ في العلم حتى غدا معيداً لدرس شيخه الكمال إسحاق بن أحمد المغربي. حج مع أبيه عام 651هـ ثم رجع إلى دمشق واستكمل حياته في طلب العلم.

حياته العلميّة

تميزت حياة النووي العلمية بعد وصوله إلى دمشق بثلاثة أمور:

  • الأول: الجدّ في طلب العلم والتحصيل في أول نشأته وفي شبابه، وقد كان جادّاً في القراءة والحفظ، وقيل أنه حفظ كتاب "التنبيه" في أربعة أشهر ونصف، وحفظ ربع العبادات من كتاب "المهذب" في باقي السنة، واستطاع في فترة وجيزة أن ينال إعجاب وحبّ أستاذه أبي إبراهيم إسحاق بن أحمد المغربي، فجعله معيد الدرس في حلقته. ثم درَّس بدار الحديث الأشرفية، وغيرها.
  • الثاني: سعة علمه وثقافته، وقد جمع إلى جانب الجدّ في الطلب غزارة العلم والثقافة المتعددة، وقد حدَّث تلميذه علاء الدين بن العطار عن فترة التحصيل والطلب، أنه كان يقرأ كل يوم اثتني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، درسين في كتاب الوسيط، وثالثاً في كتاب المهذب، ودرساً في الجمع بين الصحيحين، وخامساً في صحيح مسلم، ودرساً في كتاب اللمع لابن جني في النحو، ودرساً في كتاب إصلاح المنطق لابن السكّيت في اللغة، ودرساً في الصرف، ودرساً في أصول الفقه، وتارة في اللمع لأبي إسحاق، وتارة في كتاب المنتخب للفخر الرازي، ودرساً في أسماء الرجال، ودرساً في أصول الدين، وكان يكتبُ جميعَ ما يتعلق بهذه الدروس من شرح مشكل وإيضاح عبارة وضبط لغة.
  • الثالث: غزارة إنتاجه، حيث اعتنى بالتأليف وبدأه عام 660 هـ، وكان قد بلغ الثلاثين من عمره، وقد بارك اللّه له في وقته وأعانه، فأذاب عُصارة فكره في كتب ومؤلفات عظيمة ومدهشة، تلمسُ فيها سهولةُ العبارة، وسطوعَ الدليل، ووضوحَ الأفكار، والإِنصافَ في عرض أراء الفقهاء، وما زالت مؤلفاته حتى الآن تحظى باهتمام كل مسلم، والانتفاع بها في سائر البلاد.
يذكر الشيخ الإِسنوي تعليلاً لطيفاً ومعقولاً لغزارة إنتاجه فيقول: "اعلم أن الشيخ محيي الدين رحمه اللّه لمّا تأهل للنظر والتحصيل، رأى في المُسارعة إلى الخير؛ أن جعل ما يحصله ويقف عليه تصنيفاً، ينتفع به الناظر فيه، فجعل تصنيفه تحصيلاً، وتحصيله تصنيفاً، وهو غرض صحيح، وقصد جميل، ولولا ذلك لما تيسر له من التصانيف ما تيسر له".




.


أخلاقُه وصفاتُه



أجمعَ أصحاب كتب التراجم أن النووي كان رأساً في الزهد، وقدوة في الورع، وعديم النظير في مناصحة الحكام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن هذه الصفات:


الزهد



تفرَّغَ الإِمام النووي من شهوة الطعام واللباس والزواج، ووجد في لذّة العلم التعويض الكافي عن كل ذلك. والذي يلفت النظر أنه انتقل من بيئة بسيطة إلى دمشق حيث الخيرات والنعيم، وكان في سن الشباب حيث قوة الغرائز، ومع ذلك فقد أعرض عن جميع المتع والشهوات وبالغ في التقشف وشظف العيش.


الورع



وفي حياته أمثلة كثيرة تدلُّ على ورع شديد، منها أنه كان لا يأكل من فواكه دمشق، ولما سُئل عن سبب ذلك قال: " إنها كثيرة الأوقاف، والأملاك لمن تحت الحجر شرعاً، ولا يجوز التصرّف في ذلك إلا على وجه الغبطة والمصلحة، والمعاملة فيها على وجه المساقاة، وفيها اختلاف بـين العلماء. ومـن جوَّزَها قال: بشـرط المصلحة والغبطة لليتيم والمحجور عليه، والناس لا يفعلونها إلا على جـزء من ألف جزء من الثمرة للمالك، فكيف تطيب نفسي؟". واختار النزول في المدرسة الرواحيّة على غيرها من المدارس لأنها كانت من بناء بعض التجّار. وكان لدار الحديث راتب كبير فما أخذ منه فلساً، بل كان يجمعُها عند ناظر المدرسة، وكلما صار له حق سنة اشترى به ملكاً ووقفه على دار الحديث، أو اشترى كتباً فوقفها على خزانة المدرسة، ولم يأخذ من غيرها شيئاً. وكان لا يقبل من أحد هديةً ولا عطيّةً إلا إذا كانت به حاجة إلى شيء وجاءه ممّن تحقق دينه. وكان لا يقبل إلا من والديه وأقاربه، فكانت أُمُّه ترسل إليه القميص ونحوه ليلبسه، وكان أبوه يُرسل إليه ما يأكله، وكان ينام في غرفته التي سكن فيها يوم نزل دمشق في المدرسة الرواحية، ولم يكن يبتغي وراء ذلك شيئاً.


[عدل] مناصحَته الحكّام



لقد توفرت في النووي صفات العالم الناصح الذي يُجاهد في سبيل اللّه بلسانه، ويقوم بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو مخلصٌ في مناصحته وليس له أيّ غرض خاص أو مصلحة شخصية، وشجاعٌ لا يخشى في اللَّه لومة لائم، وكان يملك البيان والحجة لتأييد دعواه. وكان الناسُ يرجعون إليه في الملمّات والخطوب ويستفتونه، فكان يُقبل عليهم ويسعى لحلّ مشكلاتهم، كما في قضية الحوطة على بساتين الشام:


  • " لما ورد دمشقَ من مصرَ السلطانُ الملكُ الظاهر بيبرس بعد قتال التتار وإجلائهم عن البلاد، زعم له وكيل بيت المال أن كثيراً مــن بساتين الشام من أملاك الدولة، فأمـر الملك بالحوطة عليها، أي بحجزها وتكليف واضعي اليد على شيءٍ منـها اثبـات ملكيـته وإبراز وثائقه، فلجأ الناس إلى الشيـخ في دار الحديـث، فكتـب إلى الملك كتاباً جاء فيه: " وقد لحق المسلمين بسـبب هذه الحوطـة على أملاكهم أنواعٌ من الضرر لا يمكن التعبير عنها، وطُلب منهم إثباتٌ لا يلزمهم، فهذه الحوطة لا تحلّ عند أحد من علماء المسلمين، بل مَن في يده شيء فهو ملكه لا يحلّ الاعتراض عليه ولايُكلَّفُ إثباته " فغضب السلطان مـن هذه الجرأة عليه وأمر بقطع رواتبه وعزله عن مناصبه، فقالوا له: إنه ليس للشيخ راتب وليس له منصب. ولما رأى الشيخ أن الكتاب لم يفِدْ، مشى بنفسه إليه وقابله وكلَّمه كلاماً شديداً، وأراد السلطان أن يبطشَ به فصرف اللَّه قلبَه عن ذلك وحمى الشيخَ منه، وأبطلَ السلطانُ أمرَ الحوطة وخلَّصَ اللَّه الناس من شرّها ".
  • تستند هذه القضية التي كررها السلطان سليم إلى أن هذه الأراضي كانت أصلا أراضي خراج ملك لبيت مال المسلمين بقيت في أيدي العاملين عليها يتوارثونها ويدفعون خراجها... ولما أسلم هؤلاء اجتمع عليهم الخراج والزكاة فأرهقهم فرفعت عنهم الدولة الأموية الخراج وبالتدريج أصبحت الأراضي ملكهم تقادما وقد فشل بيبرس في انتزاع هذه الأراضي ولكن السلطان سليم الأول ضمها إلى بيت المال وأقطع أجزاء منها إلى مؤيدي الدولة العثمانية وما تزال هذه الأراضي تعرف بأملاك السلطان سليم أو أراضي أميرية وتنتقل إلى الورثة تشاركا وليس وراثة.
وفاته



في سنة 676 هـ رجع النووي إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب. ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجّت هي وما حولها بالبكاء، وتأسف عليه المسلمون أسفاً شديداً، وتوجّه قاضي القضاة عز الدين محمد بن الصائغ وجماعة من أصحابه إلى نوى للصلاة عليه في قبره، ورثاه جماعة، منهم محمد بن أحمد بن عمر الحنفي الإِربلي، وهذه الأبيات من قصيدة بلغت ثلاثة وثلاثين بيتاً:



علوم الحديث

  • شرحصحيحمسلم بن الحجاج كبرى مؤلفاته.
شرح سنن أبي داود
شرح صحيحالبخاري جزء بسيط منه.
مختصر سنن الترمذي.
خلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام.
حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار الشهير بالأذكار ثالث أشهر مؤلفاته.
رياض الصالحين.
الأربعون النووية.
الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار.
التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
الواجي الثاني :
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين ومن أصحاب الرسول محمد، الملقب ب "الفاروق"، ووفقاً للعقيدة السنيّة هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. يعد أوّل من عمل بالتقويم الهجري. في عهده فتحت بقية العراق وشرقه ومصر وليبيا والشام وفلسطين وفارس وخرسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينيا وسجستان (أفغانستان الآن)، وصارت القدس تحت ظل الدولة الإسلامية والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين تحت حكم المسلمين لأول مرة. وفي عهده قضى على إحدى أكبر قوتين في زمانه وهي الدولة الساسانية، وأنهى الوجود البيزنطي في مصر والشام.



ذرية عمر بن الخطاب وزوجاته



عبد الله بن عمر :

عبد الله بن عمر بن الخطاب، ويكنى بأبي عبد الرحمن، أمه زينب بنت مظعون، ولد بعد البعثة بعامين وأبوه لم يسلم بعد، وما إن أصبح يافعا كان الله قد هدى والده عمر بن الخطاب، فأخذ ينهل من الإسلام عن الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، حيث كان يتبعه كظله.


كان فقيها كريما حسن المعشر طيب القلب لا يأكل إلا وعلى مائدته يتيم يشاركه الطعام. كان كثير الاتّباع لآثار النبي محمد، حتى إنه ينزل منازله، ويصلي في كل مكان يصلي فيه، وكان شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، وتقول عائشة "ما كان أحد يتبع آثار النبي في منازله كما كان يتبعه ابن عمر) ولا يقول إلا بما يعلم، وقد أفتى ستين سنة، ونشر مولاه نافع عنه علماً كثيراً، وقد طلب إليه الخليفة عثمان بن عفان القضاء، فاستعفاه منه، ولما وقعت الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان اعتزل الناس، ثم كان بعد ذلك يندم على عدم القتال مع علي، ويروى أنه قال حين حضره الموت (ما أجد في نفسي من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية) فعن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر، قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا، يعني الحجاج.
رفض—استعمال القوة والسيف في الفتنة المسلحة بين علي ومعاوية، وكان الحياد شعاره ونهجه:(من قال حيّ على الصلاة أجبته، ومن قال حيّ على الفلاح أجبته، ومن قال حيّ على قَتْل أخيك المسلم وأخذ ماله قلت: لا). يقول أبو العالية البراء: (كنت أمشي يوما خلف ابن عمر وهو لا يشعر بي فسمعته يقول: (واضعين سيوفهم على عَوَاتِقِهم يقتل بعضهم بعضا يقولون: ياعبد الله بن عمر أَعْطِ يدك)
وقد سأله نافع:(يا أبا عبد الرحمن، أنت ابن عمر، وأنت صاحب الرسول، وأنت وأنت فما يمنعك من هذا الأمر -يعني نصرة علي- ؟) فأجابه قائلا:(يمنعني أن الله حرّم عليّ دم المسلم، لقد قال عزّ وجل:(قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله) ولقد فعلنا وقاتلنا المشركين حتى كان الدين لله، أما اليوم ففيم نُقاتل؟ لقد قاتلت والأوثان تملأ الحرم من الركن إلى الباب، حتى نضاها الله من أرض العرب، أفأُقاتل اليوم من يقول: لا إله إلا الله ؟!)






مواضع التلفظ بالنيه :
التلفظ بالنية لم يرد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، لا في الصلاة ولا في الطهارة ولا في الصيام ولا في أي شيء من عباداته، صلى الله عليه وسلم، حتى في الحج والعمرة لم يكن، صلى الله عليه وسلم، يقول إذا أراد الحج أو العمرة. .
اللهم إني أريد كذا وكذا، ما ثبت عنه ذلك ولا أمر به أحداً من أصحابه، غاية ما ورد في هذا الأمر أن ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها شكت إليه أنها تريد الحج وهي شاكية ((مريضة)) فقال لها النبي، صلى الله عليه وسلم، ((حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني فإن لك على ربك ما استثنيت)) إنما كان الكلام هنا باللسان لأن عقد الحج بمنزلة النذر، والنذر يكون باللسان. لأن الإنسان لو نوى أن ينذر في قلبه لم يكن ذلك نذراً ولا تنعقد النذر، ولما كان الحج مثل النذر في لزوم الوفاء عند الشروع فيه أمرها النبي عليه الصلاة والسلام أن تشترط بلسانها وأن تقول: ((إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)). وأما ما ثبت به الحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من قوله: إن جبريل أتاني وقال صلَّ في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة أو عمرة وحجة، فليس معنى ذلك أنه يتلفظ بالنية، ولكن معنى ذلك أنه يذكر نسكه في تلبيته، وإلا فالنبي، عليه الصلاة والسلام ما تلفظ بالنية.
الشيخ ابن عثيمين
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت

1- ترجمة مختصرة السيده عائشة رضي الله عنها​
عليه وسلم أبي بكر عبدِ الله بن أبي قُحافة، التَّيْمِيَّةُ، أمُّ المؤمنين، زوجةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَفْقَهُ نساء الأمة على الإطلاق، وأفضلُ نسائه جميعًا عدا خديجة رضي الله عنها. تَزوَّجها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرًا، وقيل بعامين، ودخل بها في شوال سنة اثنتين، فرَوَتْ عنه علمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟» قال: «عَائِشَةُ»؛ متفق عليه: البخاري [3662]، ومسلم [2384]. وفي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى الطَّعَامِ»؛ البخاري [3770]، ومسلم [2446].

وعن عائشة رضي الله عنها: «لَقَدْ أُعْطِيتُ تِسْعًا مَا أُعْطِيَتْهَا امْرَأَةٌ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ:
لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ بِصُورَتِي فِي رَاحَتِهِ حَتَّى أَمَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَزَوَّجَنِي،
وَلَقَدْ تَزَوَّجَنِي بِكْرًا، وَمَا تَزَوَّجَ بِكْرًا غَيْرِي،
وَلَقَدْ قُبِضَ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِي،
وَلَقَدْ قَبَرْتُهُ فِي بَيْتِي،
وَلَقَدْ حَفَّتِ المَلَائِكَةُ بِبَيْتِي،
وَإِنْ كَانَ الْوَحْيُ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ وَإِنِّي لَـمَعَهُ فِي لِحَافِهِ،
وَإِنِّي لَابْنَةُ خَلِيفَتِهِ وَصِدِّيقِهِ،
وَلَقَدْ نَزَلَ عُذْرِي مِنَ السَّمَاءِ،
وَلَقَدْ خُلِقْتُ طَيِّبَةً عِنْدَ طَيِّبٍ،
وَلَقَدْ وُعِدْتُ مَغْفِرَةً وَرِزْقًا كَرِيمًا».
رواه أبو بكر الآجُري. قال الذهبيُّ في سير أعلام النبلاء: «إسناده جيد».
قالوا عن فقه وعلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

قال أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه رضي الله عنه: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة عنه إلا وجدنا عندها منه علما .
و قال الواقدى : حدثنى محمد بن مسلم بن جماز ، عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة ، عن الزهرى ، عن قبيصة بن ذؤيب ، فى حديث ذكره ، قال : فكنت أنا و أبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة ، و كان عروة بن الزبير يغلبنا بدخوله على عائشة ، و كانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال أبو الضحى ، عن مسروق : رأيت مشيخة أصحاب محمد الأكابر يسألونها عن الفرائض .
و قال الشعبى : كان مسروق إذا حدث عن عائشة ، قال : حدثتنى الصادقة بنت الصديق ، حبيبة حبيب الله ، المبرأة من فوق سبع سماوات .
و قال هشام بن عروة ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أعلم بفقه و لا بطلب و لا بشعر من عائشة .
و قال عطاء بن أبى رباح : كانت عائشة أفقه الناس ، و أعلم الناس ، و أحسن الناس رأيا فى العامة .
و قال عبد الرحمن بن أبى الزناد ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أروى بشعر من عروة ، فقيل له : ما أرواك يا أبا عبد الله ؟ قال : و ما روايتى فى رواية عائشة ؟ ما كان ينزل بها شىء إلا أنشدت فيه شعرا .
و قال الزهرى : لو جُمِع علمُ عائشة إلى علم جميع أزواج النبى صلى الله عليه وسلم و علم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل .

تُوفيت سنة 57 هـ على الصحيح، وقيل سنة 58 هـ، ودُفنت في البقيع. انظر: سير أعلام النبلاء، وتهذيب التهذيب

1-ترجمة للصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما​
.
اسمه وكنيته ونسبه:
هو الصحابي الجليل الكبير العالم العَلم عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار . الإمام الحبر, فقيه الأمة, أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري البدري , حليف بني زهرة .
إسلامه ومشاهده:
كان من السابقين الأولين , ومن النجباء العالمين , شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهاجر الهجرتين , وكان يوم اليرموك على النفل.
وعن زيد بن وهب قال : قال عبد الله : إن أول شيء علمته من أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : قدمت مكة مع عمومة لي أو أناس من قومي , نبتاع منها متاعا , وكان في بغيتنا شراء عطر , فأرشدونا على العباس , فانتهينا إليه , وهو جالس إلى زمزم , فجلسنا إليه , فبينا نحن عنده , إذ أقبل رجل من باب الصفا , أبيض , تعلوه حمرة , له وفرة جعدة , إلى أنصاف أذنيه , أشم , أقنى , أذلف , أدعج العينين , براق الثنايا , دقيق المسربة , شثن الكفين والقدمين , كث اللحية , عليه ثوبان أبيضان , كأنه القمر ليلة البدر , يمشي على يمينه غلام حسن الوجه , مراهق أو محتلم , تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها , حتى قصد نحو الحجر , فاستلم , ثم استلم الغلام , واستلمت المرأة , ثم طاف بالبيت سبعا , وهما يطوفان معه , ثم استقبل الركن , فرفع يده وكبر , وقام ثم ركع , ثم سجد ثم قام . فرأينا شيئا أنكرناه , لم نكن نعرفه بمكة .
فأقبلنا على العباس , فقلنا : يا أبا الفضل ، إن هذا الدين حدث فيكم , أو أمر لم نكن نعرفه ؟ قال : أجل والله ما تعرفون هذا , هذا ابن أخي محمد بن عبد الله , والغلام علي بن أبي طالب , والمرأة خديجة بنت خويلد امرأته , أما والله ما على وجه الأرض أحد نعلمه يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة .
وقال ابن إسحاق : أسلم ابن مسعود بعد اثنين وعشرين نفسا , وعن يزيد بن رومان قال : أسلم عبد الله قبل دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم .
وأخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن مسعود قال:" كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط , فمر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر , فقال : يا غلام ، هل من لبن ؟ قلت : نعم , ولكني مؤتمن , قال : فهل من شاة لم ينز عليها الفحل ؟ فأتيته بشاة , فمسح ضرعها , فنزل لبن , فحلب في إناء , فشرب , وسقى أبا بكر , ثم قال للضرع : اقلص , فقلص . زاد أحمد قال : ثم أتيته بعد هذا , ثم اتفقا - فقلت : يا رسول الله ، علمني من هذا القول , فمسح رأسي , وقال : يرحمك الله إنك غُلَيِّمٌ مُعلَّم "
وعن عكرمة عن ابن عباس قال: ما بقي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد إلا أربعة , أحدهم ابن مسعود .
وقال عبد الله ابن مسعود: انتهيت إلى أبي جهل وهو صريع , وهو يذب الناس بسيفه , فقلت : الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله . قال : هل هو إلا رجل قتله قومه , فجعلت أتناوله بسيف لي , فأصبت يده , فنذر سيفه , فأخذته ، فضربته به حتى برد , ثم خرجت حتى أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وكأنما أقل من الأرض , فأخبرته , فقال : الله الذي لا إله إلا هو . قال : فقام معي حتى خرج يمشي معي حتى قام عليه , فقال : الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله , هذا كان فرعون هذه الأمة .
قال عبد الله : فنفلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيفه .
علمه وتعليمه
كان من كبار القرّاء للقرآن ورواة العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين منهم أبو موسى , وأبو هريرة , وابن عباس , وابن عمر , وعمران بن حصين , وجابر , وأنس , وأبو أمامة , في طائفة من الصحابة , وعلقمة , والأسود , ومسروق , وعبيدة , وأبو وائلة , وقيس بن أبي حازم , وزر بن حبيش , والربيع , بن خثيم , وطارق بن شهاب , وزيد بن وهب , وولداه أبو عبيدة وعبد الرحمن , وأبو الأحوص عوف بن مالك , وأبو عمرو الشيباني , وخلق كثير من التابعين .
وروى عنه القراءة أبو عبد الرحمن السلمي , وعبيد بن نضيلة , وطائفة .
أخرج له أهل الكتب العشرة والمسانيد والمصنفات وكان من العلماء المعدودين والمجتهدين المشهورين والمعلمين والدعاة الموفقين.وكان معدودا في أذكياء العلماء والفقهاء.
فضائله
كان من المستضعفين الذين طلبت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم طردهم كما رواه المقدام بن شريح عن أبيه , عن سعد قال : كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن ستة , فقال المشركون : اطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا , وكنت أنا , وابن مسعود , ورجل من هذيل , ورجلان نسيت اسمهما , لوقع في نفس النبي -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله , وحدث به نفسه , فأنزل الله تعالى: (وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ) .
وكان ابن مسعود أول من إخترق حظر قريش على قراءة القرآن:
كانت قريش قد إئتمرت واتفقت على منع قراءة القرآن حول الكعبة من المسلمين حتى لا يسمعه كفار قريش فقام عبدالله بن مسعود وتوجه إلى الكعبة متحديا الحظر وقرء القرآن وتحمل ما نزل به في سبيل الله قال ابن اسحاق: حدثني يحيى بن عروة بن الزبير , عن أبيه قال : أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن مسعود .
و عن أبي الأحوص سمعت أبا مسعود وأبا موسى حين مات عبد الله بن مسعود , وأحدهما يقول لصاحبه : أتراه ترك بعده مثله ؟ قال : لئن قلت ذاك , لقد كان يؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا .
وأخرج البخاري والنسائي من حديث أبي موسى قال : قدمت أنا وأخي من اليمن , فمكثنا حينا , وما نحسب ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- لكثرة دخولهم وخروجهم عليه .
وفي رواية عنه قال: والله لقد رأيت عبدالله وما أراه إلا عبد آل محمد صلى الله عليه وسلم.
و عن عبد الله ابن مسعود ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : يا عبد الله , إذنك علي أن ترفع الحجاب , وتسمع سوادي حتى أنهاك .
وفي لفظ : أن ترفع الستر , وأن تستمع سوادي .
والسواد : السرار , وقيل : المحادثة .
وكان ابن مسعود صاحب سواد رسول الله -يعني سره- ووساده -يعني فراشه- , وسواكه , ونعليه , وطهوره . وهذا يكون في السفر .
وعن القاسم بن عبد الرحمن قال : كان عبد الله يلبس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعليه , ثم يمشي أمامه بالعصا , حتى إذا أتى مجلسه , نزع نعليه , فأدخلهما في ذراعه , وأعطاه العصا , وكان يدخل الحجرة أمامه بالعصا .
وعن عبد الله بن شداد قال : كان عبد الله صاحب الوساد والسواك والنعلين .
وعن عبد الله ، قال : لما نزلت (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ)
الآية , قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : قيل لي : أنت منهم رواه مسلم .
وكان هديه هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال حذيفة : إن أشبه الناس هديا ودلا وقضاء وخطبة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حين يخرج من بيته , إلى أن يرجع , لا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود , ولقد علم المتهجدون من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة .
هجرته
هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى ثم هاجر إلى المدينة مع السابقين الأولين وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير ابن العوام رضي الله عنه كما أخرجه أبوداود من حديث أنس.
وقال موسى بن عقبة : وممن قدم من مهاجرة الحبشة , الهجرة الأولى إلى مكة , على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن مسعود , ثم هاجر إلى المدينة .
إهتمامه بالعلم والتعليم وحكمته في الدعوة إلى الله
عن علقمة قال : كنا عند عبد الله , فجاء خباب بن الأرت حتى قام علينا , في يده خاتم من ذهب , فقال : أكل هؤلاء يقرؤون كما تقرأ ؟ فقال عبد الله : إن شئت أمرت بعضهم يقرأ , قال : أجل , فقال : اقرأ يا علقمة ، فقال فلان : أتأمره أن يقرأ وليس بأقرئنا ؟ قال عبد الله : إن شئت حدثتك بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قومه وقومك . قال علقمة : فقرأت خمسين آية من سورة مريم , فقال عبد الله : ما قرأ إلا كما أقرأ . ثم قال عبد الله : ألم يأن لهذا الخاتم أن يطرح ؟ فنزعه , ورمى به , وقال : والله لا تراه علي أبدا .
وقد شهد له الصحابة بذلك واعترفوا له بالعلم
فعن أبي الأحوص قال : أتيت أبا موسى وعنده عبد الله وأبو مسعود الأنصاري وهم ينظرون إلى مصحف , فتحدثنا ساعة , ثم خرج عبد الله , وذهب , فقال أبو مسعود : والله ما أعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك أحدا أعلم بكتاب الله من هذا القائم .
وعن مسروق قال عبد الله : والذي لا إله غيره لقد قرأت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعا وسبعين سورة , ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته .
وقال عبد الله بن مرداس : كان عبد الله يخطبنا كل خمس على رجليه , فنشتهي أن يزيد .
وعن شقيق , قال عبد الله : لقد قرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة , ولقد علم أصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله , ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني , لرحلت إليه . قال شقيق : فجلست في حلق من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فما سمعت أحدا منهم يعيب عليه شيئا مما قال ولا يرد عليه .
وعن زر ابن حبيش , عن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر بين أبي بكر وعمر , وعبد الله قائم يصلي , فافتتح سورة النساء يسجلها , فقال -صلى الله عليه وسلم- : من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد . فأخذ عبد الله في الدعاء ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : سل تعط. فكان فيما سأل : اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد , ونعيما لا ينفد , ومرافقة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- في أعلى جنان الخلد . فأتى عمر عبد الله يبشره , فوجد أبا بكر خارجا قد سبقه , فقال : إنك لسباق بالخير .
وعن قيس بن مروان أنه أتى عمر ، فقال : جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة , وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب , فغضب عمر , وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل , فقال : ومن هو ويحك ؟ فقال : ابن مسعود . فما زال يطفئ غضبه , ويتسرى عنه حتى عاد إلى حاله , ثم قال : ويحك ! والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه , وسأحدثك : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين , وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه , فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- , وخرجنا معه , فإذا رجل قائم يصلي في المسجد , فقام رسول الله يسمع قراءته , فلما كدنا أن نعرفه , قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد . قال : ثم جلس يدعو , فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول له : سل تعطه . فقلت : والله لأغدون إليه فلأبشره , قال : فغدوت فوجدت أبا بكر قد سبقني .رواه أحمد في "مسنده"
وعن الحارث عن علي , قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لو كنت مؤمراً أحدا عن غير مشورة لأمرت عليهم ابن أم عبد .
وعن علي رضي الله عنه قال : أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود , فصعد شجرة يأتيه منها بشيء , فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله , فضحكوا من حموشة ساقيه , فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ما تضحكون ؟ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد .
وعن حذيفة قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر , واهتدوا بهدي عمار , وتمسكوا بعهد ابن أم عبد .
وعن زيد بن وهب , عن عبد الله ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد .
وعن جعفر بن عمرو بن حريث : عن أبيه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : قد رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد .
وهذا يدل على عمق علم عبدالله ابن مسعود بمسائل العلم والقضاء والسياسة الشرعية.
وعن عبد الله ، قال : قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اقرأ علي القرآن . قلت : يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري . فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) فغمزني برجله , فإذا عيناه تذرفان .
وفي لفظ قال : استقرأني النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو قائم على المنبر سورة النساء , فقرأت حتى بلغت : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا) فاغرورقت عينا النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: : من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد .
وكان ممن يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجله :
قال عمرو بن العاص: أشهد على رجلين أنه مات-يعني النبي صلى الله عليه وسلم- وهو يحبهما : ابن أم عبد وابن سمية.
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إنه لم يكن نبي إلا وقد أعطى سبعة نجباء رفقاء وزراء , وإني أعطيت أربعة عشر : حمزة , وأبو بكر , وعمر , وعلي , وجعفر , وحسن , وحسين , وابن مسعود , وأبو ذر , والمقداد وحذيفة , وعمار , وسلمان .
وكان خطيبا مفوَّها يهتدي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي الدرداء قال : خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطبة خفيفة , فلما فرغ من خطبته قال : يا أبا بكر ، قم فاخطب . فقام أبو بكر , فخطب , فقصر دون النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال : يا عمر ، قم فاخطب . فقام عمر , فقصر دون أبي بكر , ثم قال : يا فلان ، قم فاخطب , فشقق القول , فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : اسكت أو اجلس , فإن التشقيق من الشيطان , وإن البيان من السحر . وقال : يا ابن أم عبد ، قم فاخطب , فقام , فحمد الله وأثنى عليه , ثم قال : أيها الناس , إن الله -عز وجل- ربنا , وإن الإسلام ديننا , وإن القرآن إمامنا , وإن البيت قبلتنا , وإن هذا نبينا - وأومأ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- رضينا ما رضي الله لنا ورسوله , وكرهنا ما كره الله لنا ورسوله ، والسلام عليكم .
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أصاب ابن أم عبد وصدق , رضيت بما رضي الله لأمتي وابن أم عبد , وكرهت ما كره الله لأمتي وابن أم عبد .
وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : قلنا لحذيفة : أخبرنا برجل قريب السمت والدل برسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى نلزمه , قال : ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد . ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفة .
وعن علقمة قال : كان عبد الله يشبه النبي -صلى الله عليه وسلم- في هديه ودله وسمته , وكان علقمة يشّبه بعبد الله .
وكتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة : إنني قد بعثت إليكم عمارا أميرا، وابن مسعود معلما ووزيرا , وهما من النجباء من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- من أهل بدر , فاسمعوا لهما واقتدوا بهما , وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي .
وعن خيثمة قال : كنت جالسا عند عبد الله بن عمرو , فذكر ابن مسعود , فقال : لا أزال أحبه بعد إذ سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : استقرئوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود , فبدأ به , وأبي بن كعب , ومعاذ بن جبل , وسالم مولى أبي حذيفة .
توجيهات عبد الله اب مسعود رضي الله عنه لطلابه وأصحابه
لما أراد عبد الله أن يأتي المدينة , جمع أصحابه , فقال : والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح اليوم فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والعلم بالقرآن والفقه , إن هذا القرآن أنزل على حروف , والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط , فإذا قال القارئ : هذا أقرأني , قال : أحسنت . وإنما هو كقول أحدكم لصاحبه : أعجل وحي هلا .
ولما بعث عثمان إلى ابن مسعود يأمره بالمجيء إلى المدينة , اجتمع إليه الناس , فقالوا : أقم فلا تخرج , ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه . فقال : إن له علي طاعة , وإنها ستكون أمور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها . فرد الناس وخرج إليه .
منزلته عند الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم
عن زيد بن وهب قال : إني لجالس مع عمر بن الخطاب , إذ جاء ابن مسعود , فكاد الجلوس يوارونه من قصره , فضحك عمر حين رآه , فجعل عمر يكلمه , ويتهلل وجهه , ويضاحكه , وهو قائم عليه , ثم ولى , فأتبعه عمر بصره حتى توارى , فقال : كُنَيْف مُلِئ علما .
وذكر عمر ابن مسعود ، فقال : كنيف ملئ علما آثرت به أهل القادسية .
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل الكوفة: إني والله الذي لا إله إلا هو آثرتكم به على نفسي , فخذوا منه .
وأرسل عثمان إلى عبد الله بن مسعود يسأله عن رجل طلق امرأته , ثم راجعها حين دخلت في الحيضة الثالثة , فقال ابن مسعود : وكيف يفتي منافق ؟ فقال عثمان : نعيذك بالله أن تكون هكذا , قال : هو أحق بها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة .
و لما عليٌّ قدم الكوفة , أتاه نفر من أصحاب عبد الله , فسألهم عنه حتى رأوا أنه يمتحنهم , فقال : وأنا أقول فيه مثل الذي قالوا وأفضل , قرأ القرآن , وأحل حلاله , وحرم حرامه , فقيه في الدين , عالم بالسنة .
وعن أبي البختري , عن علي وقيل له : أخبرنا عن عبد الله , فقال : علم الكتاب والسنة , ثم انتهى .
واستفتي أبو موسى في شيء من الفرائض , فغلط , وخالفه ابن مسعود , فقال أبو موسى : لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر بين أظهركم .
وعن أبي موسى قال : مجلس كنت أجالسه ابن مسعود أوثق في نفسي من عمل سنة .
وعندما جاء نعي عبد الله إلى أبي الدرداء , قال : ما ترك بعده مثله .
منزلته العلمية عند علماء التابعين
عن مسروق قال : شاممت أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فوجدت علمهم انتهى إلى ستة : علي , وعمر , وعبد الله , وزيد , وأبي الدرداء , وأبي . ثم شاممت الستة , فوجدت علمهم انتهى إلى علي , وعبد الله .
وقال أبو وائل : ما أعدل بابن مسعود أحدا .
وقال الشعبي : ما دخل الكوفة أحد من الصحابة أنفع علما ولا أفقه صاحبا من عبد الله .
تحريه وصدقه وأمانته العلمية
عن مسروق قال : حدثنا عبد الله يوما ، فقال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرعد حتى رعدت ثيابه , ثم قال نحو ذا أو شبيها بذا .
وعن عمرو بن ميمون قال : صحبت عبد الله ثمانية عشر شهرا فما سمعته يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثا واحدا . فرأيته يفرق , ثم غشيه بهر , ثم قال نحوه أو شبهه .
عبادته وخشيته لله
كان من الأوابين الخاشعين
عن عبيد الله ابن عبدالله قال : كان عبد الله إذا هدأت العيون , قام فسمعت له دويا كدوي النحل .
وكان ابن مسعود حسن الصوت بالقرآن .
وعن زيد بن وهب قال : رأيت بعيني عبد الله أثرين أسودين من البكاء .
عن القاسم بن عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقول في دعائه : خائف مستجير , تائب , مستغفر , راغب , راهب.
من أقواله ووصاياه رضي الله تعالى عنه
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو سخرت من كلب , لخشيت أن أكون كلبا , وإني لأكره أن أرى الرجل فارغا ليس في عمل آخرة ولا دنيا.
وقال: من أراد الآخرة أضر بالدنيا , ومن أراد الدنيا , أضر بالآخرة , يا قوم فأضروا بالفاني للباقي .
وكان يقول : إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة , وأعمال محفوظة , والموت يأتي بغتة , من زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة , ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة , ولكل زارع مثل ما زرع , لا يسبق بطيء بحظه , ولا يدرك حريص ما لم يقدر له , فمن أعطي خيرا , فالله أعطاه , ومن وقي شرا , فالله وقاه , المتقون سادة , والفقهاء قادة , ومجالستهم زيادة .
وعن أبي وائل , عن عبد الله ، قال : ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس , واجتنب المحارم تكن من أورع الناس , وأد ما افترض عليك تكن من أعبد الناس .
و عن عمرو بن جندب , عن ابن مسعود قال : جاهدوا المنافقين بأيديكم , فإن لم تستطيعوا , فبألسنتكم , فإن لم تستطيعوا إلا أن تكفهروا في وجوههم فافعلوا .
وفاته رضي الله عنه
مات ابن مسعود بالمدينة , ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين. أرخه فيها جماعة .
وعاش بضعا وستين سنة .رضي الله تعالى عنه وأرضاه.​
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
-ترجمه للصحابي أبي عبد الله النعمان بن يشير رضي الله عنهما.​
النعمان بن بشير​





هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصارى الخزرجى ويكنى عبد الله.

ولم يدرك النعمان الجاهلية فقد كان أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار بعد الهجرة بأربعة عشر شهرا.

وهو أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة رضي الله عنه. (1)


وكان النعمان أول مولود ولد بالمدينة بعد الهجرة للأنصار في جمادى الأول سنة ثنتين من الهجرة فأتت به أمه تحمله إلى النبي (صلي الله عليه وسلم) فحنكه وبشرها بأنه يعيش حميدا ويقتل شهيدا ويدخل الجنة.(2)

من مواقفة مع الصحابة:

كان النعمان ذا منزلة من معاوية( رضي الله عنه ) وكان معاوية يقول يا معشر الأنصار تستبطئونني وما صحبني منكم إلا النعمان بن بشير وقد رأيتم ما صنعت به وكان ولاه الكوفة وأكرمه.(3)

من مواقفه مع التابعين:

قيل إن أعشى همدان قدم على النعمان بن بشير وهو على حمص وهو مريض فقال له النعمان ما أقدمك قال لتصلني وتحفظ قرابتي وتقضى ديني فقال والله ما عندي ولكني سائلهم لك شيئا ثم قام فصعد المنبر ثم قال يا أهل حمص إن هذا ابن عمكم من العراق وهو مسترفدكم شيئا فما ترون فقالوا احتكم في أموالنا فأبى عليهم فقالوا قد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين وكانوا في الديوان عشرين ألف رجل فعجلها له النعمان من بيت المال أربعين ألف دينار فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجل منهم دينارين.(4)


وقال أبو مخنف (وهو شيعي ) بعث يزيد بن معاوية إلي النعمان بن بشير الأنصاري فقال له ائت الناس وقومك فافثأهم عما يريدون فإنهم إن لم ينهضوا في هذا الأمر لم يجترئ الناس على خلافي وبها من عشيرتي من لا أحب أن ينهض في هذه الفتنة فيهلك.

فأقبل النعمان بن بشير فأتى قومه ودعا الناس إليه عامة وأمرهم بالطاعة ولزوم الجماعة وخوفهم الفتنة وقال لهم إنه لا طاقة لكم بأهل الشأم فقال عبد الله بن مطيع العدوي ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا فقال النعمان أما والله لكأني بك لو قد نزلت تلك التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحا الموت بين الفريقين قد هربت على بغلتك تضرب جنبيها إلى مكة وقد خلفت هؤلاء المساكين يعني الأنصار يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس.(5)

من الأحاديث
التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم

عن النعمان بن بشير قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مسير له إذ خفق رجل على راحلته فأخذ رجل من كنانته سهما فانتبه الرجل مذعورا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يروع مسلما "

عن النعمان بن بشير أن أباه نحله غلاما وأنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده فقال: أكل ولدك نحلته مثل هذا؟ قال: لا قال: فاردده.(6)

وعن الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وأومأ النعمان بإصبعيه إلى أذنيه إن الحلال بين والحرام بين وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشتبهات فقد استبرأ لدينه ولعرضه ومن وقع في المشتبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى أوشك أن يقع فيه ألا إن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه.

عن الشعبي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.(7)


وعن النعمان بن بشير قال صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم ثم أقبل علينا بوجهه فقال" سووا صفوفكم ولا تختلفوا فيخالف الله عز وجل بينكم يوم القيامة ".

فلقد رأيتنا وإن الرجل منا ليلتمس بمنكبه منكب أخيه وبركبته ركبة أخيه وبقدمه قدم أخيه.(8)


كلماته
.
عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن بشير يقول ألستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه.

الوفاة
:

وبعد موت يزيد بن معاوية بايع النعمان لإبن ال**ير فتنكر له أهل حمص، فخرج هارباً فتبعه خالد بن خليّ الكلاعي فقتله سنة خمس وستين للهجرة.​


(1) السيرة الذاتية لأَبِيْ رُقَيَّةَ تَمِيْم بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه مع ذكر الحديث الذى اشتهر به
تميم بن اوس الداري

هو تميم بن اوس بن خارجه بن سود بن جذيمه بن وادع الداري
اسلم في السنه التاسعه من الهجره
وروى عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _
وكانت له ابنه اسمها رقيه



ايمانه

كان من علماء الكتابين (نصرانيا )
وكان يختم القران في ركعه
وكان كثير التهجد وقام ليله بآيه حتى اصبح
وهي قوله تعالى :

(
ام حسب الذين اجترحو السيئات )
سوره الجاثيه

كما ان الرسول _عليه السلام _اقطعه بيت حبرون
(
الخليل )
عندما سكن في فلسطين
وهو اول من اسرج السراج في المسجد
واول من قص القصص في عهد عمر (رضي الله عنه )



حديث تميم الكبير

نادى منادي رسول الله _عليه السلام _:
الصلاه جامعه فخرج المسلمون الى المسجد
وصلو مع رسول الله فلما قضى رسول الله صلاته
جلس على المنبر وهو يضحك
فقال : ليلزم كل انسان مصلاه ثم قال اتدرون لم جمعتكم ؟
فقالو الله ورسوله اعلم
قال اني والله ما جمعتكم لرغبه ولا لرهبه
ولكن جمعتكم لان تميما الداري
كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع واسلم
وحدثني حدثا وافق الذي كنت احدثكم عن المسيح الدجال
حدثني انه ركب سفينه بحريه مع ثلاثين من لحم وجذام
فلعب بهم الموج شهرا في البحر
حتى مغرب الشمس فجلسوا في اقرب السفينه
_
أي في السفن الصغيره التي تكون مع السفينه الكبيره _
فدخلو الجزيره فلقيتهم دابه اهلب
_
اي غليظه الشعر _
كثيره الشعر لا يدرون قبله من دبره من كثره الشعر
فقالو :ويلك ما انت ؟!
فقالت انا الجساسه
قالوا:وما الجساسه ؟
قالت :ايها القوم !
انطلقو الى هذا الرجل في الدير فانه الى خبركم بالاشواق
فقال :لما سمًت لنا رجلا فرفنا منها
_
اي خفنا منها _
انا تكون شيطانه
قال : فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير
فاذا فيه اعظم انسان رايناه قط خلقا واشده وثاقا
مجموعه يداه الى عنقه بين ركبتيه الى كعبيه بالحديد
قلنا :ويلك ! ما انت ؟
قال : قد قدرتم على خبري !فاخبروني ما انتم ؟
قالو :نحن اناس من العرب ,
ركبنا سفينه فصادفنا البحر حين اغتلم
_
اي هاج _
فلعب بنا الموج شهرا ثم ارفانا الى جزيرتك هذه
فجلسنا في اقربها فدخلنا الجزيره
فلقيتنا دابه اهلب كثيره الشعر ولا يدري ما قبله من دبره
من كثره الشعر فقلنا ويلك ! ما انت ؟
فقالت : انا الجساسه
قلنا : وما الجساسه ؟
قالت: اعمدو هذا الرجل في الدير فانه خبركم بالاشواق
فاقبلنا اليك سراعا وفزعنا منها ولم نامل ان تكون شيطانه ؟
فقال : اخبروني عن نخل بيسان _قريه بالشام
قلنا :عن أي شانها تستخبر ؟
قال : هل في العين ماء ؟ وهل يزرع اهلها بماء العين ؟
قلنا له :نعم وهي كثيره الماء واهلها يزرعون بمائها
قال : اخبروني عن نبي الاميين مافعل ؟
قالو :قد خرج من مكه ونزل يثرب
قال : افاتله العرب ؟
قلنا : نعم
قال : كيف صنع بهم ؟
فاخبرناه انه قد ظهر على من يليه من العرب واطاعوه
قال لهم : قد كان ذلك ؟
قلنا :نعم
قال : اما ان ذاك خير لهم ان يطيقوه ,
واني لمخبركم عني اني انا المسيح ,
واني اوشك انا يؤذن لي في الخروج ,
فاخرج فاسير في الارض فلا ادع اهل قريه الا هبطتها في اربعين ليله ,
غير مكه وطيبه فهما محرمتان علي كلتاهما
كلما اردت ان ادخل واحده منها استقبلني ملك بيده السيف
صلتا يصدني عنها
وان على كل نقب منها ملائكه يحرسونها

فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _
وطعن بمخصرته في المنبر : هذه طيبه !
هذه طيبه
_
يعني المدينه _
الا هل كنت حدثتكم ذلك ؟
فقال الناس : نعم
قال : اعجبني حديث تميم
انه وافق الذي كنت احدتكم عنه
وعن المدينه ومكه :
الا انه في بحر الشام او بحر اليمن
لا بل هو من قبل المشرق
ماهو من قبل المشرق
ما هو من قبل المشرق
وماهو اوما بيده الى المشرق


فضله

قدم معاويه بن حرمل الى المدينه فلبث المسجد ثلاثا
لا يطعم
فاتى عمر
فقال : ياامير المؤمنين تائب من قبل ان يقدر عليه ؟
قال : من انت ؟
قال انا معاويه بن حرمل
فال : اذهب الى خير المؤمنين
فانزل عليه
وكان تميم الداري اذا صلى
ضرب بيده عن يمينه وعن شماله
فاخذ رجلين فذهب بهما
فصلى معاويه الى جنبه
فضرب يده
فاخذ بيده
فذهب به
فاتيا بالطعام
فاكل اكل شديدا
ما شبع من شده الجوع .


وفاته

انتقل الى الشام بعد قتل عثمان _رضي الله عنه _
ونزل بيت المقدس
ووجد على قبره انه مات سنه (40) للهجره
وقبره في بيت حبرون
(
الخليل )
في فلسطين
] حديث الجساسة
حديث الجساسة الذي رواه الرسول عليه الصلاة والسلام عن تميم الداري
الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس قالت: سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ليلزم كل إنسان مُصَلاَّه ثم قال أتدرون لم جمعتكم، قالوا الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تَميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا في أَقْرُبِ السَّفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أَهْلَبْ كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا وَيْلَكِ ما أَنْتِ فقالت أنا الجسَّاسة قالوا وما الجساسة قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، قال لما سمت لنا رجلاً فَرِقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانه قال فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد، قلنا ويلك ما أنت قال قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم، قالوا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (هاج) فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أَقْرُبِهَا فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانه فقال أخبروني عن نخل بِيسَانْ قلنا عن أي شأنها تستخبر قال أسألكم عن نخلها هل يُثمر قلنا له نعم قال أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال أخبروني عن بحيرة الطَّبَرِيَّة، قلنا عن أي شأنها تستخبر قال هل فيهما ماء، قالوا هي كثيرة الماء، قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال أخبروني عن عين زغر، قالوا عن أي شأنها تستخبر، قال هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل، قالوا قد خرج من مكة ونزل يثرب، قال أقاتله العرب، قلنا نعم، قال كيف صنع بهم، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه، قال لهم قد كان ذلك، قلنا نعم، قال أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان عليَّ كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا (مسلولاً) يصدني عنها وإن على كل نقب (الفرجة بين جبلين) منها ملائكة يحرسونها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة، ألا هل كنت حدثتكم ذلك، فقال الناس نعم، فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو وأومأ بيده إلى المشرق، قالت فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن مكان الدير المحبوس فيه الدجال هو إقليم يسمى "خراسان" تحديداً من قرية يهودية "اصبهان" (أي على الحدود الروسية الإيرانية)
فضله
كان الصحابي تميم بن أوس الداري من السابقين بإعلان إسلامهم عن علم ومعرفة وطواعية بدون إكراه، ومن مناقبه أنه كان المدبر لانسحاب وعصيان الداريين من فرقة الامير الغساني اللخمي جبلة بن الأيهم المتحالف مع جيش الروم ضد المسلمين في معركة مؤتة. هنالك الكثير من الأعمال الفريدة التي قام بها الصحابي الجليل تميم الداري والتي تم ذكرها في كتب التاريخ والسيرة والحديث وهي:
  1. يعد أول من استخدم السراج في إضاءة المساجد في الإسلام حيث نقل القناديل من بلاد الشام في تجارته إذ كان النصارى يستخدمونها في إضاءة الكنائس
  2. يعد تميم الداري أول قاص في الإسلام حيث كان يجتمع بالمسلمين ويحدثهم بأخبار الأمم الغابرة وكان يجلس في المسجد ويعظ الناس ويعلمهم أمور دينهم لكن عمر بن الخطاب نهاه عن ذلك خوفا من أن يختلط ما يقصه عليهم تميم الداري من أنباء التوراة والانجيل بما نزل به القران لكن بعد ذلك سمح له بالقص وجلس بنفسه يستمع اليه.
  3. يعد أول من صنع المنابر في المساجد فقد صنع المنبر الأول في المسجد النبوي الشريف.
  4. أول صاحب إقطاع لأرض لم تفتح بعد وهذا من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام
  5. الشخص الوحيد الذي روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث الجساسة وما يتعلق بالمسيح الدجال.
  6. أول راهب مسيحي يتحول من المسيحية إلى الإسلام طوعا.
  7. أول أمير إسلامي على بيت المقدس بعد الفتح في بلاد الشام.
  8. أول من أهدى الرسول عليه الصلاة والسلام فرسا أصيلا.
  9. يعد من الصحابة الخبراء في الشحن البحري والسفن والسفر حيث كانت له تجارة مع الحبشة لذلك شارك في الجهاد البحري وشارك في فتح الإسكندرية.
  10. أول صحابي يختم القران في سبع ليالي في الكعبة.
  11. طلب النبي عليه الصلاة والسلام منه أن ينوب عنه في إمامة النساء في صلاة التراويح وهذه منزلة عالية.
وغيرها الكثير من المناقب التي شهد له بها الصحابة والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام.

(2) السيرة الذاتية لأبي هريرة رضي الله عنه مع ذكر كم حديث روى عن النبي صلى الله عليه وسلم

أبو هريرة أكثر الناس رواية و من أشهر صحابة رسول الله محمد (صلى الله عليه و سلم). اسمه في الجاهلية عبد شمس بن صخر ولما أسلم سماه رسول الله (صلى الله عليه و سلم) عبد الرحمن دوس نسبة لزهران أحد قبائل اليمن العريقة في عروبتها. أما سر كنيته أنه كان يرعى الغنم و معه هرة صغيرة يعطف عليها ويضعها في الليل في الشجر ويصحبها في النهار فكناه قومه أبا هريرة.​


إسلامه :
أسلم
في السنة السابعة من الهجرة عام خيبر و كان عمره حينذاك نحوا من الثلاثين سنة و قدم المدينة المنورة عل النبي (صلى الله عليه و سلم) وأصبح عريف أهل الصفة، أهل العلم و العبادة، أضياف الإسلام و عباد الله المتمتعون برضوانه تعالى.



حياته :

كان أبو هريرة من أشد الناس فقرا حيث كان ينتمي إلى أهل الصفة, يقول أبو هريرة :

اقتباس "ان كنت لأعتمد
على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع. فمرّ بي أبو بكر فسألته عن آية في كتاب الله ما أسأله إلا ليستتبعني فمرّ ولم يفعل, فمرّ عمر فكذلك حتى مرّ رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فعرف في وجهي الجوع . فقال الرسول أقبل أبا هريرة, فقال أبو هريرة: لبيك يا رسول الله, فدخلت معه البيت فوجد زيتا في قدح فقال, من أين لكم هذا؟ قيل أرسل به إلينا فلان. فقال يا أبا هريرة: فانطلق إلى أهل الصفة فادعهم, وكان أهل الصفة أضياف الإسلام لا أهل ولا مال, إذا أتت رسول الله (صلى الله عيه و سلم) صدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها شيئا, وإذا جاءته هدية أصاب منها وأشركهم فيها, فأقبلوا مجتمعين فلما جلسوا قال: خذ يا أبا هريرة فأعطهم فجعلت أعطي الرجل يشرب حتى يروى حتى إذا أتيت على جميعهم ناولته رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فرفع رأسه لي مبتسما وقال: اشرب فشربت, فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد مساغا فأخذ فشرب من الفضلة".

و قد كان أبو
هريرة عالما متصوفا مجاهدا وعابدا, فقد أخرج أحمد عن أبي عثمان النهدي قال: تضيفت أبا هريرة فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل أثلاثا, يصلي هذا ثم يوقظ هذا


أبو هريرة و الحديث الشريف :
يعتبر أبو هريرة من الشخصيات التي يختلف حولها بخصوص رواية الحديث، فبينما يرى البعض ان أبو هريرة قد عاشر رسول الإسلام محمد بن عبد الله عاما وتسعة أشهر أو ثلاثة أعوام حسب بعض الروايات ،وروى عنه 5374 حديث، أخرج منها البخاري 446 حديث . ويرى البعض الآخر بأن الله حبب لأبي هريرة صحبة رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و حفظ أحاديثه فكان أكثر رواة أحاديث رسول الله (صلى الله عليه و سلم) , و حفظ للمسلمين ثروة طائلة من السنة النبوية, و قد اختاره الله لهذه المهمة الجليلة فوهبه ذاكرة قوية محققا دعوة خير البرية.

وروى الشيخان : أن أبا
هريرة قال:إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي (صلى الله عليه و سلم) , إني كنت امرءا مسكينا صحبت النبي (صلى الله عليه و سلم) على بطني, وكان المهاجرون تشغلهم التجارة في الأسواق, و كانت الأنصار يشغلهم القيام على جمع أموالهم. فحضرت من النبي (صلى الله عليه و سلم) مجلسا فقال: من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني, فبسطت ردائي على حتى قضي حديثه ثم قبضتها إلي , فوالذي نفسي بيده لم أنسى شيئا سمعته منه (صلى الله عليه و سلم). و لذا كان مرجع الصحابة رسول الله (صلى الله عليه و سلم).

روى النسائي
: في باب العلم من سننه أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة, فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي (صلى الله عليه و سلم) حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. فقال زيد : فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة , و جعل رسول الله (صلى الله عليه و سلم) يؤمن على دعائنا , ثم دعا أبو هريرة, فقال اللهم إني أسألك ما سألك صاحبي و أسألك علما لا ينسى , فقال رسول الله(صلى الله عليه و سلم) آمن , فقلنا: يا رسول الله نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال بها الغلام الدوسي. وهذا يدل على مدى شغل أبي هريرة و تلهفه على تحصيل العلم النبوي فكان شغله الشاغل .

عن أبي
هريرة أنه قال : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة , قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) لقد ظننت يا أبا هريرة أنه لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث, أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا قلبه .



جهاده :
شهد حرب
الردة مع أبي بكر بعد وفاته (صلى الله عليه و سلم) ضد المرتدين, و أشار بذلك , أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه و سلم) قال : ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله تعالى, قال فلما كانت الردة قال عمر لأبي بكر تقاتلهم و قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه و سلم) يقول :كذا و كذا؟ فقال أبو بكر : و الله لا أفرق بين الصلاة و الزكاة و لأقاتلن من فرق بينهما, قال أبو هريرة فقاتلت معه.



وفاته :
طال عمر أبي هريرة بعد الرسول (صلى الله عليه و سلم) 47 عاما. دخل مروان عليه في مرضه الذي مات فيه فقال شفاك الله , فقال أبو هريرة : اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي, ثم خرج مروان فما بلغ وسط السوق حتى توفي رحمه الله, سنة 57 هـ من الهجرة عن عمر يناهز 78 عاما قضاها في خدمة حديث رسول الله (صلى الله عليه و سلم).

و قد روى
عنه نحو ثمانمائة رجل من أهل العلم من الصحابة و التابعين و غيرهم, و روى عنه أصحاب الكتب الستة و الإمام مالك بن أنس في موطأه , و الإمام أحمد بن حنبل في مسنده, و قد جمع أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري المتوفى سنة 282 هـ مسند أبي هريرة و توجد نسخة منه في خزانة كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب الأدب العربي
 

ام محمد وسلمى

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
606
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.qoranona.com
احفظ من كتاب الله
7
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الجصري-السديس
الجنس
اخت
[font=&quot]شداد بن أوس أبو يعلى الأنصاري الخزرجي[/font]
[font=&quot]([/font][font=&quot]الوفاة : 58 هـ في فلسطين[/font][font=&quot])[/font]


[font=&quot]شداد بن أوس

[/font]
[font=&quot]بن ثابت بن المنذر ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري يكنى أبا يعلى نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة. وقيل: بل توفي شداد بن أوس سنة إحدى وأربعين. وقيل: بل توفي سنة أربع وستين.
قال عبادة بن الصامت: كان شداد بن أوس ممن أوتي العلم والحلم. روى عنه أهل الشام. روى القاسم عن ابن اشرس عن مالك قال: قال أبو الدرداء: إن الله عز وجل يؤتى الرجل العلم ولا يؤتيه الحلم ويؤتيه الحلم ولا يؤتيه العلم وإن أبا يعلى شداد بن أوس ممن آتاه الله العلم والحلم.
قال مالك: كان أبو يعلى شداد بن أوس ممن أتاه العلم والحكم قال مالك: ابن عم حسان بن ثابت. قال أبو عمر: هكذا قال مالك، وإنما هو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري لا ابن عمه. روى عنه ابنه يعلى بن شداد وأبو الأشعث الصنعاني وضمرة بن حبيب.[/font]






[font=&quot]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/font]
سبب تغير وضع الانسان اثناء الغضب يتضح من السؤال التالي

فإن قال قائل: إذا وجد سبب الغضب، وغضبَ الإنسان فماذا يصنع؟

نقول: هناك دواء - والحمد لله - لفظي وفعلي .
أما الدواء اللفظي: إذا أحس بالغضب فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً قد غضب غضباً شديداً فقال: "إِنِّي أَعلَمُ كَلِمَةً لوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَايَجِد - يعني الغضب - لَوقَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ".
وأما الدواء الفعلي: إذا كان قائماً فليجلس، وإذا كان جالساً فليضطّجع،لأن تغير حاله الظاهر يوجب تغير حاله الباطن، فإن لم يفد فليتوضّأ، لأن اشتغاله بالوضوء ينسيه الغضب، ولأن الوضوء يطفئ حرارة الغضب.
وهل يقتصر على هذا؟
الجواب: لايلزم الاقتصار على هذا، قد نقول إذا غضبت فغادر المكان، وكثير من الناس يفعل هذا، أي إذا غضب خرج من البيت حتى لايحدث ما يكره فيما بعد .
.4أن الدين الإسلامي ينهى عن مساوئ الأخلاق لقوله: "لاَ تَغضبْ" والنهي عن مساوئ الأخلاق يستلزم الأمر بمحاسن الأخلاق، فعوّد نفسك التحمل وعدم الغضب، فقد كان الأعرابي يجذب رداء النبي صلى الله عليه وسلم حتى يؤثر في رقبته صلى الله عليه وسلم ثم يلتفت إليه ويضحك مع أن هذا لو فعله أحد آخر فأقل شيء أن يغضب عليه،فعليك بالحلم ما أمكنك ذلك حتى يستريح قلبك وتبتعد عن الأمراض الطارئة من الغضب كالسكر، والضغط وما أشبهه. والله المستعان



 
أعلى