ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
يعني بيني وبين الحائط وحصــل لــه أن رأى النار وهو في صلاة الكسوف متكعكع عليه الصلاة والسلام تأخر وتقدم , المقصود أن مثل هذه الأمور مما يجب تصديقه والتسليم بها , لأن هذه الأمور لو ترك المجال فيها لعقل ابن آدم الضعيف ما استوعبها لكن على المسلم أن يرضى ويسلم , فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال قتادة في السند السابق , معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن قتادة , يذكر هذا الحديث عند هذه الآية , هذا الحديث يقرن بهذه الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )(المائدة: من الآية101) يعني جاء الجواب , من أبي قال أبوك حذافة , جيد أجاء الجواب مطابق لما يريده السائل , لكن لو تصور أنه قال أبوك فلان غير أبوه الذي ينتسب إليه , كيف يكون وقعه عليه , في مثل هذه الأمور التي مشت ودرج الناس عليها واستفاض بين الناس أن فلان هو ابن فلان لا ينبغي التنقيب عنها ولا التشكيك فيها ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )(المائدة: من الآية101) فيذكر الحديث مع هذه الآية كالسبب لترولها وكالتفسير لها , وقال عباس وابن الوليد النرسي قال حدثنا يزيد بن زريع هذا معلق وصله أبو نعيم في مستخرجه , قال حدثنا سعيد قال حدثنا قتادة أن أنس حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم بهذا بما ذكر وقال كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي يخشى العقوبة , الذي يغضب النبي صلى الله عليه وسلم يغضب الله عز وجل وإذا غضب الله عاقب وقد تعجل العقوبة وإن أجلت فالأمر أشد , إن أجلت ليوم القيامة وادخرت لصاحبها فالأمر أعظم , قال كل رجل منهم عائذا بالله من سوء الفتن أو قال أعوذ بالله من سوء الفتن , شك الراوي هل قال كل واحد , اسم الفاعل عائدا وهو يعمل عمل فعله أو بالفعل أعوذ بالله من سوء الفتن في بعض الروايات من شر الفتن , وقال لي خليفة بن خياط يقوله البخاري وقال لي هذا معلق ولا موصول ؟ يعني لو قال البخاري وقال خليفة بن خياط , احتمل , والخلاف معروف , ولكن وقال لي خليفة ابن خياط هذا موصول بلا شك .
الشيخ ( الشرح) : لكن هل هو مروي على سبيل التحديث أو على سبيل المذاكرة , بعضهم يقول أنه مذاكرة لكن لا دليل معه على ذلك إنما العدول عن حدثنا وقال لي تفنن في العبارة , وقال لي خليفة بن الخياط , حدثنا يزيد بن زريع , حدثنا سعيد أبي عروبة معتمر إيمان عن أبيه سليمان بن طرخان التيمي عن قتادة أن أنس حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا , وقال صلى الله عليه وسلم " عائذا بالله من شر الفتن " لما قالوا نعوذ بالله من شر الفتن قال عليه الصلاة والسلام " عائذا بالله من شر الفتن " قال عمر رضي الله عنه نعوذ وبالله من شر الفتن قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك , وهذا الشاهد التعوذ من الفتن وليس المراد بالفتن فتنة الإنسان في ماله وولده هذه أمرها سهل تكفرها الصلوات لكن الفتن التي هي تحطم الدين من الشرك فيما دونه , فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم الفتنة . زيغ في أديانهم هذا خطر عظيم فالفتن اليسيرة فتنة الإنسان في ماله فتنة في ولده فتنة الإنسان أمرها يسير تكفرها الصلوات لكن الكلام في الفتن التي هي تحطم الدين هذه هي التي يستعيذ منها الإنسان ويحرص أشد الحرص ألا يعرض نفسه لها , نعم .
قال المصنف : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الفتنة من قبل المشرق حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا هشام ابن يوسف عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال الفتنة هاهنا الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس . حدثنا كتيبة ابن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان . حدثنا على ابن عبد الله قال حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا .
قال المصنف : قال اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل وبها يطلع قرن الشيطان , حدثنا إسحاق الواسطي قال حدثنا خلف عن بين وبرة ابن عبدالرحمن عن سعيد ابن جبير قال خرج علينا عبدالله ابن عمر فرجونا أن يحدثنا حديث حسن فقال فبادرنا إليه رجل فقال يا أبي عبدالرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول فقاتلوهم حتى لا تكون فتنة فقال هل تدري ما الفتنة ثقلتك امك إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك .
الشيخ ( الشرح ) : يقول الإمام رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم , الفتنة من قبل المشرق وهذا من علامة نبوته عليه الصلاة والسلام , جميع الفتن على ممر التاريخ مصدرها من المشرق يقول الإمام رحمه الله تعالى حدثني عبدالل بن محمد هو المسندي الجعفي قال حدثنا هشام ابن يوسف الصنعاني عن معمر ابن راشد عن الزهري عن سالم عن أبيه الزهري محمد بن شهاب عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه وهذا مما قيل فيه أنه أصح الأسانيد جمع ابن حنبل الزهري عن سالم أبيه البري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال الفتنة هاهنا الفتنة هاهنا وأمأ بيده إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس , في رواية قرناء الشيطان بالتثنية فقيل إن له قرنين حقيقتا وفيل ناحية رأسه , أو قال قرن الشمس أو حاجبها حينما يطلع حاجبها قرنها حينما يطلع جانبها الأول فالشيطان قارن للشمس في مطلعها وفي مغربها فالشمس تطلع بين قرني الشيطان وتغرب بين قرني الشيطان لماذا ليكون سجود عبدة الشمس له لأن هناك من يعبده .
الشيخ ( الشرح ) : وإذا جاء النهي عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها في الحديث عقبة ابن عامر يقول ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا ان نصلي وأن نقبر فيهن موتانا حينما تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحينما يقوم قائم الظهيرة وحينما تتضيف الشمس للغروب حتى تغرب , هذه هي الوقات الثلاثة المضيقة النهي فيها شديد فعلى المسلم ألا يصلي في هذه الأوقات الثلاثة ولا ذوات الأسباب بقي من أوقات النهي الوقتان الموسعان بعد طلوع الصـــبح إلــــى ومــــن صـــلاة العــــصر إلــى قبــيــل المغـــــرب , المضيق من طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح وحينما يقوم قائم الظهيرة حينما تكون الشمس في كبد السماء وحينما تميل الشمس للغروب تتضيق للغروب حتى تغرب والأوقات المنهي عنها عن الصلاة من طلوع الشمس ومن طلوعها حتى ترتفع واختلاف النهي شدة وخفه جعل أهل العلم هذين الوقتين وإلا أن يقول القائل أن يقول لماذا لا نقول وقت واحد من طلوع الصبح إلى أن ترتفع في وقت واحد لماذا هذا لأن النهي أشد فهما وقتان وقت موسع والنهي فيه خفيف ووقت مضيق والنهي فيه شديد ولذا يرى رجال من أهل العلم كابن عبدالبر مثلا وابن رجب أن النهي عن الصلاة في الوقتين الموسعين لا لذات الوقتين وإنما هم من باب الاحتياط إلى الوقتين المضيقين لا ليسترسل الإنسان يصلي بعد طلوع الصبح حتى طلع الشمس فيقع في الحرج في الوقت المضيق ولئلا يسترسل في الصلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس فيقع في وقت مضيق لكن نهي عن الصلاة بعد الصبح ونهي عن الصلاة بعد العصر من باب الاحتياط لهذين ا لوقتين المضيقين لأن الشمس تطلع بين قرني الشيطان وتغرب بين قرني شيطان نهى عن الصلاة قبل ذلك احتياط . المسألة بسطت في كتابات كثيرة فنقتصر منها على هذا .
الشيخ ( الشرح ) : يقول الإمام رحمه الله تعالى حدثنا كتيبة بن سعيد البلغي قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر , اليث هو الإمام بن سعيد النافع مولى ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل حال كونه مستقبل المشرق جة المشرق لأن أهله في ذلك الوقت أهل كفر يقول ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان حيث يطلع قرن الشيطان وهذا في معنى ما سبق . ثم قال حدثنا على ابن عبدالله ابن المديني حدثنا أزهر بن سعد السمان عن عبدالله ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا ما أجاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثلاثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان يقول الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل نجد ما ارتفع من الأرض , مثل هذا الحديث يستغله من يريد في هذه البلاد وفي أهلها وفي الدعوة التي هي الدعوة المباركة دعوة التجديد التي قامت على يد الشيخ محمد ابن عبدالوهاب بمناصرة الإمام محمد ابن سعود ولذا تجد كثير من المناوئين لهذه الدعوة يرددوا مثل هذا الحديث وأن المقصود به نجد وأهل نجد هذه التي هي بهذا الإسم , أولاً النجد هو كل ما ارتفع عن الأرض نجد هذا الأصل في التسمية كل من ارتفع من الأرض يسمى نجد ونجد التي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في كلام الشراح هي قاطبة قالوا بادية العراق ونواحيها وتجد بعض المناوئين يسمي أهل هذه البلاد بالقرنين نسبة إلى قرن الشيطان ولا شك أن هذا تلبيس .
الشيخ ( الشرح) : لكن هل هو مروي على سبيل التحديث أو على سبيل المذاكرة , بعضهم يقول أنه مذاكرة لكن لا دليل معه على ذلك إنما العدول عن حدثنا وقال لي تفنن في العبارة , وقال لي خليفة بن الخياط , حدثنا يزيد بن زريع , حدثنا سعيد أبي عروبة معتمر إيمان عن أبيه سليمان بن طرخان التيمي عن قتادة أن أنس حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا , وقال صلى الله عليه وسلم " عائذا بالله من شر الفتن " لما قالوا نعوذ بالله من شر الفتن قال عليه الصلاة والسلام " عائذا بالله من شر الفتن " قال عمر رضي الله عنه نعوذ وبالله من شر الفتن قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك , وهذا الشاهد التعوذ من الفتن وليس المراد بالفتن فتنة الإنسان في ماله وولده هذه أمرها سهل تكفرها الصلوات لكن الفتن التي هي تحطم الدين من الشرك فيما دونه , فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم الفتنة . زيغ في أديانهم هذا خطر عظيم فالفتن اليسيرة فتنة الإنسان في ماله فتنة في ولده فتنة الإنسان أمرها يسير تكفرها الصلوات لكن الكلام في الفتن التي هي تحطم الدين هذه هي التي يستعيذ منها الإنسان ويحرص أشد الحرص ألا يعرض نفسه لها , نعم .
قال المصنف : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الفتنة من قبل المشرق حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا هشام ابن يوسف عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال الفتنة هاهنا الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس . حدثنا كتيبة ابن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان . حدثنا على ابن عبد الله قال حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا .
قال المصنف : قال اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل وبها يطلع قرن الشيطان , حدثنا إسحاق الواسطي قال حدثنا خلف عن بين وبرة ابن عبدالرحمن عن سعيد ابن جبير قال خرج علينا عبدالله ابن عمر فرجونا أن يحدثنا حديث حسن فقال فبادرنا إليه رجل فقال يا أبي عبدالرحمن حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول فقاتلوهم حتى لا تكون فتنة فقال هل تدري ما الفتنة ثقلتك امك إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك .
الشيخ ( الشرح ) : يقول الإمام رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم , الفتنة من قبل المشرق وهذا من علامة نبوته عليه الصلاة والسلام , جميع الفتن على ممر التاريخ مصدرها من المشرق يقول الإمام رحمه الله تعالى حدثني عبدالل بن محمد هو المسندي الجعفي قال حدثنا هشام ابن يوسف الصنعاني عن معمر ابن راشد عن الزهري عن سالم عن أبيه الزهري محمد بن شهاب عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه وهذا مما قيل فيه أنه أصح الأسانيد جمع ابن حنبل الزهري عن سالم أبيه البري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال الفتنة هاهنا الفتنة هاهنا وأمأ بيده إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس , في رواية قرناء الشيطان بالتثنية فقيل إن له قرنين حقيقتا وفيل ناحية رأسه , أو قال قرن الشمس أو حاجبها حينما يطلع حاجبها قرنها حينما يطلع جانبها الأول فالشيطان قارن للشمس في مطلعها وفي مغربها فالشمس تطلع بين قرني الشيطان وتغرب بين قرني الشيطان لماذا ليكون سجود عبدة الشمس له لأن هناك من يعبده .
الشيخ ( الشرح ) : وإذا جاء النهي عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها في الحديث عقبة ابن عامر يقول ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا ان نصلي وأن نقبر فيهن موتانا حينما تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحينما يقوم قائم الظهيرة وحينما تتضيف الشمس للغروب حتى تغرب , هذه هي الوقات الثلاثة المضيقة النهي فيها شديد فعلى المسلم ألا يصلي في هذه الأوقات الثلاثة ولا ذوات الأسباب بقي من أوقات النهي الوقتان الموسعان بعد طلوع الصـــبح إلــــى ومــــن صـــلاة العــــصر إلــى قبــيــل المغـــــرب , المضيق من طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح وحينما يقوم قائم الظهيرة حينما تكون الشمس في كبد السماء وحينما تميل الشمس للغروب تتضيق للغروب حتى تغرب والأوقات المنهي عنها عن الصلاة من طلوع الشمس ومن طلوعها حتى ترتفع واختلاف النهي شدة وخفه جعل أهل العلم هذين الوقتين وإلا أن يقول القائل أن يقول لماذا لا نقول وقت واحد من طلوع الصبح إلى أن ترتفع في وقت واحد لماذا هذا لأن النهي أشد فهما وقتان وقت موسع والنهي فيه خفيف ووقت مضيق والنهي فيه شديد ولذا يرى رجال من أهل العلم كابن عبدالبر مثلا وابن رجب أن النهي عن الصلاة في الوقتين الموسعين لا لذات الوقتين وإنما هم من باب الاحتياط إلى الوقتين المضيقين لا ليسترسل الإنسان يصلي بعد طلوع الصبح حتى طلع الشمس فيقع في الحرج في الوقت المضيق ولئلا يسترسل في الصلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس فيقع في وقت مضيق لكن نهي عن الصلاة بعد الصبح ونهي عن الصلاة بعد العصر من باب الاحتياط لهذين ا لوقتين المضيقين لأن الشمس تطلع بين قرني الشيطان وتغرب بين قرني شيطان نهى عن الصلاة قبل ذلك احتياط . المسألة بسطت في كتابات كثيرة فنقتصر منها على هذا .
الشيخ ( الشرح ) : يقول الإمام رحمه الله تعالى حدثنا كتيبة بن سعيد البلغي قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر , اليث هو الإمام بن سعيد النافع مولى ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل حال كونه مستقبل المشرق جة المشرق لأن أهله في ذلك الوقت أهل كفر يقول ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان حيث يطلع قرن الشيطان وهذا في معنى ما سبق . ثم قال حدثنا على ابن عبدالله ابن المديني حدثنا أزهر بن سعد السمان عن عبدالله ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا ما أجاب النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شئمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثلاثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان يقول الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل نجد ما ارتفع من الأرض , مثل هذا الحديث يستغله من يريد في هذه البلاد وفي أهلها وفي الدعوة التي هي الدعوة المباركة دعوة التجديد التي قامت على يد الشيخ محمد ابن عبدالوهاب بمناصرة الإمام محمد ابن سعود ولذا تجد كثير من المناوئين لهذه الدعوة يرددوا مثل هذا الحديث وأن المقصود به نجد وأهل نجد هذه التي هي بهذا الإسم , أولاً النجد هو كل ما ارتفع عن الأرض نجد هذا الأصل في التسمية كل من ارتفع من الأرض يسمى نجد ونجد التي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في كلام الشراح هي قاطبة قالوا بادية العراق ونواحيها وتجد بعض المناوئين يسمي أهل هذه البلاد بالقرنين نسبة إلى قرن الشيطان ولا شك أن هذا تلبيس .